الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اخذ شيخ الاسلام رحمه الله تعالى اخذ ابن القيم رحمه الله تعالى في ذكر فصل في تعجيز المتأولين او في عجز المتأولين عن تحقيق الفرق بينما يسوغ تأويله من ايات الصفات واحاديث وما لا يسوغ ذكر ايضا قال لما تفطن بعضهم لتعذر الفرق اي لم يجد فرقا يستطيع ان يفرق في بينما اثبته وبين ما عطله احدث تفريقا فقال ما دل عليه الاجماع كالصفات السبع لا يتأول. وما لم يدل عليه الاجماع فانه يتأول يقول ابن القيم وهذا كما تراه من افسد الفروق. لماذا يقول فان مظمونه ان الاجماع اثبت ما يدل على التجسيم والتشبيه وهذا قدح في الاجماع فانه لا ينعقد على باطل ثم يقال ان كان الاجماع دل على ثبوت هذه الصفات وظاهرها يقتضي التشبيه والتقسيم بطل نفيكم لذلك بمعنى يقول قال هؤلاء الصفاتية ان من الفروق التي نفرق فيها بينما يسوغ تأويل ما لا يسوء ان الامة مجمعة على اثبات الصفات السبع واما غيرها فليس هم فليس هم مجمعون. قالوا لماذا؟ اذا الفرق ان الذي اجمعت الامة هو الذي لا يتأوله وما لم تجمع عليه الامة فانه يتأول. يجاب اولا ان هذا الاجماع ليس بصحيح. ان هذا الاجماع ليس بصحيح وليس هناك اجماع ما عد يدل على ان الامة اجمعت على هذه السبع الصفات ولم تجمع على غيره من بقية الصفات ثانيا اذا كانت هذه الصفات تقتضي تجسيما او تقتضي تشبيها على قول من يخالف الصفاتية من نفاة الصفات السبع فان اجماعكم يكون منعقد عليه شيء منعقد على باطل والاجماع نص. والنص لا يكون على على باطل والنص لا يكون على باطل. فاذا كان كذلك بطل هذا الاجماع ايضا ثم يقال ان كان الاجماع دل على ثبوتها الصفات وظاهره يقتضي التسوية ان بطن نفيكم لذلك اذا كان الاجماع يدل على ان اثباتها يقتضي التشبيه والتجسيم بطل نفيكم لذاك اي بطل نفيكم للجسمية وللتشفيه بهذا الاجماع لان الاجماع حق ولا يكون الا على حق وان لم ينعقد عليها بطلة التفريق به والصح كما ذكرت ليس هناك اجماع يفرق بين هذه الصفات وغيرها. بل اهل السنة مجمعون على ان الله يثبت له ما اثبته لنفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم. ثم يقول الوجه الرابع يقال ايضا خصومكم من المعتزلة لم تجمع معكم على اثبات هذا الصفات السبع فالمعتزلة يثبتون الاسماء دون الصفات فيثبتون علما دون يثبتون عليما دون علم يثبتوا له حيا دون حياة وما شابه ذلك. لم تجمع معك على ثبوت ذلك على بعض الصفات فان قلت من عقد الاجماع قبلهم قيل صدقتم والله اذا قال الصفاتية ان الاجماع انعقد على صفات قبل المعتاد قلنا صدقتم الاجماع منعقد على تلك وعلى من صفات الله عز وجل. والذين اجمعوا قبل المعتزل على هذه السبع الصفات. ايضا اجمعوا على اثبات بقية صفات الله عز وجل ولم يفرق بين الصفات السبعة اي ما بين الصفات السبع وبين غيرها من الصفات التي الله عز وجل لنفسه فاجمعوا على اثبات سائر الصفات ولم يخصوها بسب بل تخصيصها بسبع خلاف قول السلف وهو قول مبتدع ضال وقول الجهم معتزلة وهو قول وخلاف قول السلف وقول الجهل المعتزلة اي حتى المعتزلة والجهمية يخالفون من؟ الصفاتية فالجهمي يثبتون وجودا والمعتز يثبتون ثلاث صفات مع اثبات الاسماء دون تحقيق دون ان تدل على معنى. اذا فالناس كانوا هو هذا الكلام القيم كلام دقيق الناس كانوا على طائفتين الناس لم الناس كانوا على طائفتين اي قبل الصفاتية مثبتة للصفات طيلة للصفات مثبتة وهم اهل السنة يثبتون ما اثبته الله لنفسه واثبته رسوله صلى الله عليه وسلم ومعطلة للصبات فسلفية وجه مية حتى حدثت الطائفة السبعية ولذلك ولذلك يقال ان الطائفة السبعية اللي هم الصفاتية هي طائفة محدثة. طيب محدثة؟ فلم تكن على قول ولم تكن على قول اهل السودان يسميهم شيخ الاسلام بمخاليث المعتزلة لم يترجلوا فيتوافي يوافق اهل السنة ولم يكونوا كالمعتزلة في نفي الصفات وانما اخذوا شيء من الحق اصبحوا فيهم شيء من الرجولة وشيء من من الانوثة فسماهم بهم تميع حيث انهم لم يكونوا من هؤلاء ولا الى هؤلاء. يقول واشتقت اشتقت وحدثت قولا ثالثا مخالفا لما كان قبل ذلك. والاصل في مسألة الاجماع دون هذه المسألة ان الاجماع اذا انعقد على كقولين لم يجز احداث قول ثالث ويكون القول الثالث باطل لمخالفة الاجماع السابق. فالامة الامة كانت على قولين على اثبات الصفات وعلى نفي الصفات. فاذا جاء من يحدث قولا ثالثا نقول قولك هذا قولا باطلا لمخالفة ما كان عليه الناس والحق في تلك الطائفتين والحق في احد الطائفتين وبالاجماع انه في في طائفة من؟ في طائفة السلفيين اهل السنة رضي الله تعالى عنهم واذا كان الحق في السلفيين دل ان قول الجهمية من ابطل الباطل فمن احدث قولا ثالثا يكون قوله باطل مخالفتي لقول السلف ولانه مخالف ايضا لما سبق من الخلاف فهو اتى بقول ثالث خالف ما كان ما كان موجودا فيما قبله وكما ذكرت ان القول الذي يحدث بعد الذي القول الذي يحدث بعد قولين الناس مجمعون عليها هو قول باطل محدث قال هدى واشتقت قوما القولين فلا للسلفية اتبعوا فلا للسلف اتبعوا ولا مع الجهمية بقوا. وقالت طاءت اخرى ما لم يكن ظاهره جوارح وابعاضا كالعلم والحياة والقدى والارادة والكلام لا يتأول ايضا من الفروق من الفرق بين الذي يتأول الذي لا يتأول؟ قالوا ما لم يكن ظاهره جوارح فانه لا يتأول وما كان ظاهره جوارح يتأول فالحياة والقدرة والعلم والكلام لا يتأول وما كان ظاهره الجوع كالابعاظ والوجه واليدين والقدم فانه يتعين تأويله باستلزام اثباته التركيب والتجسيم. قال المثبتون جوابنا لكم هو عين الذي تجيء به خصومكم من الجهمي والمعتزلة نفات الصفات. فانهم قال لكم لو قالوا سبحانه وتعالى صفة وجودية كالسمع والعلم والقدرة والحياة لكان محلا للاعراب فكان محلا للاعراض ولزم التركيب والتجسيم ولزم التركيب والتجسيم والانقسام. فاذا كما قلت لو كان له وجه ويد واصبح لزمة تركيب والانقسام وحينئذ فما هو جوابكم لهؤلاء؟ نجيبكم به. فان قلتم نحن نثمن الصفات على وجه لا تكونوا اعراضا ولا تكون ولا نسمي اعراضا قيل لكم ونحن ايضا نثبت بقية الصفات ولا نقول انها اعراظا ولا ابعاظا وانما نثبتها لله عز وجل كما كما اثبتها الله لنفسه فلا يلزم من اثباتها لا تركيبا ولا يلزم من اثباتها تجسيما قيل لكم ونحن نثبت الصفات التي اثبتها الله نفسه ونفيتموه انتم عنه على وجه لا يستلزم الابعاد والجوارح ولا يسمى المتصف بها مركبا ولا جسما ولا منقسما. لان اسم الجوارح واسم الابعاظ لم يثبت في دليل من الكتاب والسنة. وكما ذكرت في قاعدة ان الالفاظ المشكلة لا تنفى ولا تثبت الا بعد الا بعد الاستفصال فما اثبت حقا اثبتنا المعنى الذي دل عليه وبنفينا اللفظ وما هذا معناه ولفظه باطل رددنا اللفظ والمعنى. فان قلتم العرض لا يبقى زمانين وصفات الرب باقية دائمة ابدية فليست قلنا وكذلك الابعاد هي ما جاز مفارقتها وانفصالها وذلك في حق الرب تعالى محال فليستبعاظ ولا جوارح فمفارقة الصفات الالهية للموصوف به الموصوف بها مستحيل مطلقا بالنوعين والمخلوق يجوز ان تفارقه واعراضه. فان قلتم بمعنى اولا نقول مسألة ان العرض لا يبقى الا زمان ان لا يبقى زمننا هذا بالنسبة للمخلوق اما الخالق فليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ودائما ان سبب تعطيل صفات الله عز وجل هو قياس مخلوق بالخالق هو قياس الخالق المخلوق فظنوا ان صفات المخلوق حيث انها لا تقوم في زمنين اما ان يكون ضاحك واما يكون غير ضاحك اما ان يكون راضي واما يكون غير راضي قالوا هذه ابعاض وهذه اعراض لا تقل بالله هذا القول هذا القول باطل. فالله سبحانه وتعالى تثبت له هذه الصفات ولا يلزم من اثباتها انها تنفك عنه ولا يلزم من اثباتها انه مركب او مجسم سبحانه وتعالى بل نثبتها كما اثبتها الله عز وجل. يقول فان قلتم ان كان الوجه ان كان الوجه عين ان كان ان كان الوجه عين اليد وعين الساق والاصبع فهو محال. وان كان غيره يلزم التميز ويلزم الترتيب قلنا لكم وان كان السمع هو عين البصر. هم يقولون ان قلتم ان العين ان ان كان الوجه عين اليد وعين السارق ان كان الوجه عين اليد وعين الساق والاصبع فهو محال. وان كان غيره يقول ان كنتم تثبتون العين والوجه وهي متغايرة دل ذاك عليه شيء على الترتيب يقول الصفاتية يقال لهم ايضا وان قلتم اما ان تقولون ان السمع والبصر والعلم والارادة والقدرة هي عين واحدة وان وان الارادة هي السمع السمع والارادة والحياة هي العلم قائمة بمعنى واحد والا لزمكم ايضا فيما اثبتت من سبع صفات ان الله متركب من هذه الصفات السبع فان اجبتم على هذه اجبنا نحن ايضا على انه لا يلزم ان قلتم انه لا يلزم من اثبات السبع صفات الترتيب والتجسيم قلنا ايضا لكم انه لا يلزم الاثبات الصفات الخبرية كالوجه واليدين والقدم والساق وما شابه ذلك لا يلزم له تركيبا ولا تجسيما لان الله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. قال فان قلتم نحن نعقل صفاتا ليست اعراضا تقوم بغير جسم وان لم يكن لها في الشاهد نظير. ونحن لا ننكر الفرق بين نوعين في الجملة واعلان يمكن الفرق بينهم في الجملة ولكن ولكن فرق غير نافع لكم في التفريق بين نوعين وانه يستلزم التجسيم والتركيب والاخر لا يستلزمه وهذا كله هذا آآ التفريق تفريق لا دليل عليه يقول ونحن لا ننكر الفرق بين النوعين في الجملة يقول فان قلتم اي قال هؤلاء نحن نعقل صفاتا نعقل صفات ليست اعراضا تقوم بغير جسم وان لم يكن وان لم وان لم يكن له في الشاي نظير ونحن لا ننكر الفرق بين نوعين في الجملة ولكن ولكن فرق غير نافع لكم في التفريق بين النوعين وان احدهم يستلزم التجسيم والتركيب والاخ لا يستلزم ولما اخذ ولما اخذ فهذا الالزام بخناق الجهل قالوا الباب كله عندنا واحد ونحن ننفي الجميع. الجامية طردوا اصلهم وقالوا نحن ننفي الجميع لان اي شيء سنثبته لله عز وجل يقتضي التجسيم والتمثيل. اما الصفاتية الذين احدثوا القول اثبات السبع في غيرها فهم متناقضون مو قالوا كما قال ابن القيم انهم يعجزون ان يأتوا بفارق صحيح بينما يسوغ تأويله وما لا يسوغ تأويله الجهمية من جهة من جهة اصلهم اقوى من جهة الصفاتية مع انه قول جه من ابطل الباطل لان الجهمي ايضا الجهمي ايضا يثبتون يثبتون وجودا والوجود ايضا لفظ مشتبه لفظ متشابه مع وجود المخلوق ومشترك فاذا قلت من كما ذكرناه سابقا فهم يثبتون وجودا اما ان ينفوا الوجود فينتهي قولهم الى اي شيء الى الكفر بالله عز وجل وعدم وجود الله واما ان يثبت بقية الصفات ويبطل اصلا الذي اصلوه قال اما اما ان هذا النمل تعطيل يقول ابن القيم فتبين لابد لكم من واحد من امور ثلاثة اما هذا النفي والتعطيل اما ان تعطل الله وتنفو جميع صفاته واما ان تصف طلاب ما وصى به نفسه بما وصى به الرسول صلى الله عليه وسلم وتتبع ذلك سبيل السلف الذين هم اعلم الامة بهذا الشأن نفيا واثباتا واشد تعظيما لله فيها لهو عما لا يليق بجلاله فان المعاني المفهومة للكتاب والسنة لا ترد بالشبهات وهذا حق. فيكون ردها من باب تحريف الكلم عن مواضعه ولا يترك تدبرها ومعرفة فيكون ولا يترك تدبرها ومعرفتها فيكون من فيكون ذاك مشابهة للذي لا يعلم الكتاب الا اماني بل هي ايات بينات دالة على اشرف المعاني واجلها قائمة حقائقها في صدور الذين اوتوا العلم والله يخاطبنا بلسان عربي مبين نفهم ما يريده وما يخاطبنا به ربنا سبحانه وتعالى يقول الذين يثبتون اثباتا بلا تشبيه وتنزيها بلا تعطيل كما قامت حقائق سائر صفات الكمال في كذلك فكان الباب عندهم فكان الباب عندهم بابا واحدا وعلموا ان الصفات حكم حكم الذات فما يقال في الذات يقال ايضا في الصفات فبكمى ان فكما ان ذاته لا تشبه بقية الذوات فكذلك صفات لا تشبه بقية لا تشبه الصفات. قال الامام احمد رحمه الله تعالى التشبيه ان تقول ان تقول يد كيد او وجه كوجه. فاما اثبات يد ليست كالايدي ووجه ليس كالوجوه فهو كاثبات ذات ليست كالذوات وحياة ليست كغيرها من الحياة وسمع وبصر ليس كالاسماع والابصار وليس الا هذا مسلك اما ان تمت وتعطل نفيا مطلقا واما ان تسير على وفق سلفنا الصالح رضي الله تعالى عنهم الذين هم اكثر الامة علما واعمقها علما واقلها تكلفا واما ان تكون متناقض. ليس هناك طريق رابع. ان الضلال واما الحق واما التناقض والحيرة التناقض والحيرة او التناقض الذي لا يثبت لصاحبه قدم في النفي ولا في الاثبات والاشاعرة هم في هذا الباب حيرة. يثبتون شيئا وينفون شيئا. فيرد على المعتزلة فيما اثبتوا ويرد عليه من السنة فيما فيما نفوا. فهم قوم متناقضون شكاكون. يقول او التناقض الذي لا يثبت لصاحبه في النفي ولا في الاثبات وبالله التوفيق. ثم قال وحقيقة الامر ان كل طائفة ان كل طائفة تتأول كل ما يخالف رحلتها واصلها فالعيار عندهم فيما توى ما لا توى هو المذهب يقول انما مرد القوم في التفريق بينما ما يسوغ وما لا يسوغ اي شيء هو المذهب الذي يسير اليه وتقليد ما كان عليه ائمتهم واساتذتهم فما وافقها اقروه ولم يتأولوه وما خالفها تأولوا فهكذا هم الاشاعرة الى يومنا هذا انما يعتمدون في اثباتهم ونفيهم على ما اثبته اوائلهم ونفاهوا ايضا اوائلهم. فيقولون ما اثبت ائمتنا اثبتناه. وما عطلوه عطلناه لانهم كانوا بمراد الله عز وجل وهذا لا شك انه من عظيم تعصبه الضال وتعصب المقيت والا لو اتبعوا لنظروا في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعده من التابعين فقد اثبتوا لله ما اثبته ما اثبت لنفسه واثبتوا لله ما اثبته الرسول صلى الله عليه وسلم واثبتوا ما اجمعت الامة على اثبات لله عز وجل مع انهم يثبتون بلا تعطيل ويثبتون بلا تمثيل ويثبتون بلا تكييف وانما يؤمن بها يؤمنون بنصوص الصفات من الكتاب والسنة على ما دلت عليه تلك النصوص من غير تعرض لكيفياتها ومن غير تعرض لتمثيلها بصفات خلق الله عز وجل هذا الفصل من انفع الفصول في باب ما يتعلق ما يتعلق باهل البدع وانهم متناقضون حيرة في باب الاسماء والصفات فكل مثبت لحق يلزمه اثبات ما نفاه. وكل ناف لباطل يلزمه نفي. نفي الباطل الذي اثبته. واما اهل السنة فهم السالمون من من التناقض لانهم لانهم ينطلقون من مصدر واحد ويطردون اصل بل واحدا لا يتغير لا في لا في الذات ولا في الصفات فنحمد الله عز وجل ان جعلنا على طريقتهم وعلى نهجهم ونسأل الله ان يتوفانا على هذا الطريق وعلى هذا النهج غير غير مبدلين وغير مخالفين والله اعلم