الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا ما فعلنا وانفعنا بما علمنا وزدنا علما وعملا يا عليم. قال المؤلف رحمه الله التاسع انه تعالى ذكر العين المفردة مضافة الى الظمير المفرد والاعين مجموعة اضافة الى ظمير الجمع وذكر العين وذكر العين مفردة لا يدل لا يدل على انها عين واحدة ليس الا كقولك افعل هذا على عيني على عيني ولا يريد ان له عينا واحدة واما اذا اظيفت العين الى اسم الجمع ظاهرا او مضمرا فالاحسن جمعها مشاكلة للفظ في قوله تعالى تجري باعيننا وقوله واصنع الفلك باعيننا وهذا نظير المشاكلة في لفظ اليد المظافة الى المفرد كقوله بيده الملك وبيدك الخير وان اضيفت الى ضمير جمعت كقوله تعالى او لم يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا انعاما وكذلك اضافة اليد والعين الى اسم الجمع الظاهر في قوله بما كسبت ايدي الناس وقوله فاتوا به على فاتوا به على اعين الناس وقد نطق الكتاب والسنة بذكر اليد مضافة اليه مفردة ومجموعة او مثناة وبلفظ العين وبلفظ العين مضافة اليه مفردة ومجموعة ونطقت السنة باضافتها اليهم مثناة كما قال عطاء عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ان العبد اذا قام في الصلاة قام بين عيني الرحمن فاذا التفت قال له ربه الى من تلتفت الى خير لك مني؟ وقول النبي صلى الله عليه وسلم ان ليس باعور صريح في انه ليس المراد اثبات اثبات عين واحدة. فان ذلك عور ظاهر تعالى الله عنه وهل يفهم من قول الداعي اللهم احرص اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام انها عين واحدة ليس الا الا ذهن اقلف وقلب اغلف قال خلف ابن تميم حدثنا عبد ابن كثير قال قيل لابراهيم ابن الادهم هذا هذا السبع فنادى يا قسورة ان كنت امرت فينا بشيء والا يعني فاذهب فضرب بذنبه وولى مدبرا فنظر ابراهيم الى اصحابه وقال قولوا اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام واكلفنا بكنفك الذي لا يرام وارحمنا بقدرتك علينا لا نهلك وانت الرجا. وقال عثمان الدارمي رحمه الله تعالى الاعور ضد البصير بالعينين وقد استدل السلف على اثبات العينين له تعالى بقوله تجري باعيننا ومما صرح بذلك اثباتا واستدلالا ابو الحسن الاشعري في كتبه كلها فقال في المقالات والابانة والموجز وهذا لفظه فيها وان له عينين بلا كيف كما قال تجري باعيننا فهذا الاشعري وغيره لم يفهم من الاعين اعينا كثيرة ولا من الايدي ايديا كثيرة على شق. ولما رد اهل السنة تأويل الجاهلين لم يقدر الجهمية على اخذ الثأر منهم الا بان سموهم مشبهة ممثلة مجسمة حشوية. ولو كان لهؤلاء عقول لعلموا ان التلقيب بهذه الالقاب بهذه الالقاب ليس لهم وانما هو لمن جاء بهذه النصوص وتكلم بها ودعا الامة الى الايمان بها ونهاهم عن تحريفها وتبديلها فلو كان خصومكم كما زعمتم وحاشاهم مشبهة هلا. مم. فلو كان خصومه كما زعمتم وحاشاهم مشبهة ممثلة مجسمة لكانوا اقل تنقصا لرب ولكانوا اقل تنقصا لرب العالمين منكم وكتابي واسمائه وصفاته بكثير لو كان لو كان قولهم يقتظي التنقيص فكيف وهو لا يقتضيه؟ لو به فانهم يقولون نحن اثبتنا لله غاية الكمال ونعوت الجلال ووصفناه بكل صفة كمال. فان لزم من هذا تجسيم او تشبيه لم يكن هذا نقصا ولا عيبا بوجه من الوجوه فان لازم الحق حق وما لزم من اثبات كمال الرب ليس بنقص واما انتم فنفيتم عنه صفات الكمال ولا ريب ان لازم هذا النفي وصفه باظفادها من العيوب نقائص فما سوى الله ولا رسوله ولا عقلاء عباده بين من نفى كماله المقدس حذرا من التجسيم وبين من اثبت كماله الاعظم وصفاته ولا بلوازم ذلك كائنة ما كانت. فلو فرضنا في هذه الامة من يقول له له سمع كسمع المخلوق وبصر كبصره ويد كيده لكان ادنى الى الحق ممن يقول لا سمع ولا بصر ولا يد ولو فرضنا قائلا يقول انه متحيز على عرشه تحيط به الحدود. والجهاد لكان اقرب الى الصواب من قول من يقول ليس فوق العرش اله يعبد ولا ترفع اليه الايدي ولا يصعد اليه شيء ولا هو فوق خلقه ولا محايثهم ولا مباينهم فان هذا معطل مكذب لله راد على الله ورسوله وذلك المشبه غاالط مخطئ في فهمه. فالمشبه على زعمكم الكاذب لم يشبهه تنقيصا له وجحدا لكماله. بل ظن ان اثبات الكمال لا يمكن الا بذلك فقابلتموه بتعطيل كماله وذلك غاية التنقص العاشر. ان لغة العرب متنوعة في افراد المضاف وتثنيته وجمعه بحسب احوال المضاف اليه فان اضافوا الواحدة المتصلة الى مفرد افردوه وان اضافوه الى اسم اسم جمع ظاهر او مظمر جمعوه. وان اضافوه الى اسم مثنى فالافصح من لغته جمعه كقوله تعالى فقد صغت قلوبكما وانما هما قلبان وكقوله. والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما. وتقول العرب اضرب اعناقهما وهذا افصح في استعمالهم وتارة يفردون وتارة يفردون المضاف فيقولون لسانهما وقلبهما وتارة كقوله ظاهرهما ظهراهما مثل ظهور الترسين والقرآن انما نزل بلغة العرب لا بلغة العجم والطماطم والطماطم والانباط الذين افسدوا الدين وتلاعبوا بالنصوص فجعلوا عرضة لتأويل الجاهلين. واذا كان من لغتهم وضع الجمع موضع التثنية لئلا يجمعوا في لفظ واحد بين تثنيتين ولا لبس هناك. بل ان يوضع موضع التثنية فيما اذا كان المضاف اليه مجموعا اولى بالجواز يدل عليه انك لا تكاد تجد في كلامهم عينين واذ عينين عينين ويدينا ولا يلتبس على السامع قول المتكلم نراك باعيننا ونأخذك بايدينا ولا يفهم منه ولا يفهم منه بشر على وجه الارض ديونا كثيرة على وجه واحد. الحادي عشر ان لفظ اليد جاء في القرآن على ثلاثة انواع مفردا ومثنى ومجموعا. فالمفرد قوله بيد الملك والمثنى كقوله خلقت بيدي والمجموع عملت ايدينا بحيث ذكر اليد فحيث ذكر اليد مثناة اظاف الفعل الى نفسه بظمير بظمير الافراد واعد الفعل بالباء اليهما فقال خلقت يدي وحيث ذكرها مجموعة اظاف العمل اليها ولم يعد الفعل بالباب فهذه ثلاثة فروق. فلا يحتمل خلقت من خلقت بيدي من المجاز لا يحتمله عملت ايدينا فان كل احد يفهم من قوله عملت ايدينا ما يفهمه من قوله عملنا وخلقنا كما يفهم ذلك من قوله فبما كسبت ايديكم واما قوله خلقت بيدي فلو كان المراد منه مجرد الفعل لم يكن لذكر اليد بعد نسبة الفعل الى الفاعل معنى فكيف وقد دخلت عليها الباء فكيف اذا ثنيت؟ وسر الفرق ان الفعل قد يضاف الى يد لليد والمراد الاظافة اليه قوله بما قدمت يداك فبما كسبت اي ايديكم واما اذا اضيف اليه الفعل ثم عدي بالباء الى يده مفردة او مثناة فهو مما باشرته يده. ولهذا قال عبد الله بن عمرو ان الله لم يخلق بيده الا ثلاثة خلق يدها خلق ادم بيده وغرس جنة الفردوس بيده وكتب التوراة بيده. فلو كانت اليد اليد هي القدرة لم يكن لها اختصاص بذلك ولا كانت لادم فضيلة بذلك. على كل شيء مما خلق بالقدرة وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان اهل الموقف يأتونه يوم القيامة فيقولون يا ادم يا ادم وانت ابو البشر خلقك الله بيده وكذلك قال ادم قال ادم لموسى في محاجته له اصطفاك الله بكلامه وخط لك الالواح بيده وفي لفظ اخر كتب لك التوراة بيده وهو من اصح الاحاديث وكذلك الحديث المشهور ان الملائكة قالوا يا رب خلقت بني ادم يأكلون ويشربون وينكحون ويركبون فاجعل لهم الدنيا ولنا الاخرة فقال الله تعالى لا اجعل صالح ذريتي من خلقت بيدي بيدي ونفخت فيه من روحي كمن قلت له كان كن فكان. وهذا التخصيص انما فهم من قوله خلقت بيدي فلو كان مثل قوله مما عملت ايدينا لكان هو والانعام في ذلك سواء. فلما فهم المسلمون ان قوله ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي يوجب له تخصيصا وتفضيلا بكونه مخلوق باليدين على من امر على من امر ان يسجد له وفهم ذلك اهل الموقف حين جعلوه من خصائصه كانت بينه وبين قوله او لم يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا انعاما خطأ محضا وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح يقبض الله يقبض الله تعالى سماواته بيده والارض باليد الاخرى وقوله صلى الله عليه وسلم يمين الله ملأى لا تغيظها نفقة سحاء الليل نار ارأيتم ما انفق منذ خلق الخلق فانه لم يغر ما في يمينه وبيده الاخرى القسط يخفض ويرفع وقال تعالى وقالت اليهود يد الله مغلولة ولت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان. وفي الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه في اعلى اهل الجنة منزلة. اولئك الذين غرست وكرامتهم بيدي وختمت عليها. وقال انس بن مالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلق الله جنة عدل وغرس اشجارها بيده فقال لها وتكلمي فقالت قد افلح المؤمنون. وقال عبد الله بن الحارث قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله خلق ثلاثة اشياء بيده خلق ادم بيده وكتب التوراة بيده وغرس الفردوس بيده ثم قال وعزتي لا يدخلها مدمن خمر ولا ديوث وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم تكون الارض يوم القيامة خبزة واحدة يتكفأها الجبار بيده كما يتكفأ احدكم خبزته في السفر نزول لاهل الجنة. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في افتتاح الصلاة لبيك وسعديك والخير كله في يديك وفي الصحيح ايضا عنه صلى الله عليه وسلم ان الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل. وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ايدي ثلاثة فيد الله العليا ويد المعطي التي تليها ويد السائل السفلى. وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم قال المقسطون عند الله يوم القيامة على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين. وفي المسند وغيره من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما خلق الله ادم ونفخ فيه عطس فقال الحمد لله فحمد الله باذن الله فقال له ربه رحمك ربك يا ادم وقال له اذهب الى اولئك الملائكة الى نفر منهم جلوس قل السلام عليكم فذهب فقالوا وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ثم رجع الى ربه فقال هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم فقال الله تعالى ويداه مقبوضتان اختر ايهما شئت فقال اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين مباركة ثم بسطها فاذا فيها ادم ذريتها الحديث. وقال عمر بن الخطاب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خلق الله ادم ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء للجنة وبعمل اهل الجنة يعملون ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء للنار وبعمل اهل النار يعملون وقال هشام ابن حكيم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله اخذ ذرية بني ادم من ظهورهم واشهدهم على انفسهم ثم افاض بهم في كفيه فقال هؤلاء الى الجنة وهؤلاء للنار. وقال عبدالله بن عمرو لما خلق الله ادم نفضه نفض المزود فقبض قبضتين فقال لما في اليمين في الجنة وقال لما في الاخرى في النار وقال ابو موسى الاشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله خلق ادم من قبضة قبضها من جميع الارض. فجاء بنو ادم على قدر الارض فمنهم الاحمر والابيض والاسود وبين ذلك والسهل والحسن والطيب والخبيث. وقال سلمان الفارسي ان الله خمر طينة ادم ليلة او اربعين يوما ثم ضرب بيديه فيها فخرج كل طيب بيمينه وكل خبيث بيده الاخرى ثم خلط بينهما. وقال ابو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تصدق احد بصدقة من طيب ولا من طيب ولا يقبل الله الا الطيب الا اخذه من طيب ولا يقبل الله الا الطيب اللي اخذها الرحمن بيمينه وان كانت تمرة فتربو في كف الرحمن حتى تكون اعظم من الجبل. متفق عليه وقال انس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله وعدني ان يدخل الجنة من امتي اربع مئة اربع مئة الف. فقال ابو بكر رضي الله عنه زدنا يا رسول الله فقال وهكذا وجمع يديه قال زدنا يا رسول الله قال وهكذا قال زدنا يا رسول الله. فقال عمر حسبك فقال ابو بكر رضي الله عنه دعني يا عمر وما عليك ان يدخلنا الله الجنة كل فقال عمر ان شاء الله ادخل خلقه الجنة بك ان شاء الله وادخل الجنة ادخل خلقه الجنة بكف واحدة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم فصدق عمر وقال نافع بن عمر سألت ابن ابي مليكة عن يد الله او واحدة او اثنتان؟ فقال لا بل اثنتان. وقال ابن عباس رضي الله عنهما ما السماوات السبع والاراضون السبع وما فيهما في يد الله الا كخردلة في يد احدكم وقال ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم اول شيء خلقه الله قلم فاخذه بيمينه وكلتا يديه يمين فكتب الدنيا وما فيها من عمل معمول في بر او بحر ورطب ويابس فاحصاه عنده. وقال ابن عباس في قوله تعالى والسماوات مطويات بيمينه. يقبض الله عليها فما يرى طرفاها في يده. وقال ابن عمر رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما على المنبر فقال ان الله تعالى ان الله تعالى اذا كان يوم القيامة جمع السماوات والارض في قبضته ثم قال هكذا ومد يده وبسطها ثم يقول انا الله انا الرحمن الحديث. وقال ابن وهب عن اسامة عن نافع عن ابن عمران النبي صلى الله عليه وسلم قرأ على المنبر. والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه. قال مطوية في كفه يرمي بها كما يرمي الغلام بالكرة. وقال عبيد الله ابن ابن مقسم نظرت لعبدالله بن عمر كيف صنع حيث يحكي عن رسول الله حيث يحكي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يأخذ الله يأخذ الله السماوات واراضيه فيقول انا الله ويقبض اصابعه ويبسطها ويقول انا الرحمن وانا الملك حتى اني انظر الى المنبر يتحرك من اسفل منه حتى اني اقول هو برسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال زيد ابن اشرف يكمل. وقال زيد ابن اسلم لما كتب الله التوراة بيده قال بسم الله هذا كتاب الله بيده لعبده موسى يسبحني ويقدسني ولا يحلف باسمي اثما فاني لا ازكي من حلف باسمي اثما وانما ذكرنا هذه النصوص هي غيظ من فيظ ليعلم الواقف ليعلم الواقف عليها انه انها لا يفهم لا يفهم احد من عقلاء بني ادم منها شخصا له شق واحد اي ايد كثيرة وله ساق وله ساق واحد وله وجه واحد وله عيون كثيرة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ساق ابن القيم فيما اختصره اوساقا مختصر عن ابن القيم اتى في مختصر الصواعق الوجه التاسع قوله انه تعالى ذكر العين مفردة مضافة الى الضمير المفرد والاعين المجموعة مضاف الى ظمير الجمع. هنالك ان العين جاءت في كتاب الله اما الى الضمير المفرد واما الى ضمير الجمع. وذكر العين المفرد لا على انها عين واحدة ليس الا كقولك افعل هذا على عينك قوله تعالى ولتصنع على عيني ولا يفهم فاهما لله عينا واحدة بهذا اللفظ. وجاءت مضافة الى الجمع. تجري باعيننا واصنع الفلك باعيننا فهذه وظيفة العين الى الى ظمير الجمع الى ظمير الجمع. مما يدل ان ان العين جاءت في كتاب الله مضافة الى الظمير المفرد وجاءت مضافة الى ظمير الجمع ولم يفهم احد من اهل السنة ان المرء ان لله عز وجل اعين كثيرة بهذه الاية بل حتى الاشعري ابو الحسن ومن نحى نحوه من الصفاتية اثبت لله عز وجل عينين ولم يقولن له اعين كثيرة كما يقول هؤلاء المغالطون لاهل السنة او المشاغبون على اهل السنة يقول ابن القيم يقول هنا ولا يريد ان له عينا واحدة واما اذا اظيفت العين الى اسم الجمع ظاهرا ومضمرا فالاحسن جمعهما من باب المشاكلة من باب المشاكلة لان الظمير هنا ظمير يسمى ظمير الجمع فناسب ان تكون الاعين ايضا مجموعة مشاكلة لظمير الجمع. مشاكلة لظمير الجمع كما قال تعالى تجدي باعيننا. اين ظمير الجمع نون الفاعلين وباعيننا كذلك وهذا يسمى يعني جمعت من باب المشاكلة قال وهذا نظير في لفظ اليد فجاءت اليد في كتاب الله اليد تزيد على العين على العين في كتاب الله انها جاءت مضافة للمفرد ومضاف الى الجمع ومواجهة مثناة. جاءت مفردة في قوله بيده الملك بيده الملك وكما مر معنا ان المفرد اذا اضيف فاد فكان العموم افاد العموم فبيده الملك لا يعني ان له يدا واحدة تعالى الله عن ذلك ولا يدل ايضا انه ايد كثيرة ان له ايد كثيرة. وقوله بيدك الخير وان اظيفت الى ظمير جمع جمعت كقوله تعالى ما مما عملت ايدينا فاظاء فجعلها ايدي لانها اظيفت الى ظمير الجمع. ثم قال وكذلك اظافة اليد والعين الى اسم الجمع الظاكر قوله بما كسبت اي للناس وقوله تعالى فاتوا به على اعين الناس فاتوا به على اعين الناس اي اعين الناس مضافة الى اي شيء يعني من باب مشاكلة لكل انسان عينان لكنه لما اضاف الى اضافة الى جمع ناسب ان تكون ايضا مجموعة قد وقد نطق الكتاب والسنة بذكر يد مضافة الى مفرده ومجموعه ومثناته وبلفظ العين مضاف اليه مفردة ومجموعة لم تأتي في القرآن اضافة العين الى ظمير التثبي وانما جاءت مضافة الى المجموع او او الى ظمير الفرد الى اليه مفردة او مجموعة فقال تعالى قال هنا مثله ما رواه عطاء ما رواه عطاء وهو ابن ابي رباح عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي قال ان العبد اذا قام في الصلاة قام بين عيني الرحمن بين عيني الرحمن فاذا التفت قاله ربه الى من تلتفت الى خير لك مني وهذا الاسناد فيه ابراهيم بن يزيد الخوزي ابو اسماعيل وهو متروك الحديث وقول النبي صلى الله عليه وسلم ان ربكم ليس باعور. وهذا اصبح واصح حديث جاء في ان الله ليس باعورنا له وان له عينين صريح بانه ليس المراد اثبات عين واحدة فان ذلك عور. اذا الحديث ان ربكم ليس باعور نفي العين ونفي الاكثر وانما ما اثبت ان له عينان اثبت ان له عينين بقولهن ربكم ليس باعور قال وهل يفهم من قول الداعي اللهم احرصنا بعينك التي لا تنام ان عين واحدة ليس الا يقول الا ذهن الا ذهن اقلف وقلب اغلف الا ذهنه اخلف اي اعجمي. وقلب اغلف لا يفقه. قال خلف ابن تميم بما ساقه عن ابن جبار ابن كثير قال قيل ابن ابراهيم ندهم هذا السبع فنادى يا قسورة الشاهد لقول قوله اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام فلم يفهم فاهم ان المراد ان لله عينا واحدة وانما اظاف العين اليه من باب اثبات ان له عين يرى بها سبحانه وتعالى وقال عثمان الدارمي الاعور ضد البصير ضد البصير بالعينين الاعور ضد البصي بالعينين. فمن كان فلا يسمى اعور الا من كان الا من كان له عين واحدة من عينين لا يبصر الا باحدهما فاذا قال ان ربكم ليس باعور اخذ من هذا الحديث ان الله عز وجل له عينان له عينان يبصر بهما سبحانه وتعالى وقد استدل السلف يقول وقد باثبات العينين بقوله تعالى تجري باعيننا تجري باعيننا. قال ومن صرح بذلك ابو الحسن الاشعري رحمه الله تعالى في كتبه كلها بقالة في البقالات والايباء الموجز وهذا لفظه فيها. وان له عينين بلا كيف كما قال تعالى تجري يريد فجمع بين النصوص فان ربكم ليس باعور وقوله تجري باعيننا فاخذوا من قوله تجمعين له ان له عينين سبحانه وتعالى ولم يفهم ان له اعين كثيرة بهذا النص لان لان المثنى اذا اضيف الى ظمير الجمع جمع مشاكلة لان المثنى اذا اضيف فالى ظمير الجمع جمع مشاكلة كما قال تعالى فقد صغت قلوبكما مع انه قلب عائشة وقلب حفصة لكنه لما اضيف الى ظمير الجمع جمعت او ضمير التثنية قلوبكما والمراد به آآ قلوبكما الماء المراد به عائشة وحفصة مثل قول فاقطعوا ايديهما ايضا اضيف الى ظمير التتني وجمع. مما يدل ان ان الجمع يطلق على المثنى ويطلق ايضا على الجمع قال ولما رد اهل السنة تأويل الجاهلين لم يقتلوا الجهمية على اخذ الثأر منهم الا بان سموهم مشبهة ممثلة مجسمة حشوية وهذا قول اهل باطني دائما اذا انقطعت بهم الحجج والبراهين لم يستطيعوا رد الحق الا التشنيع بالالفاظ التي يستشنع يستشنعها الناس تنفيرا وآآ تهويلا لما عليه السنة من الحق قال ان التلقيب هذا الالقاب ليس لهم وانما هو لمن جاء بهذه النصوص تكلم بها ودعا الامة الى الايمان بها. ونهاهم عن تحريكها وتبديلها. ثم فقال اخذ يذكر كلاما في مذهب الى السنة ان اثبات صفاته واثبات اسمائه ليس ذاك لا بتجسيم ولا بتشبيه وليس هذا تنقصا ولا عيبا لوجه من الوجوه فان لازم الحق حق وما لزم من اثبات كمال الرب ليس بنقص قال يهود يقول في ردي على هؤلاء ولو كان لهؤلاء عقول لعلموا ان التلقير بهذا الالقاب ليس لهم وانما هو لمن جاء بهذه النصوص وتكلم بها ودعا الامة الى الايمان بها وهو محمد صلى الله عليه وسلم فلو كان خصومه كما زعمتم وحاشاهم مشبهة ممثلة مجسمة لكانوا اقل تنقصا للربع لو لو سلمنا لكم جدلا ان اهل السنة مجسمة وحشوية وما ومشبهة لكانوا اقل تنقصا للرب منكم اقله تنقل ربه ولكتابه ولاسماء وصفاته بكثير لو كان قول يقتضي التنقيص فكيف وهو لا يقتضيه؟ لماذا لماذا هم اقل؟ لانهم اثبتوا ما اثبته الله واثبته رسوله صلى الله عليه وسلم هذا لو سلمنا ان فيه نقص فكيف هو لا نقص فيه ولا يقتضيه ولو ولا يقتضيه فقال فانهم يقول نحن اثبتنا لله غاية كمنعوت الجلال ووصفنا بكل صفة كمال فان لزم من هذا تجسيما او تشبيها لم يكن هذا نقصا ولا عيبا بوجه الوجوه فان لازم الحق حق وما لازم من اثبات كمال الرب ليس بنص واما انتم فنفيتم عنه صفات كماله ولا ريب ان لازم هذا النفي عنئ انتم عندما نفيتم صفات الكمال لازم هذا النفي وصفه باضداده من العيوب والنقائص تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. ثم قال فلو فرضنا في الامة من يقول له سمعك سمع المخلوق وبصر كبصره وهذا لا وجود له. ولا يعرف فرقة من فرق المسلمين تقول بهذا القول انما نسب نسب الى افراد الحكم الرافضي فانه كان يقول ان الله آآ له جسم كجسمي وانه وهو كافر بالله عز وجل لكن ليس هناك طائفة تتبنى هذا القول وليس هناك من يقول بان الله يده كيدي ينسب ذلك الى بعض الكرامية والى بعض الروافض لكن ليس هناك من هو يقوله مذهبا نسب ذلك الى هشام بن حكم الرافضي والى بعض الكرامية ثم قال لو سلم لو لو تصورنا ذلك لكان ادنى الحق ممن يقول لو وجد من يشبه الله بخلقه لكان المشبه اقرب الى الحق من الذي ينفيه لان المشبه اخذ بظهر النصوص وقال بها واثبت له كمالها. اما الناتي فقد نفى الله نفى عن الله عز وجل كماله وشبهه بالعمعائب النقائص. فالاول مصدق والثاني معطل مكذب وكلاهما كافر يعني الذي يشبه الله بخلقه كافر والذي يعطل الله من صفاته كافر لكنه اشد اشده الكفر المعق للنافي اذا هذا من جهة لو سلمنا ان اهل السنة الحشوية العاشر ان لغة العرب التي نزل بها القرآن متنوعة. في افراد المضاف وتثنيته وجمعه بحسب احوال المضاف اليه فان اضافوا الواحد المتصل بمفرده افردوه لتصنع بعيني ايضا مثل قوله بيده الملك بيده الخير اظاف المفرد الى ظميره قال وان اضافوه الى اسم جمع ظاهر اسمه جمع الظاهر ايدي الناس هذا اسم ظاهر ايدي جمعوها لانها مضافة الى اسم ظاهر والى اسم مظمر مثل ايدينا اعيننا واضح؟ اضيف الى منظر. وان اظافوا الى اسم الى اسم مثنى فالافصح يجوز الوجهان والافصح الجمع يجوز التثنية ويجوز الجمع والجمع افصح بلغة العرب. كقوله تعالى فقد صغت قلوبكما قلوب لو لو بغير القرآن مثلا لو قال يريد ان يتكلم صغى قلباكما صح صغ قلباكما اضاف الصغي لبن الى قلبيهما لكن ولو قلت صغت قلوبكما صح ايضا وهذا افصح لو استمع استمع اخذت اخذت قلبيكما جاز. واخذت قلوبكما ايضا جاز فقد يقول يقول هنا وان اضافوه الى الى اسم المثنى فلافصح هل افصح من لغتهم جمعه يعني والاسم المثنى هي اصلا قلوبكما كما هذا ايش؟ هذا ضمير التتبية. فعندما تضيف اليه تريد ان له لا تقل قلوبكما ولا تقل قلباكما قلباكما اثنان لكن قلوبكما اصبح جمع وهذا افصح وانما هما قلبان كقول والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما اظاف الجمع هو هما اثنان يد واحدة اليد بيد المرأة ويد الرجل سرقت وسرق تقطع يديهما لكنه اضافها من باب انه اضيف الى ظمير التثنية فالافصح ان تجمع وتقول العرب اظرب اعناقهما اعناق تابع هما تظليل التثنية فاذا فاذا يجوز يجوز للوجه الثاني لوردت اظرب عنقيهما واضح لكن عندما اظاف الجمع جاز ذلك وهذا افصح وتارة يفردون المضاف فيقولون لسانهما وقلبهما كم هنا اللسان؟ واحد. كم قلب؟ واحد. يقول وتائف المضاف فيقولون لسانهما وقلبهما وتارة يثنون له كقولهما كقولهم ظهراهما ظهراهما ظهراهما اذا اثنان يعني يفردون المضاف لسانهما وقلبهما. يثنونه ظهراهما وجمعه قلوبكما ايديكما والقرآن انما نزل بلغة العرب لا بلغة العجب والطماطم. اذا اذا العرب تفهم ان ان المثنى او وان المثنى اذا اظيف ان المثنى اذا اضيف الى ظمير التثنية فالافصح فيه جمعه الافصح فيه جمعه مثل باعيننا حيث انه اضيف الى اسم الى اسم الى ضمير الجمع كان الاحسن جمع الاعين جمع الايدي كذلك المثنى اذا اضيف الى الى ظمير التثنية فالافصح فيه ان يساق بصيغة الجمع قال واذا كان من لغتهم وضع الجمع موضع التكنية لئلا يجمعوا وهذا من باب الفائدة لماذا لماذا؟ يقول واذا كان باللغة المواضع والجماعة تثني لماذا؟ حتى لا يوالو بين تثنيتين حتى لا يوالو بين تثنيتين لئلا يجمع في لفظ واحد بين تتنيتين ولا لبس هناك قلباكما قلباكما. يقول هذا يجوز لكنه من باب انه لا يجتمع ضميره تثني في وقت مقام واحد قالوا قلوبكما فلن يوضع الجنب موضع التثنية فيما اذا كان المضاف اليه مجموعة اولى بالجواد. يقول فلن يوضع الجمع موضع التثنية فيما اذا كان المضاف اليه مجموع اولى مثل باعيننا بايدينا. اذا كان اذا كان يجمع مع ظمير التثنية فاولى من ذلك ان يجمع ظمير الجمع ان يجمع المثنى مع ظمير الجمع من باب المشاكلة فلن يوضع الجمع فلن يوضع الجمع موضع التثنية فيما اذا كان وضعت مجموعا اولى بالجواز لقوله باعيننا بايدينا اعين وايدي مجموعة ولكن حيث اضيفت الى اسم الجمع كان الافصح جمعها ولم يقل بعيني بعينيننا مثلا وبايدي بيدينا فهذا ليس فصيحا. قال يدل على انك لا تكاتج في كلامهم عينين ويدينا ما تجد هذا الكلام العرب ابدا وانما تجد اعيننا وايدينا وما شابه ذلك ولا التبس على السابع قول المتكلم نراك باعيننا. لا يقول ان له عشرة اعين وانما يفهم ان منه ان له كم يذهب له عينان فقط له عينان. قال يدل انك لا تكتفي في كلامهم عينين ويدينا ولا يلتمس على السامع قول المتكلم نراك باعيننا ونأخذك بايدينا ولا يفهم منه ولا يفهم منه بشر على وجه الارض عيونا كثيرة على وجه الواحد. الحادي عشر هذا الوجه الاية الحاجب الحادي عشر لفظ اليد جاء في كتاب الله على ذلك ومفرد ومثنى ومجموع فالمفرد كقوله بيده الملك وهذا لا يعني عدم اليدين والمثنى قوله خلقت بيدي حيث ان اظاف اليدين الى الى ظمير الى اليه سبحانه وتعالى والمجموع كقوله عملت ايدينا. يقول فحيث ذكر اليد مثناة اضاف الفعل الى نفسه واضح؟ خلقت بيدي على الله سبحانه وتعالى بضمير الافراد وعد الفعل خلقت بيدي ضمير الافراد وعداه بالباب فقال خلقت بيدي خلقت هذا المفرد خلقت تاء الفاعل اللي هو يعود على الله عز وجل فحي ذكر اليد مثناة اظاف الفعل لنفسه خلقت هذا الفعل لنفسه بضمير الافراد ما قال خلقنا وانما قال خلقت وعد الفعل بالباء اليهما فقال خلقت بيدي اذا وجه التخصيص اللي بيدي انه خصص الخلق باليدين فقط ولم يخلقه بغير يديه سبحانه وتعالى وحيث ذكره مجموعة اظاف العمل اليهما ولم ولن يعدل فعلا الباء مثل قوله عملت ايدينا ما قال عملت بايدينا لان لان هنا العمل عملت ايدينا قال فان يقول فلا يحتمل فلا خلقت بيدي من المجاز ما يحتمله عملت ايدينا يعني لو لو كانت في عملت ايدينا مجاز فليس في قولي خلقت بيدي مجازا ابدا لانه نص صريح صحيح ان المراد بهذا الخلق هو بيديه ان اليدين هنا مضاف اليه اضافة صفة فذكر الفعل واضافوا لنفسه خلقت وبيديه عداها بالباء تخصيصه باليدين بالخلق بخلاف بخلاف ما جاء في قوله عملت ايدينا. مثل عملنا وخلقنا قد يدخل فيه قد يدخل فيه غيره ممن تعمله الملائكة وتفعله الملائكة. كما يفهم من ذلك قوله فبما كسبت ايديكم واما قوله خلقت بيديه فلو كان بمجرد الفعل لم يكن لذكر اليد بعد نسبة الفعل الا الفاعل معنا لو كان المراد فقط الفعل والقوة لما ناسب يقول لم يكن لذكر اليد بعد نسبة الفعل الى الفاعل معنى وانما ذكر خلقت ثم افاد ثم عد الخلق هذا الى يديه بالباء افاد تخصيص الخلق باليدين ولو كان المجرد الفعل لما لقال خلقت ايدينا او عملت ايدينا فلو كان المرء بمجرد ان لم يكن لديك اليد بعد نسبة الفعل الفاعل معنى فكيف وقد دخلت عليها الباء؟ فكيف وقد سميت؟ اذا انتهت فروق. الفرق الاول اضاف الفعل الى نفسه الفرق الثاني عداها بالباء. الفرق الثالث ثناها هنا ثنة فافادت ان المراد باليدين هنا الصفة لا غير وسر الفرق ان الفيل قد يضاف الى يد باليد والمراد الاظافة اليك قوله بما قدمت يداك سر الفرق ان قد يضاف لا يجد باليد والمراد الاظافة اليك قوله بما قدمت يداك بما كسبت ايديكم واما اذا اضيف اليه الفعل ثم عد للباء الى يده باشرته يداه. يعني يقول الفرق ان الفعل قد يضاف الى يد لليد والمراد الاظافة اليه بالاضافة الى ليس اليد حقيقة كما قال بما قدمت يداك اي ما قدمت عملك وفعلت انت بما كسبت ايديكم ليس بيده بمجرد قد يدخل في ذلك العمل كله. واما اذا اضيف اليه الفعل ثم عدي بالباء الى يده مثناة فهو مما باشرته يده مباشرة. ولهذا قادر ابن عمران الله لم يخلق بيده الا ثلاث خلق ادم بيده وغرس جنة الفردوس بيده وكتب التوراة بيده فلو كانت اليد هي القدرة لم يكن لها اختصاص بذلك ولا كانت لادم فظيلة على فظيلة بذلك وعلى كل شيء ما خلقه بالقدرة وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان هالموقف يأتوا يوم القيامة فيقول يا ادم انت ابو البشر خلقك الله بيده وكذا قال موسى اصطفاك الله آآ قال له خلقك الله بيده وقال ادم لموسى اصطفاك الله بكلام وخطايا وخط لك التوراة او الالواح بيدك وهذا يدل ان الله خص التوراة بخطه بيده سبحانه وتعالى. وخص ادم خلقه بيديه ولو كان المراد باليد القدرة او القوة لما كان لادم خصيصة على غيره حتى ابليس لم يفهم ما فهمه الجهمية. فعندما قال ابليس انا خير منه قال الله عز وجل خلقت بيدي فوجه التخصيص ان هذا الذي انت تكبرت عن السجود له خلقته بيدي ولو كان ابليس ويذهب ان المراد باليدين هنا القدرة لقال ايضا انا خلقت بيديك فابليس لم لم ينازع في هذا الذي نزعت فيه الجهمية. ولذا جاء في بعض كان ضعيفا لا اجعل صالح ذرية قد خلقت بيدي ونفخت فيه من روحي كمن قلت له كن فكان. وهذا الاسناد اسناده ضعيف. حتى الملائكة اقرت بان الله عز وجل كرم ادم بان خلقه بيديه وهذا التخصيص له من قوله خلقت بيدي فلو كان مثل قول ما عملت ايدينا لكان هو الانعام سواء فلما فهموا السنة قولهم ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي يوجب له تفضيلا لكونه مخلوقا باليدين على من امر ان يسجد له وفهم انتهى الموقف حين جعلوه من خصائصه كان التسوية بينه وبين قوله اولم يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا العادة انعام خلق مما عملت ايدينا خطأ محظوظ يقول من جعل هذه مثل هذه فهو خطأ محض وقول باطل لان الله عز وجل اضاف الخلق في الاية بادب خلقت بيدي وعداها الباب وخص الخلق بيديه. ولما جاء في البهائم بقية الخلق اولم يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا انعاما. فكل هذي خلقت بقوة الله وقدرة الله عز وجل. وايضا فيه اضاف اليدين لله عز وجل كذلك ايضا جاء من الايات الدالة على اثبات اليدين قوله صلى الله عليه وسلم يقبض الله تعالى السماوات بيده والارض بيد الاخرى وهذا في الصحيحين وقوله يبين الله ملأ لا يغيظها وقوله ارأيت وقوله صلى الله عليه وقوله تعالى وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ولو كان المراد بالنعم بها النعمة والقدرة لما خصت بقوله بل يداه فقوله يداه افاد ان له افاد ان له يدين سبحانه بالحجر رواه مسلم انه قال اولئك الذين غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها وهذا يدل ان الله له يدان. خلق الله جل تعدل وغرس الاشجار بيده فقالها تكلم قالت قد افلح المؤمنون. وهذا عند الحاكم اسنادا فيه ضعف ثم قال ايضا حيا ابن الحارث ان الله خلق ثلاث اشياء بيده خلق ادم بيده وكتب التوراة بيده هذا محل اتفاق خلق ادم بيده وكتبة وكتب التوراة هذا ثابت قال وغرس الفردوس بيده ثم قال وعزتي لا يدخلها مدمن خمر ولا ديوث لا يضرب من الخمر ولا ديوث وهذا الاسناد جاء مرسلا وجاء ايضا في اسناده ابو معشر نجيب بن عثمان السندي وفيه ضعف ثم قال ايضا تكون الارض يوم القيامة خبزة واحدة تكفأها الجبار بيدك ما يتكفأ احدكم خبزا للسفر نزلا للجن وهي في اثبات اليد لله عز وجل قال ايضا في قوله والخير كله في يديك هذا ايضا من اثبات اليدين. قوله صلى الله عليه وسلم ان الله يبسط يده بالليل النهار ويبسط يده مسيء الليل. وقول ابن مسعود رضي الله عنه قال الاي لثلاثة يد الله العليا ويد المعطي. التي تليها ويد السائل السفلى وقوله صلى الله عليه وسلم يقسطون عند الله يوم القيامة لا من نور. وادلة اثبات اليدين لله عز وجل كثيرة في كتاب الله. وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي ان الله عز وجل كلتا يديه يمين كما قال مسح ظهره بيمينه فقال خلقت اهل انه هذا اسناد لا بأس به عن عمر موقوفا ومرفوعا واسناده يحسن. وايضا جاء ان عن هشام ابن حكيم قال ان الله اخذ ذرية بني ادم من ظهور ثم افاض بهم في كفيه فقال هؤلاء للجنة وهؤلاء للنار وهؤلاء للنار وهذا باسناده ضعف وقال اي عبدالله بن عمرو لما خلق الله ادم نفض نفضه نفضا المزود فقبض قبضه فقال لمن هؤلاء الجنة وهؤلاء في النار وليس ايضا موقوف وجاء عند موسى ليش انه قال ان الله خلق ادم من قبضة قبضها من جميع الارض وهذا اسناد صحيح ايضا جاء عن سلمان انه قال ان الله خمر طيلة ادم اربعين ليلة او اربعين يوما ثم ضرب يديه فيها فخرج كل طيب بيمينه وكل خبيث بيده الاخرى وهذا اسناد جيد اسناد جيد عن سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه. وجاء ايضا وقال ابو هريرة رضي الله تعالى عنه ما تصدق بصدقة من طيب ولا يقول الا طيبا الحديث وفي اثبات لاخذها الرحمن بيمينه. وهذا اسناد اه رواه البخاري ومسلم وايضا جاء من حديث انس ان الله وعد ان يدخل الجنة من امتي اربع مئة الف فقال زدنا يا رسول ابو بكر زدنا يا رسول قال وهكذا وجمع يديه قال زد يا رسول الله قال وهكذا قال الزيارة قال وهكذا فقال حسبك يا يا ابا بكر فقال ابو بكر فقال عمر ان شاء الله ادخل خلقه الجنة بكف واحدة فقال صدق عمر وهذا اسناد فيه ظعف ومع ذلك جاء في حديث ابي امامة قال وثلاث حثيات من حثيات ربي سبحانه وتعالى. فعلى كل حال ادلة اثبات اليدين لله عز وجل كثيرة وجعل دافع ابن عمر قال قال نافع قال نافع بن عمر الجمحي سألت ابن ابي مليكة عن يد الله واحد واثنتان قال بل اثنتان اذا يقول الملائكة هي اثنتان وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنه ما السماوات السوا الارض السبع بيد الله الا كخردلة. وجاء عن ابن عباس وابن عمر اول شيء خلقه الله القلم فاخذ بيمينه وكلتا يديه فكتبت دون ما فيها من عمل معمول في بر او بحر ورطب يابس فاحصاه عنده. وهذا الاثر جاء عند ابن ابي عاصم في السنة وباسناده وباسناده ضعف حسنه بعضهم وفيه بقية الوليد ثم ذكر ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال على المنبر فذكى فقال اذا كان يوم القيامة السماوات والارض في قبره ثم قال هكذا ومد يده بصره ثم يقول انا الله وانا الرحمن عند بدوي باسناد صحيح وهناك احد ذكر عدة احاديث تدل على مسألة اثبات صفة اليدين لله عز وجل. اذا ما جاء في كتاب الله انه جمع اليدين فهذا من باب من باب ان في لغة العرب انها تعبر او او تتلفظ بالمجموع ان تتلفظ بالمثنى بظمير الجمع ان العرب تجمع المثنى اذا اضيف الى ظمير التثنية او اذا اظيف الى ظمير الجمع. العرب في لغتها تضيء تجمع تجمع اذا اذا اظافت المجموع الى ظمير التثنية او اظافته الى ظمير الجمع او اظافته الى اسم الجمع الظاهر او المظمر. واضح يعني لو قيل ايدي الناس واضح؟ هذا يجمع افصح لانه اضيف الى الى مجموع الى اسم ظاء الى اسم الجمع الظاهر واذا قيل بايدينا جمع ايضا لانه اضيف الى اسم الجمع المظمر. واضح؟ اذا العرب تجمع المثنى في حالتين اما ان يظاف الى اسم الى اسم جمع مضمنا وظاهرا او ان يضاف الى الى اسم الى الى ضمير التثبية. اذا فالافصح الجبل كما قال فقد صغت قلوبكما فاقطعوا ايديهما. ايديهم مثل الجمع ايديهما كم؟ مثنى ايدي ايديا هما يضيف الجمع للناس الى ضمير التثنية الجمع الجمع هذا هو الافصح هما ما نقول تثنية ايديهما ايديهما واضح؟ هما هو ضمير التثنية لكن الافصح في الاشكال فاقطعوا يديهم يديهما الان يديهما اصبح اثنين. فكرهوا من باب اشد لا يتوالى المثنى مرتين فقالوا يجمع ويضاف الى ضمير الثلاثمية فيقال فاقطعوا ايديهما. صغت قلوبكم. وين الجمع؟ قلوبنا قلبين. قلوب. قلوب. وهكذا. واضح والله اعلم