بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والسامعين. قال ابن القيم رحمه الله تعالى فصل قال قبول التأويل له اسباب. منها ان يأتي به صاحبه مموها بزخرف من القول مكسوا حلة الفصاحة والعبارة الرشيقة فتسرع العقول الى قبوره واستحسانه قال الله تعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدو شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض سخرا في القول غرورا ولو شاء ما فعلوه فذرهم وما يكفرون. فذكر سبحانه انهم يستعينون على مخالفة امر الانبياء بما يزخرفه بعضهم ببعض من قوم. ويفتريه الاغمار وضعفاء العقول فذكر السبب الفاعل وهو ما يضر السامع من زخرف القول فلما اصخت اليه ورضيته اقترفت ما تدعو اليه من الباطل قولا وعملا. فتأمل هذه الايات وما تحتها من هذا المعنى العظيم القدر. الذي فيه بيان اصول الباطل والتنبيه على مواقع الحذر منها. واذا تأملت مقالات اهل الباطل رأيتهم قد كسوها من العبارات المستحسنة ما يسرع الى قبول كل من ليس له بصيرة نافذة فيسمون ام الخبائث فيسمون ام الخبائث ام الافراح يسمون اللقمة الملعونة التي هي الحشيشة لقيمة الذكر والفكر التي تثير الغرامة الساكنة الى اشرف الاماكن. ويسمون مجالس الفجور المجالس الطيبة حتى ان بعضهم لما عدل عن شيء من ذلك قالوا له ترك المعاصي والتخوف منها اساءة ظن برحمة الله وجراءة على سعة عفوه ومغفرته. فانظر ما هذه الكلمة في قلب ممتلئ بالشهوات ضعيف العلم والبصيرة. السبب الثاني ان يخرج المعنى الذي يريد ابطاله في صورة مستهجنة تنفر عنها القلوب وتنبأ عنها الاسماء فيسمى عدم فيسمى عدم الانبساط الى الفساق سوء خلق والامر بالمعروف والنهي عن المنكر فتنة وشراء وفظولا ويسمون اثبات صفاتي لكمال الله تعالى تجسيما وتشبيها وتمثيلا. ويسمون العرش حيزا وجهة. ويسمون الصفات اعراظا والافعال حوادث. والوجه واليدين بعظا والحكم والغايات التي يفعل التي يفعل لاجلها اعراضا. فلما وضعوا لهذا المعاني الصحيحة تلك الالفاظ المستكرة تم لهم تعطيلها ونفيها على ما ارادوا فقالوا لضعفاء العقول اعلموا ان ربكم منزه عن الاعراض والاغراظ والابعاظ والابعاظ والجهات والتركيب والتجسيم والتشويه ولم يشك احد لله في قلبه وقار وعظم وعظمة في تنزيه في تنزيه الرب تعالى عن ذلك. وقد اصطلحوا على تسمية سمعه وبصره وعلمه وقدرته وارادته وحياته اعراضا وعلى تسمية وجهه الكريم ويديه المبسوطتين بعظا. وعلى تسمية استوائه على عرشه وعلوه على خلقه تحيزا. وعلى تسمية نزوله الى سماء الدنيا بقدرته ومشيئته اذا شاء وغظبه بعد رظاه ورظاه بعد غظبه حوادث وعلى تسمية الغاية التي يتكلم ويفعل لاجلها غظظا واستقر ذلك في قلوب المبلغين عنهم ولما صرحوا لهم بنفي ذلك بقي السامع متحيرا اعظم حيرة. بين نفي هذه الحقائق التي اثبتها الله لنفسه واثبتها فله جميع رسله وسلف الامة بعد بعدهم وبين اثباتها. وقد قام معه شاهد نفيا بما تلقاه عنهم فاهل السنة هم الذين كشفوا زيف هذه الالفاظ وبينوا زخرفها وانها الفاظ مموهة بمنزلة طعام طيب الرائحة باناء حسن باللون والشكل ولكن الطعام مسموم. فقالوا ما قاله امام اهل السنة احمد بن حنبل رحمه الله لا لا نزيل عن الله صفة من صفاته لاجل شناعة المشنعين. ولما اراد المتأولون المعطلون تمام هذا الغرض اخترعوا لاهل السنة القابا قبيحة. وسموهم حشوية ومحيزة ومجسمة ومشبهة ونحو ذلك ذلك وتولد من تسمية من صفات الرب وافعاله ووجهه ويديه بتلك الاسماء وتلقيب من اثبت له بهذه الالقاب ولعن اهل الاثبات من اهل السنة وتضليلهم وتكفيرهم وعقوبتهم ولقوا منهم ما لقي الانبياء واتباعهم من اعدائهم وهذا الامر لا يزال حتى يرث الله الارض ومن عليها. السبب والثالث ان يعزو المتأول تأويله الى جليل القدر نبيل الذكر من العقلاء او من ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم او من حصل له في الامة ثناء جميل ولسانه ليحليه بذلك في قلوب الجهال فانه من شأن الناس تعظيم كلام من يعظم قدره في نفوسهم حتى انهم لا يقدمون كلامه على كلام الله ورسوله ويقولونه واعلم بالله منا وبهذا الطريق توصل الرافضة والباطنية والاسماعيلية والنصيرية الى ترويج باطلهم وتأويلاتهم حين اضافوها الى اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. لما علموا ان لما علموا ان المسلمين متفقون على محبتهم وتعظيمهم. فانتموا اليهم واظهروا من محبتهم واجلالهم وذكر مناقبهم. ما خيل السامع انهم اولياؤهم ثم نفوا ثم نفقوا باطلهم بالنسبة اليهم فلا اله الا الله كم من زندقة والحاد وبدعة قد قد نفقت في الوجود بسبب ذلك وهم برءاء منها واذا تأملت هذا السبب رأيته هو غالبوا على اكثر النفوس فليس معهم سوى احسان الظن بالقائل بلا برهان من الله قادهم الى ذلك وهذا ميراث بالتعصيب من الذين عارضوا دين بما كان عليه الاباء والاسلاف وهذا شأن كل مقلد لما يعظم لمن يعظمه فيما خالف فيه الحق الى يوم القيامة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى فصل في قبول قبول تأويل او قبول التأويل له اسباب اه قوله هنا رحمه الله تعالى قبول التأويل له اسباب الاسباب التي ذكرها رحمه الله تعالى تعم كل باطل يدعو اليه مبطل فانه ذكر الاسباب التي تروج الباطل وتروج الفساد وقد اجاد رحمه الله تعالى بذكر هذه الاسباب وفي ذكر معانيها رحمه الله فذكر اولا اول سائل قال منها ان يأتي به صاحبها او صاحبه اي صاحب التأويل ان يأتي به صاحبه اي صاحب التأويل مموها بزخرف من القول مكسوا حلة حلة الفصاحة والعبارة الرشيقة فتسرع العقول الضعيفة الى قبوله واستحسانه. فذكر ساب القبول وذكر القابل ذكر السبب الفاعل والقابل وهذا هو اعظم ما ابتلي به المسلمون او ابتلي به الجهال ان يكون المتكلم صاحب فصاحة وصاحب عبارة رقيقة ولطيفة وعبارة رشيقة فيسحر الالباب والعقول بحسن منطقه فيظن الجاهل السامع له يظن الجاهل السامع له ان الحق معه وهذا ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم ان من البيان سحرا. ويكون ذلك على معنى الذم. لان البيان الذي يصرف الحق الى الباطل ويجعل الباطل حقا هو بيان باطل ومحرم وهو السحر بهذا المعنى. فيكون الحديث على وجه الذم لمن صرف الحق بمن صرف الحق عن حقه وجعله باطلا وهذا يكون من حسن العبادة. ولذلك من قرأ في كلام المتكلمين او نظرة كلام بعض المبتدعة الضلال. يرى انه انه قد اوتي حسن عبارة وفصاحة. وقد ذكر شيخ الاسلام ابن عبد الوهاب في كتابه ان العالم العامي الموحد يغلب الالف من هؤلاء لما معه من التأصيل والتقعيد وان كان هؤلاء قد يفوقونه بحسن العبارة ورشاقتها براعة المنطق واللسان وكثرة العلوم ما يتعلق بعلم الالة فتراه يتكلم بعلوم كثيرة لا يحسنها السامع ولا يعقل معناها فيسحره بحسن منطقه فيقبل الباطل الذي معه. اذا لماذا يقبل الناس التأويل؟ السبب الاول ان المتكلم بالباطل والداعي له يكسو كلامه ويكسو حله ويكسو اا دعوته وباطله بحلة الفصاحة ورشاقة عبارة فالعقول الضعيفة التي يغرها الظاهر ويغرها الزخارف من القول تسارع وتقبل على هذا القائل. وهذا كثير هذا ولذلك نجد الان عند علماء الرافظة عليهم ان الله ما يستحقون انهم يعتنون بعلم المنطق. وذلك انه من العلوم النادرة الغريبة اللي تنبري على مخاطبة العقول فعندما يتكلم او بعض المتكلمين كعلماء المعتزلة او علماء الاشاعرة او من نحى نحو من اهل الباطن تجده حرفي علوم البلاغة والمنطق والفصاحة. ثم اذا تكلم مع خصمه اخذ يذكر الابيات ويستشهد بالقصائد والاشعار ويأتي بالعبارات الغريبة المستشنعة فاذا سمعه الجاهل والعامي ظن انه بحسن عبارته ورشاقة عبارته وعظيم معرفته بلغة العرب ان الحق فيما قاله فيغتر به ويخدع به. اذا هذا هو السبب الاول. اذا اولا ان يكون متكلم فصيح العبارة حسب آآ حسن المنطق آآ معه فصاحة ومعه علوم من علوم الالة والسابع القابل ضعيف ضعيف العقل او ضعيف العلم ليس عنده شيء فيتأثر بمثل هذا وهذا يحصل كثيرا في هذه الازمنة يقول الشيخ فذكر فذكر السبب الفاعل وهو المتكلم والقابل وهو ظعف السابع وعدم علمه وعدم علمه بما بما ينطوي تحت هذا الكلام وذكر قوله تعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا عدوا شياطين الانس الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا. اي يزيد قوله ويزخرفه حتى اذا سمعه السابع اغتر به واتبعه. ولو شاء ربك ما فعلوه وانما هي فتنة وابتلاء من الله عز وجل ليميز الخبيث من الطيب. فذره ما يفترون يقول فلما اصغت اليه ورضيته اقترفت ما تدعو اليه من الباطل وهذه عقوبة لان الاعراض عن الحق الاعراض عن الحق سبب في الوقوع بالباطل والاعراض عن السنة سواء في الوقوع في البدعة. والاعراض عن تعظيم الكتاب والسنة سبب في الدخول في الباطل ومتابعة اتي اهل الباطل قال فتأمل هذه الايات وما تحتها من المعنى العظيم القدر القدر الذي فيه بيان اصول التنبيه على مواقع الحذر منها واذا تأملت مقالات اهل الباطن رأيتم قد كسوها من العبارات المستحسنة ما يسرع الى قبوله ما يسرع الى قبوله كل من كل من ليس له بصيرة نافذة فيسمون ام الخبائث باي شيء ام الافراح غيروا كما قال الصحيح عند البخاري معلقة فيسمونها بغير اسمها بغير اسمها اي يسمون الحمر بغير اسمها. ويسمون اللقمة الملعونة وهي الحشيشة وهي مجمع على تحريم بلقيمة الذكر والفكر وهذا ايضا من من تلبيس الباطل وتزيينه وجعله ببطن الحسن. كما يسمى الان الخمر بشراب الروح والغنى والمعازف وهذه المنكرات باي شيء بغناء الارواح ما يسمى بتسكين النفس وتهديتها يسمونه بالادب ايضا ويسمونها مجالس الفجور بالمجالس الطيبة حتى ان بعضهم يسمونه مجلس الفجور اللهو الباطل مجالس المجاهد والمجالس سعة الصدر يسمونها بالعبارة ايضا وهو تسمية الباطل بشيء مما يروجه ويسوغ آآ قبوله حتى ان بعضهم لما عدي عن شيء من ذلك قالوا له ترك المعاصي والتخوف منها اساءة ظن برحمة رب العالمين. هذا ايضا يعني من اعظم المخادعة ومن اعظم تزيين الباطل. ومن اعظم تهوي لي امر المعصية انه يقال العاصي الفاجر ان تركك بل لا يقال يقال للمطيع الصالح اللي ترك المعاصي وترك الذنوب ان تركك للمعاصي والتخوف منها اساءة ظن برحمة رب العالمين. وجراءة على سعة عفو ومغفرته حتى قال بعضهم اي شيء يغفره ان لم يعصيه؟ اي شيء يغفره ان لم اعصيه؟ فيقول نعصيه كي يغفر لنا ونخالف امره كي يتوب علينا وهذا لا شك انه من ابطل لكن هو من باب تزيين الباطل وترويجه بصورة حسنة. فالعاصي الذي يعصي الله عز وجل قد يجد هذا له مساغل التأويل يقول عصيته حتى حتى اذوق رحمته واذان شيئا من رحمته واتجرأ على اتجرأ على معصية لعظيم عفوه وسعة مغفرته. يقول فانظر ما تفعل هذه الكلمة في قلب ممتلئ بالشوط. يعني تأمل ان هذه الكلمة لو القيت على صحب على على على قلبنا وعلى صاحب قلب ممتلئ بحب الشهوات. لو تأتي الى رجل فاجر مدمع الخمور على الزنا وعلى اللواط وعلى الفواحش تقول له ان فعلك المعاصي فيه حسن ظن برحمة رب العالمين. وان فعلك للمعاصي هذه فيه فتح باب لسعة عفو الله ومغفرته قل انظر ما ستعبد الكلمة بقلب هذا المريض الذي يريدها للشهوات ويبحث عن مسوغ للاستمرار فيها وفعلها لا شك انها سيكون اي شيء كن سبب في الانجراف والوقوع في هذه المنكرات المعاصي وهذا حاصل الان يسمى يسمى المنكرات هذي كثير منا يسمى باسماء ترغبها النفوس وتحبها النفوس. السبب الثاني وهو ايضا من الاسباب الواقعة. وهو ان يخرج المعدة الذي يريد ابطاله عند هذه المسألة الاولى وليس اي شيء الاول؟ الاول ان يلبس قوله لباس لباس لباسا حسنا ويكسوه بحلة الفصاحة ورشاقة العبارة ويزينه في في عقل السابع ويجعله مقبولا عندهم. السبب الثاني ان يخرج المعنى الذي يريد ابطاله اي ابطال الحق رد الحق اه عدم قبول الحق يخرج الامر الذي يريد ابطاله بصورة مستهجنة تنفر منها القلوب وتنبو عنها الاسباب فيسمي عدم الانبساط للفساق سوء خلق ويسمي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فتنة وشرا يسميه فتنة يقول انت لا اذا امرت بالمعروف ونهيت منكر فانت سلكت مسلك الخوارج وتسببت في فتنة وشرا عظيما للامة وهذا كله من باب من باب تصوير الحق بصورة الباطل ولكن اي شيء من باب ان ينفر الحق ويقبل الباطل الذي يريده. فعندما يأتي الشخص لماذا لا تأمر وتنهى قال ان الامر بالمعروف سبب للفتنة وسبب للشقاق فيزين له ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من هذا المعنى كما يسمى الان اذا اراد ان يبطل حقا وصف اهله باقبح الصفات التكفيريين متطرفين ارهابيين آآ يعني بمعنى اوصاف قبيحة حتى اذا سمعها السعد ماذا يقول؟ يقول هؤلاء على باطل. كما يفعلون حتى الكفرة الان حتى الكفرة الان يسمون اهل الاسلام باي شيء بانه اسلام دموي وانه اسلام آآ يعني آآ ارهابي يحارب القيم ويحارب الناس ويقتلهم هذا كله من باب اي شيء من باب ان ينفر الناس من الاسلام وان لا يقبلوا الاسلام. كما يفعل المعطلة فيسمون مثبتة الصفات مجسمة. وكما يفعل القدرية يسمون مثبتة القدر جبرية. وكما يفعل الرافضة يسمون اهل السنة بالنواصب وكما يفعل المتكلمون يسمونها السنة بالحشوية وهكذا ليأتي كل واحد يأتي الى الى الحق للذي يريد ابطاله فيسميه باسما باسم تنفر منه النفوس وتنبو عنه الاسماع ولا يقبله احد حتى حتى اذا جاء بباطله قبله النسب. يعني الامر الاول يزين الباطل الذي معه فالامر الثاني يقبح الحق الذي مع مخالفه. فيا زين الباطل وقبح الحق النفوس الضعيفة تقبل على الباطل وتترك الحق لقباحته تذكر الحق لقباحة ما سمعت عنه وما وصف به. وهذا امر قديم. الى الان الى الان يوجد من من تم الحق بمسميات باطلة لاجل ان تنفر الناس او ينفر الناس عنه. فتجد عبارات كثيرة عبارات كثيرة يوصف بها اهل الحق باوصاف تنفر الناس عنهم تنفر الناس عنهم من باب ان لا يسمع منهم ولا يقبلوا ما معهم فيسمون مثلا بمتشددين بارهابيين بغلاة اسماء كثيرة بمعنى الذي الذي لا يرى المعازف ولا الموسيقى هذا متشدد متطرف والذي يراها يسمى متسامح متوسط وسطي معتدل الذي الذي يصلي في الجماعة ويحافظ الصلوات هذا فيه شيء نوع من التشدد يترك الصلاة ويصلي حينا بعد حين هذا متسامح عنده من باب انه يعيش آآ طبيعته ان التي تقوم على التقصير وعلى وان يكون عاديا غير متكلفا غير متشدد كل هذا من باب ان ان يزين الباطل ويكره الحق. ثم قال ويسمون صفات الكمال لله تعالى تجسيما وتشبيها وتمثيلا ويسمون العرش اذا اثبت العرش فانت اثبت ان الله في حيز وفي جهة وهذا يدل على التحييز وهذا كله باطل يسمونه الصفات اعراظا والله منزه عن اعراظ حتى ينفوا صفات ربنا سبحانه وتعالى والافعال حوادث لان الله لا تقوم به الحوادث فيعطل الله من صلة تعال حتى لا يقال ان فيه شيء يحل فيه الحوادث والوجه واليدين ابعاضا تنفيرا وتقبيحا لهذه المعاني والحكم والحكم والغايات التي يفعلها من اجل اغراضا فلينفون الحكم من باب انها اغراض. والله منزه ان يكون له غرض. الصفات الخبرية كالوجه اليدين يسمونها بعاظا. والله منزه عن الابعاظ. على قولهم يسمونه الصفات اعراظا والله لا تقوم به الاعراض والافعال حوادث حتى ينفصلت صفات الرب وافعاله فلما وضعوا لهذا المعاني الصحيحة تلك الالفاظ المستكرة تم لهم من تعطيلها ونفيها ما ارادوه. فقالوا ضعفاء العقول اعلموا ان ربكم منزه عن العرب والاغراض الاعراض هي الصفات الذاتية والاغراض اثبات الحكمة والتعليم والابعاد اثبات اليد الاعراض هي الصفات الصفات بعمومها اي كل كل صفة بمشيئة الله تسمى اعراضا. وكل لازم لله عز وجل تسمى ابعاظا. فنبهوا الاعراض ونفوا الابعاد. وسموها اعراضا تقبيحا لها وسماه ابعاظا تقبيحا وتشنيعا لمن يثبتها. والجهات من باب ان الله منزع الجهاد والتركيب والتجسيم والتشبيه فلم يشك احد لله في قلبه وعظمة في تنزيه الرب تعالى عن ذلك. اي اذا اذا اذا قيله الله عز وجل قال اعوذ بالله وهو لا يدري ما معنى هذا الكلام او يقول ان الله له اغراض؟ قال اعوذ بالله وينفي من باب تعظيم الله عز وجل وانما اراد هؤلاء بهذه الالفاظ ان قبحوا الحق الذي عليه اهل السنة وان وان يجعل العامة تقبل تعطيل صفات الله عز وجل وما ارادوه من هذه الالفاظ القبيحة هل من هذه من باب ان ان الله منزه عن هذه الالفاظ التي قبحوها في في اذان سابعيه حتى تنفر منها نفوسهم قال وقد اصطلحوا على تسمية سمعه وبصره وعلمه وقدرته وايراده وحياته اعراظا وعلى تسمية وجهه الكريم ويديه بعاظه وعلى تسمية استوائه على عرشه وعلوه على خلقه تحيزا وعلى تسمية النزول الى سماء الدنيا وتكليم قدرته ومشيئته اذا شاء وغضب بعد ذلك سموها حوادث وعلى تسمية الغاية التي يتكلم ويفعل لاجلها غرضا واستقر لك في قلوب المبلغين عنهم او قلوب المبلغين عادوا فلما صرحوا لهم بنفي ذلك بقي متحيرا اعظم حيرة. بين نفي هذه الحقائق التي اثبتها الله لنفسه واثبتها له رسله وسلف الامة بعدهم وبين اثباتها وقد قام من شاهد نفيه بما تلقاه عنهم اي انه العامي الذي تلقى هذه العبارات وتلقى هذه اذا سمع النصوص وسمع كلام هؤلاء اصبح في حيرة ايما حيرة وذلك انه اذا اثبتها سيدخل في هذه الاوصاف القبيحة واذا نفاها فقد عطل الله عز وجل فيما اخبر فيما اخبر عنه سبحانه وتعالى يقول فاهل السنة هم الذين كشفوا زيف هذه الالفاظ وبينوا زخرفها وزغلها وبينوا زخرفها وزغلها وانها الفاظ موهة بمنزلة طعام طيب بمنزلة طعام طيب الرائحة في اناء حسن اللون وشكلات للطعام مسموم. فقالوا ما قاله امام اهل السنة احمد بن حنبل لا نزيل عن الله صفة من صفاته لاجل شناعة المشبعين. يعني حتى ولو وصفت باقبح الصفات لا نعطل الله من صفته التي وصفها وصف بها نفسه او سبحانه وتعالى ولما اراد المتأولون المعطلون تماما هذا الغرض اخترعوا لاهل السنة القابا. اذا هؤلاء المبتدعة سموا الحق باسماءه القبيحة وصفوا اهل الحق باوصاف قبيحة من باب تنفير العامة وحتى اذا تأولوا نصوص الكتاب والسنة قبل العوام تأويلهم لما قام في قلوب من من تقبيح الحق الذي عليه اهل السنة فسماهم حشوية نسبة لاي شيء المتكلمون لماذا؟ قالوا حشوية لانهم لا يعقلون المعاني. ولا يدركون حقائق الالفاظ وبواطنها وانما هم حشوية لا يعلمون من ذلك الا الا الظاهر فيسمي الحشوي الذي يدرك من النصوص ظواهرها اما بواطنها فلا يعلم ويسمى هذا ايش؟ يسمى حشوي. اذا يعلم الظاهر دون هذي اعلى بالباطل ومجبرة للقدرية عندما اثبت سنة اثبات القدر وان الله ان الله عز وجل هو الخالق كل شيء. قالوا هؤلاء مجبرة ومجسمة من باب تعطيل من صفاته حيث ان السنة اثبتوا لله اليد والوجه السمع والبصر قالوا هؤلاء مجسمة ومشبهة بمعنى مجسمة ومعنى الاخر لكنه المعتزلة يسمونها سنة مجسمة ومشبهة ونحو ذلك قال فتولد من تسميتهم اي تولد من هذين المعنيين اي معنى وصف صفات الله في وجهه من جهة اثباتها باوصاف قبيحة وصف اهل السنة بتلك الصفات ورد عن ذلك تولد بنت تسمية من صفات الرب وافعاله ووجهه ويديه بتلك الاسماء وتلقين من اثبتنا بهذه الالقاب والالقاب ولعنة اهل الاثبات من اهل السنة وتبديعهم وتظليلهم وتكفيرهم وعقوبتهم ونقوا منهم ما لقي الانبياء واتباعهم من اعدائهم وهذا الامر لا يزال حتى يرث الله الارض ومن عليها. اي ان الحق والباطل لا يزال هذا حالهم ان الباطل يصفها الحق بالاوصاف القبيحة ويعاديه ويبغضه وما شابه ثم قال الساوي الثالث ان يعزو المتأول تأويله الى جليل القدر الى عالم من رؤوس العلماء او الى رجل من اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم الى عالم جليل القدر نبيل الذكر من العقلاء او من ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم او بالحسن وفي الامة ثناء جميل ولسان صدق ليحليه بذلك في قلوب الجهال. لذلك نجد ان اهل البدع دائما يحرصون ان ينسبوا اقوالهم المبتدعة لاي من الى من يعظمه الجهال والى من يعظمه العوام فيقول قال هذا علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه مثلا او قاله او قاله الامام الشافعي والشعب معظم في قلوب العوام فاذا سمع العام بان هذا قول الشافعي او هذا القول قول الامام احمد او قول مالك او قول سعيد المسيب او من هو اعلى منه قدرا وينسبه للصحابة كان ذلك ادعى في قبوله واتباعه والتأثر به ليحليه بذا في قلوب الجهال فان من شأن الناس تعظيم كلاما يعظم من من يعظم قدره بل يعظم قدره في نفوسهم حتى انهم ليقدمون الكلام على كلام الله ورسوله. ويقولون هو اعلم بالله منا وهذا وبهذه الطريقة توصل الرافضة والباطنية والاسماعيلية والنصيرية الى تنفيق باطلهم وتأويلاتهم حتى اضافوا الى من؟ الى علي ابن ابي طالب والى اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لما علموا ان المسلمين متفقون على وتعظيم فانتهوا اليه فانتموا اليهم. واظهروا من محبتهم واجلالهم وذكر مناقبهم ما خيل الى السامع انهم اولياؤهم ثم نفقوا ثم نفقوا باطلهم بنسبته اليهم. فلا اله الا الله كم من زندقة يقول ابن القيم فكم من زندقة وبدعة قد نفقت بالوجود بسبب من؟ بسبب ذلك وهم برآء منها. وهذا ما يفعله الرافضة. ويرتجل في كتب الرافضة الاثار الكثيرة المنسوبة الى ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم وكلها كذب وزور وانما يراد به شيء تنفيق هذا الباطل عند عوامهم فيقول قال هذا علي رضي الله تعالى عنه وقال ذلك جعفر الصادق ومن يعظمه الروافض من هؤلاء كذلك عند الباطنية والنصيرية الاسماعيلية ينسبون باطله ما ينتسبون له الى ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم. كذلك ايضا من كان ممن ينتسب الى السنة واهلها من المتكلمين والاشاعرة ينسبون اقوال الباطل ايظا الى علماء اهل السنة ويقول هذا قول مالك وهذا قول الامام الشافعي وهذا قول احمد حتى اذا سمع العامي مثل ذلك قبله وراجع عنده وقال هو اعلم بالله منا ولاجل هذا قدم كلام العلماء على كلام الله ورسوله من باب ان العالم هذا اعلم بالله ورسوله مني فانا اتبعه لانه اعلم هذي تروج حتى عند العوام الان في مسائل فقهية ومسائل احكام شرعية اذا عارضت عامي بقول الله والرسول قال فلان من العلماء يقول بهذا. فهل انت اعلى منه؟ بهذا الامر منه؟ فيترك قول الله وقول رسوله تعظيما لذلك العالم الذي هو معظم في قبله معظم في قلبه. قال ايضا ويتأملت هذا السبب رأيته والغالب على اكثر النفوس فليس معهم سوى احسان الظن بالله كما قال تعالى ان وجدنا اباء على امة وانا على اثارهم مهتدون قال احسان ظن بالقلب بلا برهان الى الله قادهم الى ذلك. وهذا ميراث بالتعصيب اي اخذوه باتجاه التعصيب هاي من جهة الاباء كما قال تعالى انا وجدنا اباء على امة وانا على اثارهم مقتدون هذا ورثوا باي شيء من جهة التعصيب فهم الان عصبة للابناء من الذين عاروا دين الرسل بما بما كان عليه الاباء والاسلاف. وهذا شأن كل مقلد لمن يعظمه فيما خالف فيه الحق الى يوم القيامة اذا ثلاث اسباب هي سوف قبول التأويل وتسويغه والعمل به اولها تزيل القول الباطل بزخرفة من القول المعنى الثاني اه تقبيح الحق تقبيح الحق ووصفه باقبح الصفات حتى تنفر الطباع والنفوس عنه والاسماع من سماعه الامر الثالث جسمة الباطل الى من يعظمه العوام ولكي يقبله السابع اذا نسب الى من يعظم وله قدر في قلب سابعه. هذه ثلاثة اسباب هي واقعة في كل زمن ليست خاصة ابن القيم وليست خاصة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بل الى يومنا هذا. اي قولنا اي باطل اذا اردت ان تروجه ماذا تفعل؟ اول شيء تزينه. متى ما ذكرنا الان مثلا المعازف والموسيقى يقول ايش؟ هذه هذه من من الادب ومن غذاء الارواح يصل باحسن الصفات ثم يأتي الى من يخالف فيصل بايش؟ بالمتشدد والغالي وما شابه. ثم ينسب هذا القول يقول هذا قول ابن حزم وهذا قول ابن سعد وهذا قول الائمة من باب ايش؟ علي عند العوام كذلك لو اتيت بدعة المولد يقول هذا فيها تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وفيها فرح بمولده وما شابه ذلك وهؤلاء وهابية متشددون تكفيريون ويحصل باوصاف قبيحة ثم يقول وقد افتى به فلان من العلماء كل هذا من باب ايش؟ تسويق الباطل اذا هذه الشهادة الثلاث ذكرها ابن القيم هي عامة ليس في البدع فقط بل في كل باطل وفي كل قول فاسد يقوم على هذه على هذه الاسباب الثلاثة تزيين الباطل تقبيح الحق نسبته الى من يعظمه الناس ويجله الناس والله اعلم