بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والدينا وللسامعين. قال ابن القيم رحمه الله تعالى فصل في بيان ان اهل التأويل لا يمكنهم اقامة الدليل السمعي على مبطل ابدا وهذا من اعظم افات التأويل. قال رحمه الله تعالى من المعلوم ان كل مبطل انكر على خصمه شيئا من الباطل قد شاركه في بعض او نظيره. فانه لا يتمكن من دحر حجته لان خصمه تسلط عليه بمثل ما تسلط هو به عليه مثاله المحتج من يتأول الصفات الخبرية وايات قال ان يحتج من يتأول الصفات الخبرية وايات الفوقية والعلو على من ثبوت صفات السمع والبصر والعلم بالايات والاحاديث الدالة على ثبوتها فيقول له خصمه هذه عندي مؤولة كما اولت نصوص الاستواء والفوقية والوجه واليدين والنزول والضحك والفرح والغضب والرضا ونحوها. فما الذي جعلك اولى بالصواب في تأويلك مني؟ فلا يذكر سبب على التأويل الا خصمه بسبب من جنسه او اقوى منه او دونه. واذا استدل المتأول على منكر المعاد وحشر الاجساد بنصوص الوحي ابدوا لها تأويلات تخالف ظاهرها وحقائقها وقالوا لمن استدل بها عليهم تأويلنا لهذه الظواهر كتأويلك كتأويلك لنصوص الصفات لا سيما فانها اكثر واصلحوا فاذا واذا تطرق التأويل اليها فهو على الى ما دونها اقرب تطرقا. واذا استدل بالنصوص الدالة على فضل الشيخين وسائر الصحابة تأولوها بما هو من جنس تأويلات الجهمي. واذا احتج الجهمي على الخارجي بالنصوص الدالة على ايمان مرتكبي الكبائر. وانه لا يكفر ولا يخلد بالنار واحتج بها على الوعيدية القائلين بنفوذ الوعيد والتخريب قالوا هذه متأولة وتأويلها اقرب من تأويل نصوص الصفات واذا احتج على المرجية بالنصوص الدالة على ان الايمان قول وعمل ونية يزيد وينقص. قالوا هذه النصوص قابلة للتأويل كما قبلته نصوص الاستواء والفوقية الخبرية فنعمل فيها ما علمتم انتم في تلك النصوص. فقد بان انه لا يمكن اهل التأويل ان يقيموا على موطن حجة من كتاب ولا سنة. ولم يبقى لهم الا نتائج افكاري وتصادم الاراء لا سيما وقد اعطى الجهمي من نفسه ان اكثر اللغة مجاز. وان الادلة اللفظية لا تفيد اليقين. وان العقل اذا عارض السمع وجب ديمو العقد بل نقول انه لا يمكن ارباب التأويل ان يقيموا على موطنهم حجة عقلية ابدا. وهذا اعجب من الاول. وبيانه ان للحجج السمعية مطابقة قتل المعقول والسمع الصحيح لا ينفك عن العقل الصريح بل هما اخوان وصل الله وصل الله تعالى بينهما فقال تعالى ولقد مكناهم فيما ان مكناكم فيه وجعلنا لهم سمعا وابصارهم وافئدة وما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا افئدتهم من شيء اذ كانوا اذ كانوا يجحدون بايات الله بهم ما كانوا به يستهزئون. فذكر ما يتناول به العلوم وهي السمع والبصر والفؤاد الذي هو محل العقل. وقال تعالى وقالوا كنا نسمع ونعقد ما كنا في اصحاب واخبروا انهم خرجوا عن موجب السمع والعقل وقال تعالى ان في ذلك لايات لقوم يسمعون. ان في ذلك لايات لقوم يعقلون. قال تعالى افلا يتدبرون قرآنهم على قلوب اقبالها فدعاهم الى استماعه باسماعهم وتدبره بعقولهم ومثله قوله افلم يتدبروا قول وقال تعالى ان لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد. فجمع بين السمع والعقل واقام بهما حجته على عباده. فلا ينفك احدهما عن صاحبه اصلا. بل تاب المنزل والعقل المدرك حجة الله خلقه. وكتابه والحجة العظمى. هو الذي عرفناه لم يكن لعقولنا سبيل الى استقلالها بادراكه ابدا. وليس عنه مذهب ولا الى غيره مفزع في مجهول يعلمه ومشكل يستبينه فمن ذهب عنه فاليه يرجع ومن دفع حكمة فيه يحاج خصمه اذا كان بالحقيقة هو المرشد الى الطرق العقلية والمعارف اليقين فما رد من مدعي البحث والنظر حكومته ودفع قضيته فقد كابر وعاند ولم يكن لاحد سبيل الى ثاني. وليس لاحد ان يقول اني غير ماض بحكمه بل بحكم العقل فانه متى حكم فانه متى رد حكمه فقد رد حكم العقل الصريح وعاند الكتاب والعقد. والذين زعموا من العقل والسمع ان العقل يجب تقديمه على السمع عند تعارضهما انما اتوا من جهلهم بحكم العقل. ومقتضى السمع وظنوا ما ليس بمعقول معقولا. فهو في الحقيقة شبهات توهم انه عقل صريح وليست كذلك. او من جهل بالسمع اما بالنسبة الى الرسول صلى الله عليه وسلم ما لم يقله او نسبتهم اليه ما لم يرده بقوله واما لعدم تفريقهم بين ما لا يدرك يدرك بالعقول فهذه اربعة امور اوجبت لهم ظن التعارض بين السمع والعقل الله سبحانه والله سبحانه حاج عباده على السنة رسله فيما اراد تقريرهم به. والزامهم اياه باقرب الطرق الى العقل واسهلها تناولا. واقلها تكلفا واعظمها غنا ونفعا فحججه سبحانه العقلية التي في كتابه جمعت بين كونها عقلية سمعية ظاهرة واضحة قليلة المقدمات مثل قوله تعالى فيما حاج به عباده من اقامة التوحيد وبطلان الشرك وقطع اسبابه وحسم مواده كلها قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وماله منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. فتأمل كيف اخذت هذه الاية على المشركين مجامع الطرق التي من هذا الشرك وسد بها عليهم ابلغ سد واحكموا. فان العابد انما يتعلق بالمعبود لما يرجو من نفعه. والا فلو كان لا يرجو منفعة لم يتعلم قلبه به. وحينئذ فلا بد ان يكون المعبود مالكا للاسباب التي ينفع بها عابده. او شريكا لمالكها او ظهيرا او وزيرا او معاونا له. او وجيها ذا حرمة وقدر يشفع عنده. فاذا انتفت هذه الامور الاربعة من كل وجه انتفت اسباب الشرك وانقطعت مواده. فنفى سبحانه عن الهة من تملك كمثقال ذرة في السماوات والارض فقد يقول المشرك هي شريكة المالك الحق. فنفى شركها له. فيقول المشرك قد يكون ظهيرا او وزيرا او او معاونا فقال وما له منهم من ظهير. ولم يبقى الا الشفاعة فنفاها عن الهتهم. واخبر انه لا يشفع احد عنده الا باذنه. فان لم يأذن للشافعي لم يتقدم بالشفاعة بين يديه. كما يكون في حق المخلوقين فان المشروع عنده يحتاج الى الشافي ومعاونته له. فيقبل شفاعته وان لم يأذن له فيها واما من كل ما سواه فقير اليه بذاته فهو الغني بذاته عن كل ما سواه فكيف يشفع عنده احد بغير اذنه؟ وكذلك قوله سبحانه مقررا برهان التوحيد احسن التقرير وابلغه واوجزه قل لو كان معه الية كما يقولون اذا لابتغوا الى ذي العرش سبيلا. فان الالهة التي كانوا يثبتونها معه كانوا يعترفون بانها عبيده ومماليكه ومحتاجة اليه فلو كانوا الهة كما يقولون لعبدوه وتقربوا اليه وحده دون غيره. فكيف يعبدونهم دونه؟ وقد افصح سبحانه بهذا بعينه في قوله تعالى الذين يدعون يلتقون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه. اي هؤلاء الذين تعبدونهم من دوني هم عبيدي كما انتم عبيدي. يرجون ويخافون عذابي فلماذا تعبدونهم من دوني؟ وقال تعالى ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله اذا لذهب كل اله بما خلق ولعلى بعضهم انا بعضهم سبحان الله عما يصفون. فتأمل هذا البرهان الباهر بهذا اللفظين الوجيز. بهذا اللفظ الوجيز البين. فان الاله الحق لا بد ان يكون خادقا فاعلا. نوصي الى عبد النفع ويدفع عنه الضر ولو كان معه سبحانه الهة لكان له خلق وفعل. وحينئذ فليضجج وحينئذ فليرضى شركة الاله الاخر معه. بل ان قدر على قهره وتفرده بالالهية دونه فعل. وان لم يقدر على ذلك انفرد بخلقه وذهب به كما ينفرد ملوك الدنيا بعضهم عن بعض بمماليكهم. اذا لم يقدر المنفرد على قهر الاخر والعلو عليه. فلا بد من احد امور ثلاث. اما ان يذهب كل كل اله بخلقه وسلطانه واما ان يعلو بعضهم على بعض واما ان يكونوا كلهم تحت قهر اله واحد يتصرف فيهم ولا يتصرفون فيه ويمتنع من ويمتنع من حكمهم ولا يمتنعون من حكمه ويكون وحده هو الاله وهم العبيد امرأة المربوبون المقهورون. وانتظام امر العالم العلوي والسفلي وارتباط وارتباط وارتباط بعظه ببعظ وجريانه على نظام على نظام محكم لا يختلف ولا يفسد من من ادل بدليل على ان مدبره واحد لا اله غيره. كما دل دليل التمانع على ان خالقه واحد لا رب غيره. فذاك تمانع في الفعل والايجاد وهذا تمانع في الغاية والالوهية. فكما يستحيل ان يكون للعالم رباني خالقان متكافئان يستحيل ان يكون له الهانئ مع ومن ذلك قوله تعالى هذا خلق الله فاروني ماذا خلق الذين من دونه. فلله ما احلى هذا اللفظ واوجزه وادله على وادله على بطلان الشرك انهم انزعموا ان الهتهم خلقت من خلقت من شيء مع الله طولبوا بان يروه اياه. ان يروه اياه. وان اعترفت انها اعجز واضعف واقل من ذلك كانت الهتها باطل الى هيتها باطلا ومحالا. ومن ذلك قوله تعالى قل افرأيتم ما تدعون من دون الله اروني ماذا خلقوا من الارض ام لهم شرك في السموات ائتوني بكتاب من قبل هذا واثارت من علم ان كنتم صادقين. وطالبهم بالدليل السمعي والعقلي. وقال تعالى قل من رب السماوات والارض قل الله قل فاتخذتم من دوني اولياء لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضرا. قل هل يستوي الاعمى والبصير ام هل تستوي الظلمات والنور؟ ام جعلوا لله شركاء خلقوا في خلقه فتشابه الخلق عليهم قل وخالق كل شيء وهو الواحد القهار. فاحتج على تبرده بالالهية بتفرده بالخلق. وعلى بطلان الهية ما سواه بعجزهم عن الخلق. وعلى انه واحد بانه قهار والقهر التام يستلزم الوحدة فان الشرك تنافي تنافي تمام القهر وقال تعالى يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا لهم ويسوبهم الذباب شيئا لا يستنقضون منه. ضعفوا فالطالب والمطلوب ما قدر الله حق قدره ان الله لقوي عزيز. فتأمل هذا المثل الذي امر الناس كلهم باستماعه. فمن لم يسمعه فقد عصى امره. فكيف تضمن ابطال الشرك واسبابه باوضح برهان باوجز عبارة واحسنها واحلاها. وسجل على جميع اليات المشركين انه لو اجتمعوا كلهم في صعيد واحد وعاونوا بعضهم بعضا بابلغ المعاونة لعجزوا عن خلق ذباب ذباب واحد. ثم بين عزهم وضعفهم على استنقاذ ما يسبهم الذباب اياه حين يسقط عليه فاي شيء اضعف من هذا الاله المطلوب ومن عابده الطالب نفعه وحده. فهل القدر القوي؟ فهل قدر القوي؟ فهل قدر القوي عزيز فهل قدر القوي العزيز حق قدره من اشرك معه الهة الهة هذا شأنها فقام سبحانه حجة التوحيد وبين ذلك باعذب الفاظ واحسنها لم يشبهها غموض ولم يشنها تطويل ولم يعبأها تقصير ولم يزد ولم يزد بها زيادة ولا نقص بل ورغت في الحسن والفصاحة والبيان والايجاز ما الا يتوهمه متوهم ولا يظن ظان ان يكون ابلغ في معناها منها وتحتها من المعنى الجليل القدر العظيم الشأن البالغ في النفع ما هو اجل من الالفاظ ومن ذلك احتجاجه سبحانه على نبوة على نبوة على نبوة رسوله صلى الله عليه وسلم وصحة ما جاء به من الكتاب وانه من عنده وكلامه الذي تكلم به وانه ليس من صنع البشر بقوله وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فامر من ارتاب في هذا القرآن الذي انزله على عبده وانه كلام الله ان يأتي بسورة واحدة مثله. وهذا يتناول اقصر سورة من سوره. ثم فسح له ان عن ذلك ان يستعين بمن امكنه الاستعانة. الاستعانة به من من المخلوقين. وقال تعالى ام يقولون افتراه قل فاتوا بسورة مثله وادعوا ما استطعتم من دون داء كنتم صادقين وقال تعالى ام يكون يفتراه؟ قل فاتوا بعشر سور مثله مفتريات. وقال تعالى ام يقولون تقوله بل لا يؤمنون فليأتوا بحديث مثلهم مثله ان كانوا صادقين ثم سجل عليهم تسجيلا عاما في كل مكان وزمان بعجزهم ولو تظاهر عليه الثقلان. وقال تعالى قل لان اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا. فانظر الى اي موقع يقع من الاسماء والقلوب هذه هذا الحجاج الجليل القاطع الواضح الذي لا يجد طالب بالحق ومؤثره ومريده عنه محيدا ولا فوقه مزيدا ولا وراءه غاية ولا اظهر منه اية ولا اوضح منه برهانا ولا ابلغ منه بيانا وقال في اثبات نبوة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد بعد يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في صواعقه وما اختصر البعلى رحمه الله تعالى او مختصر الموصلي رحمه الله تعالى على هذه الصلاة قال فصل في بيان ان اهل التأويل لا يمكنهم اقامة السمع على مبطل ابدا وهذا من اعظم افات التأويل ومراده ان المؤول الذي اول النصوص السمعية وابطل معانيها بالتأويل لا يمكن لا يمكنه ان يقيم حجته على احد يخالفه ومعنى ذلك ان المخالف له يقول تأولتها كما تأولت انت ما تأولت. فعندما يأتي الاشعري محتجا على المعتزلة في تعطيل صفات الله عز وجل يقول له انا اعطلها كما انت عطلت صفات الافعال وما قلت في نفي الاستواء وفي نفي اليدين وفي نفي ما ان نفيت من صفات الله عز وجل انا اقوله ايضا فيما نفيتم بقية الصفات التي لا اثبتها فاذا تأولت شيئا فلا تستطيع ان ترد تأويلي الذي تأولته مثلما تأولت انت يقول ابن القيم من المعلوم ان كل مبطل انكر على خصم شيئا من الباطل كل مبطل بمعنى كل من وقع في باطنه فكان على اعتقاد باطل وعلى رأي باطل لا يمكنه ان ينكح على خصم شيئا من الباطل وهو قد شاركه في بعظه او نظيره المبطل الذي ينكر على مبطل اخر لا يمكنه ان ينكره ان ينكر عليه اذا شاركه في بعضه او شاركه في نظيره فانه لا يمكن من دحض حجته لان خصمه تسلط عليه بمثل ما تسلط هو به عليه قال مثال ذلك يقول طيب مثاله ان يحتج من يتأول الصفات الخبرية وايات الفوقية والعلو على من ينكر ثبوت صفات السمع والبصر والعلم بالايات والاحاديث الدالة على ثبوتها فيقول له خصمه هذه عندي مؤولة كما اولت نصوص الاستواء والفوقية والوجه واليدين والنزول والضحك والفرح والفرح والغضب. والرضا ونحوه فما الذي جعلك اولى في تأويلك مني يحتج من يتأول الصفات الخبرية الصفات الخبرية هي التي تتعلق بالصفات الذاتية كالوجه واليدين والعلو على من ينكر ثبوت صفات السمع والبصر والعلم بالايات. بمعنى اذا انكر هذا الذي ينكر الصفات الخبرية انه اراد الذي يثبت السبع الصفات كالاشعري قل ما تريدي ومن نحى نحوهم ان يحتج على من يتأول الصفات كالجهمية والمعطلة لم يستطع ذلك لانه فيقول له الجهمي انا تأولت مثل ما تأولت انت فكما ان تعطلت الصفات الخبرية كالوجه واليدين فعند الاشياء ان الوجه ليس صفة وهو يلزمه واليدان ايضا هي معنى النعمة والقدرة والوجه بمعنى انهم ينتظروا من من التوجه والانتظار والاستواء بمعنى الاستيلاء والعلو بمعنى علو القهر والقدر وليس انه ليس انه في جهة معينة فيقول هدى انا تأولت كما اولت النصوص كما انت تأولت ايضا انت تأولت نصوص الاستواء والفوق والوجه واليديه والنزول والضحك والفرحة والفرح والغضب والرضا ونحوه فما الذي جعلك اولى بالصواب مني فلا يذكر سبب التأويل لو قال له هذا انا تأولته انا تداولت مثلا فوقية لان الله عز وجل لا يمكن ان يحاط ولا يمكن ان يكون في حيز قال ايظا وانا اقول تولت لك حتى يكون الله مشابها للاجسام ولا يكون محاطا ومشبها بالمخلوقات قال فلا يذكر سببا على التأويل الا اتاه خصم بسبب من جنسه او اقوى منه او دونه قال واذا استدل المتأول على منكر المعاد والحشو الاجساد كالفلاسفة والمناطق الفلاسفة وحش الانسى بنصوص الوحي ابدوا له ابدوا له تأويلات تخالف ظاهرها وحقائقها. بمعنى اذا قال الاشعري في اولئك الذين نفوا وانكروا المعاد وحشر الافساد وان هذه الاجساد لا تعود بنفسها وان ليس هناك ميعاد لها يقول اذا اراد ان يحتج عليهم بنصوص الكتاب والسنة قالوا نحن ايضا تأولناها كما ان تتأولت نصوص الصفات فلا فرق بيننا وبينك ان تتأولت السمع والبصر والقدرة والارادة وما شابه ذلك وتأولت صفة الوجه واليدين والاستواء والعلو والضحك والغضب والرضا ونحن ايضا تأولنا هذه الصفات وحملناه على ما لم على معنى اخر فلست انت اسعد منا نسعد منا بما تأولت بما تأولناه نحن فهو لا يستطع ان يقيم على خصم حجة لانه هو بتأويله استطاع ان يفتح لغيره ان يتأول مثله قالوا لا سيما فان اكثر واصلح فاذا تطرق التأويل اليها فهو الى ما دونها اقرب تطرقا. اقرب تطرقا. ثم قال واذا استدل بالنصوص الدالة على فضل الشيخين وسائل الصحابة تأولوها بما هو من جنس تأويلات الجهم. حتى لو اراد ان ان يقول ان بكر وعمر افضل من غير من الصحابة. لقال المخالطين ان اتأول ان التفضيل الذي كارت ليس هو بمعنى اخر غير المعنى الذي تريده فلا يستطيع ان يرد على متأول تأويلا ثم قال واذا احتج الجهبي على الخارجي اذا احتج الجهمي وهو المرجع على الخارجي بالنصوص الدالة على ايمان مرتكب الكبيرة وعلى ونصوص الوعد وانه لا يكفر ولا يخلد في النار واحتج بها على الوعيدية القائلين بنفوذ الوعيد والتخريب قالوا هذه متأولة عندنا وتأويلها عندنا اقرب من تأويل نصوص الصفات. يعني حتى لو اتى عند الخوارج ما استطاع يرد عليهم. لانه يقول هذه النصوص التي تتلوها علينا نحن نتأولها كما انت تأولت احاديث وايات الصفات. عندما يأتي الى المرجئة ويرد عليهم قال نحن لو تأولنا احاديثا حديث الوعيد وانفاده كما تأولت انت احاديث ايات الصفات فلست باحق منا بالتاويل وقال ايضا واذا احتج على المرجئة بالنصوص الدالة على ان الايمان قول وعملية يزيد وينقص قالوا هذه النصوص قابلة للتأويل كما قبلته نصوص الاستواء والفوقية والصفات الخبرية فتعمل فيها ما فتعمل فيها ما عملتم انتم في تلك النصوص فقد بان انه لا يمكن الى هذه الخلاصة فقد بان. بانه لا يمكن لا يمكن لا يمكن اهل التأويل ان يقيموا على مبطل الحجة من كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولم يبقى لهم الا نتائج الافكار وتصادم الاراء لاسيما وقد اعطي الجهمي من نفسه اكثر لغة لا سيما وقد اعطى الجهمي من نفسه ان اكثر اللغة مجاز ومعنا مجاز كما ذكرنا سابقا انه لا حقيقة لها وان المراد منها معان غير المعنى الذي يدل ظاهرها عليه وان الادلة التي لا تفيد اليقين وان الادلة اللفظية وهي القواطع النقلية لا تفيد اليقين الذي يفيد النقي شيء القواطع العقلية وان العقل اذا عارض السمع وجب تقديم العقل. اذا جعله مقدمات يحتج بها يحتج بها كل من كل من عارضه بمثل هذه الحجج فاذا احتج اذا احتج على المبطل اه متى كما ذكر ان احتج الجهري على الخارجي او على المرجئ او على ما على الرافظي فان هؤلاء كلهم يستطيعوا يقولوا كما تأولت انت نصوص الصفات نحن تأولنا ايظا النصوص الواردة التي تخالف ما نحن عليه مذهبنا كذلك اذا اتى من باب العقل فنحن اذا عندنا بالعقل ما نستطع ان نرد به على عقلك. وكذلك ايظا من جهة انك اذا قلت ان هذا ليس له حقيقة وان المواد بها المجاز فكذلك ايضا نقول ما دلت النصوص التي تدعي انها حجة علينا هي يراد بها المجال ليس الحقيقة. كذلك ايضا ان هذي القواطع السمعية ليست يقينية. وان اليقين وما دل عليه العقل. والعقل كل يدعي انه وصل وبلغ غايته منتهاه ثم قال يقول القيم بل نقول انه لا يمكن ارباب التأويل انه لا يمكن ارباب التأويل ان يقيموا على مبطل حجة عقلية ابدا. وهذا اعجب من الاول وبيانه يقول اولا يعني الان انتقل المسألة الثانية المسألة الاولى انه لا يستطيع لاهل التأويل ان يقيموا حجة على مبطل يخالفه لا يستطيعون ابدا من جهة السبع لماذا؟ لان البخاري سيقول كما اعملت التأويل في النصوص السبعية انا ايضا فعملت التأويل فيها وايضا انها مجاز ليست حقيقة الامر الثاني ان المؤول لا يمكن لا يمكن ان يقيم الحجة على مبطل بالعقل ان يقيم الحجج العقلية على وطن ابدا لا يستطيع ان يقيم عليه الحجة من جهة العقل. قال ابن القيم وهذا اعجب من الاول وبيانه ان الحجج السمعية مطابقة للعقول. ولا يمكن ان يتعارض العقل والسمع ابدا اذا صح النقل وكان العقل صريحا فلا يكون التعامل هو البتة. وانما يكون التعارض اما لضعف النقل واما لعدم صراحة العقل والسمع الصحيح لا ينفك عن العقل الصريح بل هما اخوان وصلى الله وصل الله تعالى وصل الله تعالى بينهما فقال ولقد مكناهم في من مكناكم فيه وجعلنا لهم سمعا وابصارا وافئدة فما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا افئدتهم من شيء اذ كانوا يجحدوا بايات الله وحاق بهم ما كانوا بيستهزئون فذكر ما ينال به العلوم وهي السمع والبصر والفؤاد الذي هو محل العقل. وقال تعالى وقال وكنا نسمع نعقل ما كنا في اصحاب السعير. وقال تعالى ان في ذاك لايات لقوم يسمعون ان ذلك لقوم يعقلون افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها فدعاه الى استماعه الى الاستماع باسماعهم وتدبره بعقولهم ومثله افلم يتدبروا القول فلم يتدبروا القول وقال تعالى ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد فجمع سبحانه بين السمع والعقل. من عجز ان يقيم الحجة بالسمع فهو من باب اقامته بالعقل ابعد وابعد وقد اقام الله حجته بالسمن بين السمع والعقل واقام بهما حجته على عباده فلا ينفك احدهم عن صاحبه اصلا. فالكتاب المنزل والعقل المدرك والعقل المدرك حجة الله على خلقه وكتابه والحجة العظمى فهو الذي عرفنا ما فهو الذي عرفنا ما لبكر لعقولنا سبيل استقلاله الى استقلالها بادراك ابدا. لا يمكن العقل ان يدرك هذه الغيبيات ولا ان يعلم بها ولا ان يؤذيها الا من طريق السمع وحال العقل مع النقل كحال النظر مع النور فلا يمكن البصر لا يمكن البصر ان يبصر ما كان مظلما وانما لا يقع البصل الا على مكارم فيه نور وضياء فالعقل تبع للنقل العقل تبع للنقل. فاذا وجد النور ابصر وادرك العقل ذلك النور. وقبل ان يوجد النور فالعقل لا قدرة له ولا ادراك له. فيكون العقل العقل تابع والنقل مقدم وعندما تنتكس الفطر وتتغير المفاهيم قد يقدم العقل على النقل لضعف من لضعف عقل ذلك المقدمة ثم قال فليس لاحد عنه مذهب ولا الى غيره مفزع في مجهول يعلمه ومشكل يستبينه. فمن ذهب عنه اليه فمن ذهب عنه فاليه يرجع ومن دفع حكمه فبه يحاج خصمه اذا اذ كان بالحقيقة والمرشد الطريق الى الطرق العقلية والمعارف اليقينية. وقصد ابن القيم ان الذي عجز ان يقيم الحجج السمعية ويحتج بها فلم يستطع ان يقيم الحجج العقلية. لماذا؟ لان العقل تابع للسمع لان العقل تابع للسمع. فاذا كنت لا تحتج بالسمع ولا وتتأوله لم تستطع ان تقيم الحجة بالعقل لان العقل تابع للنقل الذي تؤولته وابطلته يقول فمن رد من ادعى فمن رد فمن يقول هنا فمن رد فمن رد من مدعي البحث والنظر فمن رد من مدعي البحث والنظر حكومته ودفع قضيته فقد كابر وعاند ولم يكن لاحد سبيل لا افهام. وليس لاحد يقول اني غير راض بحكمه. بل بحكم العقل فان متى ما رد متى رد حكمه فقد رد حكم العقل الصريح وعاد للكتاب والنقل. كل من رد النقل فهو لزاما سيرد العقل لان العقل لا حكم له الا الا بالنقل ولا يمكن ان يدرك العقل الا ما دل عليه ولا يمكن ان يدرك العقل الا ما دل عليه النقل فالنقل هو الطريق وهو وهو السبيل المرشد الى الطرق العقلية والمعارف اليقينية. قال والذين زعموا يقول القيم والذين زعموا من قاصر العقل والسب ان العقل يجب التقديم على السب عند معاراتهما انما اتوا من جهلهم بحكم العقل ومقتضى السمع فظنوا ما ليس بمعقول معقولا وهو بالحقيقة شبهات توهم انه عقل صريح وليست كذلك او من جهلهم بالسمع اما نسبته من الرسول ما لم يقله او نسبتهم اليه ما لم ما لم يرده بقوله. واما لعدم تفريقهم بين ما لا يدرك بالعقول وبينما تدرك استحالة ما تدرك استحالة بالعقول. اذا هذا هو السبب الذي يدعيه بعضهم ان العقل مقدم على النقل. اما بسبب اولا هو السبب الوحيد جهلهم بالكتاب جهل بالنقل وجهلهم بالعقل فهو انما اوتي من جهل بحكم العقل وان العقل قاصد عن معرفة الحق الا بالنقل وجهلهم ايضا بمقتضى السمع فظنوا ما ليس المعقول اولا ظن ما ليس ما ليس بمعقول معقولة. وهو في الحق اي شيء شبهات اوهام اوهام باطلة توهم انه عقل صريح. ظن هذا الجاهل ان هذه الشبهات وهذه التوهمات ان هي العقل الصريح. فلما بنى في ذهنه هذه الشبهات ومات ولم يستطع ان يجمع بينه وبين النقل قدم العقل على النقل لهذه الشبهات والصحيح ان هذه التوهمات وهذه الشبهات ليست هي العقل الصريح وانما هي شبهات وتوهمات لا يلتفت اليها او من جهلهم بالسمع حيث ظن اما جهل اما لو نسب الى الرسول صلى الله عليه وسلم قولا لم يقل او فهم للحديث فهما لم يرده النبي صلى الله عليه وسلم او لعدم تفريقهم بين ما لا يدرك ما لا يدرك بالعقول وبينما تدرك استحالته ما تدرك استحالته بالعقول يقول فهذي اربعة امور اوجبت لهم ظن التعارض بين السمع والعقل والله سبحانه وتعالى حاج عباده على السن رسله فيما اراد تقريرهم به والزموا اياه اربعة امور اوجبت لهم ظن التعاظ الى السمع والعقل ذكر هنا وهي ما ذكرها اولا اما جهلا بالسمع او جهل بالعقل هذي اثنتان او اه او من جهة انه لم يعرف ما يدركه العقل وما لا يدركه العقل فلم يفرق بينما يدرك وبينما ما لا يدرك ثم قال مثل قوله تعالى يقول انظر وتأمل الحجج العقلية في كتاب الله عز وجل فان الله سبحانه وتعالى حاج عباده على الرسل فيما اراد تقريرهم اياه والزمهم تقريرهم به والزامهم اياه باقرب الطرق للعقل واسهلها تناولا واقلها تكلفا واعظمها غناء مثل ذلك قوله تعالى وندعوا الذين اولا في ذكر مثالا في ابطال الشرك وعبادة وعبادة غير الله عز وجل. جاء باي شيء من طريقة؟ نقلية العقلية قوله تعالى ادعوا الذين زعمتم من دون الله قل ادعو الذين زعمتم من دون الله. ثم ذكر لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض ولا وماله فيهما من شرك وماله منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له لو اردت ان تتصور عقليا ماذا بقي لهذا الذي يدعى من دون الله نفى الله عنه اربعة امور نفى عنه اي شيء الملكية نفى عنه الملكية لا يملكون مثقال ذرة لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض اذا ليس لهم ملك البتة هذا اولا واذا نهي عنه الملك لانه لا يملك شيئا. ثانيا وليس شريك ليس له شراكة ان نفى الملك ونفى ايضا الشراكة وهو لو ليس بشريك لله عز وجل في هذا الملك. ثالثا وليس بظهير معين. انت عندما عندما تستزير احدا تجعله وزيرا لك. او عندما تخالط احد اما ان يكون مشارك لك في الملك لم يكن مالك هو له ملك له ملك له ملك ينازعك مثل ملكك مش معنى يملك ارض وانت تملك ارض فانتم واياه مالكان الله الملك ليس هناك مالك غيره ثم قال نفى الشريك. ايضا هذا ليس له شراكة مع هذا المالك. ثالثا وليس هو معيننا ظهير. ورابعا وليس له شفاعة ما الذي يبقى يتعلق به المشرك في هذا الذي يشرك به ليس هناك شيء من جهة العقل لا من جهة من جهة العقل. اذا كان هذا اللي تدعوه لا يملك وليس بشريك وليس بظهير وليس بشفيع. فاي شيء ترجوه بعد ذلك يقول فتأمل كيف اخذت هذه الاية على المشركين مجامع الطرق التي دخلوا منها الى الشرك لان باب المشركين يشرك بغير الله الذي شيء اما لانه يظن في من اشرك به القدرة ان يكون مالك وعنده ملك يعطيه من هذا الملك او انه شريك للاله فيطلب منه شيئا من شراكته او يكون معين وظهيرا فكذلك او يكون شفيعا وعامة وعامة الشرك الذي يقع في الامة من باب اي شيء من باب انه شفعاء من بعدهم شفعاء وكما قال الله سبحانه وتعالى وقالوا هؤلاء شفعاءنا عند الله هذا عامة ما وقع فيه كفار قريش وكفار العرب وجميع المشركين لما كانوا يعتقدون في الاية التي يعبدونها انها ايش ان لها شفاعة فالله ابطل الشفاعة فلم يبقى بعد ذلك لهن متعلق يتعلقون به يدخلون به على الشرك بالله قال وسد بها عليهم ابلغ سد واحكمه فان العابد انما يتعلق المعبود بما يرجو من نفعه والا فلو كان لا يرجو منه شيئا لم يتعلق قلبه بأبدا وحينئذ فلابد ان يكون المعبود مالكا للاسباب التي ينفع بها عابده او شريكا لمالكها او ظهيرا او وزيرا او معاونا او وجيها ذا حرمة ويقدر يشفع عنده. فاذا انتفت هذه الامور الاربعة من كل وجه انتفت اسباب الشرك وانقطعت مواده. فنفى سبحانه عن الهتهم ان تملك مثقال ذرة ولك ان تكون هي شريكة المالك الحق فلك شركيتها ايضا. فيقول المشرك قد يكون ظهيرا او وزيرا او معاذ فقال وما له منهم من ظهير فلم يبق الا الشفاعة فنفى عن الهتهم واخبر لا يشبع احد عنده الا باذنه فمن فان لم يأذن للشافع لم يتقدم بالشفاعة بين يديه اذا من الحجج العقلية على ابطاله شيء الشرك بالله لو استقرأت لو استقرأت اخذت الصبر والاستقراء لم تجد لمشرك متعلق يتعلق بالاشرك به الا هذي الامور الاربع لا يمكن ان تجد صورة خامسة هناك صورة خامسة لا يوجد صورة خامسة او طريق خامس يدخل معه المشرك لكي ان يعبد غير الله او يشرك على الله غيره. هذه الامور الاربع وقد بينها الله عز وجل سمعا وادركها العقل ولا يمكن للعقل ان يأتي بصورة خام تزيد على هذا. المثال الثاني قال ايضا مثال اخر وكذلك قوله سبحانه وتعالى مقررا برهان التوحيد احسن تقرير وابلغه واوجزه. قال قل لو كان معه الهة كما يقولون اذا لابتغوا الى ذي العرش سبيلا. فان الالهة التي كانوا يثبتونها معه كانوا يعترفون بانها عبيده ومماليكه ومحتاجة اليه. فلو كانوا الهة كما يقولون لعبدوه لو كانوا الهة كما يقولون لعبدوه وتقربوا اليه وحده دون غيره فكيف يعبدونهم دونه؟ يعني بمعنى الله يخاطب هؤلاء البشر ويقول ان لتدعون من دون الله هم عبيد امثالكم ومماليك امثالكم. بمعنى قل لو كان مع الهة لو كان لو سلم سلمنا لكم جدلا وهذا باب مجادلة الخصل لو سلمنا لكم جدلا ان مع الله الهة اخرى ملكان لكانت تلك الالهة التي تجعلونها الهة وش فعلت اذا لابتغوا الى ذي العرش سبيلا. اي هذه الالهة لو سلم جدلا انها الهة تعبد لك انت هذه الالة المعبودة من دون الله او مع الله لكانت هي ايضا عابدة لله سبحانه وتعالى هذا معنى الاية. فيقول لو كان اذا ابتغوا الى ذي العرش سبيلا. فكيف تعبدون؟ بل لو قدر انه موجود لعبد الله عز وجل فانتم تعبد من هو ضعيف لا يستطيع ان ان ينفك عن عبادة عن عبادة الله عز وجل. فكان الاحرى بك ولو لي شيء ان لا تعبدوا الا الله وحده لان هذه الالهة التي تعبدونها وهذا واقع مثلا من يعبد عيسى عيسى يعبد من يعبد الله الذي يعبدون عزير يعبد الله الذي يعبدون اللاتي نقول ان الرجل الصالح يعبد من؟ يعبد الله الاشجار والاحجار والاوثان كلها تعمل من كلها تعبد الله عز وجل عبودية قصر وقهر وقد افصح سبحانه وتعالى في قوله اولئك الذين يدعون اي الاية التي يدعونها اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة. اذا الاية الاولى من باب لو سلم ان هناك الهة بحق تعبد لكانت هذه الاله ايضا عابدة لله عز وجل. الصورة الثانية ما هو واقع؟ الاولى تصورا والثانية تصور ايش؟ لو كان هؤلاء الهة لعبادوا الله. الصورة الثانية وهي الحقيقة الواقعة ان اولئك الذين يدعون انتم تدعون عزير وتدعون المسيح وتدعون هذه تدعون الملائكة تدعونها اولئك يدعون ولكن اللي يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ضل بعض اهل الباطل ان هذه لا يحج لهم على تجوز اي شيء تجويش المعدة اولئك الذين يدعون اي انما تدعون لاي شيء نبتغي بهم الوسيلة هل هذول معنى؟ هذا معنى انضباط ولم يقله احد من اهل التفسير وانما المعنى اولئك الذين تدعون من دون الله كعيسى وعزير والجن والملائكة ومن تعبدونهم هم ايضا يفعلون ماذا يدعو يبتغون الى ربهم الطاعة والتقرب ايهم اقرب الى الله ويرجون رحمته ويخافون عذابه وهذا وهذا ايضا من باب وين وجه الاحتجاج العقلي ان عقلا اذا كان هذا اللي تدعوه يعبد الله في الاحرى بك ايش ان تعبد الله انت ولا تعبد غير الله عز وجل. قال ايضا قال تعالى ما اتخذ الله بالولد وما كان معه من اله. اذا ماذا اذا لذهب كل اله بما خلق ولعل بعظهم على بعظ سبحان الله عما يصفون هذي الدلالة الدليل الثالث على ان القرآن ايظا له حجج عقلية يبطل بها حجج المبطلين هذه الاية ابطل الله عز وجل فيها كل الهة تعبد لله. ابطالها في الاولى وابطالها ايضا في الثانية. فقال الله ما اتخذ الله من ولد. نفى الولد وما كان معه من اله الولد هذا حكم مستقل ما اتخذون عليه شيء عدم اتخاذه شيدل عليه على كمال الغناء وعلى كمال القوة والصدية والاحدية والفردية سبحانه وتعالى وما كان معه من اله لو لو قدر ان هناك يلزم استقلب عقلك او اصبر ماذا يلزم لو كان مع الله الها اخر؟ ايش يلزم اذا ذهب كله الى ما خلق. هذا ذهب بخلقه وذاك ذهب بخلقه. هذا الموجود غير موجود هذا هذا بالعقل تصبره صبرا او اذا لدى كلنا بما خلق او لعلى بعضهم على بعض بالاستقراء لو كان هناك اله اخر اما ليحصل التنازع والتضاد فلا يستقيم هذا للخلق. يعني لو كان هناك اله هذا يريد ان تطلع المغرب ولا تريد ان تطلع من الجنوب واضح؟ ويتنازعان ولا يستقيم حال الخلق ابدا. او يذهب هذا بخلقه وذاك بخلقه. او يعلو بعضهم على بعض هل هناك امر رابع هي رب يعني هل تستطيع ان تقول هناك امر رابع بالعقل نصبره؟ انه مثلا يعني اما اما هل يحصل التنازل والاختلاف؟ وهذا غير موجود اما ان يحصل ان يذهب كل اله بما خلق وهذا غير موجود اما ان يعلو بعض على بعض وهذا هو الواقع من الذي يعد على هذا الخلق كله؟ هو الله سبحانه وتعالى. اذا كان اذا كان هو الذي يعلو فليس هناك اله الا من الا هو سبحانه وتعالى. فلو قلت يعني من باب الجدل والجدال النقل العقلي لو كان هناك اله لحصل هذه الامور لحصل هذه حصل احد هذه الامور او هو هو امران اما التنازع واما الذهاب ويبقى امر واحد هو الحق ان يعلو الاله الحق وهو الذي يعبد. يقول فتأمل البرهان الباهر بهذا اللفظ الوجيز البين فان الاله الحق لابد ان يكون خالقا فاعلا يوصل لعابده النفع ويدفع عنه الضر. فلو كان معه سبحانه الها لكان له خلق وفعل الى فلا يرظى شركة الاله الاخر معه بل ان قدر على بل ان قدر على قهره وتفرده الالهية دونه فعل. وان لم يقضي على ذلك انفرد بخلقه وذهب كما ينفرد ملوك الدنيا عن بعضهم بعضا بمماليك من ان يقدر المنفرد على قهر الاخر. طبيعة الملوك اذا كان هناك ملوك في الدنيا وش يصير ان كان احدهم يستطيع الغلب الاخر شفعا يغلبه وياخذ ملكه ما استطاع يذهب هذا بملكه واضح هذا يقول فلابد من ان يذهب كل اله بخلقه وسلطانه او يعلو بعض على بعض واما ان يكون كل تحت قهر اله واحد يتصرف فيهم ويتصرفون فيه ويمتنع من حكمه ولا يمتنع من حكمه فيكون وحده الاله وهم العبيد المربوبون المقهورون له ويسمع هذا بالدليل التمام لكن يحتج به الاشاعرة وما تريده اهل الكلام بهذا ادع لاي شيء على وحدانية الله من جهة ربيته على وحدانية على وحدانية الله من جهة رؤيته. لكن الصحيح شيء على وحدانية من جهة الوهيته كما قال تعالى لو كان فيهما الهة اذا لو كان ما اتخذ وما كان معه وما كان معه بالاله. اذا لذهب كل اله بما خلق ولعلى بعضنا بعض سبحان الله عما يصفون. فالذي يتفرد بالملك ويتفرد بالتدبير. وهو الذي يعلو على كل اله هو المعبود وحده سبحانه وتعالى. فهو دليل على اي شيء على وحدانية الله من جهة الهيته وهو ايضا دليل على وحدانيته من جهة رؤيته سبحانه وتعالى. فهو الى فهو يقول وانتظام امر العالم يعني مما يدل على انه اله واحد هو انتظام امر العالم العلوي والسفلي. الشمس تخرج كل يوم في وقت في وقت محدد لكن تزيد ولا تتقدم لا تتقدم ولا تتأخر القبر كذلك الليل والنهار البحار كل شيء يجري باتم تقدير واعظم تدبير لا يختلف ولا يفسد ولا يفسد من ادل دليل على ان مدبره واحد لا اله غيره كما دل دليل اتبع ان خالقه واحد لا رب غيره كما قال تعالى وكان فيهما الهة الا الله لا فسدتا اذا حيث لم يوجد فساد فيكون ايش لازم يقول لو كان فيهما الهة ان الله لفسدا. ما وجد الفساد شيلزم؟ انه اله واحد. ليس هناك اله اخر ثم قال رحمه الله تعالى فذاك تمانع في الفعل والايجاد ذاك تمانع في الفعل والايجاد لو كان لفسدتا وهذا تبارع في الغاية الهية وهذا تمانع في الغاية والالهية ثم قال فكما يستحيل ان يكون العالم ربان خالقان متكافئان يستحيل ايضا ان يكون له الهان معبودان ومن ذلك قوله تعالى هذا خلق الله فاروني ماذا خلق الذين من دونه فلله ما احلى هذا اللفظ فلله ما احلى هذا اللفظ واوجزه وادل وادل وادله على بطلان الشرك يقول هذا خلق الله فاروني ماذا خلق الذين من دونه. هل هناك من يقول هذا خلق غير الله؟ هل هناك مريض يقول هذا خلق؟ هذا الخلق هو خلق غير الله هل يقول؟ ما يستطيع احد فيقول الله عز وجل هذا خلق الله فاروني ماذا خلق الذين؟ فاذا ابطل الله ليكون لهم خلقا من يلزم ابطل ان يكون ربا او الها مع الله عز وجل. الى ان قال يقول فانهم ان زعموا ان الهتهم خلقت شيئا ان زعمتم انزعم ايش نقول له اذ قال نعم خلقك قل ارنا. بان يروا ان يروه اياه وان اعترف بانها عاجزة واضعف واقل كانت الهتها تألهها باطل ومحالا ومن ذا قوله تعالى قل ارأيتم ما تدعوا من دون الله اروني ماذا خلقوا من الارض. نقف على هذا المثال الخامس وهو في ايضا يريد ان يريد بهذه يريد ان يبين ان القرآن جاء بالدلالات العقلية والحجج العقلية اللي تبطل دعوى من يدعو ومن يزعم ويدعو ويدعي ان القرآن ليس فيه ما يدل على العقل او ما ينادي به العقل فسيأتي بعد انشاء زيارة الايضاح والله تعالى اعلم