بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال ابن القيم رحمه الله تعالى الحادي عشر ان الله سبحانه قد تمم الدين بنبيه صلى الله عليه وسلم واكمله به. ولم يحرجه هو ولا امته بعده الى عقل ونقد سواه ولا رأي ولا منام ولا كشف قال الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. وانكر على من لم يكتفي بالوحي فقال اولم يكفهم انا انزلنا الكتاب يتلى عليهم ان في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون. ذكر هذا جوابا لطلبهم اية تدل على صدقه. فاخبر انه يكفيهم من كل اية فلو كان ما تضمنه من الاخبار عنه وعن صفاته وافعالي واليوم الاخر يناقض العقل لم يكن دليلا على صدقه. فضلا على فضلا عن ان يكون كافيا. وسيأتي بالوجه الذي بعد هذا ان تقديم العقل على النقل يبطل يبطل كون القرآن اية وبرهانا على صحة النبوة. والمقصود ان الله سبحانه تمم الدين واكمله بنبيه صلى الله عليه وسلم وما بعثه به فلم يحج امته الى سواه. فلو عارظه العقل وكان اولى بالتقديم منه منه لم يكن كافرا للامة ولا كان تاما في نفسه. وفي مراسير ابي داود ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى بيدي عمر ورقة فيها شيء من التوراة فقال كفى بقوم ضلالة ان يتبعوا كتابا غير كتابهم انزل كتابا غير كتاب انزل على نبي غير نبيهم. فانزل الله تعالى اولم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم. ان في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون وقال تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. فاقسم سبحانه بنفسه انا لا نؤمن حتى رسول الله في جميع في جميع ما شجر بيننا وتتسع صدورنا لحكمه. فلا يبقى فيها حرج ونسلم لحكمي تسليما فلا نعارضه بعقل ولا رأي فقد اقسم الله سبحانه بنفسه على نفي الايمان عن هؤلاء الذين يقدمون العقل على ما جاء به الرسول وقد شهدوا هم على انفسهم بانهم غير مؤمنين بمعناه وان امنوا وقال تعالى وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله وهذا نص صريح بان حكم جميع ما تنازعنا فيه مردود الى الله وحده فهو الحاكم فيه على لسان رسوله فلو قدم حكم العقل على حكمه لم يكن هو الحاكم بوحيه وكتابه. وقال تعالى اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دون اولياء. قليلا ما تذكرون. فامر باتباع الوحي المنزل وحده ونهى عما خالفه. واخبر ان كتابه بينة وشفاء وهدى ورحمة. ونور وفصل وبرهان وحجة وبيان. ولو كان في العقل ما يعارضه يجب تقديمه على القرآن لم يكن فيه شيء من ذلك بل كانت هذه الصفات للعقل دونه. الثاني عشر ان ما علم بصريح العقل الذي لا يختلف فيه العقلاء لا يتصور ان يعارضه الشرع البتة. ومن تأمل ذلك فيما العقلاء فيه من المسائل الكبار وجد ما خالف النصوص الصحيحة الصريحة شبهات فاسدة يعلم يعلم بالعقل بطلانها بل يعلم بل يعلم بالعقل ثبوت نقيضها فتأمل ذلك في مسائل التوحيد والصفات ومسائل القدر والنبوات والميعاد تجد ما يدل عليه صريح العقل لم يخالفه سمع قط بل السمع الذي يخالفه اما ان يكون حديثا موضوعا او لا تكون دلالته مخالفة لما دل عليه العقل. ونحن نعلم قطعا ان الرسل لا يخبرنا بمحالات العقول وان اخبروا بمحارات العقول فلا يخبرون بما يحيله العقل. الثالث الثالث عشر ان الشبهات القادحة في نبوات الانبياء ووجود الرب ومعادن ابدان التي يسميها اربابها حجج عقلية هي كلها معارضة للنقل هي كلها معارضة للنقل. وهي اقوى من الشبه التي يدعي النفاة للصفات انها ولاة خالفت النقل او من جنسها او قريبة منها كما قيل دع الخمر يشربها الغوات فانني رأيت اخاها مغنيا عن مكانها فالا يكنها او تكنه فانه اخوها غدته امه بلبنها. فقد اورد على القدح في النبوات ثمانون شبهة او اكثر وهي كلها عقلية واوردها على اثبات الصانع سبحان نحو اربعين شبهة. واورد على على المعادي مثل ذلك. والله يعلم ان هذه الشبه من جنس شبه نفاة الصفات وعلو الله على خلقه وتكليمه ورؤيته بالابصار عيانا في الاخرة. لكن نفقة هذه الشبهة تجاه نسبة اربابها الى الاسلام. وان القوم يذبون عن دين الله وينزهون الرب عما لا يليق به. والا فعند التحقيق القاع عرفج ولا فرق بين الشبه المعارضة لاخر النبوة الرسل الرسول صلى الله عليه وسلم. وبين الشبه المعارضة لما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم ومن تأمل هذا وهذا تبين له حقيقة المحال. تبين له حقيقة الحال وربما وجد الشبه القادحة في اصل النبوة اكثر من المعارضة لما اخبرت به الرسل. فنقول لمن قدم المعقول على ما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم هل تقدم المعقول المعارض لاصل الرسالة والنبوة وانتقد اوردته واوردته واجبت عنه بما تعلم ان صدرك لم يثلج له فان تلك الاجوبة مبنية على قواعد قد اضطرب فيها قولك. فمرة تثبتها ومرة فيها ومرة تقف فيها ام ام تطرح ام تطرح تلك المعقولات تشهد بفسادها فهلا سلكت في المعقولات المعارضة لخبر الرسول وما سلكت في تلك وكانت السبيل واحدة يوظحه الوجه الرابع عشر. وهو ان ارباب تلك انما استطالوا على النفاة الجهمية بما ساعدوهم عليه من تلك الشبه. وقالوا كيف يكون رسولا صادقا من من يخبر بما يخالف صريح العقل. وانتم قد لنا ذلك وساعدتمونا عليه. هو ان صانع العالم لا يختص بمكان ولا يتكلم ولا يرى. ولا يشار اليه ولا ينتقي من مكان الى مكان ولا تحله الحوادث ولا له وجه ولا يد ولا يصبع ولا سمع ولا بصر ولا علم ولا حياة ولا قدرة زائدة على ولا قدرة زائدة على مجرد ذاته. ومن اصولنا واصول انه لم يقم لانه لم يقم بذاته فعل ولا وصف ولا حركة ولا استواء ولا نزول ولا غضب ولا رضا فضلا عن الفرح والضحك. ونحن انتم متفقون في نفس الامر وانه لم يتكلم بالقرآن ولا بالتوراة ولا بالانجيل. وان وانما ذلك كلام شيء عنه باذنه باذنه عندكم. وبواسط العقل الفعال عندنا. ونحن انتم على انه لم يره احد ولا يراه ولا يسمع كلام احد وان هذا محال فهو عندنا وعندكم بمنزلة كونه يأكل ويشرب وينام فعند التحقيق نحن وانتم متفقون على الاصول والقواعد التي نفت هذه هذه الامور وهي بعينها تنفي صحة نبوة من اخبر بها. فكيف يمكن ان يصدق من جاء بها وقد اعترفتم معنا بان العقل يدفع خبره ويرده. فما للحرب بيننا وبينكم وجه. وكما تساعدنا نحن واياكم على ابطال هذه الاخبار التي عارضت صريح العقل فساعدونا على ابطال الاصل بنفس ما اتفقنا جميعا على ابطال الادلة النقلية به فانظر هذا الاخاء ما الصقه والنسب ما اقربه. واذا اردت ان تعرف حقيقة الحال فانظر حالهم مع هؤلاء الزنادقة في ردهم عليهم معهم وخضوعهم لهم فيها. الخامس عشر ان الرجل اما ان يكون مقرا بالرسل او لا. فان كان منكرا فالكلام معه في اثبات النبوة. فلا وجه للكفراء وجها للكلام معه في تعارض العقل والنقد. فان تعارضهما فرع فرع الاقرار فان تعارضهما فرع فرع الاقرار بصحة كل واحد منهما لو تجرد عن المعارض. وان كان مقرا بالرسالة فالكلام معه في مقاماته. احدها صدق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما اخبر فان انكر ذلك انكر الرسالة والنبوة وان زعم انه مقر بهما وان الرسل خاطبوا الجمهور بخلاف الحق تقريبا الى افهامهم ومضمون هذا انهم كذبوا كانهم كذبوا للمصلحة وهذا حقيقة قول هؤلاء وعندهم كذب حسن وان اقر بانه صادق فيما اخبر به فالكلام معه في المقام الثاني وهو انه هل يقر بانه اخبر بهذا او لا يقر به فان لم يقر به جهنا عرف ذلك بما عرف ذلك بما يعرف به انه دعا الى الله وحارب اعداءه فان سر على انكار ذلك فقد انكر الامور الضرورية كوجود بغداد ومكة. وان قرر انه اخبر بذلك فالكلام معه في المقام ثالث وهو انه هل اراد فما دل عليه كلامه ولفظه او اراد خلافه. فان ادعى انه اراده فالكلام معه في المقام الرابع. وهو ان هذا المراد هل هو حق في نفسه ام باطل؟ فان كان حقا لم يتصور ان يعارضه دليل من عقلهم البتة. وان كان باطلا انتقلنا معه الى مقام خامس. هو انه هل كان يعلم الحق في نفس الامر او لا يعلمه فان قال لم يكن عالما به فقد نسبه الى الجهد. وان كان وان قال كان عالما به انتقلنا معه الى مقام سادس. وهو انه هل كان يمكنه التعبير والافصاح عن الحق كما فعلتم انتم بزعمكم ام لم يكن ذلك منكرا له. فان لم يكن ذلك منكرا له كان تعجيزا له عن امر قدر عليه افراخ الفلاسفة وتلامذة اليهود واوقاح المعتزلة والجهمية. وان كان ممكنا له ولم يفعله كان ذلك غشا لامته. وتوريطا لها في الجهل بالله واسمائه وصفاته. واعتقاد ما لا يليق بعظمته فيه وان وافراخ الصبية واليونان نزه الله عما لا يليق به. وتكلموا بالحق الذي كتمه الرسول وهذا امر لا محيد لكم عنه فاختاروا اي قسم شئتم من هذه الاقسام والظاهر انكم متنازعون في الاختيار وان عقلاء وان عقلاءكم يختارون ان الرسول كان يعرف الحق وفي خلاف ما اخبر به وانه كان قادم على على التعبير عنه ولكن ترك ذلك خشية التنفير. فخاطب الناس خطابا جمهوريا يناسب عقولهم بما بما الامر بخلافه هذا احسن اقوالكم اذا امنتم بالرسول صلى الله عليه وسلم واقررتم بما جاء به. السادس عشر يا سلام. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد الوجه الحادي عشر في كسر طاغوت معارة العقل للنقل قال رحمه الله تعالى الوجه الحادي عشر ان الله سبحانه وتعالى قد تمم الدين واكمله ولم ولم يحوجهه ولا امته بعده فلم يحوج هو ولا امته بعد الى عقل ونقل سواه ولا رأي ولا منام ولا كشف يوجهوا هذا وجه هذا الوجه ان دعوة ان العقل يمكن ان يبطل به النقل يدل على ان الدين لم يكمل لاننا اذا قلنا ان الدين يحيي هناك ما يعارضه ويبطل الاستدلال به افادنا ان هذا الدين لم يكن. لان الله عز وجل عندما اكملنا ديننا واتم علينا نعمته لم يحوجنا الى غيره ولو كان هناك ما يعارضه لكان الاحتجاب غير صحيح وهذا من ابطل الباطل فقد ذكر الله عز وجل انه اكمل الدين قال وانكر على من لم يكتمل الوحي فقال سبحانه وتعالى او لم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم ان يكفيهم اي شيء ان يتبعوا القرآن وان يأخذوا به ان في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون وهذا الجواب ذكره ربنا اية تدل على صدقه فاخبر انه يكفيهم من كل اية فلو كان ما تضمنه من الاخبار عنه من من الاخبار عنه وعن صفات وافعالي واليوم الاخر يناقض العقل لم يكن دليلا لو كان ما اخبر الله في كتابه واخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم من صفات الله وافعال الله وما يتعلق باليوم الاخر يناقض العقل لم يكن دليلا على صدقه فضلا ان يكون كافيا. فاوجب لك شيء ان العقل ليس معادي النقل وان قدح العقل وان اثبات المعارضة هو قدح في النقل وابطال وابطال النقل كما سيأتي بالوجه الذي بعد هذا. قال والمقصود ان الله وتعالى تمم الدين واكمله بنبيه وما بعثه به فلم يحول فلم يحوج امته الى سواه. فلو عارضه العقل وكان اولى بالتقديم لم يكن كافيا للامة ولا كان تاما في نفسه وفيما وذكر من الاثار في هذا ما جعله الخطاب ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى في يده شيئا من التوراة فقاله النبي صلى الله عليه وسلم كفى بقوم ضلالة ان يتبعوا كتابا غير كتاب غير كتابهم انزل على نبي غير نبيه. وقد ذكر ان هذا مرسل رواه رم يحيى ابن جعدة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعمه ابن يحيى ويحيى ابن جعدة هذا ليس ليس بصحابي فهذا الحين يكون مرسل فقد جاء معنى هذا عن جابر بن عبدالله ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى في ابن الخطاب صحيفة فقال متهوكون في ابن الخطاب لقد جئتكم بها بيضاء ولو كان ما وسعه الا اتباع ما وسعه الا ما وسعه الا ان يتبعني فهذا الحديث ايضا في اسناده في اسناده آآ في اسناده ضعف في اسناد ضعف فانه من طريق من طريق آآ مجاهد ابن سعيد مجاهد بن سعيد الهمداني وهو ظعيف الحديث في طريق مجاهد بن سعيد الهمدان وهو من يظعف حديثه ثم قال رحمه الله تعالى فلا ذكر الله قوله فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. وهذه الاية تبين ان العبد لا يعارض خبر الله ولا يعارض امر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم واثبات دعوة المعارضة من العقل هو عدم تسليم لشرع الله عز وجل لان الله اثبت ان الايمان لا يكون الا به شيء الا بالتسليم التام فلا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم ذكر في خاتمتها ويسلم تسليما فقوله يسلم تسليما ابطالا لمعافي العقل لان العقل اذا عارض لم يكن ممن سلم فاقسم سبحانه بنفسه انا لا نؤمن حتى نحكم رسوله في جميع ما ما شجر بيننا وتتسع صدورنا لحكمه وتتسع صدورنا لحكمه فلا يبقى فيها حرج ونسلم لحكمي تسليما فلا نعارضه لا بعقل ولا برأي ولا بغيرها فقد اقسم الله سبحانه بنفسه على نفي الايمان عن هؤلاء الذين يقدمون العقل على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد شهدوا على انفسهم بانهم غير مؤمنين بمعناه وان امنوا بلفظه هم يقول نؤمن باللفظ لكن لا نؤمن بالمعنى والله سبحانه وتعالى عندما تكلم بالقرآن واوحى لرسوله ما اوحى كان المراد بهذا الايمان بلفظه ومعناه واما الامام اللفظي دون المعنى فهذا تجهيل لكلام الله عز وجل وتجهيل رسولنا صلى الله عليه وسلم ولا شك ان الالفاظ هي قوالب المعاني وانما يراد باللفظ المعنى لا ذاته يراد لللفظ اي شيء معناه الذي دل عليه وقال ايضا قال تعالى وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله وهذا ايضا نفي صالح اي شيء للعقل لان واجب المسلم اذا اختلى بشيء ان يرد لك الى اي شيء الى كتاب الله والى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولم يؤمر المسلم ان يرد النزاع الى غير هذين الى غير كتاب الله وسنة رسوله. ولو كان العقل معارضا وله قوة تعارض النقل لرد عند التنازل ايضا الى الى العقل. ففي هذا ابطال لتعارض العقل للنقل وهذا نص صريح في ان حكم جميع ما تنازعنا فيه مردود الى الله وحده فهو الحاكم على لسان رسوله فلو قدم حكم العقل على حكمه لم يكن هو الحاكم بوحيه وكتابه وقد قال تعالى اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبع من دونه اولياء قليلا ما تذكرون وهذا ايضا دل على على ان الذي يتبع وحده وكتاب ربنا سبحانه وتعالى واتباع الكتاب ايضا هو اتباع لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لان في القرآن امر باتباع السنة كما قال قال وما اتاكم الرسول فخذوه فامر باتباع الوحي ويدخل ايضا في قوله اتبعوا انزلكم من ربكم يدخل في كتاب والسنة لانها كلها وحي من الله فالقرآن وحي من الله والسنة ايضا وحي من الله فيكون المعنى اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم اي الكتاب والسنة. وفيه ابطال العقل كاننا لم نؤمر باتباع غير الكتاب والسنة سنة وان العقل تابع للنقل وليس معارضا له قال فامر باتباع الوحي المنزل وحده ونهى عنه عما خالفه واخبر ان كتابه بينة وشفاء وهدى ورحمة ونور وفصل وبرهان وحجة وبيان. فلو كان في العقل ما يعارضه ويجب تقديمه على القرآن لم يكن فيه شيء من ذلك بل كانت هذه الصفات للعقل دونه. اي لو كان العقل هو الاقوى لو كان عقله المقدم على النقل ماذا كان؟ لكان كل ما ورد من فضل في القرآن ينسب لمن؟ ينسب للعقل لان العقل هو المقدم والنقل على على على تسليم العقل بمعنى على ان العقل يحكم ان هذا يقبل وهذا لا يقول فالذي يحكم هو المقدم والله ابطل ان يتحاكم لغير كتاب الله وابطل يتبع غير وحيه الذي انزله على رسوله. الوجه الثاني عشر ان ما عمل بصريح العقل الذي يختلف فيه العقلاء لا يتصور ان يعارضه الشرع البتة ان لا يتصور ان هناك امر دل عليه العقل واتفق عليه العقلاء لا يتصور اذا كان العقول صريحة وعقول سليمة لم تتلوث بالبدع ولا بالخرافات ولم تتلوث بما يناقض الفطرة السليمة لا يتصور اذا كانت العقول سليمة ان يوجد نقل يخالفها ابدا ولا يوجد تعارض بين العقل والنقل قال لا يكتب فيه العقلاء لا يتصور يعني اول شيء لابد ان يكون هذا الامر متصور عقلا لا يختلف فيه العقلاء الذين تلوثوا بلوثات البدع والخرافات وما يخالف الفطرة فاذا وجد مسألة عقلية لا يتصور البتة ان يكون هناك ما يعرظ للشرع قال ومن تأمل ذلك فيما تنازع فيه العقلاء في مثل عقلاء فيه من المسائل الكبيرة وجد ما خالف النصوص الصريحة الصريحة يقول وجد ما خالف النصوص الصحيحة الصريحة شبهات فاسدة اي جميع ما يعارض به العقل جميع ما يعارض به النقل هي شبهات فاسدة باطلة ولا يكون هذه المعارضة الا من جهة مسائل عقلية لم يتفق عليها العقلاء. لم يتفق وانما يكون هذا عقل فلان وغير العقلاء يخالفون ليس هذه مسألة تنازع لكن لفساد عقلك انت الذي عرضت النقل بهذه الشبهة الفاسدة يعلو بالعقل بطلانه بل يعلم بالعقل ثبوت نقيضه فتأمل ذلك مسائل التوحيد والصفات ومسائل قدر النبوات والميعاد تجد ما يدل على عليه صريح العقل لم يخالفوا سبعة قط يعني مات اي شيء من معادي الابدان من وجود الارواح كل هذه الاشياء اللي دل على العقل نجد ان القرآن والسنة كلها توافقها ولا تخالفها ولكن هناك مسائل لا يبلغ العقل ادراكها فما لا يبلغ العقل فواجبه التسليم وايضا يعني لان ما لا ما لا يمكن العقل ادراكه لا يمكن لا يمكن يعارضه الذي لا يدرك العقل لا يمكن ان يعارضه البتة قال بل السمع الذي يخالفه اما ان يكون حديثا موضوعا وهذا هو الاصل او او لا تكن له دلالة او او لا تكن دلالة مخالفة لما دل عليه العقل. ونحن نعلم قطعا ان الرسل لا يخبر وهذي مسألة فائدة نحن نعلم قطعا ان الرسل لا يخبرون بمحالات العقول وانما يخبرون وان اخبر من محارات العقول قد يخبر الرسل والانبياء بشيء تحير فيه تحار فيه العقول لكن لا يخوي شيء يستحيل على العقول. العقول التي يترق العقلاء عليها. يعني يخبر الرسل الانبياء بمحارات العقول. ولا يخبرون بمحالة بما يستحيل عقلا. وابن شيء يستحق لا يخبرون بذلك ولذلك نجد ان ما خرج عن الاصل انها تكون اية ودلالة مثل وجود مريم وجود مريم من اي شيء وجود عيسى عليه السلام بغير اب هذا مخالف اي شي العقل لم يستوعب هذا لكن لا يعني ذاك ان العقل يمتنع يعني هل وجود عيسى عليه السلام بدون اب؟ هل يدل على امتناعه؟ هل يستحيل يقول لا الله عز وجل على كل شيء قدير واعظم من ذلك وجود ادم من غير اب ومن غير ام. واعظم وايضا من ذلك ايضا وجود حواء من جهة ذكر يعني يعني وجود عيسى من جهة مريم اقرب من وجود حواء من جهة من جهة ادم ووجود حواء من جهة ادم اقرب من وجود ادم من غير من غير اب ولا ام فلا يستحيل فلا يستحي ذلك فلا تمانعوا العقول. قال الثالث عشر وهذا هو ان الشبهات القادحة في نبوات الانبياء ووجود الرب ومعادي الابدان التي تسميها اربابها حججا عقلية هي كلها معارظة للنقل وهي اقوى من الشبه التي ابن القيم يريد ان يريد ان ان يوازن بين بين المعاناة العقلية. هناك من يعارض بعقله نبوة الانبياء وبعاد الابدان ووجود الرب سبحانه وتعالى. صحيح؟ نقول نعم هناك من يعارض يقول ليس هناك رب وليس هناك انبياء وليس هناك معاد كما يقول ذلك عامة الملاحم والا ان يقولوا ذلك الملاحدة ليس هناك رب وليس هناك الانبياء ولا رسل وانما هذه كلها آآ خرافات يقول هذه عوارض ايضا هناك من يعار بالعقل اثبات الاسماء والصفات بدعوى ان العقل لا يقبلها الذين يثبتون الابداع الذي يثبتون المعاد. ويثبتون وجود الرب هم من؟ هم منهم من ينفي الصفات بعقله فيقول اما ان اما ان تبطل معاذ هؤلاء للعقل بالنقل فان ابطلت معارضة للنقل بالعقل لزمك ان تبطل معارضتك انت ايضا للنقل واضح؟ يلزمك ان تبطل معه في العقل للنقل بما احتاجت به انك اذا احتجت اذا احتجت ان العقل يمكن ان يعاظ النقل فقوة هؤلاء في شبههم اقوى من قوتك انت في شبهك. واضح؟ يعني الذين اعترضوا بالعقل على النقل من جهة معاني الابدان ومن جهة وجود للرب عنده من الشبهة وهي فاسدة وباطلة من الشبه اقوى ما عند هؤلاء من الشبه في رد نصوص الصفات والاسماء قال هي وهي اقوى من الشبه التي يدعي النفاة للصفات انها معقولات خارج النقل. او من جنسها او قريبة منها كما قيل دع الخمراء بمعنى هذا بيت يعني بمعنى ان هذا يشبه يشبه هذا وان كان هذا دون الاخر دع الخمر يشربها الغوات فانني رأيت اخاها عن مكانها فان لا يكنها او تكنه فانه اخوها غذته امه بمعنى ان هؤلاء وهؤلاء يشتركون في نفس المعنى هؤلاء عارضوا العقل يعارضوا آآ النقل في وجود الرب وميعاد الابدان وفي دعوة الانبياء بعقولهم وهؤلاء ايضا وان اثبتوا وجود الرب واثبتوا المعاد واثبتوا النبوات الا انهم عارضوا ما اخبر به الانبياء بالعقل. فهم وهؤلاء سواء من جهة انهم عار بالعقول فقد اورد على القدح في النبوات يقول القيم اورد عليه كم شبهة؟ اورد عليها ثمانون شبهة اورد عليها ثمانون شبهة. او اكثر وهي كلها عقلية واورد على اثبات الصانع نحو اربعين شبهة واورد على المعاد مثل ذلك والله يعلم ان هذه الشبه من شبه من جنس شبه نفاة الصفات هي نفس الشبه التي الشبه التي يلقيها هؤلاء هي نفس الشبهة التي يلقيها لفات الصفات الله على خلقه وتكليمي وتكلمه ورؤيته بالابصار عيانا في الاخرة لكن نفقة هذه الشبهة تجاه نسبة ارباب الاسلام لماذا نفقد شبه هؤلاء المبطلين لان هؤلاء انتسبوا للاسلام ولم تنفق شبه اولئك لانهم ليسوا بمسلمين والا الشبه كلها واحدة وقريبة من معه وان القوم راجت لامرين راجت شبه المعطلة والجهمية بامر. الامر الاول انهم ينتسبون الاسلام والقول والامر الثاني انهم يذبون عن دين الله اذا بين يدي الله شبه اولئك الذين ابطلوا المعاد وابطلوا وجود الرب سبحانه وتعالى وان القوم يذبون عن دين الله وينزهون الرب عما لا يليق به والا فعند التحقيق القاع عرفج الا هؤلاء كلهم سواء لا فرق بينهما ولا فرق بين الشبه المعارضة لاصل النبوة وبين الشبه المعارض لما اخذ ليس هناك فرق بين الشبه تعارض اصل النبوة وشبه تعارض ما اخبر به الرسول الذي يعارض اصل الرسالة يكذب الرسول والذي يعارض بشبه اخبار الرسول ايضا هو بمعناه مكذب للرسول ومن تأمل هذا وهات بينه حقيقة الحال وربما وجد الشبهة القادحة في اصل النبوة اكثر من الشبه المعارض لما اخبر به الرسل فنقول لمن قدم المعقول على ما اخبر به الرسول هل تقدم المعقول المعارض لاصل الرسالة والنبوة انتقد اوردته واجبت مما تعنى ان صدرك لم يثلج له فان تلك الاجوبة مبنية على قواعد قد اضطرب فيها قولك وقد اضطرب فيها قولك فمرة تثبت فمرة تثبت العوائق العقلية في رد في رد ايات في رد نصوص الصفات ومرة ومرة يعني مرة مرة تثبتها مرة تردها تردها في اي باب في باب في باب النبوات واثبات وجود الرب سبحانه وتعالى. ومرة تحتج بها. فكيف تحتجم بما ترده؟ فاما ان تقبل هناك واما ان ترد واما ان ترد هنا يقول ومرة فيها ومرة تنتقل فيها اما يقول اما اما اه تطرح تلك المعقولات يعني اما اما ان تطرح تلك المعقولات وتشهد بفسادها فهلا سلكت في المعقولات المعارضة لخبر الرسول ما سلكت في تلك وكانت السبيل واحدة يعني يلزمك اما ان ترد كما انك ابطلت تلك المعارضة العقلية في في المعارضة عقلية لاصل النبوات والوجود الرب يلزمك ايضا ان تردها في باب الاسماء والصفات وما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم. فالسبيل واحدة والوجه الرابع وهو ان ارباب تلك الشبه انما استطالوا على النفاة الجهمية ليش استطالوا؟ يعني هؤلاء الملاحدة وهؤلاء الفلاسفة الذين ابطل وجود الرب وابطل وابطلوا دعوة الفلاسفة يقول الانبياء هي تكسب ليس هناك نبي وانما هي تكسب وهي خيالات يتخيلها الانبياء وحتى وحتى تروج دعوتهم عند العامة لابد من تصوير اي شيء لا بد من تصوير يعني ما يسمى دار اخرة وان فيها عذاب وفيها نعيم لا جاه شيء لاجل ان ينقاد هؤلاء لهم ويؤوى اه لا يعارضوهم يقول وهو ان ارباب تلك الشبه انما استطالوا على النفاة الجهمية بما ساعدوهم عليه من تلك وقالوا كيف يكون رسولا صادقا من يخبر بما يخالف صريح العقل وانتم قد سلمتم لنا ذلك انتم الجهمية سلمتم لنا ان الرسول اخبر باشياء تخالف صريح العقل فيلزمكم ان لا يكون رسول. يلزم ماذا؟ لان كيف يكون رسوله ويخبر بما يخالف؟ نعم. صريح العقل وساعدتمونا عليه وهو ان صانع العالم لا يختص مكان صانع العالم لا يختص مكان ولا يتكلم ولا يرى ولا يشارك فكيف يكون هنا؟ اله ورب لكان لا يشار اليه ولا يتكلم ولا يسمع ولا يكون في مكان معين ماذا يكون هذا؟ يكون عدم ما يكون لا يكون له وجود. وانتم ساعدتمونا وعنتمونا على ان نبطل وجود لانكم اثبتم لنا ان ربكم هذا تعبدونه لا يشار اليه ولا يتكلم ولا يسمع ولا يبصر ولا يرى ولا يرى وليس له وجه وليس له يد وليس له اصبع وليس له سمع ولا بصر ولا حياة ولا قدرة ولا علم اصبح عدما لا وجود له ومن اصول واصولكم انه لم يقم بذاته فعل يقول الرسول انه لم يقم بذاته فعل لا يتكلم وهو الفعل فعل فعل المجيء والمجيء والمجيء والذهاب الاتيان ولا وصف ولا حركة ولا استواء ولا نزول ولا غضب ولا رضا فضلا عن الفرح والضحك والضحك ونحن وانتم متفقون في نفس الامر انه لم يتكلم بالقرآن ولا بالتوراة ولا بالانجيل وانما ذا كلام شيء عنه باذنه عندكم. يقول انتم عندكم نتكلم هذا القرآن بايش؟ باذن الله. لكن ليس هو كلام الله وانما هو معنى كلام الله او هو خلق لله عز وجل وبواسطة العقل الفعال عندنا هذا العقل الفعال يسمونه من؟ الفلاسفة ان هذا العقل الفعال هو الذي تكلم هؤلاء بواسطته ونحن وانتم متفقون على انه لم يراه احد ولا يراه احد ولا يسمع كلام احد وان هذا محال فهو عندنا وعندكم منزلة كونه يأكل ويشرب وينام فعند تحقيق نحن وانتم متفقين على الاصول والقواعد التي نفت هذه الامور بمنزلة كونه حين يأكل يشرب وينام لعل العبارة من الخطأ لا يأكل ولا يشرب ولا ينام عندك كذا ياكل يشرب ينام نفس العبارة قال وان هذا محال. فهو عندنا وعندكم بمنزلة كونه يأكل ويشرب وينام فعند التحقيق لحد وانت متفق على الاصول والقواعد التي نفت هذه الامور. نفت ايش؟ الاكل والشرب والنوم وما شابه ذلك وهي بعينها ايضا تنفي صحة نبوة من؟ اخبر بها. يعني هذه الاصول اتفقنا عليها تبين لنا ايضا ان هذا الرسول ليس بصادق. وان الرب يتزعمون ليس موجود وان ليس هناك دين وانما هي خيالات وضعها الانبياء وهي بعينها تنفي صحة نبوة من اخبر بها. فكيف يمكن ان يصدق من جاء بها وقد اعترفت معنا بان العقل يدفع ما اخبر به ويرده اذن انتم توافقوننا مع انهم مع انهم لا يوافقون الحقيقة لكن لازم لازم هذه المعارضات انهم يتفقون مع نفاة مع نفاة آآ وجود وجود الانبياء ووجود الرب يتفق معهم في اصولهم حيث ان هؤلاء نفوا وجود الرب من جهة العقل ونفوا ونفوا صدق الانبياء من جهة العقل وانتم اعنتمونا وساعدتمونا في ان الله لا يرى ولا يسمع ويتكلم بينت لنا ان هذا هو الرب بهذا المعنى لا وجود له كما قلنا نحن كما قلنا اي هؤلاء الكفرة الفلاسفة فكما تساعدنا نحن واياكم على ابطال هذه الاخبار التي اعادت صريح العقل فساعدونا على ابطال الاصل. نساء كما انتم ليقال هذه الصفات يلزمك ايضا تساعد ايش؟ على ابطال هذا الاصل وهو دعوة الرسل والانبياء على بنفس ما اتفقنا جميعنا ابطال الادلة النقلية تبي تنظر هذا الاخاء اي بين بين الفلاسف والملاحدة وبين الجهمية. ما الصقه والنسب ما اقربه واذا واذا اردت ان تعرف حقيقة الحال فانظر حالهم مع هؤلاء الزنادقة في ردهم عليهم وبحوثهم معهم وخضوعهم لهم فيها. يعني لو تنظر يعني عندما يرد الجهمية على هؤلاء تجد فيهم الضعف والخور مما يدل عليه شيء على التقارب بينهم الخامس عشر ان الرجل اما ان يكون مقرا بالرسل او لا. فان كان منكرا فالكلام مع اي شيء في اثبات النبوة لا نثبت نحو ذلك الذي منكر النبوة احتجاجنا مع اي شيء في اثبات النبوة فلا وجه للكلام عنه في تعارض العقل والنقي فان تعارضهما فرع لاي شيء لاقراره بصحة بصحة كل واحد منهما. اما الذي لا يثبت الانبياء فلا يمكن ان يحتج بالعقل في معارضة النقل وان كان مقرا بالرسالة فهل الكلام معه في مقاماته؟ المقام الاول صدق الرسول فيما اخبر به فان انكر ذلك انكر الرسالة والنبوة. اولا نقول انت تثبت صدق الرسول فان قال لا وش يلزمه؟ يلزم انه ينكر النبوة لانه كافر. وان زعل مقر بهما وان الرسل خاطوا الجنود بخلاف الحق تقريبا الى افهامهم ومضمونها انهم كذبوا للمصلحة. مضمون هذا انهم خاطبوا كما يقول الفلاسفة. انهم خاطبوا العوام. تقريبا لفهومهم وحتى يستطيعوا ان يقودوهم الى الى ما يريدون فمضمون هذا انهم كذبوا للمصلحة وهذا حقيقة قول هؤلاء وهو عندهم كذب حسن وهذا كفر بالله عز وجل وان اقر بانه صادق فيما اخبر فالكلام معه في المقام الثاني اذا المقام الاول الرسول صادق للصادق؟ ان قال صادق انتقل لمقال الاسلام من قال هو كذب اما يكون كاذب واما يقول كذب كذبا حسنا لانه اراد ان يقود الجمهور نقول هذا كافر فان قال هو صادق انتقلنا الى المقام الثاني وهو هل يقر بانه اخبر بهذا او لا او لا او لا يقر به فان لم يقر به جهلا عرف ان قال لا لم يخبر به عرف بما يعرف به اذا انه دعا الى الله وحارب اعداءه فان اصر على انكاره ذلك فقد انكر الامور كوجود بغداد ومكة. وان اقر انه اخبر لذلك فالكلام معه يعني قال مثلا نقول احاديث نزول الرب مثلا قال لم يخبر به؟ قال اخبر وقد روى فلان وفلان وفلان ونسوق له الادلة فان اقر اتجه للمقام الثالث وان كذب كذب دعوة رسله رجع المقام الاول وهو انه هل اراد ما دل عليه كلامه ولفظه او اراد خلافه؟ هل اراد النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ينجو ربنا هل اراد اللفظ والمعنى فبدأ يكنب ولفظه او اراد خلافه فان ادعى انه اراد اراده فالكلام معه فاي شيء بالقانون المقام الرابع وهو ان هذا المراد هل هو حق في نفسي ام باطل هل هذا الكلام الذي قال هو حق بنفس باطل؟ فان كان حقا لم يتصوره ان يعارضه دليل عقله البت ان كان حقا فلا يمكن ان يتصور ان يعارضه عقل قال وان كان باطلا في دعواه انتقلنا للمقام الخامس وهو وهو انه هل كان يعلم الحق في نفس الامر او لا؟ هل النبي يعلم الحق في نفسه او لا ان كان يقال لا فهو تجهيل لمن؟ للنبي صلى الله عليه وسلم فان قال لم يكن عالم به فقد نسبوا الى الجهل. وان قال كان عالما انتقلنا معه الى المقام السادس. واضح الان؟ تدرج واش هل هو المقابل الثالث هل هل اراد ما دل عليه الكلام لفظه؟ او اراد خلافه؟ ان قال نعم اراده انتقل مقام الرابع هو هل المراد هل هذا المراد حق في نفس باطل؟ ان قال باطل فان كان الرابع يقول فان كان حقا لم يتصور ان يعارضه عقل البتة. وان قال باطلا ان قال انه انه باطل. يعني هذا المعنى ارادة باطل قلنا له هل كان يعلم الحق في نفسه او لا؟ ان قال لا يعلم جهل النبي صلى الله عليه وسلم. وان قال كان عالم به انتقلنا؟ هل كان يمكنه التعبير والافصاح عن الحق كما فعلتم انتم بزعمكم ام لم يكن ذلك منكرا له؟ فان لم يكن ذلك منكرا له كان تعجيزا له عن امن قد قدر عليه افراخ الفلاسفة وتلامذة اليهود اوقاح المعتزلة والجهمية وان كان ممكنا ولم يفعله كان ذلك غشا لامته وهذا من اعظم الكفر وتوريطا لها في الجهل بالله باسماء وصفات واعتقاد ما لا يليق بعظمته فيه. وان الجهمية وافراخ الصابئة واليونان نزه الله عما لا يليق به وتكله بالحق الذي كتبه يعني بمعنى اذا قلنا المقام السادس بيكون يكون لازم قولهم اذا كان الرسول ما استطاع ان يبين الحق وبينه الفلاسفة وافراخ المعتزلة وافراخ هؤلاء اصبح هؤلاء اعلم بالله من الرسول صلى الله عليه وسلم وارحم بالامة من الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك لزه الله عما لم يستطع ان ينزهه النبي صلى الله عليه وسلم عنه وكل هذا ايش؟ لوازمه كفر بالله عز وجل وتكلم بالحق الذي كتمه الرسول سواء كتبوا عن علم او علم يعني هم بينهم اما ان يكون لك اعوذ بالله نسأل الله العافية والسلامة ان يكون كتمه عالي عامدا كان ذلك اي شيء اتهاما له بالغش والخداع ان كان بغير علم اتهام له بالجهل وعدم المعرفة. وان افراخ الفلاسفة وتلامذة اليهود لعنهم الله اعلم بالحق من الرسول صلى الله عليه وسلم. قال وهذا امر لا محيد لكم عنه. لا بد ان تقول باحد من قمة الست لا محيد لكم عنه وكل قسم يلزمكم اذا اذا خالفتموه تكونوا ايش كفرتم بدعوة الرسل الرسالة والظاهر يقول والله انكم متنازعون في الاختيار. وان عقلاءكم يختارون ان الرسول كان يعرف الحق في خلاف ما اخبر به وانه كان قاعد التعبير عنه لكن ترك ذلك خشية التنفيذ فخاطب الناس خطاب خطابا جمهوريا يناسب عقولهم بما الامر بخلافي وهذا احسن اقوالكم اذا امنتم بالرسول واقررتم بما جاء به. السادس عشر يقول هذا احسن ما يمكن تقولونه ان الرسول كان يعلم ولكن ما ولكن خشية التنفيذ عبر بخطاب يوافق عليه الجمهور حتى لا يكفروا ولا ينفروا يقول اذا كنتم مؤمنين ولا وهذا القول يظن هذا القول عدم نصح يعني يبين لم يكن ناصحا وانما كان قاشا وهذا كفر بالله الوجه السابع عشر ان طرق اليوم ثلاثة الحس والعقل الحس والعقل والمركب منهما دقب على هذا والله تعالى اعلم كيف يجاوب على هذه الشغلة يا شيخ؟ نفس الجواب. انه اصبحت منتج انتم اعلم اعلم واجر اعلم بالله واعلم بما يليق بالله من الرسول صلى الله عليه وسلم يقول هذا احسن ما تقولون وانتم في هذا الكفار ايضا حتى ذا الوجه انتم به كفار لان لان الله وصل النبي انه انه انصح الامة عزيز عليه مالك رؤوف رحيم. وانه بلغ البلاغ المبين والا وضح المحج بين الحجة صلى الله عليه وسلم وانه اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي فيكون الدين فيه نقص لم يبين النبي صلى الله عليه وسلم حتى جاء هؤلاء وبينوه ووضحوه كل هذا لوازمه كفر بالله عز وجل نسأله العافية