بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال ابن القيم رحمه الله تعالى التاسع عشر. ان القرآن مملوء بذكر الصفات والعلو على الخلق والاستواء على العرش. وتكلم الله وتكليمه للرسل واثبات الوجه واليدين السمع والبصر والحياة والمحبة والغضب والرضا للرب سبحانه. وهذا عند النفاة مثل وصفه بالاكل والشرب والجوع والعطش والنوم والموت كل ذلك مستحيل عليه معلوما ان اخبار الرسل بما هو مستحيل عليه من اعظم المؤثرات عنه. ومعارضته فيه اسهل من معارضته فيما عداه. ولم يعارضه اعداءه في حرف واحد من هذا الباب مع حرصهم على معارضته بكل ما يقدرون عليه. فهلا عارضوه بما عارضته به الجهمية الجهمية والنفاخ وقالوا قد اخبرتنا بما يخالف بما يخالف العقل الصريح فكيف يمكننا تصديقك؟ بل كان القوم على شركهم وضلالهم اعرف بالله وبصفاته من النفاة والجهمية واقرب الى اثبات الاسماء والصفات والقدر والمشيئة والفعل من شيوخ هؤلاء الفلاسفة واتباع واتباعهم من السيناوية والفارابية والطوسية العشرون ان دلالة السمع على مدلوله متفق عليها بين العقلاء وان يختلفوا في جهتها. هل هي ظنية او قطعية؟ او ارادات او ارادات الرسل او اراد او او ارادت الرسل فام مدلولها واعتقاد ثبوته او اراد في كلام غيره وتأويل تلك الادلة وصرفه عن ظاهرها. فلا نزاع فلا نزاع بين العقلاء في دلالتها على مدلولها. ثم قال اتباع الرسل مدلولها ثابت في نفس الامر وفي الارادة. وقالت النفاة اصحاب التأويل مدلولها منتف في نفس الامر وفي الارادة. وقال اصحاب التخييل مدلولها ثابت في قادة منتف في نفس الامر. واما دلالة ما عرظها من العقليات على مدلولها فلم يتفق اربابها على دليل واحد منها. بل كل طائفة منهم تقول في ادلة خصومها ان العقل يدل على فسادها لا على صحتها. واهل السمع مع كل طائفة في دلالة العقل على فساد قول تلك الطائفة الاخرى المخالفة للسمع. فكل طائفة تدعي فساد قولي خصومها بالعقل. يصدقهم اهل السمع على ذلك ولكن يكذبونهم في دعواهم صحة قولهم بالعقل. فقد تضمن الدعوى الطوائف فساد ما يفهم من العقل بشهادة بعضهم على بعض وشهادة اهل الوحي والسمع معهم ولا يقال هذا ينقلب عليكم باتفاق شهادة الفرق كلها على على بطلان ما طل عليه السمع وان اختلفوا في انفسهم. لان المطلوب انهم كانوا متفقون على ان السمع دل على الاثبات. ولم يتفقوا على ان العقل دل على نقيضه. فيمتنع وتقديم الدلالة التي لم يتفق عليها عدد التي لم يتفقوا عليها على الدلالة المتفق عليها وهو المطلوب. الحادي والعشرون ان الامور السمعية يقال ان العقل عارضها كاثبات علو الله على خلقه واستوائه على العرش وتكلمه ورؤية العباد له في الاخرة واثبات الصفات له هي مما علم بالاضطرار ان الرسول صلى الله الله عليه وسلم جاء بها وعلم بالاضطرار صحة نبوته ورسالته وما علم بالاضطرار امتنع ان يقوم عليه دليل وامتنع ان وامتنع ان يكون له معارضه صحيح لانه لو قام على بطلانه دليل لم يبقى لنا وثوق بعلم اصلا لا حسي ولا عقلي. وهذا يبطل هذا يبطل حقيقة انسانية بل حقيقة الحيوانية المشتركة بين الحيوانات فان لها تمييزا وادراكا للحقائق بحسبها. وهذا الوجه في غاية الظهور غني بنفسه عن التأمل. وهو مبني على مقدمتين قطعية احداهما ان الرسول صلى الله عليه وسلم اخبر عن الله بذلك. والثاني انه صادق فبه اي المقدمتين يقدح المعارض بين العقل والنقل. الثاني والعشرون ان دليل العقل هو اخباره عن الذي خلقه وفطره انه وضع فيه ذلك وعلمه اياه وارشده اليه. ودليل السمع هو الخبر عن الله انه قال ذلك وتكلم به واوحاه او عرف به وعرف به الرسول وعرف به الرسول فامره ان يعرف وعرف به الرسول فامره ان يعرف الامة ويخبرهم به. ولا يكون احدهما صحيحا حتى يكون الاخر مطابقا لمخبره. وان الامر كما اخبر به حينئذ فقد شهد العقل لخبر الرسول بانه صدق وحق. فعلمنا مطابقته لمخبره بمجموع الامرين. بخبر الرسول به وشهادة العقل الصريح بانه لا يكذب في في خبره. واما خبر العقل عن الله بما يضاد ذلك بان الله وضع فيه ذلك وعلمه اياه. فلم يشهد له الرسول بصحة هذا الخبر. بل شهد ببطلانه. فليس معه الا شهادته لنفسه بانه صادق فيما اخبر به فكيف تقضى شهادته لنفسه مع عدم شهادة الرسول له؟ فكيف مع تكذيبه اياه؟ فكيف مع تكذيب الصريح المؤيد بنور الوحي له فكيف مع اختلاف سائر اصحابه وتكاذبهم وتناقضهم؟ يزيده ايضاحا الوجه الثالث والعشرون وهن الادلة السمعية نوعان. نوع دل بطريق التنبيه والارشاد على الدليل العقلي فهو عقلي سمعي. ومن هذا غالب ادلة النبوة والمعاد والصفات التوحيد وما لا يقوم التنبيه على الدليل العقلي منه فهو يسير جدا. واذا تدبرت القرآن رأيت هذا اغلب النوعين يعرف وهذا النوع يمتنع ان يقوم دليل صحيح على معارضته لاستلزامه مدلوله وانتقال الذهن فيه من الدليل الى المدلول ضروري وهو اصل من النوع الثاني الدال بمجرد الخبر. فالقدح في النوعين العقد ممتنع للظرورة اما الاول لما تقدم واما الثاني فالاستلزام القدح فيه القدح في العقل الذي اثبته واذا بطل العقل الذي اثبت السمع بطل ما عارضه من عطيات كما تقدم تقريره يوضحه الوجه الرابع والعشرون انه ليس بالقرآن صفة الا وقد دل العقل الصريح على اثباته وجه. تسعة بدأنا في التاسع عشر. نفسي اوقف عليها. اي نعم. طويل صح الحمد لله والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال ابن القيم وقال ابن الموصلي في مختصره للصواب القيم رحمه الله تعالى الوجه التاسع عشر قوله ان القرآن مملوء من ذكر الصفات والعلو الخلق والاستواء على العرش وتكلم الله وتكلم وتكلم الله عز وجل هو تكلم الله وتكليمه للرسل واثبات الوجه واليدين والسمع والبصر والحياة والمحبة والغضب والرضا للرب سبحانه وتعالى وهذا عند النفاة مثل وصفي بالاكل والشرب والجوع والعطش والنوم والموت كل ذلك مستحيل عليه. يريد ابن القيم ان هذا الوجه في هذا الوجه ان القرآن مملوء باثبات صفات الكمال لله عز وجل مملوء ايضا باثبات الصفات له سبحانه وتعالى كعلوه على خلقه وكاستوائه وكتكلمه وتكليمه للرسل واثبات الوجه واليدين وعامة اللفاة يرون ان اثبات هذه الصفات كاثبات الاكل لله عز وجل واثبات الشرب له والجوع له والعطش له والنوم والموت لانهم يزعمون ان هذه الصفات هي صفات الاجسام وصفات الحوادث والله منزه عن ذلك والذي يصف الله بهذه الصفات حكمه كحكم يصف الله عز وجل بتلك الصفات ولا شك ان هذا من اعظم الباطل ومن اعظم الافتراء والكذب ومن قياس الحق قياس الحق على الباطل وجعل الباطل كالحق هو جعل الحق كالباطل ومعلوم يقول ابن القيم ومعلوم ان اخبار الرسل بما هو مستحيل عليه من اعظم من اعظم المنفرات عنه. يعني كيف تخبر الرسل عن الله بشيء ينفر اتباعه ومعارضة فيه اسهل المعارضة فيما عداه ولم يعارضه اعداءه في حرف واحد يقول معلوم ان اخبار الرسل بما هو مستحيل عليه من اعظم المنفرات عنه. لابد ان نعلم ان باخبار الرسل بما هو مستحيل لو اخوات الرسل عن ربها وعن مرسلها بامر مستحيل لكان ذلك الشيء الذي اخبر فيه الرسل هو من اعظم ما ينفر الناس عن دعوته وعن اتباعه ولو كان كذلك لقاء معارض الرسل من الكفرة ومن مكذب الرسل ماذا قالوا لا لا انكر على الرسل هذه الدعوة وكيف تصفون الله بهذه الصفات وهو بمنزلة صفات الاجسام. يقول ولو كان هذا لكان جعرات فيه اسهل المعارضة بعدها ولم يعارضه اعداءه في حرف الواحد من هذا الباب. يعني لو كان هذا يقدح وينفر الناس لدخل منه اعداء الرسل الى التنفير عن دعوته بهذه الدعوة. وهل وهل نقل عن احد من الكفرة او من المشركين من عاد عن رسوله انه وصف الله بانه سميع او وصف انه بصير او وصف انه حي عليم او انه مستوي على عرشه او انه عالي على خلقه لا يعرف لا يعرف ان احدا عاب على النبي صلى الله عليه وسلم او اعترض عليه في رسالته بمثل هذه الدعوات. ولو كان هذا غير مقبول العقل ماذا فعل كفار لاعترضوا وردوا عليه كيف تصف كيف تصف الله عز وجل بهذه الصفات؟ الا ان هذا ما استقر في العقول ان هذا من صفات الكمال لله عز وجل وان هذا من كماله وليس من نقصه قال ولم يعارضه اعداءه في حرف واحد هذا الباب مع حرص على معارضته بكل ما يقدرون عليه فهلا عارضوه بما عارضته به الجهلية والنفاة؟ يعني هل عارض كفار قريش والمشركون واعداء الرسل؟ عارض الرسل بما اخبروا به عن سبحانه وتعالى بما عارض به النفات من الجهمية فقالوا قد اخبرتنا بما يخالف العقل الصريح فكيف يمكنني تصديقك بل كان القول على شركهم وكفرهم وضلالهم اعرف بالله بصفاته من النفاة والجهمية واقرب الى اثبات الاسباب والصفات والقدر والمشيئة والفعل من شيوخ هؤلاء الفلاسفة واتباعهم من السيناوية من السيناويات اتباع ابن سينا اتباع من السيداوية والفيرابي يتبع الفرابي والطوسية اتباع ايضا الطوسي والطوسي هو بنصير الدين الطوسي الخبيث الذي قتل على يديه الاف بل مئات الالاف من اهل السنة والخبيث الطوسي هؤلاء هم الذين سلطوا التتر على اهل الاسلام محمد بن محمد الحسن ابو جعفر الخواجة الملقب في نصير الدين الطوسي قافضي خبيث اسماعيلي عليه لعائل الله. يقول واقرب اثبات الاسماء والصفات والقدر والمشيئة والفعل من شيوخ هؤلاء الفلاسفة واتباعهم من السيناوية والفرابية والطوسية. الوجه العشرون عندنا دلالات اذا عرفوا الوجه التاسع عشر ان الرسل اخبرت عن الله عز وجل باي شيء بصفاته ولم يعرف عن احد من اهل الكفر والشرك ومن اعداء الرسل من عارض اخبار الرسل بانكم تصفون الله بما لا تقبله العقول او تصفون الله بالمستحيل ولو كان ذلك مدخلا لدخل معه هؤلاء الاعداء على القدح بدعوة محمد صلى الله عليه وسلم فعرفنا ان ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم اما مما يتوافق عليه العقل مما يتوافق عليه العقل وانما يخالف في ذلك هؤلاء الجهمية الذين هم اضعف الناس عقلا واضعفهم دينا وايمانا. العشرون قال ان دلالة السمع على مدلوله متفق عليه بين العقلاء الدلالات السبع على مدلوله متفق عليها بين العقلاء. متفق بين العقلاء وان اختلف في جهتها هل يظلية او قطعية او ارادت الرسل اتهام مدلولها واعتقاد ثبوت اوراد افهام غيره وتأويل تلك الادلة وصرفها. الادلة الدلالات السبع هي ما تسمعه والايات السمعية هي الايات التي تكلم بها ربنا سبحانه وتعالى ولا حاجة نطق بها الرسول صلى الله عليه وسلم ودلالتها من جهة ان ظاهرها يراد ومن جهة ايضا ان الرسل ارادت الافهام. يعني من باب التقسيم ان يكون الظاهر غير مراد والرسل رأت الافهام او ان يكون ظاهرة غير مراد والرسل ارادت افهام دورها ان يكون ظاهرها مراد والرسل لم تلد افهام هذا المدلول ولا شك ان الرسل انما اردت اي شيء ارادت افهام مدلولها وهو ما دل عليه ظاهرها يقول هنا او ارادت الرسل افهام مدلولها واعتقاد ثبوتي او اراد غيره وتأويل تلك الادلة. ماذا فعل الجهمية قالوا ان الرسول لم يريدوا ما دلت عليه هذه النصوص وارادوا اتهام الامة غير ما دلت عليه النصوص. هم يقولون هذا وان النصوص السمعية متأولة وقال الفلاسفة والسبئية السيلاوية والفارابية قالوا هم اهل التخييل ان الرسول صلى الله عليه وسلم اراد اراد افهام ظاهرها وظاهره غير مراد. وانما بايش ان تتبعه العوام يتبعه الناس بهذا الذي اراد افهامه اياهم وهو وهي لا تدل على ذلك حقيقة وكل هؤلاء فجرة كذبة كفرة قال وتأويل تلك الادلة وصرفه عن ظاهرها فلا نزاع بين العقلاء في دلالته على مدلولها. ثم قال اتباع الرسل ماذا يقولون مدلولها ثابت في نفس الامر وفي الارادة. ارادة من مدلولها ثابت في نفس الامر اي ان هذا اللفظ دلالته ظاهرة بسبب مجرد سماعه والرسل اذا اردت اي شيء اردت التهاب الامة ما دل عليه ظاهر النصر. عندما نقول الرحمن على العرش استوى او اراد الله اي شيء حقيقة هذه الصفة انه على العرش استوى ما دارت الرسل بتلاوتها ان يفهم الناس ايضا هذا المعنى وقالت النفاة اصحاب التوبة ماذا قالوا مدلولهم انت في نفس الامر يعني لا تفيد الادلة السمعية هذي بنفس الامر مدلول الذي يفهمهم الذي يوفى بمجرد ظاهرها وانما لها معنى اخر فاستووا بمعنى سمعنا اخوه معنى ايش؟ الاستيلاء. الضحك له معنى اخر ومعنى ارادة الانعام طب ما تلوم انت في نفس الامر وفي الارادة حتى الرسل لم ترد حتى الرسل لم ترد ان نفهم ما دل عليه ظاهر النص وانما ارادت ابنتها معنى الذي يتأوله الجهمي يعني الرسل ارادت ان نفهم من ظاهر النصوص ما يفهمه من الجهمية والنفات يعني كأن الرسول تريد منا ان نفهم ما فهم هؤلاء الكفرة من جهة فهم النصوص وقال اصحاب التخذ هم من الفلاسفة قالوا مدلولها ثابت اي ان هذه النصوص مدلولها اي ما تدل عليه بمجرد لفظها ثابت بالارادة اي في ارادة من؟ ارادة الرسل. الرسل ارادت للامة ان تفهم ظاهر هذه الدلالة ملتقي في حقيقة الامر فليس معنى الاستواء معناها الاستواء حقيقة لكن الرسل ارادت من الامة ان تفهم معنى الاستواء الذي هو معنى العلو والارتفاع. ولا شك ان ايضا كفرة مثل من قبلهم. واما دلالة ما عاره من العقليات على مدلوله يتفق اربابه على دليل واحد. يقول واما دلالة ما عارضها من العقليات بعضها النصوص والعقليات على مدلوله فلم يتفق اربابه على على دين واحد بل هم كلهم مختلفون حتى في هذا الذي يتأولونه بل كل طائفة منهم تقول تقول في في ادلة خصومها ان العقل يدل على فسادها لهؤلاء يحتجون بهذه ايش يقول هؤلاء فيهم؟ دليلكم فاسد العقل يدل على فسادها وهؤلاء يقولون لهؤلاء ايضا العقل يدل على فساد قولكم فهم لم يتفقوا بخلاف نصوص الكتاب والسنة فقد اتفق العقلاء على الايمان بها وعلى ان ظاهره المراد وانما يخالف في ذلك افراخ الفلاسفة وافراخ الجهلية قال واهل السبع من كل مع كل طائفة في دلالة العقل على فساد قول تلك الطائفة الاخرى. البخاري فكل طائفة تدعي فساد قول خصومها بالعقل يصدقها للسبع على ذلك ولكن يكذبون في دعواهم صحة قولهم بالعقل. فقد تضمن الدعوى الطواف فساد ما يفهم من العقل بشهادة بعضهم على بعض وشهادة اهل الوحي والسمعهم ولا يقال هذا ينقلب عليكم باتفاق شهادة الفرق كله على بطلان ما دل عليه السبع وان اختلفوا في انفسهم لان المطلوب انهم كلما انهم كلهم متفقون على ان السمع دل على الاثبات ولم يتفقوا على ان العقل دل على نقيضه. يعني ليلزم هؤلاء الذين حرفوا نصوص نصوص السب وحملوها ما لم تحتمل وكل تدعي في السبع ما معنى غير المعنى تدعي الطائفة الاخرى. واهل الحق ايضا يشهدون ان هذا قول باطل واولئك قولهم باطل يبقى اي شيء يبقى انهم متفقون على دلالة السمع اما العقل ففيه ففيه اختلاف فيلزم ماذا؟ ان الحق في السمع وليس فيما يفهمه فيما يفهمه العقل المخالف والمناقض للنقل كن متفقون على ان دل على الاثبات ولم يتفقوا على ان العقل دل على نقيضه. الاثبات الرحمة العرش استوى. لكن هل ثبت هل اتفق عقلاء على ان معنى هذا له معنى اخر ان المعنى الذي يدل عليه السمع يختلفون في ذلك. فهؤلاء يريدون له بعدا يريدون له معنى. والاشعريون له معنى. وكل طائفة تريد له معنى وكل طائفة ترد الاخرى بان العقل يقتضي فسادا قولهم واهل السنة ايضا يثبتون ان كل طائفة احتجت العقل ان ما دل على العقل عندهم فاسد ايضا في فعلا قال فيمتنع تقديم الدلالة فيها خلاف فيبتلع تقديم الدلالة التي لم التي لم يتفق عليها اهل على التي لم يتفق عليها او التي لم يتفق عليها على الدلالة المتفق عليها لانه عندك دليل متفق عليه ودين مختلف فيه من تقدم في الاجماع يقدم الدليل المتفق عليه. وهذا معناه الوجه معنى الوجه العشرين عندنا السمعية شيء دلالة متفق عليها بين العقلاء وان اختلفوا في جهتها وامنت العقل فمختلف بين مختلف فيها بينهم وبين ايضا غيرهم فلا يقدم المختلف فيه على المتفق عليه. اذا الدرس متفق على مدلولها وان اختلف في وجهتها الحادي والعشرون ان الامور السمعية التي يقال ان العقل او ان العقل يعارضها كاثبات علو الله على واستوائه على عرشه وتقلبه ورؤية العباد له في الاخرة واثبات الصفات له فمما علي بالاضطراب ان الرسول صلى الله عليه وسلم جاء بها وعلي بالاضطرار صحة نبوته ورسالته وما عني بالاضطرار امتنع ان يقوم دليل ان يقوم عليه دليل وامتنع ان يكون له معارض صحيح. لانه لو قام على بطلانه دليل لم يبقى لنا وثوق بمعلوم اصلا. اول قاعدة مقدمات اولا ان احاديث ايات الصفات واحاديث الصفات من جاء بها جاء بها المرسلون وهي مما علم الرسول يعني مما علم الاضطرار ان الرسل جاءت بهذه الاخبار وايضا ممنوع الاضطرار صحة نبوة من صحة نبوة الرسل فاذا قدحنا في خبر الرسل ولم نقبل ماذا يلزم من ذلك القدح في جميع ما جاءوا به ولا يمكن الوثوق بشيء جاءوا به ابدا وما علم الاضطراب امتنع ان يقوم على ابطاله دليل. مع الاضطرار يمتنع ان يقوم عليه دليل وامتنع ايضا ان يكون له تعارض صحيح لان ما ثبت اضطرارا لا يمكن ان يكون هناك ما يعارضه ابدا وكل ما يعارض المتفق عليه او ما علم الدين الضرورة لفهو باطل لانه لو قاض على بطلانه دليل لم يبقى لنا وثوق بمعلوم اصلع. لا حسي ولا عقلي وهذا يبطل حقيقة الانسانية بل حقيقة الحيوانية المشتركة بين الحيوانات فان لها تمييزا وادراك الحقائق بحسبها. وهذا الوجه في غاية الظهور غني بنفسه عن وابني على مقدمتين قطعيتين. المقدمة الاولى ان الرسول صلى الله عليه وسلم اخبر عن الله بذلك. والثانية انه صادق. النتيجة ان اخباره كلها صدق لا يمكن ان تعارظ لا بعقل ولا بقدح وايقافة اي مقدمة يقدح المعارض بين العقل والنقل. يقول ان الرسول صلى الله عليه وسلم اخبر عن عن الله بذلك. والثانية انه صادق في اي المقدمتين يقدح المعارض بين العقل والنقل يقدح في خبر الرسول صلى الله عليه وسلم فيقول هو كاذب كفر. يقدح بان الله لم يخبر بذلك ايضا يكون كافرا كاذبا. فهذا خبر الله والرسل صادقون يبلغون عن ربهم سبحانه وتعالى واذا كان هذا مما يعلم باضطرارا لا يمكن ان يكون هناك ما يعارضه او يقدح فيه الوجه الثاني والعشرون ان دليل العقل هو اخباره على الذي خلق وفظله انه وضع فيه ذلك وعلمه اياه وارشده اليه ودليل السبح والخبر عن الله انه قال ذلك وتكلى به واوحى وعرف به وعربي الرسول فامره ان يعرف الامة ويخبرهم به. ولا يكون احدهما صحيحا حتى يكون الاخر مطابق لمخبره وان الامر كما اخبر به وحينئذ فقد شهد العقل لخبر الرسول بانه صدق وحق فعلمنا مطابقته لمخبره بمجموع الامرين بخبر الرسول به وبشاة العقل الصريح بانه لا يكذب في خبره واما خبر العفو عن الله فهو ايش؟ بما يضاد ذاك بان الله وضع في ذلك وعلمه اياه فلم يشهد له الرسول بالصحة ذي خبر رسول حق وصدق وخبر العقل مضجة الصدق او الكذب ولا يمكن يرد المقطوع بصدقه بما هو مظنون فيه ومشكوك فيه فهذا خبر عن الله عز وجل وهذا خبر عن عقله قال فلم يشهد له الرسول بصحة هذا الخبر بل شهد بل شهد له بل شيء ببطلانه بل شهد ببطلانه فليس معه الا شهادة شأن نفسه بانه صادق فيما هو ربه فكيف تقبل شهادة لنفسه ما عاد بشهادة الرسول له. فكيف مع تكبيبه اياه؟ يعني تأمل. العقل ليس له ما يشهد له اليه شيء الا العقل نفسه لكن الرسول صدقه الله واخبر بانه صادق واخباره كلها صدق فكيف يعارض الخبر الصادق بالعقل الذي هو محل الخطأ والوهم والظل والكذب ثم بعد ذلك النقل ايظا كذبه وخطاه فكيف يرد هذا في هذا؟ فكيف مع تكذيب العقل الصريح المؤيد بنور الوحي له فكيف مع اختلاف سائر اصحابه وتكادبهم وتناقضهم؟ يعني العقل هنا يرد بامور اولا انه محل الظن والخطأ. ثانيا ان اكمل الناس عقلا واكملهم عقولا لم يردوا شيئا من خبر الله عز وجل اصبح يشغل عقله هو العقل الذي رد هذا الخط هو العقل الناقص الغير صريح ثالثا ان هؤلاء الذي ردوا الحق الذي جاءت به الرسل هم ايضا مختلفون متناقضون فباي عقل نقبل في اي عقل هؤلاء نقبل؟ فهم تكاد بينهم وتناقض وتفاضح الوجه الثالث والعشرون ان ادلة السب نوعان ان الادلة السمعية نوعان نوع الدلة بطريق التنبيه والارشاد على الدليل العقلي. فهو عقلي سبعي دواء دل بطريق التنبيه والارشاد على الدليل العقلي فهو عقلي فهو عقل فهو عقلي سمعي ومن هذا غالب ادلة النبوة والمعاني والصفات والتوحيد وما لا يقوم التنبيه على وما لا يقوم التنبيه على الدليل العقلي بل هو جدة اذا النوع الاول الذي دل على العقل اما بالتنبيه واما بالارشاد واكثروا وهذا هو اكثر القرآن واذا تدبرت القرآن رأيت ان هذا غالب نوعين عليه وهذا النوع يمتنع ان يقوم دليل صحيح على معارضة الاستلزام الاستلزام اي شيء مدلوله وانتقال الذهن فيه من الدليل المدلول من الدليل الى المدلول ضروري فهو اصل للنوع الثاني الدال مجرد الخبر فالقدح في النوعين بالعقل ممتنع بالضرورة اما الاول فلم يتقدم اما الثاني فالاستهزاء بالقدح فيه القدح في العقل. اذا الادلة السمعية نوعان النوع الاول ما دل على العقل ما دل على ما دل اه ما دل بطريق التنبيه والارشاد على الدليل العقلي اي ان النص فيه ايضا دلالة عقلية فهو دليل مية وسبعين. متل ما زادت علو الله عز وجل دل عليها السمع ودل عليها العقل العقل ايضا يدل عليه شيء على علو الله قيل ذلك ان الانسان كلما كان اعلى كلما كان اقوى بخلاف من هو في السفن يكون اضعف وهذا دليل العقلية كذلك ايضا وهذا غالب ادلة القرآن ثم قال وهذا النوع يمتنع عن النوع الذي فيه تنبيه يمتنع ان يقوم الدليل ان يقوم دليل صحيح على بوعضته لاستلزامه مدلوله. اي ان هذا الدليل يستلزم مدلوله فلا يمكن ان يكون هناك دليل يعارضه وانتقال الذهن فيه من الدليل المدلول ضروري حتى العقل ايضا يدل عليه هذا النقل لان النقل نبه فيه على العقل وعلى دلالته فيمتنع ان ينقض الذي دل عليه واما النوع الثاني فهو محل ايش؟ خبر ومقام العاقل مع الخبر هو اي شيء التسليم. واذا قدح في الخبر فانه يقدح ايضا في العقل من باب اولى فاستلزام القدح فيه القدح في العقل الذي اثبته واذا بطل العقل الذي اثبت السب بطل مع رغم العقليات كما تقدم تقريره يوضحه الوجه الرابع والعشرون وهي ما سيأتي ان شاء الله. والله تعالى اعلم كلام الاشاعرة بدعة بدعة مكفرة. لكن تكفيرهم لابد من اقامة من من من تبيين الادلة وكشف الشبه التي يتعلقون بها. واللي عندهم نفع علو الله كفر القول بان القرآن معنا قائمة لان الكلام ليس لله صفة قائمة ترى خلاصة قول القرآن مخلوق القرآن هذا ليس كلام الله هو حكاية وعبارة هو كلام من؟ جبريل عليه السلام فهو لازم قول ان القرآن مخلوق لكن من جهة العيال فلا يكفرون حتى تقام مخلوق حتى الجهاد ما يقولونه الخوارج في نفسه بدعة اخرى يعني بدعة ايضا الاباضية عندهم آآ رد السنة رد السنة نسأل الله العافية السلامة مطلقا. من بين ما يرى السنة تفيد اليقين. لكن بعضية عنده مكفرات اخرى ايضا. لا يصلون صلاتنا. صلاتنا ما يصلون صلاتنا. ليه؟ يعني المفروض ثلاث صلوات ها؟ سبحان الله. عندهم اقوال باطلة كثيرة عندهم