بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال ابن القيم رحمه الله تعالى قال واعلم ان لفظ الجسم لم ينطق به الوحي اثباتا فيكون له الاثبات. ولا نفيا فيكون له الغاء النفي. فمن اطلقه او اثباتا سئل عما اراد به. فان قال اردت بالجسم معناه في لغة العرب وهو البدن الكثيف الذي لا يسمى جسم جسم سواه. فلا يقال للهواء جسم لغة لا للنار ولا للماء فهذه اللغة وكتبها بين اظهرنا. فهذا المعنى منفي عن الله عقل وسمع. وان اردتم به المركب من المادة والصورة هو المركب من الجوهر الفرد. فهذا تنفي عن الله قطعا والصواب نفيه عن الممتنات ايضا. فليس الجسم المخلوق مركبا من هذا ولا من هذا. وان اردتم بالجسم ما يوصف بالصفات ويرى بالابصار تكلم ويكلم ويسمع ويبصر ويرضى ويغضب فهذه المعاني ثابتة للرب تعالى وهو موصوف بها فلا ننفيها عنه بتسميتكم بالموصوف بها جسما كما انا لا ننسب للصحابة كما انا لا نسب الصحابة لاجل تسمية الروافض ممن يحبهم ويواليهم نواصب. ولا ننفي قدر الرب ونكذب به لتسمية القادرية لمن اثبته جبرية. ولا نرد ما اخبر به الصادق عن الله واسمائه وصفاته وافعاله الجسمية في اعداء الحديث لنا حشوية. ولا نجحت صفات خالقنا على خلقه واستوائه على عرشه بتسمية الفرعونية المعطلة لمن اثبت ذلك مجسما مشبها. فان كان تجسيما ثبوت استوائه على عرشه ان اني اذا لمجسم وان كان تشبيها ثبوت صفاته فمن ذلك التشبيه لا اتكتم. وان كان تنزيها جحود استوائه واوصافه او كونه يتكلم فمن ذلك التنزيه نزهت ربنا بتوفيقه والله اعلى واعلم. ورحمة الله تعالى ورحمة الله على الشافعي حيث فتح للناس هذا الباب في قوله يا راكبا قف قف بالمحصب من منى واهتف بقاعد خايفها والناهض. ان كان رفضا حبا ال محمد فليشهد الثقلان اني رافظي وهذا كله كانه مأخوذ من قول الشاعر الاول وعيرني الواشون اني احبها وذلك ذنب لست منه اتوب. وان اردتم بالجسم ما يشار الى اليه اشارة حسية فقد اشار اعرف الخلق به باصبعه رافعا به بها الى السماء بمشهد الجمع الاعظم مستشهدا له لا للقبلة وان اردتم بالجسم ما يقال اين هو؟ فقد سأل اعلم الخلق به عنه باينا منبها على علوه على عرشه. وسمع السؤال باينا واجاب عنه ولم يقل هذا السؤال انما يكون على الجسم. وان اردتم بالجسم ما يلحقهم من والى فقد نزل فقد نزل جبريل من عنده. وعرج برسوله اليه واليه يصعد الطيب وعبده المسيح رفع اليه وان اردتم بالجسم ما يتميز منه امر غير امر فهو سبحانه موصوف بصفات الكمال جميعها من السمع والبصر والعلم والقدرة والحياة وهذه صفات متميزة متغايرة. ومن قال انها صفة واحدة فهو بالمجانين اشبه منه بالعقلاء. وقد قال اعلم الخلق بي اعوذ برضاك من سخطك واعوذ بعفوك من واعوذ بك منك والمستعاذ به غير المستعاذ منه. واما استعاذته صلى الله عليه وسلم به. منه فباعتبارين مختلفين فان الصفة بها والصفة المستعاذ منها صفتان بموصوف واحد ورب واحد. فالمستعيذ باحدى الصفتين من الاخرى مستعيذ بالموصوف بهما منه. وان اردت الجسم ما له وجه ويدان وسمع وبصر فنحن نؤمن بوجه بوجه ربنا الاعلى وبيديه وبسمعه وبصره وغير ذلك من صفات التي اطلقها على نفسه وان اردتم بالجسم ما يكون فوق غيره مستوى مستويا على غيره فهو سبحانه فوق عباده مستو على عرشه. وكذلك ان اردتم بالتشبيه والتركيب في هذه المعاني التي عليه الوحي والعقل. فنفيكم لها بهذه الالقاب المنكرة خطأ خطأ في اللفظ والمعنى وجناية على الفاظ الوحي. اما الخطأ اللفظي فتسميتكم والموصول بذلك جسما مركبا مؤلفا مشبها بغيره. وتسميتكم هذه الصفات تجسيما وتركيبا وتشبيها. فكذبتم فكذبتم على القرآن وعلى الرسول على اللغة ووظعتم بصفاتي الفاظا منكم بدأت واليكم تعود واما خطأكم في المعنى فان فيكم وتعطيكم لصفات كماله بواسطة هذه التسمية والالقاب فنفيتم المعنى الحق وسميتموه باسم المنكر وكنتم في ذلك بمنزلة من سمع في العسل شفاء ولم يره. فسأل عنه فقيل له مائع رقيق اصفر يشبه العذرة تتقيأه الزنابير. ومن لم يعرف العسل ينفر عنه بهذا التعريف. ومن عرفه وذاقه لم يزده هذا التعريف عنده الا محبة له ورغبة فيه ولله در القائل تقول هذا جنى النحل تمدحه وان تشاء قلت قلت قلت ذاقي الزنابير. مدحا وذما وما جاوزت وصفه وما والحق قد يعتريه سوء تعبير. واشد ما جادل اعداء الرسول صلى الله عليه وسلم من التنفير عنه سواء سوء التعبير عما جاء به. وضرب الامثال القبيحة له والتعبير عن تلك المعاني التي لا احسن منها بالفاظ من كرة القوها في مسامع المغترين المخدوعين. ووصلت الى قلوبهم فنفرت عنهم واكثر العقول كما عهدت تقبل القول بعبارة وترده بعبارة اخرى. وكذلك اذا قال فرعون لو كان فوق السماوات رب او على اله لكان مركبا. قيل له لفظ مركب في اللغة هو الذي ركبه غيره في محله. كقوله تعالى في اي سورة ما شاء ركبك. وقولهم ركبت ركبت الخشبة والباب او ما يركب من اخلاق واجزاء بحيث كانت اجزاء متفرقة فاجتمعت وركبت حتى صار شيئا واحدا كقولهم ركبت ركبت الدواء او ركبت الدواء من كذا وكذا. وان اردتم لقولكم لو كان فوق العرش كان مركبا هذا التركيب المعهود او انهم كانوا متفرقا فاجتمع فهو كذب وفرية وبهت عن الله وعلى الشرع وعلى العقل. وان اردتم انه لو كان فوق العرش لكان عاليا على خلقه بائن منهما منهم مستويا على عرشه ليس فوقه شيء. فهذا المعنى حق فكأنك قلت لو كان فوق العرش لكان فوق العرش. فنفيت الشيب فنفيت الشيء بتغيير العبارة عنه وقلبها وقلبها الى عبارة اخرى. وهذا شأنكم في اكثر مطالبكم. وان اردت بقولك كان مركبا انه يتميز منه شيء عن شيء. فقد وصفته انت بصفات يتميز بعضها من بعض. فهل كان عندك هذا تركيبا؟ فان قلت هذا لا يقال لي. وانما يقال لمن اثبت شيئا من الصفات. واما انا فلا اثبت له صفة من التركيب. قيل لك العقل لم يدل على نفي المعنى الذي سميته وانت مركبا. وقد دل الوحي والعقل والفطر على ثبوته. افتن فيه لمجرد تسميتك الباطلة فان التركيب يطلق ويراد به خمسة معاني. تركيب الذات من الوجود والماهية عند من يجعل وجودها زائدا على ماهيتها. واذا نفيت هذا التركيب جعلته وجودا مطلقا انما هو في الاذهان لا وجود له في الاعيان. الثاني تركيب الماهية من الذات والصفات فاذا نفيت هذا التركيب جعلته ذات مجردة عن كل وصف. لا يبصر ولا اسمعوا ولا يعلم ولا يقدر ولا يريد ولا حياة له ولا ماشية ولا صفة اصلا. فكل ذات في في المخلوقات اكمل من هذه من هذه الذات. فاستفدت بهذا التركيب كفرك بالله وجحدك لذاته ولصفاته وافعاله. الثالث تركيب الماهية الجسمية من والصورة كما يقول الفلاسفة. الرابع تركيبها من الجواهر الفردة كما يقول كثير من اهل الكلام. الخامس تركيب الماهية من اجزاء كانت متفرقة فاجتمعت وتركبت. فان اردت بقولك لو كان فوق العرش لكان مركبا كما يدعي اسف المتكلمون قيل لك جمهور العقلاء عندهم ان الاجسام المحدثة المخلوقة ليست مركبة لا من هذا ولا من هذا. فلو كان فوق العرش جسم مخلوق ومحدث لم يلزم ان يكون مركبا بهذا الاعتبار فكيف يلزم ذلك في حق خالق الفرد والمركب الذي يجمع المتفرق ويفرق المجتمع ويؤلف بين الاشياء فيركبها كما يشاء والعقل انما دل على اثبات اله واحد ورب واحد. لا شريك له ولا شبيه له. لم يلد ولم يولد. ولم يدل ولم يدل على ان ذلك الرب الواحد لا اسم له ولا صفة ولا وجه ولا يدين ولا هو فوق خلقه ولا يصعد اليه شيء ولا ينزل منه شيء. فدعوى ذلك على العقل كذب صريح عليه كما هي كذب صريح على الوحي وكذلك قولهم ننزه عن الجهة ان اردتم انه منزها عن جهة وجود وجودية تحيط به وتحويه وتحصره احاطة الظرف بالمظروف فنعى هو من ذلك واكبر واعلى ولكن لا يلزم من كوني فوق عرشي هذا المعنى. وان اردتم بالجهة امرا يوجب مباينة الخالق للمخلوق وعلوه على خلقه واستوائه على عرشه فنفي بهذا المعنى باطل وتسميته جهة اصطلاحا منكم توسلتم به الى نفي ما دل عليه العقل والنقل والفطرة. فسميتم ما فوق العالم جهة وقلت منزه عن الجهاد وسميتم العرش حيزا وقلتم ليس بمتحيز. وسميتم الصفات اعراضا وقلتم الرب منزها عن قيام الاعراض به. وسميتم حكمته غرضا وقلتم منزه الاغراض وسميتم كلامه بمشيئته ونزوله الى سماء الدنيا ومجيئه يوم القيامة لفصل القضاء ومشيئته وارادته المقارنة لمراده وادراكه المقارن لوجود المدرك وغضبه اذا عصي ورضاه اذا اطيع وفرحه اذا تاب اليه العباد ونداؤه لموسى حين اتى الشجرة ونداؤه للابوين حين اكل من الشجرة ونداءه لعباده يوم القيامة ومحبته لمن كان يبغضه حال كفره ثم صار يحبه بعد ايمانه وربوبيته التي هي التي هو كل يوم في شهر حوادث وقلتم هو منزه عن حلول الحوادث وحقيقة هذا التنزيه انه منزه عن الوجود وعن الالهية وعن الربوبية وعن الملك عن كونك عال لما يريد بل هي عن الحياة والقيومية. فانظر ماذا تحت تنزيه المعطلة النفاة بقولهم ليس الجسم ولا جوهر ولا مركب ولا الاعراض ولا يوصف بالابعاظ ولا يفعل الاغراظ ولا تحله الحوادث ولا تحيط به الجهات ولا يقال في حقه اين وليس بمتحيز كيف كسوا حقائق اسماءه وصفاته وعلوه على خلقه واستوائه على عرشه وتكليمه لخلقه ورؤيتهم له بالابصار. في دار كرامته هذه الالفاظ. ثم توسلوا الى ثم توسلوا الى فيها بواسطتها وكفروا او ضل لوما وكفروا او ضللوا من اثبتها واستحلوا منه ما لم يستحلوه من اعداء الله من اليهود والنصارى. فالله موعد واليه التحاكم وبين يديه التخاصم. نحن واياهم نموت ولا افلح يوم الحساب من من ندم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى في رده اي مختصر الصواعق ذاكرا قول ابن القيم رحمه الله تعالى قال واعلم ان لفظ الجسم لم ينطق به الوحي اثباتا فيكون له الاثبات. ولا نفيا فيأكله الغاء النفي. فمن اطلقه نفيا او اثباتا سئل عما اراد به. وهذه قاعدة في كل لفظ مجمل فكل ما يثبت لله عز وجل يلزمه الدليل. وكل ما ينفى عنه ايضا يلزمه الدليل. اما الدليل الشرعي واما الدليل العقلي في المنفيات خاصة. اما الشم الاثبات فلابد من الدليل الشرعي في باب اثباته. اما في النفي فينفى بالشرع وينفى ايضا للعقل الصريح السليم. فمن ذلك لفظ الجسم لفظ لا يجوز اثباته لله عز وجل لعدم وروده بالكتاب والسنة. ولا يجوز نفيه الا بمعرفة معناه وماذا يراد به؟ فان الجسم يراد به معالم فالجسم يطلق ويراد به المركب من الدم واللحم والعصب وما كانه جرم فهذا منفي في حق الله عز وجل تنزيها له او مماثلة الخلق. اما اذا اريد بالجسم ان ان الجسم المراد به ما له صفات يتصل بها مثل الاستواء مثل السمع والبصر والوجه. وكذلك اثبات اليدين والقدم وما شابه ذلك. قلنا هذا المعنى حق هذا المعنى حق ونثبت لله عز وجل هذا المعنى. اما اللفظ فلا نثبته. اللفظ الذي لم يأتي بالشرع الا وافق معنى صحيحا قبلنا المعنى ورددنا اللفظ. واذا وافق معنى باطلا رددنا اللفظ والمعدة. يقول القيم فيما اختصره الموصي قال فان اردت قال اردت بالجسم معناه بلغة العرب وهو البدن الكثيف الذي لا يسمى جسما سواه فلا يقال للهواء جسما لغة ولا للنار ولا للماء فهذه اللغة وكتبا اظهرنا فهذا المعنى منفع لله عقلا وسمعا. منفع وعقلا وسمع عقلا لان فيه اي شيء مماثلة المخلوق والله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وسمعا لانه ايضا ربنا يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وان به المركب من المادة والصورة او المركب من الجوهر الفرض فهذا منفي ايضا فهذا منفي عن الله قطعا والصواب ناتي عن المنكرات ايضا فليس فليس الجسم مخلوق مركب هذا ولا من هذا يراد بالصور يقال اسم السورة مشترك بين عدة معاني السورة هنا آآ هو المقابل للمادة يقول هنا لعل المقصود هنا المعنى المقال مادة وهي ما يتميز به الشيء مطلقا. فاذا كان صورته خارجية واذا كان في الذهن كانت صورته ذهنية. فصورة التمثال هي شكله الخارجي الذي صنع عليه ومادته وهي ما صنع منه من مرمر او غيره. فقوله وان اردتم به المركب من المادة المادة التي صنعت والله والله سبحانه وتعالى لا يحتاج لاحد من خلقه فهو غني عما سواه. فاذا اثبت التركيب له وان مركب مادة وصورة اثبت ان هناك من ركبه ومن جعله تلك المادة التي وجد منها فهذا بالاجماع باطل. كذلك المركب من الجوهر الفرد وهو الجور الذي لا تقوم به الصفات الذي هو الصفات ايضا منفي عن الله قطع قال ايضا وان اردتم بالجسم ما يوصف به ما يوصف به بالصفات ويرى ما يوصف ما يوصى بالصفات ويرى الابصار ويتكلم ويكلم ويسمع ويبصر ويرضى ويغضب. فهذه المعاني ثابتة للرب تعالى. وموصوف بها فلا ننفيه عنه بتسميتكم للموصو بها جسما كما ان لا كما ان لا نسب الصحابة لاجل تسمية الروافض لمن يحب يواليهم نواصب ولالا في قدر الرب. ونكذب به لاجل تسمية القدر لمن اثبته جبريا وهذه قاعدة ان اهل الباطل دائما قد يصفون اهل السنة باوساط يقبحونهم بها ويشنعون الورى عن الاخذ منهم. فيسمي الروافض اهل السنة نواصب ويسمي القدرية اهل السنة جبرية ويسمي الجهمية اهل السنة مجسمة ويسمي المتكلمون اهل السنة بالحشوية فكل يسمي اهل السنة باسم حتى ينفر الناس عنهم وحتى يتنكبهم الناس لا يسير على سيرهم. فيقول القيم هذا واجب على كل مسلم انه لا يمنعه ان يسمى حشويا او يسمى مجسما او يسمى قدريا او يسمى جبريا او يسمى ناصبيا او يسمى رافظيا اذا كان رافظا حب الصحابة اذا كان حب الصحابة يسمى يعني من من من يحب من يحب ال البيت يسمى رافظي فنحن نقول نحن نرفظ من رفظ ال البيت ونناصب العدال بل ناصب العدال لاصحاب رسول الله صلى الله فلا يمنعنا اتباع الحق ان يسمى باسم قبيح كما كما هو الحاصل الان قد يسمى المتمسك بالسنة يسمى متطرف يسمى ارهابي يسمى آآ غالي يسمى بهذه الاسماء بل يسمى خارجي يسمى ايظا خارجي فهذي الاسماء لا تمنعنا من اتباع الحق والاخذ به. وان سمونا بما شاؤوا فالعبرة باتباع الدر واتباع قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم قال ولا نرد ما اخبر به الصادق عن الله واسماء صفاته وافعاله لتسمية اعداء الحديث لنا حشوية. اي انهم لا يفقهون ولا يدركون المعاني حقيقة وانما هم حشوية كعامة الناس لا يفقهون. ولا نجحد صفات خالقه ولا نجح بصفات خالقنا وعلوه على خلق واستواء على على عرشه بتسمية الفرعونية المعطل لما اتذاك مجسما مشبها. كما قال ابن القيم فان كانت تجسيما فان كان تجسيما ثبوت استوائه على عرشه اني اذا لمجسم فان كان تشبيها ثبوت صفاته فمن ذلك التشبيه لا تكتم اي اقول به وانطق به ولا اهابه ولا اخاف من ذلك ايضا يقول وان كان تنزيها جحود استوائه واوصافه وكونه يتكلم فمن ذلك التنزيه نزهت ربنا بتوفيقه والله واعلم وكما قال الشافعي رحمه الله يا راكب القف المحصن من منى واهتف بقاعد خيفها والناهض ان كان رغدا حب ال محمد فليشهد الثقلان اني رافظي. وهذا كقول الشاعر ايظا وعيرني الواشون اني احبها. وذلك ذنب لست منه اتوب اي ان ادم افتخر به ولا اتوب منه لانه مما يرضي الله عز وجل. ثم قال وان اردتم بالجسم ما يشار اليه اشارة حسية اي ما يقوم بنفسه ويباين ويباين خلقه فهذا الذي يقوم بنفسه ويشار اليه فهذا حق ونقول بذلك ولا نثبت اللفظ. فقد اشار اعرف الخلق بالله عز وجل وهو محمد صلى الله عليه وسلم باصبعه رافعا بها الى السماء كما في الحديث الصحيح بكرة ابن عمر رضي الله تعالى عنهما جميعا في الصحيحين عندما قال هل بلغت؟ فقال فاشار بسبالة الى السماء ثم نكت عليه ثم قال اللهم اشهد وان اردتم بالجسم ما يقال اين هو فقد سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم الجاهلية فقال اين الله؟ اين اين الله فاشارت الى السماء قال اعتقها فانها مؤمنة. وهذا اللفظ ينكره اهل الباطل ولا يثبت لفظ الايدي في الحديث. والحديث ثابت ان النبي صلى الله عليه وسلم سأل وقال اين الله اشارة والاسناد صحيح وهذه اللفظة صحيحة ثابتة. قد سأل اعلم الخلق به عنه بائن منها يقول قد سأل اعلم الخلق به عنها اي عنه اي بأين عنه بأين؟ اي قال اين الله؟ قد سأل اعلم الخلق به عنه بأين؟ منبها على علوه على عرشه وسمع السؤال باي واجاب عنه ولم يقل هذا انما يكون على الجسم هذا هذا انما يكون على الجسم اي ان النبي صلى الله عليه وسلم ايضا سمع عندما سأل جاره قال اين الله؟ فاشرته؟ قال نعم. واشار هو بنفسه الى السماء. عندما اشار الى ربه سبحانه وتعالى ثم نكت بيده الى ناس اللهم اشهد وايضا سئل النبي صلى الله عليه وسلم حديث ابي رزين العقيلي عندما سئل اين ربنا يا رسول الله؟ قال كان ربنا عز وجل هذه السائلة قال اين كان ربنا قبل ان يخلق السماء والارض؟ قال كان في عماء ما تحته هواء وما فوقه هواء اي ليس هناك خلقا ليس هناك خلق يحويه سبحانه وتعالى بل وفوق خلقه سبحانه وتعالى وهذا اسناد لا بأس به قال وان اردتم بالجسم ما يلحقه من والى بمعنى ينزل منه ويصعد اليه. فقد نزا جبريل عليه السلام من عنده وعرج برسوله اليه واليه يصعد الكلم الطيب وعبده المسيح رفع اليه وان اردتم بالجسم ما يتميز منه امر غير امر فهو موصوب صفات كمال جميعها. من السمع والبصر والعلم والقدرة والحياة والحياة وهذه صفات متميزة متغايرة. ومن قال انها صفة واحدة فهو بالمجانين الحق او اشبه منه بالعقلاء الذي يقول ان معنى الحياة ومعنى السمع ومعنى البصر ومعنى القوة والقدرة كلها معنوي واحد كما كما يقوله المتكلمون في كلام الله عز وجل ان امره ونهيه وخبره وحكمته ومثاله في كلامه كل معنا معنى واحد قال هنا ومن قال انها صفة وفقاه المجانين اشبه منه بالعقلاء. وقد اعلم وقد اعلم وقد قال اعلم الخلق به اعوذ برضاك من سخطك. واعوذ بعفوك من عقوبتك. واعوذ بك منك. والمستعان به غير المستعاذ منه واما استعاذته صلى الله عليه وسلم به منه باعتبارين مختلفين. فان الصفة المستعاذ بها الصفة المستعاذ منها صفتان لموصوف واحد. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال اعوذ برضاك. وهذا من باب التعوذ بالله عز وجل متوسلا بصفته اعوذ برضاك من سخطك. فيتصف بالرضا ويتصف بالسخط فكأنه يسأل ربه ان يدفع عنه السخط بالرضا وان يبدله السخط بالرضا. وان يبدله العفو ان يبدله العفو عن عن العقوبة ثم قال فهو يستعيذ بهما يستعيذ بالله بصفاته وان اردت بالجسم ما له وجه ويدان وسمع وبصر فنحن نؤمن بوجه ربنا الاعلى وبيديه وبسمعه وبصره وغير ذلك. اذا عند التحقيق في مثل هذه المسائل ومثل هذه الالفاظ المجملة لابد من سؤال السائل ماذا تريد بهذا اللفظ مثل ما يسمى بلفظ الابعاظ والاعراظ والاغراظ وايضا مثل ما يقول بعضهم منزه عن الجهات ومنزه عن الابعاد وعن وعن الاعضاء ماذا اردت بهذه المعاني؟ ماذا تريد بالاعضاء؟ هل تريد بها اليد والقدم؟ فيقول نعم لله يد وله وقدم لكن لا نسميها اعضاء لانها لم ترد في الشرع بهذا الاسم وانما نسميها يد ونسميها ونسميها ما سماه الله بها وان اردت ايضا اغراض الحاجات تريد بالاغراض ان لافعاله حكمة فنقول نعم له حكمة سبحانه وتعالى في افعاله وفي اوامره لكن لا نسميه غرضا لا نسميها غرضا اذا وان اردتم يكون فوق غيره ومستوي على غيره فهو سبحانه فوق عباده مستو على عرشه وكذلك ان اردتم بالتشبيه والتركيب هذي المعاني التي دل عليها الوحي والعقل فنفيكم لها بهذه الالقاب المنكرة خطأ في اللفظ والمعنى خطأ في اللفظ لماذا خطوة من اللقطة انها انها لم تثبت لله عز وجل حتى حتى نسميها بهذا الاسم. وخاطب المعنى ان باطل وجناع الالفاظ وجناية على الفاظ الوحي. اما الخطأ اللفظي في تسمية تكون موصول بذلك جسما. سميتم هذي الفور هل الصيام المتصف بها ايش؟ بانه جسمه مؤلفا مركبا مشبها بغيره. وتسميته من الصفات وتركيبه وتشبيه فكذبتم على القرآن او فكذبتم على القرآن وعلى الرسول وعلى اللغة. ووظعتم لصفات الفاظا منكم بدأت واليكم ان تعود واما خطأك بالمعنى فنفيكم وتعطيلكم لصفات الله يعني بمعنى اصل اصلا وفر عليه باطلة. الاصل ايش انه جعل ان ان الله منزه عن الجسمية هذا الاصل ثم بنى على هذا الاصل فروعا باطل وهي تعطيل الله عز وجل من سمعه وبصره وكلامه وضحكه غضبه ورضاه وسواه لماذا؟ قال لانها من صفات الاجسام فاخطأ في اللفظ واخطأ ايضا في المعنى فنفيت المعنى الحق وسميت بالاسم المنكر. وكنتم في ذلك منزلة من سمع في العسل شفاء ولم يره. فسئل عنه فقيل له مايع دقيق اصفر يشبه العابرة فتقيأه الزنابير تأمن يقول سئل اني شخص سمع بالعسل وان العسل طيب وفيه شفاء فهو لا يعرفه فسئل فقيل له لا يعل رقيق مايع الرقيق اصفر يشبه العذر العذر هو الغائط يشبه العذر للغائط لصفاره تتقيؤه الزنابير تقيؤه من فمه ومن لم اذا سمعت مثل هذه العبارات هل تقبل تأكله؟ اعوذ بالله تقول ما هذا؟ ومن لم العسل ينفر عنه بهذا التعريف. ومن عرفه وذاقه لم يزد هذا التعريف الا محبة له. لو لو ان الانسان عرف معنى العسل اكله وشاء ورآه وشاهده ثم اتاه شخص وصف العسل بهذه الوصفة اصفر الرقيق تشبه العذرة تتقيأ او الزلابيب. هل سيحملوا هذا الوصف وان يترك العسل او يصدقه في وصله يقول انت من اجهل الناس بمعنى وصف العسل وان كان اصاب فيه شيء من معناه ومن عرفه وذاقه ولم يزده التابعين عنه عنده الا محبة ورغبة فيه ولله در القائل تقول هذا جنى النحل تمدحه. يقول تاما هذا يمدحه تقول هذا جبل نحل تمدحه. وان شئت قلت ذا قي الزنابير. ثم اردت تمدحه تقول جنى جنى النحل وان اردت ان تلمه قلت قي ما يتقيؤه الزنابيل. يقول مدحا وذما وما جاوزت وصفهما والحق قد سوء تعبيري يعني بعض الناس قد يصل الحق بوصف ينفر الناس عنه وقد يصفي الباطل بوصف رغم الناس فيه فهذا سماه جنى وسماه ايضا الاخر طيب فهذا مدحه وهذا ذنبه وهو واحد لن يتغير وانما كما قال هنا والحق قد يعتريه سوء تعبير اي من ممن يدافع عن الحق قد يكون عنده خطأ في التعبير قد يكون عنده خطأ في التصور. يقول هو اشد ما جادل اعداء اعداء الرسول صلى الله عليه وسلم من التنفير عنه سوء التعبير واشد ما جادل اعداء الرسول صلى الله عليه وسلم من التنفير عنه سوء التعبير عما جاء به. وضرب الامثال القبيحة له والتعبير عن تلك المعنى التي لا احسن منها بالفاظ من كرة. القوها في مسامع المغترين المخدوعين. فوصلت الى قلوبهم فنفرت عنه واكثر العقول كما عهدت تقبل القول بعبارة وترده بعبارة اخرى وكذلك اذا قال الفرعوني لو كان فوق السماوات رب لو كان فوق السماوات رب او على العرش اله مركبة قيله لفظ المركب في اللغة يراد بالفرعون من هو الفرعوني هنا يراد به المعطل الذي لا يؤمن ولا يثبت شيئا من صفات الله عز وجل. قيل له لفظ مركب في اللغة هو الذي ركبه غيره في محله كقوله تعالى في اي صورة ما شاء ركبك وقولهم ركبت الخشب والباب اي وما يركب بمعنى هذا التركيب هو ان يجمع شيء الى شيء ويجعله شيء فوق شيء هذا هو التركيب في حيث كانت اجزاءه متفرقة فاجتمعت وركب بعضها مع بعض. كقول ركبت الدواء اي خلطت الدواء بعضه مع بعض. وان اردت بقولكم لو كان فوق العرش كان مركبا هذا التركيب المعهود اي ممزوجا بعض البعض او انه كان متفرقا فاجتمع فهو كذب وافتراء وبهت على الله وعلى الشأن وعلى العقل. وان اردتم انه لو كان فوق العرش لكان عاليا على خلقه الان اذا قلت انه اذا قلنا انه فوق العرش يلزم من ذلك اي شيء التركيب اللي هو التجمع والتآلف وان يكون متفرقا فاجتمع في هذا كذب وافتراء وبهتان على الله وعلى الرسول وعلى الشرع وعلى العقل وان اردتم انه انه لو كان فوق العرش لكان عاليا على خلقه بائنا منهم مستو مستويا على عرشه ليس فوقه شيء فهذا المعنى حق فكأنك قلت لو كان فوق العرش لكان فوق العرش يقال معنى كده قال اذا قلنا فوق العرش فمعنى ذلك ان فوق خلقه وعالي على خلقه وبائن من خلقه ومستوى عرشه وهذا كله يقتضي يقول كانك كأنه لو كان فوق العرش لكان فوق العرش. نقول هذا حق الله فوق العرش وهو قال لخلقه ومستوى عرشه وعال على خلقه وليس فوقه شيء من مخلوقاته وهذا شأنكم في اكثر مطالبكم. وان اردت بقولك يقول فيقول هنا فنفيت شيء بتغيير العبارة عنه وقلبها الى عبارة اخرى وهذا شأنكم في اكثر مطالبكم. يعني هم ارادوا اي شيء هم ارادوا بنفي العلو والمباينة والاستواء اي شيء قال امورك اذا قلت فهو مرتب ما تريد من الترتيب تريد اي شي انه عالي مو باين مستوي هذا مع التركيب عندهم لكن يغير العبارة حتى ايش؟ حتى تنفر الطباع من هذا الحق الذي جاءت به الشرائع وجاءت به ودلت عليه العقول ايضا. يقول وان اردت بقولك كان مركبا يتميز منه شيئا شيء فقد وصفته انت بصفات يتميز به البعض عن بعض فهل كان عندك هذا تركيبا؟ فان قلت هذا لا يقال وانما يقال لمن اثبت شيء من الصفات واما انا فلا اثبت له صفة واحدة في التركيب قيل لك العقل لم يدل على ذكي المعنى الذي سميته انت مركبا ان كنت تقصد التركيب ان متصل بصفات متباينة متباين معنى ايش؟ سمع وبصر علم وقدرة حلم وغضب وما شابه ذلك هذه صفات متباينة ليست معنى هذا معنى هذا. فهذا نقول هو حق لك لا يسمى هذا لا يسمى تركيبا ما يسمى تركيبا لان الموقف هو الذي ركب في غيره والله منز والله سبحانه وتعالى ليس كذلك يقول قيل لك العقل لم يدل على نفي المعنى الذي سميته انت مركبا وقد دل الوحي والاقوى العقل والفطرة على ثبوته افتنفيذ مجرد تسميتك الباطلة فان التركيب يطلق ويراد به خمس معاني. انت الان اطلقت هذا اسم التركيب على هذا على هذا الاثبات وعلى هذا الحق. لكنه ليس هو تركيبا عند اهل السنة وانما يسمى صفات تثبت لله عز وجل فالتركيب يراد به خمس مع المعنى الاول تركيب الذات من الوجود والماهية الوجود شي والماهية شيء. والماهي عند من يجعل وجودها زائد على باهيته. والاصل ان ماهية الشيء هي ايش هي وجوده اذا جعل وجود شيء والماهية شيء وهذا لا وجود لها اصلا عندما تقول انه ان يجعل التركيب الذات تركيب الذات من الوجود والماهية فهذا يمكن تصوره لايش؟ الا في الذئب لا في الحقيقة ليس هناك وجود الا الا وهو الماهية فاذا نفيت هذا الترتيب جعلت وجودا مطلقا ان وفي الاذهان لا وجود له في الاعياد. اذا كنت تقصد بان التركيب وما يتركب من وجود بهية كل هذا التركيب ونفيت التركيبة ولو قلت هو نفيت الماهية لاجل اي شيء تثبت وجوده فانت لا تثبت الها ولا تثبت ربا ولا تؤمن باله لان الوجود المطلق هذا لا يمكن تصوره في الواقع الا بما هي فاذا خلوا الماهية اصبح لا وجود لها. اصبح لا وجود واضح. هذا مع الاول. وهذا يبطله العقل والنقل والشرع ايضا قال هنا المعنى الثاني تركيب الماهية من الذات والصفات فاذا نفيت هذا التركيب جعلته ذاتا مجردة عن كل صفة. تركيب بمعنى ذات القائمة ولها صفات متصفة بها فان قال هذا هو الترتيب اردت هذا اه مجرد عن كل وصف لا يبصر ولا يسمع ولا يعلم ولا يتكلم لانه لا بد من يقول هذا القول ان يصل الى ايش ان يثبت وجودا لا مهية له. لانه اذا قال ان الترك بمعنى الماهية من الذات والصفات التركيب هو ما هي من الذات والصفات فهو حتى حتى ينفي هذا التركيب عن الله عز وجل ايش يلزمه يلزم ان يعطل الله من جميع صفاته. لانه جعل ايش؟ جعل التركيب بمعنى الماهي والصفات او الذات والصفات يقول هي تركيب ما هي؟ التركيب التركيب ما هي؟ من الذات والصفات فاذا قصد التركيب هذا المعنى لزمه اي شيء ان يعطل الله بجميع ان يعطل الله من جميع صفاته لانه اذا اثبت الصفة اثبت اثبت الذات معها شيء مركب وهو ايش؟ الصفات فهو يقول لا تركيب لان معنى التركيب بالمعانيه كل ذات تتصل فان اثبت بعض الصفات قلنا انت انت جعلت الله ايضا مركب وكل مبطل كل مبطل يثبت شيئا من الصفات. كل مبطل. فهؤلاء جعلوا الترقيق التركيب. تركيب ما هي من الذات فاذا لفيت هذا التركيب جعلته ذاتا مجردة عن كل صفة وعن كل وصف لا يبصر ولا يسمع ولا يعلم ولا يقضي ولا يريد ولا حياة ولا مشيئة ولا صفة الاصل فكل ذات في المخلوقات كل ذات مخلوقات اكمل من الله تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا فاستفدت بهذا الترتيب كفرك بالله وجحدك لذاته بل ليس له الذي الذي يقول هذا التركيب هو لا يؤمن بالله عز وجل ولا يثبت لله وجودا. الثالث تركيب الماهية الجسمية من الهيول وهو الاله كما يقول الفلاسفة تقصد الهيول يقول اللي هو لفظ يوناني معناه الاصل والمادة الاصل والمادة وهو جوهر في الجسم اللي بيعرض لذلك اسم من الاتصال اتصال محل الصورتين الجسمية والنوعية كلام فلسفي ان الهيولي بمعنى تركيب الماهية من الهيول والصورة كما يقول الفلاسفة. والله منزه عن هذا الكلام الباطل. لكن يقول الله عز وجل موجود وله ذات وذات متصل صفات تليق به سبحانه وتعالى الرابع تركيبها من الجواهر الفردة كما يقول كثير من الكلام وهذا قول اني بمعنى يثبتون الصفات التي لا تذهب ولا تجيء ولا تتعلق بمشيئته ولا بحالك الحياة والعلم والقدرة والارادة والكلام على على على نقص في اثباته فهؤلاء هم الذين يقتلون الجواهر ويقول كل صفة تزيد على الصفات السبعة والثمان او اثنى عشر فان صفات الاعراض والله منزه عن ايش هاي الاعراب فهذا ايضا قول باطل. الخامس تركيب الماهية من اجزاء كانت متفرقة فاجتمعت اذا انت تصور لهذه التراكيب هل يمكن ان نطبق شيئا على الله عز وجل بهذه التراكيب؟ الا ويقول اذا كنت تخرج ترتيب انها الذات الموت بالصفات فنقول نعم الله ذاك وله صفات لكن ليس لا يسمى هذا لا يسمى تركيبا وانما يسمى ذاته متصل صفات تليق بها قيل لك ثم قال لك يقول بعد ذلك فان اردت بقولك لو كان فوق العرش لكان مركبا كما يدعيه الفلاسي والمتكافقين لك جمهور العقلاء عندهم ان الاجسام المحدثة المخلوقة ليست مركبة. لا من هذا ولا من هذا. فلو كان فوق العرش جسم مخلوق ومحدث لم يلزم يكون مركب بهذا الاعتبار. فكيف يلزم ذلك في حق خالق الفرد والمركب الذي يجمع المتفرق ويفرق المجتمع. يقول جمهور العقلاء عندهم ان الاجسام المحدثة المخلوقة ليست مركبة لا من هذه التراكيب ولا من هذا ولا من هذا. فلو كان فوق العرش جسم مخلوق لما سمي مركبا لانه لا يثبته العقلاء بهذا المعنى ترتيب. فكيف بخالق الفرد والمركب الذي يجمع المتفرق ويفرق المجتمع سبحانه. ويؤلف بين الاشياء فيركبها كيف يشاء. والعقل انما دل على اثبات اله واحد ورب واحد لا شريك له ولا شبيه له لم يلد ولم يولد ولم يدع ان ذلك الرب الواحد لا اسم له ولا صفة ولا وجه ولا يدين ولا هو فوق خلقه ولا يصعد اليه شيء ولا يزمن شيء فدعوة ذلك على العقل كذب صريح عليه كما هي كذب صريح على الوحي. وكذلك من الشبه ايضا قولهم ننزه عن الجهاد. هذا قول من الاشعة الاشعة التي يقول هو الله عز وجل فين؟ الله في العلو. لكن لا يشترون الكذا. الله في العلو المطلق. لكن تقول له في السماء يقول لا لماذا؟ قال لا انزه على الجهة لماذا نزلوا الجهة؟ قال لاني اذا اثبتت الجهة اثبت التحيز وانه محاط بمخلوقاته. يقول يقول هنا ان اردتم ان منزه عن جهة وجودية تحيط به وتحويله وتحصره احاطة الظرف بالمظروف فنعم فنعم هو اعظم من ذلك واكبر اذا اردتم بتنزيه عن الجهة بجهة الوجودية وجودية موجودة جهة موجودة في حوله سبحانه وتعالى تحيط به وتحويه وتحصره فهذا دعى المنزه عن ذلك فالله لا يحيط به شيء من مخلوقاته ولا ولا يكون في شيء من مخلوقاته. فنعم هو اعظم من ذلك فاكبر واعلى ولكن لا يزال من كونه فوق عرش هذا المعنى. لا يلزم من اثبات ان فوق العرش انه محاط بشيء من مخلوقاته بل هو فوق المخلوقات كلها فوق المخلوقات كلها. وان اردتم بالجهة امر ان اردتم بالجهة امرا يوجب مباينة الخالق للمخلوق اذا اردت بالجهة ان المعنى انه باين لخلقه وعلوي على خلقه واستوائي على عرشه فليتيكم بهذا المعنى باطل وتسميته جهة اصطلاح منكم توسلتم به توسلتم به الى لف ما دل عليه العقل والنقل والفطرة. فسميتم ما فوق العالم جهة وقلتم عن الجهاد وسميتم العرش حيزا وقلتم ليس بمتحيز وسميتم الصفات اعراضا وقلتم الرب نزل عن قيام الاعراض به هذا قول من؟ الاشاعرة هذا قولهم. نزلوا على الصفات قال ان الصفات اعواظ حوادث والله منزعا عن الاعراض والحوادث. نفيت بالعلو العرش لقلت لان العرش حيز. واذا اثبتنا ان الله فان اثبتنا الله متحيز ان الجهات اذا افدتموها ان الله محاط بشيء من مخلوقاته وهذا كله باطل. ثم قال وسميتم كلام مشيئته ونزول سماء الدنيا ومجيء يوم القيامة لفصل القضاء ومشيته وارادته لمقارنة وارادته المقارنة لمراده وادراكه البقال لوجود المدرك وغضبه اذا عصي ورضاه اذا اطيع وفرحه اذا اذا تاب اليه العباد ونداءه لموسى حين اتى الشجرة ونداء الابوين حين اكل من الشجرة ونداءه لعباده يوم القيامة ومحبته لمن كان يبغضه حال كفره ثم صار يحب بعد ايمانه ورؤيته التي هو كل يوم في شأن حوادث وقطب منزه عن حلول الحوادث ثم قال وحقيقة هذا التنزيه انه منزع الوجود وعن الاهية وعن الروبية وعن حقيقة تنزيه هؤلاء المبتدعة هؤلاء الضلال حقيقته انهم ينزهون الله عن الوجود وعن الالهية وعن الروبية وعن الملك وعن كونه فعالا لما يريد. بل عن الحياة والقيومية. هذا حقيقة قول هؤلاء المبتدعة. فانظر ماذا تحت التنزيه فانظر يقول ابن القيم فانظر ماذا تحت تنزيه المعطلة النفات بقولهم ليس بجسم ولا جوهر ولا مركب. اذا هذه العبارات لابد عند لفيها من تفصيلها. ماذا تريدون بالجوهر؟ ماذا تريدون بالجسم؟ ماذا تريدون مركب فهي عبارات يجهلها العوام فاذا سمع العامي مثل هذا مركب وجوهر وآآ جسم ظفر قلبه ونفر سبع من هذه الاسماء ونزه الله عنه دون ان يعرف ما لا يقصد هؤلاء بهذه الاسماء. فهم يقصدون وراء يقصدون بها ما وراءها من الباطل العظيم واحقاق الباطل وابطال الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. ولا تقو به الاعراض. ولا توصى بالابعاد الاعراض هي ايش؟ الصفات المتعلقة بمشيئته ويفعله متى شاء ولا ينصب الا بعظ اي شيء الصفات الصفات الخبرية كالوجه واليدين وما شابه. ولا يفعل الاغراض تعطي لاي شي لحكمة الله عز وجل. لان الغرض هو الذي بعد شي لحاد يفعل شي لامر فالله منزع الاغراظ ان يكون لفعله حكمة. ثم قال ولا تحلوا الحوادث المراد باي شيء جميع الصفات التي تفعل بمشيئته ولا تحيط به الجهات التي ايش؟ العلو ولا يقال في حق اين؟ لان الايمية تحد تدل على شدهم ويريد انه في السماء لانه اذا اثبت الجهاد بت عندهم انه متحيز وليس متحيز لاي شيء ان العرش لا يستوي عليه وتعالى كيف يقول ابن القيم كيف كسوا حقائق اصل وصفاته وعلوه على خلقه واستوائي على عرشه وتكليمه لخلقه ورؤيتهم له بالابصار في دارك هذه الالفاظ كسوا هذي العبارات يعني لو اخذت هذه العبارات وقلت لله اسماء وله صفات والله عال على خلقه ومستوى على عرشه يكلم خلقه ويكلم وخلقه يكلمونه يوم القيامة ويراهم ويرونه سبحانه وتعالى هل تنفر ما تنفرد الطباع تقبل هذا الكلام لكن عندما تقول ليس بجسم ولا جوهر ولا مركب ولا متحيز ولا تحل الاغراض ولا الاعراض ولا الابعاظ تنطر النفوس ثم توسلوا الى نفيها بواسطة بواسطتها وكفروا او ضللوا من اثبته واستحلوا منه ما لم يستحلوا من اعداء الله من اليهود والنصارى بل الجهمية والمعطلة ان اهل السنة من من مثبتة صفات الله اشد عليهم عداوة من اليهود والنصارى بل واحب اليهم من اليهود والنصارى. ويوالون النصارى ويعادون اهل السنة يقول يقول ابن القيم فالله الموعد اي الى والله نرجع والله والله موعدنا واليه التحاكم وبين يديه التخاصم نحن واياهم وياهم اي هؤلاء الخصوم ولا افلح يوم الحساب من ندم نحن اياهم نموت ولا افلح يوم الحساب نحن ايام ايش؟ سنموت. نحن ايام نموت ولا افلح يوم الحساب من من يندم؟ هل يندم محق للباطل قبل مبطل الضال هو الذي سيقول يا ويلتاه يا حسرتاه والله تعالى اعلى واحكم وصلى الله على سيدنا محمد