لوين؟ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال رحمه الله الله تعالى قال ابن القيم وقال مختصره ابن الموصل رحمه تعالى الرابع والخمسون ان غاية ما يقال ان في القرآن الف ان في القرآن الفاظ او الفاظ استعملت في معالم تكن العرب تعرفها وهي الاسماء الشرعية كالصلاة والزكاة والصيام والاعتكاف ونحوها والاسماء الدينية كالايمان والاسلام والنفاق ونحوها واسماء مجمل لم يرد ظاهرها لم يرد لم يرى الظاهر كالسارق والسارقة والزاني والزاني ونحوها واسماء مشتركة كالقرؤ وعسعس ونحوهما فهذه الاسماء لا تفيد بيقين بالمراد منها تقول هناك الفاظ يقول يقال غاية انه غاية ما يقال في هؤلاء الذين يقولون الالفاظ ليست حجة ان يقال ان الفاظ القرآن منها الفاظ شرعية لم تكن العرب تعرفها وذكر امثلة الله كالصلاة والصيام والزكاة فان الصلاة في اللغة لها معنى وفي الشريعة وفي اللغة القرآن والسنة لها معنى اخر ومع ذلك نقول لغة القرآن والسنة في معنى الصلاة ايضا تشارك اصل اللغة من جهة المعنى العربي فان الصلاة في اللغة تأتي مع الدعاء او تأتي بمعنى بانثناء العظمان او العصبان اللذان يكونان في اسفل الظهر من تحركهما فان الاصل ان الصلاة هي الدعاء من جهة المعنى اللغوي الدعاء. والصلاة وان كانت هي الافعال والاقوال المفتتحة بالتكبير التسليم فانها تشتمل ايضا على معنى الدعاء. كذلك الزكاة وان كان اصلها الزيادة والنماء فكذلك الزكاة اخراج المال يقوم على تزكية من تطهيبه ودمائه وزيادته. كذلك الصيام اصله في اللغة الامساك وفي الشرح والامساك عن الاكل والشرب. فنجد ان الاصل شرعي له امتداد من الاصل اللغوي. الاصل الشرعي بمعنى المعنى الشرعي له او الحقيقة الشرعية متعلقة بالحقيقة ايضا اللغوية وان لغة القرآن يكون بينه وبين لغة العرب مشارك لان القرآن نزل بلسان عربي مبين ثم ذكر ايضا كالاسماء الدينية كالايمان والاسلام والقوى والنفاق ونحوهم واسماء مجملات لم يرد لم يرى الظاهرة السارقة السارقة والزاني والزانية ونحوها واسماء مشتركة كالقرؤ وعسعس ثم قال فيقال هذه الاسماء جارية في القرآن ثلاث انواع نوع نوع بيانه معه الفاظ جاء في القرآن مثل هذه الالفاظ لكن بيانها جاء معها فوضع بيانه يفيد اليقين بالمراد منه ونوع بيانه في اية اخرى فيستفاد يقين مجموع الايتين ونوع بيان موكول الى الرسول صلى الله عليه وسلم فهذه الالفاظ التي تحتمل اكثر من معنى اكثر من معنى لا تخرج في القرآن عن ثلاث معاني. اما ان يأتي بالقرآن ما يبينه ومتصل بها هذا بهذا البيان التوي لدي شيء تفيد اليقين او يكون بيانها في اية اخرى فمن مجموع الآيتين تفيد اي شيء اليقين. لماذا؟ لان هذا يقول ان الصلاة ما تحتمل تحتمل الدعاء تحتمل الصلوين تحتمل هذه الصلاة التي تعرفونها انتم. فلا يمكن يصار الى احد الالفاظ الا بيقين ولا وليس هناك يقين يقال ان مثلا قصرت فسرها من فسرها النبي صلى الله عليه وسلم فسرها النبي صلى الله عليه وسلم فبتفسيره يفيدها النبي عليه الصلاة وايش؟ هذه الصلاة التي نعرفها فافاء ذلك اليقين كذلك ايضا الالفاظ التي جاءت في القرآن فيها شي من فيها شي من الاشتراك يأتي بالقرآن ايظا ما يبينها اما ان يتبعوا بيانه في نفس الاية واما ان يتبع بيانها في اية اخرى. ومجموع الايتين او بتفسيرها تكون مفيدة للعلم اليقيني. قال فيستفاد اليقين من المراد منه عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولم نقل نحن ولا احد من العقلاء ان كل لفظ ان كل لفظ فهو لفظ فهو مفيد اليقين بالمراد منه بمجرده من غير احتياج لفظ اخر. نقول لم نقل نحن ان كل لفظ فهو مفيد لليقين بالمراد منه بمجرد من غير احتياج نقد اخر. متصل به ومنفصل عنه بل نقول ان مراد المتكلم يعلم من لفظه المجرم تارة والمقرون تارة اخرى ومنه من لفظ الاخر يفيدان اليقين بمراده تارة ومنه ومن بيان اخر بالفعل. او القول يحيل المتكلم عليه تارة وليس بالقرآن اريد من العلم بمدلوله الا وهو داخل في هذه الاقسام الثلاثة. كقوله حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر. لو قال ما المراد بالخيط الابيض؟ والمراد بالخيط الاسود هل هذا يقول ما تفيد يقين؟ لماذا قال؟ قال لان الخيط الابيض يحتمل الخيط هذا الذي يوضع ويحتمل شيء اخر كيف كيف افادنا هذه اليقين عندما فسر النبي صلى الله عليه وسلم بانه لانه بياض الليل وبياض النهار سواد سواد الليل. افادنا ان المراد بذلك هو بياض الفجر وسواد. بياض النوم وسواد وسواد الليل بهذا البيان اصبحت لاية وهذا اللفظ اصبح ايش يفيد اليقين بالمراد منه. يفيد اليقين بالمراد منه مثل قوله تعالى يستوي القاعدون من المؤمنين غير اولي الضرر. والمجاهد في سبيل الله هذه الاية من هم اه غير اولي الضرر منه للظرر وقد يقول واحد ما ادري من هو الضرر. جاء من تفسيرها انه انه هذا تفسير لها فبينها وانه يلحق بها كل من كان ليس على ما حرج ولا على المريض حرج وقوله فلبث فيهم الف سنة الا خمسين عاما. بينها جاء في ظنه كم؟ في الدعوة. ثبت يدعو الى الله عز وجل الف سنة الا خمسين عاما قال فالبيان المقترن الذي اقترن معه البيان حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود لو جاءت مطلقة لم اعرف لكن لما قال من الفجر بين ان المراد بذلك اي شيء سواد الليل وبياض النهر فهذا يسمى ايش؟ مثال اي شيء البيان المقتدر تذكر الاية وذكر بيانه ثم قال لا يستوي القاعد من المؤمن اول ما جه لا يستوي القاعد من المؤمنين والمجاهد في سبيل الله فقالوا اكتب يا رسول الله وانا فانزل الله قوله غير اولي غير اولي الذر غير اولي الضرر والمجاهدون. فبين الله عز وجل ان الذين لا يستوونهم غير اولي الضرر. يعني المعذور لا لا يدخل في هذه الاية لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهد في سبيل الله. القاعد والمجاهد لا يستويان فخرج بهذا من؟ الذي قعد لعذر مثل فلبثوا الف سنة لو قال الف سنة لاخذنا انه لبث الفساد ثم ثم بين ان الالف سنة خرج منها اي شيء خمسين عاما قال ونظائر ذلك والبيان المنفصل اي جاءت اية وجاء بيانها في اية اخرى مثل قوله والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين. كم هنا ترضعه من حولين كاملين ثم قال وفق قوله وفصاله في عامين ثم ثم قال وحمل وفصاله ثلاثون شهرا اذا اصبح المراد عامين وحوله كاملين المراد اي شيء انها هي ما يقارب يعني سنتان سنتان فافاد هذا ان مدة ان مدة الحمل اقله ستة اشهر اقل مدة الحمل ستة اشهر لانه جعل الحمل مع الرضاع ثلاثون شهرا والرضاع اربع رظع اربعة شهرا بقي منها ستة اشهر فهي مدة هي اقصر مدة لمدة الحمل. وكذلك قوله تعالى ان كان رجل يورث كلالة او امرأة وله اخ او اخت فلكل واحد هو السدس. هذه جاءت الاية ثم جاءت الاخرى في الاية الاخرى يستفتون فقل الله يفتيكم بالكلالة. ان امرؤ هلك ليس له ولد ليس له ولد وان المراد بالكاله من؟ لا ولد له ولا والد ليس ليس له اصول وليس له فروع. هذا هو المراد بالكلالة وقوله تعالى ايظا اسكنوهن من حيث سكنتم بوجدكم مع قوله فاذا بلغن اجلهن فامسكوهن بالمعروف او فارقون المعروف قوله اسكنوهن يفيد اي شيء السكنة المطلقة وان المطلقة تسكن حتى تتزوج رجل اخر. فجاءت الاية تبين فاذا بلغن اجلهن ان مدة السكن متى حتى تنتهي عدتها وهل هذا بالطلاق البائن او بالطلاق الرجعي؟ على خلاف والصحيح انه في الطلاق الرجل لا في الطلاق البائن افاد مجموع الخطابين في الرجعيات دون البوائل ومنه قوله تعالى والليل اذا عسعس والصبح اذا تنفس مع قوله كلا والليل اذا ادبر والصبح اذا اسفر فافاد ان عسعس هني ايش معناها انه الادبار لان الاساس يأتي بمعنى اقبل اقبل العسعس الليل وعسعس النهار انها يأتي بمعنى اقبل وادبر. فمن مراد بالعسعس هنا؟ نقول يبين المراد والادبار ما جاء في اية اخرى. والليل اذ والليل اذا ادبر فاصبح معنا عسعس هنا في هذه الاية اي شيء الادبار. لو قال قال عسعس لفظ مشترك يراد به الاقبال ويراد به الادبار نقول بهاد لا يفاد ان المعنى هو الادبار بدلالة الاية الاخرى والصبح اذا تنفس ايضا مع تنفس وايش استره لان التنفس ايضا يطلق على كل شيء انبثق وخرج ثم قال اه فان من مجموع الخطاب يفيد ان العلم بان الرب اسمه اقسم بادبار هذا واقبال لهذا او اقبالك او اقبال قل لي منهما على ما فسر على ما فسر ادبر انه دبر النهار اي اي دبر النهار اي جاء في دبره وعسعس باقبل فعلى هذا القول يكون القسم باقبال الليل وباقبال النهار. وعلى القول الاول يكون قد وقع الاقسام بادبار الليل واقبال النهار والامر في هذا واسع وقد يقال وقع الاقصاء في الايتام من نوعين. واما البيان الذي يحيل المتكلم عليه فكما احال الله سبحانه وتعالى رسوله في بيان ما امرهم به من الصلاة والزكاة والحج الله عز وجل يبين لهم ما نزل اليهم. فما جاء مطلقا في القرآن جاء النبي صلى الله عليه وسلم فبينه وافاد بيانه اي شيء. اليقين ان اللفظ في الاية يراد به اليقظة الذي بينه النبي صلى الله عليه وسلم فلا يخرج خطاب القرآن اذا خطاب القرآن الاصل فيه انه محكم ولا اصل فيه انه واضح وبين والالفاظ التي تحتمل اشتراك او نهر او تكون في لغة القرآن خاصة بيانها اما ان يأتي بنفس في نفس الاية او يأتي بيانها في اية اخرى او يحال بيانها الى محمد صلى الله الله عليه وسلم الوجه الخامس والخمسون ان هذا القول الذي قاله اصحاب هذا القانون لم يعرف عن طائفة من طواف بني ادم لا طوائف المسلمين ولا طوائف اليهود والنصارى ولا طوائف اليهود النصارى ولا عن احد من اهل ولعنه من اهل الملل قبل هؤلاء وذلك لظهور العلم بفساده فانه يقدح فيما هو اظهر العلوم الظرورية لجميع الخلق فان بني ادم يتكلم ويخاطب بعضهم بعضا مخاطبة ومكاتبة وقد انطق الله تعالى بعض الجبادات وبعض الحيوانات بمثل نطق بني ادم فلم يستلب سامع ان ارسال النطق في نطوء لم يستلب سابع النطق في حصول العلم واليقين به بمعنى ان هذا ان هذا ان هذا يعني اه لا يعرض قبل هؤلاء والاصل ان في كلام البشر انه يراد به الحقيقة ويفهم منه المراد بمجرد التلفظ به. ولم يقل احد من البشر انه لابد بقبول كلام المتكلم ومعرفة ما يريد ان يكون هناك عدة مقدمات حتى نفهم المراد بل بمجرد ان يتكلم هذا الرجل نعل المراد من كلام ما يريد بل كما ذكر ان الله عز وجل سمع سليمان عليه السلام كلام النمل وافهمه الله كلامهم ولم يفهم الا الذي اتكل به النملة ولم يحتمل سليمان ان لفظة يحتمل عدة احتمالات وان مرادها قد يحتوي عدة مرادات وانما قال يا ايها النمل قاتل نملة يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان جنده. حتى البهائم حتى هؤلاء الحشرات فهمت بمجرد كلام النملة ان فهمت مجرد كلامي دون ان يكون هناك قرائن او دون ان يمكن لك مقدمات او ان هناك احتمالات بل فهموا بمجرد ان قالت لهم يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم. فلم يشك النمل ولا سليمان في مرادها وفهموا وفهموه يقينا ان يفهم النمل من النملة مرادها يقينا هل فهموا على الظن هل تهبوا على الشك؟ بل فهموا يقينا ان هناك جيش سيأتي وانكم ان لم تدخلوا بيوتكم سيحطمكم سليمان وسليمان فهم ايضا مرادها يقينا ولم يفهم غير ما ارادته. ولما علم سليمان مرادها يقينا تبسم ضاحكا من قولها وخاطب الهدهد ايضا وخاطبه الهدهد فحصل الهدهد العلم اليقيني بمراد سليمان من كلامه اذهب اليهم فالقي اليهم يعني ما قال ما ظنك ماذا القي انما قال خذ كتابي والقى فهم اي شيء انه يذهب ويلقيه عندهم ولم يفهم غير ذلك. وسليمان عندما قاله اني وجدت امرأة تملكهم واوتيت ذكر ما ذكره هود فهم سليمان ذلك بمجرد ما نبقى به الهدهد قال واسمع الصحابة تسبيحه واسمع واسمع الصحابة تسبيح الطعام واسمع رسوله تسليم الحجر عليه. افيقول مؤمن او عاقل ان اليقين لم يحصل السابع بشيء من مدلول هذا الكلام. هذا لا يقوله عقبال فهموا فهموا الكلام واخذوا منه علم اليقين ان المراد منه ما قصده المتكلم بكلامه. السالفة الخمسون ان ارباب هذا القانون الذين منعوا استفات اليقين من كلام الله ورسوله مضطربون في العقل الذي يعارض النقل اشد الاضطراب. لهؤلاء الذين يقولون ان الالفاظ لا تفيد اليقين ويعتمدها على العقل هم مضطربون في العقل. مضطربون في العقل الذي عارضوا به كتاب الله وسنة رسوله. فالفلاسفة مع شدة اعتناءه بالمعقولات اشد الناس اضطرابا في هذا الباب من طوافه الملل. ومن اراد بعد ذلك فليقف على مقالات في كتبها المقالات كالمقالات الكبرى للاشعري. كالمقال كل الاشعري والاراء والديانات للنوبختي وغير ذلك يقول هنا لعهد ذكر ان الاشعري صنف كتبا من ذاك مقالات المسلمين في مقالة الاسلاميين وايضا جمل المقالات ومقالات الفلاسفة قالوا والفنا كتابا في مقالات المسلمين يستوي بجميع اختلافهم ومقالاتهم والفنا كتاب في جمل مقالات الملحدين وجمل اقاويل الموحدين سميناه كتاب جمل مقالات والفنا كتاب مقالات الفلاسفة خاصة ذكر ذلك بتبيين كذب المفتري كتاب تبين كذا لتبين كذا تبين كذب المفتري. ثم قال ايضا والنبختي هو الحسن بن موسى بن حسن بن محمد واحمد فيلسوف شيعي متكلم قال ابن نديم وكانت معتز تدعيه والشيعة تدعيه ولكنه الى حيز الشيعة ماء ماء ما هو اما داوود كان رافظي رافظي خبيث. قال واما المتكلمون فاضطراب في هذا الباب من اشد اضطراب. فتأمل اضطراب فرق الشيعة والخوارج والمعتزلة وطوائف اهل الكلام وكل منهم يدعي ان صريح العقل معه وان مخالفه قد خرج عن صريح العقل فنحن نصدق جميعا ونبطل عقل كل فرقة بعقل الفرقة الاخرى. يعني هؤلاء الذين يزعمون ان عقولهم هي الحجة هم مختلفون بعقول بعظهم بعظا فهذا يظلل هذا وذاك يظلل هذا. ونحن نرد على هؤلاء برد على هؤلاء بقول كل طائفة على الاخرى بقولها ونبطل كل عقل كل فرقة بعقل الفرقة الاخرى ثم قال ايضا ثم نقول للجميع بعقل من منكم يوزن كلام الله ورسوله بمن يعني اي عقل اي عقل الفلاسفة ام بعقل المعتزلة ام بعقل الروافض ام بعقل الاشاعرة ام بعقل هؤلاء؟ من نزن به كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم حتى نقبل كلام الله قال قال وما يقول فبعقل من؟ نوزن او نزن كلام الله ورسوله فما وافق قبل واقر واقر عليه وما خالفه اول اه اول او فوض وما خالفه اول او فوض الى عقولكم. واي عقولكم هو احدى المقدمات العشرة الذي يتوقف ايفاد كلام الله ورسوله اليقين على العلم بعدم معارضته فاذا كان العقل اللي تعتمده ليس واظحا فكيف يرد الواضح بغير الواقع. كيف نرد النصوص الواضحة البينة بتفيد اليقين؟ بعقول غير واضحة ولا يعرف اي عقل الذي نقبله ونزلوا به نصوص الكتاب والسنة اعقل ارسطو وشيعته ام عقل افلاطون ام فيتوغرس ام بقراط ام الفارابي ام ابن سينا ام محمد بن زكريا ام ثابت ابن قرة ام جهة بن صفوان ام النظارة العلافي ام ترضون بعقول المتأخر الذين هذبوا العقليات ومخضوا زبدته واختاروا لانفسهم ولم ترضوا بعقول سائر من تقدم فهذا افضل عندكم محمد ابن عمر الرازي فبأي معقولات تزنون نصوص الوحي وانتم ترون اضطرابه فيها في كتب اشد الاضطراب فلا يثبت على قول يقول من تريدون ان تجعلوا يعني تجعلونه حكما بنصوص التلاوة والسنة فنقبل ما يقبله ونرد ونتأول ما رده. ام ترضون عقول القرامط والباطني والاسماعيلية ام عقول الاتحادية؟ فكل كل هؤلاء واضعاف اضعافهم يدعي ان العقل الصريح معه وان مخالفيه خرجوا عن صريح المعقول وهذه عقولهم تنادي عليهم ولولا الاطالة لعرضناها على السابع عقلا عقلا وقد عرظها المعتنون بذكر المقالات وهذي العقول انما تفيد الريب والحيرة والجهل والركبة قال نهاية اقدام العقول عقال وغاية سعي العالمين في ظلال ولم نست من طول بحثنا سواء جمعنا قيلا وقالوا فيتعارض العقل والنقل فاذا تعارض النقل وهذه يقول اخذنا بالنقل الصحيح ورمي بهذه العقول تحت الاقدام وحطت حيث حطها الله اصحابه يعني انها تحط تحت اقدام لانها ليست عقول واضحة ولا صريحة ولا مسلمة بل هي عقول كافرة خارج عن توحيد الله عز وجل. السابع والخمسون ان ادلة اللغة السنة نوعان احدهما يدل بمجرد الخبر ان يدل بمجرد الخبر بمجرد ان يخبر يدل مدلوله يدل الدليل على المراد منه والثاني يدل بطريق التنبيه على الدليل العقلي. والقرآن مملوء من ذكر الادلة العقلية التي هي ايات الله الدالة على رؤيته ووحدانيته وعلمه وقدرته وحكمته ورحمة فايات فاياته العيانية المشهودة في خلقه تدل على صدق النوع الاول. وهو مجرد الخبر فلم يتجرد اخباره سبحان اياته تدل على صدقها بل قد بين عباده في كتابه من البراهين الدالة على صدقه وصدق رسول ما فيه هدى فقول القائل ان تلك الادلات في اليقين ان اراد به النوع المتضمن لذكر الادلة العقلية فهذا من اعظم البهت بعض البهت والوقاحة فان ايات الله التي جعلها ادلة وحججا على وجود وحدانية وصفات كماله ان لم تفد يقينا لم يفد دليل يقينا يبدلونه ابدا وان اراد به النوع الاول مجرد الخبر فقد اقام الله سبحانه الادلة القطعية على ثبوته فلم يحل عباده فيه على خبر مجرد لا يستفيد منه لا يستفيد لا يستفيدون ثبوته الا من الخلق المجرد نفسه بل نفس دون دليل الداعي على صدق الخبر وهذا غير الدليل العام الدال على الصدق فيما اخبر بي بل هو بل هو الادلة المتعددة الدالة على التوحيد واثبات الصفات والنبوات والمعادن واصول الايمان فلا تجد كتابا قد تضمن البراهين العقلية والنقلية الدلة العقلية على هذه المطالب ما تضمنه القرآن فادلته لفظية عقلية فان لم تفد اليقين فاي حديث بعد الله واياته يؤمنون ففي هذا كسر الطاغوت الاول وهو قولهم ان الادلة اللفظية لا تفيد اليقين بمعنى وهذا مراده ان نصوص الكتاب الذي نوعان يدل مجرد الخبر بمجرد الخبر ان الله عز وجل يخبر بشيء. وما اخبر الله عز وجل به فقد اقام من البراهين والحجج ما يدل على صدق قيل ذلك الخبر وعلى صدق ما جاء به وما جاء به المخبر. مثلا عندما قال انا رسول الله النبي عندما اخبر برسالته جعل الله معه من من المعجزات والبراهين ما يدل عليه شيء على صدقه وعندما اخبر ايضا بربيته والهيته اطابع ذاك من الحجج العقلية والفطرية والنقلية الشيء الكثير. فاذا لم يفد هذا اليقين فليس هناك دليل فليس هناك شيء يفيد اليقين ابدا فاعظم الكتب دلالة على اليقين هو كتاب الله واعظم الكلام الذي يدل على اليقين ايضا هو كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ثم قال كسر الطاغوت الثاني وهو قولهم اذا تعارض العقل والنقل وجب تقديم العقل. الله اعلم