بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والسامعين. قال ابن القيم رحمه الله تعالى في مختصر المرسلة كسر الطاغوت الثاني وهو قولهم اذا تعارض العقل والنقل وجب تقديم العقل لانه لا يمكن الجمع بينهما ولا ابطالهما ولا تقديم النقل لان العقل اصل النقل فلو قدمنا عليه النقل لبطل العقل وهو اصل النقل. فلزم بطلان النقل فيلزم من تقديم النقل بطلان العقل والنقل. فتعين القسم الرابع تقديم العقل فهذا الطاغوت اخو ذلك القانون فهو مبني على ثلاث مقدمات الاولى ثبوت التعارض بين العقل والنقل. الثانية انحسار تقسيم في الاقسام الى الربع التي ذكرت فيه. الثالثة بطلان الاقسام الثلاثة ليتعين ثبوت الرابع. وقد اشفى شيخ الاسلام قدس الله روحه في هذا الباب ما لا مزيد عليه بطلان هذه الشبهة وكسر هذا الطاغوت في كتابه الكبير. فنحن نشير الى كلمات يسيرة هي قطرة من بحره تتضمن كسره وذلك يظهر الوجه الاول ان هذا التقسيم باطن من اصله والتقسيم الصحيح ان يقال اذا تعارض الدليلان سمعيان او عقليان او سمعي وعقلي فاما ان يكونا واما ان يكونا ظنيين واما ان يكون احدهما قطعيا والاخر ظنيا. فان القطعيان فلا يمكن تعارضهما في الاقسام الثلاثة. لان الدليل القطعي هو الذي يستلزم مدلوله قطعا فلو تعارض لزم الجمع بين النقيضين وهذا لا يشك فيه احد من العقلاء وان كان احدهما قطعيا والاخر ظنيا تعين تقديم قطعي سواء كان عقليا او سمعيا. وان كان ظنيين صرنا الى الترجيح ووجب تقديم الرجح منهما فهذا تقسيم راجح متفق عليه بين العقلاء. فاما اثبات التعاظ بين الدليل العقلي والسمعي والجزم بتقديم العقل مطلقا فخطأ واضح معلوم الفساد. الوجه الثاني ان قوله يتعرض العقل والنقل فاما ان يريد ان يريد به القطعيين فلا نسلم ان كان التعارض. واما ان يريد به الظنيين فالتقديم للراجح مطلقا. فاذا قدر ان عقلي هو القطعي كان تقديمه لانه قطعي لا لانه عقلي. فعلم ان تقديم العقلي مطلقا خطأ. وان جعل جهة الترجيح كونه عقليا خطأ. وان جعل سبب التأخير الاقتراح كونه نقديا خطأ. الوجه الثالث قوله ان قدمنا النقل لزم الطعن في اصله ممنوع. فان قوله العقل اصل النقل اما ان يريد به انه اصل في ثبوته في الامر او اصل في علمها بصحته. فالاول لا يقوله عاقل. فانما هو ثابت في نفس الامر ليس موقوفا على علمنا به. فعدم علمنا بالحقائق لا ينفي ثروتها في نفس الامر. فما اخبر به الصادق المصدوق هو ثابت في نفسه. سواء علمناه بعقولنا ام لم نعلمه. وساء صدقه الناس او لم يصدقوه. كما انه رسول الله حقا وان كذبه من كذبه. كما ان وجود الرب تعالى وثبوت اسمائه وصفاته حق. سواء علمناه بعقولنا او لم نعلمه. فلا يتوقف ذلك على فضلا عن علومنا وعقولنا فالشرع المنزل من عند الله مستغن في نفسه عن علمنا وعقلنا ولكن نحن محتاجون اليه والى ان نعلمه. فاذا فاذا علم من عقل ذلك حصل له كمال لم يكن له قبل ذلك. واذا فقده كان ناقصا جاهلا. واما ان اراد ان العقل اصل في معرفتنا بالسمع ودليل على صحته هذا هو مراده فيقال له اتعني بالعقل هنا القوة الغريزية التي فينا؟ ام ام العلوم المستفادة بتلك الغريزة فالاول لم يرده ويمتنع ارادته. لان تلك الغريزة ليست علمنا يمكن معارضته للنقل. ليست علما يمكن معارضته للنقل. وان كانت شرطا في كل علم عقلي او وسمعي وما كان شرطا في الشيء امتنع ان يكون منافيا له. وان اردت العلم والمعرفة الحاصلة بالعقل قيل لك ليس كل ما يعرف بالعقل يكون اصل للسمع دليلا على صحته فان المعارك فان المعارف العقلية اكثر من ان تحصر. والعلم بصحة السمع غايته ان يتوقف على ما به يعلم صدق الرسول من العقيدة وليس كل العلوم العقلية يعلم بها صدق الرسول بل ذلك يعلم بالايات والبراهين الدالة على صدقها. فعلم ان جميع المعقولات ليس اصلا للنقل. لا بمعنى توقف بالسمع عليها ولا بمعنى توقف ثبوته في نفس الامر عليها. لا سيما واكثر متكلمي اهل الاثبات كالاشعري في احد قوليه. واكثر اصحاب واصحابه يقولون ان العلم بصدق الرسول عند ظهور المعجزات الحادثة ضروري فيما يتوقف عليه العلم بصدق الرسول من العلم العقلي سهل يسير. مع ان العلم بصدقه له طرق كثيرة متنوعة وحينئذ فاذا كان المعارض للسمع من المأكولات ما لا يتوقف العلم بصحة السمع عليه لم يكن من قدح فيه قدحا في اصل السمع وهذا بحمد الله بين واضح وليس القدح في بعض العقليات قدحا في جميعها. كما انه ليس القدح في بعض السمعيات قدحا في جميعها. فلا يلزم من صحة المعقولات التي عليها مع التبني التي تبنى عليها معرفتنا بالسمع صحة غيرها من المعقولات ولا من فساد هذه فساد تلك. فلا يلزم من تقديم السمع على ما يقال انه معقول في الجملة القدح في اصله. الرابع نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. رحمه الله تعالى قال الموصي نحمل منصفي مختصره للصواعق كسر الطاغوت الثاني وهو قوله اذا تعارض العقل والنقل وجب تقديم العقل وسمي طاغوتا لان العقل تجوز به حده حتى اصبح اهل هذا الطاغوت ان جعلوا العقل ميزانا في قبول السمع من رده فقالوا اذا تعارض العقل والنقل فالمقدم هو العقل لان العقل قطعي والنقل ظني وكما ذكر الرازي في مقدماته العشرة ان كل نقل موقوف على عشرة اسئلة انسلي من هذه لم يصل المعارضة فلا يقبل الا اذا سلم هذه العشر الاوجدة ذكرناها قبل فعلى هذا تكون العقليات مقدمة على النقيات عند هؤلاء يقال ابن القيم في هذا الفصل انه لا تعارض بين العقل والنقل ولا يقدر النقل ولا يقدم العقل على النقل وانما المقدم في ذلك هو اي شيء النقل وان العقل مع النقل كالبصر مع النور فكما ان البصر لا يبصر الا اذا وقع النور فكذلك العقل لا لا يكون معارضا ولا معاندا للسمع وانما هو تابع مطيع انما هو تابع مطيع منقاد لما جاء به السب يقول هنا لانه لا يمكن عللوا لماذا يقدم العقل على النقل قال لانه لا يمكن الجمع بينهما ولا ابطالهما ولا تقديم النقل لان العقل اصل النقل. كما ذكروا مثالا في ذلك ان العقل هو الذي ادل هو الذي افاد ان هذا النقل صحيح فيلزم عند التعارض ان يرجع الى اي شيء الى الاصل زعموا ذلك قد نقض ابن القيم هذا القول بصورة مشابهة لعامي دل غيره دل غيره على عالم فقال العامي هذا عالم فاسأله جاء عامي الى عامي فقال العامي ذاك عام ذلك عالم فاذهب فاسأله فذهب العام الى ذلك العالم وسأله ثم قال العامي انا لا انا انا اه انا لا انا انا اعلم منه واقبل منه لان الذي انا الذي دللتك عليه فلا يمكن ان تقدم قوله على قوله هذا مثال من يرى تقديم العقل على النقل بحجة انه هو الذي به عرف النقل. يقال كما ان هذا العامي الذي دل على العالم واثبت ان هذا العالم هو عالم واثبت انه جاهل بنفسه لا يمكن ان ان نأخذ بقول العامي ونترك قول العالم لان العامي هو الذي دلنا على ذلك العالم. مثل لو قال شخص جاء شخص قال فلان من الناس عاد فاذهب فاسأله ثم جاء بعد اخت مرة اخرى وقال يقول كذا. قال انا اقول بخلافه. وقوله هذا غير صحيح يقول حكمك عليه بانه عالم وانك جاهل لم يتغير فيبقى قوله والحق وقولك غير حق ولا يلزم من كونك دللتنا عليه انك انك الاصل في قبول قوله لانك باعترافك انه عالم افادنا بطلان قولك وانك لست ممن يخالفه او لست ممن لست اهلا ان يخالف العالم لجهلك بما قال فيقول هنا لانه لا يمكن الجمع بينهما ولا ابطالهما ولا تقديم النقل لان العقل اصل النقل قول اصل النقل هو اي شيء بدعوى انه هو الذي دل على النقل فكيف يكون هو الدلالة عليه ثم يقدم النقل على الدليل قال فلو قدمنا عليه النقل لبطل العقل. وهو اصل النقل. فلزم بطلان النقل فيلزم من تقديم النقل بطلان العقل فيلزم تقديم النقل بطلان العقل والنقل فتعين القسم الرابع هو تقديم العقل. اذا قسموا اربعة اقسام اولا انه لا يمكن الجمع بينهما لا يمكن ان يجمع بينهما وهم متناقضان ولا يمكن ابطالهما ولا تقديم النقل اما اما ان نقبلهما جميعا وهذا يمكن لا يمكن؟ قال لا يمكن واما ان تبطلهما جميعا وهذا ايضا لا يمكن النوع الثالث بقي هل يقدم النقل على العقل؟ وقالوا هذا لا يمكن لماذا؟ لان العقل الذي دل على النقل فكيف يقدم كيف يقدم النقل والعقل الذي دل عليه فان قدمناه ابطلنا النقل وابطلنا العقل لان النقل عرف بالعقل. يبقى الرابع تقديم العقل النقل فقال رحمه الله تعالى فتعين وهو تقديم العقل فهذا الطاغوت اخو ذلك القانون السابق فهو مبنية عليه ثلاث مقدمات الاولى ثبوت التعارض المقدمات التي التي قعدوها القول المقدمة الاولى قالوا اذا ثبت التعارض بين العقل والنقل او اثبتوا التعارض بين العقل والنقل النقل هذه المقدمة الاولى الثانية انحصار التقسيم في الاربعة الاقسام التي ذكروها الرابع الثالثة بطلان الاقسام الثلاثة ليتعين ثبوت الرابع. هذه اربع ثلاث مقدمات ذكروها في تقديم النقل تقديم العقل على النقل. قال وقد اشفى شيخ الاسلام قدس الله في هذا الباب بما لا بذل في كتابه درء تعارض العقل والنقل وكسر هذا الطاغوت في كتابه الكبير فنحن نشير الى كلمات يسيرة هي هي قطرة من بحره تتضمن كسر ذلك الطاغوت وذاك الاول ان هذا التقسيم باطل بالاصل التقصير شيء التقسيم الى هذه الاربع هذا التقسيم والتقسيم الصحيح ان يقال اذا تعارضنا بلال هذا التقسيم الصحيح. اذا تعارض بلال فاما تريال سبع ايام او عقليات او سبعين عقلي يعني سبع ايام عقليات سبعين وعقلي. فاما ان يكونا قطعيين كلاهما قطعي ثبوت فهذا لا يمكن اي شيء لا يمكن التعرض اليه البتة يكونوا قطعيين او يكونا ظنيين او يكون احدهما قطعي والاخر ظني. فاما القطعيات كاية من كتاب الله واية اخرى من كتاب الله لا يقل هذه تعرض هذه البتة ولا يمكن وجود التعارض في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فلا يمكن تعارضهما في الاقسام الثلاثة لان الدليل القطعي هو الذي يستلزم مدلوله قطعا. فلو تعارض للزم الجمع النقيضين وهذا لا يشك فيه احد العقلاء وان كان احدهما قطعي والاخر ظني قد بي شيء قدم القطع واترك الظني سواء كان عقليا او سبعيا وان كانا ظنيين كلاهما ظني صرنا الى الترجيح بالمرجحات. ووجب تقديم الراجح منهما فهذا هو التقصير الصحيح قطعيات ضمنيا احدهما قطعي واحدهما ظني القطعية لا يمكن التعارض افضل نيات يقدر للراجح قطعي وظلي يقدم القطعي. فاما اثبات التعاظ بين الدين العقلي والسمعي والجزم بتقديم العقل مطلقا فخطأ بطل واضح وبعلوم الفساد. الوجه الثاني ان قوله اذا تعارض العقل والنقل فاما ان يريد به القطعيين فلا نسلم القطع العقلي القطعي والنقل القطعي واضح؟ لا نسلم وجود التعارف بين دليل عقلي قطعي وبين دليل نقلي قطعي. لا يمكن التصور كما يقال العقل لا يخالف النقل الصحيح. وان وجد خلاف فهو اما في ضعف النقل او في ضعف العقل واضح لن نقول اذا تعارض العقل والنقل فاما ان يؤذى به القطعيين فلا نسمي بامكان التعاون واما يريد به الظنين فالتقدير للراجح مطلقا فاذا قدر ان العقل هو القطعي كان تقديم لانه قطعي لا لانه عقلي تقديمه ليس نجده عقلي ودجاج له هل له قطعي؟ بمعنى بمعنى ايش؟ مثلا من الذي يخالف يخالف العقل؟ لو قال قائل بعد ما يتصور ان ما في شي نص نصوص يعني نصوص يمكن ان تصاب الى هذا المعنى لمخالفتها العقل الصريح في العلاقات العقل الصحي وهذي اكثر ما يكون اذا وجد نقلي وخاف نقل صريح فحتما له حديث موضوع حتما لو حديث موظوع لا يصح. واما دعوة ان مثل ما هي يستدل بعضهم بضعف حديث البخاري في الذباب انه يخالف العقل. هل نقول هذا يخالف العقل يقول لا يخالف هذا حديث قطعي وفهمك مضني. فلا يقدم العقل على النقل هذا الحديث فالنبي صلى الله عليه وسلم اخبر عن الغيبي ان الذباب اذا وقع عنده يغمس واخبر ان في احد جناحيه داوه في الاخر دواء. واما قولك ان هذا قذارة تقول عقلك انت وليس هو النصر افاد اي شيء ان فيه داء وفيه دواء. وامرنا حتى ننفع الداء بغطسه بغطسه لوجود الدواء فلا يقال هنا ان العقل مقدم على الدخل بل هنا نقول النقل العقل هذا ظني والعقل العقل هذا ظني والنقل قطعي فيقدم العقل على النقل وليس هو وليس وصف من المتعالق لان هذا ليس فيه ما يخالف العقل قال هنا فاذا قدر ان العقل هو القطعي كان تقديمه لانه قطعي لا يد عقلي. فعلم ان تقديم العقل العقلي مطلقا خطأ وان متى يقدم العقلي اذا كان قطعيا والنقل ظني فهنا يقدم القطع لا لكونه عقلي وانما لكونه قطعي ويرجع على جهة ترجيح كونه عقليا خطأ ويقول وان جعل جهة الترجيح كون عقله خطأ واذ جعل سبب التأخير والاقتراح كونه كونه نقليا خطأ يعني كونك تجعل هذا مقدم لكونه عقلي وكون هذا المؤخر لكونه نقلي هذا من اعظم البطلان واعظم الفساد الوجه الثالث قوله ان ان قدمنا النقل يقول قوله ان قدمنا النقل لزل الطعن في اصله. كذب الطعن في اصل الشخص يقول ماذا؟ ان اصل قبول النقل هو ايش؟ هو العقل. فاذا نقضنا فاذا قدمنا النقل على العقل ابطلنا ابطل العقل. واذا بطل العقل بطل النقل قال فان قوله العقل اصل النقل هذا التقعيد باطل. من قال ان العقل هو اصل النقي ومن قال ان الحق لا يعرف الا بالعقل الحق قبل يكون العقل هو حق لم يتغير عندما يكون شخص من الناس جاهل هل نقول لا يمكن ان يكون الحق الذي عقله بعقله؟ هو حق قبل ان يعقل وبعد ان يعقل لم يتغير اما يقول اما ان يريد به يقول قوله العقل اصل النقل اما ان يريد به انه اصل اصله في ثبوته في نفس الامر وهو الاصل عندي علمنا بصحته فالاول لا يقوله عاقل. يعني اذا قال انه اصل في ثبوته فالعقل هو اصل في ثبوته بل يدل على ان الله سبحانه وتعالى قبل وجود العقل ليس ثابت وليس موجود لان لانه لا يمكن ثبوته الا بايش؟ بالعقل فهذا من اعظم الكفر قال فالاول لا يقول عاقل فانما هو ثابت في نفس الامر ليس موقوفا على علمنا به. وكونك جاهل بمنقول لا يدل ان المنقول ليس ثابت فلكون الانسان جاهل بمنقول لا يعني ذلك ان المنقول ليس ثابت فهو ثابت قبل ان تعلم وبعد ان تعلم هو ثابت الحق قال هنا فعدم علمنا بالحقائق لا لا ينفي ثبوتها في نفس الامر. ثالثا فما اخبر به الصادق المصدوق هو ثابت في نفسه. سواء علمنا به تواد علمنا به في عقولنا ام لابن علمه وسواء صدقه الناس او لم يصدقه. الحق واحد. كما ان وسلم حقا وان كذبه من كذبه. يعني بمعنى لو ان لو قدر ان اهل العقول لم يصدق النبي صلى الله عليه وسلم. هل نقول ان النبي ليس برسول كونه العقول لك تصدقه؟ هو رسول نبي وان كذبه من كذبه. كما ان وجود الرب سبحانه وتعالى وثبوت الاسماء وصفاته حق سواء علمناها او جهلناها. بل قبل وجود العقل قبل وجود العقل هو المخلوق يلزم هذا يلزم على قولهم ان وليس ليس بثابت الوجود وهذا باعظم الكفر ثم قال فلا يتوقف ذاك على وجودنا فضلا عن علوبنا لا يتوقف الحق على وجودنا فضلا عن علوبنا لا لا يتوقف عن وجود عن وجود صاحب العقل فضل العلم صاحب العقل. اللي هو الحق ثابت سواء قبل وجود العقل وبعد وجوده وبعد علمه هو الحق وذاك يتغير فالشرع المنزل عند الله مستغن في نفسه على ايش وعقلي ذا ولكن نحن محتاجون اليه والى ان نعلمه. فاذا علم العقل ذلك حصله كمال لم يكن له قبل ذلك. واذا فقده كان ناقصا جاهلا يكمل العقل اي شيء بمعرفة الحق وبجهله ينقص عقله بقدر ما جهل. واما هذا الوجه الثاني ان اراد ان العقل اصله في معرفتنا بالسمع ودليل ودليل على صحته. وهذا هو مراد يقال له اتعني بالعقل هدى القوة الغريزية او القوة الفعلية التي فينا ام العلم المستفادة بتلك الغريزة؟ فالاول الذي هو القوة بارزية فلم يرده ويبتلع ارادته لماذا؟ لان تلك الغريزة ليست علما انما هي قوة فطنية فليست علبة. يمكن معرضتها للنقل. القوة الغريزية القوة الغريزية الموجودة في انفسنا. هذه قوة غريزية لا يمكن تعارض الدقل قالوا ان كانت شرطا في كل علم عقلي وسمعي وهي القوة شرط في مثلا العقل شرط في العمل وشرط في العلم وشرط في الايمان شرط في كل علم عقيدة وسمعي وما كان شرطا في الشيء امتنع ان يكون منافيا له. ما كان شرطا فيه اقتنع كلنا في الاعلان من الشروط الاسلامية شيء العقل فكيف يكون شرطا يكون دافيا له بل اذا كان شرطه على ايش؟ دل عليه شيء على انه موافقا لهذا النقل ولهذا الاشياء الذي هو شرط فيه وان اردت العلم والمعرفة الحاصل بالعقل قيل لك ليس كل ما يعرف بالعقل يكون اصلا للسمع. ليس كل ما في العقل يكون اصلا للسمع فليس هناك معقولات هناك امور اصلة بالسمع لم يدركها العقل وهي الامور الغيبية هل الغيبية؟ بل هناك محسوسات لم يدركها العقل وهي ثابتة بالسمع فلا يقال ان ثبوته واقف على اي شيء على العقل ليس كل ما يعرف بالعقل يكون اصل السبع ودليل على صحته فان المعارف العقلية اكثر من ان تحصر. والعلم بصحة السمع غايته ان يتوقف على على بابه. يعلم صدق الرسول بالعقليات. وليس كل العلوم عقلية يقول وغاية ما فيه ان يتوقف على بابه يعلم صدق الرسول من العقليات العقلية تخبر هي امور عقلية وليس كلما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ولا كل علوم هي عقلية وليس كل علوم العقلية يعلم بها صدق الرسول بل ذلك يعلب بالايات والبراهين الدالة على صدقه. فعلم ان جميع المعقولات ليست اصل للنقل لا بمعنى توقف العلمي للسبي عليها ولا بمعنى توقف ثبوته في نفس الامر عليها يعني العقل ليس اصلا لا بمعنى توقف اللبس سبعي عليها توقف العلم بالسمع عليها لا يمكن ان نقول لا نقبل هذا السمع حتى يدل على العقل لا يمكنه ذلك ولا معنى ثبوتها في نفسها انها حق حتى يأتي العقل يثبت يثبت ذلك الحق قال لا سيما واكذب اهل الاثبات كالاشعري باحد قوليه واكثر اصحاب يقولون ان العلم بصدق الرسول عند ظهور المعجزات الحادثة ضروري وقوله ضروري ايش؟ انه يخالف قناة دولية يشترط ايش؟ لا يشترط العقل الضروري لا يشترط العقل يسمى فطري كما يتوقع اهل العلم بصدق الرسول من العلم العقلي سهل يسير بعد العلم بصدقه له طرق كثيرة متنوعة. يعني معرفة النبي صلى الله عليه وسلم ورسوله له طرق كثيرة متنوعة ليس بردها فقط الى الى العقل بل بالسباع واخباره بالمغيبات يدل على شيء على صحة رسالته ونبوته وحينئذ فاذا كان البعض السبع من المعقولات من يتوقف العلم بصحة السمع عليه لم يكن القدح فيه قدحا في اصل السلم اذا قدحنا في العقل هو ليس دليل على وهو ليس دليلا على ثبوته في نفسه هو ليس دليل على معرفة ايضا من جهة العقل. اذا قدحنا في العقل هل يقدح في النقل اذا كان العقل ليس دليلا بثبوته في نفسه اي ثبوت المسموع في نفسه ولا في معرفته اصلا دل هذا ان القدح في العقل ليس قدحا في النقل. ولا يلزم بدء القدح في العقل ان نقدح في النقل قال وليس في بعض العقليات قدحا في جميعها. كما انه يقول لم يكن قد آآ عليه لم يكن قدحة فيه قدحا في اصل وهذا بحمد الله بين وواضح. وليس القدح في بعض العقليات قدحا في جميعها. كما انه ليس القذف في بعض السبعيات قدحا في جميعها قد تقدح في بعض العقليات وتثبت بعضها وتقدح في بعض السبعيات وتثبت بعضها فلا يلزم من صحة المعقولات التي تبنى عليها معرفتها بالسبع صحة غيرها بالمعقولات. قد تكون قد تقول شيئا عقليا يدل على صحة السمع لكن لا يلزم بالذكاء يكون لهذا الشرط في كل المسبوعات وانه لابد ان يكون هناك عقل يسبقها. ولا بالفساد هذا فساد تلك ولا من فساد هذا اقول فساد البلقول في غيره فلا يلزم من تقديم السبع على ما يقال انه معقول في الجملة قدح في اصله. اذا لا يلزم من تقديم النقل على العقل قدح في العقل. لا يلزم من جهة الجملة لا وانما يلزم اي شيء ان العقل الذي خالف النقل هو عقل غير صريح وادى العقل هذا عقل عقل الشخص الناقص او عقل مريض او عقل فيه خلل والا العقل السليم الصريح فلا يخالف الدقن ابدا لا يتخالف العقل الدقل ابدا ان خالف اما لضعف العقل في ضعف ليس ليس لضعف العقل من جهة ايش؟ من جهة المعارض فقط والى قال في نفسه ليس هو مخالف ولا معاوية عندما يقول فلان هذا ما قبلوا عقلي يقول ليس هو في الدرس وانما في عقلك هو الخلل الخلل والنقص هو في بعقلك انت وليس في الدص الا اذا كان النص لست ضعيف. نعم والعقل صريح واضح ولا نقول؟ عقل العقل هنا خالف النقل لان النقل ليس صريحا والا لو كان النقل صريحا صحيحا فلا يمكن للعقل ان يخالفه البتة. لا يخالف البتة. وهناك امور لا تدرك بعالية بالعقل خاصة ما يتعلق باي شيء بالامور التعبدية البعضة البيت كربي الجبال وباشا هذه هذه قبور ايش؟ قبور تعبدية تذبحها لا يمكن العقل يدرك لماذا يفعل كذا؟ ويندمه سبع وطاعة لله عز وجل فعلى هذا يقرر ابن القيم في هذا في هذا في الوجه الرابع والثاني والثالث الذي ذكرهما وهو اصل المسألة ان القدح في العقل ليس قدحا في الدقن وادى وادى تأصيل انه يلزم الى القدح في العقل القدح في الدقن انه تأصيل وقول الباطل وانه لا يلزم الى القدح في العقل قد يكون قدحا في النقل هذا هو ما قرره ثم قال الوجه الرابع العقل اما يكون عالي بصدق الرسول وثبوت ما اخبر به ونقف على هذا والله