الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين قال رحمه الله تعالى فصل اخبروا الناس بمقالات الفلاسفة قد حكى اتفاق الحكماء على ان الله من الملائكة في السماء. كما اتفقت على ذلك الشرائع وقرر ذلك بطريق عقلي من جنس تقرير ابن ابو الحارث المحاسبي وابي العباس القلنسي وابي الحسن الاشعري والقاضي ابي بكر ابن المقدلاني وابي الحسن ابن الزاغوني وغيرهم ممن يقول ان الله فوق العرش وليس بجسم قال هؤلاء واثبات صفتي للعلو والفوقية له سبحانه لا يوجب الجسمية بل ولا اثبات المكان. وبنى الفلاسفة ذلك على ما كرم ابن رشد ان المكان هو السطح الباطن من الجسم الحاوي الملاقي للسطح الظاهر من الجسم المحوي. فكان الانسان عندهم هو باطن الهواء المحيط به. وكل سطح باطن فهو مكان للسطح الظاهر مما يلاقيه. ومعلوم انه ليس وراء الاجسام سطح سطح جسم باطن يحوي شيئا. فلا مكان هناك اذا اذ لم اذ لو كان هناك مكان حاول لسطح الجسم لكان الحاوي جسما. ولهذا قال فاذا قام البرهان على وجود موجود في هذه الجهة فواجب ان يكون غير جسم. فالذي يمتنع وجوده هناك هو وجود جسم الله ووجود ما ليس بجسم. وقدر ان كان ذلك كما قرر اثباته بما ذكر من انه لابد من نسبة من نسبة بينه وبين العالم المحسوس. فيجب ان يكون في جهة العلو. والذي يمكن والذي يمكن منازعوه منازعوه من الفلاسفة والجهمية والمعتزلة ان يقولوا لا يمكن ان يوجد هناك شيء لا جسم ولا غير جسم. اما غير جسم فلما ذكر. واما الجسم فلان كونه مشارا اليه بانه هناك يستلزم ان يكون جسما. وحينئذ فيقول هؤلاء المثبتون لمن نازعهم في ذلك وجود موجود قائم بنفسه ليس وراء اجسام العالم ولا داخلا في العالم اما ان يكون ممكنا او لا يكون. فان لم يكن ممكنا بطل قولكم. وان كان ممكنا فوجود موجود وراء اجسام العالم وليس بجسم اولى بالجواز ثم اذا عرظنا على العقل وجود وجود موجود قائم بنفسه لا في العالم ولا خارج عنه ولا يشار اليه وعرظنا عليه وجود موجود يشار اليه فوق والعالم ليس بجسم كان انكار العقد للاول اعظم وامتناعه فيه اظهر من انكاره للثاني وامتناعه فيه. فان كان حكم العقل في الاول مقبولا وجب قبول الثاني وان كان الثاني مردودا وجب رد الاول. ولا يمكن للعقل الصريح ان يقبل الاول ويرد الثاني ابدا. قال رحمه الله فصل ثم انه سبحانه لو لم يقبل يقبل الاشارة الحسية اليه كما اشار اليه النبي صلى الله عليه وسلم حسا باصبعه بمشهد الجمع الاعظم وقبل وقبل مما شهد لها بالايمان الاشارة الحسية الحسية اليه فاما ان يقال انه يقبل الاشارة المعنوية فقط او لا يقبلها ايضا كما لا يقبل الحسيات ان لم يقبل لا هذي ولا ولا هذي فهو عدم المحض. بل العدم المقيد المضاف يقبل الاشارة المعنوية دون الحسية. وان قبل الاشارة المعنوية دون حسية لازم ان يكون معنى من المعاني لا ذات خارجية. وهذا مما لا حيلة في دفعه فمن انكر جواز الاشارة الحسية اليه. فلا بد له من احد امرين اما ان يجعله معدوما او معنى من المعاني لا ذاتا قائمة بنفسها. الثامن والاربعون ان من اعجب العجب ان هؤلاء الذين فروا من القول بعلو الله واستواه العرش خشية التشبيه والتجسيم قد اعترفوا بانهم لا يمكنهم اثبات الصانع الا بنوع من التشبيه والتمثيل كما قال الادمي كما قال الايمدي في مسألة حدوث بالاجسام لما ذكر شبه القائلين بالقدم قال الوجه العاشر لو كان العالم محدثا فمحدثه اما ان يكون مساويا له من كل وجه او مخالف له من بكل وجه او مماثل له من وجه ومخالف له من وجه. فان كان الاول فهو حادث. والكلام فيه كالكلام في الاول ويلزم التسلسل في الممتنع. وان كان الثاني احدثوا له ليس بموجود والا لما كان مخالفا له من كل وجه وهو خلاف العرض واذا لم يكن موجودا امتنع ان يكون موجبا موجبا للموجود وان كان الثالث من جهة ما هو مماثل للحادث يجب ان يكون حادثا. والكلام فيك الاول هو التسلسل المحال. وهذه المحالات انما نشأت من القول بكونه محدثا للعالم. قال والجواب والجواب عن هذه الشبهة ان المختار من اقسامها انما هو القسم الثالث. ولا يلزم من كون القديم ماث للحوادث من وجه ان مماثل للحادث من جهة كونه حادثة. بل لا مانع من الاختلاف بينهما في صفة القدم والحدوث. وانما تماثلا بامر اخر. وهذا كالسواد والبياض يختلفان من وجه دون وجه لاستحالة اختلافهما من كل وجه. والا لما اشتركا في العرضية والكونية والحدود واستحالة تماثلهما من كل وجه والا كان السواد بيضاء ومع ذلك فمن فما لزم من موافاة السواد للبياض من وجه ان يكون مماثل له في صفة البياضية؟ فيقال يا لله العجب هلا طردتم هذا الجواب في اثبات علو الله على خلقه واستوائه على عرشه واثبات صفات كماله كلها. واجبتم بهذا الجواب من قال لكم من المعطلة والنفاة لو كان له صفات لزم مماثلته للمخلوقات. وهلا تقنعون من اهل السنة المثبتين لصفات كمال هذا الجواب الذي اجبتم به من انكر حدوث العالم. بل اذا جابوكم به قلبتم لهم ظهر المجن وصرحتم بتكفيرهم وتبديعهم واذا اجبتم انتم بعينه كنتم موحدين. نعم لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى فصل اخبر الناس بمقالات الفلاسفة هذا هو الطريق الثالث عشر في اثبات صفة العلو بالادلة العقلية الصريحة. ذكر ذلك ابن القيم في الصواعق الطريق الثالث عشر في اثبات صفة العلو لله عز وجل. بالادلة العقلية ونقل في هذا الفصل قال اخبر الناس مراده مراده ابا الوليد ابن رشد الحفيد الفيلسوف قال اخبر الناس بمقالات الفلاسفة قد حكى اتفاق الحكماء على ان الله والملائكة في السماء كما اتفقت على ذلك الشرائع. وقرر ذلك بطريق عقلي من جنس تقرير ابن كلاب والحارث بن حاسب وابي العباس وابي الحسن الاشعري والقاضي ابو بكر ابن الباقلاني وابي الحسن ابن الزاغوني وغيره ممن يقول ان الله فوق العرش وليس بجسمه اي ان هؤلاء يثبتون علو الله الله عز وجل ولا يلزم اثبات العلو انه يجلس قال وهؤلاء قال هؤلاء واثبات صفة العلو الفوقية له سبحانه لا يوجب الجسمية بل ولا اثبات المكان بل ولا اثبات المكان. وهذا مما زاده هؤلاء من الاقوال الفاسدة فنحن نثبت علو الله عز وجل ولا نتعرض لمسألة اثبات المكان من عدمه. بل الله سبحانه وتعالى في صفة العلو الله عز وجل له صفة العلو وهو فوق عرشي مستو عليه استواء يليق بجلاله قال بنى الفلاسفة ذاك على ما ذكره ابن رشد ان المكان هو السطح الباطل هو السطح الباطن من الجسم الحاوي الملاقي للسطح الظاهر. جعلوا المكان له باطن وله ظاهر. له باطن وله ظاهر قال ان هو السطح الباطن من الجسم الحاوي لملاقي من ملاقي السطح الملاقي للصفح الظاهر من الجسم المحوي فكان يقال فكان الانسان عندهم هو باطل الهوى. المحيط به. وكل سطح باطن فهو مكان للسطح الظاهر مما يلاقيه ومعلوم انه ليس وراء الاجسام سطح جسم باطل يحوي شيئا. فلا مكان هناك اذ لو كان هناك مكان حول سطح الجسم لكان الحاوي جسمه مراد كلام عقلي فلسفي لا فائدة فيه لا فائدة فيه ولا حجة له فيه. ولهذا قال فاذا قام البرهان على وجود موجود في هذه الجهة فواجب ان يكون غير جسم الذي يمتنع وجوده هناك هو وجود جسم الله وجود ما ليس بجسمه وقرر ان كان كما قرر اثبات ما ذكر من انه لابد من نسبة بينه وبين العالم محسوس فيجب ان يكون في جهة العلو هو الذي يمكن منازع من الفلاسفة والجاهلية والمعتزلة ان يقولوا لا يمكن ان يوجد هناك لا يمكن ان يوجد هناك شيء لا جسم ولا غير جسم. اما غير الجسم فلما ذكر فلما ذكر؟ واما الجسم فلان كونه شارا اليه بان هناك يستلزم يكون جسمه وحينئذ فيقول هؤلاء المثبتون لمن نازعهم في ذلك وجود موجود قائم بنفسه ليس وراء اجسام العالم ولا داخلا في العالم اما ان يكون ممكن او لا يكون فان لم يكن ممكنا بطل قولك وان كان ممكنا فوجود موجود وراء وراء اجسامنا وليس بجسم اولى بالجواز. هذه المسألة عقلية فلسفية في اثبات علو الله ولك الجسمية عنه. في اثبات علو الله ونفي الجسمية عنه. فذكر شبهته ان المكان هو الصفح الباطن من الجسم الحاوي الملاقي للسطح الظاهر من الجسم المكان الذي يلاقيه من الظاهر هو هو الجسم فكان الانسان عندهم هو باطل الهواء المحيط به وكل سطح باطن فهو مكان للسطح الظاهر كل مكان باطن فهو مكان سطح الظاهر مما يلاقيه. ومعلوم انه ليس وراء الاجسام سطح جسم. الاجسام ليس ورائها سطح جسم وانما يكون الهواء لكن اذا كان الحاوي جسمه لهذا قال الى ان قال اني اراد ان يبطل بهذه اثبات علو الله لانه يلزم من العلو اي شيء الجسمية فاثبت انه يلزم انه انه يمكن ان يكون موجودا موجودا اللي قال ممكن وجود موجود وراء اجسام العالم وليس بجسم اولى بالجواز. يعني يمكن ان يكون موجودا وراء اجسام العالم يعني فوق العالم كله وفوق المخلوقات كلها وهو موجود ولا يقال له اسم. قال ثم اذا عرضنا يعني اراد ان يبطل ابن القيم هذه الدعوة ثم اذا عرظنا على العقل يقول تأمل اذا عرض العقل وجوده موجود قائم بنفسه لا في العالم ولا في خارجه ولا يشار اليه وعرضنا عليه وجود موجود يشار اليه فوق العالم ليس الجسم ايهما اشد انكارا من العقل؟ لو قلت العقل عرضنا عليه وجود موجود. هناك موجود لكنه قائم قال وجود موجود قال بنفسه وهو ليس داخل العالم ولا خارجه ولا يشار اليه. العاقل يقبل ذلك مستحيل لا يقبله. اذا كان موجود وهو قال بنفسه فلابد ان يكون اما داخل واما خارج. نعم. اما ان عندما تنفي عنه الدخول الخروج نبيت عنه نبيت عنه الوجود كله وشبهت باي شيء بالعدل لانه الذي ليس دخل ولا خارج عن هذا ايش هذا عدل وليس موجود قال واذا اثبت موجود قال بنفسه يشار اليه وهو ليس بجسم كان انكار العقل الاول اشد من انكاره بالثاني واذا كان الثاني ينكره العقل فهو اشد انكارا الاول الذي يثبته الفلاسفة يقول هو هو موجود وقال بنفسه ولكنه لا يشار اليه وليس هو داخل ولا خارجه نقول هذا لا يمكن وجوده في العقل لا يمكن وجوده في العقل ابد لا يمكن وجوده ولا يمكن يكون هذا موجود انما هذا عدم فاذا نفيتم بعقولكم هذا الثاني انه موجود ويشار اليه وهو ليس بجسم فلفي كل ما قررتموه انتم اولى واشد انكارا هم يقولوا الان هو ليس داخل او لا خارجي لان اذا قلنا داخل اذا قلنا داخل خارج سيلزم من ذلك انه جسم جسم واظح ويقول له جسم قل حتى بنك الجسمية عنه لابد ان ننفي عنه دخول الخروج وان كان قائم بنفسه موجود قائم بنفسه لكنه ليس داخل عالم ولا خارجه ليس داخل عالم ولا خارج العالم ولا يشار اليه ليش؟ قال لانني اذا قلنا انه داخل العالم او خارج العالم ويشار اليه اصبح ايش؟ جسم ونحن ننفي الجسمية احنا الفلاسفة. نعم. شاعرة وان وافقهم الطلاب ايش يقولون؟ متقدم الاشياء الكلابية يقول لا. يقول هو موجود وقال بنفسه ويشار اليه وهو فوق العالم وليس بجسمه واضح؟ الاشارة ليس الجسم قال هذا هو قوله قال آآ فان كان حكم العقل في الاول مقبولا وجب قبول الثاني وان كان الثاني مردود وجب رد الاول. ولا يمكن للعقل الصريح ان يقبل الاول ان يرد الثاني ابدا. لا يمكن اذا نفيت الاول اذا نفيت الثاني فمن باب اولى انت في الاول واذا اثبت الاول وقلت نعم يمكن ذلك من باب او لن تثبت الثاني ان اقوى اثباتا ولا يمكن ان تثبت الاول وتنفي الثاني ابدا. واضح؟ على قول الفلاسفة. فهم يثبتون العلو. لكن ينفون ايش الكون في انه داخل على خارج العالم. هو موجود وقائم لكن ليه نقول لا يشار اليه ولا داخلها لماذا؟ لانك اذا قلت موجود داخل العالم او خارج العالم اثبت ايش هو الذي يلاصق هو الذي لاقي يلاقي ما تحته او يلاقي كل ما لاقى ما تحته الظهر الباطن يسمى جسم جزء كان المكان هو سطح الباطن من الجسم الحاوي الملاقي للسطح الظاهر. كل المكان هو المكان ايش؟ المكان الموضع الذي يلاقيه من يقف فوقه فكل من وقف فوق هذا المكان يسمى عنده الجسم فحتى تنفي هذا وتقول ليس داخل عالم ولا اخذ حتى تنفي المكان حتى تنفي المكان لكن اثبت المكان اثبت ايش عنده؟ الجسمية هؤلاء يقول لا يقول هو موجود وقائم ويشار اليه وفوق العام ليس الجسم هذا قول الكلابية والاشاعرة اهل السنة يقول يقول هو فوق هو فوق عرشه مستوي على عرشه يليق استواء يليق بجلاله وهو قائم بذاته ويشار اليه ونثبت علوه ونثبت حقيقته سبحانه وتعالى ولا نتعرض لا بنفي الجسم ولا باثبات ما تريده الجسم ان اثبتم معنى فاسد نفينا الجسم. وان اردتم الجسم معنى الحق اثبتنا الحق وراء لجنة الافضل الجسم لماذا لان لان النص لم يرد باثباته فقط واضح؟ قال ثم انه سبحانه لم يقبل الاشارة الحسية اليه لما يقول ثم انه سبحانه وتعالى لو لم يقبل الاشارة الحسية اليه كما اشار اليه النبي صلى الله عليه وسلم حسا مشهد الجمع الاعظم وقد اه وقبل من شهد له بالايمان الاشارة الحسية اليه حسا باسلوب مشهد الجمع الاعظم وقبل ممن شهد له بالايمان وقبل من شهد لها بالايمان اي قبل من تلك الجارية فاشار السماء وقبل ممن شهد لها بالايمان. الاشارة الحسية اليه فاما ان يقال انه يقبل الاشارة المعنوية فقط ليس الحقيقية اشارة معنوية فقط او لا يقبله ايضا كما لا يقبل حسية. فان فان لم يقبل لا هذه ولا هذه وهو عدم المحو بقوة ابعاد هالمسألة يقول ثم انه سبحانه لو لم يقبل الاشارة الحسية. هناك اشارة حسية وهناك اشارة معنوية. معنوية. الحسية ان تشير الى جهة. نعم. والمعنوية ان تشير بمعنى العلو دون اشارة دون جهة واضح كما اشار اليه النبي صلى الله عليه وسلم حسا باصبعه من السماء وقال جايين الله قالت في السماء وقبل منها ذلك واضح فاما ان يقال انه يقبل الاشارة المعنوية فقط او لا يقبلها ايضا كما لا يقبل حسية. نعم فان لم يقبل لا حال ولا هذي فالحسين العلوي اصبح ايش؟ اصبح عدم. بل العدد المقيد المضاف العدم المقيد المضاف يقبل الاشارة المعنوية دون الحسية العدم المقيد المضاف يقبل الاشارة المعنوية دون الحسية وين قبل الاشارة المعنوية حسيا لازم ان يكون معنى من المعاني لا ذات الخارجية وهذا مما لا حيلة في دفنه. فمن انكر جواز الاشارة الحسية اليك لابد له من احد امرين اما ان يجعله معدوما او معنى المعاني لا ذات لا ذات القائم بنفسها. معنى معنى كلامه رحمه الله تعالى اذا اثبت انه يشار اليه بالمعنى بالمعنى فان مثل المعاني الكرم فلان يعني اشارة المعنويات بالكارثة تقول مثلا يعني المعاني الكرم الجود الاحسان هذه معاني القوة الشجاعة هذي معاني فهذه يشار اليها دون ان تشير حسا بافعاله بصفاته قال هنا فان لم يقبل لا هذه ولا هذه فهو عدم محكوم بل العدد المقيد العدم المقيد المضاف يقبل الاشارة المعنوية دون الحسية العدم المقيد عدم المقيد المضاف عدم مقيد مثلا عدم المقيد المضاف هذا فيه عدم يعني عدم عند وجوده واضفته وقيدته قيدته واظفته يقبل الاشارة المعنوية دون الحسية دون الحسية لعله ما ذكر شي لكن قال وان قبلوية دون الحسية لزم ان يكون معنى من المعاني. اي ليست ذات القائمة مع المعالي اي ليس له حقيقة ليس له حقيقة ذاتية لا ذات خارجية وهذا ما لا حيلة بدفع ممن يقول فهذا مما لا حيلة في دفعه من انكر جواز الاشارة الحسية اليه فلا بد له من احد امرين الذي ينكر الاشارة الحسية ايش يلزمه مما يجعله معدوما او يجعله معنى من المعاني لا ذات قائمة لانك اذا اثبت انه ذات قائمة كالذات القائمة لها حقيقة ولها وجود فاذا كان لها حق الوجود صحت الاشارة اليها الحسية واما اذا كان معنى وليس ذاتا كالمعاني تكون في الاذهان تكون في الاذهان وقد تكون في الحقائق ولا يكون لها اشارة قائمة بنفسه تشريها في مكان معين لانها معاني في النفس فقد تشير اليها حسا تشير اليها معنى معنى العلو لكن من جهة من جهة الاشارة الحسية لا يمكن ان تشير لمعنى هو ليس قام بنفسه. المعنى لا تقم بنفسها المعنية تقوم بنفسها الكرم لا يقوم بنفسه الان الكرم يقوم بنفسه معنى لا يقول بنفسي الشجاعة تقوم بنفسها قد تصف تشير يعني قد تشير الى الكرم والشجاعة والقوة وما شابه من معاني تشريها لكن بالحس لا يقول هذا كرم ما تستطيع لانه ليس قائم بذاته لكن عندما يقول الكرم قام بذاته تشير اليه حسا ومعنى واضح الى الان لو قيل لشخص لو اردت ان تمدح الكرم تقول الكلام في العلو لكن تصل تشير اليه في مكان؟ نعم. تقول الكرم في العلو والشجاعة في العلو. القوة في العلو. لكن لا يمكن ان تشير حسا الا اذا كان ذاتا قائمة. اذا لم يكن ذات القائمة فلا يمكن الاشارة اليه بالحس وعلى هذا يلزم الذي يثبت انه ذات يلزم ايش؟ احد اما اما ان يشير يحسن وهذا الذي يلزم وان لم يشر فانه يلزمه ذاك ان يجعله معدوما لان الذي لا يحس ولا معنى حكمه عدم والذي يشار اليه معدة ولا حساء هذا معنى واضح؟ هنيئا لا عندما نقول هو ذات قائمة وش الزم من ذلك ان يشار لي حسا وبعدة اذا قلت هو لا يشار يحس واللي مشانه معنا لازم من ذلك اللي يلزم لك اما ان تقول لهم لا شغلة لا احد ولا معنى اصبح ايش معدوم واما ان تقول اشارة هي معنى لا احسها فيلزمك ان تجعله معنا وليس قائم بذاتك. فانت عندما تقول هو قائم بذاته ولا يشاره بالحس يكون جمعت بين ايش؟ بين النقيضين. كيف يكون قائم بذاته ولا يشار بالحس ان اثبت القيام بالذات فيلزمك ان تشير بالحس وان نفيت الاشارة الى حسن المعنى فانت جعلته معدوما وان اثبت المعنى دون الحس اثبت اثبت له المعنى ليس وليس كونه قائم بذاته. فهذا المراد القائم اذا قالت ثمانية واربعون ان من اعجب العجب ان هؤلاء الذين فروا من القول بعلو الله واستوائه العرش خشية التشبيه والتجسيم قد اعترفوا بانهم لا يمكن اثبات الصالح الا بنوع من التشبيه والتمثيل كما قال الامدي في مسألة حدوث الاجسام لما ذكر شبه القائلين بالقلقان الوجه العاشر لو كان العالم محدثا فمحدثه لمن يكون مساويا له من كل وجه او مخالفا له من كل وجه او مماثل له بالوجه ومخالفا له بالوجه. فان كان الاول فهو حالف. والكلام تلك الكلام الاول. ويلزم التسلسل وان كان الثاني فالمحدث فقال وان كان الثاني الاول شويش الاول او مخالف من كل وجه هذا الثاني ها او مخالفة بكل وجه. وقالب وان كان الثاني كالمحدث له ليس بموجود والا لما كان مخالف له من كل وجه فهو خلاف العرب واذا لم يكن موجودا امتنع ان يكون موجبا للموجود. وان كان الثالث فمن جهة ما هو ماثل للحادث يجب ان يكون حادثا والكلى فيك الاول وهو التسلسل المحال وهذه المحالات انما نشأت من القول لكوني محدثا للعالم. قال والجو عن هذه الشبهة ان المختار نقصان القسم الثالث واضح قل حتى من اعجب العجب ان هؤلاء الذي فروا من القوم بعلو بعلو الله ليش؟ فرط لم يقتضي التشبيه والجسمية قد اعترفوا بانهم لا يمكنهم اثبات الصانع الا بنوع من التشبيه واضح؟ لا يمكن تثبتون انه صانع الا بنوع من التشبيه والتمثيل. وش وجه التشبيه؟ قوام ثلاثة اوجه. اما ان يكون مساوي له من كل وجه وهذا باطل لان تسلسل ايش؟ يلزم ايش؟ تسلسل الحوادث واما ان يكون مقارنة من كل وجه وايضا لا يمكن ان يكون واما ان يكون فيه نوع تشابه فيكون فيكون يعني ما تشمل فهو محدث وما لم يشابه فهو غير محدث وهذا كلام باطل قال وان كانت من جهة له ما في للحادث يجب ان يكون حادثا. والكلام فيك الاول وهو التسلسل محال. وهذا المحالات انما نشأت من القول بكونه محدثا للعالم بوحدو العالم قال والجواب عن هذه الشبهة ان المختار من اقسامها انما هو القسم الثالث ولا يلزم الكون القديم مماثل الحوادث من وجه ان يكون هذا الذي يثبت اهل السنة لا يلزم كونه مماثل حوادث الاسم والاشتراك اللفظي ان يكون مماثلا للمحدث بل لا مانع من الاختلاف بينهم في صفة القدم والحدوث وانما تماثلا بالديار للاخر وهو ايش مثل الاشتراك اللفظي اشترك في اللفظ اختلف اختلفت الحقيقة بتمام المعنى وهذا كالسواد والبياظ يختلفان من وجه دون وجه لاستحالة اختلافهما من كل وجه. والا لما اشتركا في العربية يعني السود بياض يختلفان من اوجه ويشتركان بالوجه يختبر جهة اللون ويشترك من كونهما اعراض واضح؟ والا لو كان يختم بكل وجه ما ما اشترك والا لما اشترك بالعربية والكونية والحدوث واستحالة تماثل من كل وجه والا لكان السواد بياضا. واستحالة يعني السواد البياض هل بكل وجه؟ لا. هل هو مغترب من كل وجه؟ لا. لا. بينهما القدر المشترك وبين القدر مختلف. المشترك اي شيء كونه والمختلف كونه هذا السواد فان قلنا من كل وجه اصبح السواد بياض وبياض وهذا ممتنع وان قلت ان مختلفا من كل وجه اصبح اصبح لا يشترك بالعرضية والكونية والحدوث واستحالة تماثلهما كلهم قالوا معدة كما لزموا ما تنسوا البياض ومع ذلك فما لزم من مماثلة السواد البيظ من وجه ان يكون مماثلا في صفة البياظية فيقال يا لله العجب هلا طردتم هذا الجواب في اثبات علو الله على خلقه واستواءه على عرشه فلنقول في جميع الصفات التي نفيتموها وانكرتموها هلا طلبتم هذا الدليل وقلتم انه لا من الاشتراك في هذه الصفات ان يكون مماثلا له قال واثبات صفات كماله كلها واجبت بهذا الجواب من قال لكم من المعطل النفاة لا يلزم من الاشتراك التماثل ولو لو كان له صفات لو كان له صفات لزم مماثلة المخلوقات وهلا تقنعون باهل السنة المثبتة للصفات كماله اثبات كمال هذا الجواب الذي اجبتم به من انكر حدوث العالم بل اذا اجابكم اهل السنة به قلبتم له ظهر المجل وصرحت وصرحت وصرحت باي شيء بتكفيرهم وتبديعهم واذا اجبتم انتم به بعينه كنتم انتم تجيبون الفلاسفة وترون جوابكم هذا ايش؟ توحيد وعظمة ونصرة واذا اجابكم اهل السنة بنفس الجواب جعلتم جوابهم كفرا وفسقا وفجورا. فيا لله العجب يعني من هذا التناقض العجيب وهذا يعني بمعنى ان ان دعوة تماثل باطلة وان رد النصوص ورد صفات الله بدعوة التشابه والتجسيم انها دعوة باطلة حتى عندهم هم هي دعوة باطلة لانه كما قال هنا ان انهم لا يستطيعوا اثبات الصانع الذي نوع من التشبيه والتمثيل والله تعالى اعلم