الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال المختصر رحمه الله تعالى الوجه التاسع والثلاثون انه قد ثبت ثبت بالعقل الصريح والنقل الصحيح ثبوت صفات الكمال للرب سبحانه وانه احق بالكمال من كل ما سواه وانه يجب ان تكون القوة كلها لله. وكذا العزة والعلم والقدرة والقدرة والجمال. وسائر صفات الكمال. وقام البرهان السمعي والعقلية على انه يمتنع ان يشتركوا في الكمال التام اثنان. وان الكمال التام لا يكون الا لواحد. وهاتان مقدمتان يقينيتان معلومتان بصريح العقل وجاءت نصوص الانبياء مفصلة مفصلة لما في صريح العقل ادراكه قطعا. فاتفق على ذلك العقل والنقل قال الله تعالى ولو والذين ظلموا اذ يرون العذاب ان القوة لله جميعا. وقد اختلف في تعلق قوله ان القوة لله جميعا بماذا؟ فقالت طائفة ومفعول هو مفعول اي ولو يرون ان القوة لله جميعا لما عصوا ولما كذبوه ولما كذبوا رسله وقدموا عقولهم على وحيه. فقالت طائفة بل المعنى بان لله جميعا وجواب لو محذوف على التقديرين اي ولو يرى هؤلاء حالهم وما اعد الله لهم اذ يرون العذاب لرأوا امرا عظيما ثم قال ان القوة لله جميعا وقال ان الامر كله لله وقال النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء الاستفتاح لبيك واسعديك الخير كله في يديك وفي الاثر الاخر اللهم لك الحمد كله ولك ملكك وبيدك الخير كله واليك يرجع الامر كله. فبالله سبحانه كل صفة كمال وهو موصوف بتلك الصفات كلها ونذكر من ذلك صفة واحدة يعتبر يعتبر بها سائر الصفات وهو انك لو فرضت جمال الخلق كلهم من اولهم الى اخرهم اجتمع لشخص واحد منهم ثم كان الخلق كلهم على جمال ذلك الشخص لكان الى جمال الرب تبارك وتعالى دون نسبة سراج ظعيف الى جرم الشمس. وكذلك قوته سبحانه وعلمه وسمعه وبصره. وكلامه وقدرته ورحمته وحكمته وجوده وسائر صفاته. وهذا مما دلت عليه ايات كونية والسمعية واخبرت به رسله عنه كما في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع اليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل حجابه النور لو كشفه لاحرقته سبحات وجهه لما انتهى اليه بصره من خلقه. فاذا كانت سباحات وجهه الاعلى لا يقوم لها شيء من خلقه ولو حجاب النور عن تلك السبحات اللي احرق العالم العلوي والسفلي فما الظن بجلال ذلك الوجه الكريم وعظمته وكبريائه وكماله وجلاله وجماله. واذا كانت السماوات مع سعتها وعظمها يجعلها على اصبع من اصابعي والارض على اصبع والجبال على اصبعه والبحار على اصبعه فما الظن باليد الكريمة التي هي صفة من صفات ذاتها واذا كان يسمع ضجيج الاصوات باختلاف اللغات على تفني الحاجات في اخبار الارض والسماوات. فلا يشتبه عليه ولا يختلط ولا يغلطه سمع عن سمع. ويرى دبيب النملة استودعنا الصخرة الصماء تحت اطباق الارض بالليلة الضماء. ويعلم ما تسره القلوب اخفى منه وهو ما لم يخطر له وهو ما لم يخطر لها انه سيخطر لها. ولو كان البحر المحيط بالعالم مدادا ويحيط به من بعده سبعة ابحر. كلها مداد وجميع اشجار الارض وهو كل نبت قام على ساق مما يحصد ومما لا اقلام يكتب بها نافذة البحار والاقلام ولم ينفذ كلامه وهذا وغيره بعض ما تعرف به الى عباده من كماله. والا فلا يمكن احدا قط ان يحصي ثناء عليه. بل هو كما اثنى على نفسه فكل ثناء وكل الحمد وكل المجد وكل الكمال له سبحانه هو الذي وصلت اليه عقول اهل اثبات وتلقوه عن الرسل صلى الله عليهم وسلم. ولا يحتاجون في ثبوت علمهم وجزمهم بذلك الى الجوار يعني الشبهة الشبهة القادحة في ذلك. واذا وردت عليهم لم لم تقدح فيما علموه وعرفوه ضرورة. من كون ربهم تبارك وتعالى كذلك وفوق ذلك ولو قال لهم قائل هذا الذي علمتموه لا يثبت الا بالجواب عما عارضه من العقليات. قالوا لقاء لقائي لهذه المقالة هذا كذب وبهت. فان الامور والعقلية واليقينية قد وقع بها شبهات كثيرة تعارض ما علم بالحس والعقل. فلو توقف علمنا بذلك على الجواب عنها وحلها لم يثبت لنا ولا لاحد علم بشيء من الاشياء ولا نهاية لما تقذف به النفوس من الشبه الخيالية وهي من جنس الوساوس والخطرات والخيالات التي لا تزال تحدث في النفوس شيئا فشيئا. بل اذا جزمنا بثبوت الشيء جزمنا ببطلان ما يناقض ثبوته. ولم يكن ما يقدر من الشبه الخيالية على ناقضه مانعا من من جزمنا به. ولو كانت الشبه ما كانت فما من موجود يدركه الحس الا ويمكن كثيرا من الناس ان يقيم على عدمه شبها كثيرة يعجز السامع عن حلها ولو عن حلها ولو شئنا لذكرنا لك طرفا منها تعلم انها تعلم انه اقوى من شبه الجهمية النفاة لعلو الرب على خلقه وكلامه وصفاته. وقد رأيت او سمعت ما اقامه كثير من المتكلمين من الشبه على ان الانسان تتبدل نفسه الناطقة في الساعة الواحدة اكثر من الف مرة كل لحظة تذهب روحه وتفارق وتحدث له روحا اخرى غيرها هكذا ابدا. وما اقاموهم للشبهة على ان السماوات والارض والجبال والبحار تتبدل كل لحظة ويخلفها غيرها وما وما اقاموه من الشبه على ان روح الانسان ليست فيه ولا خارجة عنه. وزعموا ان هذا اصح المذاهب في الروح. وما اقاموه من ان الانسان اذا انتقل من مكان الى مكان لم يمر على تلك الاجزاء التي هي من مبدأ حركته ونهايتها ولا ولا قطعها ولا قطعها ولا وهي مسألة طفرة النظام واضعاف اضعاف ذلك. وهؤلاء طائفة الملاحدة من الاتحادية كلهم يقولون ان ذات الخالق هي عين ذات المخلوق ولا فرق بينهم البتة وان الاثنين واحد وانما الحس والوهم يغلط في التعدد. ويقيمون على ذلك شبها كثيرة قد نظمها ابن الفارغ في قصيدته. وذكر صاحب الفتوحات في فصوصه وغيرها وهذه الشبه كلها من واد واحد وهي خزانة الوساوس ولو لم نجزم بما علمناه الا بعد العلم برد تلك الشبهات لم اثبت لنا علما ابدا. والعاقل اذا علم ان هذا الخبر صادقا علم ان كل ما ما عارضه فهو كذب. ولم يحتج ان يعرف اعيان الاخبار المعارضة المعارضة له ولا وجوهها والله المستعان. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال الموصل رحمه الله في مختصر الصواعق ابن القيم الوجه التاسع والثلاثون انه قد ثبت بالعقل قل له قل الصحيح ثبوت صفات الكمال الرب سبحانه وانه احق بالكمال من كل ما سواه. وانه يجب ان تكون القوة كلها لله. وكذا العزة والعلم والقدرة والجمال. وسائر صفات الكمال. فقام برهان السمعي والعقلي على انه يمتنع ان يشترك في الكمال التام اثنان وان الكمال التام الا لواحد وهاتان مقدمتان يقينيتان معلومتان بصريح العقل. مراده رحمه الله تعالى بهذا الوجه ان العقل يدل على كمال الله عز وجل واثبات صفات كماله سبحانه وتعالى وان الذي ينفي صفات جلال ربنا او صفات جماله او صفات جبروته وكبريائه. انه ناقض للعقل ومناقض للنقل بل العقل والنقل متفقان على ان الكمال كله لله سبحانه وتعالى. وان وانه لا يمكن ان يكون الكمال التام اثنين. لا بالدليل العقلي ولا بالدليل السمعي. اما السبعي فقوله كقوله تعالى ولله العزة جميعا لله العزة جميعا وقوله ان القوة لله جميعا وغير من لا يدل على اي شيء على ان كمال الصفات له سبحانه وتعالى. وقوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع والسميع البصير. والعقل على ذلك لان الخالق اقوى من المخلوق. وكل صفة كما المخلوق الله اولى بها سبحانه وتعالى ولا يتصور ان يكون الخالق مساويا لخلقه ولا دون خلقه ولا يقول ذاك الا كافر بالله عز وجل. فافاد اذا ان العقل والنقل يثبتان صفات كماله سبحانه وتعالى متفق على ذلك العقل والنقل. قال تعالى ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب ان القوة لله جميعا وقال تعالى اذا وقد ذكر اختلاف المتعلق في قوله ان القوة لله جميعا. فقال بعضهم بمعنى هو مفعول اي يرى اي مفعوله يرى قول العلم ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب مفعول يرى اين هو ان القوة لله جميعا. فجملة ان القوة لله مفعول يرى. اي يرى الكفار او يرى هؤلاء الظلمة في ذلك المقام عندما عندما تنقطع به الاسباب ويتولى عنهم الاصحاب ولا يبقى لهم قوة في ذلك المقام وليس لهم قوة ان القوة لله جميعا وان الله هو القوي العزيز سبحانه وتعالى فقيل بل قيل بل بل المعنى لان القوة لله جميعا اي انهم اذا رأوا ذلك يحصل هذا لماذا؟ لان القوة لله جميعا سبحانه وتعالى قد يوصي المخلوق بقوة وقد يوصف يعني يوصفون بقوة تناسبهم اما القوة المطلقة قوة الجبل لمن تكون لله قد ينسب لفلان من الناس انه قوي قد ينسب للسباع انها قوية لكن القوة جميعا لا تكون الا الله سبحانه وتعالى فكل قوي يعتليه ضعف الا ربنا سبحانه وتعالى فلا يعتريه ضعف ولا نقص بل له القوة كلها سبحانه وتعالى ثم قال ان الامر كله ان الامر كله لله فقال النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم في دعاء الاستفتاح تعظيما لله لبيك وسعديك والخير كله في يدك. اذا الخير كله في يدك. والقوة كلها له. والامر كله بيده. والامور لا تخرج عن قدرته وارادته اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد كله. اللهم لك الحمد كله ولك الملك كله وبيدك الخير كله واليك يرجع القبر كله فلله سبحانه كل صفة كمال وهو موصوف بتلك الصفات كلها ثم ذكر مثالا يبين ربنا وجلاله فقال رحمه الله ونذكر من ذلك صفة واحدة يعتبر بها سائر الصفات. وهو انك لو فرضت جمال الخلق كله. لو انك لو فرضت جمال الخلق جمال الخلق كله من اولهم الى اخره. اجتمع لشخص واحد نتأمل لو ان الخلق اجتمع جمالهم كله في شخص واحد. واضح لكان نسبته الى جمال الرب لا شيء. اذا كانت نسبته الى جبل الرب تبارك وتعالى دون نسبة سراج ضعيف الى الشمس يعني تنظر الى هذا السرال الظعيف اذا كان مجتمع به صفات الجمال كلها نسبة جماله الى جمال ربنا كنسبة السراج الضعيف الى جرم الشمس ووهج الشمس. وقس على ذلك جميع الصفات قوة ربنا لو اجتمعت قوة الخلق كلها في شخص واحد بالاتهم ومعداتهم وما اوت من قوة اجتمعت كلها في شخص واحد ما كانت قوته الا كذرة مقابل جبلك. ولله المثل الاعلى. وكذلك سبحانه وكذلك ايضا علمه سبحانه. وكذلك ايضا سمعه سمعه وبصره وكلامه. قد بين الله في بعضك في في في كتابه بان الارض لو كانت كلها اقلام. والبحر يمده من بعده سبعة ابحر. ما نفدت كلمات الله. اذا تخيل لو ان الشجر كله الذي في الارض كله اقلام. وهذه البحار كلها مداد لوحده. واخذت هذه الاشكال الاقلام تكتب. والبحار وفوق البحار سبعة بحار تمد نفذت البحار وتكسرت الاقلام وما نفد كلام ربنا سبحانه وتعالى. سمع سمع الخلق واذ بلغ من القوة ما بلغ بنسبة لا شيء ولذلك الله سبحانه وتعالى يسمع كل شيء ويرى كل شيء يسمع دبيب النملة السوداء على الصخرة الصبار في الليلة الظلماء يسمعها ويرى نياط عروقها وانتقال الدم من مفصل الى مفصل سبحانه وتعالى ثم قال وهذه ما دلت عليه اياته الكونية والسمع واخبر فيه الرسل عما كان عنه كما في الصحيح ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع اليه عمل الليل قبل عمل النهار. وعمل النهار قبل عمل الليل حجابه النور. حجابه النور هناك حجاب مخلوق وهناك نور صلة لربنا سبحانه وتعالى. فهذا الحجاب من نور. ولو كشف الله هذا الحجاب لاحرقت سبحه وجهي اي نور وجهي وجلال وجه بهاء وجهي هذا النون يتلألأ من وجهي هذا النور لاحرقت سبحات وجهي من تاء اليه بصره من خلقه بمعنى ان العالم العلوي والعالم السفلي كله يحترق اذا كشف حجاب النور عن سبحات وجه ربنا سبحانه وتعالى. ثم قال فاذا كانت الامة اذا كانت سبحات وجه الاعلى لا يقوم لها شيء من خلقه ولو كشف حجاب النور عن تلك السبحات لاحرق العالم والسفلي كما تلا الظن بجلالي وجمال ذلك الوجه الكريم سبحانه وتعالى. وعظمته وكبريائه وكماله وجلاله وجماله. واذا كانت السماوات تأمل هذي السماوات السبع مع سعتها وعظمتها يجعلها ربنا على اصبعه هذه السماوات بعظمتها بنجومها بابراجها وما فيها من مخلوقات يجعلها ربنا على اصبع من اصابعه سبحانه وتعالى. والارض على اصبع والجبال على اصبع والبحار على اصبع. فما الظن باليد كلمة اذا كانت الاصابع تحمل هذه المخلوقات العظام فكيف بيده سبحانه وتعالى؟ التي هي صفة من صفات ذاته واذا كان يسمع ضجيج الاصوات يسمع الان لو تكلم اثنين تتكلم اثنان لا حصل لك وشوشة وشوشرة في سماعك له فكيف لو كان هناك ضجيج في في سوق وتصنع الضجيج من كل مكان ويحدثك احد والصوت مرتفع ما عقلت منه فكيف لو تكلم اكبر واحد مع الضجيج؟ ما عقلت شيئا فكيف يتكلم العشرات؟ اما ربنا ضجيج الاصوات مع اختلاف اللغات واختلاف اللهجات وتعدد الالسن على تفنن كل له حاجة وكل له طلب في اقطار الارض والسماوات كل يتكلم في هذا الكون فلا يشتبه عليه قول هذا بقول ذاك. ولا حاجة ذاك بحاجة هذا يسمعهم جميعهم لا يشغله شيء عن شيء سبحانه وتعالى ولا يغلطه سمع عن سبع ويرى دبيب النملة السوداء على الصخرة السماء الصماء تحت اطباق الارض ليست على ارض اهل الارض صخرة في طبقات الارض السفلى وعليها نملة سوداء لا يراها احد لا يراها في الليلة الظلماء يراها ربنا سبحانه وتعالى ويعلم ما تسره القلوب ويخفى منه وهو ما لم يخطر لها يعلم السر واخفى يعلم ما خفي عليك انت الان لم يخطر ذلك الان انت يعلمه ربنا قبل ان يخطر ببالك. ثم قال ولو كان البحر المحيط بالعالم بدادا ويحيط به من بعده سبعة ابحر كلها بدال وجميع اشكال الارض ولو كل نفس القاب على سهم كل نبت قام على ساق مما يحصد ومما لا يحصد اقلاب يكتب بها نفذت البحار والاقلام ولم ينفذ كلامه سبحانه وتعالى. وهذا وغيره بعض ما تعرف به هو هذا وغيره بعض ما تعرض الى عباده من كمالهم. والا فلا يمكن فلا يمكن احدا قط ان يحصي ثناءنا هذا نعرف وما لم يطلعنا ربنا عليه ما لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى. بل وكما اثنى على نفسه فكل الثناء وكل الحمد وكل المجد وكل الكمال له سبحانه وتعالى الذي هو الذي وصلت اليه العقوق هو الذي وصلت اليه العقول واهل الاثبات وتلقوه عن الرسل صلى الله عليه وسلم ولا يحتاجون في ثبوت علمهم وجزمهم بذلك الى الجواب على الشبه القادحة التي ذكرها الرازي العشر. واذا ورد عليهم لم تقدح فيما وعرفوا وعرفوه ضرورة من كون ربهم تبارك وتعالى كذلك وفوق ذلك مما لا يعلمه الا ربنا سبحانه وتعالى فلو قاله القائل هذا الذي علمتموه لا يثبت الا بالجواب عما عارضه من العقليات قالوا لقائل هذه المقالة هذا كذب وبهت. فان الامور الحسية والعقلية واليقينية قد وقع فيها شبهات كثيرة تعارض تعارض باعلى بالحس والعقل. فلو توقفنا عندنا بذاك على الجواب عنها وحلها لم يثبت لنا ولا لاحد علم في شيء من الاشياء يعني لو اردنا ان لا نثبت شيء حتى نجيب على هذه القواعد التي ذكرها هؤلاء الخرافيون المبطلون لما استطعنا ان نثبت محزوسا وان لا نثبت موجودا لان كل شيء له ما يعارضه. فلو توقف علمنا بذاك على الجواب عنها وحلها لم يثبت لنا ولا لاحد علما بشيء من الاشياء ولا نهاية لما تقذف به النفوس من الشبه الخيالية وهي من جنس الوساوس والخطارات لا عبرة بها ولا قيمة ايه ده؟ التي لا تزال تحدث في النفوس شيئا فشيئا. بل اذا جزمنا بثبوت الشيء جزمنا البطلان ما يناقض ثبوته. لو جزمنا شيء واثبتناه جزم لي بطلاني ما يخالفه ولم يكن ولم يكن ما ولم يكن ما يقدر من ما يقدم من الشبهة الخيالية على نقيض مانع من جزمنا به ولو كانت الشبهة ما من موجود يدركه الحس الا ويمكن كثير من الناس ان يقيم على عدمه شبهة كثيرة يعجز يعجز كثير يعجز السابع عن حلها. ولو شئنا لذكرنا خلاصته بمعنى ان شبه الملاحدة وشبه متناسبة التي تخالف المحسوس وتناقض المشاهد والمعقول ان لو سلمنا لهم جدلا ببحث عن جوابها ما استطع ان نثبت محسوسة ولا ان نوجد موجودا. وانما مثل هذه الخرافات وهذه المبطلات لا يرتبط اليها ولا وصار الى ان يعارض بها الحق الذي ثبت. فكيف بالقطعيات السبعية التي اخبر بها ربنا سبحانه وتعالى؟ انها من باب اولى الا يعارضها عقل ولا يبالعها ولا ولا لا يعظ عقل ولا يسلم لعقل هل يعارض النصوص الثابتة؟ قال هنا يحسن اليك بمعنى ان هذه الشبهات هذه التي لا تقبل على على حجة وانما هي وساوس وخرافات وخيالات هذه لا يلتفت اليها وانما هي وساوس وعقول مريضة لا تعقل شيئا. واضح؟ مثل ما ذكر عندنا هل دخلوا التخصيص او لم يدخلوا التخصيص؟ هل هو يأتي بعبارات كثيرة لو الى الاخذ بها ما اثبتنا ما اثبتنا شيئا ابدا. وهذا الذي اراده. قال ولو شئنا لذكرنا لك طرفا منها. تعلم انه واقوى من شبهة الجاهلية نفاد لعلو الرب على خلقه وقد رأيتم او سمعتم ما اقاموا كيف المتكلمين من الشبه على ان الانسان تأمل هذا المثال تتبدل نفسه الناطقة في الساعة الواحدة النفس هذي كم تتبدل اكتب الان في برا تبدل اكتب اللي برا وكل لحظة تذهب روحه وتفارقه. وتحدث له روح اخرى. هذا كلام ايش؟ كذب باطل كذب. وما اقاموا من الشبه على ان سورة الارظ والجبال والبحى تتبدل كل لحظة هم يقعدون يشوفوا الدسمات هذي تتغير. وهي تغلي دائما وتتبدل. نقول هذي كلها شبه باطلة. ما في شي يثبت يقول وما اقوم من الشبه ان السماوات والارض والجبال والبحار تتبدل كل لحظة ويخلفها غيرها وما قبل الشبه لان روح الانسان ليست فيه ولا حاجة وزعموا ان هذا اصح المذاهب الروحي الشبه ان الانسان اذا انتقل مكان الى مكان لم يمر على تلك الاجزاء وهذا ينتقل مكان لمكان وفي انتقاله يحدث له اجزاء لا يمر بها يتصور هذا هل انت تصور ايه. ينتقل مكان مكان دون ان يمر على اجزاء هذا المكان. هذا لا يتصور ابدا. قال اذا انتقل مكان لم يمر على تلك الاجزاء التي هي من مبدأ حركة ونهايته. ببدأ الحركة والنهاية. في اجزاء كثيرة ما مر عليها. هذي مكابرة ولذلك اقول ولا قطعها ولا حاذاه لا قطعها ولا حاذاها ولا مر بها كيف انتقل؟ اي والله هذا يقوله وهي مسألة طفرة النظارة يقول طفرة الانسان من حالي لحال لا يمر بين الحالين بتلك الاجزاء التي مرت لا يمر بتلك الاجزاء. هذا ايش؟ مكابرة وكذب وافتراء. لذلك نقول مما يقال ولا حقيقة فتحته بعقولة تدنو الى الافهام الكسب عند الاشعري والحال عند عند البهشمي عبدالجبار الهاشمي وطفرة من الظالم قال وهؤلاء طائفة من البلاء وهؤلاء طائف ملاحدة من الاتحادية كل يقول ان ذات الخالق تأمل هذا المثال الاتحاد ايش يقولون ان ذات الخالق هي عين المخلوق. ذات الخالق هي عين المخلوق. هي عين ذات المخلوق. ولا فرق بينه البتة. وان الاثنين واحد. الاثنين واحد مثل ما يقول الاقاليم الثلاثة كلها واحد. الله وعيسى والرب كله واحد. تعالى الله من قوله ولا فرق بين متة وان الاثنين واحد وانما الحس والوهم شو بيقولون؟ الحس والوهم يغلط التعدد والا غير واحد ترى تشوفها واحد يقول مثلا انما ترى شخصان ترى شخصين تراه واحد بس الحس وهو النظر اوهمك واغلطك ترى مو بصحيح اثنين هو واحد تصدق هذا ولا تصدق اصبر فقد لعقد ويقيمون على ذلك شبها كثيرة قد نظمها ابن الفارغ الخبيث ما الحكمة الحكمة من آآ ما هي فايدة؟ عدم ذلك شيخنا لكن الحكمة لاجل ماذا التشغيب على المثبتة؟ تشغيب على اهل الحق. لانه ملحدة. هم يقولون الله كل ما فيكون هو الله سبحان الله حتى يقول يقول ما بين سلاط هو الله يقول اعتقد الخلق عقائد كثيرة وانا اعتقدت ما اعتقدوا هم كم عقيدة؟ الاف العقائد انا اعتقد كل ما اعتقده هؤلاء ويقرون لك شبه كثيرة وقد نظر في قصيدته وذكر صاحب الفتوحات الربانية اللي هو صاحب الجهاد العرب الخبيث الكافر وابن الكافر كل هؤلاء ملاحدة زنادقة قصيدته مطلعها سقطني حمي الحب راحة مقلتي وكأس عن الحسن جلت وهي مليئة فلسفية باطلة لها صلواتي بالمقام اقيمها واشهد فيها انها لي واشهد فيها انها لي صلت يقول اصلي وهي لي صلت بمعنى ايش؟ ان الله هو هو الله كلانا نصلي واحد ساجد الى حقيقته بالجمع في كل سجدة. انا اسجد له والحقيقة مسجد لمن لنفسه تعالى الله عن قوله وفي موقفي ذهب الى يقول كلانا مصل واحد سائلة حقيقته بالجنة في كل سجدة وفي موقفي لا بل الى توجهي كذلك صلاتي لي ومني كذلك صلاتي لي ومني كعبتي ومني كعبتي. يقول الذهبي فان لم يكن في تلك القصيدة صريح الاتحاد الذي لا حيلة في وجوده كما في العالم زندقة ولا ضلال لم يكن هذا كفر زندقة ما في العالم كفر ولا طبعا رحمه الله. وهذه الشبه صاحب صاحب الفصول بالعربي هذا من اكثر خلق الله. هذا يقول كل كلام الوجود كلامه. سواء علينا نثره او نظامه. ويقول ما بين السم والارظ كله هو الله. ويقول ابن الخبيث التلمساني يقول القرآن كله شرك وجدت التوحيد عند يقول القرآن كله شرك وجد التوحيد عند اهل الهند ليش؟ كل هذه التوحيد عنده ايش؟ تعدد الاله ويقول ايضا ان فرعون كان فرعون كان يعلم بالله بموسى. الا انه اخطأ عندما قال انا ربكم الاعلى. الا وقال ربنا هذا كله الوجود لاصاب لان الرب هو من؟ هو الوجود المطلق جعلهم الله. قال وهذه الشبه كلها من واد واحد وهي خزانة الوسوسة ولو ولو ولو لم نجزم بما علمناه الا بعد العلم برد تلك الشبهات لو لو اردنا ان لا نجزم ولا نعتقد ولا نوي ما بالرسل الا بعد رد تلك الشبهات والوساوس هل يمكن نؤمن؟ ما يمكن لان الوساوس هذي اصل ليست لها حقيقة حتى ترد ليس لها حقيقة حتى ترد لو قال واحد الرتب الف مرة كيف ترقي الشبه هذي؟ اصلا غير موجودة حتى تردها واضح؟ يعني نفسيا وهم وهم نفسيا يقول لو لو نلتزم بما علمناه واعتقدنا فيما يتعلق بصفات الله الا بعد رد الشبهات ذي فما نستطيع لا نعتقد حتى ندفع الشبهات ما استطعنا ان نعتقد لان هذه لا نهاية لها ولا حقيقة لها لم يثبت لنا علم ابدا. فالعاقل اذا علم ان هذا الخبر الصادق علم ان كل ما عارظه كان. هذي فائدة. اذا علمت ان هذا صادق كل معارض الصدفة وايش؟ كذب. وكل ما عرض الحق فهو باطل. فاذا علمت ان الله قال شيئا فكلما خالفه فهو باطل. وكل خبر فكل ما عرضه فهو كذب لان لان الصدق الصدق والكذب لا يجتمعان لا يجتمعان نقيضان لا يجتمعان اما يكون صدقهم يكون كذب واضح يقول ولم يحتج الى ولم يحتج ان يعرف اعيان الاخبار المعارضة له هل يلزم دعف الباطل حتى نعرف الحق؟ اذا عرفنا بالحق عرفنا ما عادوه فهو باطل لكن لا يلزمنا ان نعرف الباطل حتى نعرف الحق بمجرد ان نعرف الحق نعرف ان كل ما يعارضه فهو باطل واما معرفة يعني هل يلزمنا ان نعرف جميع الشبه وجميع ما الحق حتى نؤمن نقول لا يلزم انا مكلف باي شيء وملزم بمعرفة الحق. فاذا جاء ما يعارضه ماذا ماذا افعل؟ ارد الباطل لايماني بالحق الذي دلت عليه النصوص السمعية والعقلية الوجه الاربعون الا ان الطريق ان سلك نفاة الصفات من الجهمية نقف على هذا الله تعالى اعلم واحكم صلى الله عليه وسلم جزاك الله خير