الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال رحمه الله تعالى فصل الجهمية المعطلة معترفون بوصفه تعالى بعلو القهر وعلو القدر. وان ذلك كمال لا نقصى وانه من لوازم ذاته. فيقال ما اثبت بهذين النوعين من العلو والفوقية هو بعينه حجة خصومكم. عليكم في اثبات علو الذات له سبحانه. وما نفيتم به علو الذات يلزمكم ان تنفوا به يدينك الوجهين من العلو فاحة الامرين لازم لكم ولابد. فاما ان تثبتوا له سبحانه العلو المطلق من كل جهة ذاتا وقهرا وقدرا اما ان تنفوا ذلك كله فانكم انما انما نفيتم علو ذاته سبحانه بناء على لزوم التجسيم. وهو لازم فيما اثبتموه من وجهي العلو فان الذات القاهرة فان الذات القاهرة لغيرها التي هي اعلى قدرا من غيرها ان لم يعقل ان لم يعقل كونها غير جسم لزمكم التجسيم. وان عقل كونها غير جسم فكيف لا يعقل ان تكون الذات العالية على سائر الذوات غير الجسم؟ وكيف لزم التدسين من هذا العلو ولم يلزم من ذلك العلو فان قلتم بان هذا العلو يستلزم تميز شيء عن شيء منه. قيل لكم في الذهن او في الخارج فان كنتم في الخارج كذبتم وافتريتم يكتم عليكم العقلاء وان قلتم في الذهن فهو اللازم لكل من اثبت للعالم ربا خالقا. ولا خلاص من ذلك الا بانكار وجوده رأسا. يوضحه ان الفلاسفة لما اوردوا عليكم هذه الحجة بعينها في نفي الصفات اجبتم عنها بان قلتم واللفظ للرازي في نهايته فقال قوله يلزم من اثبات الصفات وقوع الكثرة في الحقيقة الالهية فتكون تلك فتكون تلك الحقيقة ممكنة. قلنا ان عنيتم به احتياجات تلك الحقيقة الى سبب خارجي فلا يلزم احتياج تلك الصفة فلا فلا يلزم احتياج تلك الصفات لذات الواجبة لذاتها وان به توقف الصفات في ثبوته على تلك الذات المخصوصة فذلك مما يلزمه فاين المحال قال وايضا فعندكم الاظافات صفات وجودية في الخارج فيلزمكم ما الزمتمونا في الصفات في الصور الملتسمة في ذاتهم المعقولات. قال ومما يحقق فساد قول الفلاسفة انهم قالوا ان الله عالم بالكليات. وقالوا ان العلم بالشيء عبارة عن حصول صورة مساوية للمعلوم. وقالوا ان صورة المعلومات موجودة في ذات الله تعالى. حتى ان ابن سينا قال ان تلك الصفة اذا كانت غير داخلة في الذات كانت من لوازم الذات. ومن كان هذا مذهبا له فكيف يمكنه ان ينكر الصفات؟ قال وفي الجملة فلا فرق بين الصفاتية وبين الفلاسفة ايه اللي من الصفاتية يقولون ان الصفات قائمة بالذات. والفلاسفة يقولون هذه الصور العقلية عوارض متقومة بالذات. والذي يسميه الصفاتية صفة يسميه الفلسفي عارضا. والذي يسميه الصفات قياما يسميه الفيلسوف قواما ومقوما. ولا فرق الا في والا فلا فرق في المعنى هذا لفظه. فيقول له مثبت العلو هلا قنعت منا لهذا الجواب بعينه حتى قلت يلزم من علوه اية تميز منه شيء عن شيء ويلزم وقوع الكثرة في الحقيقة الالهية وتكون قد وافقت السمع ونصوص الانبياء وكتب الله كلها وادلة العقول الصحيحة واجماع اهل السنة قاطبة قال رحمه الله فصل هذه الحجة العقلية القطعية وهي الاحتجاج بكون الرب قائما بنفسه على كونه مباين للعالم وذلك مجزوم ملزوم لكونه فوقه عاليا عليه بالذات لما لما كانت لما كانت حجة صحيحة لا يمكن مدافعتها وكانت ممن ناظر به القظامية لابي اسحاق السرايني فر ابو اسحاق الى قوم ربه قائما بنفسه بالمعنى المعقول وقال لا نسلم انه قائم بنفسه الا بمعنى انه عن المحل فجعل قيامه بنفسه وصفا عدميا لا ثبوتيا. وهذا لازم لسائر معطلة النفاة لعلوه. ومن المعلوم ان كون الشيء قائما ابلغ من كونه قائما بغيره. واذا كان قيام العوض بغيره يمتنع ان يكون عدميا بل وجوديا. فقيام الشيء بنفسه احق ان لا يكون امرا عدميا بل وجوديا. واذا كان قيام المخلوق بنفسه صفة كمال وهو مفتقر بالذات. الى غيره فقيام الغني بذاته بنفسه احق واولى قال رحمه الله فصله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال ابن القيم قال البعث مختصره قال الموسم وفي مختصره للصواب ابن القيم رحمه الله تعالى فصل الجهمية المعطلة معترفون بوصف الله تعالى بعلو القهر وعلو القدر وان ذلك كمال لا لا نقص فيه وانه من لوازم ذاته. الجامية الذين يعطلون صفات الله عز وجل وكذلك المعتزلة وكذلك اهل يثبتون علو القهر ويثبتون علو القدر. وهذا العلو اثباته يلزم منه يلزم منه اثبات علو الذات. قال لان علو القهر وعلو القدر كمال لا لا نقص فيه وان وانه من لوازم ذاته فيقال اذا كنتم اثبتم علو القهر وعلو القدر فماذا يلزمكم يلزمكم ايضا ان تثبتوا علو ذاته فيقال لهم ما اثبتم به هذين النوعين من العلو الفوقي هو هو بعينه حجة خسوركم عليكم في اثبات علو الذات وما نفيتم به علو الذات يلزمكم ان تنفوا به ذلك الوجهين من العلو فاحد الامرين لازم لكم ولابد بمعنى انكم اذا اثبتم علو القهر وعلو القدر يلزمكم ايضا ان تثبتوا علو الذات وحجة من اثبت علو الذات هي حجتكم في اثبات علو القهر وعلو القدر. فان نفيتم علو الذات بدعوى التجسيم يلزمكم ايضا ان تنفوا علو القهر علو القدر لماذا؟ بدعوى تجسيم ايضا وهذا ما اراده ابن القيم رحمه الله تعالى قال وما نفيتم به علو الذات يلزمكم ان تنفوا به علو القدر وعلو القهر بمعنى فاحد الامرين لازم لكم ولابد اما ان تثبتوا علو الذات واما ان تنفوا علو القهر وعلو القدر لا انفكاك لكم عن هذين الامرين. ان اثبتم علو القهر وعلو القدر لزمكم ايضا ان تثبتوا علو الذات ان نفيتم علو الذات بدعوى التجسيم يلزمكم ايضا ان تنفوا علو القدر وعلو القهر قال واما ان تنفو ذلك كله. فانكم ان نفيتم علو ذاتي سبحانه على لا على لزوم التجسيم وهو لازم فيما اثبتموه بمعنى اذا اذا نفيتم علو ذاته بدعوى لزوم التمثيل يقال ايضا لكم هو لازم فيما اثبتتموه من علو القهر وعلو القدر فان الذات القاهرة لغيرها التي هي اعلى قدر من غيرها ان لم يعقل كونها غير جسم لزمكم التجسيم واضح؟ يقول الذاتي او الذات التي على قهر على قدرها وعلى وعلت بقهرها ان لم ان لم يعقل كونها غير تقرير جسم لازم يكون التقسيم يعني تقول هو هو علي بذاته علو قهر وقدر. ولا يلزم من ذلك التجسيم. هذا لم يعقل كونه غير جسيم لازم يكون تجسيم. وان عقل كون غير جسم فكيف لا يعقل ان تكون الذات عليه على سائر الذوات غير اسم؟ واضح الجواب؟ يقول اما اذا كنتم اثبتم علو القهر وعلو القدر وقلتم نثبتها ولا يلزم من ذلك تجسيما لازم ناكل نسيما فانه ايضا يقال لكم كذلك يثبت له علو الذات ولا يلزم من ذلك تجسيما فان قلتم لا بد في الاول يكون جسما كنتم مجسمة ولازم اكون نفي لازم اكون نفي هذين هذين العلويين. العلويين نعم هذين اه العلو هذا العلو ثم قال وان عقل كونها غير جسم فكيف لا يعقل ان تكون الذات العلية على سائر الذوات غير الجسم وكيف لزم التجسيم من هذا العلو؟ اي من كيف قلتم يلزمنا باثبات علو الذات التجسيم ولا يلزمنا من اثبات علو القهر قدر التقسيم فان قلتم لان هذا العلو يستلزم تميز شيء عن شيء منه قيل لكم هذا التميز الذي ادعيتموه تميز شيء عن شيء منه ان ينفصل شيء منه اهذا شيء في الذهن او في الخارج فان قلتم في الخارج فكذبتم وافتريتم ليس هذا بصحيح فلا يلزم اثبات علو ذاته انه انه تميز منه شيء في غيره سبحانه وتعالى واضحكتم عليكم العقلاء وان قلتم في الذهن فهو اللازم لكل من اثبت للعلم. اذا قلتم الذهن فيلزم فيلزم من اثبت وجود صانع هذا اللازم ايضا. ربى فهو اللازم لكل من اثبت للعالم ربا خالق. ولا خلاص من ذلك الا باي شيء الا الا بتعطيله وانكار وجوده رأسا. قال يوضحه ان الفلاسفة لما اوردوا عليكم هذه الحجة بعينها في نفي الصفات اجبتم عنها اجبت عنها بان قلتم واللفظ للرازي في نهايته فقال قوله يلزم من اثبات الصفات وقوع الكثرة في الحقيقة الالهية فتكون تلك الحقيقة ممكنة قلنا ان عليتم بها احتياج تلك الحقيقة الى خارجي فلا يلزم الاحتياج فلا يلزم تلك الصفات الى الذات الواجبة لذاته وان عنيتم بها توقف الصفات في ثبوتها على تلك الذات المخصوصة فذاك مما يلزمه فاين المحال؟ يقول جوابكم ان الرازي قال فان قلت فان قلت يلزم من اثبات الصفات وقوع الكثرة في الحقيقة الالهية لقلتم هو الرحمن الرحيم والعزيز والحكيم ماذا يلزم من ذلك تعدد الالهة ان هناك اله عزيز وهناك اله رحيم وما شابه. فتكون تلك الحقيقة ممكنة لو كان هذا المعنى صحيح قلنا حقيقة ليس لكان هذا ممكن. قلنا ان عليتم به احتياج تلك الحقيقة الى خارجي اذا شاب خارج تلك الصفات الى الذات الواجبة لذاتها قال ان عنيتم به احتياج تلك الحقيقة الى سبب خارجي فلا يلزم فلا يلزم فلا يلزم فلا يلزم الاحتياج في بعض النسك قال فلا يلزم الاحتمال استنادا فلا يلزم احتياج فلا يلزم الاحتمال استنادة او احتياج تلك الصفات الى الذات الواجبة لذاتها كأنه يقول يلزم فقال قوله يلزم من اثبات الصفات وقوع الكثرة في الحقيقة الالهية فتكون تلك الحقيقة ممكنة. قلنا يقول قلنا ان عنيتم به احتياج تلك الحقيقة اي حقيقة الاله اه تحتاج الى سبب خارجي فلا يلزم فليس هناك بلازم ليس هناك لازم يدل على ان الذات الواجبة تحتاج الى تلك الى تلك اللوازم الى تلك الصفات الى الذات الواجب وان عانيتم به توقف الصفات في ثبوتها على تلك الذات المخصوصة فذاك مما يلزمه فالى بمعنى انه يلزم باثبات الذات اثبات الصفات. وهذا هو الحق ولكن لا يلزم من اثبات الصفات تعدد الالهة وان هناك حقائق كثيرة وانما يلزم من اثبات يلزم من اثبات الذات اثبات الصفات لان لان الذات قائمة بتلك قائم بتلك الصفات. وان عنيتم بتوقف الصفات في ثبوتها على تلك الذات ان لا تثبت الصفات. الا اذا اثبتنا الذات قلنا هذا حق وهذا لازم وليس فيه محال. ايضا فعندكم الاظافات صفات وجودية في الخارج فيلزمكم ما الزمتمونا في الصفات في الصور المرتسمة في ذاتي من المعقولات. قال واما يحقق فساد قول الفلاسفة انهم قالوا ان الله عالم بالكليات وقالوا ان العلم عبارة نهو العلم عبارة عن حصول سورة مساوية للمعلوم بمعنى ان تقع صورة للمعلوم في ذهن العالم انا وقالوا ان صورة المعلومات موجودة في ذات الله عز وجل. تعالى الله عن قولهم علوا كبير حتى ان ابن سينا قال ان تلك الصفة اذا كانت غير داخلة بالذات كانت من لوازم الذات. ومن كان هذا مذهبا له كيف يمكنه ان ينكر صفته؟ لمن كان هذا مذهبه انه يقول جميع المعلومات التي تتعلق بعلم الله عز وجل هي صور مرسومة في ذات الله فجعل ان الله يقوم به صفات جميع المعلومات. كل المعلومات قائمة من بذات فكيف يكون كيف يقول هذا؟ او كيف يكون لهذا حجة؟ ان ينكر الصفات التي اثبتها الله عز وجل وهو يقول ان جميع المعلومات ترتسم صورها في ذهن في ذهن العالم اي بمعنى ان جميع المعلومات التي يعلمها الله عز وجل هي داخل هي داخل ذات الله عز وجل او موجودة في ذات الله وهذا لا شك انه من اعظم الكفر قالوا في الجملة فلا فرق بين الصفاتية وبين الفلاسفة. الا ان الصفات يقولون ان الصفات قائمة بالذات والفلاس يقولون هذه الصور العقلية متقومة بالذات الا ان يقولون الصفات قائمة بالذات والفلاسفة يقولون هي العقلية عوارض متقومة بالذات والذي يسميه والذي يسميه صفة يسميه الفلاسفة عارضا. والذي يسميه الصفات قياما يسميه الفيروس قواما ومقوما. ولا فرق الا في العبارات والا فلا في معنى هذا لفظه اذا هذا كلام من؟ الرازي. يعني كما ان نحن نثبت الصفات السبع وانتم تقول انتم ايضا فلا تثبتون ايش يثبتون الرسوم التي الصور المعلومات وتقولون هي قالوا في ذات الله عز وجل الا انكم تعبروا عنها بالمقومات ونعبر عنها بالصفات هذا هو الفرق بيني وبينكم والا انتم ونحن نثبت هذه الامور. فيقول لهم اثبتوا العلو هلا قنعت منا لهذا الجواب بعينه حتى قلت يلزم من علوم ان يتميز منه شيء عن شيء ويلزم وقوع الكتم في الحقيقة الالهية وتكون قد وافقت السبع نصوص الانبياء وكتب الله وكتب الله كلها وادلة العقول الفطر الصحيح واجماع السنة واجماع اهل السنة قاطبة يعني بمعنى يا ايها الرازي هل قلت في في في بقية الصفات وفي اثبات علو الله عز وجل ما قلته للفلاس بجوابك على اثبات الصفات فان هذا هو لازمك فيقول له مثبت العلو هلا قنعت منا بهذا الجواب بعينه حتى قلت يلزم من علوه ان يتميز منه شيئا شيء ويلزم وقوع الكثرة نفس الشبهة التي قالها الفلاسفة يقولها الرازي لاهل السنة هم قالوا يلزم من اثبات صفات اي شيء اثبات تعدد الالهة فاجاب عنهم بنفسه الجواب انه لا يلزم من ذلك لان الصفات قيام الصفات ليلزم وجود الذات فلا تقضى الصفات الا بذات فلا يلزم ذاك الا واحدة ونحن نثبت الصفات وانتم عندما رد عليهم قال انتم تثبتون ان المعلومات صور تقوم في ذهن وفي ذات العالم اي في ذات الله عز وجل ولا فرق بيننا وبينكم بين الاشياء المتكلمين وبين الصفات والفلاسفة في يقول كذلك يقال له ايضا لما لا تقول ان العلو اي ان العلو بذاته ثابت الله عز وجل وانه لا يلزم من علوه ان يكون جسما او ان يكون داخلا في شيء من خلقه او يكون او او يكون التميز عنه شيء من خلقه بل نثبت ما اثبته الله لنفسه ونأخذ مما دلت عليه النصوص والسمع والعقل ونوافق الفطرة والاجماع الصحيح. اذا هذا الجواب على كلام الرازي في تعطيل صفة علو الله بذاته وقد ذكر الجواب الاول هو ان لازم اثبات علو القهر والقدر اثبات علو الذات وان من نفع علو الذات يلزمه ايضا ان في علو القهر والقدر ومن اثبته ما يلزمه ان يثبت علو الذاتي. الجواب الثاني ما يتعلق بمسألة الفلاسفة. وان وان ما اجبتم يعني الفلاسفة في اثبات الصفات هو ايضا جوابنا عليكم في اثبات علو ذات الله عز وجل ثم قال فصل هذه الحجة العقلية القطعية وهي الاحتجال بكون الرب قائل بنفسه على كونه يبالي العالم وذلك ملزوم لكونه فوقه لكونه فوقه عالي عليه بالذات قمنا على هذا صح قال هذي ثم قال فصل هذي الحجة العقلية القطعية اي حجة عقلية قطعية وهي الاحتجاج بكون الرب قائم بكون الرب قائما بنفسه على كونه مع كونه قائم بنفسه هو ايضا مباينة للعالم اي ليس داخل العالم ولا خارج العالم. وذلك ملزوم لكونه فوقه. اي يلزم من ذلك ايضا انه فوقه عاليا عليه بالذات. لما كانت حجة صحيحة لا يمكن مدافعتها وكانت ممن وكانت ممن ناظر بها الكرامية لابي اسحاق الاسرائيلي فر ابو اسحاق الى كون في قائم نفسه بالمعنى المعقول وقال لا نسلم انه قائم بنفسه الا مع انه الا مع انه غني عن المحل ولا شك بمعنى الفرق الكرامي عندما ناظروا ناظروا ابو اسحاق الاسبرائيل والمتكلمين وان كان يثبت بعض بعض الاشياء لكنه فر فر ابو اسحاق الاسفرين وهو من من متكلمة من متكلمة الصفات فر ابو اسحاق الى كون الرب قائم بنفسه يقنعني انه ليس قائم بنفسه بالمعنى المعقول. وقال لا نسلم انه قال بنفسه الا بمعنى انه غني عن المحل. انه غني عن المحل هذه مناظرة ذكر ابو المضفر الاسرائيلي في كتابه التبصير في الدين وانه كانت مجلس السلطان محمود بن سبكتين وبين يديه وبين يديه. فهذه وابو اسحاق وابراهيم لمحمد ابراهيم المهران. ابو اسحاق الملقب بوكل الدين الاسرائيلي الشافعي والاشعري. فقيه متكلم اصولي مات اربع مئة سنة اربع مئة وثمنطعش وقيل بالتي قبلها اذا عندما الزم بهذه الحجة انه اذا كان بنفسه شيء يلزم من ذلك يلزم مباينة وانه فوق خلقه وعال عليهم. ماذا قال ابو اسحاق؟ قال لا نسلم انه بنفسه الا معنى انه غني عن المحل فجعل القيام بنفسه وصفا عدميا لا ثبوتي. وعليكم السلام ورحمة الله وهذا لازم للسائر المعطلة النفاة لعلوه. ومن المعلوم ان كون الشيطان بنفسه ابلغ من كونه قائم بغيره. واذا كان قيام العرض بغيره يمتنع ان يكون عدميا بالوجوديا فقيام الشيب نفسه احق الا يكون امرا عدميا بل وجوديا ولا شك ان الذي يقوم بنفسه اكمل الى الذي يقوم بغيره. فلزم ابو اسحاق الاسفراني ماذا لزم باسحاق الاسفراني؟ ان يجعل الله معدوما عندما قال ليس مع انه قال بنفسه على المعنى المعقول وانما هو بمعنى غنيا عن المكان وكل هذا فرار اي شيء فرارا من اثبات علو الله عز وجل وكما هو مذهب الاشاعرة بن جاد من باب نفي من باب نفي جهة العلو لله عز وجل ثم قال واذا كان قيام المخلوق بنفسه صفة كمال قيام المخلوق لنفسه هي صفة كمال وهو مفتقر بالذات الى غيره فقيام الغني بذاته بنفسي احق او لا. عندما فر ابو اسحاق من اثبات ان الله قال بنفسه من باب ان يعطل اثبات صفة العلو لله عز وجل علو الذات وقع فيما هو شر من ذلك حيث انه شبه الله عز وجل بالعدم او بما او بالعروض التي لا تقوم بنفسه انما تقوم بغيرها ولا شك ان هذا من اعظم الضلال الذي عليه اهل السنة ان الله قائم بنفسه ومباينا لخلقه وانه مع ذلك فوق خلقه وعالم على جميع مخلوقاته وليس في شيء من مخلوقاته ولا فيه شيء من مخلوقات سبحانه وتعالى الى ان قال فصل القي بالنفس صلة كمال يأتي معنا هذا والله تعالى اعلم