الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال رحمه الله تعالى فصل ثبت بالعقل انكار رؤيته تعالى وبالشرع وقوعها في الدار الاخرة. فاتفق العقل والشرع على امكان الرؤية فان الرؤية امر وجودي لا يتعلق الا بموجود وما كان اكمل وجودا كان اكمل كان اكمل احق ان يرى سبحانه احق بان يرى من كل ما سواه. لان وجوده اكمل من كل موجود سواه. يوضحه ان تعذر الرؤية اما لخفاء المرء واما لافة وظعف في الراعي. والرب سبحانه اظهر من كل موجود وانما تعذرت رؤيته في الدنيا لضعف القوة الباصرة عن النظر اليه فاذا كان الرائي في دار البقاء كانت قوته الباصرة في غاية القوة لانها دائمة فقويت على رؤيته تعالى. واذا جاز ان يرى فالرؤية معقولة رؤية معقولة عند جميع بني ادم عربهم وعجمهم وتركهم وسائر طوائفهم ان يكون المرء مقابلا للرائي مواجها له مباينا عنه تعقل الامم رؤية غير ذلك. واذا كانت الرؤية مستلزمة لمواجهة الرأي ومباينته للمرء لزم ظرورة ان يكون مرئيا له من فوقه. او ومن تحته او عن يمينه او عن شماله او خلفه او امامه. وقد دل دل النقل الصريح على انهم انما يرونه سبحانه من فوقهم لا من تحتهم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بين اهل الجنة في نعيمهم اذا سطع لهم نور فرفعوا رؤوسهم فاذا الجبار جل جلاله قد اشرف عليه من فوقهم وقال يا اهل الجنة سلام عليكم ثم قرأ سلام قولا من رب رحيم. ثم يتوارى عنه وتبقى رحمته وبركته عليهم في ديارهم. فلا يجتمع برؤية وانكار الفوقية والمباينة ولهذا الجهمية ولهذا الجهمية المغل قال احسن الله اليك ولهذا الجهمية المغل تنكره الغالية قالوا لهذه الجهمية المغل تنكر علوه على خلقه ورؤية المؤمنين له في الاخرة. ومخانيثهم يقرون بالرؤية وينكرون العلو. وقد ظحك جمهور العقلاء قائلين بان الرؤية تحصل من غير مواجهة للمرء ومباينته. وهذا رد لما هو مركز في الفطر والعقول. قال المنكرون الانسان يرى يرى صورته في المرآة وليست صورته في جهة منها. قال العقلاء هذا تلبيس. فان فانه انما يرى خيال صورته وهو عرظ منطبع في الجسم السقيل وهو في جهة منها ولا يرى حقيقة صورته القائمة القائمة به. والذين قالوا يرى من غير مقابلة ولا مباينة قالوا الصحيح فالرؤية في الوجود وكل موجود يصح ان يرى. فالتزموا رؤية الاصوات والروائح والعلوم والايرادات والمعاني كلها. وجواز اكلها وشربها وشمها ولمسها فهذا منتهى عقولهم. قال رحمه الله التاسع والاربعون ان من ادعى معارضة الوحي بعبده الوجه التاسع قال الوجه التاسع والاربعون ان من ادعى معارضة الوحي بعقله لم لم لم يقدر الله حق قدره. وقد ذم الله تعالى من لم يقدر الله حق قدره في ثلاثة مواضع من كتابه احدها قوله وما قدر الله حق قدره اذ قالوا ما انزل الله على بشر من شيء. الثاني قوله تعالى يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له. ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له. وان يسلبهم ذباب شيئا لا يستنقذون منه ضعف الطالب والمطلوب ما قدروا الله حق قدره ان الله لقوي عزيز. الثالث قوله تعالى وما قدروا الله حق قدرك والارض جميعا قبضته يوم القيامة. فاخبر انه لم يقدره حق قدره من انكر ارساله للرسل وانزال الكتب عليهم. فهذا حقيقة قول من قال انه لا يتكلم ولم ينزل له الى قال فهذا حقيقة قول من قال انه لا يتكلم ولم ولم ينزل له الى الارض كلام ومعلوم ان هذا الانكار لكمال ربوبيته وحقيقة الاهيته وحكمته ورحمته. ولم يقدره حق قدره من عبد اله غيره. ولم يقدروا حق قدره من جحد صفات كماله. وقد وصف سبحانه نفسه بانه العلي العظيم. فحقيقة قول النفاة المعطلة انه ليس بعلي ولا عظيم. فانهم يردون علوه وعظمته الى مجرد الى مجرد امر معنوي كما يقال الذهب واعلى وعظم من الفضة وقد صرحوا بذلك فقالوا معناه علي القدر عظيم القدر. قال شيخنا فيقال لهم اتريدون انه في يعني الذات عظيم القدر وان له في نفسه قدرا عظيما ام تريد ان عظمته وقدرته وقدره في النفوس فقط. فان اردتم الاول فهو الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة والعقل واذا كان في نفسه عظيم القدر فهو في قلوب الخلق كذلك فلا يحصي احد ثناء عليه. بل وكما اثنى على نفسه ولا يقدر احد قدره ولا يعلم عظم الا هو وتلك صفة يمتاز بها ويختص بها عن خلقه كما قال الامام احمد لما قالت الجهمية انه في المخلوقات نحن نعلم مخلوقات كثيرة ليس فيها من عظم الرب شيء. وان اضفتم ذلك الى مجرد تعظيم القلوب له ان يكون هناك صفة ثبوتية وقدر عظيم يختص به فذاك اعتقاد لا حقيقة له. وصاحبه قد عظمه بان اعتقد فيه عظمة لا حقيقة لها اعتقاد يضاهي اعتقاد المشركين في الهتهم. وان قالوا بل نريد معنى ثالث لا هذا ولا هذا وان له في نفسه قدرا يستحقه لكنه قدر معنوي. قيل لهم اتريدون ان له حقيبة فيما يختص بها عن غيره وصفات عظيمة يتميز بها وذات عظيمة يمتاز بها عن عن الذوات وماهية اعظم من كل ما هي ونحو ذلك من المعاني فذلك امر وجودي محقق واذا اضيف ذلك للرب اذا الرب كان بحسب ما يليق به ولا يشركه فيه المخلوق فهو في حق الخالق على قدم يليق بعظمته وجلاله. وفي حق المخلوق قدر يناسبه كما قال تعالى قد جعل الله لكل شيء قدرا. فما من مخلوق الا وقد جعل الله له قدرا اخصه والقدر يكون علميا ويكون علميا. على ما يحصل ما هو قدره يكون ايش؟ قال والقدر يكون عالميا ويكون عينيا فالاول هو التقدير العلمي وهو تقدير الشيء في العلم واللفظ والكتاب كما يقدر كما يقدر العبد في نفسه ما يريد ان قوله يكتبه ويفعله ويفعله فيجعل له قدرا. ومن هذا تقدير الله سبحانه لمقادير الخلق في علمه وكتابته قبل تكوينها. ثم كونها على ذلك القدر الذي على علمه وكتبه فالقدر الالهي نوعان احدهما في العلم والكتابة والثاني خلقها وبرئها وتصويرها بقدرته التي يخلق بها الاشياء الخلق يتضمن الابداع والتقليد جميعا. والعباد لا تقدر الخالق قدره والكفار منهم لا يقدرونه حق قدره. ولهذا لم يذكر سبحانه الا في حقهم كما قال تعالى وما قدروا الله حق قدره. اذ قالوا ما انزل الله على بشر من شيء. وهذا انما وصف به الذين لا يؤمنون بجميع كتبه المنزلة من المشركين واليهود وغيرهم. وقال تعالى وما لا قدر الله حق قدرك ولم يقل وما قدر الله قدره. فان حق قدره هو الحق الذي لقدره. فهو حق عليهم لقدره سبحانه فجحدوا ذلك الحق انكروه. وما قاموا بذلك الحق لمعرفة ولا اقرارا ولا عبودية. وذلك انكار لبعض قدره من صفات كماله وافعاله. كجحودهم انه يتكلم او يعلم الجزيئات او يقدر على احداث فعل فشبهات منكري الرسالة ترجع الى ذلك. فمن اقر بما ارسل به رسله وانه عالم متكلم بكتبه التي انزلها عليهم قادر على ارساله فقد قدر وحق قدره من هذا الوجه وان لم يقدره حق قدره مطلقا. ولما كان اهل العلم والايمان قد قاموا بذلك حسب قدرتهم وطاقتهم التي اعانهم بها ووفقهم بها لمعرفته وعبادته وتعظيمه لم يتناولوهم هذا الوصف لم يتناولوهم. هذا الوصف. وان التعظيم له سبحانه المعرفة والعبادة ووصفه بما وصف به نفسه قد امر به عباده واعانهم عليه ورضي بمقدورهم من ذلك وان كانوا لا يقدرونه حق قدره. ولا يقدر احد من العباد قدرهم انه اذا كانت في السماوات السبع في يده كالخردلة في يد احدنا والارض والارضون السبع في يده الاخرى كذلك فكيف يقدر حق قدره من عبد معه غيره وجعل له ندا وانكر صفاته وافعاله. فكيف يقدر حق قدره من انكر ان يكون له يدان؟ فضلا عن ان يقبض بهما شيئا. فلا بد فلا يد عند المعطلة ولا قبض في الحقيقة وانما ذلك وقد شرع الله تعالى لعباده ذكر هذين الاسمين العلي العظيم في الركوع والسجود كما ثبت في الصحيح لما نزلت فسبح باسم ربك العظيم قال النبي صلى الله عليه وسلم واجعلوها في ركوعكم فلما نزلت سبح اسم ربك الاعلى قال اجعلوها في سجودكم. وهو سبحانه كثيرا ما ما يقرن في وصفه بين هذين الاسمين كقوله تعالى وهو العلي العظيم. وقوله وهو العلي الكبير. وقوله عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال. يثبت بذلك علوه على المخلوقات وعظمته فالعلو رفعته والعظمة عظمة عظمة قدره ذاتا ووصفا. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الموصل في مختصره لصواعق ابن القيم رحمه الله تعالى فصل ثبت بالعقل ان كان ان كان رؤيته تعالى ثبت بالعقل وبالشرع بالعقل ان كان رؤيته تعالى وبالشرع وقوعها في الدار الاخرة لاتفق العقل والشرع على امكان الرؤية ووقوعها من جهة العقل ان الرؤيا امر وجودي. الرؤية امر وجودي والرؤية اذا كانت امر وجودي فانها لا تتعلق الا بموجود ذات التعلق اللي موجود لا يمكن ان ترى غير موجود. اذا قلت يرى فلا بد ان يكون المرء موجودا. ترى القمر فالقبر موجود ترى الشمس فالشمس موجودة. اما ما لا يرى فلا تتعلق به الرؤية. واذا قال تعالى يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم. وان كان وان كان موجود لكنك لا تراه ولا يعني ذاك انه لا يرى لا يعني ذاك انه لا يرى. فقال فالرؤية تتعلق الموجود فكل موجود يرى وما كان اكمل نقول هنا وما كان اكمل وجودا كان اكمل واحق ان يرى يعني كلما كان الشيء اكمل في وجوده فان رؤيته تكون احق واكمل تكون رؤيتها حق واكمل ولا شك ان سبحانه احق بان يرى من كل مسوة لان وجوده اكمل من كل موجود سواه يوضحه ان تعذر الرؤيا اما لخفاء المريء يقول لماذا لا يرى الشيء حسابين. السبب الاول اما لخفاء المرء ان المرء لا يرى. خفائه اما ان لا يرى ولا يكون له وجود واما ان يكون موجودا ويحول بينك وبين رؤيته شيء واما لافة وضعف في الرأي. اما من جهة المرء واما من جهة الرأي الاعمى لا يرى ليس لعدم لعدم وجود المرئي ولكن الرائي ليس له الة يرى بها والرب سبحانه وتعالى اظهر من كل موجود. وانما تعذرت رؤيته في الدنيا لماذا؟ لضعف قوة الباصرة لضعف القوة الباصرة ولذلك يقول الامام مالك رحمه الله تعالى الفان لا يرى الباقي. الفان لا يرى الباقي فاذا كان يوم القيامة اعطى الله عز وجل خلق بصرا لا يفنى فقادروا على ان لا ان يروا الذي لا يفنى ولذلك قال تعالى لا تدركه الابصار لكن الابصار ويدرك الابصار سبحانه وتعالى. لقوة يقول لضعف القوة القاصعة النظر اليه. فاذا كان الرائي في دار البقاء كادت قوته الباصرة في غاية القوة لانها دائمة فقويت على رؤيته تعالى دائمة اي انها لا تفنى فقويت على رؤيته تعالى واذا جاز ان يرى الرؤية المعقولة عند جميع بني ادم. اذا اثبتنا انه يرى اذا اثبت انه يرى فما هي الرؤية التي يثبتها العقلاء من بني ادم؟ من بني ادم عربهم وعجمهم وتركهم وسائر طوائفهم لابد توروا اي شيء ان يكون للمرء مقابلا بالراعي مواجها له مباينا عنه لا تعقل الامم غير ذلك. اي اذا قلت فلان يرى او فلان مرئي لا يعقل انه امامك وانك او فوقك او عن يمينك او عن شمالك المقصود ان يكون المرء مقابلا للرأي مواجها له مبائنا عنه لا يعقل غير ذلك. واذا كانت الرؤية مستلزمة لمواجهة الرأي وبياناته للمرء لزم ضرورة ان يكون المرئية مرئيا له اما من فوقه من فوقه او من تحته او عن يمينه او عن شماله او خلفه او امامه ولا ان يرى في غير هذه الجهات اذا كان مرئيا والرؤية تتضمن ان يكون مقابلا له ولكم باين له لابد ان يكون المرء في احد هذه الجهات الست. اما فوق واما تحت واما يمين واما شمال واما امام واما خلف او في هذه الجهات الست. ولا يمكن نقول ان اراه وهو في غير هذه الجهات. لا يمكن ان يقول قائل انا ارى الله ان انا ارى مخلوقا الان المجال في مقام المخلوق. لا يمكن لشخص ان يقول انا رأيت مخلوقا في غير جهة تصور هذا لا يمكن تصور ابدا لان لان معنى الرؤية ان يكون المرئ مباينا مقابلا تستطيع الرية ولا يمكن ان يرى الا في هذه الجهات التي ذكرناها وهذا ما قصده ابن القيم قال وقد دل النقل الصريح انتقل مسألة اثبات الرؤيا وقد دل النقل الصريح على انهم انما يرونه سبحانه وتعالى من اين من فوقهم لا من تحتهم كما قال وسلم بينما اهل الجنة في نعيمهم اذ سطع لهم نور نور عظيم فرفعوا رؤوسه فاذا الجبار جل جلاله قد اشرف عليه من فوقهم فقال يا اهل الجنة سلام عليكم ثم قرأ سلام قولا من رب رحيم. رواه ابن ماجة وفي اسناده ضعف الا ان معناه ان الله يرى في الجنات ومحى ومسألة رؤية ربنا في الجنة محل اجماع من السنة ورؤيته ايضا في عرصات القيامة محل اتفاق واجماع بين اهل السنة ثم قال ثم يتوارى عنهم وتبقى رحمته وبركة عليهم في دياب فلا يجتمع. يقول هنا تأمل فلا يجتمع الاقرار بالرؤية وانكار الفوقية والمبادلة لا يجتمع اذا اثبت الرؤيا يلزمك ماذا؟ ان تثبت الفوقية والمبال ولهذا الجهمية عليهم لعن الله المخادعة الغالية تنكر علوه على خلقه وايضا تنكر ايش وتنكر الرؤية. الجهمية ينكرون الرؤية. ينكرون يمكن علو الله عز وجل لأن الله في كل مكان ويمكن الله لا يرى لانه اذا رؤي فيلزم ايش يلزم ان يكون مباينا ويلزم ان يكون يعني اه فوق اه المرئ قال تنكر علو على خلقه وتنكر رؤية المؤمن له في الاخرة ومخانيثهم يقرون بالرؤية ويمكنون منهم مخانيثهم الاشاعرة لان الاشعة ماذا قالوا يرى الله عز وجل لكن لا يرى في جهة وهذا لا يمكن تصوره عقل البتة لو اردت ان تتصور هذا القول فهو قول لا يمكن ان يتصوره عاقل. كيف يرى وليس بجهة يعني اذا حقيقة قولهم ان الله لا يرى ان الله لا وجود له لان كل موجود لا بد لا بد ان يرى واذا كان يرى لابد ان يكون مباينا ولابد ان يكون فوق الرائي قال ومخاليفهم يقرون بالرؤية ويمكن العلو وقد ضحك جمهور العقلاء من القائلين بان الرؤيا تحصل من غير مواجهة للمرء ومباينته. وهذا رد يقول ضحك كيف تحصل الرؤية من غير مواجه المرء ومباينته ما يمكن. ضحك العقلاء من هذا القول. يقول شيخ الاسلام في ذلك ويقول ان المعتزلة هم مخانيث الفلاسفة والاشاعر مخانيث المعتزلة بمعنى انهم لم يترجلوا فيكون مثل اهل السنة ولم يتأنثوا فيكونون على على قول اهل الباطل. فارادوا ان يأخذوا بشيء من قول اهل السنة وبقول فكانوا بين هذا وهذا لم يترجلوا ولم يتأنثوا فسموا بمخانيث اهل المخانيث المجهمية لماذا؟ لانهم اثبتوا الرؤيا ونفوا ونفع الجهة. قال المنكرون الانسان يرى صورته في المرآة وليست صورته في جهة منها قال العقلاء هذا تلبيس لان التي تراه ليس هو ليس هو حق انما انت ترى خيال خيال الصورة ليس هي ليس هي ذات قائمة بنفسها وانما ترى خيال وقال هذا تلبيس فانه انما يرى خيال صورته وهو عرظ ليس جوهر على قنابل المتكلمين هو عرب لانه لا يقوم بنفسه. لماذا؟ بمجرد ان تذهب تذهب هذه الصورة. ولذا يقال لو قلنا الصورة الاخرى لو رسمت صورة تذهب وتبقى اذا صورة تذهب وتبقى اذا اصبحت ايش طيب ولكن هذي الصورة تراها ايش؟ اما ان تراها تحت واما ان تراها يمين واما ان تراها شمال واما ان تراها فوق واما ان تراها تحت اصول فوتوغرافية هذه على طريقة السور لكن المرآة هي عرب عرظ معنا انه لا تقم بنفسها وانما تقوم في غيرها فانه انما يرى فانه انما يرى خيال صورته وهو عرظ منطبع في الجسم السقيل الذي هو ايش؟ هذا الزجاج المرآة وهو في جهة منها ولا يرى حقيقة ولا يرى حقيقة صورته القائمة به والذين قالوا يرى من غير مقابلة ولو قالوا الصحيح الرؤية في الوجود وكل موجود يصح ان يرى تقول الصحيح في الرؤية ايش؟ الصحيح الرؤية في الوجود. اصبح الرؤية في الوجود وجود فقط. وكل موجود يصح ان يرى. فالتزموا رؤية ايش؟ الاصوات انت تتكلم اذا ترى عندما تتكلم هل ترى صوت ما ترى مع انه ايش؟ موجود قالوا كل ما يرى فلزم من هذه شيء لازم من هذا ان ان الصوت يرى وان الهواء يرى. والروايح ترى والعلو كلها ترى وجوزوا وجواز اكلها وشربها وشمها ولمسها فهذا منتهى عقوله. لماذا؟ قال لا يلزم من وجود ان يكون قائم. لا يلزم. فاذا كان الرؤيا المتعلقة بالموجود لزم على عقولهم الفاسدة ان الاصوات ترى والروايح ترى والعلوم والايرادات ترى لماذا كلها؟ لماذا يقول هذا قال لا يلزم من الوجود ان يكون مباينا وان يكون مقابلا. فحتى يفر من هذا قالوا الرؤيا في الوجود متعلق بالوجود وليس بكونه مباين او كونه مقابل وكل موجيه صلح يرى ثم قال الوجه التاسع الوجه التاسع الاربعون او التاسع والاربعون من ادعى معارضة الوحي بعقله لم يقدر الله حق قدره لم يقدر الله لم يقدر الله حق قدره فقد ذم الله تعالى من لم يقدر الله حق قدره في ثلاث في ثلاثة مواضع من كتابه. قال تعالى وما قدروا الله حق قدره اذ قالوا ما انزل الله على بشر من شيء من ادعى معارضة الوحي بعقله الذي يعارض الواحد بعقله لم يقدر الله حق قدره في ثلاث مواضع في ثلاث ايات وقال تعالى يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له. ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له. وان يسلوه الذباب شيئا لا يستنقذوه منه. ضعف الطالب والمطلوب ما قدروا الله حق قدره ان الله لقوي عزيز. وقوله تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة فالذي يرى ان العقل يعارض الوحي لم يقدر الله حق قدره قال فاخبر سبحانه انه لم يقدره حق قدره من انكر ارساله للرسل وانزال الكتب فهذا حقيقة قول قال انه لا يتكلم ولم ولم ينزل له ولم ينزل له الى الارض كلام ومعلوم ان هذا الانكار لكمالوبيته وما قدر الله حق قدره اذ قالوا ما انزل الله على بشر من شيء الذي يرى ان قريش بكلام الله ماذا زعموا؟ ان الله لا يتكلم فلم يقدر الله حق قدر من قال ان الله لا يتكلم. لم يقدر الله حق قدر قال ان الله لا يتكلم وماء وايضا لانهم يقولون ان الله لا يتكلم ولم ينزل له للارض كلام ومع ان هذا من ومعلوم ان هذا الانكار لكمال بيده وحقيقة الهيته ولحكمته ورحمته ولم يقدروا حق قدما عبد الها غيره. ولم يقدره حق قدره من جحد صفات كماله. اذا العابد غير الله لم يقدره حق قدره. وجاحدوا صفاته لم يقدروا حق قدره. ومنكر علمه وكلامه ايضا لم يقدره حق قدره. وقد وصل سبحان نفسه بانه العلي العظيم بانه العلي العظيم. فحقيقة قول النفاة المعطلة انه ليس بعلي ولا عظيم. لماذا؟ بعلي ان الله يقول علي والعلي يتضمن اي شيء علو ذاته وعلو قدره وعلو قهره سبحانه وتعالى والعظيم اي عظيم في صفاته وعظيم في ذاتي وعظيم في ماهيته سبحانه وتعالى. فانهم يردون علوه وعظمته الى مجرد نقول ماذا يريد بن علي؟ هو امر كما يقال الذهب اعلى من الفضة. لا ان الذهب فوق الفضة وانما اعلى قدر الى مجرد امر معلوم كما يقال الذهب اعلى واعظم من الفضة. قد صرحوا بما قالوا معناه علي القدر عظيم القدر يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رد على هؤلاء فيقال لهم كيئم لا يخرج عن هذا الجواب اتريدون انه في نفسه علي انه في نفسي علي الذات عظيم القدر وان له بنفسه قدرا عظيما اذا كان كذلك هذا هو الحق. ومن كان كذلك كان تعظيمه في قلوب الخلق ايضا عظيم لان الذي هو في نفسه عظيم وفي ذاته عظيم وهو علي في نفسه فان الخلق يعظمونه ويجلونه ام تريدون ان عظمته وقدره في النفوس فقط يعني اما ان تجعله في ذاته واما ان تجعل في نفوس خلقه فان اردتم الاول فهو الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة والعقل واذا كان في نفسه عظيم القدر فهو في قلوب الخلق ايضا عظيم القدر سبحانه وتعالى فلا يحصي احد ثناء عليه بل هو كما اثنى على نفسه ولا يقدر احد قدره ولا يعلم عظم قدره الا هو سبحانه وتعالى وتلك صفة يمتاز بها ويختص بها عن خلقه سبحانه وتعالى كما قال الامام احمد لما قال الجبير انه في المخلوقات قال نحن نعلم مخلوقات كثيرة ليس فيها من عظم الرب شيء وعندما قال الجمع هو في كل مكان هو حال في مخلوقاته قال نحن نعلم مخلوقات كثيرة ليس فيها من عظم الرب شيء وان اضفتم ذلك الى مجرد تعظيم القلوب له من غير ان يكون هناك صفات ثبوتية وقدر عظيم يختص بي فذاك اعتقاد لاحق له اذا قلتم هو في نفوس الخلق فانتم حقيقة لا تثبتوا له علوه ولا تثبتون عظمته ولكنه عليا حتى في قدره وحتى في قدره لماذا؟ لانكم قصرتم العلو العلو والتعظيم في عقول من يقلب الحق اما هو في حقيقته فليس علي ولا عظيم وهذا لا شك انه من اعظم الكفر. اذا اما ان تثبتوا علوه وعظمته في نفسه وذاته وان له العلو والعظمة في نفسه وذاته واما ان تقول انه ليس له علو ولا عظمة في ذاته وانما تعظيم وعلو فيه القلوب بالخلط وان قالوا بل نريد معنى ثالث لا هذا ولا هذا وهو ان له في نفسه قدرا يستحق ولكنه قدرا معنوي ليس حقيقة وانما قدر معنوي قيل له اتريد له اتريدون ان له حقيقة عظيمة يختص بها عن غيره؟ وصفات عظيمة يتميز بها وذات عظيمة يتميز يمتاز بها عن الذوات وماهية عظيمة من كل ما هي ونحن في المعاني المعقولة فذاك امر وجودي محقق. واذا واذا اظيف ذلك للرب كان بحسب ما يليق به ولا يشرك فيه المخلوق فهو في حق فهو حق الخالق تعالى قدر يليق بعظمته وجلاله. وفي حق المخلوق قد يناسب كما قال تعالى قد جعل الله لكل شيء قدرا ما من مخلوق الا وقد جعل الله جعل الله له قدرا يخصه والقدر يكون علميا ويقول عينيا علميا فلوت هو التقدير العلمي وهو تقدير الشيء في العلم واللفظ والكتاب كما يقدر العبد في نفسه ما يريد ان يقوله ويكتبه ويفعل فيجعل فيجعل له قدرا. ومن هذا تقدير الله سبحانه في علمه وكتابته وقبل كفوله. ثم كونه على ذاك القدر الذي علم وكذا فالقدر لله نوعان احد في العلم والكتاب والثاني خلقها ومرئها وتصويرها بقدرته التي يخلق بها الاشياء يتضمن الابداع والتقي جميعا والعباد لا تقدر الخالق قدره والكفار منهم لا يقدر حق قدره لهذا لم لم يذكر ذلك سبحانه الا في حقهم كما قال تعالى وما قدروا الله حق قدره اذ قالوا ما انزل الله على بشر من شيء وهذا انما اوصي به الذي لا يؤمنون بجميع الكتب المنزلة من المشركين واليهود وغيره من واليهود وغيرهم. وقال تعالى وما قدروا الله حق قدره قال ولم يقل وما قدروا الله قدره. فان حق قدره الحق الذي الذي بقدره فهو حق عليه لقدره سبحانه فجحدوا ذلك الحق وانكروه وما قام بذلك الحق معرفة ولا اقرارا ولا عبودية وذلك انكار بعض قدره من صفات كمال وافعالك جحود انه يتكلم او يعلم جزئيات او يقضي على احداث فعل فشبهات منكري الرسالة ترجع الى ذلك من اقر بما ارسل به بما ارسل به رسله وانه عالم تكلم بكتبه التي انزلها عليهم قادر على الارسال فقد قدره حق قدره من هذا الوجه وان لم يقدروا حق قدره مطلقا. الى ان قال تعالى بمعنى ان ان تقدير الله عز وجل منه ما هو تقدير علمي ومنها ما هو تقدير عيني سبحانه وتعالى وذكر انواع القدر الذي ثم رجع من جهة انه لم يقدر الله حق قدره اولئك الذين لم يوقروه حق توقيره فلم يثبتوا كلامه ولم يثبتوا علوه ولم يثبتوا كمال صفاته سبحانه وتعالى وان هؤلاء لم يقروا ولم يقدروا الله حق قدره. كما ان اولئك الذين انكروا الهيته وانكروا انزال كتبه وانكروا ارسال رسله لم يقدروا حق قدره كذلك الذين لم يثبتوا له الصفات لم يقدروا الله حق قدره. قال ولما كان اهل العلم والايمان قد قاموا في ذلك حسب قدرتهم طاقتهم التي اعانهم بها ووفقهم بها لمعرفته وعبادته وتعظيمه لم يتناولهم هذا الوصف فان التعظيم له سبحانه المعرفة والعبادة ووصفه بما وصى به نفسه. قد امر به عباده وعانوا عليه ورضي بمقدورهم من ذلك. وان كان العبد لا يستطيع ان يردك كمال كمال ما يليق بالله سبحانه وتعالى. ولا يستطيع ان يبلغ ان يدرك قدر ربنا سبحانه وتعالى وجه الكمال وانما على وجه الحقيقة والكمال وانما نقدر الله عز وجل بما علمنا واعاننا على معرفته وعلى آآ ادراكه. من ذلك اثبات صفاته من ذلك فاثبات اسمائه من ذاك اثبات انه الواحد الاحد الذي يعبد سبحانه وتعالى. والا اذا اردت ان ان تطلع او تدرك عظيم فان ليس ذلك لاحد. لان الله يقول وما قدروا الله حق قدره والله سبحانه وتعالى لا يحيط احد بعلمه ولا يحيط احد بقدرته ولا يحيط احد بشيء من صفاته سبحانه وتعالى قال قال وان كان يقضوا الحق وان كانوا لا يقدروا حق قدره ولا يقدر احد ولا يقدر احد من العباد قدره فانه اذا كانت السماء تأمل اذا اردت ان تتأمل هذا المعنى يمضي الى السماوات السبع على عظمها وسعتها وما تحوي وما فيها من المخلوقات العظيمة هي ان قلت في يده كالخردلة في يد الرحمن كالخردلة. قال كالخردل في يد احدنا والاراظون السبع في يده الاخرى. فكيف يقدر حق قدره من عبد معه غيره؟ وجعله ندا وانكر صفاء. بل كيف يقدره حق قدر من انكر ان يكون له يدان فظل يقبض بهما شيئا فلا يد عند المعطلة ولا قبض بالحقيقة وانما ذلك وجد وقد شرع الله تعالى لعباده ذكر هذين الاسمين دائما وقد شرع الله تعالى لعبادك هذا اسمه العلي العظيم في موضع سبحان ربي العظيم سبحان ربي الاعلى دائما العلي العظيم تكرر في صلاتنا في اليوم اكثر من خمس مرات. العلي العظيم في الركوع والسجود كما اثاب الصحيح فسبح باسم ربك العظيم. قال اجعلوها في ركوعكم سبح اسم ربك الاعلى قال اجعلوها في سجودكم وهو سبحانه كثير وهو سبحانه كثيرا ما يقرن في وصف بين هذا الاسمين كقوله تعالى هو العلي العظيم وهو العلي الكبير عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال الكبير المتعال يثبت ذلك علوه على المخلوقات وعظمته فالعلو رفعته والعظمة قدره ذاتا ووصفا. فله العلو المطلق وله العظمة المطلقة و القدرة والقدر المطلق كقدرة مطلقة وقدره عال سبحانه وتعالى ذاتا وقهرا وقدرا سبحانه وتعالى ذاتا ووصفا كما قال الوجه الخمسون بينما انه المعرض للوحي العقل انما يدلون بنفي التشويه والتمثيل ويجعل جنة لتعطيلهم يأتي معنى هذا والله اعلم