الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال رحمه الله الله تعالى فصل فان كثر علمك عن هذا ولم يتسع له عقلك فاذكر النعم وما عليها من الحقوق ووازن بين شكرها وكفرها. فحين اذ تعلم انه لو عد انه لو عذب اهل السماوات والارض لعذبهم وهو غير ظالم لهم. قال انس بن مالك رضي الله عنه للعبد يوم القيامة ثلاثة دواوين ديوان فيه ذنوبه وديوان فيه النعم وديوان فيه العمل الصالح في امر الله تعالى اصغر نعمة من نعمه فتقوم ما تستوعب عمله كله ثم تقول اي ربي وعزتك وجلالك ما استوعبت ثمني. وقد بقيت بقيت الذنوب والنعم فاذا اراد الله بعبد خيرا قال ابن ادم ضعفت حسناتك وتجاوزت عن سيئاتك وهبت لك نعمي فيما بيني وبينك. ومما يوضح الامر ان من حق على عبده ان يرضى به ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا. وهذا الرضا يقتضي رضاه بربوبيته له في كل ما يقضيه ويقدره عليه في عطاءه له ومنعه وفي قبضه وبسطه ورضاه بالاسلام دينا يوجب عليه رضاه به وعنه في كل ما يأمره به وينهاه عنه ويحبه منه. ويكره له فلا يكون في صدره من ذلك حرج بوجه ما ورضاه بمحمد رسولا يوجب ان يرضى بحكمه له وعليه. وان يسلم لذلك وينقاد له ولا ولا يقدم عليه غيره. وهذا يوجب ان يكون حبه كله لله وبغضه كله في الله وعطاؤه لله منعه لله وفعله لله وتركه لله واذا قام بذلك كانت نعم الله عليه اكثر من عمله. بل فعله ذلك من اعظم نعم الله علي اذ وفقه له ويسره له واعانه عليه وجعله من اهله واخصه به. فهو يستدعي شكرا اخر عليه. فلا سبيل له الى القيام بما يجب لله تعالى عليهم الشكر ابدا. فنعم الله تطالبه بالشكر واعماله لا تقابلها. وذنوبه وغفلته وتقصيره قد انفذ عمله فديوان النعم وديوان الذنوب يستنفذان طاعاته كلها هذا واعمال العبد مستحقة عليه بمقتضى كونه كونه عبدا كونه عبدا مملوكا مستعملا فيما يأمره به سيده. فنفسه مملوكة واعمال مستحقة عليه بموجب العبودية. فلا ثوابا ولا جزاء فلو امسك الثواب والجزاء الذي يتنعم به لم يكن ظلما فانه يكون قد فعل ما وجب عليه بحق كونه عبدا. ومن لم يحكم هذا ومن لم يحكم هذا الموضع فانه عند الذنوب وعقوباتها تصدر منه من الاقوال ما يكون فيها او في بعضها خصما لله متظلما منه شاك له وقد وقع في هذا من شاء الله من الناس ولو حركت النفوس لرأيت العجب ومما ذلك انه سبحانه عادل لو عم اهل السماوات والارض بالعذاب لكان عادلا. فهو انما ينزل العذاب بسبب من يستحقه منهم ثم يعم العذاب من لا يستحقه كما اهلك سبحانه الامم المكذبين بعذاب الاستئصال واصاب العذاب الاطفال والبهايم ومن لم يذنب. وكذلك اذا عصاه اهل الارض امسك عنهم قطر السماء فيصيب ذلك العذاب البهائم والوحوش في الفلوات. فتموت فتموت فتموت الحضارة في وكرها هزلا بخطايا بني ادم ويموت الظب في جحره جوعا. وقد اغرق الله اهل الارض كلهم بخطايا قوم نوح وفيهم الاطفال والبهايم ولم يكن ذلك ظلما منه سبحانه. فان العقوبة الالهية التي اشترك الناس في اسبابها تأتي عامة. وقد كسر الصحابة يوم احد بذنوب اولئك الذين عصوا رسول الله صلى الله عليه وسلم واخلوا مركزهم. وانهزم وانهزموا يوم حنين لما حصل لبعضهم من الاعجاب بكثرتهم فعم عقوبة ذلك الاعجاب وهذا عين العدل والحكمة لما في ذلك من المصالح التي لا يعلمها الا الله تعالى وغاية ما يقال فهلا خصت العقوبة الجريمة فيقال العقوبة العامة التي تبقى اية وعبرة وموعظة لو وقعت خاصة لارتفعت الحكمة المقصودة منها وفاتت العبرة وهو لم يظهر للناس انها بذلك السبيل. بل لعل بل لعل قائلا يقول قدرا اتفق. واذا اصاب العذاب من لا يستحقه فمن يثاب في الاخرة معجل له الراحة في الدنيا بالموت الذي لا بد منه. ويتداخل الثواب في الاخرة. ومن لا يثاب كالبهائم التي لابد من موتها فانها تتعجل الراحة وما يصيبها من الم الجوع والعطش فهو من لوازم العدل والحكمة. مثل الذي يصيبها من الم الحر والبرد والحبس في بيوتها الذي مصلحته ارجح من مفسدة ما ينالها. فهكذا مصلحة هذه العقوبة العامة وجعلها عبرة للامم ارجح من مفسدة تألم تلك الحيوانات قال رحمه الله فصل الحمد لله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الموصلي رحمه الله تعالى فيما اختصروا من كلام ابن القيم في سوائقه قال فان كتف علمك عن هذا ولم يتسع له عقلك اي الذي سبق ان العبد مأمور. بفعل كثير من الامور بترك ايضا كثير من الامور التي التي وان لم يعاقب عليها ابتداء الا انها تكون سببا لمعصية الله عز وجل عقوبة لها. فالمسلم مأمور ان يمتلئ قلبه بحب الله عز وجل. وان يعمل جوارحه كلها بطاعة الله سبحانه وتعالى فهذه الجوارح قد تقصر بما اوجب الله عليها وقد تفعل وتخل بما خلقت لاجله. فاذا عذبت على ترك ما امرت به او على فعل ما نهيت عنه. فاذا لم تستطع ان تفهم مثل هذا وقلت كيف يعذب الله عز وجل عباده؟ نقول له انظر الى نعم الله عز وجل. فاذكر النعم وما عليها وذلك ان العبد وان عمل ما عمل من الطاعات بل لو قظى عمره كله في طاعة الله ما اوفى الله عز وجل حق نعمه التي انعم بها عليه. فاذكر النعم وما عليها من حقوق ووازن بين شكرها وكفرها. فحينئذ تعلم انه لو عذب اهل السماوات والارض لعذبهم وهو غير ظالم لهم. وكما ذكر احمد في زهده قصة العابد من بني اسرائيل الذي عبد الله خمس مئة عام. فقال فقبض الله روحه فقال ادخل عبدي الجنة برحمتي. قال يا ربي وعملي فامر الله عز وجل بعبادة خمس مئة سنة ان توضع في كفة واتى بنعمة البصر فوظع في الكفة الاخرى. فطاشت نعمة البصر بعباد خمس مئة سنة وهي نعمة واحدة فهذا الذي قصد القيم ان نعم الله علينا لا تعد ولا تحصى. نعم ظاهرة ونعم باطلة. ونعم ولا نعلمها وذكر قولها رضي الله تعالى عنه ينشر العبد يوم القيامة ثلاثة دواوين ديوان فيه ذنوبه وديوان فيه النعم وديوان فيه العمل الصالح. فيأمر الله فيأمر الله تعالى اصغر نعمة من نعمه فتقوم فتستوعب عمله كله. تستوعب عمله كله. ثم تقول يا ربي وعزتك وجلالك ما استوعبت يعني هذه النعمة تقول ما استوعبت ثمني وقد بقيت الذنوب والنعم فاذا اراد الله بعبده خيرا قال خيرا قال ابن ادم ضعفت حسناتك وتجاوزت عن سيئاتك ووهبت لك نعمي فيما بيني هذا الاثر رواه البزار في في كتابه كشف الاستار هو حديث ضعيف فيه داوود ابن المحبر فقد رواه من طريق اسماعيل ابن الحارث المحبر حدثنا صالح المري عن جهل وزيد ابدي عن انس وهذا حديث منكر منكر من جهة اسناده فدوى المحبر التام بالوضع. فهذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مما يوضح الامر ان من حق الله تعالى لعبده ان يرضى به ربه. وبالاسلام دينا ومحمد رسولا وهذا الرضا يقتضي رضاه برؤيته له. في كل ما في كل ما يقضيه ويقدره عليه. في عطائه له ومن وفي قبظه وبسطه ورضاه بالاسلام ديني يوجب عليه يرضاه بما به وعنه بكل ما يأمر به وينهى عنه. ويحب منه ما يكره له فلا يكون ويحب منه ويكره له فلا يكون في صدر من ذلك حرج بوجه ما. ورضاه محمد صلى الله عليه وسلم رسولا يوجب ان يرضى له وعليه وان يسلم لذلك وينقاد له. ولا يقدم عليه غيره. ولا يقدم عليه غيره. وهذا يوجب ان يكون حبه كله وبغضه كله لله وعطاؤه لله ومنعه لله وفعله لله وتركه لله واذا قام بذلك كانت نعم الله عليه اكثر من عمله بل فعله ذلك من اعظم نعم الله عليه حيث وفقه له ويسره له واعانه عليه وجعله من اهل وخصه به فهو يستدعي شكرا لاخر. ولذا قال داود عليه السلام يا ربي ان لي ان اقول بشكرك وشكرك يحتاج الى شكر الى شكر اخر لانني شكرتك بفضلك وعلى فضلك فاذا شكرتك فانا احتاج لان اشكرك على ان وفقتني لشكرك وهذا امر لا يتناهى. لا يتناهى ان يشكر الله عز وجل. هذا من جهة ما يتعلق بنعمة الشكر والاستغفار والعمل الصالح. فاذا كان الله وربك وانت مأمور بالرضا به فان رضاك ان تحب بكل ان تسلم وترضى بكل ما قضاه. وتولاء ولا تعارضه ولا ترده ولا تكرهه. وهذا الذي يقتضي رضاه رؤيته له في كل ما يقضيه ويقدره عليه. في عطاء يوم العيد. وعامة الناس ليس على هذه الحال. ان ان اعطي شكر وان منع سخط وجزع الا من رحم الله عز وجل وان كان من اصلح خلق الله فان كثيرا من الناس ايضا لا يحب ان يبتلى وان كان الله هو الذي قظى ذلك وقدره. ولا يلزم وهذا يدل على ان الرضا ليس بواجب لكنه لكنه مستحب الرظا بما قضى الله وقدره هذا من كمال الايمان. وان كان كره المرض والبلاء والمصايب تلزم العبد ان من الامور القبلية فان الواجب من ذلك هو الصبر. اما الرضا فهو مستحب على قول عامة اهل العلم. كذلك محبة الرسول صلى الله عليه وسلم كذلك الرضا بالاسلام ولا شك ان كثيرا من الناس لا يوفي الرضا حقه ففي قلبه ففي قلبه كراهية لشيء مما جاءت به شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فتجده يكره مثلا يكره شيئا من التكاليف يكره ان ينفق ماله يكره ان يجاهد في سبيل الله عز وجل يكره ذلك وان كان لا يكره شريعة الله عز وجل لكن يكره ان يفعل ذلك ولا شك ان هذا مما ينافي مما ينافي كمال الرضا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا. ايضا مثل التومة ما يسمى بتوفيق الله العبد الاعمال الصالح يحتاج الى وشكره يحتاج الى شكر الى ان لا يتداهى الى ما لا نهاية له. قال بعد ذلك هو يستدعي شكرا اخر اخرا عليه فلا سبيل له الى القيام ما يجب لله تعالى عليه من الشكر ابدا. فنعم الله تطالب بالشكر واعماله لا تقابلها وذنوبه وغفلته وتقصيره قد يستنفذ قد يستنفذ عمله. فديوان النعم وديوان الذنوب طاعاتي كلها. نتأمل يقول لو اكتفينا فقط بديوان الذنوب وديوان النعم لاستوفت هذه دواوين جميع طاعات العبد واعماله. يبقى ايش؟ يبقى يبقى بعد ذلك بقية النعم التي لم تؤدي حقها. هذا واعمال العبد مستحقة وهذه واعمال العبد مستحقة عليه بمقتضى كونه عبدا. بكونه عبدا مملوء مستعملا فيما يأمره به سيده. فنفسه مملوكة واعماله مستحقة عليه. بموجب العبودية. بموجب العبودية. فلا يستحق ثواب بمعنى ان طاعتك لله جل هي محض عبوديتك لله عز وجل. وان هذا مما يستحملنا مما هو مستحق عليك يجب عليك ان تفعله ولو لم يكن من الله لك ثواب لانك عبد وملكا له وهو سيدك وربك وخالقك فانت تطيعه وتسمع له لانك عبدا له. لانك عبد له. لانك عبد له فلا تخالفه. فهي مستحقة عليك مقتضى كونك عبدا مملوكا مستعملا فيما يأمره فيما يأمرك به سيدك. فنفسك مملوكة واعمالك مستحقة عليك بموجب العبودية له فلا تستحق ثوابا ولا جزاء. فلو امسك الثوب الجزاء الذي يتنعم به لم يكن ظالما. بل لو منعك ان يثيبك او يجازيك لم يكن بذلك ظالما لانك تؤدي ما هو واجب عليك وحق. ولست مستحق ذلك الثواب ولكن ثوابه وجزاؤه فضل من الله عز وجل. فانه يكون قد فعل ما وجب عليه بحق كونه عبدا. ومن لم يحكم ومن لم يحكم هذا الموضع فانه عند الذنوب وعقوباتها تصدر منه من الاقوال ما يكون فيها او في بعضها خصم لله متظلما منه شاكيا له. وقد وقع في هذا من الله من الناس ولو حركت النفوس لرأيت العجب بمعنى من لم يحكم هذا الموضع ان انه عبد وان العبد يلزمه طاعة سيده وانه لا يستحق بذلك جزاء ولا ثواب وانما وانما هو يفعل ما خلق لاجله لم تحكم هذا الموضع فانه عند الذنوب وعقوباتها اي عند الذنوب وافعال الذنوب ينسى الانسان ربه ويتجرأ على معصيته فاذا نزلت العقوبة من الله عز وجل على افعاله حصل من الضجر والسخط والجزع ويكون خصما لله عز وجل وتسمع كثيرا نحن كذا؟ لماذا يصيبنا كذا؟ وهذا كله اعتراض على الله عز وجل. شاكيا له وقد وقع شاكيا له اي يشكي يشكي افعال ربه سبحانه وتعالى وقد وقع في هذا من شاء من الناس ولو حركت النفوس لرأيت العجب مما يوضح ذلك انه سبحانه عادل لو عم اهل السماوات والارض بالعذاب لكان عادلا. فهو انما ينزل العذاب بسبب بسبب من احقوا منهم ثم يعم العذاب من لا يستحقه. كما اهلك سبحانه الامم المكذبين بعذاب استئصال. واصاب العذاب الاطفال والبهم. ومن لم يذنب وكذلك اذا عصاه للارض امسك عنه قطر السماء فيصيب ذلك العذاب البهاء والوحوش في الفلوات. فتموت الحبارى في في وكرها هزل بخطايا بني ادم ويموت الظب في جحره جوعا وقد اغرق الله اهل الارض كل بخطايا قوم نوح وفيه والاطفال والبهاء ولم يكن ذلك ظلم ابن سبحانه فان العقوبة الالهية التي اشترك الناس في اسبابها تأتي عامة وقد كسر الصحابة يوم احد اولئك الذين عصوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعنى انه قد يكون قائل لماذا يعذب الله عز وجل بافعال الاخرين؟ يقول العقوبات العامة اذا نزلت عمت اذا نزلت عمت وهو معنى قوله فان العقوبة الالهية التي التي اشترك الناس في تأتي العقوبة التي اشترك الناس في اسبابها تأتي عامة فيبعث الناس بعد كذلك على نياتهم. الطفل يكون ذلك له زيادة في اجر كان مسلما. وبلاء زيادة في اجره وان هذا مما قدره الله عز وجل له. اما البهائم فتموت ويكون موتها تبعا عقوبة هؤلاء وكما ذكر ان الحبار تموت في وكرها بسابع صلاة بني ادم. ويموت الضب في جحره بسابع وصاة بني ادم. وتلعن البهائم. عصاة بني وبكم منعنا القطر بكم منعنا القطر. فهذه فهذه كما قال ابن القيم ان العقوبة الالهية التي اشترك الناس في اسبابها تأتي عامة اما قصص الصحابة عندما هزم عندما كسروا يوم احد لم يكن بجميع لم يكن بذنبه الجميع وان بذنبي الرماة الذين نزلوا وعصوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وانهزموا يوم حنين لما حصل لبعض من الاعجاب بكثرتهم فعمت عقوبة ذلك الاعجاب وهذا عين العدل والحكمة لما في ذلك من المصالح التي لا يعلمها الا الله. وغاية ما يقال فهل فهلا خصت العقوبة صاحب الجريمة؟ فيقال العقوبة العامة التي تبقى اية وعبرة فيها للمصلحة والمنفعة اعظم مما لو خصت في فلان من الناس. لان العقوبة تبقى عظة وتبقى عبرة واية الى قيام الساعة. ولذا مخالفة الرماة هي الى الان تذكر في في عقوبة معصية النبي صلى الله عليه وسلم. انظر لمن عصى النبي صلى الله عليه وسلم كيف عمت العقوبة جميع اصحابه فيها من الحكمة والمصلحة ما لا يتأتى لو خص اولئك الذين عصوا لوحدهم. فعندما اهلك الله هؤلاء جميعا بقي ذلك الهلاك اية وعبرة وعظة لجميع الخلق. قال ولو وقعت خاصة لارتفع الحكمة المقصودة منها اي المصلحة والحكمة العظيمة التي قصد بان ينزل العذاب على الجميع تنتفي لو خص العقاب والعذاب لاصحابه على وجه الخصوص. وفاتت العبرة ولم يظهر الناس ان بذلك السبيل بل لعل قائلا يقول قدرا قدرا اتفق فلهذا لم يكن بعقوبة انما وقع قدرا مات هؤلاء عند اتفاقا ليس لاجل ذنب واذا اصاب العذاب من لا يستحقه فمن من يثاب في الاخر معجل له الراحة في الدنيا بالموت يعني اذا كان الذي اصابنا ليس يستحق كان ذلك راحة لون الدنيا وتعجيلا لثوابت الاخرة. الذي لا بد منه يتداخل الثواب في الاخرة بل لا يثاب كالبهائم التي لابد فانها تتعجل الراحة من الدنيا. اذا الذي يعمم العقاب ان كانوا من اهل الثواب كان في موتهم ايش؟ راحة لهم. يبعث على نياتهم ويعجله بثواب الاخرة وان كان ممن لا يكلف ممن لم يكلف كالبهائم فان ايضا تعجيلا في راحتها وتنتهي من نصبها الدنيا والامها وما يصيبه من الم الجوع والعطش فهو من لوازم العدل والحكمة مثل الذي يصيبه من الم الحر والبرد هل بها يبتعد تطمع وتجوع ويصيبها الحر ويصيبها الالم والالام لتعتريها. وبعد ذلك هذي الالام بالمقتضى حكمة الله سبحانه وتعالى وكمال عدله لانه لا يمكن ان يتأتى مصلحة العباد هذه الا بوجود الالام والبشر قال مثل الذي يصيب الحر والبرد والحرث بيوتي الذي الذي مصلحته ارجح من مفسدة ما ينالها فهكذا مصلحة هذه العقوبة العامة. وجعلها وجعلها عبرة للامم الارجح من نفسها تألم تلك الحيوانات. اذا واضح الاشكال لو قال لماذا لم يعدنا هؤلاء بالعقوبة اخصها له بالعقوبة؟ ولم يعموا غيرهم. قيل لوجود المصلحة العظيمة في ان ينزل العقاب حتى تبقى مصلحة العبرة والعظة والاية وان شؤم المعصية قد يعم جميع من كان في ذلك المكان فالله عندما اهلك قوم نوح بالطوفان اهلكهم ومات فيهم من لا يستحق ذلك ان يبقى العبرة والعظة لجميع الخلق الى قيام الساعة. والقصص في هذا كثيرون وقال فصل الاعلام ان من اعظم حكمة الرب وكمال قدرته ومشيئة خلق الضدين نقف هذا والله تعالى اعلم العقوبات العامة العقوبات العامة الى الاغراء لا نعرف بس انها تأتي على تأتي على الجميع. تأتي على الجميع. تأتي على الجميع. ثم تفصيلها. ثم هؤلاء من يستحقه فهذه عقوبتهم. ومن لا يستحق كان تعدي براحته ونيل الثواب في الاخرة. يعني ليست عقوبة على المؤمن ليس عقوبة. الاهلك وفينا الصالحون؟ قال اذا عمى الخبث. اذا عم الخبث لا يؤخذ الفاسد فقط فليؤخذ الجميع. سم اخ وليس عقوبة. اي اخذ. نعم. قد قال في حديث عائشة وحفصة في الذي يخسف به ماذا قالت وفيهم من يجمعهم الطريق ما لهم دخل يعني اتى الاستماع ايش؟ الطريق قال يبعثون على نياتهم. يعني اقرب ما يقال في اهل الاطفال الذين غير مكلفين. تعمم العقوبة وهم غير مكلفين. يقول هذا تعدي لراحتهم وزيادة في ثوابهم يكون الذنب ليش تعطيني يكون باتفاق لاهل الزمن او اهل الاتفاق اذا كان باتفاقهم؟ بمعنى انه كان كل معاقب على على لا اقصد العقوبة ما تنزل الا بشرط انه يعقوب ذا المنتشر منتشر ايه نعم لا تنزل الاصل بعد في عقوبة عامة لا خلاص بل ان يهلك الله قوم بعقوبة فيه. يهلك طائفة يهلك جماعة لكن ما يهلك الجميع. جميع الكفار الزلازل طائفة هزة لا تأتي على جهة اي على جهة تأتي على جهة لكن ما تعم جميع اهل الارض. لا تأتي بسبب تأتي لتواطؤ النفس على فساد وكان فيه من هو ليس ليس داخل في هذا الخطاب ايضا يشمله العقاب في هذه المصلحة والحكمة العظيمة قد يقول قائل ما ما ذنب الاطفال؟ ما ذنب المجانين؟ اذا طوفان ينزل المطر الان يغلق اناس كثير هؤلاء نقول ان كان نزل على اناس لا يستحقون العذاب فان في مصلحة نزوله من الخير والمنافع اعظم المفسدة هذي وهؤلاء ارتاحوا من نصب الدنيا وهمها الى رحمة الله. وان كان لقوم يستحقون العذاب وفيهم من لا يستحق. نقول هذه ضمن مقتضى حكمة انه يعم العذاب حتى تبقى اية وعبرة لمن خلفهم. ان هؤلاء اخذوا جميعا بسبب هذه بسبب هذه الذنوب