الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال ابن القيم رحمه الله تعالى الوجه الثلاثون وهو ان الطرق التي سلكها هؤلاء المعارضون بين الوحي والعقل في اثبات الصانع هي بعينها تنفي وجوده لزوما فان المعارضين صنفان الفلاسفة والجهمية اما الفلاسفة فاثبتوا الصانع بطريق التركيب وهو ان الاجسام مركبة. والمركب يفتقر الى اجزائه وكل مفتقر ممكن والممكن لابد له من وجود واجب ويستحيل الكثرة في ذات الواجب بوجه من الوجوه. اذ يلزم تركيبه وافتقاره وذلك ينافي وجوبه وهذا هو غاية توحيدهم وبه اثبت الخالق على زعمهم ومعلوم ان هذا من اعظم الادلة على نفي الخالق. فانه ينفي قدرته ومشيئته وعلمه وحياته. اذ لو ثبت له هذه الصفات بزعمهم لكان مركبة والمركب مفتقر الى غيره فلا يكون واجبا بنفسه وفي هذه الشبهة من التلبيس والتدريس والالفاظ المجملة والمعاني المشتبهة ما يطول وصفه. وقد كذب لافسادها جنود الاسلام على اختلاف مذاهبهم. فان المركب لفظ مجمل يراد به ما ركبه غيره. وما كان متفرقا فاجتمعت اجزاءه ما يمكن تفريقه بعضهم من بعض والله تعالى منزه عن هذه التراكيب. ويراد به في اصطلاح هؤلاء ما له ما هي؟ خاصة خاصة يتميز بها عن سائر الماهيات وما له ذات وصفات بحيث تتميز بعض صفاته من بعض. وهذا ثابت للرب سبحانه وانما سماه هؤلاء تركيبا على ما تقدم وكذلك لفظ الافتقار لفظ مجمل يراد به فقر الماهية الى موجد غيرها يتحقق وجودها به. والله سبحانه غني عن هذا الافتقار. ويراد به ان الماهية مفتري مفتقرة في ذاتها ولا قوام لذاتها الا بذاتها. وان الصفة لا تقوم بنفسها وانما تقوم بالموصوف. وهذا المعنى حق ويسماه هؤلاء الملبسون فقرا وكذلك لفظ غيره فيه اجمال يراد به بالغيرين ما جاز العلم باحدهما دون الاخر. وهذا المعنى حق في ذاته سبحانه وصفاته وان وان سماه هؤلاء غيارا. فان المخلوق يعلم من الخالق صفة دون صفة. وقد قال اعلم الخلق به لا لا احصي ثنانا عليك انت كما اثنيت على نفسك. وهذا لكثرة اسمائه وصفات كماله ونعوت جلاله. وقال اعوذ برضاك من سخطك واعوذ بعفوك من عقوبتك. والمستعاذ به غير المستعاذ منه. والمقصود ان تسمية هذا التركيب وافتقار وغيرا وظع وظعه هؤلاء. وليس الشأن في الالفاظ انما الشأن في المعاني. وقولهم انه مفتقر الى جزئه تلبيس. فان القديم المقصود بالصفات اللازمة لو يمتنع ان تفارقه صفاته. وليست له حقيقة غير الذات الموصوفة حتى يقال ان تلك الحقيقة مفتقرة الى غيرها. وان سميت تلك الصفة غير فالذات والصفات متلازمان لا يوجد احدهما الا مع الاخر. وهذا التلازم لا يقتضي حاجة الذات والصفات الى موجد اوجدها وفاعل وفاعل فعلها والواجب بنفسه يمتنع ان يكون مفتقرا الى ما هو خارج عن نفسه. فاما الا يكون له صفة ولا ذات ولا يتميز منه امر عن امر فلا يلزم ذلك من وجوبه وكونه غنيا بنفسه عن كل ما سواه فقول الملبس انه مفتقر الى ذلك كقوله لو كان له ما هي لكان مفتقر الى ماهيته. والله تعالى اسم للذات المتصفة بكمال العلم والقدرة والحياة والمشيئة وسائر صفات الكمال ليس اسما لذات مجردة على الاوصاف والنعوت. فكل ذات اكمل من هذه من هذه الذات تعالى الله تعالى عن قول الملحدين في اسمائه وصفاته علوا كبيرا. والمقصود ان الطريق التي سلكها هؤلاء في اثبات الصانع هي اعظم الطرق في نفيه وانكار وجوده. ولذلك كان سالكوها لا يؤمنون بالله ولا ملائكته ولا كتبه ولا رسله ولا باليوم الاخر. وان وان صانع من صانع وان صانع من صانع منهم لاهل الملل بالفاظ لا حاصل لها بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله قال رحمه الله تعالى الوجه الثلاثون. في رد التعارض بين العقل والنقل من الاوجه التي رد بها ايضا قال وهو ان الطرق التي سلكها هؤلاء المعارضون بين الوحي والعقل في اثبات الصالح هي بعينها تنفي وجوده لزوما لان الفلاسفة والزنادقة ينتهي قولهم الى انه ليس هناك خالق ولا رازق. وان جميع المخلوقات التي وجدت من العلوي والسفلي انما وجدت من جهة وجود العلة مع المعلوم. بمعنى انه من وجود الخالق وجود المخلوق. لان الله هو الخالق ولا ان الله هو الصانع. وايضا طريقهم في اثبات الصالح هذه الطريقة. اذا ليس هناك صانع وانما وجد الخالق والمخلوق سوية ولذلك يقولون به شيء بقدر بقدم العالم بقدم العالم وهذا لا شك انه من الاقوال التي يكفر بها قائلها. كذلك ايضا قعدوا قواعد واصلوا اصولا بنوا عليها انها متى ما وجدت فانه ليس هناك ليس ليس هذه اللعانة وهذه القواعد تدل على وجود الله عز وجل. فقالوا ان من ان من ذلك التركيب ليس بالتركيب والغير والاجسام والله منزه عن ذلك كله ثم عرفوا التركيب فعرفوا بتعاريف تدل على ان كل من قامت به الصفات هو مركب والمركب عندهم هو ما اقام ما اقامه غيره وركبه غيره او ما كان متفرقا فجمع. فاذا كان كذلك فليس عنده في الحقيقة رب يعبد لان اذا كانوا يزعمون ان التركيب هو ما كان متفرقا فجمع او ما كان مرتب من غيره واثبات الصفات كالعلم والقدرة والحياة يقتضي شيء يقتضي اجتماع الاجزاء. فينبغي على ذلك اي شيء ان الله سبحانه وتعالى مركب. واذا كان مركبا فليس هو الاله فخرج بهذا ان الاله الذي يريدون اثباته لا وجود له لماذا؟ لانه اذا قلنا ان له علم وله حياة وله سمع وله بصره ماذا يقولون؟ يقول هذه اجزاء مركبة. واذا كان من الاجزاء المركبة فهو مركب والله منزه عن التركيب. فهذا ما اراده القيم رحمه الله تعالى ان طرق التي يسند بها على اثبات وجود الله هي مبطلة لوجوده. اي هذه الطرق يستدل بعليه شيء على ابطال وجود وجود الله عز وجل. قال وهو ان الطرق التي سلكها هؤلاء المعارضون بين الوحي والعقل في اثبات الصالحية بعينها تنفي وجوده نزوما تنفي وجوده لزوما فان المعارضين صنفان. الفلاسفة والجهمية. اما الفلاسفة فاثبتوا الصانع بطريق التركيب. وهو ان الاجسام مركبة يفتقر الى اجزائه وكل مفتقر وكل مفتقر ممكن. والممكن لابد له من وجوب من وجود واجب. ويستحيل الكثرة في في ذات الوجوه في واجب في ذات الواجب وجه من الوجوه. اذ يلزم من ترتيب وافتقاره اذ يلزم تركيبه وافتقار وذاك ينافي وجوبه. ما دام انه مركب مفتقر ويجعلنا كل من كل ما من قام به صفة فهو مفتقد تلك الصفة وهو مركب من تلك الاجزاء فهذا ليس ليس بخالق وليس برب فعلى طريقته هذه من يكون؟ لا وجود لله عز وجل ولا يمكن اثبات وجود الله عز وجل لانهم يزعمون ان المركب من الصفات او المركب من ان مركب الله منزله العلم التركيب. قال فانه ينفي قدرته ومشيئته وعلمه هذا يقول قال اذ يلزم يلزم تركيبه افتقار وذلك ينافي وجوبه وهذا هو غاية توحيده. اذا عنده من الله هو الذي هو الذي لا لا يتركب وليس مفتقر. ثم نقول التركيب التركيب اما ان يكون ركبه غيره واما ان يكون من اجزاء فيشتمل. وهم بهذا يقولون اذا قصدوا هو من اجزاء المجتمع فيقول العلم جزء والسمع جزء والبصر جزء. فيلزم لك اي شيء انه مركب الاجزاء فيعطلون الله عز وجل من وجوده وبالحياة بالعلم ويثبتون وجودا مطلقا نذهب كما ذكرنا ايضا انهم لا يثبتون صالح ولا خالق لان المخلوقات والمصنوعات انما وجدت كوجود العلة مع معلومها عندما يعني عندما تخرج يوجد الظل فالظل معلول لعلة وجود الشمس. يقول كذلك ايظا وجود الله يلزم من وجوده وجود المصنوعات والمخلوقات لا انه هو الذي خلقها وانما عند وجوده وجدت تلك المصنوعات والمخلوقات. يقال وهذا هو قائد توحيدهم. وبه اثبت الخالق على ومعلوم هذا من اعظم الادلة يقول ابن القيم ومنها وهذا معلوم ان هذا من اعظم الادلة على نفي الخالق هذا من اعظم الادلة على الخالق اذا اردت التنفيذ فاثبت له التركيب والاجزاء ثم ان فيه فلا يكون هناك هناك اله يا رب. قال فانه ينفي قدرته ومشيته وعلمه اذ لو ثبتت له هذه الصفات بزعمة لكان ايش؟ لكان مركبا. واذا كان مركبا فليس هو بالاله والرب. اذا ما يستدل به هؤلاء على ان الله منزع التركيب هو حقيقة يستدل بعليه شيء على نفي وجود الله عز وجل. لانك اذا احتجت بالتركيب على وجوده فانه يلزم ان كل ان جميع صفاته هو معطل منها. لماذا؟ لان وجود الصفات يدل عليه شيء انه مركب بالاجزاء والله منزه عندهم عن الاجزاء فنفوا وجوده وتعالى يقول وفي هذه الشبهة هذا كلام الموصلي نقلت باختصار كلام ابن القيم وفي هذه من التلبيس والتبليس والتدليس والالفاظ المجملة والمعاني المشتبهة ما يطول وصفه. وقد انتدب لافسادها جنود الاسلام. جنود الاسلام هنا كل من نصر الاسلام سواء نصره على على معتقد صحيح او نصره على معتقد على معتقد فاسد لان الفلاسفة قابلها كل اهل الكلام وقابله ايضا اهل السنة ومن اعظم من كسر اهل الفلاسفة ومن؟ هم الاشاعرة واهل الكلام. لانهم كانوا يعرف باصولهم فنقض واصوله باصولهم ومع ذلك لا يعني ان اذا رد مبطل مبطل ان يكون الراد انه على حق وصواب لكن يقال له انك نصرت الحق في رد هذا الباطل ولا يعرف نصرك للحق في هذا الوجه انك على حق من كل وجه. ثم قال فان المركب لفظ مجمل المركب له يراد به ما ركبه غيره. يعني انت تركب شيء يقال فلان هذا مركب لان فلان ركبك. مركب اي ركبه وغيره او ما وما كان متفرقا فاجتمعت اجزاء وسم ايضا مركب. وما يمكن تفريقه بعض عن بعض يسمى ايضا مركب. والله تعالى نزهوا العلم هذه التراكيب ويراد بها في اصطلاح هؤلاء ما له مهية خاصة يتميز بها عن سائر الماهيات وما له ذات وصفات بحيث تتميز بعض صفاتها من بعض وهذا ثابت لربه سبحانه وتعالى وانما سماها اولى تركيبا على ما تقدم. وان كان نفوا التركيب مع ان هذا التركيب الحق يقول الله عز وجل متصل بالصفات وله اسماء وله صفات وان سميتموه تركيبا فان ذلك لا يسلب كماله ولا الهيته ولا ربيته ولن في هذا اللفظ المنكر لان الالفاظ تنقسم الى قسمين اما الفاظ شرعية واما الفاظية واما الفاظ بدعية فعندما يأتي بلفظ محدث لا يعرف نقول ماذا تقصد بهذا اللفظ؟ كلفظ الجسم كلفظ الجوهر كلفظ العرض. ماذا تقصد بهذه الصفات؟ ماذا تقصد بكلمة الترتيب؟ ان كنت تقصد بها انه انه ان له ذات وله صفات نقول المعنى صحيح ولفظك هذا مردود باطل. ان كنت تقصد العرب ان الصفات تقوم به يقول هذا اللفظ ليس مقبولا عندنا ونسميه باسمه الشرعي وهو ان هذه صفاته. اذا كنت تقصد الجسم انه له سمع وبصر وانه يأتي ويجيء ويستوي وينزل نقول هذا الجسم لفظ محدث ومعنى ومعنى ذكرته عندنا صحيح قال وكذلك نقد الافتقار الافتقار هو كل ما كل من احتاج الى غيره يسمى مفتقرا لذلك الشيء الذي الذي افتقر اليه فهم بهذه الدعوة بدعوى الافتقار يقولون اذا اثبت الصفات فانك تثبت ان الله مفتقر لتلك الصفات. اذا اثبت الحكمة شرزا من ذلك ان الله مفتقر لي الحكمة مفتقر لعلمي مفتقر لسمعه وجعلوا هذه الاشياء كلها اجزاء والله منزه على الافتقار لغيره فعطلوا صفات الله دعوة بدعوى لك الافتقار عن ربنا سبحانه وتعالى فنقول ماذا اردت بالافتقار؟ اذا اردت بالافتقار ان له صفات يتصل بها كما وصفه كما وصف به بها نفسه وصفها به الرسول صلى الله عليه وسلم؟ قلنا نعم هو هو متصل على الصفات لكن لا نسمي ذلك لا نسمي ذلك افتقارا ولا نسمي ذلك تركيبا. قال ايضا والله سبحانه وتعالى غني عن الافتقار ويراد به ان الماهية مفتقرة في ذاتها ولا قوام لذاتها الا بذاتها. وان الصفة لا تقوم بنفسها وانما تقوم بالموصول وهذا المعنى حق وان سماه هؤلاء الملبسون فقرا. وكذلك لفظ الغيب فيه اجمال يراد بالغيرين ما جاز العلم دون الاخر وهذا في حق الله وتصور فنحن نعلم بعض الصفات ونجهل كثيرا منها نعلم باسماء الله ونجهل كثيرا من اسمائه فلا فعندما عندما نقول ان هذا يسمى بالغيرين او بهذا بالغيب وازعجكم بذلك انه يعلم من جهة ويجهل من جهة فلا يعني هذا ان الله ليس لذلك ليس الله بكذا الله سبحانه له اسماء وله صفات اعلمنا منها ما علمنا وجهلنا منها ما جهلنا من مما مما استأثر الله عز وجل بعلمه. قال ما جاز العلم باحدهما دون الاخر وهذا المعنى حق في ذاته سبحانه وصفاته وان ويقولون وان سماه هؤلاء وان سماه هؤلاء فان المخلوق يعلم من الخالق صفة دون صفة. وقد قال اعلم الخلق به لا احصي ثناء محمد صلى الله عليه وسلم يقول لا احصي ثناء عليك لا استطيع ان ابلغ ما تستحقه من الثناء والحج. انت كما اثنيت على نفسك. وهذا لكثرة اسمائه وصفات كماله ونعوت سبحانه وتعالى وقال اعوذ برضاك من سخطك واعوذ بعفوك من عقوبتك والمستعاذ به غير المستعاذ منه انت تستعيذ تقول اعوذ برضاك من سخطك فتستعيذ برضاك من سخطه. ولو كان كما يقول هؤلاء المتكلمون ان الصفات واحدة وان لا وان ليس متعددة لا لازم ان يكون السخط والرضا شيء واحد. واصبح المستعاذ به هو المستعاذ منه. وهنا عندما قال اعوذ برضاك من استغفار دل عليه شيء دل على المستعاذ به شيء والمستعاذ منه شيء اخر وهم يقول ليسوا هم لا يقولون ذلك حتى المتكلمة من المتكلمين من الجهمي والمعتز والاشاعرة يقول ان ان صفات ربها الى صفة واحد وهي الوجود وهؤلاء ايضا في هذا المعنى ممن ممن يكفرون بهذا المعنى عطلوا الله فيه من جميع صفاته ولم يثبت الا وجود المطلق والوجود المطلق الذي اثبتوه هو في الاذهان وليس في الاعيان وفي الاذهان وليس في الاعياد. اي ليس في الحقيقة ليس بالحقيقة على قول الجهمية وهؤلاء الغلاة ان هناك رب مختص بصفات اوله اسماء تليق به ثم قال المقصود ان تسمية هذا تركيبا وافتقارا وغيرة وضع وظعه هؤلاء لماذا وضعوه؟ حتى يلبسوا على العامة عند لك بصفات الله عز وجل وتعطيم اسمائه ان الله منزه عن الترتيب ثم ثم يخرج التركيب اسمه بقالب تشمئز منه النفوس وتنفث الطباع فيقول حتى ننزه الله لا بد ان نقول ان الله ونزه الترتيب. ثم اذا استفسرت عن هذا التركيب ما ارادوا به اذ هو يريدون به شيء. تعطيل الله من اسمائه ومن صفاتي ما تريد الافتقار ايضا هو تعطيل الله عز وجل بالاسماء والصفات وعندما تقول للعابي او لعامة الناس الله ليس مقتقر نقول نعم الله يقول يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله الغني المطلق لا اشكال في هذا لكن ماذا تقصدون وما تريدون بالافتقار؟ قالوا الافتقار والا تقم به صفة فاذا قامت الصفات دل لك عليه شيء على مفتقد لتلك الصفات تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. ثم قال وقولهم انه افتقر الى جزء تلبيس فان الموصول بالصفات اللازمة له يمتنع ان تفارقه صفاته. لان الله عز وجل عندما نقول هو بذات وصفاته لا تنفك الصفات عنه ابدا سبحانه وتعالى لان الصفات القائمة به سبحانه وتعالى فكما ان ولله المثل الاعلى من جهة خلقه عندما تقول النخلة لا تتصور النخلة بدون كرم ولا تتصور نخلة بدون بدون جذع بدون ما يسمى بالعسل بهذا العسيب. وانما تسميها نخلة بماء قام فيها من من ذات ولله المثل الاعلى فالله عندما نقول وربنا سبحانه وتعالى هو بذاته وصفاته سبحانه وتعالى وصفاته اما صفات خبرية او صفات لازمة لا فارقه ابدا واما صفات متعلقة بذاته وهي بنفسها قائمة به سبحانه وتعالى فالمجيء سوى صفة لله عز وجل متصل بها بالقوة سبحانه وتعالى اتصل بالفعل متى شاء متى شاء كذلك الظحك الظحك هو صفة له بالقوة ويتصف به فعل متى شاء سبحانه وتعالى فلا نقول انها تنفك عنه فلا يستطيع يفعل تلك الصفة بل هو بصفاته كما هو بذاته سبحانه وتعالى. فكما قال ابن القيم هنا يقول ويقول هنا فان القديم الموصود بالصفات اللازمة له يمتنع ان تفارقه صفاته. وليست له حقيقة غير الذات الموصوفة. ليست له حقيقة غير الذات الموصوفة تصور المعنى لا يمكن ان نقول هو الله الا بصفاته. دائما نقول الله الا هو بصفاته. فليس له حقيقة من جهة وجوده الا وصفاته الا معه سبحانه وتعالى فلا نقول انه لم اسم الرب الا بعد وجود المخلوق ولم يستفد اسم الخالق لم يستجب معنى الرب الا بعد وجود المغبوب ولا معنى خالقنا بعد وجود المخلوق بل هو خالق قبل خلقه. ورب قبل وجود المربوب وله الصفات الحسنى والاسماء الحسنى قبل وجود قبل وجود بمقتضاها اي قبل وجود اثر تلك الصفات فلا فلا يعني هو رحيم قبل وجود من يرحم وهو عليم قبل وجود من؟ من يعلمه سبحانه وتعالى قالوا هذا التلازم لا يفضي وهذا التلازم لا يقتضي حاجة الذات والصفات الى موجد اوجدها اي ليست هذه الذات ولا الصفات بحاجة الى موجد اوجدها وانما اوتي القوم من اي شيء انهم مثلوا الله بخلقه مثلوا الله بخلقه لماذا فانت لا تتصور وجود شيء الا ان هناك له موجد عندما تقول فلان وجد تقول من الذي اوجده وخلقه؟ فهم تصوروا ان الله عز وجل اذا اثبتنا له الاعراض التي يسمونها الصفات العارظة واثبتنا له ما ما يشترك به مع المخلوق فان ذلك يقتضي ان له موجب ولاجل هذا زعموا ان الله معطر من الاعراض ومعطر من اي صفة يشترك فيها مع خلقه. حتى اثبتوا فقط وجودا مطلقا لا يمكن ان يوجد في الاعيان وانما هو في اذهان. قال ايضا وفاعل آآ ثم قال آآ وهذا التلازم لا حاجة الذات والصفات الى موجد اوجدها وفاعل فعله والواجب بنفسه يمتنع ان يكون مفتقرا الى ما هو خارج عن نفسه فاما ان لا يكون له صفة ولا ذات ولا يتميز منه امن وعن امر فلا يلزم ذلك من وجوبه وكونه غنيا بنفسه عن كل ما يسوى. والله متصف بصفاته فهو غني عما سواه سبحانه وتعالى هؤلاء الملبس ان مفتقد ذات قوله لو كانوا ماهية لكان مفتقرا لماهيته. يعني يلزمه ايضا لو كان له ماهية من قولهم ان يكون مفتقر الى ماهية والماهية هي اي شيء هي وجوده فلو ان يلزم ايضا مع وجود مع اثبات الوجود الذي هم لا يثبتون حقيقة مع اثباته دعا لدعوى الافتقار انه مفتقر ايضا الى وجوده ومفتقر ماهيته فكما نفيتم افتقاره الى وجود وماهيته يلزمك ايضا يعني نفي افتقاره الى صفاته. لان الباب باب واحد ما يقال في الذات يقال ايضا في الصفات. والله تعالى للذات المتصل بكمال العلم. كما ذكرنا في باب المخلوق النخلة اسم لاي شيء لما؟ لهذه النخلة بصفاتها. لا نقول نخلة بلا كرم وانما هي بصلة ولله المثل الاعلى فالله عز وجل هو في صفاته هو بصفاته سبحانه وتعالى حقيقة. قال ليس اسما للذات المجردة عن الاوصاف والنوت فكل ذات اكمل من هذه الذات تعالى الله عز وجل تعالى الله عز وجل عن قولهم علوا كبيرا قال هنا والمقصود ان الطريق التي سلكها هؤلاء في اثبات الصادق هي اعظم الطرق قل هذه الطريق سلكوه اي شيء الطبق سيكون في نفي نفي التركيب والافتقار والغير هو اعظم طريق في ابطال وجود الله عز وجل. هي اعظم الطرق في نفيه وانكار وجوده ولذلك كان سالكوها يقول هذه الخلاصة ان سالكي هذه الطريقة وش نهاية قوله؟ لا يؤمن بالله ولا ملائكته ولا كتبه ولا رسله ولا باليوم الاخر. وان صانع وان تسبوا بفلاسفة الاسلام وتسموا انهم مسلمين وان صانع من صام منهم لاهل الملل بالفاظ لا حصل يعني خلاصة قول هؤلاء انهم لا يؤمنون بالله عز وجل ولا يؤمنوا بملائكتي ولا باليوم الاخر بل يقولون ان هذا اليوم الاخر هو تخيلات لا حقيقة له. وان الانبياء انما ارادوا ان يقود اممه وينظم نظام العالم فصوروا العامة ولعامة الناس اي شيء صوروه ان هناك جنة وان هناك نار وانه هناك من اطاعنا ينعم ومن عصانا يعذب والا عندهم لا حقيقة لشيء من ذلك ابدا لا حقيقة لجنة ولا حقيقة كفر اهل العلم هؤلاء اتفاق بالاتفاق يكفرون هؤلاء الزنادقة من الفلاسفة الذين هم اهل الالحاد نسأل الله العافية والسلامة. اذا هاي طريقة الفلاسفة سيأتي هنا ايضا طريقة المتكلمين الذين ايضا ارادوا في اثبات الخالق بعقولهم فضلوا واضلوا والله تعالى اعلم