الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال المختصر رحمه الله تعالى فصل مهم المتكلمون فلما رأوا بطلان هذا الطريق عدلوا عنه الى طريق الحركة والسكون والاجتماع والافتراض وتماثل الاجسام وتركبها من الجواهر المفردة. وانها قابلة للحوادث وما يقبل الحوادث فهو حادث. فالاجسام كلها حادثة. فاذا يجب ان يكون لها محدث ليس الجسم فبنوا العلم باثبات الصواني على حدوث الاجسام. واستدلوا على حدوثها بانها مستلزمة للحركة والسكون والاجتماع والفراق ثم قالوا ان تلك اعراض. والاعراض حادثة وما لا يخلو عن الحوادث فهو حادث. واحتاجوا في هذه الطريق الى اثبات الاعراض اولا ثم اثبات لزومها للجسم ثانيا. ثم ابطال حوادث لا اول لها ثالثا ثم حزام وبطلان حوادث لا نهاية لها رابعة عند فريق منهم. والزام الفرق عند فريق اخر. والزام الفرق عند فريق اخر فوق احسن ايه؟ نعم ثم اثبات الجوهر للفرد خامسا ثم الزام الكون لعرض العرض لا يبقى زمانين سادسا فيلزم حدوثه والجسم لا يخلو منه وما لا يخلو من الحوادث فهو حادث ثم اثبات تماثل الاجسام سابعة فيصح على بعضها ما يصح على جميعها فعلمهم باثبات الخالق سبحانه مبني على هذه الامور السبعة فلزمه فلزمهم من سلوك هذا الطريق هذه الطريق انكار كون للرب فاعلا في الحقيقة وان سموه فاعلا بالسنتهم فانه لا يقوم به عندهم فعل وفاعل بلا فعل انت قائم بلا قيام وضارب بلا ظرب وعالم بلا علم. وظم الجهمية الى ذلك وظم الجهمية الى ذلك انه لو كان به لو قام به صفة لكانت اسما ولو كان جسما لكان حادثا فيلزم من اثبات صفاته انكار ذاته. فعطلوا صفاته وافعاليه بالطريق التي اثبتوا بها وجوده. فكانت تبلغ الطرق في تعطيل صفاته وافعاله. وعن هذه الطريق انكر علوه على عرشه وتكلمه بالقرآن. وتكليمه لموسى. ورؤيته ورؤيته بالابصار في الاخرة نزوله الى سماء الدنيا كل ليلة ومجيئه لفصل القضاء بين الخلائق وغضبه ذلك اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وجميع ما ما وصف به نفسه من وصف ذاتي او معنوي او فعلي. فانكروا وجهه الاعلى وانكروا ان له يدين. وان له سمعا وبصرا وحياة. وانه يفعل شيء حقيقة وان سمي فاعلا ولم يستحق ذلك لفعل قام به بل بل فعله هو عين مفعوله. وكذلك الطريق التي سلكوها في اثبات النبوة لم يثبتوا بها نبوة في الحقيقة فانهم بنوها على مجرد خرق خرق العادة. وهو مشترك بين النبي وغيره. وحاروا في الفرق فلم يأتوا فيه بما الصدور مع ان النبوة التي اثبتوها لا ترجع الى وصف وجوده بل هي تعلق الخطاب الازلي بالنبي. والتعلق عندهم امر عدمي. فعادت النبوة عندهم الى امر الى امر عدمي وقد صرحوا بانها لا ترجع الى صفة ثبوتية قائمة بالنبي. وايضا فحقيقة النبوة والرسالة انباء الله لرسوله وامره بتبليغ كلامه الى عباده وعندهم ان الله لا يتكلم ولا يقوم به كلام. واما اليوم الاخر فان جمهورهم بنوه على اثبات الجوهر بفرض وقالوا لا يتأتى التصديق بالميعاد الا باثباته وهو في الحقيقة باطن لا اصل له. والمثبتون له يعترفون ان القول به في غاية الاشكال وادلتهم وادلته متعارضة. وكثير منهم له قولان في اثبات وفي اثباته ونفيه. واسألكم في تقرير الميعاد ما خالفوا فيه جمهور العقلاء ولم يوافقوا ولم يوافقوا ما جاءت به الانبياء فقالوا ان الله تعالى يعدم اجزاء العالم كلها حتى تصير عدم المحظة ثم يعيد المعدوم ويقلبه وجودا. حتى انه يعيد زمنه بعينه وينشأه من مادة كما قالوا في المبدأ فجنوا على العقل والشرع واغروا اعداء الشرع به وحالوا بينه وبين تصديق الرسل واما البدء فانهم قالوا ان الله تعالى كان معطلا في الازل. والفعل غير ممكن. مع قولهم انه مع قولهم كان قادرا عليه. ثم صار فاعلا بعد ان لم يكن فاعلا من غير امر اصلع. وانقلب الفعل من الامتناع الذاتي الى الامكان الذاتي. وذات الفعل قبل الفعل ومع الفعل وبعد الفعل واحدة. فهذه غاية عقولهم التي عارضوا بها الوحي وهذه طرقهم العقلية التي لم يثبتوا بها ربا ولا رسالة ولا مبدأ ولا معادا. الوجه الحادي والثلاثون ان الوحي بالعقل ميراث عن الشيخ ابي مرة. فهو اول من عرض السمع بالعقل وقدمه عليه. فان الله سبحانه لما امره بالسجود لادم عارض امره بقياس عقلي مركب من مقدمتين حمليتين احداهما قول انا خير منه فهذه هي الصورة والكبرى محذوفة تقديرها والفاضل لا يسجد للمفضول. وذكر مستند المقدمة الاولى وهو ايضا مقياس حمدي حذف احدى مقدمتيه فقال خلقتني من نان وخلقته من طين. والمقدمة الثانية كانها معلومة اي ومن خلق من نار خير مما خلق من طين. فهما متداخلان وهذه يسميها المنطقيون الا قياسات متداخلة. فالقياس الاول هكذا انا خير منه وخير المخلوقين لا يسجد لمن هو دونه. وهذا من الشكوى والقياس الثاني هكذا خلقتني من نار وخلقته من طين والمخلوق من نار خير من مخلوق من الطين. فنتيجة هذه القياس العقلي انا خير منه. ونتيجة والنتيجة فلا ينبغي ان اسجد له. وانت اذا تأملت مادة هذه القياس وصورته ورأيته اقوى من كثير من قياساتهم التي عارضوا بها الوحي والكل باطل. وقد اعتذر وقد اعتذر اتباع الشيخ باعذار منها انه لما تعارض عندهم العقل والنقل قدم قدم العقل. ومنها ان الخطاب بصيغة الضمير في قوله اسجدوا لا عموم لا عموم فان الضمير ليست فان الضمائر فان الضمائر ليست من صيغ العموم ومنها انه وان كان اللفظ عاما فانه خصه بالقياس المذكور ومنها ان انه لم يعتقد ان الامر الوجوب بل حمله على الاستحباب لانه متيقن او على الرجحان دفعا للاشتراك والمجاز. ومنها انه حمله على التراخي ولم يحمله على الفور. ومنها اوصانا جناب الرب ان ان يسجد لغيره. ورأى انه لا يليق به السجود لسواه. وبالله تأمل هذه التأويلات وقابل بينه وبين كثير من التأويلات التي يذكرها من الناس وفي بني ادم من يصوب رأي ابليس يوم قياسه ولهم في ذلك تصانيف وكان بشار ابن برط الاعمى الشاعر على هذا المذهب ولهذا يقول في قصيدته الارض مظلمة سوداء قاتمة والنار معبودة كانت النار. ولما علم الشيخ انه قد اصيب اصيب من معارضة الوحي بالعقل وعلم ان انه لا شيء ابلغ من مناقضة الوحي والشرع وابطاله من معارضته بالعقول اوحى الى تلامذته واخوانه والشبهات الخالية ما يعارضون به الوحي. واوهم اصحابه انها قواطع عقلية وقال ان ان قدمتم النقل عليها فسدت عقولكم. وان الشياطين لا يقومون الى اوليائهم يجادلوكم ان اطعتموهم انكم لمشركون. وقال تعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الرئيس يوجهني يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا. ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون. ولتصغى اليه افئدة الذين لا يؤمنون بالاخرة وليرضوه لاقترف ما هم مقترفون غير الله يبتغي حاكما وهو الذي انزل اليكم كتابا مفصلا. والذين اتيناهم الكتاب يعلمون انه منزل من ربك بالحق فلا تكونن الممترين. وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا يا مبدلا كلماته وهو السميع العليم وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله. ان يتبعون الا الظن وانهم الى خصوم. ان ربك هو اعلم ومن يضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين. احسنت الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال الموصلي رحمه الله تعالى فيما اختصره من كلام ابن القيم في صواعقه قال واما المتكلمون فلما رأوا بطلان هذا الطريق اي ما سلكه الفلاسفة في الزنادقة في تعطيل ما يتعلق بذات الله وصفاته ويتعلق بالوهية ربيته بل في وجوده. قالوا اما المتكلمون فسلكوا في ذلك قوام المتكلمون فلما رأوا بطلانه هذا الطريق عدلوا عنه الى طريق الحركة والسكون بمعنى ان الله لا يتحرك ولا يسكن والافتراء وتماثل الاجساد وتركيبها من الجواهر المفردة. وانها قابلة للحوادث وما يقبل الحوادث فهو حادث. سلكوا طريق الحركة والسكون والاجتماع والافتراق. وهذه من افعال الاجسام والله منزه ان يكون ممن يكتسب ذلك. وان الاجسام متماثلة. تتركب من الجواهر والاعراض. وان الاجسام قابلة للحوادث. وما يقبل الحوادث فهو حالث. فالاجسام كلها حادثة فاذا يجب ان يكون لها محدث ليس بجسم. اذا كيف اثبتوا؟ كيف اثبت وجود الله عز وجل؟ اثبتوا انه الذي اوجد الاجسام جميع الاجسام اوجدها الله عز وجل والاجسام تعرف بحركتها وسكونها واجتماعها وافتراقها وحلول راضي فيها. فلابد لهذه الاجسام من موجد لها. ولابد لموجدها ومحدثها ان يكون ليس بجسم. لانه اذا كان جسما نلتزم ايضا ان يكون محدثا فيتسلسل الحوادث من جهة كل حدث يحتاج الى محدث وهكذا اثبت وجود الله عز وجل بوجود الحوادث. والزم ان وجود الحوادث يقتضي الجسمية فاذا كان كذلك فموجدها ليس بجسم وزعموا ان الاجسام هي ما تقوم به الاعراض. وما يكون وما تحله الحوادث. فعطلوا الله عز وجل من صفاته ومن اه من صفاته الذاتية ومن صفاته الفعلية اثبتوا وجودا مطلقا حقيقته في الاذهان لا في الاعياد. ثم قال واستدلوا على حدوثها بانها مستلزمة الحركة. يستدل على حدوث هذه المخلوقات بامور الاول عند مستلزمة الحركة فكل متحرك يلزم ان يكون ايضا ساكن لانه لم يتحرك الا اذا كان ساكنا. والاجتماع والافتراء ثم فقالوا الاجتماع والافتراق والسكون والحركة هذي كلها اعراض والعرض هو الذي لا يقل بنفسه وانما يقوم بغير وقالوا الاعراض حادثة وما لا يخلع الحوادث فهو حادث واحتاجوا في هذه الطريق الى اثبات الاعراض او الاذن اول ما اثبتوا اثبتوا لي شيء الاعراض. الاعراض هي من علامات الاجسام المحدثة وان الذي اوجد تلك الاعراض وخلقه واوجده ومن؟ هو الله. هذا هو اثبات الاعراض. ثم اثبات لزوم للجسم الكل اذ كل عرض لابد ان يكون في جسمه. فالاجسام هي محل الاعراض. ثم ابطال ثم ابطال لا اول لها ابطال حوادث الحوادث هذه لابد ان تكون لها اول. بمعنى انها وجدت بعدما كانت عدمه ثم ابطأ ثم ابطال حوادث لا اول لها. اي ان الحوادث لا اول لها من جهة الازل. اي لها اول من جهة الازل وليس انها قديمة لا اول لها. الطريق الرابع ايضا ثم الزام بطلان الحوادث لا نهاية لها. اذا الحوادث كلها لها نهاية. ولذلك نرى مذهب الجهمية في تسلسل الحوادث من جهة الازل والابد انهم يرون ان الحوادث يمتنع يمتنع دوامها الى الابد ولذلك يحكمون على الجنة اي شيء في الفناء ويحكوا عن دار الفداء. لانه ليس هناك حوادث لا نهاية لها. كما انهم حكموا انه ليس هناك حوادث لا اول لها. وكل الحوادث لها اول وكل الحواجز لها نهاية لابد من ذلك ولا تستمر الحوادث لان اذا كان اذا استمرت كانت كانت نظيرا وردا لله هذا كله باطل فالله هو الذي خلق الحوادث ومتى شاء خلقها والله لم يخلو يعني الله سبحانه وتعالى متصل بصفات الكمال من الايجاد والرزق فهو يفعل ذلك متى يشاء. وكل المخلوقات هي من خلق الله عز وجل. بمعنى ان الله هو الذي اوجدها او خلقها ولا ولا ولا يقال ان الله ان الله جل من جهة ذاته ومن جهة صفاته انه بقي زمانا لا يستطيع الخلق او الاجادة والرزق بل هو يفعل ذلك متى شاء كيف شاء وهو بصفاته ازليا كما هو بذاته ازليا من الوجه الرابع اي شيء الزام تسلسل حوادث الابد. الوجه ثم قال بعضهم ثم الزام مطلعة الالهة لها رابعا عند فريق منهم. هذا عند قول وعند قوم والزام الفرق عند فريق اخر. اي فريق يقول لا لية لها. وفريق يقول لا بد من الفرق عند عند الفرق بين الحوادث كان هناك من يفرق بين الحوادث ثم اثبات الجوهر الفرد خامسا اثبات الجوهر الفرض والفرد هو الذي تقوم به الاعراض وتقوم به الاعراض. ثم الزام كون العرض لا يبقى زمانين. اذا الجوهرة العرض لا لقاء زمني لا يبقى في زمنين وهذا وهذا من افكهم وافترائهم لا يبقى زماني بمعنى انه لا يمكن ان يكون في زمانين على هذا العرض وانما وانما يكون في زمان واحد. قال ثم ثم التزام كون العرض لا العرض لا يبقى زمنين سادسا فيلزم حدوثه يقول سادسا سابعا فيلزم حدوث الجسم لا يخلو منه فيلزم حدوثه والجسم لا يخلو منه وما لا يخلو الحوادث فهو حال اذا هذه الطرق التي التي استدلوا بها على على وجود الله عز وجل وعلى انه الفاعل قال ثم اثبات ثلاث الاجسام سابعا. فيصبح او فيصل على بعض ما يصلح على جميعها. فعلمهم باثبات الخالق سبحان ربي على هذه الامور السبعة على هذه الامور السبعة فهل هذا يكون الجسم عندهم لا يأخذ من اربعة اشياء الاجتماع والافتراء والحركة والسكون. هذا الجسم لا بد يحتوي يحتوي على هذه الاربعة. فاذا فاذا اتصف الجسم بهذه الصفات فالله ليس بجسم عنده كذا انه لا يتحرك لا يفترق لا يجتمع ليس له حركة ليس له سكون ليس له اجتماع ليس له افتراء ثم قال بعد ذلك ايضا اذا هذه الاوجه السبع ذكرها ابن القيم وذكر الموصي مختصرا لها ابن القيم ان طريق المتكلمين هو اثبات وجود الله عز وجل بهذه الطرائق السبعة. فلزمه من سلوك هالطريق انكار كون ربي فاعلا في الحقيقة. لماذا؟ لان الفعل يتعلق بمشيئته وهو يتعلق بما انه يحدث يتجدد وزعموا ان الحوادث ان الحوادث لابد لها من محدث اذا كان الله منزه عن ذلك. وان سموه فاعلا بالسنة فانه لا يأخذ به عنده فعل. لان الفعل حدث. والحدث منزل عنه رب لان الاحداث لأن الحد محل وجبائن محل الجسم. وفاعل بلا فعل كقائم بلا قيام. وظالم بلا مرض. ولذلك نسمع يقول سميع بلا سمع مصير بلا بصر عليهم بلا علم قدير بلا قدر وعانوا الى علم وضم الجاهلية لكنه لو قاضي صفة لكان جسما. لو قام به صفة من الصفات لكان جسمه. ولو كان جسما لكان فيلزم من اثباته فيلزم من اثبات صفاته انكار ذاته. فعطلوا صفاته وافعاله بالطريق التي اثبتوا بها وجوده واثبت وجود الله باي شيء بانه موجد الصفات وموجد الحوادث وموجد الاجسام كلها فحتى يثبت وجود الله عز وجل لابد ان يعطل الله من صفاته وذلك سلكه الجهل بصفوان عندما عندما استدل على على وجود الخالق بانه هو الخالق لهذه المخلوقات بانه الخالق بمعنى ان هذه المخلوقات كلها حوادث وان هذه الحوادث لابد لها من محدث وان الحوادث لها صفات فلما قاله بيوت صفلة لربك العادة بإثبات صفات الرب نقض ما ابتدأه في تأصيل وجود الله عز وجل كما ذكر اهل العلم انه بقيت طائفة من السومانية وكانوا لا يؤمنون الا بالمحسوسات لا يؤمنون الا بالمحسوسات. فقالوا دانوا بالله عز وجل. فاخذ يستدل عليهم بوجود هذه وان هذه الحوادث لها نحدث وان كل حادث له له ولا يمكن ان توجد الاشياء هذي بطب نفسها حتى يكون لها من اوجدها. فاقروا له بذلك قالوا نعم هذي لا يمكن ان توجد بنفسها حتى يكون لها محدث. ثم عادوا عليه فسألوا قالوا صف لنا ربك. صف لنا ربك الذي الذي اذا كنت تزعم الله هو الخالق فصفه لنا فعاد على نفسه بقاء فقال هو الله وليس له شيء من الحوادث ليس له شيء من الحوادث حتى لا حتى لا ينقض اصله السابق اصله السابق بان حيث انه يؤثث وجود الا بوجود الحوادث. فاذا عاد على اثبات الحوادث لله عز وجل بزعمه فقد ابطل وجود الله عز وجل لانه لانه اصبح في محل الحوادث. قال فكانت ابلغ فعطلوا صفاته وافعاله بالطريق التي اثبتوا بها وجوده فكانت ابلغ الطرق في ابلغ الطرق فكانت ابلغ الطرق في تعطيل صفات وافعاله وعن هذه الطريق انكروا يعني كانه هنا ليس وعلى او وعلى هذا الطريق وعن هذا الطريق يأخذ بهذا الطريق ايضا اي شيء انكار علوه على عرشه التكلم بالقرآن وتكليل ماذا انكروا؟ لان العلو العلو على عرشه هو مكان مكان والله ومن كان في مكان دل على افتراقه واجتماعه فيعطل الله عز وجل عن ذلك. الكلام ايضا حادث ومتجدد. فان اثبتنا الكلام له اثبتنا انه محل الحوادث هذا قوله. وانه لم يكلم موسى هو لم يتكلم بالقرآن وانه لا يرى بالابصار في الاخرة وانه لا ينزل السماء الدنيا كل ليلة ومجيء لفصل القضاء بين الخلائق وغضب ذلك اليوم غضبا لم يغضب قبل ولن يغضب بعده مثله. وجميع ما وصى به نفسه من وصف ذات من وصف ذاتي او معنوي او فعلي اي النصيحة الله ذكر انها صفات ذاتية وصفات معنوية الذاتية المعنوية وصفات فعلية. والوصف الذات هو الذي يلزم الذي يلازم الرب سبحانه وتعالى كصفة الوجه واليدين والسمع والبصر او كالحياة والعلم والقدرة وما شابه ذلك. والوصف المعنوي هو ما يمكن تصور الذات بدون تصوره. وان كان لازم للذات فلا يلزم الا ان يتصور معين يقوم بذلك. يعني بمعنى المعنوية التي يتصور وجود الذات دون وجودها. وهي لازمة وان كان لازما للذات آآ اما الصفات الفعلية فيتعلق بمشيئته وفعله سبحانه وتعالى قال فانكر وجهه الاعلى وانكروا ان له يدين وان له سمعا وبصرا وحياة وانه يفعل شيئا حقيقة وان سمي فاعلا فلم يستحق ذلك لفعل قام به بل فعله وعين بل فعله وعين مفعوله وكذلك الطريق التي سلكوا في اثبات النبوة اي هذا في اثبات وجود الله. حتى في النبوة لم يثبت النبوة الحقيقة باي شيء اثبتوها مجرد الخالق خرق اللي تسمى هي المعجزات والدلائل. فانهم بنوا على مجرد الخلق. لماذا؟ قالوا لان الله لا يتكلم ولا يرى فكيف يوحي لانبيائه وهو لا يتكلم ولا يرى. فعندما اثبتوا حقيقة الرسالة والنبوة اثبتوها مجرد دلائلهم ومعجزاتهم. فانهم بنوا على مجرد خرق العادة وهو مشترك بين النبي وبين السحرة والكهان والشياطين وحاروا اي حاروا فلم يدروا كيف يفرقوا وحار الفرق فلم يأتوا به او فلم يأتوا فيه بما يثلج الصدر مع ان النبوة التي اثبتوها لا ترجع الى وصف وجودي بل هي تعلق خطاب الازلي بالنبي صلى الله عليه وسلم هذا وصل النبوة؟ النبوة هي من النبأ وهي انه تعلق اه النبوة بخطاب من رب العالمين بالنبي صلى الله عليه وسلم. قال هنا بل هي تعلق الخطاب الازلي بالنبي صلى الله عليه وسلم والتعلق عندهم امر فعالة النبوة عند اولى امر عدمي. وقد صرح بانها لا ترجع الى صفة ثبوتية قائمة بالنبي صلى الله عليه وسلم. اذا هذا قولهم في حقيقة نبوة اي لا يثبتها النبوة من جهات ما يثبتها اهل السنة وانما يثبت النبوة من جهة الدلائل والمعجزات وهذه قد يعني آآ بهذه الزعم وبهذه الدعوة قد يدعي السحرة الكهان ايضا ان رسل الانبياء فلا يستطيعون ان يفرقوا بين الرسول النبي الذي بهذه الطريقة لان اهل السنة يثبتونها بانه انسان ذكر اوحي اليه بشرع وامر بتبليغه. وان الله عز وجل كلمه وارسله رسولا. سمع كلام الله وبلغه وحيه وايضا فحقيقة النبوة والرسالة امداء الله لرسوله وامره بتبليغ كلامه الى عبادي وعندهم ان الله لا يتكلم ولا يقول به كلام. اذا لا يثبتون الكلام ولا وان الله لا يقوم بالكلام فكيف يوحي الى نبيه؟ اذا عنده النبوة يتعلق بالخطاء بل هي تعلق الخطاب الازلي بالنبي صلى الله عليه وسلم والتعلق عندهم التعلق بالخطاب ايش؟ هو عدم لا وجود له فيكون النبوة عندهم ايضا امر عدلي. قال واما اليوم الاخر واما اليوم الاخر فان جمهورهم بنوا على اثبات الجوهر الفرد. اثبات الجوهر الفرد. شف الصفحة ثلاث مئة وواحد وستين ستمية ثلاث مئة وتسعطعش عندك في عندي هنا يقول هنا يقال فان بنوا على على الجوهر الفرد وجوه الفرد هو كما ذكرنا قبل انه قال ثلاث مئة وتسعطعش هو الموجود الذي لا يقبل التجزئة. الجوهر الفرد هو الموجود الذي لا يقبل التجزئة لا في الواقع ولا في التصور. وهو في الحوادث الجزء الذي لا يتجزأ الا بالفعل لا بالفعل ولا بالقوة. اذا الجوهر الفرد هو الذي لا يقبل يعني بمعنى الذي لا يقبل التفرق ولا يقبل التجزؤ لا في الواقع ولا في التصور ولا بالفعل ولا بالقوة ايضا يعني لا بالفعل لا يتجزأ حقي بفعله ولا ان يكون من طبيعته التفرق فيكون في الاجزاء في الاجزاء يكون هو الجزء الذي لا يتجزأ في الاجزاء يقول وهو في الحوادث الحوادث التي تقع هو الجزء الذي لا يتجزأ اذا معنى انه اما اليوم الاخر فان جمهورهم بنوا على اثبات الجوهر فرض. وقالوا لا يتأتى التصديق المعاد الا الا باثباته وفي الحقيقة باطل لا اصل له والمثبتون لا يعترفون لا يعترفون ان القول في غاية الاشكال كان وادلة متعارضة وكثير منه له قولان في اثبات ونفيه وسلكوا بتقريب المعاد ما خانوا فيه جمهور العقلاء ولم يوافقوا ولا بيوافق واجهات من ولم يوافقوا ما جات الانبياء فقالوا ان الله تعالى يعدم اجزاء العالم كلها حتى تصير عدما محضا ثم يعيد المعدوم ويقلبه وجودا فانه يعيد زمانه بعينه وينشئ لا من مادة كما قالوا في المبدأ فجنوا فجنوا على العقل والشرع واغروا اعداء اعداء الشرع به وحال تصديق الرسل واما البدء فانهم قالوا ان الله تعالى كان معطلا في العزل والفعل غير ممكن مع قول كان قادر عليه ثم صار فاعلا بعد ان لم يكن فاعلا من غير تجدد امر اصغر. اذا جعلوا هؤلاء اليوم الاخر ان بعث الابدان وعاية الاجساد ان هذا تخبطوا فيه تخبطا عظيما فمنهم من يقول الابدان التي الابدان التي التي فانت في الدنيا لا تعود يوم القيامة وانما يبدأ الله عز وجل اجسادا جديدة. فيكون العذاب يقع على اجساد لم تعصي الله قط. لانه لانه اذا تفرقت لا يمكن لا يمكن اجتماعها فجعلوا اليوم اثباته من جهة اثبات الجوهر الذي لا يقبل التجزؤ ولا يقبل التفرق الذي لا يتجزأ ولا ولا يتفرق فهو المجرد لا يقوى التجزئة لا في الواقع ولا في التصور. فبنوا اليوم الاخ على ذلك انه ان الاجساد لا تعود وان بانها تعود باجساد جديدة فينكرون المعاد للابدان ينكرونها ان تعود بذات وانما تعود ابدانا ابدانا اخرى قال فجلوا على العقل والشرع واغروا اعداء الشرع به وحالوا بيني وبين تصديق الرسل واما البدء فانهم قالوا ان الله تعالى حتى ابتداء الخلق فان عندهم ان الله لم يكن خالقا ثم خلق ولم يكن فاعلا ثم فعل وكما ذكرنا انهم لا يرون قيام الافعال بالله عز وجل فعله عنده المفعول واحد لا فرق بينهما. والفعل ثم قال مع قول كان قادر عليه ثم صار فاعلا بعد ان لم يكن فاعلا غير تجدد امر اصلا وانقلب الفعل من الامتناع الذاتي الى الامتنان الذاتي وذات الفعل قبل الفعل ومع الفعل وبعد الفعل واحدة فهذا فهذه اي تخبط اضطراب في اضطهاد تخبط الطرف فهذه غاية عقولهم التي عارضوا بها الوحي وهذه طرقهم العقلية التي لم يثبتوا بها ربا ولا رسالة ولا ببدأ ولا بعد فهم في الحقيقة يعطلون الله عز وجل من جهة مبدأ خلقه انه لم انه لم يكن خالقا ولا قادرا ثم بعد ذلك قدر ولم يكن لا يستطيع ان يعيد الاجساد التي التي ابتدأها قبل ذلك وهذا كله من كفرهم وضلالهم ثم قال الوجه الحادي والثلاثون ان معارضة الوحي بالعقل ميراث عن اخبث شيخ واقبح شيخ وهو ابليس لعنه الله فهو قال عن ميراث الشيخ ابي مرة. وهذه كنية ابليس كان يكنى بابي مرة. فهو اول من عارض السمع بالعقل. عارض السمع العقل وقدمه عليه عندما قال انا خير منه وقاس خلقتني بالنار وخلقته من طين. فهو اول العارض بالعقل وقدمه عليه. فان الله سبحانه وتعالى لما امر بالسجود لما امره بسود ادم عارض امر بقياس عقلي مركب من مقدمتين هنا القياس المنطقي قياس عقلي قياس عقلي وهو القياس للمناطق سواء قياس حملي او قياس بن شرقي قال مركب من مقدمتين حمليتين حمليتين اي ليس فيها ليس فيها شرط الحملية التي ليس يكون فيها شرط بمعنى لو قال اذا طلعت الشمس اذا اذا كانت الشمس طالعة فالنهار موجود هذه تسمى قضية شرطية اما القضية الحبلية يقول الشمس طالعة فالنهر هذا حملي بمعنى يحمل هذا على هذا دون ان يكون شرطا لو ان كان من لازمه. فيقول هنا يقول عارضة بمقدمة عارظة قياس العقلي مركب المقدمتين حمليتين. الاولى الاولى قال انا خير منه. انا خير منه. فهذه هي الصورة هنا في القياس المنطقي صغرى وكبرى ووسطى. الوسطى هي التي تتكرر في المقدمتين جميعا. تكرر في المقدمتين. فهنا قال انا خير فهذي هي القضية الصغرى والكبرى محذوفة تقديرها محذوفة لم تذكر وهي والفاضل لا يسجد المفضول انا خير منه فكيف تأمرني انا خير منه المحذوف للقضية الكبرى ايش؟ فكيف تأمرني ان اسجد له؟ والفاضل لا يسجد للمقبول. وذكر مستند المقدمة الاولى وهي ايضا قوله وهي قياس الحمل حذف احدى مقدمتيه خلقتني من نار وخلقته من طين. اذا هو ايش؟ الامام قال خير منه لان خلقتني بالنار وخلقته من طين. قال والمقدمة الثانية كأنها معلومة. اي هناك مقدمة اخرى وهي قول ومن خلق من نار خير من خلق من طين. فهما قياسان متداخلان. وهذا يسميه المنطقيون الاقيسة المتداخلة فالقياس الاول انا خير منه. وخير المخلوقين لا يسجد لمن هو دونه. والقياس الثاني خلقتني من نار وخلقت من طين والمخلوق من نار لا يسجد لمن اه والمخلوق من نار خير مخلوق من طين. فنتيجة القياس شو النتيجة؟ انه لا يسجد على خير فالقياس العقلي انا خير منه. ونتيجة فلا ينبغي ان يسجد له وانت اذا تأملت مادة القياس وصورته رأيته اقوى بكثير من قياساتهم التي عارض بها الوحي والكل باطل قياس الشيطان باطل وقياسته ايضا هي باطلة. اذا قاس من مقدمتين عقليتين صغرى صغرى. وهي انا خير منه ومحذوف عنده قال والفاضل لا يسجد للمفضول. اي القضية الكبرى التي هي التي هي التي هي المحمول حذفها لعلمها في العقل وهي قوله اصفاضل لا يسجد المفضول. القضية الثانية خلقت بالنار وخلقته من طين محذوف طائرة باذن فيكون فيكون معنى ذلك فانا خير منه فكيف اسجد؟ فانا بالنتيجة انا خير منه ومن خلق من نار خير من خلق من طين فاصبح النتيجة واصبحت النتيجة انه لا اسجد له لاني خيرا منه. قالوا انت اذا تأملت مادة القياس وضح؟ قال وقد اعتذر اتباع الشيخ. اعتذر اتباع ابليس وجند ابليس عن ابليس في عدم السجود بحثوا له عن مخرج وعن عذر لماذا لم يسجد ابليس؟ فمنهم من قال انه لما تعارض عنده العقل والنقل قدم العقل فهو معذور لماذا؟ لانه قدم العقل على النقل وهذا هو الاصل عند هؤلاء وهؤلاء الفجرة. ومنهم من قال ان الخطاب بصيغة الضمير اسجدوا لا يفيد العموم اسجدوا لا يفيد العبور. فيقول خرج هو من ذلك العموم. فهم من ذلك فان الضمان ليس من صيغ العموم الضمير في قوله اسجدوا التي واو واو الجمع انتم يعني اسجدوا انتم قال لا يفيد الضمير العموم وان كان هو يفيد العموم ومنها وان كان اللفظ عاما فان انه هذا اللفظ العام اجاب بعضهم فقال ويفيد العموم لكن هذا العموم مخصوص وخص به شيء تخصيص العموم بالقياس يعني عندنا تخصيص العموم بنصر او باجماع او بقياس. فقالوا خص العلم هنا باي شيء بقياس وهو القياس ان لي خير منه. ومنهم من قال ان لو لم يرى ان الامر يفيد الوجوب. بل حمل عليه شيء على الاستحباب ومنهم من قال انه يعني على استحباب الاستحاب لانه متيقن او على الرجحان دفع الاشتراك والمجاز. ومنهم من قال انه حمل على التراخي لان الامر هنا ليس على الفور وانما على التراخي اسجد بعدين ولم يحمل على الفور ومنها انه صاب انه صان جناب وهذا يقولها بعضهم ان ابليس قال كيف يسجد لغير الله؟ وانما انا لا اظع جبهة وجبيني مع ان هو معنى التحية الخضوع والركوع اوصانا جناب الرب ان يسجد لغيره. وارادوا لا يليق به السجود لسواه. وبالله يقول ابن القيم وبالله تأمل هذه التأويلات وقابل بيني وبين كثير من التي يذكرها كثير من الناس. وفي بني ادم من يصوب رأي ابليس وقياسه. ولهم في ذلك تصاليف منهم احمد محمد احمد محمد الغزالي غزالي توفي اخو أبي حامد الغزالي صاحب يحيى علو بالدين هذا اخوه اسمه احمد محمد الغزالي ويقال الغزالي صاحب اخ ابي حامد فقد قال ابن الجوزي في كتاب منتظر بعد ان ساق روض بعض طابات وجهالاتي وكان احمد الغزالي يتعصب لابليس. ويعذره حتى قال يوما لم يلد ذاك المسكين باظافر القضاء اذا اذا حكت ادبت وقسي القدر اذا رمت اصبت اعوذ بالله قاتله الله ثم انشد وكنا ولينا في صعود من الهوى فلما توافينا ثبت وذل ثبت ثبت وزلت. ثم قال ايضا منهم ايضا بشار ابن برد ابن بهمل ابو معاذ الملقب المرعب بن مرعب مولى بني عقيل اصله من طاقستان غربي غربي نهر جيحون من شعراء مخضرم الدولتين النبوية العباسية. وهو من الملاحدة. من الملاحدة الذين الزندقة عليه من الله ما يستحق يقول ولو وكالب الشاب برد الاعمى اعمى القلب البصيرة اعمى القلب البصر على هذا المذهب ولهذا يقول في قصيدته الارض مظلمة سوداء قاتبة والنار معبودة منذ كانت النار يقول ابنه كانت عنده ولما علم الشيخ علم ابليس لعنه الله انه قد اصيب انه قد اصيب من معاذ الوحي بالعقل وعلم انه لا شيء ابلغ من مناقضة الوحي والشعب وابطاله من معارضة العقول. اوحى الى تلامذته واخوانه من شبهات الخالية ما يعارضون به باعوا به الوحي. يقول بشار برد في مدح ابليس عليه من الله ما يستحق يقول ابليس خير من ابيكم ادم. فتنبهوا يا معشر الفجار ابليس من نار وادم طينة والارض لا تسمو سمو النار. اعوذ بالله قاتله الله ثم قال ايضا واهم قالوا اوهم اصحابه انها قواطع عقلية وقال ان قدمتم النقل علي افسدت عقولكم. وذكر الادلة على ذلك منها قوله تعالى وان الشياطين يوحون الى اوليائهم ليجادلون وان اطعتموهم انكم لمشركون. وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضنا بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوا فذرهم وما يفترون. اذا اراد بهذا الوجه اللي ذكره والوجه الوجه الحادي والثلاثون راد به ان معارض معارض النقل بالعقل ورثوا ذلك من من رئيسهم الملعون ابليس. فهو اول من قاس وقدم وقدم العقل على النقل. وظن ان عقله يا رب ان وظن ان عقله يعارض النقل حيث جعل ان النار خير من من الطيب وان الفاضل لا يسجد للمفروض فاخطأ من جهة من جهة قياسه واخطأ ايضا من جهة معارضته ولكن سبقت عليه لعنة الله وكلمة الله عز وجل انه ممن طرد من رحمة ربه سبحانه وتعالى ثم قال ذاك الوجه الثاني والثلاثون في بيان فساد معقول الشيخ الذي عارض الوحي الان سيأتي في رد وابطال بعقول الشيخ نعم سوري قال الوجه الثاني والثلاثون في بيان فساد معقول الشيخ الذي عارض به الوحي وذلك من وجوه احدها انه قياس في مقابلة النص والقياس اذا صادم النصب ولو كان قياسا باطلا. ويسمى قياسا ابليسيا. فانه يتضمن معارضة الحق بالباطل. ولهذا كان عقوبته ان افسد عليه عقله ودنياه واخرته. وقد بينا فيما تقدم انه ما عارض احد الوحي لعقله الا افسد الله عليه عقله حتى يقول ما يضحك منه عقلاء ما ما يضحك منه العقلاء. الثاني انه قوله وانا خير منه كذب. ومستنده في ذلك باطل فانه لا يلزم من تفضيل مادة على مادة تفضيل المخلوق منها على المخلوق من الاخرى فان الله سبحانه يخلق من المادة المفضولة ما هو افضل من مخلوق من غيرها وهذا من كمال قدرته فان محمدا صلى الله عليه وسلم وابراهيم وموسى وعيسى ونوحى والرسل عليهم الصلاة والسلام احذروا من الملائكة ومذهب اهل السنة ان صالحي للبشر افضل من الملائكة وان كانت مادة النور ومادة البشر ترابا فالتفضيل ليس بالمواد والاصول ولهذا كان العبيد والموالي الذين امنوا بالله ورسوله خيرا وافضل وافضل عند الله ممن ليس مثله من قريش وبني هاشم. وهذه المعارضة الابليسية صارت ميراثا في اتباع في التقديم بالاصول والانساب على الايمان والتقوى. وهي التي ابطلها الله تعالى بقوله يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله وضع عنكم عبودية الجاهلية وفخرها بالاباء. الناس الناس مؤمنون وفاء الجنون الشقي. فقال صلى الله عليه وسلم لا فضل لعربي على على عجمي ولا لعجمي على عربي. ولا لابيظ على اسود ولا لاسود على ابيض الا بالتقوى الناس من ادم وادم من تراب. فانظر الى سريان هذه النكتة الابليسية في نفوس اكثر الناس من تفظيهم بمجرد الانساب والاصول. الثالث ان ظنه ان النار خير من التراب مستند ما فيه ما فيها من الاضاءة والخفة والخفة. وما في التراب من الثقل والظلمة. ونسي الشيخ ما في النار من الطيش والخفة وطلب وطلب العلو والافساد بالطبع حتى لو وقع منها شواب بقدر الحبة في مدينة عظيمة لافسدها كلها وما فيها. بل التراب خير من نار وافضل من وجوه متعددة منها ان طبعه هو السكون والرزانة والنار بخلافه. ومنها انها انه مادة الحيوان والنبات والاقوات والنار بخلافه. ومنها انه لا يمكن احدا عش بدونه ودون ما خلق منه البتة ويمكنه ان يعيش برهة بلا نار. قالت عائشة كانوا يمر بنا الشهر والشهران ما يوقد في بيوتنا نارا او ما نرى نارا. قال لها عروة فما فما يعيشكم؟ قالت الاسودان النار والتمر. ومنها ان الارض تؤدي اليك تؤدي نار التمر؟ نعم احسنت. التمر قالت الاسودان التمر والماء ومنها ان الارض تؤدي اليك بما فيها من البركة اضعاف اضعاف ما تودعه من الحب والنوى. وتربيه لك وتغذيه وتنميه والنار تفسده عليك وتمحق بركته. ومنها ان الارض مهبط الوحي محو. وان الارض ان الارض مهبط وحي الله ومسكن رسله وانبيائه واولياءه وكفاتهم احياء وكفى وكافتهم وكفاتهم احياء وامواتا والنار مسكن اعدائهم ومأواهم ومنها ان في بيته الذي جعله اماما للناس وقياما لهم وجعل وجعل حجه محطا لاوزارهم ومكفرا لسيئاتهم. وجالبا لهم وجاربا لهم مصالح معايشهم ومنها ان النار طبعها العلو والفساد والله لا يحب المستكبرين ولا يحب المفسدين. والارض طبعها الخشوع والاخبات. والله يحب المفلتين الخاشعين. وقد ظهر هذا بخلقه ابراهيم موسى وموسى وعيسى ورسل من مادة الارضية. وخلق ابليس وجنوده من المادة النارية. نعم وخلق نعم وخلق من المادة الارضية الكفار المشركون ومن المادة النارية صالحوا الجن ولكن ليس في هؤلاء مثل ابليس وليس في اولئك مثل الرسل فمعلمي الخير من المادة الارضية ومعلم الشر من المادة النارية ومنها النار لا تقوم بنفسها بل لابد لها من محل تقوم به لا تستغني عنه. وان وهي محتاجة الى المادة الترابية في قوامها وتأثيرها. والارض قائمة بنفسها لا تحتاج الى محل تقوم به ولا تفتقروا في قوامها ونفعها الى النار ومنها ان التراب يفسد يفسد صورة النار ويبطلها ويقهرها وان علت عليه ومنها ان الرحمة تنزل على الارض وتحيا بها وتخرج زينتها وتخرج زينتها واقواتها وتشكو ربها وتنزل على النار فتأباها وتطفيها وتمحوها تذهب بها فبينها وبين الرحمة معاداة وبين الارض وبين الرحمة موالاة. ومنها ان النار تطفأ تطفأ عند التكبير وتضمحل وعند ذكر ولهذا يهرب المخلوق منها عند الاذان حتى لا يسمعه. والافضل تبتهج بذلك وتفرح به وتشهد به لصاحبه يوم القيامة. ويكفي فضل مخلوق من الارض ان الله تعالى خلقه بيديه ونفخ فيه من روحه واسجد له ملائكته وعلمه اسماء كل شيء. فهل حصل للمخلوق من نار واحدة من هذه؟ فقد تبين لك حال هذه المعارضة العقلية للسمع وفسادها من هذه وجوه اكثر منها وهي في وهي من شيخ القوم ورئيسهم ومع ومعلمهم الاول فما الظن بمعارضة تلامذة؟ ونحن نقول قولا نقدم نقدم بين يديه بمشيئة الله وحوله والاعتراف بمن والاعتراف بمنته علينا وفضله لدينا وانه محض منته وجوده وفضله المحمود اولا واخرا على توفيقنا وعلى توفيقنا له وتعليمنا اياه. ان كل شبهة من شبه ارباب المعقولات عارضوا بها الوحي فعندنا ما يبطلها باكثر من الوجوه التي ابطلنا بها معارضة معارضة شيخ القوم. وان مد الله في الاجل افردنا في ذلك كتابا كبيرا. ولو نعلم ان في الارض من يقول ذلك ويقوم به تبلغ اليه اكباد اكباد الابل لاقتدينا في المسير اليه بموسى في سفره الى الخضر. وبجابر بن عبدالله في سفره الى عبد الله بن انيس لسماع حديث واحد. ولكن ازهد الناس في عالم قوم في عالم قومه وقد وقد قام قبلنا بهذا الامر من برز على اهل الارض في عصره وفي اصال قبله فادرك من قبله وحيدا وسبق من وسبق من بعده بعيدا. يا رب. هنا يذكر شي ابن القيم رحمه الله تعالى في هذا الوجه. ابطال دعوة ان ابليس افضل من ادم. وان قياس الذي قاس به هو قياس فاسد. غير معتبر. وان قياسه فاسد الوجوه. الوجه الاول ان قياس ابليس عندما قام خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ان هذا القياس فاسد وقياس نتيجة ذلك القياس كما ذكرنا او مقدمتي الياس ان عندما قال خير منه لانني خلقت من نار وخلق من طين فنتيجته ان لا اسجد له. فامتنع من السجود لاجل مقدمتين وهي انه خلق من نار وادم خلق من طين. وان الفاضل خير من المفضول والفاضل لا يسجد للمفضول. فقال رحمه الله هذا القياس باطن الوجوه. الوجه الاول ان قياس في مقابلة النص وكل قياسه فهو قياس فاسد وباطل وباطل اعتبار. فاسد اعتبار. فلا قيمة له ولا ولا ترد به النصوص. لان القياس مرده الى العقل والنصوص مرده الى الشرع. العقل يدخله الخطأ ويدخله الوهم. والنصوص اذا صحت فلا يدخلها شيء من ذلك. فان كلام ربنا سبحانه وتعالى يأتيه الباطل دائما بين يديه ولا من خلفه. تنزيه من حكيم حميد وكذلك قول رسولنا صلى الله عليه وسلم فانه لا ينطق عن هوى. ان والا وحي يوحى. فهذا القياس قياس فاسد الاعتبار لمخالفة ومصادمته النص النص ويسمى قياسا ابليسيا. فانه يتضمن معارضة الحق بالباطل. ولهذا كانت عقوبته ان عليه عقله ودنياه وهو كذلك. فابليس لعده الله عندما يمتنع من السجود حلت عليه العقوبة الازلية الابدية وهي لعنة الله اخرج منها فانك رجيم. وان عليك اللعنة الى يوم الدين. فهو ملعون الى يوم القيامة. وفي يوم القيامة كونوا من اهل النار. فافسد عقله عليه دينه ودنياه. واخرته. قال ثم قال اه وقد بينا فيما تقدد وما عارظ احد الوحي بعقله الا افسد الله عليه عقله. واعظم فساد عقل ابليس انه انه اصبح داعية من من دعاة اصبح رأسا في الباطن وداعية لكل باطل وفساد. لان العقول السليمة الناضجة لا تدعو الى باطل ولا تدعو الى فساد ولكن لما فسد عقله بذلك القياس الفاسد فسد عليه عقله فاصبح رأسا في الظلال والفساد بل هو امام كل ظال الى قيام الساعة. الثاني ان قوله وانا خير منه كذب. اي ليس وكذلك لست بخير من ادم ومستندك الذي استندت به على انك خيرا منه هو ايضا باطل. فانه لا يلزم من تفضيل مادة على مادة تفضيل المخلوق منها على ما لا يلزم بالتفضيل مادة على مادة تفضيل المخلوق منها على منها على المخلوق من الاخرى. فان الله سبحانه وتعالى يخلق المادة المفضول ما هو افضل من المخلوق من غيرها. وهذا من كمال قدرته فان محمد صلى الله عليه وسلم وابراهيم موسى وعيسى. افضل من الملائكة. افضل من الملائكة بعد ان الملك خلقت من نور. والله خلق ادم من تراب وخلق ذريته من ماء مهين. فمحمد صلى الله عليه وسلم وابراهيم والرسل جميعا افضل من الملائكة كما مذهب اهل السنة في مسألة تفضيل الملائكة في مسألة تفضيل الملائكة عن صالح بني ادم فالمعتزل يذهبون الى ان الملائكة افضل واهل السنة يذهبون على الصحيح من اقوالهم الى ان صالح بني ادم افضل من الملائكة يا محمد وابراهيم وموسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام افضل من الملائكة على وجه العموم. قالوا مذهب اهل السنة ان صالح البشر افضل ملائكة وان كانت مادتهم نورا ومادة البشر ترابا. هؤلاء ليست نار لان الله عز وجل عندما خلق الملك خلقهم من وخلق الجان بالنار. وخلق ادم من تراب. فالتفضيل ليس بالمواد ولا بالاصول. ولهذا كان العبيد كانت تل ابيب او كان العبد والمولى الذي امن بالله ورسوله او كان على الذين امنوا بالله ورسوله خير وافضل عند الله عز وجل ممن ليس مثلهم من قريش وبني هاشم. واخبر الله عز وجل ان اكرمنا عنده ان اكرمكم عند الله اتقاكم. ولا فضل لعربي على الا بالتقوى واذهب الله عنا عبية الجاهلية كلكم لادم وادم من تراب. قال وهذه المعارضة الابليسية صارت ميراثا في اتباعي بالتقديم للاصول والانساب على الايمان والتقوى. وهي التي ابطلها الله تعالى بقوله يا ايها يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل تعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم. وذكر حديث ابن عمر الذي رواه اهل السنن باسناد جيد ان الله جاء من حديث ابي هريرة وجاء من حديث من حديث ابي عمر وفيه ان الله اذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالاباء الناس مؤمن تقي وفاجر شقي. وقال لا فظل عربي على اعجمي ولا لعجمي على الا بالتقوى من ادم وادم من تراب واسناده جيد. ثم قال ايضا الوجه فضل سواني هذه النكتة الابليسية في نفوس اكثر الناس من تفضيلا بمجرد الانساب والاصول. اذا هذا ليس بصحيح فلا يلزم ان سلمنا جدلا ان النار افضل من التراب. فلا يلزم من ذاك ان يكون ان يكون لك الفضل مطلقا فقد يخلق الله من المفضول من هو افضل من الفاضي من جهة اصل خلقه وان كان ليس هذا ايضا وهذا التفضيل ايضا باطل فليس جنس النار افضل من جنس التراب. اذا لو سلمنا جدلا فلا يدل على تفضيلك على ادم عليه السلام. الوجه الثالث ان ظنه ان النار خير من خير من التراب باطل. يعني ظنوا ابليس ان النار التراب باطل الوجوه الكثيرة. مستنده يقول ما هو مستند ابليس في ذلك؟ ان النار تضيء وانها خفيفة. يعني تضيء ويستفيد الناس من نورها وانها رهفية ومرتفعة وهكذا. والتراب فيه الثقل والظلمة. ولكن نسي هذا الشيطان اللعين. عبر عنه بقوله الشيخ الشيخ اللعين ما في النار من طيشه. اذا اولا في النار عندما ذكرت ان النار فيها الخفة وفيها ارتفاع وفيها العلو هاي فيها فيها الاضاءة والخفة. فاذكر ايضا ان النار فيها الطيش. والخفة وطلب الافساد والعلو حتى لو وقع منها شواظ بقدر بقدر حبة. شواط من النار وقع بقدر الحبة في مدينة عظيمة لافسدها كل لماذا؟ بحرقها وازالة ما فيها من خير. بل التراب خير من النار وافضل بل التراب افضل من النار ونعدها الوجه الاول ان طبع التراب السكون والرزانة وطبع النار الخفة والطيش ولا شك ان ما كان متزنا بالسكون والرزانة افظل ممن اكتصف بالخفة والطيش. الوجه الثاني ان التراب هو مادة الحيوانات والنباتات والاقوات والنار بخلافه. هذا هو مادة حيث ان الناس يعيشون على على ما يخرج من الارض. من نبات وما شابه كذلك النبات يعيش على الارض والاقوات ايضا تعيش على هذا التراب. وايضا ان الله خلق ادم من تراب. والنار بخلافه النار ليست مادة انما هي مفسدة وليست مادة. النار تفسد وتحرق ولا يعرف منها الاصلاح. ومنها انه لا يمكن لا يمكن احد ان يعيش بدونها بدون اي شيء بدون التراب ودون ما خلق منه البثة ويمكنه ان يعيش برهة بلا نار. كما جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم يمضي عليه الشهر خش على طول الشهر ليس له طعام الا التمر والماء الاسودان. فلم يوقن ولم يوقد ببيته نار. لكن نحتاج الى شيء يحتاج الى ما هو اصله مادته التراب وهو التمر التراب يخرج يخرج منه يخرج منه الماء ويخرج منه التراب ايضا التمر والنباتات. قال ومنها ان الارض تؤدي اليك بما فيها من البركة اضعاف اضعاف ما تودع من الحب والنوى. بمجرد ان تضع فيها حبة تؤخذ بدل الحبة سبعة سبعة سمي الانبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة. قال وتربيه لك وتغذيه وتنميه والنار يعني ما وتفسده في دقيقة والنار تفسد عليك وتمحق بركته. الوجه الخامس ان الارض مهبط وان الارض مهبط وحي الله. ومسكن رسله وانبيائي واوليائي وكفاتهم وكفاتهم احياء وامواتا والنار مسكن اعدائه مسكن واعدائه والنار ومسكن واعدائه ومأواه ومنها ان في الارض بيته الذي جعله اماما للناس وقياما لهم قياما لهم اي ان البيت هذا موجود فالامة قائمة. ومتى ما هدم هدم البيت وذهب ذهب ذهب عز الامة وقيامها. وجعل حجه محطة محطة المحطة لاوزارهم ومكفرا لسيئاتهم وجالبا لهم مصالح معائشهم وميعادهم. ومنها ان النار طبعها العلو الفساد فالله لا يحب المستكبرين ولا يحب المفسدين والارض طبعها الخشوع والاخبات والله يحب المخبتين ويحب الخاشعين فالله لا يحب العلو الفساد ولا يحب المتكبرين ويحب الخاشعين ويحب المخبتين. والذي اسعد بالاخبات والخشوع هو للتراب. والذي اسعد بالعلو والكبر هو النار. وقد ظهر هذا بخلق ابراهيم ومحمد صلى الله عليه وسلم وموسى وعيسى من المادة الارضية. وخلق ابليس وجنوده المادة النارية. نعم وخلق من الماء وخلق للمادة الارضية الكفار المشركون ومن المادة النارية صالحوا الجن ولكن ليس في في هؤلاء مثل ابليس وليس في اولئك مثل الرسل. يعني لو قال قائل ايضا خلق من النار صالح الجن. يقول حتى صالح الجن ليسوا كصالح بلي بل التراب اذا سلأني هؤلاء لم يفضوا من جهة خلقهم وليرفضوا من جهتي شيء؟ من جهة صلاحهم. لكن من جهة الجنس العنصرين فجنس خلق بالتراب افضل الجسم الذي خلق بالنار. ومنها ان النار لا تقم لنفسها بل لابد لها من محل تقوم به. لا تستغني عنه ولا للنار ان تقوم الله بوجود محل الاحراق. فاذا خلت من الاحراق لم يبقى لها باقية. وهي محتاجة للمادة الترابية. يقول وهي تاجه الى المادة الترابية في قوامه وتأثيره حتى تحترق لابد ان يكون النار عندما تكون على الارض لابد ان تكون محتاجة للتراب لماذا؟ لان التراب تنبت الاشجار والاوراق والاغصان التي هي مادة مادة الاحرام. والارض قائمة بنفسها لا تحتاج الى الارض بقلب نفسه قال بنفسه ولا تفتقر في قبره ونفعه الى النار. التراب لا يحتاج الى النار والنار يحتاج والنار يحتاج التراب. ومنها ان التراب تفسد صورة النار ويبطلها بانه بدفنها تطفأ النار بهذا التراب. ويقهره وان عادت عليه. التراب الذي تراه واظعا سكونا خاشعا تغلب على ما من جهتي شيء من جهة انه انه يطفئها باغراق بقبره اياها. ومنها ان الرحمة تنزع وين راح به المطر وتحيا به وتخرج ليلتها واقوات وتشكو ربها وتنزع النار وتنزل على النار فتأباها. المطر ينزل على الارض ينزع التراب ماذا يفعل التراب؟ يقبل ذلك. فيحصل به الانبات ويحصل به الاحياء وما شابه. والنار اذا والمطر اذا نزع النار لم تقبله وانما طفأت محيت وتذهب بها. اذا وبين ثم منها يقول بين يقول هنا لعهد ابن القيم يقول يقول وتذهب فبينها وبين الرحمة معاداة. سبحان الله! حيث ان ابليس بينه وبين بين رحمة الله معاداة كذلك ما كان من عنصره بينه وبين الرحمة معاداة وفي اين الارظ وبين الرحمة موالاة. اي والذي خلق من تراب ايضا بينه وبين الرحمة والاة. ومنها ان تطفى عند التكبير وتضمحل عند ذكر الرب. ولهذا يهرب المخلوق منه عند الاذان حتى لا يسمعه. كما ان النار تطفى بالذكر وقد جاء بذلك حديث فيه ضعف اذا رأيتم النار فكبروا فهو لا يصح لكن آآ اراد بذلك لكن النار تطفى عند التكبير فكبروا فان التكبير يطفئه وهو حديث ضعيف جاء من طريق عمه عن جده وفيه القاسم فيه القاسم ابن عبد الله العمري وهو متروك الحديث. وقد جاء بعض الصحابة انه رأى نار فقد يكبر حتى دخل في حتى طفئ ويقال ان هذا جرب ووجد اثره. فكذلك الذي خلق من عنصر النار اذا سمع التكبير هرب حتى لا يسمعه فالنار كذلك اذا سمعت التكبير يحصل لها الذل والانكسار والخضوع الاخبات والاطفاء. قال هذا ثم قال ولهذا يخلو المخلوق من عند الاذان حتى لا يسمعه. والارض تبتهج بذلك. وتفرح فاذا سمعت الارض الاذان او سمعت الله عز وجل تبتهج وتفرح بل وتشهد لصاحبها يوم القيامة. ويكفي في فضل المخلوق من الاربع عند الله تعالى هذا اعظم ما يفضل به المخلوق الارض ان الله خلق اصله بيديه اي خلق ادم بيدي الرب سبحانه وتعالى ونفخ فيه من روحه واسجد له ملائكته وعلمه اسماء كل شيء. فهل حصل لمخلوق من النار؟ لا يوجد لا من صالح الجن ولا من فجرتهم. بل وجده احد هذي الخصال فقد تبين لك حال هذه المعارضة العقلية للسمع وفساده من هذا من هذه الوجوه. واكثر منها وهي من وهي من شيخ القوم اي ابليس رئيسه ومقدمهم ومعلمهم الاول. فما الظن بمعارضة التلامذة اي انهم اقل قدرا وعلما اقل علما من ونحن نقول قولا اي نقدم بين يديه بين يديه نقدم بين يديه مشيئة الله وحوله والاعتراف وفضله وانه محض منة ووجوده وجوده انه محض منته وجوده وفضله فهو المحمود اولا واخر عن توفيقنا وتعليمنا ان كل يقول ابن القيم ان كل شبهة. من شبه ارباب المعقولات. عارضوا بها الوحي فعندنا ما يبطلها باكثر الوجوه التي ابطلنا بها معارض شيخ القوم. يعني اذا ابطلنا معارضة ابليس بعشرة اوجه فعندنا في معارضة المعقولات التي يحتج بها تلاميذه اكثر من ذلك وان مد الله في الاجر افردن في ذلك كتابا كبيرا ولو نعلم ان في الارض من يقول ذلك ويقوم به تبلغ اليه اكباد الابل لاقتدينا في المسير اليه. بموسى في وعلمنا ان هناك من وقف لهذا المقام الف في ذلك كتابا وانبرأ لشبه العقلانيين ومعارضات المعقولات لسافرنا اليه كما سافر الخضر وبجا بن عبد اللاحم عندما سافر لعبدالله بن انيس ولكن ازهد الناس في عالم قومه يعني يعني كانه يريد ان يقول ان عندي في ذلك من من الاوجه التي يرد بها على اهل الباطل الشيء الكثير ولكن الان لم يتهيما من يمليها او من يستقبلها او من يتعلمها. مع ان شيخ الاسلام ابن تيمية وتعالى الف فدا كتابا من مدحه ابن القيم مدحا عظيما ولم يرى مثله وكان كتابه بعد هذا بعد هذا او ما يسمى بكتاب درء تعارض العقلي والنقل قال ابن القيم فانه كتاب لم يطرق العالم له نظير. لم يطق العالم له نظير في باله فانه هدم به قواعد اهل الباطل من اسها فخرت على سقوفه من فوقهم وشيد فيه قواعد اهل السنة والحديث واحكمها ورفعناها ورفع الامها وقررها بمجامع الطرق التي تقرر بها الحق من العقل والنقل والفطرة. والاعتبار فجاء كتابا لا يستغني عنهما نصح نفسه من اهل العلم فجزاه الله عن اهل العلم والايمان افضل الجزاء. وجزى العلم والايمان عنه كذلك. ذكر ذلك في طريق الهجرتين رحمه الله تعالى. يقال لهذه الاغنية ذكرها ذكرها المؤلف قد قال في مصنفه السابق في طريق الهجرتين في صفحة مئتين وستة وعشرين. وصرح ان ابنتي كفاه مؤولتها. فقال رحمه الله ولولا ان كل مساء القوم والشبهة التي خالفها النصوص في هذه المثابة لذكرن من امثلة ذلك الى تقرب عيون اهل الايمان السائلين الى الله على طريق الرسول واصحابه وان وفق الله سبحانه جردنا لذا كتابا مفردا. وقد كفانا شيخ الاسلام ابن تيمية هذا المقصد. في عامة كتبه لا سيما كتابه الذي وسم لموافقة العقل الصريح للنقل الصحيح. فمزق فيه شمله. كل ممزق وكشف اسرارهم وهتك استارهم. فجزاه الله عن الاسلام اهله من افضل الجزاء. فعلى هذا يقول ابن القيم اعرظ عن هذا الكتاب لكفاية شيخ الاسلام له في هذا الباب. فرد عليهم شيخ الاسلام بكتابه الاعتدر تعارض العقل والنقل. فترك التصنيف لعله لذلك. قال هنا قالوا وقد قام قبلنا بهذا الامر من برز على اهل الارض في عصره وفي اعصار قبله فادرك من قبله وحيدا وسبق من بعده بعيدا يعني شيخ يقصد بهذا من؟ شيخ الاسلام يقول فقد قام بهذا الامر من برز على اهل الارض اي قام برد يعني معقولات القوم ومعارضات معارضات المعقولات للنقل قد قد الف بذلك شيخ الاسلام ورد عليهم قاب قبلنا بهذا من برز على اهل الارض في عصره. وفي اعصار قبله حتى الذين قبله برز عند شيخ الاسلام. فادرك من قبل وحيده. لم احد معه الرعيل الاول وسبق من بعده بعيدا فصدق رحمه الله تعالى وهذا هو شيخ الاسلام ابن تيمية قال الوجه الثالث والثلاثون نقف عليه والله اعلم