الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه والله تعالى في كتاب الكبائر باب الرفق بالبهائم عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى حمارا قد وسم في وجهه فانكر ذلك وفي رواية لعن الله الذي وسمه وفي رواية نهى عن الضرب في الوجه وعن الوسم في الوجه. رواه مسلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب الرزق بالبهائم الرفق بالبهائم يراد به الاحسان الى هذا الحيوان البهيم في التعامل معه وفي اطعامه وتقديم الشراب له وعدم الاضرار به وعدم التعامل معه بما لا يحتمل ولا يطيق هذا كله من الرفق ودين الاسلام دين رحمة ودين لطف واحسان ورحمة الاسلام شملت حتى بهيمة الانعام. ولهذا جاءت هذه الشريعة المباركة في الحث على الرفق بالحيوان بل انه كما سيأتي معنا ترتب على عدم الرفق به والاضرار به الوعيد الشديد حتى انه دخلت النار امرأة في هرة حبستها وجاء في هذا المعنى احاديث وجاء اللعن في من اه اذى بعض الحيوان بوسمه في وجهه مثل ما سيأتي معنا كل ذلك من باب الرفق بهذا الحيوان البهيم وايضا بالمقابل الاكرام لهذا الحيوان والاحسان اليه باب من ابواب الاجر والرفعة عند الله سبحانه وتعالى حتى ان احد الصحابة قال للنبي عليه الصلاة والسلام يا رسول الله والله اني اذبح الشاة وارحمها قال والشاة اذا رحمتها يرحمك الله قصة المرأة البغي من بني اسرائيل التي غفر الله سبحانه وتعالى لها بسقيها للكلب والاحاديث التي في هذا المعنى كثيرة جدا واذا تحدث عن الرفق بالحيوان وحسن التعامل معه لا يوجد اطلاقا غير الاسلام اطلاقا لا يوجد غير الاسلام من آآ اتى باحسن التعامل وارفق التعامل مع هذا الحيوان وحذر اشد التحذير من الاضرار به والاساءة اليه وعندما يرفعون شعارات الرفق بالحيوانات وتنسب الى بعض الجمعيات الغربية او بعض المؤسسات لا يوجد اصلا غير الاسلام من جاء بالقواعد العظيمة والاصول العظيمة والاسس في التعامل مع هذا الحيوان البهيم والرفق به والاحسان اليه ويتميز الاسلام بميزة في هذا الباب لا توجد في غيره ان الدعوة الى الاحسان الى هذا الحيوان وعدم الاساءة اليه باب من من ابواب الاجر والثواب الذي يتنافس عليه المسلمون ويحرصون عليه ويحرصون عليه ولهذا اهل الفضل واهل الخير تجد فيهم من اللطف والاهتمام بهذا الامر ولا سيما كبار السن ممن القى الله سبحانه وتعالى في قلبهم الرحمة العظيمة التي شملت حتى البهائم تجد فيهم من اللطف والاحسان اليها امور قد لا تخطر في بالي بعض الناس وحدثت قبل ايام عن رجل من الصالحين نحسبه الله حسيبه توفي من وقت ليس ببعيد حدثني احد جيرانه يقول منذ عرفته وهو كل يوم يجمع بنفسه حتى في مرضه ففظل الطعام والرز يجعله في البراح من الارض للطير واللحم يفرزه في مكانه يقول بشكل يومي منتظم يجعل الرز في في البرح من الارظ لين الطير يجعل اللحم آآ في في في الناحية ايضا للقطط واعجب من ذلك واعجب يقول يأخذ يقول هذا بشكل يومي يقول لي يأخذ شيئا من الخبز الابس ويفته في جانب سواري البيت. قلت هذا لمن؟ قال هذا للنمل قال هذا للنمل يقول هذا بشكل يومي منذ عرفته الى ان توفي وعلى هذه الحال فباب الرفق بالحيوان هذا الان مثل هذا الرجل مثل هذا الرجل وله له امثال وله نظائر انما يقوم بذلك يرجو شيء عند الله سبحانه وتعالى يرجو ثواب الله هذه المعاني ما توجد عند الكفار عندما يرفق بحيوان او يتعامل مع اه حيوان او يدعو الى لا يرجو شيء على ذلك يوم القيامة وانما فهذه امور تتعلق بالشؤون ومصالح واشياء دنيوية اما الاخرة ليس لهم فيها آآ اهتمام ولهذا لا ينفعهم ذلك عند الله وفي صحيح مسلم عائشة رضي الله عنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن عبد الله ابن جدعان قالت انه يكرم الضيف ويفك كالعاني ويفعل ويفعل هل ينفعه عند الله؟ قال لا لا ينفع عند الله لانه ما قال يوم قط ربي اغفر لي خطيئتي يوم الدين فالمسلم يمتاز في قيامه بهذه الاعمال بانه يقوم بها من باب التقرب الى الله سبحانه وتعالى ورجاء ثوابه جل وعلا قال عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى حمارا قد وسم في وجهه فانكر ذلك الوسم هو الكي بالنار بحيث تكون علامة لان الوسم هو العلامة يتميز بها ان هذا لفلان والوسم ايضا في الابل مثلا ابل الصدقة حتى تميز ان هذه ابل للصدقة والوسم جائز اذا احتيج اليه للتمييز مثل تمييز ابل الصدقة او نحو ذلك فانه جائز في غير الوجه اما الوسم في الوجه فانه حرام. وجاء فيه الوعيد كما سيأتي قال في رواية لعن الله الذي وسمه لعن الله الذي وسمه واللعن لا يكون الا فيما هو كبير. وهذا يدل على ان وسم الحمار او الدابة في الوجه هذا معدود في الكبائر لان اللعنة لا تكون الا في ما هو كبير قال وفي رواية نهى عن الضرب في الوجه وعن الوصم في الوجه وحتى البهيمة لا تظرب في وجهها لا تظرب في وجهها ان احتاج الى ان يؤدبها فانه يظربها في غير الوجه اما الظرب في الوجه لا يجوز حتى البهيمة والانسان ايضا جاء في احاديث خاصة اذا ضرب احدكم فليجتنب الوجه والوجه فيه الحواس فيه سمع الانسان وفيها بصره في مجمع الحواس او جل الحواس في وجهه والظرب على الوجه اظافة الى ما فيه من اهانة ايظا فيه يخشى من المظرة التي لا تحمد. عندما تقع الظربة على الوجه اما في اتلاف العين او اتلاف السمع او اتلاف الشم او غير ذلك من اه حواس آآ الانسان نعم قال رحمه الله تعالى ولهما عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلا هي اطعمتها ولا هي ارسلتها تأكل من خشاش الارض حتى ماتت قال ولهما اي البخاري ومسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا اي الى النبي صلى الله عليه وسلم دخلت امرأة النار في هرة ربطتها اي حبستها في طرف من البيت فلا هي اطعمتها ولا هي ارسلتها تأكل من خشاش الارض حتى ماتت حتى ماتت ماتت صبرا اي محبوسا لم تمكن من الانطلاق هنا وهناك حتى تأكل من خشاش الارض وعندما ربطتها في طرف من البيت لم تقدم لها طعاما يسد حاجتها فدخلت النار في هذه الهرة وهنا انتبه لقوله دخلت امرأة النار في هرة اي ان الدخول للنار كان بسبب هذه الهرة في في هرة اي بسبب هذه اه الهرة عندما حبستها وتركتها لا لا تطعمها ولم تطلقها حتى تأكل من خشاش الارظ استحقت بذلك دخول النار استحقت بذلك دخول النار. ولهذا الشريعة الاسلامية رتبت على الاظرار بهذا الحيوان البهيم عقوبات شديدة. اللعن دخول النار سخط الله سبحانه وتعالى عدم الرحمة لا يرحم اه من لا يرحم لا يرحم فجاء فيها وعيد على ذلك قال دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلا هي اطعمتها ولا هي ارسلتها تأكل من خشاش الارض حتى وجاء في حديث الكسوف لما صلى بالناس عليه الصلاة والسلام وذكر انه رأى النار واخبرهم ماذا رأى في النار مما رآه في النار هذه المرأة رآها النبي صلى الله عليه وسلم تعذب في هرة رأها في النار تعذب في هرة حبستها لا هي اطعمتها ولا هي ايظا تركتها تأكل من خشاش الارظ يفيد ذلك لو ان الانسان استبقى عنده في البيت قفطا او مثلا طيرا ولكنه يكرمه ويطعمه ويعطيه حاجته لا حرج عليه في ذلك ولا ولا يعرضه للاذى لا حرج عليه في ذلك لكن انحبس طيرا او حبس اه قطة او او نحو ذلك ومنعها من الطعام حتى تموت ففيه هذا الوعيد. قال دخلت امرأة النار في هرة. نعم قال رحمه الله تعالى ولمسلم عن ابن عمرو رضي الله عنهما مرفوعا كفى بالمرء اثما ان يحبس عمن يملك قوته ولابي داود ان يضيع من يقوت. قال ولمسلم عن ابن عمرو عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما مرفوعا كفى بالمرء اثما. كفى بالمرء اثما ان يحبس عمن يملك قوته والقوت هو غذاءه وطعامه ومعنى عمن يملك عن من تحت يده ممن يجب عليه ان يقدم لهم اه القوت والطعام. فكفى بالمرء اثما ان يحبس عمن يملك قوته قال ولابي داوود ان يضيع من يقوت ان يضيع من يقوت اي من يلزمه قوته يضيعه والعلماء رحمهم الله قالوا فضيع من يقوت يشمل آآ البخل بخل الانسان على مثلا اهله وولده من يجب عليه ان ينفق عليهم يشمل ايضا كما ذكر العلماء رحمهم الله تعالى ان يبقى الانسان عاطلا عنده قوة وعنده نشاط وعنده قدرة على العمل. ويبقى عاطلا عن العمل يضيع من يقوت لا يتسبب لا يتسبب في اكتساب الرزق لاهله واولاده ويبقى عاطلا فايضا يشمل قوله كفى بالمرء اثما ما ما دام ان الله اعطاه قوة واعطاه نشاط واعطاه صحة واعطاه عافية يتحرك فامشوا بمناكبها وكلوا من رزقه يبذل السبب. احرص على ما ينفعك. قالوا اذا بقي عاطلا لا يتحرك في العمل وبذل ولا يجتهد نعم ان اجتهد ولم يتيسر له لا حرج لكن ان بقي عاطلا عن العمل فانه عرظة لمثل هذا الوعيد الذي جاء في هذا الحديث يدخل في عمومه ما ترجم له المصنف الذي هو الرفق بالحيوان اذا كان عنده حيوان من طير او او قط او غير ذلك فان انه يجب عليه ان يعطيه قوته والا يتركه آآ ينطلق في في الارظ يأكل مما يهيئ الله سبحانه وتعالى له وييسر. نعم قال رحمه الله تعالى ولهما عن الحسن رحمه الله انه قال لصاحب الجمل الذي لم يعلفه اما انه ليحاجك ليحاجك يوم القيامة. قال ولهما اي للبخاري ومسلم عن الحسن انه قال لصاحب الجمل انه اي النبي عليه الصلاة والسلام قال لصاحب الجمل الذي لم لم يعلفه اما انه ليحاجك يوم القيامة هذا الحديث ليس في الصحيحين ولعل ما ورد هنا ولهما تكون من النساخ او شيء من هذا القبيل لكن الحديث ليس في الصحيحين وهو بهذا اللفظ عند هناد في كتابه الزهد قال عن الحسن مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعير معقول في صدر النهار ومعنى معقول اي لا يستطيع ان يتحرك ليبحث عن اكل مقيد في مكانه معقول في صدر النهار فمضى النبي صلى الله عليه وسلم في حاجته ثم رجع اليه والبعير على حالته والبعير على حاله معقول لم يمكن ان ينطلق يبحث عن طعام ولم يؤتى به وهو معقول لم يؤتى بالطعام عنده وهو معقول ثم رجع اليه والبعير على حالته فقال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبه اما علفت هذا شيئا يعني هذه المدة الطويلة وقد عقلتها اما علفته شيئا اليوم؟ قال لا قال اما انه ليحاجك يوم القيامة اما انه ليحاجك يوم القيامة في تضييعك لقوته فهذا اللفظ الذي اشار اليه رحمه الله هو في الزهد لهناد وجاء في سنن ابي داوود بمعنى مقارب قال دخل فالنبي صلى الله عليه وسلم حائطا لرجل من الانصار فاذا جمل فلما رأى النبي عليه الصلاة والسلام حن اي الجمل وذرفت عيناه الجمل لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حن وذرفت عيناه فاتاه النبي صلى الله عليه وسلم فمسح دفراه فسكت. فقال من رب هذا الجمل لمن هذا الجمل فجاء فتى من الانصار فقال لي يا رسول الله فقال افلا تتقي الله في هذه البهيمة افلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله اياها فانه شكى الي انك تجيعه وتدأبه تجيعه لا تقدم لها الطعام الذي يكفيه ويسد حاجته وتدئبه وتتعبه في العمل الشديد والعمل الكثير فكان يشتكي من ذلك فاذا بمثل هذه النصوص ولها نظائر كثيرة في اه سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام نجد ان اه الاسلام هو الذي جاء بهذا المعنى الذي هو الرفق الحيوان والاحسان اليه واللطف به واما ما عند الغرب مما يسمى رفق بالحيوان كثير منه تشبه بالحيوان كثير منا آآ انحطاط بالمستوى الانساني يعني مما يعد رفقا بالحيوان بعض النساء تملك كلبا يبيت معها في سريرها ويحصل في بعض بيوتاتهم خصومات بين الزوج وبين الكلب بين الزوج وبين الكلب. الزوج يريد ان يكون هو الذي معه على السرير وهي تقول لا الكلب يعدون ذلك من باب وصور مثل هذه كثيرة جدا في العالم الذي يحسن ان يسمى المحتضر وليس المتحضر. ان هذا احتضار هذا هلاك هذا هلاك امور كثيرة هي حقيقة من الهلاك والدمار اه اما المعاني الجميلة والمعاني الصحيحة فهي في الاسلام في اجمل ما يكون من صورة وايضا من حيث انها في الاسلام باب من ابواب القرى اما اولئك هذه الامور التي يقوم بها الجيدة من الامور التي يقوم بها بموته ينتهي لم يقدمها لشيء يرجوه يوم يلقى يلقى الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى باب اذاق العبد عن جرير ابن عبد الله رضي الله عنه مرفوعا ايما عبد ابا افقد برئت منه الذمة قال باباق العبد اباق العبد اي فراره وهروبه من سيده ومولاه وهذا جاء فيه وعيد شديد كما اورد المصنف رحمه الله تعالى عن جرير بن عبدالله رضي الله عنه مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اي ما عبد ابقى اي فر وهرب من سيده فقد برئت منه الذمة فقد برئت منه الذمة لانه لا ذمة له لا ذمة له وجاء في رواية اخرى في صحيح مسلم قال ايما عبد ابقى فقد كفر حتى يرجع اليه فقد كفر حتى يرجع اليهم ومعنى كفر قيل كفر النعمة وقيل ان ذلك من اعمال الكفار وطرائقهم وقيل ان ذلك قد يفضي به الى الكفر وقيل هو كفر بالله سبحانه وتعالى ان كان استحلالا منه لما حرمه الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى باب ظلم الاجير عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا قال الله تعالى ثلاثة انا خصمهم يوم القيامة ومن كنت خصمه خاصمته. رجل اعطى بي ثم غدر ورجل باع حرا فاكل ثمنه ورجل استأجر اجيرا فاستوفى منه ولم يؤته اجره. رواه البخاري. قال باب ظلم الاجير. الاجير هو من يستأجر لعمل ما بمقابل فاذا قام بالعمل الذي طلب منه فيجب ان ان يعطى اجره وافيا غير منقوص فمن ظلمه عدم اعطائه اجره او بخسه حقه او تكليفهم بازود من العمل المتفق عليه وتعليق الاجرة المتفق عليها بذلك فكل نوع من انواع الظلم للاجير يحرم ولا يجوز وجاء فيه الوعيد في شريعة الاسلام. من ذلكم ما جاء في هذا الحديث وهو في صحيح البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى فهذا حديث قدسي والحديث القدسي هو ما كان لفظه ومعناه من الله سبحانه وتعالى والنبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه لانه في الحديث القدسي يقول قال الله تعالى فالحديث القدسي لفظه ومعناه اه من الله عز وجل الا انه اه ليس متعبدا بتلاوته اما القرآن فانه متعبد تلاوته قال قال الله تعالى ثلاثة انا خصمهم يوم القيامة ومن كنت خصمه خصمته ينبغي ان يعلم ان الله خصم لكل ظالم يوم القيامة وكل معتدي لكن تخصيص هؤلاء بالذكر في هذا السياق وتعيين هؤلاء الثلاثة وتحديدهم بقوله جل وعلا ثلاثة ان خصمهم مع انه جل وعلا خصم لكل ظالم كل معتدي يوم القيامة يدل على غرظ عمل هؤلاء وشناعته الاول قال رجل اعطى بي ثم غدر اعطى بي اي حلف بالله عز وجل الايمان المغلظة ثم نقض العهد والله لافعلن كذا او والله لاعطين كذا او والله لاقومن بكذا ثم غدر نقض العهد وهو اعطى يمين بالله عز وجل على هذا الامر ففيه عدم تعظيم اليمين تعظيم الله سبحانه وتعالى وفيه الغدر الذي هو من من اه اوصاف المنافقين قال ورجل باع حرا فاكل ثمنه باع حرا فاكل ثمنا وهذا باب من ابواب الظلم والعدوان يأخذ حرا ويدعي انه مملوك له ثم يبيعه من اجل ان يأخذ ثمنا ويبقى ذلك الرجل الحر عبدا آآ اشتروه من هذا الشخص الذي ادعى انه مملوك له ففيه هذا الوعيد وان الله سبحانه وتعالى خصمه يوم القيامة. الثالث هو موضع الشاهد للترجمة. ورجل استأجر اجيرا فاستوفى منه اي العمل المطلوب من حفر او بناء او غير ذلك من الامور ولم يؤته اجرته نعم قال رحمه الله تعالى باب سؤال المرأة الطلاق اخرج الترمذي اخرج الترمذي وابن حبان في صحيحه عن ثوبان رضي الله عنه مرفوعا اي ما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة قال باب سؤال المرأة الطلاق. اي تطلب من زوجها الطلاق من غير بأس. من غير اه امر احوجها الى ذلك او يضطرها فالى ذلك فهذا من الكبائر. هذا من كبائر الذنوب اذا لم يكن هناك بأس اما اذا كان هناك بأس امر يضطرها الى ان تطلب او تطلب الخلع او نحو ذلك لا حرج عليها لكن اذا كان ما هناك بأس او امر يحوجهها ويضطرها الى ذلك فهذا من كبائر الذنوب. وفي هذا الحديث آآ اخرجه الترمذي وابن حبان في صحيحه عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اي ما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس ومعنى من غير ما بأس اي من غير ظرورة من غير حاجة من غير امر يضطرها الى ان تطلب منه الطلاق حرام عليها رائحة الجنة فحرام عليها رائحة الجنة ولا يأتي مثل هذا الوعيد الا في الكبائر حرام عليها رائحة آآ الجنة فهذا وعيد من كان كذلك وهذه عقوبتها عند الله سبحانه وتعالى ومثل هذه الاحاديث احاديث الوعيد تبقى على هيبتها وقوتها في في ان الزجر والنهي عن هذه الكبائر وعن هذه العظائم والواجب على المرأة ان تتقي الله سبحانه وتعالى وان تحذر من موجب غضبه وسؤال المرأة من زوجها ان يطلقها من غير بأس ومن عظائم الذنوب ويستوجب هذه العقوبة نعم قال رحمه الله تعالى باب ما جاء في الديوث قال عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا ثلاثة لا يدخلون الجنة العاق لوالديه والديوث وراجلة النساء. رواه في المستدرك والطبراني بسند قال المنذري لا اعلم فيه مجروحا قريبا منه. وفي فما الديوث؟ قال الذي لا يبالي بمن دخل على اهله. قيل فمن رجل؟ قال التي تتشبه بالرجال. نكتفي بهذا الله الكريم رب العرش رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا لنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها. ومولانا اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا قوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه به اجمعين. جزاكم الله خيرا