الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال المختصر رحمه الله تعالى الوجه الثامن والثلاثون. ان المعقولات ليس لها ضابط ولا هي محصورة في نوع معين. فانه ما من امة من الامم الا ولا يختصمون اليها ويختصون بها. فللفرس عقليات والهند عقليات وللمجوس عقليات. وللصابية عقليات وكل طائفة من هذه الطوائف ليسوا متفقين على العقليات. بل بينهم فيها من اختلاف ما هو معروف عند المعتنين به. ونحن نعفيكم من هذه المعقولات واضطرابها ونحاككم ونحاك الى المعقولات التي فيها في هذه الامة. فانهما من مدة من المدد الا وقد ابتدعت فيها بدع يزعم اربابها ان العقل دل عليها. ونحن نسوق لك الامر من اوله الى ان يصل اليك بعون الله فنقول لما اظلمت الارض بعد وبعد عهدها بنور الوحي فكانوا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه انه قال اني خلقت عبادي وانهم اتتهم الشياطين فاجتهالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما احللت لهم امرتهم ان يشركوا بي ما لم انزل به سلطانا. وان الله نظر الى اهل الارض فما قد فهم عربهم عاجمهم الا بقايا من اهل الكتاب. فكان اهل العقول كلهم في مقته الا بقايا متمسكين بالوحي. فلم يستفيدوا بعقولهم حين فقدوا نور الوحي الا عبادة الاوثان او الصلبان او النيران او الكواكب والشمس والقمر او او الحيرة والشك او السحر او تعطيل الصانع والكفر به. فاطلع الله فاطلع الله الرسالة في تلك الظلم سراجا منيرا وانعم بها على اهل الارض في عقولهم وقلوبهم ومعاشهم ومعادهم نعمة لا يستطيعون لها شكورا. فابصروا بنور الوحي ما لم يكونوا بعقولهم ورأوا في ضوء الرسالة ما لم يكونوا يرونه. فكانوا كما قال الله تعالى الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور. والذين كفروا اوليائهم الطاغوت يخرجونه من النور الى الظلمات وقال تعالى الف لام راء كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور باذن ربهم الى صراط العزيز الحميد. وقال تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرينا ما كنت تدرون ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناهم نورا نهدي به من نشاء من عبادنا. وقال اومن كان ميتا فاحييناه واجعلنا له نورا يمشي به من الناس. كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منهم رمضان الرعيم الاول في ذلك النور. لم تطفئه عواصف الاهواء ولم يلتبس ظلم الاراء ولم يلتبس ظلم الاراء واوصوا من بعدهم الا يفارقوا ذلك النور الذي اقتبسوه منهم. فلما كان في اواخر عصرهم حدثت الشيعة والخوارج والقدرية والمرجئة. فبعدوا عن النور كان علي اوائل الامة ومع هذا لم يفارقوه بالكلية. بل كانوا للنصوص معظمين وبها مسددين. ولها على الاراء والعقول المقدمين. ولم يدعوا ولم يدعوا احد منهم ان ولم يدعي احد منهم ان عنده عقليات تعارض الوحي والنصوص. وانما اوتوا من سوء الفهم فيها. فصاح به من ادركهم ادركهم من الصحابة وكبار التابعين من كل قدر قطر ورموهم بالعظائم وتبرؤوا منهم وحذروا من سبيلهم اشد التحرير. وكانوا لا يرون السلام عليهم ولا مجالستهم. فلما كثرت الجهمية في اواخر عصر التابعين كانوا هم اول من عارض الوحي بالرأي. ومع هذا فكانوا قليلين اذلاء مذمومين. واولهم وشيخ ابن جعد ابن درهم. وانما نفق وانما نفقة عند الناس لانه كان معلم مروان ابن محمد وشيخه. ولهذا كان يسمى مروان الجعدي وعلى رأسه وعلى رأسه سلب الله بني امية الملك والخلافة وشتتهم في البلاد ومزقهم كل ممزق ببركة شيخهم المعطلة ببركة شيخهم المعطلة النفاة ولما اشتار امر في المسلمين طلبه خالد عبد الله القصري وكان اميرا على العراق حتى ظفر به فخطب الناس في يوم الاضحى وكان اخر ما قال في خطبته ايها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم اني مضحي بالجعد ابن درهم فانه زعم ان الله لم يكلم موسى تكريما ولم يتخذ ابراهيم خليلا. تعالى الله عما يقول الجعد علوا كبيرا ثم نزل فذبحوا في اصل المنبر وكان ضحيته ثم طفئت تلك البدعة والناس اذ ذاك عنق واحد. وذلك اذ ذاك ان اذ ذاك عنق واحد ان الله فوق السماوات على عرشه بائن من خلقه موصول صفات الكمال ونعوت الجلال وانه كلم عبده ورسوله موسى تكليما وتجلى للجبل فجعله دكا هشيما. الى ان جاء اول المئة الثالثة وولي على الناس عبد الله المأمون وكان يحب انواع العلوم وكان مجلسه عامرا بانواع المتكلمين في العلوم. فغلب عليه حب المعقولات فامر بتعريب كتب اليونان واقدم لها المترجمين من البلاد وترجمت له عربت واشتغل بها الناس والملك والملك سوق ما نفق فيه جلب اليه. فغلب على مجلسه جماعة من الجهمية ممن كان اخوه الامين قد اقصاهم وتتبعهم بالحبس والقتل فحشوا بدعة التجهم في اذنه وقلبه فقابلها واستحسنها ودعا الناس اليها وعاقبهم عليها فلم تطل مدته فصار الامر بعده الى المعتصم وهو الذي ضرب احمد بن حنبل فقام بالدعوة بعده. والجهمية تصوب فعله وتدعو اليه. وتخبره ان ذلك هو تنزيه ربي عن التشبيه والتجسيم وهم الذين غلبوا على مجلسه وقربه. والقضاة والولاة منهم فانهم تابع لملوكهم ومع هذا فلم يكونوا يتجاسرون على الغاء النصوص وتقديم العقول والاراء عليها. فان الاسلام كان في ظهور في ظهور وقوة. وسوق الحديث نافقة واعلام السنة على ظهر الارض. ولكن كانوا على ذلك يحومون وحوله يدندنون واخذوا الناس بالرغبة والرهبة فمن بين اعمى فمن بين اعمى مستجيب ومن بين مكره مقتد مقتد نفسه منهم منهم باعطاء ما سألوه وقلبه مطمئن بالايمان وثبت الله اقواما جعل قلوبهم في نصر ديني اقوى من الصخر واشد من الحديد واقامهم لنصر دينه وجعلهم يقتدي بهم المؤمنون لما صبروا وكانوا باياته يوقنون. فانه بالصبر واليقين تنال الامامة في الدين. كما قال تعالى وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا كانوا باياتنا يوقنون فصبروا من الجهمية على الاذى الشديد ولم يتركوا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رغبوا لما رغبوهم به من الوعد. ولما ولا بما رعابوهم به من الوعيد رعبوهم بهم الوعيد ثم اطفأ الله برحمته تلك الفتنة واخمد تلك الكلمة ونصر السنة نصرا عزيزا وفتح لاهلها فتحا مبينا حتى صرح بها حتى صرح بها على رؤوس المنابر. ودعي اليها في كل باد وحاضر. وصنف بذلك الزمان في السنة ما لا يحصيه الا الله تعالى. ثم قال ذلك العصر واهله وقام بعدهم ذريتهم يدعون الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على بصيرة. الى ان جاء ما لا قبل لاحد به به. وهم جنود ابليس حقا المعارضون لما جاءت به الرسل بعقولهم واراهم من القرامطة والباطنية والملاحدة. ودعوهم الى العقل المجرد وان امور الرسل تعارض المعقول. فهم القائمون بهذه الطريقة حتى القيام بالقول والفعل. وجرى على الاسلام واهله منهم ما جرى. وكسروا عسكر الخليفة مرارا عديدة. وقتلوا الحاج قتلا ذريعا وانتهكوا وانتهكوا الى مكة فقتلوا بها من وصل من الحاج اليها. وقال ابو الحجر الاسود من مكانه وقويت شوكتهم واستفحل امرهم وعظمت بهم الرزية واشتدت فيهم البريات واصل طريقهم ان الذي اخبرت به الرسل قد عارضه العقل. واذا تعارض العقل والنقل قدمنا العقل وفي زمانهم استولى الكفار على كثير من بلاد الاسلام في الشرق والغرب وكاد الاسلام ان ينهد ركنه لولا دفاع الذي ضمن حفظه الى ان يرث الله الارض المؤمن عليها. ثم خمدت دعوة هؤلاء في المشرق وظهرت في المغرب قليلا حتى اسفرت وتمكنت اهلها على كثير من بلاد المغرب ثم اخذوا يطؤون البلاد حتى وصلوا الى بلاد مصر فملكوها وبنوا بها القاهرة وقاموا على هذه الدعوة مصرحين بها هم واولاة وقظاتهم وفي زمانهم صنفت رسائل اخوان الصفا والاشارات والشفا وكتاب ابن سينا فانه قال كان ابي من اهل الدعوة الحاكمية وعطلت في زمانهم السنة وكتبها والاثار جملة الا في الا في الخفية وشعار هذه الدعوة تقديم العقل على النقل واستولوا واستولوا على بلاد المغرب والشام والحجاز واستولوا على العراق سنة. واهل السنة فيهم كأن كأهل الذمة بين المسلمين. بل كان لاهل الذمة من الامان والجاه والعز عندهم ما ليس بها للسنة فكم اغمد من سيوفهم في اعناق العلماء وكم مات في سجونهم من ورثة الانبياء حتى استنقذ الله الاسلام والمسلمين من ايديهم في ايام نور الدين وابن اخيه صلاح الدين فابلى من علته بعد ما وطن نفسه على العزاء وانتعش بعد طول الخمول حتى استبشر اهل الارض والسماء وابدر هلاله بعد ان دخل في المحاق وثابت وثابت الى روحه بعد ما بلغت التراقي وقيل من راق واستنقذ الله بعبده وجنوده بيت المقدس من ايدي عبدة الصليب واخذ كل من اصاب الله تعالى ورسوله صلى الله وسلم لنصرة دينه بنصيب. وعلت كلمة الاسلام والسنة واذن بها على رؤوس الاشهاد. ونادى المنادي يا انصار الله لا تنكلوا عن الجهاد فانه ابلغ الزاد يوم الميعاد فعاش الناس في ذلك النور مدة حتى استولت الظلمة على بلاد في الشرق وقدموا الاراء والعقول والسياسة والاذواق عن الوحي وظهرت فيهم الفاسفة والمنطق وتوابعها فبعث الله عليهم عبادا اولي شديد فجلسوا خلال الديار وعاثوا في القرى والامصار وكاد الاسلام ان يذهب اسمه وان محيا رسمه وكان وكان مشار هذه الفئة وعالمها الذي يرجع اليه وزعيمها المعول فيه فيها عليه شيخ شيوخ المعارضين بين الوحي والعقل وامامه في وقته نصير الشرك والكفر الطوسي. فلم يعلم في عصره احد عارض بين العقل والنقل بها ابطال النقل بالكلية مثله فانه اقام الدعوة فانه اقام الدعوة الفلسفية واتخذ الاشارات عوضا عن السور والايات وقال هذه عقليات قطعية برهانية قد قابلت تلك النقليات الخطابية واستعرض اهل الاسلام وعلماء اهل الايمان والقرآن والسنة على السيف. فلم يبقى فلم يبق منهم الا من قد اعجزه. قصدا لابطال الدعوة وجعل مدارس المسلمين واوقافهم بالنجسة السحرة والمنجمين والفلاسفة والفلاسفة والملاحدة والمنطقيين وراغم ابطال الاذان وتحويل الصلاة الى القطب الشمالي وحال بينه وبين ذلك من تكفل بحفظ الاسلام ونصره. وهذا كله من ثمرة المعارضين بين الوحي والعقل. ولتكن قصة شيخ هؤلاء القديم منك على ذكر كل فان اول من عرظ بين العقل والنقل وقدم العقل فكان من امره ما قص الله وورث وورث الشيخ تلامذته هذه المعارضة. فلم يزل يجري على الانبياء واتباعهم منها كل محنة وبلية واصل كل بلية في العالم كما قال محمد الشهر ساتاني من معارضة النص بالرأي وتقديم الهوى على الشرع والناس الى اليوم في شرورها هذه المعارضة ثم ظهر مع هذا الشيخ المتأخر المعارضة اشياء لم تكن تعرف قبل قبله جثة العميد وحقائق وحقائق ابن عربي وتشكيكات الرازي وقام سوق الفلسفة والمنطق وعلوم اعداء الرسل ثم نظر الله الى عباده وانتصر لي كتابي وديني وقام جندا تغزو ملوك هؤلاء بالسيف والسنان وجنودا تغزو علماؤهم الحجة والبرهان ثم نبغت نابغة منهم في رأس القرن السابع فقام الله بدينه شيخ الاسلام ابو العباس ابن تيمية قدس الله روحه فاقام على غزوه مدة حياته باليد والقلب واللسان وكشف للناس باطلهم وبين تلبيسهم وتدريسهم وقابلهم بصريح المعقول وصحيح من قول وشفى واشتفى وبين تناقضهم ومفارقتهم لحكم العقل الذي به واليه يدعون وانهم وانهم اترك الناس لاحكامه وقضاياه. فلا وحي ولا عقد فارداهم في في حفرهم. ورشقهم بسهامهم بين ان صحيح معقولاتهم خدم لنصوص الانبياء فجزاه الله عن الاسلام واهله خيرا. امين اللهم امين جزاه الله خير. رحمه الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى قال البوصلي في مختصره لكلام ابن القيم الوجه الثامن والثلاثون. بيان ان المعقولات ليس لها ضابط ولا تحصر في نوع معين. بمعنى لو سلمنا جدلا ان العقل يقدم النقد لما امكن ذلك لان المعقولات تتفاوت وتتنوع من شخص الى شخص من بلد الى بلد. فلا يقوم دين ولا يستقر شرع. ما دام هناك عقول تخالفه فالذي يضبط ولا يتغير ولا يتبدل هو الدين. اما الذي يختلف باختلاف الاشخاص ويتغير بتغير المكان فهذا لا يعتمد عليه ولا يكون مقدما على الثابت المستقر. يقول ابن القيم ان المعقولات ليس لها ضوابط ولا هي محصورة في نوع معين. فانه ما من امة من الامم الا ولهم عقليات يختصمون اليها. ويختصون بها فللفرص عقليات وللهند عقليات وللمجوس عقليات وللصابئة عقليات وكل طائفة من هذه الطوائف ليس على العقليات بل بينهم من الاختلاف ما هو معروف عند المعتنين به. ونحن نعفيكم من هذه المعقولات واضطرابها ونحاكمكم الى المعقولات التي ليس التي في هذه الامة. فانه بمعنى اننا سنترك هذه المعقولات كلها معقولات الهند والفرس والعقولات الصادئة والمجوس ونكتفي بمعقولات هذه الامة التي فيها من اختلاف والاضطراب ما لا يمكن ان يحصى. قال ونحاكمكم الى المعقولات التي في هذه الامة فانه ما من مدة من المدد الا وقد ابتدعت فيها بدع الا وقد ابتدعت فيها بدع يزعم اربابها ان العقل دل عليها فنحن نسوق لك الامر من اوله الى ان يصلك بعون الله فنقول اخذ يتدرج في بيان تلك المعقولات التي بها النصوص وعرضت به بها النقول وما ترتب على تقديم العقل على النقل من الفساد العظيم في الامة الى يومنا هذا فيقول لما اظلمت الارض وبعد عهدها بنور الوحي يقول لما اظلمت الارض وبعد عهدها بنور الوحي كانوا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اني خلقت كما قال الله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه قال اني خلقت عبادي حنفاء وانهم اتتهم شياطين فاشتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما احللت لهم وامرتهم ان يشركوا بي ما لم ما لم انزل به وان الله نظر الى اهل الارض. فمقتهم عربهم وعجبهم الا بقايا من اهل الكتاب. انما كان ذلك لما اعرضوا عن النقل واتبعوا العقول كانك ما من عاصي فما من ضال الا وقدم هواه وقدم معصيته لدعوى نفسه الفاسدة او لدعوى عقله لعقله الفاسد. قال فكان اهل العقول كلهم في مقته كل اهل العقود لان الله نظر لاهل الارض فمقتهم جميعا عربا وعجما الا بقايا من اهل الكتاب. وهؤلاء الذين مقتهم الله عز وجل كانوا كانوا اصحاب العقول كانوا اصحاب عقول فكانت الثمرة او النتيجة ان الله مقت تلك العقول لمقت اصحابها بمقت اصحابها. قال الا بقايا من المتمسكين وحيدا المتمسك بالوحي الذي لم ينطق. واما الذي ترك الوحي وقدم العقل فهو الذي مطل. وهذا ايضا نص صريح صحيح ان مقدم العقل على النقل انه ممقوت. لان الله لم يستثني من ذلك المقت الا المتمسك بالوحي ما الذي قدم عقله واخذ بعقله فلم ينجو من هذا المقطع. قال فلم يستفيدوا بعقولهم حين فقدوا نور الوحي الا عبادة الاوثان. لما فقد الوحي وفقدوا نوره ولم يأخذوا بشريعته ماذا ترتب على ذلك؟ قال عبادة الاوثان او الصلبان او النيران او الكواكب والشمس والقمر. والحيرة والشك والسحر وتعطيل الصانع والكفر به. فاطلع الله شمس رسالة في تلك الظلم سراجا منيرا وادعوا به على اهل الارض في عقولهم وقلوبهم ومعاشهم ومعادهم. نعمة لا يستطيع لها شكورا اي ان الارض كانت مظلمة وكان الناس بين مشرك كافر وبين من يعبد اوثانا ويعبد شمسا وقمرا وهم متباينون في لغير الله وهم مع ذلك مشركون كفرة بالله عز وجل الى ان الى ان اطلع الله عز وجل شمس الرسالة فادارت الارض بعد فادارت الارض بعد ظلمتها. قال فابصر بنور الوحي ما لم يكونوا بعقولهم يبصرونه. ورأوا في ضوء التي ما لم يكونوا يرونه فكانوا كما قال الله تعالى الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور. فما اخرجهم الا الا الوحي والا كانوا قبل الوحي في ظلمات وهذا يدل على ان العقول لا تقتصر على اخراج النفوس من الظلمات. وكانت عقولهم معهم وهم في ظلماتهم فلم تنفعهم تلك العقول حتى جاء الوحي فاخرج تلك العقول واصحابها من ظلمات الكفر والجهل الى نور الايمان والتوحيد. الله ولي الذين امنوا يخرجوا من الظلمات الى النور. والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت. يخرجونه من النور الى الظلمات كما قال تعالى كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور. وقال تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عباده وهؤلاء الذين اخرجوا من الظلمات لم يكونوا مجانين وانما كانت لهم عقول لم تنفعهم ولم ينتفعوا بها ولم يبصروا بها الحق من الباطل. وكما فقال تعالى او من كان بيتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به الناس كمن مثله الظلمات. فالذي كان ميتا كان عقله معه وهو والذي كان في الظلمات كان عقله معه وهو في الظلمات. وانما اخرجه من موت الى حياته ومن ظلمات الى النور. واتباع الوحي. قال مضى الرعين الاول في ضوء ذلك النور. لم تطفئه عواصف الاهواء. ولم ولم يلتبس ظلم الاراء واوصوا من بعد من لا يفارق ذلك النور الذي اقتبسوه منهم فلما كان في اواخر عصرهم حدثت حدثت الشيعة والخوارج والقدرية هو المرجئة فبعدوا عن النور الذي كان على وائل عليه اوائل الامة ومعهم ومع هذا لم يفارقوه بالكلية بل كانت النصوص وبها مستدلين ولها على الاراء والعقول مقدمين لاهل البدع في الزمن الاول لم يذهبوا الى ان العقول مقدمة على الوحي وانما يستدلون بالوحي ويحتجون به ويقدمونه على العقل. وان كان بعض مرادتهم للنقل كان بسبب عقلية وانما وانما اوتوا من سوء الفهم فيها فصاح بهم ممن ادركنا الصحابة وكبار التابعين من كل قطر وروهم بعظائب وتبرأ منهم وحذروا من وحذروا من سبيلهم اشد التحذية وكانوا يرون السلام عليهم ولا مجالستهم. هؤلاء اصحاب البدع وهم بدعة الشيعة والخوارج والمرجئة والقدرية. فلما كثرت الجهمية في اواخر عصر التابعين كانوا هم اول من الوحي بالرأي يعني اول من عرض الوحي بالرأي هم الجهمية ومع هذا فكانوا قليلين اذلاء مذمومين واولهم درهم الذي قال ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم الله ولم يكلم الله موسى تكليما ولم يكلم الله موسى تكليم وانما نفق عند الناس ما الذي رفعه؟ ما الذي اظهر قوله؟ وانفقه عند الناس لانه كان معلم وعلى الحمار الذي هو اخر اخر خلفاء بني امية وكان يسمى روان الجعدي نسبة الجعد ابن درهم نسبة الجعد بدرهم شيخه ولهذا كان مروان الجعدي وعلى رأسي وهذي من من من شؤم هذه المشيخة ومن شؤم هذا التتلذ الذي تتلمذه اه مروان الحمار وسمي حمارا بصبره وقوته وغلظته وصبره اه كان شؤم ذلك شؤم تلك ذلك التثلث وتلك المشيخة ان سلب الله ملك بني امية ونزع منهم خلافته وشتتهم في البلاد ومنهم مروان الحمار دخل البحر ولم يخرج مات غريقا. قال آآ وشتوه بلاد ببركة شيخ المعطلة النفاة. ولما اشتهر امر بالمسلمين طلبه خالد بن عبدالله القسري. واخذه وقتله تحت المنبر كائن عراق فخطب الناس في يوم الاضحى وقال ان يا ايها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فاني مضح بالجعل فانه زعم ان الله لم يكلم موسى تكليما ولم يتخذ ابراهيم خليلا. فذبحه في اصل المنبر وكان ثم طفئت تلك البدعة. بدعة هذه البدعة النكراء التي ابتدأها الجعد درهم. واخذها عنه الجهم ابن صفوان. قال ثم طفئت تلك البدع والناس ذاك عنق واحد. ان الله فوق سماوات على عرشه دائر من خلقه موصوم صفات الكمال ونعوت الجلال. وانه كلم عبده ورسول رسوله موسى تكليما وتجلى للجبل فجعله دكا هشيما. الى ان جاء اول المئة الثالثة. وولي على الناس عبد الله المأمون الذي يقول يقول فيه شيخ الاسلام ما اظن ان الله يغفر للمأمون بما ادخل المسلمين الشر العظيم بتعريض كتب اليونان وكان وكان مغرما بتلك الاراء وتلك الكتب الفاجرة الفاسدة. وكان يحب انواع العلوم وكان مجلسه عامرا بانواع المتكلم بالعلوم فغلب عليه حب المعقولات فامر بتعريض كتب اليونان واقدم لها المترجمين للبلاد وكان محبا للعلم وبنى دارا سماها دار الحكمة كان روادها هم المتفلسفة والفلاسفة الذين عربوا كتب اليونان وادخلوا التجهم والبدعة والضلال في امة محمد. قال فترجمت له وعربت واشتغل بها الناس قال والملك سوق الملك سوق ما نفق فيه جلب اليه فاذا كان الملك فاسد فانه يجلب اليه الفساد. واذا كان الملك مبتدعا جلبت اليه البدع. وان كان الملك عدل عدلا صالحا نفق عنده اهل العدل والصلاح. فالملك سوق وينفق عنده وانما ينفخ ما فيه ما جلب اليه. فغلب على مجلسه جماعة من الجهمية ممن ان كان ممن كان اخوه الامين ممن كان اخونا قد اقسم لان الامين كان قبله في الخلافة فانقلب عليه المأمون واخذ الخلافة منه وكان الامير قد ابعد هؤلاء واقصاهم بالقتل والحبس فحشوا بدعة التجهم في اذنه وقلبه اي في قلب المأمون فقبلها واستحسنها ودعا الناس قتل الناس فتنة عظيمة وعاقب الناس عليها فبين مقتول وبين سجين قال فلم تطل مدة فصار الامر بعده الى المعتصم وهو الذي ضرب امام اهل السنة احمد بن حنبل في القول بالخلق بخلق القرآن فقام الدعوة بعده والجاهمية تصوب فعله والجهمية تصوب فعله. وتدعو اليه وتخبر ان ذلك وتنزيه الرب عن التشبيه والتجسيم. وما الذي اذا غلبوا على مجلسه وقربه والقضاة والولاة منهم. فانهم تبع لملوكهم. ومع هذا فلن يكونوا يتجاسرون يعني مع هذا الفساد وهذا الضلال لم يكن هؤلاء الجهمية المعطلة يتجاسرون على الغاء النصوص وتقديم العقول والاراء عليه وان كان منهم من كان هناك من يشير ويرى ان هذا ان العقل يخالف هذا لكن الاصل عندهم ان النقل مقدم على العقل قال فان الاسلام فيه كان في ظهوره وقوة فان الاسلام كان في ظهور في ظهور وقوة. وسوق الحديث نافقة واعلام السنة على ظهر الارض ولكن كانوا على ذلك يحضون. اي يحمون على تقديم العقل على النقل. ويدندنون واخذوا الناس بالرغبة والرهبة فمن بين اعمى مستجيب اي عامي اعمى لا يفقه ولا يدري فاستجاب لهم مطيعا لهم ومن بين ومن بين مكره كنت مفتدي نفسه ان فهو مجيب له باي شيء بالاكراه. ومنهم منهم باعطاء ما سألوه وقلبه مطمئن الايمان وثبت الله اقواما منهم اهل السنة احمد بن حنبل جعل قلوب في نصرة دينه اقوى من الصخر واشد من الحديد واقامهم لنصرة دينه وجعلهم ائمة يقتدى بهم من ذلك الامام احمد بن حنبل رحمه الله تعالى. قال من صبروا من الجهمية على الاذى الشديد. ولم يتركوا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم بل جلد الجلدا عظيما حتى لو جلد به ما هو يعني من الحجر لتأثر الحجر من ذلك الجلد الى ان قال رحمه الله ثم ابطأ الله برحمته تلك الفتنة واظهر السنة واخبر تلك الكلمة ونصر السنة نصر العزيز في عهد المتوكل. فاظهر الله به السنة واعلى به الحق. واخمد واطفى تلك البدعة النكراء. حتى صرح بالسنة على رؤوس المنابر ان القرآن كلام الله غير مخلوق قال ودعي اليها في كل باد وحاض وسن بذلك الزمان من السنة في السنة ما لا يحصي الا الله ثم انقر ذلك العصر واهله انقر ذلك العصر واهل وطاب بعد وطاب وقام بعد وقام بعدهم ذريتهم يدعون الى كتاب الله وسنة رسوله على بصيرة الى ان جاء ما ما قبل لاحد به وهم جنود ابليس حقا المعارظون لما جاء به الرسل بعقولهم واراء من من القرامطة في السنة الثالثة سنة المئة الثالثة خرج القرابطة لعنهم الله وافسدوا اعظم افساد واباحوا واباحوا المحرمات واباحوا المنكرات حتى جوزوا ان ينكح الرجل ابنته واخته من باب انه اولى بها من غيره. فاحلوا المحرمات وفعلوا المنكرات وظهر في وقتهم الفساد في كل الفساد والفساد والبلاء العظيم قال ودعوهم الى العقل المجرد وان امور الرسل تعارض المعقول فهم القائم بهذه الطريقة حق القيام بالقول والفعل فجرى على الاسلام واهله منهم ما وكسروا عسكر الخليفة مرارا عديدة وهم القرابطة لعنهم الله حتى قتلوا الحاج واخذوا الحجر الاسود في عام ثلاث مئة وثمنطعش للهجرة اخذوا الحجر ومكث عندهم ما يقارب عشرين سنة. قتلوا الحجاج حتى قال قائلهم الله يخلق الخلق وافنيهم اذى بمعنى انه يخلط لخلق الله وهو يفنيهم لعنه الله. قال واصل طريقهم ان الذي اخبر فيه الرسل قد عارضه العقل. واذا تعارض العقل والنقل قدمنا العقل وفي زمانهم استولى الكفار على كثير من بلاد الاسلام في الشرق والغرب. وكاد الاسلام ان ينهد ركنه لولا دفاع الذي فهو ربنا سبحانه وتعالى لولا ان الله ضمن وحفظ ان هذا الدين يبقى ما دامت السماوات هذا الدين يبقى الى ان تقوم الساعة لا تزال طالبة الحق منصورة لا يضرهم من خال ولا من حتى يأتي امر الله والا لانهد ركنه وزال اسمه واندرس رسمه قال ثم خمنت دعوة هؤلاء في المشرق وظهرت دولة العبيديين في المغرب في المغرب ففعلوا مثل فعل اخوانهم لعنهم الله حتى استفحوا واستولى اهلها على بلاد المغرب ثم اخذوا يطأون البلاد حتى وصل العبيديون الى من؟ الى بلاد الى بلاد مصر وملك القاهرة وسميت القهر لان القاهر القاهر بامر الله هو الذي بناه وكان قائل يقول انما كان يقول شئت لا ما شاءت الاقدار فاحكم فانت الواحد القهار عند الوعي القهار وقد احل ما حرمه الله واباح الزنا وحرم ما احله الله واحل ما حرم الله لعنه الله قال واقاموا على هذه الدعوة مصرحين بها هم وولاة وقضاة وفي زمانهم اي في زمان هؤلاء العبيديون صنفت رسائل اخوان الصف وهي رسائل لا يعرف من الفها ولكنها كان في دولة بني بويه الرافضية. وكان هؤلاء زنادقة ملاحدة كتوا فيها الرسائل كلاما كفريا باطلا. ولقبح ما كتبوا لم لم يكتبوا اسماءهم. وانما اشتهرت برسائل وادي الصفا واسمها رسائل اخوان الصفا وخلان الوفاء وهي خمسة وهي احدى وخمسون رسالة وبقالة تناولت خمسين نوعا ومن الطبيعيات والرياضيات والالهيات والاخلاق والفلسفة والمقال الحادي والخمسون جامعة لتلك الانواع على وجه الايجاز وطريق الاختصار يقول شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ومثل كتاب رسائل اخوان الصفا الذي صلوا جماعة في دولة بني بويه ببغداد. وكانوا من الصابئة فلسفة المتحنبة جمعوا بزعمهم بين دين الصبية المبدلين وبين الحنيفية واتوا بكلام المتفلسف باشياء باشياء من الشريعة وفيها من الكفر والجهل الشيء الكثير ومع هذا فان طائفة من الناس من بعض اكابر قضاة النواحي يزعم انه من كلام جعفر الصادق وهذا قول زنديق وتشجيع وتشنيع جاهل قال والاشارات وكتاب الاشارات اسمه الاشارات والتنبيهات ومطبوع مع شرحه للطوسي قال مؤلفه في مقدمتي ايها الحريص على تحقيق الحق على تحقق الحق. اني مهدت اليك في هذه الاشارات والتنبيهات اصولا وجملا. وجملا من الحكمة ان اخذت ان اخذت ان اخذت ان اخذت البطانة. الفطانة بيدك سهل عليك تفريعها وتفصيلها وابتدأ مبتدأ من علم المنطق ومن انتقلوا الى علم الطبيعة وما قبله. هذا هذا اسمه الاشارات والتنبيهات الاشارة التنبيهات. ولهذا قال اه قال قال ابن سينا شيخ الملحدين اشاراته الذي هو اجتاب الاشارات لابن سينا العارف لا ينكر العارف لا ينكر منكرا استبصاره بسر الله تعالى في القدر. قال وهذا كلام سلخ من الملل ومتابعة وعرفوا واعرفوا خلق الله به رسله رسله وانبياؤه وما اعظم الناس انكارا للمنكر وانما ارسل وانما ارسل انكار المنكر فالعارف اعظم الناس انكار المنكر لبصرته لبصيرته بالامر والقدر. فان الامر يوجب عليه الانكار والقدر يعين عليه وينفذه له. هذا ابن القيم ردا على صاحب كتاب الاشارات الذي هو ابن سينا الى ان قال والشفاء ايضا هو من الكتب المبسوطة في المنطق. كتاب الشيف ايضا من الكتب المبسوطة في المنطق والطبيعيات والالهيات ايظا وكتاب ابن سينا فانه قال كان ابي من اهل الدعوة الحاكمية اي دعوة الحاكم بامر الله الذي هو دعوة الاسماعيلية قال ابن سينا ان ابي كان رجل من اهل بغ وانتقل منها الى بخارى في ايام نوح منصور وكان ممن اجاب داعي المصريين. ويعد من الاسماعيلية قد سمع منهم ذكر النفس والعقل على الوجه الذي يقولونه ويعرفونه هم وكذلك اخي. اذا ابن سينا هو من هؤلاء الباطنية الاسماعيلية. قال وعطلت في زمانهم السنة وكتبها والاثار جملة الا في الخفية. وشعار هذه تقديم العقل على النقل واستولوا على بلاد المغرب ومصر والشام والحجاز واستولوا على العراق على العراق سنة واستوي على العراق سنة واهل السنة فيهم كاهل الذمة بين المسلمين. بل كان لاهل الذمة والامان والجاه والعز عندهم ما ليس لاهل السنة. بمعنى ان هؤلاء القرابطة وهؤلاء العبيديون كانوا يقتلون اهل السنة. فكم اغمد من سيوف في اعناق العلماء من سيف؟ وكم مات في من ورد الانبياء من شيخ حتى استنقذه الله حتى استنقذ الله حتى استنقذ الله الاسلام والمسلمين من ايديهم في ايام نور الدين زنكي وابن اخيه صلاح الدين الايوبي فابل بالعلة بعدما وطب نفسه على على العزاء وانتعش بعد طول الخمور حتى استبشر الارض والسماء وابدر هلال وبعد ان دخل في المحاق وثابت اليه روحه بعدما بلغت التراق وقيل من راق واستنقذ الله وجنوده بيت المقدس من ايدي عبادة الصليب واخذ كل من واخذ كل من كل من انصار الله تعالى ورسوله من من نصر دينه بنصيب. وعلت كلمة الاسلام والسنة. واذن بها على رؤوس الاشهاد المنادي يا انصار الله يا انصار الله لا تنقلوا عن الجهاد فانه ابلغ زاد يوم يوم الميعاد فعاش الناس في ذلك ان مدته حتى استولت الظلم على بداية المشرق فقدموا الاراء والعقول والسياسة والادواق على الوحي وظهرت فيهم الفلسفة والمنطق وتوابعها فبعث الله عليهم عبادا اؤدي بأسا شديد فجاسوا خلال الديار بالقرى والابصار وكاد الاسلام ان يذهب اسمه وينمحي اسمه وكان مشار هذه الفئة العالم الذي يرجع اليه وزعيمها شيخ الضلال وشيخ الشيوخ المعارض بين الوحي والعقل وهو نصير الدين الطوسي الرافضي الخبيث الذي على يده قتل اكثر من مليون مسلم لعنه الله. قال فلم يعلم في عصره احد عارض بين العقل والنقل وعارظة رابى بها ابطال النقل. راوى بها راوى بها ابطال النقل يقول فلم يعرف او فلم يعلم في عصره احد عارض بين العقل والنقل معارضة راب بها ابطال النقل بالكلية فانه اقام الدعوة الفلسفية واتخذ الاشارات عوضا عن السور والايات. وقال هذه عقليات قطعية برهانية. قد قامت تلك النقليات الخطابية واستعرظ اهل الاسلام وعلماء اهل الايمان والقراء والسنة على السيف. فلم يبقى منهم الا من قد اعجزه قصدا لابطال الدعوة الاسلامية جعل مدارس المسلمين واوقاتهم النجسة السحرة والمنجمين والفلاسفة والملاح والمنطقيين ورام ابطال الاذان وتحويل الصلاة للقطب الشمالي لعنه الله الله يسمى بنصير الدين الطوسي وهو الخبيث. لعنه الله الذي حارب دين الاسلام واتى واتى بالتتر. حتى بعد الاسلام ما فعلوا قال فحال بيني وبين ذاك من تكفل بحفظ الاسلام ونصله. وهذا كله من ثمرة المعارضين بين الوحي والعقل. ولتكن قصة شيخ هؤلاء الذي هو ابليس لعنه الله فانه اول من ابتدأ بتقديم العقل على النقد عندما قال انا خير منه خلقتني للنار وخلقته من طين فهؤلاء التلاميذ هم ورثوا ذلك الشيخ الفاجر الذي هو ابليس. قال ورث الشيخ تلامذة اهل المعارضة فلم يزل يجري على الانبياء واتباعهم منها كل محنة وبلية واصل كل بلية في العالم كما قال محمد الشهرستاني في كتابه الملل يقول آآ النص بالرأي وتقديم الهوى الشرع والناس الى اليوم في في شرور هذه المعارضة ثم ظهر مع هذا الشيخ المتأخر المعارض اشياء لم تكن تعرف قبله كجست العبيدي جست العبيدي هذا كتاب اسمه وجست اصلها معناها البحث والبحث اي بحث وفحص عميدي وحقائق ابن عربي الذي هو محمد بن علي بن محمد احمد ابو بكر الطائي الكافر لعنه الله تسمى بالعربي الطائي. واما العميد فاسم محمد احمد بن محمد بن محمد ابو احمد السمرقندي الحنفي وتشكيكات الرازي التي تسمى اه تقدم ذكرناها سابقا وهي العوارض العشرة لنصوص الوحي وهو يرى ان القواطع العقلية مقدمة على القواطع النقلية وجعل لكل نقل لابد ان يعرض عشرة عشرة امور انسل منها قبل والا فليسلم فانه يرد وقام سوق الفلسفة والمنطق وعلوم اعداء الرسل ثم نظر ثم نظر الله الى عباده وانتصر الكتاب ودينه واقام جندا تغزو بنوك هؤلاء بالسيف والسنان وجنودا تغزو علماؤهم بالحجة والبرهان اي مراد ما قام به شيخ الاسلام من محاربة هؤلاء بالسيف والسيناريو كذلك حكام ذلك الزمان الذين كسروا راية التتر وهزموا التتر واخرجوا من بلاد المسلمين ثم قال ثم نبغت نابغة منهم في رأس القرن الثاني فاقام الله لدينه شيخ الاسلام ابا العباس ابن تيمية قدس الله روحه فاقام على غزوه مدة حياتي اي حارب مدة حياتي باليد والقلب واللسان. واكتمل الناس باطلا وبين تلبيسا وتدليسا وقابله بصريح المعقول وصحيح المنقول رحمه الله وشفى واشتفى وبين تناقضه مفارقاتهم لحكم العقل الذي به الذي به يدلون يدلون الذي به يدلون واليه يدعون وانهم اترك الناس لاحكامه وقضاياه فلا وحي ولا عقل فارداهم في حفرهم ورشقهم سهامهم وبين ان صحيح معقولاتهم خدم لنصوص الانبياء فجزاه الله عن الاسلام واهله خير الجزاء رحمه الله تعالى هذا استعراض هذا الفصل بكامله استعراض لما ترتب على تقديم العقل على النقل وما اصاب الامة من هذا التقديم اصابها من الويلات ومن الشرور ما لا يعلمه الا الله عز وجل ولولا ان الله حفظ دينه وكتب له البقاء والنصر والنصرة له. لذهب الدين من زمن بعيد لذهب الدين واندرس اسمه وكذلك لم يبقى له اسم ولا رسم ولكن الله تكفل بحفظ وما حرب الدين الا وقيض الله عز وجل من يدافع عن ذلك الدين وينصره فذكر من اولئك شيخ الاسلام وقبله الامام احمد وقبله ائمة المسلمين يحاربون اهل الباطل بالسيف والسنان وبالحجة والبيان ولا يزال هذا الى يومنا هذا يوجد في هذه الازمنة من يحارب الدين ويصف الدين بالغلو والارهاب وان الدين مدعاة مدعاة مدافعة عجلة التطور وان الدين لا يمكن ان يبقى مع التطور. فعارضوا الدين بعقولهم وافسدوا الدين بارائهم لا يزال ايضا هناك من اهل الحق والعلم بل يدافعون عن هذا الدين وسيأتي سيأتي الله عز وجل بمن يدافع عن هذا الدين بالسيف والسنان كما كما دافع عنه كما دفع عنه بالسن بالحجة والبرهان وباللسان وبالبيان على قوله الوجه التاسع والثلاثون والله اعلم