الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال المختصر رحمه الله تعالى الوجه الثالث الاربع ان السمع حجة الله على خلقه وكذلك العقل. هو سبحانه وقام عليهم حجته بما ركب فيه من العقل. وانما انزل اليه من السمع ما لم يدفعه العقل فان العقل الصريح لا يتناقض في نفسه كما ان السمع الصحيح لا يتناقض في نفسه. وكذلك العقل مع السمع فحجج الله بيناته لا تتناقض ولا تتعارض. ولكن تتوافق وتتعاضد وانت لا تجد سمعا صحيحا عارضه معقول ومقبول عند كافة العقلاء واكثرهم بل العقل الصريح يدفع المعقول المعارض للسمع الصحيح وهذا هروب الامتحان في كل مسألة عرض فيها السمع بالمعقول. ونحن نذكر من ذلك مثالا واحدا يعلم به ما عداه فنقول. قالت الفرقة الجامعة بين التجهم في القدر ومعطلة الصفات. صدق الرسول عليه الصلاة والسلام موقوف على قيام المعجزة الدالة على صدقه. وقيام المعجزة موقوف على العلم بان الله لا لا يؤيد الكذاب ازا الدال على صدقه والعلم بذلك موقوف على العلم بقبحه. وعلى ان الله تعالى لا يفعل قبيح وتنزيهه عن فعل قبيح موقوف على العلم بانه غني عنهم لعالم بقبحه والغني عن القبيح العالم بقبحه لا يفعله وغناه عنه موقوف على انه ليس بجسم وكونه ليس بجسم موقوف على عدم قيام الاعراض والحوادث به وهي الصفات والافعال ونفي ذلك موقوف على ما دل عليه حدوث الاجسام والذي دلنا والذي دلنا على حدوث الاسلام انها لا تخلو عن الحوادث وما لا يخلو عن الحوادث لا يسبقها وما لا يسبق وما لا يسبق الحوادث هو حادث. وايضا فانها لا تخل عن الاعراض والاعراض لا تبقى زمانين فهي حادثة فاذا لم تخل الاجسام عنها لزم حدوثها. وايضا فان الاجسام مركبة من الجواهر الفردة والمركب مفتقر الى جزئه. وجزءه غيره وما افتقر الى غيره لم يكن لا حاجة مخلوقة فالاجسام متماثلة كلما صح على بعضها صح على جميعها وقد صح على بعضها التحليل والتركيب والاجتماع والافتراق فيجب ان يصح على جميعها قالوا وبهذا اثبتنا حدوث العالم ونفي كون الصانع جسما وامكان المعاد. فلو بطل الدليل الدال على حدوث الجسم بطل الدليل الدال على ثبوت الصانع وصدق الرسول طال العلم باثبات الصانع وصدق الرسول وحدوث العالم وان كان المعاد موقوف على نفي الصفات. فاذا جاء في السمع ما يدل على اثبات الصفات والافعال لم يكن القول بموجبهم. ويعلم ان الرسول لم لم يرد اثبات ذلك لان ارادته لاثبات تنافي تصديقه. لان ارادته لاثبات تنافي تصديقه. ثم اما ان ثم ان ثم اما ان يكذبوا النقل واما ان يتأول المنقول واما ان واما ان يعرض عن ذلك جملة ويقول لا يعلم المراد فهذا اصل ما بني ما بنى عليه القوم دينهم وايمانهم. ولم يقيظ لهم من بين لهم من يبين لهم فساد هذا الاصل ومخالفته لصالح العقل. بل قيد اللهم من المنتسبين الى السنة من وافقهم عليك. ثم اخذ يشن عليهم القول بنفي الصفات والافعال وتكريم الرب لخلقه ورؤيتهم له في الدار الاخرة وعلوه على خلقه واستوائه على عرشه ونزوله في اسماء الدنيا فاضحكهم عليه واغراهم به ونسبوه الى ضعف العقل والحشو والبلة. والمصيبة مركبة من عدوان هؤلاء وبغيهم. وتقصير اولئك موافقتهم لهم في الاصل ثم تكفيرهم وتبيعهم. وهذا الطريق من الناس من يظنها من لوازم الايمان وان الايمان لا يتم الا به الا بها. ومن لم يعرف ربه بهذه الطريقة لم يكن مؤمنا به ولا بما جاء به رسوله. وهذا يقول الجهمية الجهمية والمعتزلة ومتأخروا الاشعرية. بل اكثرهما كثير من تسمين الائمة الاربعة وكثير من اهل الحديث والصوفيات ومن الناس من يقول ليس الايمان موقوفا عليها ولا هي من لوازمه وليست طريق الرسل. ويحرم سلوكها لما فيها من الخطر والتطوير وان لم يعتقد بطلانها. وهذا قول ابي الحسن الاشعري نفسه فانه صرح بذلك في رسالته لاهل الثغر وبين انها طريق خطرة مذمومة محرمة وان كانت غير باطلة ووافقوا على هذا جماعة من اصحابه من اتباع الائمة وقالت طائفة اخرى بل هي طريق في نفسها متناقضة مستلزمة لتكذيب الرسول لا يتم سلوكها الا بنفي ما اثبته. وهي مستلزمة النفي الصانع بالكلية كما هي مستلزمة النفي الصفات وانا في افعاله وهي مستلزمة لنفي المبدأ والمعاد فان هذا الطريق لا تتم الا بنفي سمع الرب وبصره وقدرته وحياته وارادته وكلامه. فضلا عن نفي علوه على خلقه ولا في الصفات خبرية من اولها الى اخرها ولا تتم الا بنفي افعاله جملة وانه لا يفعل شيئا ببتة اذ لم يقم به فعل فاعل وفاعل بلا فعل محال في بداهي العقول فلو هذه الطريق نفت الصانع وافعاله وصفاته وكلامه وخلقه لعنهم وتدبيره وتدبيره له. وما يثبته اصحاب هذا الطريق من ذلك لا حقيقة له. بل هو لفظ لا معنى له فانتم تثبتون ذلك وتصرحون بنا في لوازمه البينة التي لا ريب فيها وفي لوازمها فتثبتون ما لا حقيقة له بل يخالف العقول كما تنفون ما يدل العقل اثباتك ولوازمها الباطل اكثر من مئة لازم بل لا يحصى الا بكلفة. فاول لوازم هذه الطريقة في نفي الصفات والافعال ونفي العلو والكلام ونفي الرؤيا. ومن لوازمها القول بخلق القرآن. طيب خل نقف على اول اللوازم في اول لوازم بهالطريقة. ما شا الله. طيب. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال الموصي في مختصر للصواعق الوجه الثالث والاربعون. قال السمع حجة الله على خلقه وكذلك العقل. فهو سبحانه اقام عليهم حجته بما ركب فيه من العقل. وانما نزل اليهم من السمع ما لا يدفعه العقل. فان العقل الصريح لا يتناقض في نفسه. كما ان السمع الصحيح لا يتناقض في نفسه وكذلك العقل مع السمع. فحجج الله وبيناته لا تتناقض ولا تتعارض. ولكن تتوافق وتتعاوض فعلى هذا اتفق اهل السنة ان العقل الصريح لا يعارظ النقل الصحيح وان العقل العقل الصريح لا يمكن ان يتعارض مع عقل صريح. الا ان يكون في عقل احدهما ما يقدح كذلك النقول ايضا السمعية لا تتعارض. ان صح ان صح الخبر. فان وجد تعارض بين بين نقلين سمعيين فاما ان يكون احدهما صحيح الاخر ضعيف واما ان يكون احدهما عام والاخر خاص او احدهم مطلق والاخر مقيد او احدهما لا يثقل اخر منسوخ وليس هناك نقل سمعي يتعارض وهو وهو صحيح من كل وجه. كذلك العقل مثل ذلك وكذلك ايضا العقل والنقل لا يتعارضان العقل والنقلة قال ابن خزيمة رحمه الله تعالى ليس بين النصوص تعاظما وجد شيئا من ذلك فليأت لي به حتى اجمع بينهما. وكذا قال شيخ الاسلام بالنسبة للعقل والنقل لا يمكن ان يتعارض العقل والنقل اما ان يكون وان وجد فاما بضعف النقل او لفساد العقل اما لضعف النقد او لفساد العقل. اما اذا كان عقله صريح. والنقل صحيح فلا يمكن ان يوجد بينهما تناقض. قال لا تجد سمعا صحيحا عارضه معقول مقبول عند كافة العقلاء او اكثرهم بل العقل الصريح يدفع المعقول المعارض للسمع الصحيح. وهذا ما يفعله اهل السنة ما يعترض به اهل العقول الفاسدة على النقول الصحيحة يرده اهل السنة بالعقل الصريح. هذا ما يفعله يردون بالعقول الصريحة السالمة من من القدح والنقص. قال وهذا يظهر الامتحان في كل مسألة فرض فيها السمع للمعقول. ونحن نذكر من ذلك مثالا واحدا. يقول ساذكر لك مثالا واحدا يبين انه لا تعارض بين العقل والنقل. فذكر قال قالت الفرقة الجامعة بين التجهم ودفي القدر معطلة الصفات قالوا صدق الرسول صلى الله عليه وسلم موقوف عليه شيء على قيام المعجزة الدالة على صدقه وقيام المعجزة موقوف عن العلم بان الله لا يؤيد لا يؤيد الكذاب المعجزة. بمعنى اذا ايده بمعجزة دل ذاك على اي شي على صدقه وانه رسول الله عز وجل قال الدال والعلم بذلك موقوف على العلم بقبحه العلم بذلك من قبله شيء ان يقبح الله ان يؤيد الكذاب بالمعجزات. وعلى ان الله تعالى لا يفعل القبيح وتنزيهه عن فعل القبيح موقوف عليه شيء على العلم بانه غني عنه عالم بقبحه والغني عن القبيح العالم بقبحه لا يفعله وغناه عنه موقوف على انه ليس بجسم عنه الاسم. لماذا؟ قال لانني اذا قلنا بانه جسم اصبح مفتقر الى ذلك الجسم والله له الغنى المطلق وهذا قول باطل لا لا يقتضيه عقل ولا يدل عليه دقن لكن هذا كلام قال على انه ليس بجسم. وكونه ليس بجسم موقوف على اي شيء. على عدم قيام الاعراض والحوادث. لان من علامات الجسمية قيام العرض والحوادث فيه والعرض هو الذي يقولون فيه الذي ضايق بنفسه ويقوم في غيره ويقول هو الذي لا لا يكون في وايضا ان لا تقل اعراض والاعراض لا تبقى زمانين يضحك كان لا يضحك ثم ضحك هذا يسمى عرب كان كان مثلا في السماء ثم نزل يسمى هذا عرب لان كان فزال مكانهم يسمى هذه اعراض مثل قدرة مثل الغضب تسمى هذه اعراض فقالوا قال والعرب والعرب ولعل قال بعد ذلك اه نعم. وكونه موقوف على عدم قيام الاعراض والاحوال وهي الصلة والافعال ونفي موقوف على ما دل عليه حدوث الاجسام والذي دلنا دلنا على حدوث على حدوث الاجسام انها لا تخلو عن الحوادث وما لا يخلع الحوادث وما لا يقع الحوادث لا يسبقها ده كان لا ياخذ حوادث فكيف يسبق الحوادث؟ لانه اذا سبقها كان ايش؟ حادث. يحتاج الى ايش؟ مسألة الدور وما لا يسبق الحوادث فهو حادث وايضا فان لا تقل اعراض والاعراض لا تبقى زمانين فهي حادثة. فاذا لم تخلو الاجسام عنها لزم حدوثها. وايضا فان الاجسام من الجوهر من الجواهر والفرد والمركب مفتقر الى جزئه وجزؤه غيره وما افتق الى غيره بكل حادث مخلوقة. فالاجسام متماثلة كلما صح على بعضها صح على جميع وقد صح على بعضها التحليل والتركيب الافتراق فيجب ان يصح على الجميع. قالوا وبهذا الطريق اثبتنا حدوث العالم. اثبتنا حدوث العالم ونفي كون الصانع جسما وانكار المعاد. فلو بطل الدليل الدال على حدوث الاجسام بطل الدليل الداعي لثبوت الصالة. نقدمه ان صدق الرسول وقوف على قيام المعجزة الدالة على صدقه والمعجزة الموقوف عليه شيء على ان العلم بان الله لا يؤيد الكذاب العلم بذلك الوقوف ان الله يعلم قبحه. وان الله اذا يعلم القبول ولا يفعل القبيح. وايضا موقوف عليه شيء على على غنى الله عز وجل عن عن غيره سبحانه وتعالى انه غني عن القبيح والغني هو الذي لا يحتاج الى غيره. فاذا كان غنيا فليس بجسم. ثم ثم طرد مسألة الجسمية ولا جسمية عبارة عن ترك عن عندنا اشياء مركب من جوهر وفرد وانه عبارة عن حوادث واعراض فكل ما كان كاف الله بخلافه اذا ابطلنا اذا ابطلنا هذا الدليل ابطل البعاد وابطلنا الرسالة وابطل ثبوت الصانع وصدق الرسول فصار العلم باثبات الصالح وصدق الرسول وحدوث العالم وان كان المعاد موقوف على نفي الصفات طاوح الشبه فاذا جاء بالسب ما يدل على اثبات الصفات والافعال شو يجب علينا؟ عند هؤلاء؟ تحريفها وردها لان اثبات ينبغي عليه شيء على ابطال ما استدلوا بكافة على جهة بن صفوان عندما اثبت وجود الصالح وجود الصالح ثم قال استغفر ربك فعاد على اسمه شيء قال ان اثبت الصفات اعدت ان الصالح يحتاج الى من يصنعه فقال وليس بشيء ليس لا يسمع ولا يبصر حتى ايش؟ حتى لا يلزم نفسه انه اذا اثبت له السمع والبصر انه بحل الحوادث يحتاج ان يكون له محدث قال ما يدل على اثبات الصفات والافعال لم يمكن لقاء القول بموجبه. ويعلم ان الرسول لم يلد فعل ذلك لان ارادته لاثباته في تصديقه ثم اما ان يكذب الناقل واما ان يتأول المنقول واما ان واما ان يعرض عن ذلك جملة ويقول لا يعلم المراد لما يقول الحديث هذا كذب وليس بصحيح واما ان يحمله ما لا يحتمل بتأويل وتحريفه واما ان يسكت عنه يقول لا ادري ما المراد قال ابن القيم فهذا اصل ما بنى عليه القوم دينه وايمانه. ولم ولم يقيض لهم من يبين لهم فساد هذا الاصل ومخالفتي لصريح العقل بل قيض لهم من المنتسبين بل قيض لهم من المنتسبين سنة بل وافقهم عليه. يعني ايضا هناك من اهل السنة من وافقهم عليه ثم اخذ يشنع عليهم القول بنفي الصفات والافعال وتكريم الرب لخلق ورؤيتهم له في الدار الاخرة وعلوه على خلق واستواء العرش ونزول الى السماء الدنيا فاضحته فهم عليه واغراهم به ونسبوا الى ضعف العقل والحشو البلا. والمصيبة مركب العدوان من عدوان هؤلاء وبغيهم وتقصير اولئك وموافقتهم لهم في الاصل ثم تكفيرهم وتبديلهم بمعنى الذين خاصموا هؤلاء هم موافقون لهم في الاصل لكنهم خالفوا في اي شيء في التفريغ فقال نوافقكم في الاصل لكن لا يلزم من هذا ان لا يكون له لا يكون له صفات فاظحك عليهم اظحك هؤلاء العقلانيون ظحكوا على هؤلاء وسموهم بالحشوية والبلة والى ضعف العقل. وهي مصيبته انه مركب لعدوان عدوان هؤلاء وبغيهم وتقصير اولئك الذين ردوا عليهم. وموافقة لهم في الاصل ثم تكفيرهم وتبديعهم. وهذا الطريق من الناس من يظن ومن لوازم الايمان وان لمن لا يتم الا بها. من لا ومن لم يعرف ربه بهالطريقة لم يكن مؤمنا بها ولا بما جاء به هذا يقوله الجهل والمعتزلة ومتأخر الاشعرية بل اكثرهم وكثير من المنتسبين للايام الاربعة وكثير من اهل الحديث والصوفي ولذلك تجد الاشاعرة ان اثبات وجود الله يكون به شيء باثبات اثبات القدم العالم والصالح اثبات هذه المخلوقات فيثبتون بنفس الطريقة التي اثبتها بها الجهمية الا انهم خالفوا في شيء في اثبات سبع صفات قال قال انتم وافقتونا في نفس الصفات الفعلية انها لان حوادث واعراض وان الله منزه يقوم به حوادث لانه ومنزه عن الجسمية فيلزمكم ايضا ايش؟ ان ترفعوا بقية الصفات لان السمع والبصر والعلم والارادة والقدرة كل هذه محل ايش؟ محل محل الاجساد. فعالوا على هؤلاء بالضحك والتسفيه غصب الجلاة ثم قال ان هذا الطريق من الناس من يظنه من لوازم الايمان في اثبات حدوث العالم الدال عندو على معرفتهم يعني كيف يعرفون الله عز وجل؟ باثبات باثبات حدوث العالم هذه الطريقة التي يثبتها الاشاعرة يثبتها الاشعار المتكلمون في اثبات وجود الله عز وجل هو وجود هذا هذا العالم الحادث. قالوا من الناس من يقول ليس الايمان موقوف عليها ولا هي من وليست طريقة الرسل ويحرم ويحرم سلوكه لما فيه من الخطر والتطويل. وان لم يعتقد بطلانه. هذا من؟ ابو الحسن الاشعري. يقول ليس للطريق الوحيد. بل نعرف الله من طرق اخرى. لكن هذه الطريقة ليست محرمة وليست باطلة فانه صرح بذلك في رسالته لاهل الثغر وبينها انها طريق خطرة مذمومة محرمة وان كانت غير باطلة وليس محرم جهاد وليس باطن جهة العقل ووافقوا على هذا جماعة من اصحاب من اتباع الائمة وقالت طائفة اخرى بل هي طريق في نفسها بل هي طريق في نفسها متناقضة مستلزمة تكذيب الرسل لا يتم سلوك هيدا بنفي ما اثبته وهي مستلزمة لنفي الصالح بالكلية كما هي مستلزمة لنفي صفاته ونفي ينبني على هذا اي شيء على هذا الطريقة لك وجود الله عز وجل لان اذا كان اثبات الصالح استدلوا به على انه حادث وان كل حادث فهو مخلوق واذا كان حادث لا محل الحوادث لزمن ذلك تعطيل تعطيل وجود الله الجنة لانهم عطلوا من جميع صفاته بدعوى انه ليس محلا للحوادث. قال ايضا المبدأ والميعاد فان الطريق لا تتم الا بنفي سمع الرب وبصره. وقدرته وحياته وارادته وكلامه وكلامه فضلا عن نفي علوه على خلقه ونفي الصفات الخبرية في اوله لاخره ولا تتم الا بنفي افعاله جملة وانه لا يفعل شيئا البتة اذ لم يقم به فعل فعل فاعل وفاعل بلا بلا فعل محال في بحالة فدائه في بداهة ببداهة العقول محال في بداهية العقول فلو صحت هذه الطريقة نفت الصالح وافعاله وصفاته وكلامه وخلقه للعالم هو تدبيره له وما يثبته الطريق من ذلك لا حقيقة له بل هو لفظ لا معنى له فانتم تثبتون فانتم تثبتون ذلك وتصرحون بنفي لوازمكم البينة التي لا ريب فيها وفي لزومها فتثبتون ما لا حقيقة له. بل يخالف العقول كما تنفون ما يدل العقل الصني على اثباته ولوازمها الباطلة اكثر من مئة لازم بل لا يحصى الا بكلفة. فاول الواجب على الطريق ذكر الصفات والافعال ونفي اول كلام يكفي بابطال الطريق اي شيء هذا الوجه فقط نعطي نقطة طريقة اثبات الصالح لاثبات على اثبات ان هذا العالم وانه حادث وان الله ليس من احد الحوادث يكفي في هذه الطريقة الفاسدة اي شيء الا لازمها تعطيل الله عز وجل من صفاته ومن علوه ومن افعاله وكفى بهذا اللازم مبطلا لتلك الطريقة الباطلة وهذا يقرره من؟ جميع المتكلمين. هذا الطريق يقرره جميع المتكلمين كيف عرفنا الله عز وجل؟ عرفناه بوجود هذا بوجود هذا العالم ثم كيف وجد هذا العالم انه حادث ومخلوق فلا بد ان يكون خالقه ليس فيه صفات هذا المخلوق. لانه اذا وجده صفات مخلوق شذا يترتب على ذلك انه مخلوق وان له خالق غيره. وهذا من ابطل الباطل والله تعالى اعلم نقف على هذا ثم نأتي لوازمها التي يذكرها ابن القيم رحمه الله تعالى. نعم