الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والسامعين. قال قال رحمه الله تعالى في مختصر الصواعق المرسلة للوجه الخامس والثلاثون. انه سبحانه وصف نفسه بانه له المثل الاعلى فقال تعالى للذين لا يؤمنون بالاخرة مثل السوء. ولله المثل الاعلى وهو العزيز الحكيم. قال تعالى وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه. وله المثل الاعلى في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم. فجعل مثل السوء المتضمن للعيوب والنقائص وسلب الكمال للمشركين. واخبر ان المثل الاعلى المتضمن الكمالات كلها له وحده وبهذا كان المثل اعلى. وهو افعل تفضيل. اي اعلى من غيره. فكيف يكون اعلى وهو عدم محض ونفي الصرف واي مثل ادنى من هذا؟ تعالى الله عن قول المعطلين علوا كبيرا فمثل السوء قال فمثل من صفات الكمال ولهذا جعله مثل الجاحدين لتوحيده وكلامه وحكمته. لانهم فقدوا الصفات التي ما اتصف بها كان كاملا. وهي الايمان والعلم المعرفة واليقين والاخلاص والعبادة لله والتوكل عليه والانابة اليه والزهد في الدنيا والرغبة في الاخرة. والصبر والرضا والشكر وغير ذلك من الصفات التي من اتصف بها كان من من امن بالاخرة فلما سلبت تلك الصفات عنهم وهي صفات كمال صار لهم مثل السوء. فمن سلب فمن سلب صفات الكمال عن الله تعالى وعلوه على خلقه وكلامه وعلمه وقدرته وسائر ما وصف به نفسه فقد جعل الله تعالى مثل السوء ونزهه عن المثل الاعلى. فان مثل السوء هو العدم وما يستلزمه وضده المثل الاعلى وهو الكمال المطلق المتضمن للامور الوجودية والمعاني الثبوتية. التي كلما كانت اكثر في الموصوف واكمل كان اعلى من غيرهم. ولما كان الرب الاعلى ووجهه الاعلى وكلامه الاعلى وسمعه الاعلى وسائر وسائر صفاته العليا كان له المثل الاعلى واحق به من كل ما سواه بل يستحي ان يشترك في المثل الاعلى لانه تكافئ لم يكن احدهما اعلى من الاخر. وان لم يتكافأ فالموصوف بالمثل الاعلى احدهما وحده. فيستحيل ان يكون لمن له المثل الاعلى مثله مثل او نظير. وهذا برهان قاطع في اثبات صفات الكمال على استحالة التمثيل والتشويه. فتأمله فانه في غاية والقوة ونظير هذا القهر المطلق مع الوحدة. فانهما متلازمان فلا يكون القهار الا واحدا. اذ لو كان معه كفؤا لو له فان فان لم يقهره لم يكن قهارا على الاطلاق. وان قهرة لم يكن له كفؤا وكان القهار واحدا. فتأمل كيف كان قوله ليس كمثله ليس كمثله شيء وقوله وله المثل الاعلى من اعظم الادلة على ثبوت على ثبوت صفات كماله سبحانه. فيقول فما حقيقة المثل الاعلى؟ قلت قد اشكل هذا على جماعة من المفسرين واستشكلوا قول السلف فيه فابن عباس وغيره رضي الله عنهم قالوا مثل السوء العذاب والنار ولله المثل الاعلى شهادة ان لا اله الا الله وقال قتادة هو الاخلاص والتوحيد. قال الواحدي هذا قول المفسرين في هذه الاية. ولا ادري لما قيل للعذاب مثل السوء وللاخلاص المثل الاعلى. قال وقال قوم المثل السوء الصفة السوء من احتياج للولد وكراهتهم للاناث خوفا العيلة والعار. ولله المثل لعنة الصفة العليا وتنزهه وتنزهه وبرائته عن الولد. قال وهذا قوم صحيح. والمثل كثيرا يرد بمعنى الصفة قاله جماعة من المتقدمين وقال ابن كيسان مثل السوء ما ضرب الله للاصنام عبدتها من الانفال والمثل الاعلى نحو قوله الله نور السماوات مثل نوره الاية قال ابن جرير وله المثل الاعلى هو الاطيب والافضل والاحسن والاجمل. وذلك التوحيد والاذعان له بانه لا اله الا هو قلت والمثل الاعلى يتضمن الصفة العليا وعلم العالمين بها. ووجودها العلمي. والخبر عنها وذكرها وعبادة الرب سبحانه بواسطة العلم والمعرفة في القائمة بقلوب عابديه وذاكريه. فها هنا اربعة امور. ثبوت الصفة العليا لله سبحانه في نفس الامر علمها على علمها علمها العباد او جهلوها وهذا قول من فسره بالصفة. الثاني وجودها في العلم والتصوف وهذا معنى قول من قال السلف والخلف انه ما في قلوب عابديه وذلك من معرفته وذكره ومحبته واجلاله وتعظيمه وهذا الذي في قلوبهم من المثل الاعلى لا يشترك فيه غيره معه. بل اختصوا به في قلوب كما اختص به في ذاتهم. وهذا معنى قول من قال المفسرين اهل السماء يحبونه ويعظمونه واهل الارض يجلونه ويعظمونه وان اشرك به من اشرك. وعصاه من عصاه وجحد صفاته من جحدها كل اهل الارض معظمون له مجلون له خاضعون لعظمته. قال تعالى ولهم من في السماوات والارض كل له قانتون. فلست فلست فلست فلست تجد احدا من اولياءه واعدائه الا والله اكبر في صدره واعظم من كل ما سواه. الثالث ذكر صفاته والخبر عنها وتنزيهها عن النقائص والعيوب والمثيل. الرابع محبة الموصوف بها وتوحده والاخلاص له والتوكل عليه. وكلما كان الايمان بالصفات اكمل كان هذا الحب الحب والاخلاص اطول. فعبارات السلف تدور حوله قول هذه المعاني الاربعة لا تتجاوزها. وقد ضرب الله سبحانه المثل السوء للاصنام بانها لا تخلق شيئا وهي مخلوقة. ولا تملك لانفسها ولا لعابديها ظرا ولا نفعا ولا موتا ولا لا حياة ولا نشورا. وقال الله تعالى ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيئا. ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا. هل يستوون؟ الحمد لله بل اكثرهم لا يعلمون وضرب الله المثل رجلين احدهما ابكم لا يغدو على شيء وهو كل على مولاه. اينما يوجهه لا يأتي بخير هل يستوي هو من يامر بالعدل وهو على صراط مستقيم؟ فهذان مثلا ضربهم لنفسه فللأصنام مثل السوء وله المثل الاعلى. وقال تعالى يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له. ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له. وان الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الضارب والمطلوب. ما قدروا الله حق قدره. ان الله لقوي عزيز. فهذا المثل الاعلى الذي له سبحانه والاول مثل السوء الاصنام وعابديك وقد ضرب سبحانه المعارضين بين الوحي وعقولهم مثل السوي بالكلب تارة وبالحمر تارة وبالانعام تارة وباهل القبور تارة العمي والصم تارة وغير ذلك من اثار السوء التي ضربها لهم ولاوثانهم. واخبر عن مثله الاعلى بما ذكروا من اسمائه وصفاته وافعاله وضرب الاولياء وعابده احسن الامثال. ومن تدبر القرآن فهم المراد بالمثل الاعلى ومثل السوء. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الموصلي فيما اختصر وهو من الصواعق رحمه الله تعالى ابن القيم قال الوجه الخامس والثلاثون انه سبحانه وتعالى وصف نفسه بان له المثل الاعلى. فقال تعالى للذين لا يؤمنون بالاخرة مثل السوء ولله المثل الاعلى هو العزيز الحكيم. وذكر قوله تعالى وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه فله المثل الاعلى في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم. تبين ان الله عز وجل له المثل الاعلى ان غيره ممن يؤمن دون الله ان لهم مثل ممن عبد وهو راظي له مثل السوء. يقول ابن القيم فجعل مثل السوء المتظمن للعيوب والنقائص وسلب الكمال للمشركين واخبر ان المثل الاعلى المتضمن لاثبات الكمال الكمالات كلها له وحده وبهذا كان المثل اعلى هذه هذه هذا الوجه يدل على ان الله سبحانه وتعالى يوصف بصفات الكمال. وكل ما وكان كمالا فالله احق به كل ما كان كمالا وليس فيه نقص بوجه من الوجوه والله احق به من ذلك ما وصف الله به نفسه وصف ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم ويبقى المثل الاعلى وهو ما يسمى بقياس الاولى وذلك ان الاقيس اما ان تكون قياس شمول او قياس تمثيل او قياس او لا. والله بالاجماع منزه عن قياس التمثيل ومنزه الانقياس الشرود وقياس الشمول هو ان تكون هناك قاعدة يندرج تحتها افرادها يجمعهم شيء واحد هذا قياس شمول. فكر كالخبز مثلا هذا نفض العام يدخل تحت الخبز. امثلة كثيرة هذا يسمى هذا شكله دائري وهذا شكله غير ذلك. ويجمعهم اي شيء الخبز هذا يسمى قياس يشمل هذه الاشياء كلها وقياس التمثيل هو ان يمثل الشيء بنظيره مما هو موجود والله سبحانه وتعالى اخبر انه لا كفؤ له ولا سمي له وانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير بقي عندنا قياس الاولى فقد اختلف اهل العلم هل تثبت الصفات بقياس الاولى او لا؟ اما المتقدمون من اهل السنة فقصر الاثبات على الكتاب والسنة. ولم يتجاوزوه ولم يتجاوزوا الاثبات الى غيرهما. واما المتأخر فالحقوا بالكتاب والسنة قياس الاولى وقالوا كل ما كان كمال المخلوق وليس فيه نقص بوجه من الوجوه فالله احق به وعند التحقيق عند التحقيق لا يمكن قل ان تجد مثالا هو في حق المخلوق كمال لا نقص فيه ولم يثبت لله عز من جهة النصوص الشرعية. فكل صفة كما المخلوق فالله اثبت لنفسه سبحانه وتعالى فالكرم صفة كمال المخلوق والله متصف بالكرم الجود صفة كمال المخلوق والله متصف بذلك فالله وصف نفسه بالصفات وبالكمالات التي لا نقص فيها بوجه من الوجوه هذا محل اجماع كل صفة تصفى الله بها فليس فيها نقص باي وجبة الوجود. ومن تصور نقصا فهو في الفساد عقله وليس لكون النقص هذا موجود وانما هو لفساد التصور وفساد العقل. وفي وصف المشركين ووصف الهتهم بالنقص هو ايضا يتضمن يتضمن الكمال لله عز وجل. فعندما ذكر الله في الهة التي الالة عبدها المشركون. انها لا تكلمه ولا تهديهم سبيلا افاد ان عدم الكلام نقص. عدم الكمال. عدم الكلام نقص. فاذا كان نقصا فالله منزه عن هذا النقص فيثبت به صفة الكلام لله عز وجل. ثم قال هنا واخبر ان المثل الاعلى المتضمن لاثبات الكمالات كلها له وحده. وبهذا كان المثل اعلى اي الصفة عليا اي الصفة عليا. وهو يقول اي بعد ذلك فكيف يكون اعلى وهو عدم المحض اي كيف تستطيعون ايها المعطلون ان تثبت لله المثل الاعلى وانتم وانتم تسلبونه صفاته وتشبهونه بالعدم وبالممتنع وتنفون عنه كلما اتصل به سبحانه وتعالى واي مثل ادنى من هذا انتم وصفتم الله بادنى الامثال واسوأها حيث انكم عطلتم الله عز وجل عن كمالاته وعن صفاته التي اثبته لنفسه سبحانه وتعالى ومثلتموه بالعدم بل منكم من مثله بالممتنع الذي لا وجود ولا حقيقة له اي اه كمال تريدونه واي مثل اعلى تجعل لله عز وجل. ولهذا جعل مثل ولهذا جعله مثلا الجاحدين لتوحيده وكلامه وحكمته لانهم فقدوا الصفات التي اتصل بها كان كاملا وهي الايمان والعلم ان جعل ايضا جعل مثل سوربا لمن لمن خلا من الايمان والعلم والمعرفة واليقين والاخلاص والعبادة والتوكل عليه فهؤلاء لهم مثل السوء والمثل الاعلى ايظا لمن حقق ذلك الايمان حقق العلم والمعرفة والتوكل وعبد الله عز وجل الوجه الذي يرضيه هذا له المثل الاعلى من جهة من جهة كمال علم من جهة كماله بفعل هذه الامور التي يحمد بها. ولا شك ان المؤمن ان يوصف بالصفات العليا من جهة ايمانه وتصديقه ومعرفته وعلمه والمشرف يوصف بالصفات السيئة ويسمى ويكون له مثل مثل السوء قال ابن القيم ولما كان ربه الاعلى وجهه الاعلى وكلامه الاعلى وسمعه الاعلى وسائر صفاته العليا كان له المثل الاعلى هاي العلو المطلق علو في صفاته وعلو في اسمائه وعلو في ذاتي وعلو في قدره وقهره. قال وهو احق بي من كل ما سواه بل يستحيل ان يشترك في المثل الاعلى اثنان فله المثل الاعلى مطلقا لا يكافئه ولا يساميه ولا يشاركه احد في ذلك في ذلك المثل لان انه ليس كمثله شيء وهو السميع البسيط. ثم قال ونظير هذا اي نظير هذا العلو القهر فالله له القهر المطلق مع الوحدة اي انه واحد احد لا يشارك احد في هذا القهر المطلق ولا في احديته. فانه فلازمان فلا يكون القهار الا واحد. اذ لو كان اثنان لم يكن قهارا. لان الاخر يشاركه هذه الصفة. فلما كان قهارا لزم ان يكون ايضا واحدا اذ لو كان معه كفؤ له فانه لم يقهر ولم يكن قهارا. واضح؟ وقهار صيغة الباري على كثرة على قوته وشدة في قهري فلو كان هناك غيره او احد معه لم يقهر لم يطلق عليه اسم القهر فكان من من لوازم اسم القهار ان يكون احدا لا كفؤ له ولا نظير له ولا سمي له قال فان لم يقهر لم يكن قهرا على الاطلاق وان قهره لم يكن له كفر وان وكان القهار واحدا فتأمل كيف كان قوله ليس كمثله شيء وقوله وله المثل الاعلى من اعظم الادلة على اثبات صفات كماله سبحانه لاننا نحتج بقول ليس كمثله شيء ليس انك مطلق وانما على الاثبات على الاثبات. فقوله ليس كمثله شيء احتج بها تعطله والمبطلة على نفي صفات الله سواء الفعلية او الصفات الخبرية نفوا وعطلوا الله عز وجل بدعوة انه ليس كمثله شيء. حيث قالوا ان كل ما شارك المخلوق فيه الخالق الله ليس مثله حتى انتهى قوله الى ان الله عز وجل ليس بداخل العالم ولا خارجه ولا ليس بداخل العالم ولا خارج العالم. وعبدوا وكما قال نعيم بن حماد ان هؤلاء يعبدون عدم والمجسدون يعبدون صنم احتج المعطل بقول ليست مثل شيء على على تعطيل الله عز وجل وجحد صفات اما اهل السنة تحتج بقوله ليس كمثله شيء على اثبات صفات كماله. وان له من الصفات كمالها وله من الاسماء اعلاها. وان هذه الاسماء والصفات ليس له مثيل سبحانه وتعالى. وكذا في قوله له المثل الاعلى في كل صفة اتصل بها فهو الاعلى فيها وليس فهناك من يكون نظيرا له او كفؤا له او مدينا له. من اعظم الادلة على ثبوت صفات كماله. فان قلت فما حقيقة المثل الاعلى حقيقة المثل الاعلى قلت اختلف اهل التفسير قد اشكل هذا على جماعة مفسرين فمنهم من قال مثل السوء العذاب والنار ولله المثل الاعلى الشهادة ان لا اله الا الله وقال قتادة هو الاخلاص والتوحيد وقال الواحدي في تفسيره علي ابن احمد ابن محمد ابن متويه ابن الحسن الواحدي يقول هذا قول فسر في هذه الاية ولا ادري ما قيل العذاب مثل السوء والاخلاص مثل الاعلى. من كان هذا من لازمه لعل هذا من لوازم. من لوازم بذل السوء اي شيء العذاب والنار ومن لوازم مثل اعلى ان يكون من اهل التوحيد والايمان وقال قوم المثل السوء الصفة السوء من احتياج من الولد هذا هو الحق ان ان معنى آآ معنى مثل السوء مثل السوء مثل السوء المراد به الصفة السوء مع من احتياج من الولد وكراهيتهم للاناث خوف العيلة والعاق ولله المثل الاعلى الصفة العليا وتنزهه عن الولد قال وهذا وهذا قول صحيح والمثل كثير والمثل كثير كثيرا والمثل كثيرة يرد معنى يرد كثيرا بمعنى الصفة والمثل كثير يرد او المثل يرد كثيرا بمعنى الصفة قال باعة المحققين وقال ابن كيسان مثل السوء ما ضرب الله الاصنام وعبدتها من الامثال والمثل الاعلى نحو قوله الله نور السماوات والارض مثل نوره. وقال ابن الجليل وله المثل الاعلى والاطيب والافضل والاحسن والاجمل وذلك التوحيد والادعاء له بانه لا اله الا هو فله المثل الاعلى اي له الصفة العليا وله الكمال المطلق من كل شيء اتصل به ومن كل اسم تسمى به سبحانه وتعالى له من ذلك كماله وافضله واعلاه الذي لا منتهى ولا نهاية له. يقول ابن القيم قلت المثل الاعلى يتضمن الصفة العليا. وعلم العالمين بها ووجودها العلمي والخبر عنها وذكرها. وعبادة الرب سبحانه سبحانه بواسطة العلم والمعرفة القائم في قلوب عباده وذلك بقلوب عابدين وذاكريه. فها هنا اربعة امور تتمثل معنى المثل الاعلى. الصفة وهذا حق العليا له سبحانه في نفس الامر علمها العباد او جهلها العباد. هذا معنى المثل الاعلى انه الصفة العليا. ايضا من معانيها ثم تضمنوا هذه هذا القول وجودها في العلم والتصور. وجودها في العلم والتصور وهذا معنى قول من قال من السلك والخلف انه في قلوب عابديه وذاكرين معرفته اي وجود هذه الصفة التي اتصف الله بها في اي مكان في العلم والتصور فعلم اهل الايمان ان انه سميع البصير وعبدوا الله عز وجل بهذا الاعتقاد واعتقد انه يسمع ويبصر وعبدوه على هذه عبدوه لكونه عبدوه على عبدوه بتعظيمه واجلاله بهاتين الصفتين او بغيرها من الصفات قالوا هذا الذي في قلوبنا المثل الاعلى لا يشترك فيه غيره معه. بل يختص به في قلوبهم كما اختص به في ذاته. اي اعتقال انه سميع بصير ايظا هو على على الاحدية وعلى عدم المثلية هم يعتقدون ان سمعه ليس كسمعه كسمع خلقه وليس هناك سمع يماثل سمعه. قال وهذا معنى قول من قال من المفسرين اهل السماء يحبونه ويعظمونه واهل الارض يجلونه ويعظمونه وان اشرك بمن اشرك وعصاه من عصاه وجحد صفات ومن جحد فكل اهل الارض معظمون له مجلون له خاضع لعظمته كما قال تعالى له من في السماوات والارض كل له قانتون سواء اختيارا او قصرا الا الا يفعل ذلك اختيارا واما ان يفعل ذلك العبودية اختياره وعبودية قصر فلست تجد احدا من اولياء واعدائه الا والله اكبر في صدري واعظم من كل ما سواه. الثالث من معاليه ذكر صفاته والخبر عنها فكر صفاته والخبر عنها وتنزيه عن النقائص والعيوب والمثيل. وهذا ايضا من معاني المثل الاعلى ان اننا نذكره بصفاته ونخبر عنها بذلك وننزه عن النقائص والمعايب. الرابع وهو ايضا من معانيه محبة الموصوف بها وتوحد وتوحيده وتوحيده وهو اللي قال محبة الموصوف بها وتوحده من جهة انه واحد. هذا آآ في نسخة توحده وفي نصرة توحيده محبة الموصوف بها وتوحده والاخلاص له والتوكل عليه وكلما كان من بالصفات اكمل كان هذا الحب والاخلاص اقوى. ولذلك اخشى الناس لله ممن؟ العلماء. وكلما كان العالم اعلم باسماء الله وصفاته زادت خشيته وزاد تعظيم اجلاله لربه وكلما قل ذلك في قلبه كلما ضعف ايمانه وظعف وضعفت خشيته وتعظيمه لله عز وجل. وايظا قال ايظا بعد هذا فعبارات السلف تدور حول هذه المعاني الأربعة. اثبات كما ذكر الصفة. ووجودها في العلم تطور ذكر صفات الخبر بها محبته وتعظيمه واجلاله. ثم قال وضرب الله سبحانه المثل السود الاصنام لانها لا تخلق وبانها لا تملك لانفسها نفعا ولا ظرا ولا لعابديها ولا تملك موتا ولا حياة ولا نشورا كما قال تعالى ظرب الله مثلا مملوكا لا يقدر على شيء ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا هل يستوون؟ اي هل يستو مثل هذا؟ فمثل هذا لا يستوون الحمد لله بل اكثرهم لا يعلمون وضرب الله مثلا رجلين احدهما ابكم لا يقدر على شيء فهو كل على مولاه اين يوجهنا يأتي بخير هل يستوي هو من يأوي العبد وهو على الصراط المستقيم؟ قال فهذان مثلا ضربهما لنفسه فالاصنام مثل السوء وله المثل الاعلى الذي يعبد الاصنام حاله من يعبد من لا يملك له نفسا نفعا ولا ضرا ولا يملك موت ولا حياة ولا نشورا. والذي يعبد الله يعبد القوي العزيز الذي له العليا والاسماء الحسنى وهو على كل شيء قدير كما قال تعالى يا ايها الناس ضرب مثل ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له. وان يستروا الذباب شيئا لا يستنقذوه منه. ضعف الطالب والمطلوب. ما قدروا الله حق قدره ان الله لقوي عزيز. قول ما قدروا الله اي ما قدر اولئك المشركون واولئك العابد لغيره. الله حق قدره عبدوا من لا يملك له نفعا ولا ضرا بل عبدوا من يسلبه الذباب الشيء ولا يستطيع رده. الذباب نأخذ من الاصنام ما اراد مما مما يوضع لها ولا يستطيع الصنم والاية التي عبدوا هؤلاء ان ان تخلص من الذباب هذه هذا الجزء الذي اخذه. فما قدر الله من عبد غيره وما قدر الله من جعله شريك ومن جعله من جعله ندا او نظيرا او مثيلا فهذا المثل الاعلى الذي له سبحانه والاول مثل السوء للاصنام وعابديه. وقد ظرب سبحانه للمعارضين الى الوحي وعقولهم مثل الثوب الكلب تارة مثله كمثل الكلب ان تحمل عليه تيلها او تتركه يلهث وضرب ايضا مثل كمثل الحمار يحمل اسفارا معه علم لكن عقله لم يدرك فهم ذلك العلم ولم ولم يستنير بنور العلم الذي فاهل فاليهود معهم التوراة وهم من اشد اعداء الله عز وجل مثلا كمثل الحمار يحمل اسفارا وشبهه الله عز وجل باهل القبور فانك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء اذا ولوا مدبرين وما انت بهذا العلم عن ضلالتهم فالله شبههم بالعمي الصم تارة وباهل القبور تارة وبالانعام تارة وبالحمر تارة وبالكلب تارة وغير ذلك من امثلة السوء التي ضربها لهم ولاوثانهم. واخبر عن مثله الاعلى بما لك من اسمائه وصفاته وافعاله. وضرب لاوليائه وعابديه احسن قالوا من تدبر القرآن فهم المراد بالمثل الاعلى. اذا ابن القيم يريد ان يلخص لك ان المثل الاعلى يتعلق بكل بما هو حق يتعلق بكل ما هو حق ما كان من جهة الله يتعلق من جهة الله من جهة اسمائه وصفاته وعدله وقوته وعزته وجلاله ووحدانيته وما شابه ذلك وما كان من جهة المخلوق من جهة المثل من جهة معرفة من جهة معرفة ربه واخلاصه لله عز وجل وتحقيق توحيده والعدل الذي يؤمر به عباده. وكذلك ايضا ان يمتثل امره ويجتنب نواهيه. ويكون من العالمين العارفين بربه سبحانه وتعالى هذا مثل الاعلى من جهة العابدين وايضا يدخل في هذا المعنى العباد والعلماء ويدخل في هذا ايضا الصالحون كل من كان على الحق وللحق متبعة فله مثل اعلى وكل من كان على خلاف ذلك من اهل الضلال والباطل فله مثل السوء هذا بمعنى خلاصته هذا ما ذكر. ويريد ايضا بهذا المثل على ان يرد على المعطلة. الذين عطلوا الله عز وجل عن صفاته ولم يجعله المثل الاعلى الذي وله سبحانه وتعالى فلهم مثل السوء حيث عطلوا الله من من صفات كماله ومن صفات علوه وجلاله سبحانه وتعالى. السادس والثلاثون افغير الله يبتغي حكما وهو الذي انزل اليكم الكتاب في الصلاة والله اعلم