الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى في كتاب الكبائر كتاب المظالم باب ظلم اليتيم. وقول الله تعالى ان الذين يأكلون اموال اليتامى داما ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى كتاب المظالم المظالم جمع مظلمة والمظلمة يراد بها ما يقع من الانسان من تعدي وتجني على الاخرين سواء في الانفس او في الاموال او في الاعراض والظلم ظلمات يوم القيامة والحقوق تؤدى يوم القيامة كما صح في الحديث عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال لتؤذن الحقوق يوم القيامة وجاء في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام ان الله جل وعلا يقول يوم القيامة لا ينبغي لاحد من اهل الجنة ان يدخل الجنة ولاحد من اهل النار عليه مظلمة. حتى اقتصها منه ولا ينبغي لاحد من اهل النار ان يدخل النار ولاحد من اهل الجنة عليه مظلمة حتى اقتصها منه حتى اللطمة فالظلم ظلمات يوم القيامة والظالمون يطوقون ما ما ظلموا يوم القيامة ان يأتون به طوقا على اعناقهم خزيا لهم بين العالمين وعلى رؤوس الاشهاد يوم القيامة واورد رحمه الله تعالى قول الله عز وجل ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون نارا وسيصلون انما ياكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا وهذه الاية فيها نوع من انواع الظلم وهو اكل من اليتيم اكل مال اليتيم والمراد باكله اي بغير حق هذا هو المراد قال انما قال ان الذين ياكلون اموال اليتامى ظلما فالمراد بذلك اكله بغير حق اما اذا كان القائم على مال اليتيم فقيرا فله ان يأكل بالمعروف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف فهذا اكل بحق لانه قائم على مال يتيم ويرعى شؤون المال ويعمل على تنميته وهو فقير فله ان يأكل بالمعروف فله ان يأكل بالمعروف واما من اكل مال اليتيم بغير حق اكله ظلما فهذه كبيرة من الكبائر وعظيمة من عظائم الذنوب ولهذا قال انما يكونون في بطونهم نارا وسيصلون سعير. اي ان هذا المال الذي اكلوه يكون في بطونهم يوم القيامة نارا ويسليهم الله عز وجل سعيرا اي نارا شديدة محرقة لمن دخلها وتخصيص الاكل لانه اعم وجوه الانتفاع حتى وان اخذ مال اليتيم ولم يأكل وانما اخذه واشترى به بيتا او اخذه واشترى به مركوبا او ملابس او نحو ذلك فهذا كله من اكل مال اليتيم لكن خص الاكل بالذكر لانه اعم وجوه الانتفاع. نعم قال رحمه الله تعالى ولهما عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا اجتنبوا السبع الموبقات قالوا وما هن يا رسول الله؟ قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق اكل الربا واكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات قال ولهما اي البخاري ومسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا اي الى النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اجتنبوا السبع الموبقات اجتنبوا السبع الموبقات وقوله اجتنبوا هذا ابلغ في النهي والزجر عن هذه الموبقات من قول اتركوا السبع الموبقات او دعوا السبع الموبقات لان قوله اجتنبوا فيه امر بالترك وفيه امر بالمباعدة عن هذه السبع بحيث يكون المرء في جانب بعيدا عنها اجتنبوا اي كونوا في جانب بعيد عن هذه السبع. ومن ذلكم دعوة ابراهيم الخليل عليه السلام قال وجلبني وبني ان نعبد الاصنام اي اجعلني في جانب بعيدا عن عبادة الاصنام فلا اقربها ولا اكون ايضا في في مكان قريب منها بل في جانب بعيد عنها قال اجتنبوا السبع وذكر العدد عليه الصلاة والسلام لان هذا ابلغ في التعليم وامكن في ظبط العلم لا ان الموبقات محصورة في هذه السبع الموبقات ليست محصورة في هذا العدد بل جاءت نصوص اخرى كثيرة فيها التنصيص على موبقات وكبائر غير ما ذكر في هذا الحديث بل جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال هي الى السبعين اقرب ولهذا كتب عدد من اهل العلم في الكبائر واوصلوها الى السبعين وزيادة منهم الذهبي رحمه الله تعالى في كتابه الكبائر ومنهم المصنف رحمه الله تعالى في هذا الكتاب وغيرهم من اهل العلم فالكبائر ليست محصورة في هذا العدد وهذا الحديث جمع فيه النبي الكريم عليه الصلاة والسلام سبعا من يا من اخطرها واضرها فجمعها عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث بدأها بالشرك قال الشرك بالله وهذا فيه ان الشرك اكبر الكبائر واعظم الموبقات وفي نصوص الشرع في باب الاوامر يبدأ باعظمها الذي هو التوحيد وفي باب النواهي يبدأ باخطرها وهو الشرك بالله كقوله تعالى والذين لا يدعون مع الله الها اخر وليقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون. فبدأ بالشرك كذلك قوله تعالى في سورة الاسراء لا تجعل مع الله الها اخر فتقعد مذموما مخذولا ثم ذكر بعد ذلك النهي عن الزنا والنهي عن القتل والنهي عن اكل مال اليتيم وامور من النواهي عددها عقب هذه الاية فبدأ اه اول ما بدأ بالنهي عن الاشراك بالله سبحانه وتعالى ولهذا نظائر كثيرة في الكتاب والسنة البدء بالشرك يدل على ان الشرك بالله هو اكبر الكبائر واعظم الموبقات والشرك هو تسوية غير الله بالله في شيء من حقوق الله لان الشرك هو التسوية ولهذا اذا دخل المشركون النار يوم القيامة يقولون كما ذكر الله تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين فالشرك بالله هو تسوية غيره به في حق من حقوقه جل وعلا وحق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشرك به شيئا. فمن جعل مع الله شريكا او مساويا في شيء من اه العبادة فقد اشرك الشرك الاكبر الناقل من الملة المحبط للعمل كله ثم قال والسحر والسحر ايضا من الموبقات العظيمة وكبائر الاثم الشنيعة وعزائم ورقى ونفث وعقد تكون من الساحر ونفسه الخبيثة المتصلة الشياطين المستعينة بهم المتقربة اليهم فيما يدعونا الساحر اليه من كفر بالله سبحانه وتعالى ونبذا لكتابه وامتهانا لكلامه جل وعلا فيحصل بسبب هذا السحر اظرار عظيمة. فمنه ما يقتل ومنه ما يفرق بين المرء وزوجه ومنه ما يمرض ولا يكون شيء من ذلك الا باذن الله وما هم بضارين به من احد الا باذن الله والله سبحانه وتعالى ابتلى الناس بوجود هذا الصنف الذين هم السحرة ليعظم التجاء اهل الايمان الى الله وتحصنهم بالاذكار التي شرعها الله سبحانه وتعالى ولجوءهم اليه جل وعلا واعتصامهم به سبحانه وتعالى فالسحر من الموبقات العظيمة ولا يكون الساحر ساحرا الا بالكفر بالله جل وعلا لان السحر الذي هو عبارة عن عزائم ورقى ونفث وعقد فتضر لا يكون الا باتصال بالشياطين واتباع ما تتلوه ونبذ لكتاب الله نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كانهم لا يعلمون واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان فلا يكون السحر الا بهذا نبذ القرآن واتباع الشياطين وهذا كفر كفر بالله تبارك وتعالى قال رحمه الله قال الله قال عليه الصلاة والسلام الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق وقتل النفس التي حرم الله يراد بها النفس المعصومة النفس المسلمة المعصومة وايضا نفس الكافر المعاهد ايضا يتناولها الحديث الكافر المعاهد لقول النبي صلى الله عليه وسلم من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة قوله لم يرح رائحة الجنة هذا يدل على انه كبيرة من الكبائر فقتل النفس المسلم المعصومة هذا من الكبائر ويدخل ايضا في الحديث قتل المعاهد قتل المعاهد فقتل المعاهد من كبائر الذنوب وعظائم الاثام قال وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق واكل الربا واكل الربا الربا من عظائم الذنوب وكبائر الاثام ومن يأكل الربا لا يأكل يوم يقف بين يدي الله جل وعلا في بطنه الا نارا ويصليه الله تبارك وتعالى سعير يقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون واتقوا النار التي اعدت للكافرين فتوعد الله سبحانه وتعالى وتهدد المرابين بدخول النار وتوعدهم جل وعلا بذلك في الحديث لعن النبي صلى الله عليه وسلم اكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وهذا كله مما يدل على ان الربا من اكبر الكبائر ومن عظائم الذنوب وتخصيص الاكل باعتبار انه اعم وجوه الانتفاع. والا لو تعامل بالربا ولم يأكل وانما باع واشترى استعمله في انواع المصالح المختلفة فانه يتناوله ما جاء في النصوص من من وعيد ولكن تخصيص الاكل بالذكر باعتبار ان ذلك عم وجوه الانتفاع واكل مال اليتيم واكل مال اليتيم وهذا تقدم معنا في الاية الكبيرة وهو من كبائر الذنوب وعظائم الاثام قال والتولي يوم الزحف والمراد بيوم الزخف اي يوم التقاء الصفين جيش المسلمين بالكفار فالتولي يوم الزحف اي الفرار هذا من كبائر الذنوب. اذا التقى الصفان هذا من كبائر الذنوب ان يتولى يوم يلتقي الصفان صف المسلمين والكفار الا فيما استثناه الله في قوله آآ اه في قوله جل وعلا ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة قال والتولي يوم الزحف والمحصنات الغافلات المؤمنات المحصنات المراد به الحرائر العفيفات لان المحصنات له في هذا اللفظ له في النصوص اطلاقا يطلق ويراد به الحرائر العفيفات اه سواء اه كنا كانت بكرا او كانت ثيبا يقال لها محصنة بمعنى انها عفيفة بريئة من الفواحش والرذائل احسنت فرجها اعفت نفسها يطلق المحصنة في نصوص شرع ويراد بها الثيب السيد والمراد هنا بالمحصنات الحرائر العفيفات سواء كنا ابكار او كنا ثيبات فان فانه يقال محصنات. فمن رمى محصنة اي عفيفة بريئة بالفاحشة فقد ارتكب ذنبا من عظائم الذنوب وكبيرة من كبائر الاثم. قال المحصنات الغافلات اي عن هذا الذي رمينا به الغافلات اعن هذا الذي رمينا به رومينا بالفاحشة وهن غافلات عن ذلك وبعيدات كل البعد عن اقتراف ذلك المؤمنات اي بالله المحافظات على طاعة الله سبحانه وتعالى فمن رمى اه محصنة اه عفيفة بريئة غافلة مؤمنة بالفاحشة فقد ارتكب عظيمة من عظائم الذنوب. نعم قال رحمه الله تعالى باب غصب الارض عن سعيد بن زيد رضي الله عنه مرفوعا من اقتطع شبرا من الارض ظلما طوقه الله اياه يوم القيامة من سبع اراضين قال باب الغصب الارض غصب الارض اخذها عنوة وقوة وظلم من من صاحبها قال غصب الارض والغاصب كما انه يكون في المنقولات من مثلا دواب او ذهب او غير ذلك ايضا يكون في العقارات الثابتة على خلاف قول من قال ان الغص لا يكون الا في المنقولات الغصب يكون في المنقولات ويكون ايضا في الشير ثابت وغصبه اه التعدي فيه بان يأخذه او يأخذ جزءا منه وهو ظلم والظلم ظلمات يوم اه القيامة واورد رحمه الله تعالى حديث سعيد ابن زيد رضي الله عنه مرفوعا آآ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتطع شبرا من الارض من اقتطع شبرا من الارض ظلما طوقه طوقه الله اياه يوم القيامة من سبع اراضين طوقه الله يوم القيامة من سبع اراضين من اقتطع اي اغتصب واخذ بغير حق شبرا من الارض اشارة الى ان المقتطع ولو كان قدرا يسيرا ولو كان قدرا يسيرا. اذا كان من اقتطع شبرا من الارض طوقه من سبع اراضيهم فكيف بمن اقتطع مترا او امتارا اذا كان من اقتطع هذا الشيء اليسير شبر طوقه من سبعة اراضين ولهذا يقول العلماء هذا الحديث ينبغي على كل من كان مشتغل بالعقار بالزراعة اه هذه الاعمال ان ينتبه لهذا الحديث لان شبرا واحدا ان اقتطعه بغير حق يطوق هذا الشبر من سبع اراضين يوم القيامة فكيف بمن يقتطع اه مترا او امتارا فكيف بمن يأخذ اراضي كاملة لغيره؟ بغير حق مصيبة يوم القيامة عظيمة جدا والظلم ظلمات يوم القيامة ومعنى طوقه ان يأتي يحمل هذا من سبعة اراضين طوقا على عنقه خزيا له امام الاشياء وفضيحة له امام العالمين وسبحان الله بعض الناس قد يقتطع ظلما ارضا بغير حق ثم بعد ان يقتطعها بيوم واحد يأتيهم تأتيهم نيته ويموت وهذا يحصل تجده مثلا يقتطع ارضا بغير حق ويبلي بلاء في الحصول عليها ثم يحصل عليها ومن الغد يموت هب انه لم يمت من غد مات بعد وقت ماذا تغني عنه؟ حتى ان بعضهم يقتطع ارضا بغير حق ولا يستفيد منها ابدا. ربما ما ينظر اليها ويقف عليها ثم يأتي يوم القيامة والعياذ بالله يطوق هذه الارض من من سبعة اراضين خزيا له على رؤوس الاشهاد وفضيحة له بين الناس ولهذا يجب على الانسان ان ينتبه ولا يقول مثل الاراضي الزراعية او الاراضي الواسعة عندما يضع الحدود او المراسيم او او غير ذلك يقول هذا الشيء قليل وهذا لا يظر وهذا لا يؤثر قال من اقتطأ شبرا بغير حق ومثل ما ان الانسان لا يرضى ان يدخل احد على ارضه ويأخذ منها لا قليل ولا كثير بغير حق ايضا فليفعل ذلك مع الناس وليحب للناس ما يحب لنفسه وقوله في هذا الحديث طوقه الله اياه يوم القيامة اي جعله عليه طوق في عنقه. والطوق هو ما يكون في العنق مستديرا على العنق فيأتي يحمل ذلك من سبعة اراضين ليس في الارض اه التي هو عليها بل من سبعة اراظين يحمل ذلك طوقا في اه عنقه وقوله من سبعة اراظين هذا الحديث فيه التنصيص على ان الاراضي السبع هذا الحديث جاء فيه التنصيص على ان الاراضي سبع مثل السماوات والاية الكريمة التي ختمت بها سورة الطلاق فيها ايضا الدلالة على ذلك قول الله عز وجل الله الذي خلق سبعا السماوات ومن الارض مثلهن مثلهن في ماذا؟ هل المراد مثلهن في الارتفاع مثلهن في اللون مثلهن في اه الكبر والحجم لأ مثلهم في العدد الله الذي خلق السبع سموات ومن الارض مثلهن اي سبع لكن الحجم مختلف ليس ليست السماوات من الارض في الحجم بل الارض شيء يسير جدا مقارنة حجم السماوات والسماوات محيطة الارض من كل جانب وبين السماء والارض خمس مئة عام ما تعني شيء الارض من حيث حجمها بالنسبة للسموات وليس المراد اللون والشكل وانما المراد بالعدد مثلهن اي اي مثلهن في العدد. الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن اي عدد آآ اه السماوات عدد الاراضين مثل عدد السماوات عدد الاراضين مثل عدد السماوات. قال طوقه الله يوم القيامة من سبع اراضينا وراوي الحديث الصحابي الجليل سعيد بن زيد وهو احد العشرة المبشرين بالجنة حصل له قصة تتعلق بالحديث وفيها عبرة وهي ان امرأة والحديث في صحيح مسلم جارة له يقال لها اروى ادعت على صعيد انه اغتصب من ارضها ارض دارها ادعت عليه في بعض داره ان انه من ارضها فقيل له ذلك فقال كيف افعل ذلك وانا سمعت النبي عليه الصلاة والسلام يقول من اقتطع شبرا من الان طوقه من سبعة اراضين كفف عن ذلك وانا سمعت هذا الحديث وهذا يفيدنا عظم انتفاع الصحابة رضي الله عنهم باحاديث الرسول وعظم موقع صلوات الله وسلامه عليه وعظم موقع احاديثه عليه الصلاة والسلام في قلوبهم. قال كيف انا وانا سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول من اقتطع شبرا من الارض كيف افعل ذلك ثم دعا عليها دعا عليها دعوة مظلوم ان دعا عليها ان يعمي الله بصرها وان يقتلها في دارها تكف بصرها وكانت تقول اصابتني دعوة سعيد ابن زيد وكانت تمشي في في دارها فسقطت في في بئر في دارها وكانت هي ميتتها وكانت هي ميتتها فدعا عليها دعوة مظلوم ان يعمي الله بصرها وان يقتلها في دارهم الشاهد من ذلك ان الصحابة رضي الله عنهم كانوا من اعظم الناس انتفاعا بكلام الرسول واسرع وكانوا اسرع الناس استجابة لي اوامره واسرع الناس بعدا عما ينهى عنه ولهذا قال الله تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان وهذا الحديث فيه تحريم آآ غصب الاراضي واقتطاع شيء منها ولو كان قليلا وانه ظلم والظن يوم القيامة ظلمات على اهله ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يصلح لنا اجمعين شأننا كله. والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها. انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصايب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا. ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا