الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللساميين قال المختصر رحمه الله تعالى فاول لوازم هذه الطريقة نفي الصفات والافعال ونفي العلو والكلام ونفي الرؤيا ومن لوازمها القول بخلف القرآن وبهذه الطريقة استجازوا ظرب الامام احمد لما قال بما يخالفها من اثبات الصفات وتكلم الله بالقرآن ورؤيته في الدار الاخرة. وكان ارباب هذه الطريق هم المستولين على الخليفة. قالوا له اضرب عنقه فانه كافر مشبه مجسم. فقيل له انك ان قتلتها ثارت عليك العامة. فامسك عن قتله بعد ضرب شديد. ومن لوازمه ان الرب كان لان عند فعل من الازل والفعل ممتنع عليه ثم انقلب من امتناع الذاتي الى الامكان الذاتي. بدون موجب في ذلك الوقت دون ما قبله. وهذا مما اقوى الفلاسفة قولي بقدم العالم ورأوا انه خير من القول بذلك. بل حقيقة هذا القول ان الفعل لم يزل ممتنعا منه ازلا وابدا. اذ يستحيل قيامه به. وعن هذه قال جهم ومن وافقه بفناء الجنة وفناء اهلها وعدمهم عدما عدما محضا. وعنها قال ابو الهذيب العلاف بفناء حركاتهم دون نواتهم. فاذا رفع اللقمة الى فيه وفانية الحركات بقيت يده ممدودة لا تتحرك ويبقى كذلك ابد الابدين. وعن هذه الطريق قالت الجهمية ان الله في كل مكان بذاته. وقال اخوانهم ليس في العالم خارج العالم ولمتصلا بي ولمنفصلا عنه ولا مباينا له ولا محايفا له ولا فوقه ولا خلفه ولا امامه ولا وراءه. وعنها قال من قال ان من شاهده من الاعراض الثابتة كالالوان والمقادير والاشكال تتبدل في كل نفس ولحظة ويخلفها غيرها. حتى قال من قال ان الروح عرظ وان الانسان يستحدث في كل ساعة عدة تذهب له روحه وتجيء غيرها. وعنها قال من قال ان ان جسم انتن رجيع واخبثه مماثل لجسم اطيب الطيب في والحقيقة لا فرق بينهم الا بامر عرضي وان جسم النار مساوي لجسم الماء في الحد والحقيقة. وعنها قالوا ان الروائح والاصوات والمعارف والعلوم تؤكل وتشرب وترى تسمع وتلمس وان الحواس الخمسة تتعلق بكل موجود وعنها نفوا عنه تعالى الرضا والغضب والمحبة والرحمة والرأفة والضحك والفرح بل ذلك كله عندهم ارادة او ثواب منفصل مخلوق وعنها قالوا ان الكلام معنى واحد بالعين لا ينقسم ولا يتبعظ ولا له جزء ولا كل. وهو الامر بكل شيء مأمور والنهي عن كل شيء منهي. والخبر عن مخبر مخبرا عنه وكذلك قالوا في العلم انه امر واحد. فالعلم بوجود الشيء هو علم العلم بعدمه لا فرق بينهم بتة الا بالتعلم. وكذلك قالوا ان ارادتي ايجاد الشيء هو هي نفس ارادة اعدامه ليس هنا ارادتان وكذلك رؤية زيد هي نفسه رؤية عمرو ومعلوم ان هذا لا يعقل بل هو مخالف لصريح العقل ومن العجب انهم لم بها في الحقيقة صانعا ولا صفة من صفاته ولا فعلا من فعله ولا نبوة ولا مبدأ ولا معادا ولا ولا حكمة بل هي مستلزمة النفي ذلك كله صريحا او او لزوما بينة وجاء اخرون فراموا اثبات الصفات والافعال وموافقة في هذه الطريق. فتجشموا امرا ممتنعا واشتكوا طريقة لم يمكنهم الوفاء بها. فجاءوا بطريقة بين النفي والاثبات لم يوافقوا فيها المعطلة النفاة ولم يسلكوا فيها مسلك اهل الاثبات. وظنوا انهم بذلك يجمعون بين المعقول والمنقول. ويصلون في هذه الطريق الى تصديق الرسول عليه الصلاة والسلام. وصار كثير الناس يحب النظر والبحث والمعقول. وهو مع ذلك يريد الا يخرج عما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام. ثم اصلوا تأصيلا مستلزما لبطلان التفصيل. ثم وفصلوا تفصيلا دل على بطلان الاصل فصاروا حائرين بين التأصيل والتفصيل. وصار من طرد منهم هذا الاصل خارجا عن العقل والسمع بالكليات. ومن لم يطرده متناقضا مضطرب اقوال. وقد سلك الناس في اثبات الصانع وحدوث العالم طرقا متعددة سهلة قريبة. موصلة الى المقصود. لم يتعرضوا فيها لطريقة هؤلاء بوجه. قال الخطابي وان سلك المتكلمون هذه الطريقة في الاستدلال بالاعراض مذهب الفلاسفة واخذوه عنهم. وفي الاعراض اختلافا كثيرا. منهم من ينكرها ولا يثبتها رأسا ومنهم من لم يفرق بينها وبين من الجواهر في في انها قائمة بانفسها كالجواهر. قلت ومنها من يقول بكمونها وظهورها ومنهم من يقول بعدم بقائها ثم سلك طرقا في اثبات الصانع من الاستدلال باحوال انسان من مبدأه الى غايته والاستدلال باحوال الحيوان والنبات والاجرام العلوية وغير ذلك. ثم قال والاستدلال بطريق الاعراض لا يصح الا بعد استبراء هذه الشبه وطريقنا الذي سلكناها بريء من هذه الافات السليمة ومن هذه الري. قال وقد سلك بعض مشائخنا بهذه الطريق الاستدلال بمقدمات نبوة معجزات الرسالة التي دلائلها مأخوذة من طريق الحس لمن شاهدها. ومن طريق استفاضة الخبر لمن غاب عنها. فلما ثبتت النبوة صارت اصلا في وجوب قبول ما دعا اليه النبي صلى الله عليه قال وهذا النوع مقنع في الاستدلال لمن لم يتسع فهمه لادراك وجوه الادلة. ولم يتبين معاني تعلق الادلة بمدلولاتها. ولا يكلف الله نفسا الا وسعها. قلت وهذه فريق من اقوى الطرق واصحها وادلها على الصانع وصفاته وافعاله. قال في بعض ادلة هذه الطريق بمدلولاتها اقوى من ارتباط الادلة العقلية الصريحة بمدلولاتها. فانها جمعت بين دلالة الحس والعقل ودلالتها ضرورية بنفسها ولهذا يسميها الله تعالى ايات بينات وليس في طرق الادلة اوثق والاقوى منها فان انقلاب عصا قال فان انقلابي عصا تقله اليد ثعبانا عظيما يبتلع ما يمر به ثم يعود عصا كما كانت من ادل الدليل على وجود الصانع وحياته وقدرته ومشيئته وارادته وعلمه وعلمه بالكليات والجزئيات. وعلى رسالة الرسول وعلى المبدأ والميعاد. فكل قواعد الدين في هذه العصا وكذلك اليد. وفلق البحر طرقا والماء قائم بينها كالحيطان ونطق الجبل من موضعه ورفعه على قدر العسكر العظيم فوق رؤوسهم وضرب حجر مربع بعصا فتسيل اثنتا عشرة عينات تكفي امة عظيمة وكذلك سائر ايات الانبياء في اخراج ناقة عظيمة من صخرة تمخضت بها ثم انصدعت عنها والناس حوله ينظرون وكذلك تصويره طائر من طين ثم ينفخ فيه النبي فينقلب طائرا ذا لحم ودم وريش واجنحة يطير بمشهد من الناس وكذلك امام الرسول للقمر فينشق نصفين بحيث يراه الحاضر والغايب فيخبر به كما رآه الحاضرون امثال ذلك مما هو من اعظم الادلة على الصانع وصفاته وافعاله وصدق رسله واليوم الاخر. وهذه من طرق القرآن التي اشد اليه عباده واجلهم بها كما دلهم بما يشاهدون من احوال الحيوان والنبات والمطر والسحاب والحوادث والتي في الجو واحوال المعلومات من السماء والشمس والقمر والنجوم واحوال النطفة وتقدم وتقلبها طبقا بعد طبق حتى صارت انسانا سميعا بصيرا حيا متكلما عالما قادرا يفعل الافعال العجيبة ويعلم العلوم العظيمة فكل طريق هذه الطرق اصح واقرب واوصل من طرق المتكلمين التي لو صحت فكان فيها من التطويل والتعقيد والتعسير ما يمنع الحكمة الالهية والرحمة الربانية اي يدل بها عبادة ان يدل بها عباده عليه وعلى صدق رسله وعلى اليوم الاخر. فاين هذه الطرق العسرة الباطلة والمستلزمة لتعطيل الرب عن صفاته وافعاله وكلامه وعلوه على خلقه وسائل لما اخبر به عن نفسه واخبر به عنه رسوله صلى الله عليه وسلم الى طرق القرآن التي هي ضد هذه الطريق من كل وجه. وكل طريق منها كافية شافية هادئة هذا وان القرآن وحده لمن جعل الله له نورا اعظم اية ودليل على هذه المطالب وليس في الادلة اقوى ولا اظهر ولا اصح دلالة منه من وجوه متعددة فادلته مثل ضوء الشمس للبصر لا يلحقها اشكال ولا يغير في وجه دلالتها اجمال ولا يعارضها تجويج واحتمال تلج الاسماع بلا استئذان وتحل محل العقول ماء الماء الزلالي من الصاد الظمان لا يمكن احد ان يقدح فيها قدحا يوقع في اللبس الا ان امكانه يقدح بظهيرة صحوا في في طلوع الشمس. ومن عجيب شأنها انها تستلزم المدلول استلزاما بينة. وتنبه على جواب المعترض تنبيها لطيفا. وهذا الامر انما هو ولمن نور الله بصيرته فتح عينه عين قلبه لادلة القرآن. فلا تعجب من منكر او معترض او معارظ. وقل للعيون للعمي للشمس اعين للسواك تراها فيما ومطلع وسامح وسامح نفوسا اطفأ الله نورها باهوائها لا تستفيق ولا تعي. فاي دليل على الله اصح من الادلة التي تضمنها كتابه تعالى افي الله شك فاطر السماوات والارض؟ وقوله كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون. وقوله تعالى ان في في السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس. وما انزل الله من السماء من ماء فاحيا به الارض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض لايات لقوم يعقلون وما وما يحصى من الايات الكريمات. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الموصلي رحمه الله تعالى اذا اختصر من كلام ابن القيم في صواعقه قال بيان اللوازم الباطلة بطريق المتكلمين في حدوث العالم فاثبات الوحدانية. قال فاول لوازم هذه الطريقة الصفات والافعال لا في صفات الله عز وجل وافعاله لان الصفات والافعال عبارة الحوادث وما كان حادثا والله منزه عنده والله منزه عنه عند هؤلاء. قال ونفي العلو الكلام ونفي الرؤية ومن لوازمها اي من لوازم هذه الطريقة القول بخلق القرآن وبهذه الطريقة وبهذه الطريق استجازوا ضرب الامام احمد. لما قال لما يخالفها من اثبات الصفات وتكلم الله بالقرآن ورؤيته في الدار الاخرة وكان ارباب هذه الطريقة وكان ارباب هذا الطريق هم المسح هم المسئولون عن هم المستوردين عن الخليفة قالوا له اضرب علقه اضرب عنقه فانه كافر مشبه مجسم فقيل له انك ان قتلته ثارت عليك العامة فامسك عن قتله بعد الضرب الشديد. رحمه الله ومن لوازمه ان الرب كان معطلا عن الفعل من الازل والفعل ممتنع عليه ثم انقلب من الامتناع الذاتي الى الامكان الذاتي بدون موجب في ذلك الوقت دون ما قبله. وهذا مما اغرى الفلاسفة بالقول بقدم العالم المسألة تتعلق بقدم العالم. فقال هؤلاء ان الله معطل عن الفعل ثم انتقل من الامتناع الذاتي الى الامكان الذاتي. لانهم يقولوا لو كان لو كان فاعلا لو كان فاعلا للزم من ذلك اي شيء وجود اثرا لفعله فقال المتكلمون ان الله سبحانه وتعالى اتصف بصفاته اي من جهة الخلق والرزق والتدبير بعد ايجاد من يدبر ومن يخلق ومن يرزق واما قبل ذلك فهو معطل عن ذلك. وقال الفلاسفة بقدم العالم وجعلوا العالم معلول علة اي انها علة طبيعية بمعنى بوجود بوجود الفعال وجد وجد المفعول تلازما وليس خلقا وايجادا الى ان قال وعن هذه الطريق قال جهل من وافقه بفناء الجنة. كانه يمتنع حوادث لا نهاية لها الجنة ان بقيت ولم تفنى كاد لي شيء انها انها لابد ان يكون في الحوادث اي شيء الفناء فاذا كانت غير فاذا كانت حادثة فلابد من ثنائها وفناء اهلها وعدمهم وعدما عدم المحظى. وقال ابن الهذيل العلات لفناء الحركات دون الدواك فيفنى نعيم اهل الجنة ويفنى عذاب اهل النار مع بقاء الاجساد وهذا من ابطل الاقوال وقال ايضا ان الله تعالى معنا الطريق قال في الجهمية ان الله في كل مكان بذاته وقال اخوانهم ليس في داخل العالم ولا خارجه ولا متصلا به ولا منفصلا عنه ولا مبالا له ولا محايثا ولا محايثا له ولا فوقه ولا خلفه ولا امامه ولا وراءه فاصبح عدم لا وجود له اصبح عدبا لا وجود له وعنها قال من قال انما شاهد من الاعراض الثابتة كالالوان والمقادير والاشكال تتبدل في كل نفس ولحظة ويخلفها غيره حتى قال من قال ان الروح عرض وان الانسان يستحلي في كل ساعة عدة ارواح تذهب له روح وتجيء غيرها لانهم عندهم العربية شيء هي التي لا تبقى زمانين فكلما ذهبت اتت اتى غيرها لانها اعراض. ومنهم من قال ان ان جسم انتل الرجيع ان جسم انت للرجيع واخبته مئات من الجسم اطيب الطيب في الحد اي لا فرق بين الخبيث والطيب ولا فرق بين المر والحلو ولا فرق بين المعاني الا بامر عربي وان جسم النار مساويا لجسم الماء في الحد والحقيقة. يختلفان فقط في العرب. ومنها قالوا ان الروايح والاصوات والمعارف والعلوم تؤكل وتشرب المعارف والعلوم والروائح والاصوات تؤكل وتشرب وتسمع وتلمس الحواس الخمس تتعلق بكل موجود. اي وهذا لا شك انه منافي للعقل. وكذلك مخالف للنقل. وعنها نفوا عنه على الرضا والغضب والمحبة والرحمة والرأفة والضحك والضحك والفرح بل ذلك كله عنده ارادة محضية. مرد هذه الصفات كل لي شيء الى صفة الارادة. لان المحبة والرحمة والرأفة والضحك وغيرها هي اعراض. والله منزه عن تلك الاعراض وعنها قالوا ان الكلام معنى واحد بالعين لا ينقسم ولا يتبعض. ولا له جزء ولا كل. وهو معنى قائم في ذات الله عز وجل هذا قول قول بعض الاشاعر والكلابية يرون ان كلام الله معنى واحد لا يتغير فامره كنهيه وخبره قصته ووعظه لا فرق بين ذلك كله وانما المعبر عن ذلك هو من جبريل عليه السلام. ان الكلام معنى الواحد بالعين لا ينقسم ولا يتبعظ ولا له جزء ولا كل وهو الامر بكل شيء مأمور والنهي عن كل من هي والخبر عن كل مقبل منه وكذا قالوا في العلم انه امر واحد فالعلم الشيء هو عين العلم بعدمه لا فرق بين العلمين لا فرق بينه البتة الا بالتعلق فجعلوا العلم ايضا شيئا واحدا لا يتجزأ وانما تجزؤه وتبعض من جهتي شيء من جهة متعلقه وكذلك قالوا ان ارادة ايجاد الشيء هي نفس ارادة عدمه ليس هنا ارادة والله يريد ان يخلق ويريد ايضا فهذه ارادة وهذه ارادة. هو يقول لا الارادة واحدة. والعلم واحد والكلام واحد. قال ان هذا لا يعقل بل هو مخالف لصريح العقل. ومن العجيب انه لم يثبتوا بها في الحقيقة صانعا ولا صفة من صفات ولا صفة من صفاته فعلا من فعله ولا نبوته ولا مبدأ ولا معاد ولا حكمة بل هي مستلزمة نفي ذلك كله صريحا او لزوما بينا هؤلاء هم غلاة الجهمية وولاة المعطلة وجاء اخرون فراغوا اثبات الصفات والافعال وموافقتهم في هذا الطريق فتجشموا يعني سلكوا الطريق ليس لك اولئك الجهمية وارادوا مع هذا الطريق الذي سلكه وهو طريق فاسد. ارادوا اي شيء ان يثبتوا الصفات والافعال فتجشموا. اي ارادوا امرا واشتقوا طريقة الذي يمكنه الوفاء بها. فجاءوا بطريقة بين النفي والاثبات. لم يوافقوا فيها المعطل النفات ولم يسلك فيها فيها الاثبات فاثبتوا شيئا وعطلوا شيئا اخر وما قالوا هنا فيما اثبتوه يرد عليهم فيما نفوه كما قيل الباب باب واحد كما يقال في الذات يقال ايضا في الصفات. فهؤلاء الذين ما يسمى بالصفاتية اثبتوا بعض الصفات وعضوا عن الصف فهم ارادوا وان يكون بين بين اهل التعطيل وبين اهل السنة ولذلك يسميهم شيخ الاسلام بانهم مخاليث المعطلة هؤلاء الذين اثبتوا ونفوا قال ولم يسلك فيها مسلك اهل اثبات وظنوا انهم بذلك يجمعون بين المعقول والمنقول ويصل في هذا الطريق الى تصديق الرسول عليه الصلاة والسلام وصار كثير من الناس يحب النظر والبحث والمعقول وهو مع ذلك يريد الا يخرج عما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ثم اصلوا تأصيلا مستلزما لبطلان التفصيل ثم فصلوا تفصيلا دل على بطلان الاصل واضح؟ اصل تأصيلا مستلزما لبطلان التفصيل اللي ما اصلوه يلزم انه بطلان ما فصلوه لانه مثلا قالوا ان الله عز وجل ليس جسمه. وكيف يعرف الجسم؟ الجسم محل الحوادث. فكل ما كان حادث دل على له جسم فاصلوا اصلا ثم فصلوا فاتى تأصيل معنى بطلاني ما فصلوه. ولما اتوا على التفصيل ابطلوا ماء الطلوه التفصيل يبطل الاصل والتأصيل يطلب يبطل التفصيل فاذا قلت جسما والجسم هو ما كان تحل الاعراض والحوادث لزمك ان تبطل كل صفة تبطل ذلك المعنى فيعود تأصيلك على على ابطال التفصيل فصلته. قال فصاروا حائرين بين التأصيل والتفصيل. وصار من وصار من طرد منهم هذا الاصل خارجا عن العقل والسب الكلي ولذلك يقال في باب مع الاشاعرة كل ما اجبتم به عن المعتزلة نجيب به عليكم كل ما احتجتم به في ابطال يقول المعتزلة نرده عليكم نفسه. ما ما عندما قال المعتزلة لا مثل السمع والبصر. واجبتم بالادلة الدالة على اثبات البصر نقول ايضا نستدل عليكم اذا استدلتم به في نفي الضحك والغضب والرضا وبقية وبقية الصفات قال من لم يطرده متناقضا مضطرب الاقوال وقد سلك الناس في اثبات الصالة وحدوث العالم طرقا متعددة سهلة الموصي المقصود لم يتعرض فيها لم يتعرض فيها لطريقة هؤلاء بوجه. قال الخطابي وانما سلك المتكلمون هذه الطريقة في الاستدلال الاعراب مذهب الفلاسفة واخذوها عنهم وفي الاعراض اختلاف كثير منهم من ينكرها ولا يثبتها رأسا وهي ما يسمى بالحوادث التي تأتي كالالوان وكالطول والعرض هذه تسمى تسمى اعراضا لانها تأتي وتذهب والاعراض عندهم هي التي لا تبقى زمانين فالانسان يضحك ويترك الضحك هذا يسمى عرض يغضب ويترك هذا يسمى عرض الاكل والشرب وكل هذه تسمى اعراضا قلت ومنهم من يقول بكم اولي الاعراب وظهور انها لا تنتقل وانما تكمن وتظهر فتكون موجودة لكنها تظهر وتكمن ومنهم من يقول بعد بعدم بقائها اي اننا نذهب لا تبقى زمن بل هي متجددة بمعنى انها تتجدد كل مرة حتى كما ذكرنا قبل قليل ان من المقابل ان الروح تتجدد يروح الانسان تتجدد دائما قال ومنهم ثم قال ثم قال ثم سلك طرقا في اثبات الصانع منها الاستدلال باحوال الانسان من مبدأه الى غايته والاستدلال باحوال حيوان النبات والاجرام العلوية وغير ذلك. بمعنى ان هناك من سلك طريقا طريقا في اثبات وجود الخالق بالنظر في اثر هؤلاء مخلوقات وان وان الانسان فيه من الدلالة ما يكفي على وجود الخالق سبحانه وتعالى وعله الخالق الرازق. كذلك النظر في احوال هذه المخلوقات من من مبدأها الى نهايتها واحوال الحيوانات والنباتات والاجرام العلوية وغير ذلك كلها تدل على ان لها خالق فقال الاعرابي البعض تدل على البعير والاثر يدل على المسير سماء ذات ابراج وارض ذات فجاج وبحار تزخر ونجوما تزهق الا تدل على على الخالق العليم. فهذه من الادلة التي استدل بها على على وجود الخالق سبحانه وتعالى. ثم قال الادلال بطريق الاعراض لا يصح الا بعد استبراء هذه الشبه وطريقنا الذي سلكناه بريء من هذه الافات سليم من هذا قال وقد سلك بعض بعض مشايخنا في هذه الطريق الاستدلال بمقدمات النبوة ومعجزات الرسالة التي دلائلها مأخوذة من طريق الحس لمن من طريق استيطان الخبر لمن غاب عنها. فلما ثبت النبوة صارت اصلا في وجوب ما في وجوب قبول ما دعا اليه النبي صلى الله عليه وسلم اي من الطرق المثبتة او الطرق المستدلة على وجود الله طريق الرسل والانبياء. وحواء مقدمات رسالتهم ومعجزاتهم التي اتوا بها. وقد اجرى الله وعز وجل على رسل من المعجزات ما يدل على صدقهم واذا صدقت رسالتهم وصدقت نبوتهم فكل ما اخبروا به يكونوا حقا دالا على الله عز وجل الى ان قال وهذا النوع مقنع في الاستدلال لمن لم يتسع فهمه لادراك وجوه الادلة ولم يتبين معاني تعلق الادلة بمدلولاتها ولا يكلف الله نفسا الا وسعها قلت اي ابن القيم وهذه الطريق من اقوى الطرق واصحها وادلها على الصانع وصفات وافعاله ولذا يقال بما عرفت ربك؟ نقول عرفناه باياته باياته ومخلوقاته اياته المتلوة المسموعة واياته المشاهدة ومخلوقاته كالسماوات وما كلها تدل عليه شيء على ان لها خالق مدبر هو الله سبحانه وتعالى. فهذا هو طريق رسل الانبياء اننا عرفنا الله عز وجل باياته السمعية حيث انه عرفنا بنفسه سبحانه وتعالى وقال انني انا الله لا اله الا انا وهو رب العالمين وهو خالقنا وهو رازقنا سبحانه وتعالى ثم في تلك المخلوقات وتلك الايات المشاهدة كلها تنادي على ان لها خالق مدبر هو الله وامر هذا من اوضح الواضحات وهو امر فطري فطر الله عز وجل الناس على هذا على هذه المعرفة فطرة الله التي فطر عليه وكما قيل في ان امرأة لما مر بها الخطيب الرازي وهو له ابهة عظيمة وقالوا لها ان هذا الرجل اثبت وجود الله من في وجه قالت ابالله شك فاطر السماوات والارض اي ان الله عز وجل ان الله سبحانه وتعالى اعظم من ذلك سبحانه وتعالى. فالفطر كلها تنادي على رؤيته والهيته سبحانه وكل شيء في هذا الكون. كل شيء بهذا الكون ينادي على وجود الله عز وجل قال وليس في الطرق الادلة وليس قال بعد ذلك وارتباطها ادلة هذا الطريق بمدلولاتها اقوى من ارتباط الادلة العقلية الصريحة بمدلولاتها. فانها جمعت بدلالة الحس والعقل. ودلالتها ضرورية بنفسها ولهذا يسميها الله تعالى ايات بينات. وليس في طرق الادلة اوثق ولا اقوى منها. فان الانقلاب عصى اليد ثعبانا عظيما من اعظم الادلة الدالة على ان هناك من قلبها ودبرها يبتلع ما يمر به ثم يعود عصا كما كانت من اذل الدليل على وجود الصانع وحياتي وقدرته ومشيئته سبحانه وتعالى وارادته وعلمه بالكليات والجزئيات. وعلى رسالة الرسول وعلى المبدأ والميعاد. فكل قواعد الدين في هذه العصا. يقول تأمل العصا التي القاها موسى فجعلها الله عز وجل حية عصا جامدة لا حياة فيها يقلبها الله عز وجل حية متحركة تأكل كل شيء يمر بها. يقول في هذه العصا كل قواعد الدين من جهة اثبات وجود الله. وحياته وعلمه وقوته وقدرته وسمعه وبصره وارادته ومشيئته وعلمه بالكليات والجزئيات على رسالة الرسول وعلى المبدأ والميعاد فكل الدين في هذه العصا وكذلك اليد التي يضمها الى صدره فيجد الطمأنينة والراحة وادمر يدك الى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء اية اخرى. تخرج يده بيضاء ومن غير سوء ليس فيها اي بلاء لو ضرر وانما هي اية اجراها الله عز وجل لموسى. بل اعبى من من ذلك ايضا فلق البحر طرقا والماء قائم. وتأمل ان الله عز وجل فلق البحر لموسى ولم يشتت البحر ولم يفرق الماء وانما ابقى الماء كما هو وجعل في شقه وجعل في وسط البحر طرقا فلم يفظ البحر على هذه الطرق ولم يتجاوز مكانه وهذا من اعظم الايات. عندما تظع ماء وتريد ان طق الماء لا بد ان تجعله من الحواجز التي بها من القوة ما يمنع تدفق الماء بدون وضع الحواجز وانما تضرب فاذا بالبحر يكون له اثنى عشر طريقا وترى المياه قائمة كالجبال شاهقة ومع ذلك يمر موسى وقومه في هذه الطرق ولا تقطر عليهم من تلك المياه شيئا يؤذيهم. قال وضرب حجر مربع بعصا حجر مربع يحمله موسى معه كلما ارادوا الماء ظرب العصا فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا اية من ايات الله ومعجزة من معجزات رسله. يقول تكفي امة عظيمة وكذلك سائر ايات الانبياء. فاخراج ناقة عظيمة من صخرة صماء تمخضت وولدت. ثم بها ثم انصدعت عنها والناس حولها ينظرون. يعني بمعنى ليس سحرا وليسوا انما هي صخرة صماء يخرج منها هذه الناقة العظيمة وتنفلق عن ناقة عظيمة يشربون من لبنها وتشرب الماء يوما هذا من اعظم من اعظم ايات الله. وكذلك تصوير طائر من طين يأخذ عيسى عليه السلام الطين فيخلق فيصوره طيرا ثم ينفخ فيه فيكون طيرا يطير يأكل ويشرب اذا لحم ودم وريش واجنحة يطير مشهد من الناس وكذلك ايماء الرسول صلى الله عليه وسلم الى القمر عندما سأله كفار قريش ان يريهم اية فاراهم الله عز وجل القمر انشق نصفين. واشار اليه اشارة فينشق للصيد حيث يراه الحاضر والغادر فيخبر بمن كان فيخبر به كما رآه الحاضرون وامثال ذلك واحاديث شقاق القمر كما قال تعالى اقتربت الساعة وانشق القبر فانشقاقه جاء في كتاب الله وجاءت في سنة رسوله وجاء في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وانعقد الاجماع على انشقاقه اية ومعجزة لرسولنا صلى الله الله عليه وسلم قال وامثالنا كله مما هو من اعظم الادلة على الصانع وصفاته وافعاله وصدق وصدق رسله واليوم له هذه من طرق القرآن التي ارشد التي ارشد اليها عباده ودلهم بها كما دلهم بما من احوال الحيوانات والنباتات والمطر والسحاب والحوادث التي في الجو واحوال المعلومات من السماء والشمس والقمر النجوم واحوال النطفة وتقلبها طبقا بعد طبق حتى صارت انسانا سميعا بصيرا حيا متكلما عالما قادرا يفعل الافاعي يفعل الافعال الافعال العجيبة ويعلم العلوم العظيمة. فكل طريق من هالطرق اصح واقرب واوصل من طريق من طرق التي لو صحت لكان فيها من التطويل والتعقيد والتعسير ما يمنع الحكمة الالهية والرحمة الربانية ان الا بها عبادة وعليه وعلى صدق رسله وعلى اليوم الاخر. فاين هذه الطريقة العسرة؟ الباطنة المستلزمة لتعطيل الرب من صفاته افعالي وكلامي وعلوي على خلقه وسامح فيه الرسول وسلم الى طرق القرآن التي هي ضد هذا الطريق من كل وجه وكل طريق منها كافية شافية هادئة هذا وان القرآن وحده لمن جعل الله له نورا اعظم اية القرآن وحده ولو لم تسبق ايات ولا معجزات لكان القرآن وحده كافيا في الاخبار بوجود الله عز وجل وعلى المبدأ والميعاد وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم وليس في الادلة اقوى ولا اظهر ولا اصح دلالة منه من وجوه متعددة فادلة القرآن مثل ضوء الشمس للبصر ولا يلحقها اشكال ولا يغير في وجهها ولا يغير وفي وجه دلالتها اجمال ولا يعارضها تجويز واحتمال. تلج الاسماء بلا استئذان وتحل من العقول محل الماء الزلال من الصادئ الضمآن. لا يمكن احد ان يقدح فيها قدحا. يوقع في اللبس الا ان امكنه يقدح ظهيرة صحوة في طلوع الشمس. ومن عجيب شأنها انها تستلزم المدلول استلزاما بينا. وتنبه على جواد معترض تنبيها لطيف وهذا هو الامر انما هو لمن نور الله بصيرته. وفتح الله عين قلبه لادلة القرآن فلا تعجب من منكر او معترض او معارض وقل للعيون العمي للشمس اعينك سواك سواك تراها في مغيب سواك تراها في مغيب ومطلع. اي الذي لا يرى الشمس لا يعم الشمس غير طالعة ولا خارجة. فسواك يراها في مغيب ومطلع وسامح نفوسا ابطأ الله وسامح وسامح نفوسه. اطفأ الله نورها باهوائها لا تستفيق ولا تعي فاي دليل على الله اصح من الادلة تضمنها كتابة؟ لتضمنها كتابه كقوله تعالى افي الله شك فاطر السماوات والارض وقوله كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون وقوله ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر ما ينفع الناس. وما انزل الله من السمن النائم فاحيا به الارض بعد موتها. وبث فيها من كل دابة وتصريف والسحاب المسخر بين السماء والارض لايات لقوم يعقلون. فالايات المشاة المسموعة والايات مشاهدة والمخلوقات وكل شيء في هذا الوجود يدل على الله. فعرفنا الله عز وجل فطرة وعرفناه دلالة كتابا وسنة وعرفناه ايات مخلوقة ومشاهدة وعرفناه بالعقل فكل شيء يدل على وجود الله سبحانه وتعالى الوجه الرابع والاربعون انك اذا اخذت اللوازم المشترك المطلق والمقيد المميز الى سيأتي بعد ذلك والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله على نبينا محمد تضحك. الرضا العرض هو كله يسمى الحوادث كل ما يذهب كل ما يأتي ويذهب يسمى عار. كل ما يكون في زمنين اما يكون يشتمل زمنين لانه بمعنى اليوم يضحك بكرة غير واحد هذا يسمى عرب ليش لا يكون في زمنين