الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال رحمه الله تعالى الثاني والخمسون ان هذه المعارضة بين العقل والنقل هي اصل كل فساد في العالم. وهي ضد دعوة الرسل من كل وجه فانهم دعوا الى الوحي على الاراء والعقول وصار خصومهم الى ضد ذلك فاتباع الرسل قدموا الوحي على الرأي والمعقول واتباع ابليس او نائب من او نائب من نوابي قدموا العقل على النقل. قال محمد بن عبد الكريم شهر ستاني في كتابه الملل والمحن. اعلم ان اول شبهة وقعت في الخلق شبهة ابليس. ومصدريها ذهوب الرأي في مقابلة النص واختياره الهوى في معارضة الامر. واستكباره بالمادة التي خلق منها وهي النار على مادة ادمها الطين. وتشعبت عن هذه الشبه سبع شبهات حتى صارت مذاهب مذاهب بدعة وضلالة. وتلك الشبهات مستورة في شرح الاناجيل الاربعة ومذكورة في التوراة المتفرقة على شكل مناورة بينه وبين الملائكة بعد الامر بالسجود والامتناع منه. قال كما نقل عنه اني سلمت ان الباري الهي واله الخلق عالم قادر ولا يسأل عن قدرته ومشيئته وانه اذا اراد شيئا قال له كن فيكون وهو حكيم الا انه يتوجه على مساق حكمته اسئلة سبعة اولها قد علم قبل خلقي اي قد علم قبل خلقي اي شيء يصدر عني ويحصل فلم فلما خلقني اولا؟ وما الحكمة في خلقه ياي؟ الثاني اذ خلق على مقتضى ارادته ومشيئته فلما كلفني بمعرفته وطاعته؟ وما الحكمة في التكليف بعد ان لا ينتفع بطاعته ولا يتضرر بمعصية؟ والثالث اذ خلقني والتزمت تكليفه بالمعرفة والطاعة فعرفت فعرفت واطعت فلم فلما كلفني بطاعة ادم والسجود له؟ وما الحكمة في هذا التكليف على الخصوص بعد بعد ان لا يزيد ذلك في طاعته ومعرفته. والرابع اذ خلطني وكلفني على الاطلاق وكلفني هذا التكليف على الخصوص فاذا لم اسجد لعنني واخرجني من الجنة وما الحكمة في ذلك بعد ان لم ارتكب قبيحا الا قولي لا اسجد الا لك. والخامس اذ خلقني وكلفني مطلقا وخصوصا ولم اطع فلعلي وطردني فلما طرقني الى ادم حتى دخلت حتى دخلت الجنة حتى دخلت الجنة ثانية وغررته بوسوسته اكل من الشجرة المنهي عنها واخرجه من الجنة معي. وما الحكمة في ذلك بعد لو منعني من دخول الجنة استراح مني ادم وبقي خالدا في الجنة. والسادس اذ خلقني وكلفني عموما خصوصا ولعنني ثم طبقني الى الجنة وكانت الخصومة بيني وبين ادم فلما سلطني على اولادي حتى اراه من حيث لا يروني وتؤثر فيهم وسوستي لا يؤثر في حولهم وقوتهم وقدرتهم واستطاعتهم. وما الحكمة في ذلك بعد ان لو خلقهم على الفطرة دون من يجتالهم عنها؟ فيعيشوا طاهرين سامعين مطيعين احرى واليق بالحكمة والسابع سلمت هذا كله خلقني وكلفني مطلقا ومقيدا وحيث لم اطع لعنني وطردني واكلني من دخول الجنة وطرقني واذ عملت عملي اخرجني ثم سلطني على بني ادم فلما؟ اذا استمهلته امهلني فقلت فانظرني الى يوم يبعثون فقال فانك من المضارين الى يوم الوقت المعلوم. وما الحكمة في ذلك بعد ان لو اهلكني في الحال استراح الخلق مني؟ وما بقي شر في العالم. اليس بقاء العالم وعلى نظام الخير خيرا من امتزاجه بالشر. قال فهذه فهذه حجتي على ما ادعيته في كل مسألة. قال شارح الانجيل فاوحى الله تعالى الى الملائكة فقولوا له ان في مسألة مسألتك مسألتك الاولى اني الهك واياه الخلق غير صادق ولا مخلص. اذ لو صدقت اني رب العالمين ما احتكمت علي بما؟ فانا الله الذي لا اله انا لا اسأل عما افعل والخلق مسألون. والخلق مسئولون. قال هذا مذكور في التوراة ومستور في الانجيل على الوجه الذي ذكرته. على الوجه الذي ذكرته وكنت وكنت برهة من الزمان اتفكر واقول من المعلوم الذي لا مرية فيه ان كل شبهة وقعت لبني ادم فانما وقعت من اظلال الشيطان وساوسه نشأت من شبهاته. واذا كانت الشبهات محصورة في سبع عادات كبار البدع والضلال الى سبع. ولا يجوز ان ان تعدوها شبه اهل الزيغ والكفر وان اختلفت العبارات وتباينت ان تعدوها قال ولا يجوز ان تعدوها شبه ولا يجوز ان تعدوها شبه اهل الزيغ والكفر وان اختلفت العبارات وتباينت الطرق فانها بالنسبة الى انواع الضلالات كالبذر يرجع جملتها الى انكار كالبذر يرجع جملتها الى انكار الامر بعد الاعتراف بالحق والى الجروح الى الهوى والرأي في مقابلة النص والذين جادلوا ونوحا وصالحا وابراهيم ولوطا وشعيبا وموسى ومحمدا صلوات الله وسلامه عليهم كلهم نسجوا على نسجوا وعلى منوال اللعين الاول في اظهار شبهاته وحاصلها يرجع الى دفع التكليف عن انفسهم وجحد اصحاب التكاليف والشراع عن هذه الشبه نشأ فانه لا فرق بين قولهم ابشر يهدوننا وبين قولي ااسجد لمن خلقت طينا؟ ومن هذا قوله تعالى وما من عنا سيؤمن اذ جاءهم الهدى الا ان قالوا ابعث الله بشر رسولا. فبين ان المانع من الايمان هو هذا المعنى كما قال للمتقدم الاول ما منعك الا تسجد اذ امرتك؟ قال انا خير منه. وقال الاخر من ذريته كما قال المتقدم ام انا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يهيب. وكذلك لو تعقبنا اقوال المتأخرين منهم وجدناها مطابقة لاقوال متقدمين كذلك قال الذين من قبلي مثل قولهم تشابهت قلوبهم فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل فاللعين الاول كما حكم العقل على من لم كما حكم العقل على من لم يحكم عليه العقل اجرى حكم الخالق في الخلق وحكم الخلق في الخالق. والاول غلو والثاني تقصير مثار في الشبهة الاولى مذاهب الحلولية والتناسقية والمشبهة والغلام للرافضة من حيث غلوا في حق شخص من الاشخاص حتى وصفوه باوصاف الجلال وثارا من الشبهة وثار من الشبهة الثانية مذاهب القدري والجبرية والمجسمة حيث قصروا في وصفه تعالى حتى وصفوه بصفات المخلوقين والمعتزلة مشبهة الافعال والمشبهة مشبهة الصفات وكل منهما اعور. فان من قال يحسن منه ما يحسن منا ونقبح منه ما يقبح منا فقد شبه الخالق بالخلق. ومن قال يوصى يوصف الباري بما يوصف به الخلق او يوصف الخلق بما يوصف به الباري الخالق فقد اعتزل عن الحق وسن خلق وسن خلق وسن خلق طلب طلب العلة بكل شيء وذلك من سلخ اللعين الاول. اذ طلب العلة في الخلق اولا اذ طلب العلة في الخلق اولا. والحكمة بالتكليف ثانيا والفائدة في تكليف السجود لادم ثانيها. ثم ذكر الخوارج المعتزلة والروافض وقال رأيت شبهاتهم كلها نشأت من من شبهات اللعين الاول واليه اشار التنزيل بقوله ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين. وقال صلى الله عليه وسلم لتسلكن سبل الامم من قبلكم حذو القذة بالقدوة. والنعل بالله حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه. فهذه القصة في المناظرة هي نقل اهل الكتاب ونحن لا نصدقها ولا نكذبها. وكانها والله اعلم مناظرة وضعت على لسان ابليس وعلى كل حال فلابد من الجواب عنها سواء صدرت عنه او قيلت على لسانه فلا ريب انها من كيده. وقد اخبر الله تعالى ان كيد الشيطان كان ضعيفا فهذه الاسئلة والشبهات من اضعف الاسئلة عند اهل العلم والايمان وان صعب موقعها عند من اصل اصولا فاسدة كانت سدا بينه وبين ردها وقد اختلفت طرق الناس في الاجوبة عنها اشد الاختلاف. فقال المنجمون وزنادقة الطباعيين والفلاسفة لا حقيقة لادم ولا لابليس ولا لشيء من ذلك بل لم يزل الوجود هكذا ولا يزال نسلا بعد نسل امة بعد امة وانما ذلك امثال مضروبة لانفعال القوى النفسانية الصالحة لهذا البشر وهذه القوى هي ما في الشرع بالملائكة واستعصاء القوى الغضبية والشهوانية عليه. وهي المسماة بالشياطين. فعبر عن خضوع القوى الخيرة الفاضلة بالسجود وعبر عن اباء القوى الشريرة بالاباء والاستكبار وترك السجود. قال والحكمة الالهية اقتضت تركيب الانسان على هذا الوجه. واسكان هذه القوى فيه وانقياد بعض بعضها له وايباء بعضها. فهذا شأن الانسان ولو كان على غير هذا التركيب لم يكن انسانا. قالوا وبهذا تندفع الاسئلة كلها وانها ان يقال لما احوج لما احوج الانسان الى الاكل والشرب واللباس؟ ولما احوجه اليه فلما جعله يبول فلما جعله يبول ويتقوط ويمحض؟ ولما جعله يمرظ؟ يمرظ ويهرم ويموت فان هذه الامور من لوازم النشأة الانسانية فهذه الطائفة رفعت القواعد من اصلها وابطلت ادم وابليس والملائكة وردت الامر الى مجرد قوى نفسانية وامور معنوية. وقالت الجبرية ومنكر العلل هذه الاسئلة انما ترد على من يفعل يفعل لعلة او غرض او لغاية. فاما من لا علة لفعله ولا غاية ولا غرض بل يفعل بلا سبب. وانما مسلم مصدر مفعولاته محض مشيئته وغايته مطابقتها لعلمه وارادته. فيجيء فعله على وفق ارادته وعلمه. وعلى هذا فهذه الاسئلة فاسدة اذ مبناها على اصل واحد وهو تعليل افعال من لا تعلل افعاله. ولا يوصف بحسن ولا قبح عقليين. بل بل الحسن ما فعله وما فعله فكن له حسن. لا يسأل عما يفعلهم ويسألون. قالوا والقبح والظلم هو تصرف انسان في غير ملكه. اما تصرف قال فاما تصرف الملك الحق في ملكه من غير ان يكون تحت حجر حجر او امر امر او نهي النهار فانه لا يكون ظلما ولا قبيحا فرفع هؤلاء الاسئلة من اصلها والتزموا لوازم هذا الاصل بانه لا يجب على الله شيئا ولا يحرم عليه شيء ولا يقبح منه ممكن. وقالت هذا لا يرد على اصولنا وانما يرد على الاصول الجبرية القائلين بان الله تعالى خالق افعال العباد طاعتهم ومعاصيهم وايمانهم وكفرهم وانه قدر ذلك قبل ان يخلقهم وعلمه منهم وخلقهم له. فخلق اهل الكفر والكفر واهل الفسوق للفسوق. وقدر ذلك عليهم وشاءه منهم و خلقه فيه فهذه الاسئلة واردة عليهم. واما نحن فعندنا ان الله تعالى عرظهم للطاعة والايمان واقدرهم عليه ومكنهم منه. ورظي لهم واحبه ولكن هم اختاروا لانفسهم الكفر والعصيان. والله تعالى لم يكرههم على ذلك ولم يلجأهم اليه. ولا شاءه منهم ولا كتبه عليهم ولا ولا ولا خلقهم له ولا خلقه فيهم ولكنها اعمال هم لها عاملون وشرور هم لها فاعلون. فانما خلق ابليس لطاعته وعبادته. ولم يخلقه لمعصيته والكفر به وصرح قدماء هذه الفرقة بانه سبحانه لم يكن يعلم من ابليس حين خلقه انه يصدر منه ما صدر. ولو علم ذلك منه لم يخلقه. وابى متأخروهم ذلك وقال بل كان سبحانه عالما به وخلقه امتحانا لعباده ليظهر المطيع له من المعاصي. والمؤمن الكافر وليثيب عباده على معاداته ومحاربته ومعاصيته افضل الثواب قالوا وهذه الحكمة اقتضت بقائه حتى تنقضي الدنيا واهلها. قالوا وامره بالسجود ليطيعه فيثيبه فاختار قالوا امره بالسجود ليطيعه فيثيبه. فاختار لنفسه المعصية والكفر من غير اكراه من الرب ولا الجاء ولا الجاء له الى ذلك. ولا حال بينه وبين ولا سلطه على ادم وذريته قهرا. وقد اعترف عدو الله بذلك حيث يقول فوسوس الشيطان خلاص كله غلط. اه. اديكم كده. ايش عندكم؟ غلط. لا في خطأ. ايه نعم هذه خطأ. وسوس الشيطان. قال وقال تعالى وما كان له عليهم من سلطان. قالوا فاندفع تلك الاسئلة وظهر انها انما ترد على اصول الجبرية لا على اصولنا وقالت الفرقة الناجية حزب الله تعالى. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال ابن القيم او قال البعري فيما اختصر كان طيب في صواعقه المرسلة قال الوجه الثاني والخمسون ان هذه معارضة للعقل والنقل هي اصل هي اصل كل فساد في العالم. هي اصل كل فساد في العالم. ويظد دعوة الرسل من كل وجه كافية لحقيقة العبودية. لان العبودية قائمة على التسليم. على التسليم لله عز وجل النقل بالعقل تنافي تلك العبودية. ولذا قال ابن القيم هي اصل كل فساد في العالم ويضد دعوة الرسل من كل وجه فانهم دعوا الى تقديم الوحي على الاراء والعقول. وصار خصومهم الى ظد ذلك فاتباع فاتباع الرسل اتباع الرسل قدموا الوحي على الرأي والمعقول. واتباع ابليس او نائبة منا او نائبة من نوابه قدموا العقل على النقل. ثم ذكر مناظرة بين ابليس وادم وهذه اه هذه المناظرة لعلها مما وظعها بعظهم والا هي ليست موجودة الا ان تكون عند بني اسرائيل والله اعلم بصحتها ذكر الشهرستاني في كتابه المحن قال اعلم وهذه ده ان اول شبهة وقعت في الخلق شبهة ابليس. هي اول شبهة وقعت للخلق. ومصدرها او سببها استبداد بالرأي في مقامة النص. عندما قال انا خير منه. وعلل خيريته بقوله خلقته من خلقتني من نار وخلقته من طين. واختياره الهوى في معاورة الامر. واستكبار المادة التي خلق منها وهي النار على مادة ادم من الطين. وتشعبت عن هذه الشبهة سبع شبهات. وتشعبت عن هذه الشبهة شبهات حتى صارت مذاهب بدعة وضلالة. قال وتلك الشبهات اسطورة في شرح الاناجيل الاربعة ومذكورة بالتوراة متفرقة على شكل مناظرة بين بين ابني بين ابليس وبين الملائكة بعد الامن بالسجود قلت لي اعملي قال كما كما نقل عنه ان نقل كما نقل ابليس اني سلمت للبارئ اني سلمت ان الباري هو الهي واله الخلق عالم قادر ولا يسأل عن قدرته ومشيئته وانه اذا اراد شيئا قال وكن فيكون. وهو حكيم الا انه يتوجه على مساق حكمته اسئلة او اسئلة سبعة طولة سبعة اي اسئلة سبعة اولها قد علم قبل خلقي اي شيء يصدر عني ويحصل فلم خلقني اولا وما الحكمة في خلقه اياي؟ هذي اول شبهة لماذا خلقني؟ وما الحكمة؟ في خلقه اياي الشبهة الثانية اذ خلقني على مقتضى ارادتي ومشيئته فلما كلفني بمعرفتي وطاعته ليش كلفني المعنى وطاعته حكمة بالتكليف بعد ان لا ينتفع بطاعة ولا يتضرر بمعصية. ما الحكمة؟ من التكليف وهو لا ينتفع بطاعة ولا الثالث ان خلقني وكلفني فالتزمت تكليفه بالمعرفة والطاعة فعرفت واطعت فلما كان له بطاعة ادم والسجود له؟ وما الحكمة في هذا التكليف؟ على الخصوص بعد ان لا يزداد في طاعته ومعرفته. فلماذا يكلفني ايضا بتطبيق طاعة اهله الرابع اذ خلقني وكلفني على الاطلاق وكلفني بهذا التكليف على الخصوص فاذا لم اسجد فلم فلما لعنني واخرجني من الجنة وما الحكمة في ذلك بعد ان لم ارتكب قبيح الا قولي لا اسجد الا لك. والخامس اذ خلقني وكلفني مطلقا وخصوصا ولبطئ فلعنني وطردني فلما طرقني؟ فلما طرقني الى ادم حتى دخلت الجنة ثانية وغررت بوسوستي. فاكمل الشجرة منهي عنه واخرج واخرجه من الجنة معي. وما الحكمة في ذلك بعد ان لو منعني من دخول الجنة استراح مني ادم وبقى وبقي خارج الجنة فارس اذ خلقني وكلفني عموما وخصوص ولعنني ثم طرقني الى الجنة وكانت خصومين بين ادم فلما سلطني على اولادي حتى اراهم من حيث لا تروني وتؤثر في وسوستي ولا يؤثر في حوله وقوته وقدرته واستطاعته وما الحكمة في ذلك بعد ان لو خلقنا الفطرة من يجتالهم عنها فيعيشوا طاهرين سامعين مطيعين كان احرى واليق بالحكمة. كذب عدو الله. السابع سلمت هذا كله خلقني وكلفني الى ان قال بعد دخول الجنة واطرقني واذا عملت عملا خرج ثم ثم سلطها بني ادم فلما اذ اذ استمهلته امهلني. فقلت فانظرني فامضره. قال فانك المنظرين ما الحكمة في ذلك بعد ان لو اهلكني في الحال استراح الخلق مني وما بقي الشر في العالم؟ اليس بقاء العالم على نظام الخير خيرا؟ يقول اوليس بقاء العالم على نظام الخير خيرا من امتزاج بالشر قال فهذه حجتي على ما ادعيت في كل مسألة. قال شارح الانجيل فاوحى الله تعالى الى الملائكة قولوا ان في مسألتك الاولى اني الهك واله الخلق غير صادق ولا مخلص. اذ لو صدقت اني رب العالمين ما احتكمت علي بلما. فانا الله الذي لا اله الا هو لا واسأل عما افعل والخلق مسئولون. قال هذا على كل حال قال هذا مذكور في التوراة. مصدوف الانجيل على الوجه الذي ذكرته وكنت يقول وكنت برهة من الزمان اتذكر واقول من المعلوم الذي لا برية فيه ان كل شبهة وقعت في بني ادم فانما وقعت من اظلال طيب يريد الشهر الثاني ان يبين ان هذه الشبهة السبعة التي التي القيت على لسان ابليس ان صحت لان هذه المناظرة انما انما ذكرها بعضهم ان ابليس ناظر الملائكة بهذه الشبهة السبعة وهي لعلها من فعل بعض بني اسرائيل وضعها على وجه المناظرة. والا من جهة من جهة الصحة فلا وجود لها يقول هدى الشهر السالي فتأملت ونظرت وتفكرت فنظرت ان من المعلوم الذي لا مرية فيه ان كل شبهة وقعت لبني ادم فانما وقعت من اي شيء وقعت من اضلال الشيطان ووسوسته ووساوسه ناشئة من ووساوسه نشأت من شبهاته. واذا كانت الشبهات محصورة في سبع عادات في سبع عادت كبار البدع يقول اذا نظرنا الى شبهاء الى شبهه وهي سبع عادت الشبه السبع الى كبار اهل البدع ضلال. فاصبحت فاصبحت طواف البدع والضلال كم؟ سبع طوائف لان كل شبهة اخذ بها الطائف من طوائف اهل البدع والضلال ولا يجوز ان تعدوها شبهة اهل الزيغ والكفر. وان اغتالت العبارات وتباين الطرق فانها بالنسبة لانواع الضلالات كالبذر كالبدر يرجع جملته الى انكار الامر بعد الاعتراف بالحق والى الجروح للهوى والرأي في بقالة النص. والذين جادلوا هود ونوح وصاحب ابراهيم ولوط وشعيبا وموسى وعيسى ومحمد كلهم نسجوا على منوال اللعين الاول في اظهار شبهات وحاصلها يرجع الى دفع التكليف على انفسهم وجحد اصحاب التكاليف والشرع عن هذه الشبهة نشأ فانه لا فرق بين قولهم ابشر يهدوننا وبين قوله ااسجد لمن؟ خلقت طينا. اذا هي شبهة واحدة. بمعنى كانه يريد ان يقول ان جميع ما وقع من الباطل مرده الى شبهة في ابليس الاول عندما قال هذا خير منه. فهؤلاء ماذا قالوا؟ ابشر يهدوننا؟ ابشر يهدوننا بمعنى اي لم يجد الله الا انتم حتى نطيعهم وحتى نتبعهم. ومن هذا قوله وما منع الناس ان يؤمنوا اذ جاءهم الهدى الا ان قالوا ابعث الله وبشرا رسولا ولذلك قال عندما جاء النبي صلى الله عليه وسلم الى الى اهل الطائف قال بعضهم اما وجد الله غيرك حتى يبعثه؟ ما وجد استكبارا هي نفس الشبهة التي قال ابليس انا خير منه. خلقتني من نار وخلقته من طين. فبين ان المال والايمان هو هذا بعد كما قال اي مانع؟ مانع الكبر مانع الكبر وهي شبهة الكبر انا خير منه. خلقتني من نار وخلقته من طين وقال الاخر من ذريته كما قال المتقدم ام انا خير من هذا الذي هو بهيم ولا يكاد قال من فرعون هذا الذي لا يحزن الكلام وليس عنده مال ولا ملك اهو خير ما لا؟ هذا الذي هو بهين ولا يكاد يبين وكذلك قالها المتأخرون من مكذب الرسل عليهم لعائن الله. كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم. قد بينا الايات قوم يوقنون فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبلي. قال فاللعين الاول كما حكم العقل على من لا يحكم عليه العقل اجرى حكم الخالق في الخلق وحكم الخلق في الخالق. والاول غلو والثاني تقصير فثار من الشبهة الاولى بدأ الاولى مذاهب الحلولية والتناسقية والمشبهة والغولات من الرافضة من حيث غلوا في حق شخص من الاشخاص اللي يقول هنا فاللعين الاول كما حكم العقل على من لا يحكم عليه العقل اجر الخالق في الخلق وحكم الخلق في الخالق فهناك من جعل ما للخالق للمخلوق؟ وهناك من جعل ما للخلق للخالق فكلا الطائفة فالاولى غلت حتى جاءت المخلوق بمنزلة الخالق. وهم الحلولية والتلاسخية والمشبه والغولات من الرافضة من حيث غلوا في حق شخص بالاشخاص حتى وصوا باوصاف الجلل حتى يقول اهل الحلول ما في الجبة الا الله. ويقول احدهم سبحاني سبحاني. وهذا من الغلو. واما واما الذين قصروا فما الذين قصروا وفي وصف الخالق تشبهوا بصفات المخلوق وثامن الشبهة الثانية مذاهب القدرية والجبرية والمجسمة حيث قصروا في وصفه تعالى حتى وصفوا بصفات المخلوقين والمعتزلة مشبهة الافعال والمشبه مشبهة الصفات وكل منهما اعور فان من قال يحسن منه ما يحصل من المنا ويقبح منه ما يقبح منا شبه المخلوق في الخالق اني جعل الخالق مشابه للمخلوق من جهة انه وكما يقبل منا هذا الفعل هو يقبح ايضا من الله عز وجل وكما يحصل منا هذا الفعل هو يحسن من الله عز وجل. فاوجب على الله مسألة التحسين والتقبيح ومن قال يوسف الباري ما يوصف به الخلق او يوصف به او يوصف به الخلق ويوصف به الخبادة فقد اعتزل الحق وسلخ وسلخ القدرية طلب العلة في كل شيء وفي اه طلب العلة في كل شيء وذلك اللعين الاول اذ طلب العلة في الخلق اولا والحكمة بالتكليف تالية. لماذا خلقتني؟ او وبما اغويتني والحكمة بالتكليف ثانيا والفائدة تكليف لادم ثالثا ثم ذكر الخوارج والمعتزل والروافض قال رأيت شبهتهم كلها نشأت من شبهة النعل الاول واليه نشأت بقوله ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين. وقال صلى الله عليه وسلم لتسلكن سبل من قبلكم حذو القذة بالقذة والنعل بالدعن. حتى لو دخلوا جحر الرب لدخلتموه. قالت هذه القصة في المناظرة هي نقل من اهل الكتاب ونحن لا نصدقها ولا نكذبها وكانها والله اعلم مناظرة وضعت على لسان ابليس وعلى كل حال فلابد من الجواب عنها. الان ذكر الشبه وذكر الجواب هل يستطيع ان يجيب على الشبهة؟ بل من شابه ابليس في شبهاته لا يستطيع. فعندما اتى الزنادقة وهؤلاء الطبايعين لم لم يستطيعوا لماذا؟ قاسم لا حقيقة لادم ولا حقيقة لابليس فقال المنجمون والزنادقة من الطبيعي والفلاسفة لا حقيقة لادم ولا لابليس ولا لشيء من ذاك بل لم يزل وجود هكذا اي هو كذا ولا يزال اسلم بعد نسل وامة بعد امة. وانما وانما ذلك امثال مضروبة لانفعال القوى النفسانية الصالحة لهذا البشر. والا في الحقيقة يقولون ليس هناك جنة وليس هناك نار وليس هناك عذاب وانما هي الطبيعة. نموت ونحيا وما يهلكنا الدهر وهذه القوة المسمى بالشعب الملائكة واستعصى واستعصاء القوى الغضبية والشهوانية عليه وهي المسماة بالشياطين. يسمون القوى النفس. القوة الشراعية بايش؟ بالملائكة. هم يسمونها يقول هذي القوى في المسميات في الشرائع بالملائكة والقوى الغضبية الشهوانية هي القوى الشيطانية وعبر عن ايذاء القوة الشرعية بالايباء والاستكبار وترك السجود قال والحكمة الالهية اقتضت تركيب الانسان على هذا الوجه يعني الخير والملائكة والشروة الشيطان وهذا ليس حقيقة ليس لك شياطين ليس هناك ملائكة ولكن تسمى الملاكة على الخير والشيطان الشر من باب ان يتقرب للاذهان فهمه فقط وليس هناك ملائك وليس هناك شياطين قال والحكمة اقتضت تركيب الإنسان على هذا الوجه واسكان هذه القوى فيه وانقياد بعضها له وايباء بعضه فهذا شأن انسان ولو كان على غير هذا التركيب لم يكن انسانا. قالوا وبها تندفع الاصوله. الاسئلة كلها ذي تندفع ولا نقبل منها شيء وكله والا بمنزلة ان يقال لم يحج الانسان للاكل والشرب واللباس ذبح وجه الانسان او لم احوج لم احوج الانسان للاكل والشرب اللباس. ولما ولما ولما احوجه اليه فلما جاء يبول يتغوط ويمخض ولم يجعله ولما يمرض يقول لما احوج الانسان لما احوج الانسان الى الاكل والشرب واللباس؟ ولما احوجه اليه؟ فلما جعله يبول يتغوط ويمخض ولما يمرض ويهرب ويموت فان هذه الامور من لوازم النشأة الانسانية فهذه الطائفة رفعت القواعد من اصلها وابطلت ادم وابليس والملائكة وردت الامر الى مجرد قوى نفسانية وامور معنوية. بمعنى قالوا هذه المنزلة لماذا يأكل ولماذا يشرب ولماذا يلبس ولماذا يتغوط ولماذا يحيا ولماذا يموت قالوا وهذه هي طبيعة النشأة الانسانية وهؤلاء هم الكفرة اما الجبرية ومنكر العلل والحكم قالت هذه الاصول انما ترد على من يفعل لعلة يقول هذه الاسئلة انما ترد على من على من تكون افعاله الا والله افعاله ليست صادرة العلة وحكمة وانما يفعل ما شاء لا لعلة ولا لحكمتي ولا لحكمة انما ترد على من يفعل لعلة او غرض او لغاية فاما من لا علة لفعله ولا غاية ولا غرض بل يفعل بلا سبب وان مصدر مفعولات محض مشيئته وغايتها ومطابقتها لعلمي وارادته فيجيء فعله على وفق ايراد وعلمه وعلى هذا فهذه الاسهولة فاسدة كلها لماذا؟ لانه ليس عندنا اصل العلة والله ليس يفعل افعاله لعلة ولا لغاية ولا لحكمة وانما يفعلها لمحض مشيئته وارادته وعلمه. وهذه الاسئلة فاسدة وهو تعريف الافعال من لا بل لا تعلل افعاله. ولا يوصف بحسن ولا قبح عقليين. بل الحسن ما فعله والقبيح بانها عنه. وما فعله فكل حسد وما وما نهى عنه فكله قد هو لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. قالوا والقبح والظلم هو تصرف الانسان في غير ملكه فاب تصرف الملك الحق في ملكه من غير ان يكون تحت حجر احاجر او امر امر او نهي ناه فانه لا يكون ظلما ولا قبيحا. فرفع هؤلاء الاسولة الاصل والتزموا لوازم هذا الاصل لانه لا يجب على الله شيء ولا يحضر عليه شيء ولا يقره شيء وهو منكر وهذا لا شك انه ايضا من الفساد ومن الباطل ولذلك لم يستطيعوا ان يجيبوا على هذه لانهم واقعون في شبهها بل فيما هو من تلك الاسئلة الباطلة وقعت القدرية هذا لا يرد على اصولنا وانما يرد على اصول جبرية القائل بان الله تعالى خالق افعال العباد طاعته ومعاصيه ايمانا وكفرهم وانه قدر ذلك عليهم قبل ان يخلقهم. لماذا؟ قال انا نقول نحن العبد هو الذي يخلق فعل نفسه. والله لم يخلق فعله ولا يعاقب على على خلقه له وانما يعاقبه على كفره الذي هو الذي كفر وهو الفسوق هو الذي فسق وعساه هو الذي عصى الله لم يرد منه الفسوق ولم يخلق منه الفسوق ولا الكفر وانما العبد هو الذي خلق ذلك كله. واما نحن فعندنا يقول هو واما فعندنا ان الله تعالى عرضهم للطاعة والايمان واقترب عليه وامكنه منه ورضيه نوم واحبه لكنه اختاروا لانفسهم الكفر والعصيان والله تعالى لم يكرههم على ذلك ولم ينجيهم اليه. ولا شاء منهم الكفر ولا شاء منهم الفسوق. تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. قال وصرح دابا هذه الفرقة وصرح قدماء هذه الفرقة بانه سبحانه لم يكن يعلم من ابليس حين خلقه لكن الله يعلم بان ابليس سيفعل هذا الفعل. هذا من هم؟ ولاة القدرية نفاة العلم وان الله علم بحال ابليس لما عصى. ولو ذلك منه قبل ذلك لما خلق وهذا بحد ذاته كفر بالله عز وجل. وابى متأخرهم ذا قال بل كان الله سبحانه وتعالى يعلم ذلك وخلقه امتحانا لعباده ليظهر المطيع له من العاصي والمؤمن الكاذب وليثيب عباده على معاداة ومحاربته ومعصيته افضل الثواب. قال وهذه الحكمة اقتضت بقاء بقائه حتى تنقظ الدنيا واهلها. قالوا بالسجود يطيعه وامر بالسجود يطيعه فيثيبه لنفسه المعصية والكفر من غير اكراه. ان الله لم لم يشأ له ان ان يكفر ولا الجأه له ولا حال بيني وبينه ولا سلطه على ادم مع انه ايش يقول ربي ما اغويتني ويقول انت ربي الذي اغويته يقول لا الله يغويه فقال تعالى ثم قال ولا سلطوا على ادم وذريته قهرا وقد اعترف عدو الله بذلك حيث يقول قال بما اغويتني بما اغويتني. وقال تعالى وما كان علي بن سلطان قال فاندفع تلك وظهر لها انما ترد على اصول الجبرية لا على اصول اذا كل صاحب بدعة لا يستطيع ان يجيب على تلك الشبهة السبعة. اما اهل السنة واهل الفرقة الناجية الذين قدموا الذين قدموا النقل على العقل واتبعوا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله الله عليه وسلم فان الجواب على هذه الاصولة السبعة هي من اسهل ما يكون عليهم. وسيأتي جوابها مفصلا. فيما سيأتي باذن الله عز وجل. والله تعالى واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. الشبهة الاولى يذكر كثيرا الشخص الثاني ونقل كامل الشخص الثاني فقط واضح ايش؟ يعني استبدال يريد ان يبين لك ان هذه الشبهة التي اول من قرأها اول من اوجدها ابليس فيما فيما ذكر هي متوارثة في اتباعه الى قيام الساعة. فكل بدعة وكل ضلالة مردنا الى هذه الشبهة السبعة اما دفي العلة واما ان يقول لماذا؟ لماذا يا ربي فعلت كذا؟ لماذا؟ لما خلقتني؟ لما لما الا تجدها الان كثيرا ليش الله عز وجل؟ ليش ما خلق كل الجنة؟ ليش ليش يخلق ابليس؟ ليش يخلق العقائد والحيات؟ تسمع العبارة دائما؟ مثل العبارات وليش يعذب هؤلاء الاطفال؟ تسمع بعض الاطفال عندهم ليش؟ الاقوال الباطلة فشبه الريس سبعة هذه قد علم قبل خلقي اي شيء يقصد ويحسب لما خلقني؟ وما الحكمة في خلقه ياي اذ خلقني على متظاهرات ومشيئته فلما كلفني لمعرف طاعته؟ وبالحكم التكليف؟ ها؟ شبه يقولها من لم يحقق حقيقة العبودية لان هذه الشبهة يدفع اي شيء سمعنا واطعنا. امنا لا يسعد ما يفعل وهم يسألون وان الله يفعل ما شاء ويقضي ما شاء وحقيقة العبد انه لا خيرة له