بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه ومن تبع هداه اما بعد فهذا هو المجلس الثامن والعشرون من قراءة كتاب السنة للامام ابي بكر الخلال رحمه الله تعالى على فضيلة شيخنا خالد الفليش حفظه الله ولا زلنا في المجلد الاول في باب عثمان بن عفان امير المؤمنين قال المؤلف رحمه الله في الاثر الخامس عشر بعد الاربعمائة. قال اخبرني عبد الملك قال حدثنا ابن حنبل قال حدثنا وكيع قال حدثنا مصعب. قال واخبرنا الاحمسي قال حدثنا وكيع عن مصعر عن عبدالملك ابن ميسرة. عن النزال ابن سبأ عن النزال ابن سبرة قال سمعت عثمان رضي الله عنه يقول انا اتوب الى الله ان كنت ظلمت او ان كنت ظلمت. قال اخبرنا عبد الملك قال حدثنا ابن حنبل قال حدثنا عبد الله بن ادريس قال حدثنا يحيى بن سعيد عن عبد الله بن عامر قال يوم الدار يعني عثمان رضي الله عنه ان اعظمهم عني غناء لرجل كف يده وسلاحه قال اخبرني عبدالملك قال حدثنا ابن حنبل قال حدثنا عبد الله بن ادريس عن هشام عن ابن سيرين قال جاء زيد الى عثمان. فقال قد جاء الانصار وهم يقولون نحن انصار الله مرتين فقال اما القتال فلا. قال اخبرني عبد الملك قال حدثنا ابن حنبل قال حدثنا اسماعيل قال حدثنا ابن عون عن محمد انه قال كان مع عثمان رضي الله عنه في الدار يومئذ سبعمائة لو يدعوهم لضربوهم ان شاء الله حتى ايخرجهم ان من اقطارها منهم ابن عمر والحسن ابن علي وابن الزبير رضي الله عنهم قال واخبرني عبد المالك قال حدثنا ابن حنبل قال حدثنا اسماعيل عن ايوب عن ابي قلابة ان ثمامة ابن عدي رجل من قريش كان على صنعاء فلما جاءه قتل عثمان بكى فاطال البكاء فلما افاق قال اليوم انتزعت النبوة قال ايوب او قال خلافة النبوة ومن امة محمد صلى الله عليه وسلم وصارت ملكا جبرية جبرية فمن غلب على شيء اكله قال اخبرني عبد المالك قال حدثنا ابن حنبل قال حدثنا اسماعيل قال حدثنا ابن عون عن عمران الخياطي عن ابي سليمان زيد ابن وهب قال ان لمع حذيفة في هذا المسجد قال وذاك حين استنفر علي الناس وبذيقار فذكر حديثا فيه طول قال ثم تكلم حذيفة كلمة ضعيفة فقال ارأيتم يوم الدار شرا كان فتنة على المسلمين عامة فقال الاعرابي وما فينا حي يومئذ غيره اي دار؟ اي دار؟ فقال حذيفة دار عثمان بن عفان فقال سبحان الله سبحان الله خليفة الله وقتلوه مظلوما. قال فانها كانت اول الفتن واخرها واخرها فتنة المسيح قال اخبرني عبد الملك قال حدثنا ابن حنبل قال حدثنا عبد الله عن حصين عن سعد ابن عبيدة وعبيدة ان ابا عبد الرحمن كان يظلم قتلة عثمان. قال حدثنا عبد الملك قال حدثنا ابن حنبل قال حدثنا وكيع عن فطر عن زيد بن علي قال كان زيد يوم الدار يبكي على عثمان قال اخبرني عبد المالك قال حدثنا ابن حنبل قال حدثنا اسماعيل قال زعم ليث عن طاووس قال قال عبدالله بن سلام رضي الله عنه ان عثمان يحكم يوم القيامة في القاتل والخاذل. قال اخبرنا عبد الملك قال حدثنا ابن حنبل قال حدثنا اسماعيل قال حدثنا سعيد عن قتادة قال قال ابو موسى رضي الله عنه ان قتل عثمان لو كان لو كان هدى لاحتلبت به الامة او لاحتلبت به الامة لبنة ولكنه كان ضلالة به الامة دما قال اخبرني عبد المالك قال حدثنا ابن حنبل قال حدثنا وكيع عن الاعمش عن ابي صالح قال قال ابن سلام رضي الله عنه لا تقتلوا عثمان فوالله لان قتلتموه لا تصلوا جميعا ابدا. او لا تصلوا جميعا ابدا قال اخبرنا الدوري قال سمعت يحيى ابن معين يقول قال رجل يطاووس ما رأيت اجرأ على الله من فلان فقال لم يرى قاتل قيل عثمان رضي الله عنه قال اخبرنا محمد قال انباءنا وكيع عن الاعمش عن ثابت عن ثابت عن ثابت بن عبيد او عبيد الانصاري عن ابي جعفر الانصاري قال رأيت عليا مجتبيا بسيفه وهو جالس. قال علي وما ما صنع بالرجل؟ قلت قتل قال تبا لكم سائر الدهر. قال اخبرنا علي بن حرب قال حدثنا عثمان بن علي عن عبد الملك بن ابي سليمان عن ابي ليلى الكندي قال رأيت عثمان رضي الله عنه اشرف على الناس يوم الدار فقال ويا قومي لا ويا قومي لا يجرمنكم شقاقي شقاقي ان يصيبكم مثل ما اصاب قوم نوح او قوم هود او قوم صالح. يا قوم يا قوم لا تقتلوني يا قوم ان ان تقتلوني تكونوا هكذا وشبك بين اصابحي قال اخبرنا عبد المالك قال حدثنا ابن حنبل قال حدثنا اسماعيل قال حدثنا ايوب عن عبد الله ابن ابي مليكة عن عبد الله ابن الزبير رضي الله عنهما انه قال قلت لعثمان يا امير المؤمنين ان معك في الدار عصابة ينصر الله عز وجل باقل منهم فاذن. فاذن فاذن او فاذن نعم. فاذن فلنقاتل فاذن فلنقاتل. احسن الله اليكم. فقال اذكر الله كم رقم الاثر اه تسعة وعشرين من اماكن الدار تحت صدر قبل الاخر قال تأذنت للوقات لتأذن فاذن له. نعم. فاذن فالمقاتل فقال اذكر الله رجلا او قال انشد الله رجلا اهراق في دمه فقال ايوب او قال اهراق في دما. قال اخبرنا عبد الملك قال حدثنا ابن حنبل قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا ابي قال سمعت يعلى بن حكيم يحدث عن نافعا ان ابن عمر رضي الله عنهما قال ما زال ابن عباس رضي الله عنه عنه ما ينهى عن قتل عثمان ويعظم شأنه حتى جعلت الوم نفسي الا اكون قلت مثلما قال. قال اخبرين عبد الملك قال حدثنا قتيبة قال حدثنا الليث ابن عنن عن يزيد ابن ابي حبيب عن ابني يخامر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم صلي على عثمان فانه يحبك ويحب رسولك. قال اخبرنا الدوري قال حدثنا ابو عاصم النبي قال انباءنا عثمان ابن مرة عن امه قالت سمعت الجنة نوح على عثمان رضي الله عنه فقال ليلة الحصبة اذ يرمون بالصخر اه بالصخر الصلاب ثم جاءوا بكرة ثم جاءوا بكرة ينعون صقرا كالشهاب زينهم في الحي والمجلس فكاك عقابي. قال اخبرنا محمد بن اسماعيل الاحمسي قال انبأنا وكيع عن ابيه عن قيس ابن مسلم الجدلي. عن ام الحجاج الجدلية انها قالت كنت عند عائشة رحمها الله في في سرادقها في قبة لها حمراء فجاء الاشتر. فقال ام المؤمنين ما تقولين في قتل هذا الرجل عثمان قال فتكلمت فتكلمت امرأة شديدة الصوت فقالت معاذ الله ان امر بسفك دم المسلمين واستحلال حرماتهم وهتك حجابهم فقال لها الاشطر كتبتن الي كتبتن الينا تأمرننا او تأمرننا حتى اذا قامت في الحرب على ساق انشأتن تنهيننا قال وكيع قال أبي وزاد فيه الأعمش فحلفت فحلفت عائشة يومئذ بيمين لم يحلف فيها أحد قبلها ولا بعدها فقال لا والذي امنوا امن به المؤمنون وكفر به الكافرون ما كتبت اليهم بسوداء في بيضاء في امر عثمان الى يومي هذا. قال ابو بكر الخلال صدقت ام المؤمنين رضوان الله عليها المبرأة من عند الله عز وجل الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال ابو بكر خلاد رحمه الله تعالى في بن عفان رضي الله تعالى عنه في ذكر قتله رضي الله تعالى عنه. وما اصاب المسلمين من بلاء وشدة بعد قتله وكيف كان الصحابة مبرؤون من دمه وكانوا ينكرون اشد النكير على قتله ومر بنا قول سيد زيد لو ان احدا انفض لما فعلتم بعثمان لحق له ان ينفض اي ان ينقص ويموت لماليم بذلك وبكاه زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه وتبرع علي ابن ابي طالب من دمه ولم يرضى ولم يأمر رضي الله تعالى عنه مما ذكره هنا ما اخبرنا قال اخبرني عبدالملك فان قال حدثنا ابن حنبل حدث اسماعيل حد ايوب عن ابي قلابة قال لما قتل عثمان قرأنا هذا قام خطباء بايليا فقابل اخرهم رجل من اصحاب النبي وسلم يقال له مرة بن كعب فقال اولى حديث النبي صلى الله عليه وسلم ما قمت ان ذكر فتنة احسبه قال فقربها الشكوى اسماعيل فمر رجل مقنع فقال هذا واصحاب يومئذ على الحق اي اي ان عثمان رضي الله تعالى عنه على الحق والفتنة ذكرها مرة ابن كعب رضي الله تعالى عنه تدل على ان هذه الامة ستبتلى وان عثمان بن عفان سيدرك فتنة هو على الحق فيها رضي الله تعالى عنه والفتنة التي ارادها كعب برة ابن كعب رضي الله تعالى عنه التي رواها النبي صلى الله عليه وسلم هي الفتنة التي وقعت يوم الدار عندما اجتمع الخوارج على قتل عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه فكان الحق مع عثمان مع من؟ كان معه ثم ساق قال اخبرنا عبد الملك حدثنا ابن حنبل واخبر الاحبسي قال عن مسعد بن مالك بن ميسرة عن النزال بن سبرة قال سمعت عثمان بن عفان يقول رضي الله تعالى عنه انا اتوب الى الله ان كنت ظلمت او ان كنت ظلمت وتوبته الى الله عز وجل من الظلم واضحة انني اتوب الى الله عز وجل ان كنت ظلمت وتوبته من كونه ظلم ان كان تسبب في ظلم نفسه. ان كان تسبب في ظلم نفسه وهذا يدل على ان ان ما فعله الخوارج به ليس له مسوق فان كنتم تلومون اتعوبون عليه شيئا فقد تاب الى الله. وقال ائتوا بكتاب الله عز وجل ان كان فيه الامر بوضع القيود في يديه او في رجليه افعلوا وهذا من التمام ومن كمال سبقته ورحمته وكراهية الفتنة والا من كان يريد الملك ويريد الخلافة ويريد ان يتمكن فان عثمان له القدرة التامة على ذلك اتبعه الصحابة ومعه من العدد الكبير من يستطيع به دفع هؤلاء الظلمة وهؤلاء الخوارج لكنه رضي الله تعالى عنه هانت نفسه في الله عز وجل ولم يرى ولم يرد ان يراق في نفسه او في ذاته ولا دبل ولا محجى دم رضي الله تعالى عنه ولا قطرة دم وصبر محتسبا الاجر عند الله عز وجل فكانت به شهادته عند ربه سبحانه وتعالى حتى قتله اولئك الخوارج ثم روى ايضا من طريق عبدالملك عن ابن حنبل حدثنا عبد الله بن ادريس الاودية حديحي بن سعيد عبدالله بن عامر قال يوم الدار يا علي عثمان ان اعظمهم اي قال يوم الدار عن عثمان اي عثمان قال في ذلك اليوم ان اعظمهم عني غنى اي اكثرهم واقواهم واعظمهم عني مدافعة هو من لرجل كف يده وسلاحه ان كنت تريد ان تنصرني وان كنت تريد ان تدافع عني فكف عني السلاح كف يدك كف يدك وسلاحك ولا تقاتل ولا تقاتل به كامرهم بالخروج وان يكفوا اسلحتهم وهذا كما ذكرت لانه احتسب الاجر عند الله في ذاك والا كان معه من من الاشاوس ومن الشجعان ومن الصحابة من كان بقدرتهم دفع هؤلاء الخوارج ثم روى من طريق ايضا من طريق ابن حنبل حدثنا عبد الله بن ادريس عن هشام هو ابن حسان عن ابن سيرين قال جاء زيد الى عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه فقال قد جاء للابصار اي تأمل جاء الانصار الى زيد ابن ثابت رضي الله تعالى وهم يقولون نحن انصار الله مرتين اي اننا كما سننصر الخليفة فقال عثمان اما القتال فلا. اي لا اريد ان تقاتل والا المدينة مليئة بانصار النبي صلى الله عليه وسلم. ومليئة بالمهاجرين ومليئة باصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولو امرهم لدفعوا هؤلاء الخوارج ولكنه رضي الله تعالى عنه صبر واحتسب الاجر عند الله في ذلك ذكر الامام احمد في ذكر في زوائد فضائل الصحابة عن ابي سعد ابن عبد الرحمن ان ابا قتادة ورجلا اخر معه من الانصار دخل على عثمان وهو محصى وهو محصور فاستأذنا في الحج فاذن لهما ثم قالا مع مع من نقول ان ظهر هؤلاء القوم؟ قال عليكم بالجماعة. قال ارأيت ان اصابك هؤلاء القوم وكانت الجماعة فيهم قال الزموا الجماعة حيث كانت قال فخرجنا من عندي فلما بلغنا باب الدار لقينا الحسن بن علي داخلا فرجعنا على اثر الحسن ننظر ما يريده فلما دخلت عليه قال يا امير المؤمنين انا طوع يدك تمرني بما شئت تمرني بماشي فقال عثمان يا ابن اخي ارجع فاجلس في بيتك حتى يأتي الله بامره فلا حاجة لي فيه اراقة الدماء. رضي الله تعالى عنه فهو كان من اكف الناس واعف الناس عن دماء المسلمين. ولو ذهبت في ذلك نفسه ثم روى اسماعيل قال حدها ابن عونا محمد قال كان مع عثمان في الدار يومئذ السبع مئة. تأمل معه سبع مئة رجل لو يدعوهم لو يدعوهم لضربوهم ان شاء الله حتى يخرجوهم من اقطارها اي هؤلاء سمية لو لو امرهم عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه ودعاهم لقاتلوا هؤلاء الخوارج حتى اخرجوهم من المدينة واخرجوهم من اقطارها وكان من هؤلاء عبدالله ابن عمر وابن الزبير والحسب لعلي رضي الله تعالى اجمعين وقال ايوب عن ابي قلابة ان زمامة ابن عدي رجل من قريش كان على صنعاء فلما جاءه قتل عثمان بكى فلما جاءه قتل عثمان بكى فاطال البكاء فلما فقال اليوم اليوم انتزعت النبوة قال ايوب او قال خلافة النبوة من امة محمد صلى الله عليه وسلم وصارت ملكة وصارت ملكا وجبرية فمن غلب على شيء اكله وصدق رضي الله تعالى وصدق هذا الرجل انه قال لما قتل عثمان ذهبت خلافة النبوة وان كان علي ابن طالب هو هو الخليفة الرابع والحسن هو الخليفة الخامس الا ان الامر لم يتم لهما. ثم صارت بعد ذلك ملكا واول ملوك واول ملوك المسلمين هو معاوية ابن ابي سفيان ثم بعد ذلك اصبحت ملكا جبريا بالقوة قال اخبره عبدالملك قال حدثنا احمد بن حنبل قال حدثنا اسماعيل حدث ابن عون عن عمران الخياط عن ابي عن ابي سليمان زيد ابن وهب رضي الله تعالى عنه قال انا لمع حذيفة في هذا المسجد. قال وذاك حين استنفر علي الناس وهو بذي قار وبذي قار مكانه في الكوفة فذكر حديثا فيه طول ثم قال ثم تكلم حذيفة كلمة ضعيفة بمعنى انه اخفاها كلمة ضعيفة معنا اخفاها ولم يرد ان يسمعها فقال ارأيتم يوم الدار يوم قتل عثمان رضي الله تعالى عنه اشرا كانت فتنة على المسلمين عامة. يعني شرا هي وكانت فتنة على المسلمين عامة وهذا شيء من من من اثارها القتال الذي حصل بين علي معاوية وما قتل وما حصل بين علي وعائشة والزبير وغيرهم كل ذلك سببه مقتل عثمان رضي الله تعالى عنه. ولم وما حصل من قتال بين ابن الزبير وعبد الملك مروان وما حصل من قتال بين الامة التي وقع فيها الدم كل ذلك بعد مقتل عثمان ولذلك قال عبد الله بن سلام الان وضع السيف في امة محمد صلى الله عليه وسلم ولا يرفع الى قيام الساعة السيف بعد قتل عثمان قد وضع في امة محمد صلى الله عليه وسلم يقتل بعضها بعضا ولن يرفع الا اذا قامت الساعة فقال الاعرابي وما فينا حي يومئذ غيره. اي دار؟ اي دار فقال حذيفة دار عثمان بن عفان رضي الله تعالى فقال سبحان الله سبحان الله خليفة الله وقتلوه مظلوما قال فانها كانت اول الفتن واخرها فتنة المسيح الدجال ثم روى سائل بن عبيدة ان ابا عبد الرحمن السلمي كان يظلم قتلة عثمان اي ان قتلة عثمان ظلمة ولا شك ان قتلة عثمان ظلمه وفجره وكانوا من اظلم الناس وقد جرت عليهم عقوبة الله عز وجل فما من احد شارك بقتل عثمان الا وقتل شر قتلة منهم من حرق ومنهم من قطع واصاب كل واحد منهم جزاءه في الدنيا قبل الاخرة فقال عبد الملك قال حدثنا ابن حنبل حدثنا وكيعن فطر بن خليفة عن زيد بن علي قال كان زيد يوم الدار يبكي على عثمان يبكي على عثمان رضي الله تعالى عنه اي ان زيد ابن ثابت رضي الله تعالى عنه كان يبكي على عثمان رضي الله تعالى عنه ولذا قال الاجري اذكر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قتل عثمان انكارا شديدا وبكوا عليه ورثوه فعلي قال ابرأ الى الله عز وجل من دم عثمان اللهم اني ابرأ اليك لا ارضى قتله ولا امر به وبكى يقول وبكى عليه زيد ثابت بكاء شديدا ورثاه كعب بن مالك الانصاري وانكر ذلك ايضا عبد الله ابن السلام وحذيفة ابن اليمان وسعيد ابن زيد وقال حذيفة لو ان احدهم القظة لقتل عثمان لكان محقوقا ان ينقض. رضي الله تعالى عنهم. فالصحابة لم يرظوا بقتل عثمان بن عرفان البتة ولم يؤيدوا ذلك ولم يشاركوا فيه بل انكروا على من اجتمع لا الدار وارادوا قتل عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه ثم ذكر ايضا عبد الملك قال حدثنا ابن حنبل قال حدثنا اسماعيل قال زعم ليث عن طاوس ليث بنا مشان الطاوس قال قال عبد الله بن سلام عثمان يحكم يوم القيامة بالقاتل والخادم. اما القاتل فامره واضح واما الخادل فيه ضبر الخاذل ان كان يستطيع نصرته وترك نصلته وترك نصرته رضا بذلك فهو ايضا ممن ممن يعاقب على ذلك فكل من رضي رضي قتل عثمان بانه يعاقب على ذلك قال ايضا قال عثمان قال عبد الملك ايضا وحدثنا ابن حنبل حدثنا اسماعيل حدث سعيد عن قتادة قال قال ابو موسى رضي الله تعالى عنه ان قتل عثمان لو كان لو كان هدى لاحتلبت الامة تحتلمت الامة لبنا ولكنه ضلالا فاحتلبت به دما الى بعد هاد الفحص الثلثي دماء وصدق رضي الله تعالى عنه. فالامة لم تزل يتجرع غصص هذه الفتنة ولم تزل اثار هذه الفتنة في الامة باقية الى يومنا هذا والى قيام الساعة ثم قال ابو صالح قال ابن سلام لا تقتلوا عثمان فوالله لان قتلتموه لا تصلوا جميعا ابدا وهذا حق قد وقع من الخلاف والنزاع بين الامة ما نراه فخرج الروافض وخرج المعتزلة وخرج الجهمية وخرج المرجئة وخرجت طوائف كثيرة يكفر بعضها بعضا ويظلل بعظها بعظا كانت الامة امة واحدة فبقتل عثمان تفرقت شيعا واحزابا هذا امر اراده الله قولا سبحانه وتعالى وقال الدوري سمعت احد بعيد يقول قال رجل طاووس قال رجل لطاؤوس ما رأيت اجر على الله من فلان اي ما رأيت اجرا. قال فقال لم يرى قاتل عثمان اي ان اجر على الله اعني اجر الله هو قاتل عثمان عندما قال هذا الرجل ما رأيت اجعل الله من فلان؟ قال هذا. قال طاووس لم يرى قاتل عثمان اي ان قاتل عثمان هو الاجر على الله سبحانه وتعالى وجاء في رواية من طريق زمع بن صالح قال سمع طاووس رجل يقول سبع طاؤوس رجلا وهو يقول لرجل ما رأيت قط شرا منك فقال له طاووس انت لم ترى قاتل عثمان اي الذي شر الناس هو قاتل عثمان رضي الله تعالى عنه في الزمان. وقال وارسل عبد الله بن سلام قال فسأله فقال الكف الكف فانه ابلغ لك بالحجة فدخلوا عليه فقتلوه. اي ارسل ابن سلة بلا عثمان بن عفان فقال الكف الكف كف يدك وقال ايضا عبد الملك مسيلان على عن ابي ليلى الكندي قال رأيت عثمان اشرف على الناس يوم فقال ويا قومي لا يجربنكم شقاقي ان يصيبكم مثل ما اصاب قوم نوح او قوم هود او قوم صالح يا قوم لا تقتلوني يا قوم ان تقتلوني تكون هكذا وشبك بين اصابعه. اي تكونوا مختلفين متنازعين. وصدق رضي الله تعالى عنه صدق ان الامة ستبقى متفرقة متشتتة بعد قتله رضي الله تعالى عنه وقال ابن وقال ايضا عبد الملك ابن حنبل ادت الى اسماعيل قال حدثنا ايوب عن عبدالله بن ابي مليكة عن عبدالله بن الزبير قال قلت لعثمان يا امير المؤمنين ان معك في الدار عصابة ينصر الله عز وجل باقل منهم فاذن فالنقاتل فقال اذكروا الله فقال اذكر الله قال اذكر الله رجل او قال فانشدوا الله رجلا اهراق في يدبه اذكر الله رجلا اذكر الله رجلا او قال انشد الله رجلا اهراق في يدبه اي اتق الله وهو اعيذ مسلما ان يراق دمه فيه او قال اهراق في دمه في دما ثم قال ايضا بمعنى لا لا تريقوا الدماء لا دمائكم ولا دماءهم لاجلكم وانما نصبر ونحتسب. ثم قال عبد الملك حداد بن حنبل حدثنا وهب الجليل قال حدثني ابي قال سمعت يعيا ابن حكيم يحدث عن نافع عن ابن عمر قال ما زال ابن عباس ينهى عن قتل عثمان ويعظم شأنه حتى جعلت الوم نفسي الا اكون قلت مثل ما قال. اي ابن عباس كان يشدد النكير ويحذر من الجراء على خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمر كان يقول كيف لم اقل لم اكن مثله في هذا التحذير؟ مع انه كان منكرا لكنه اراد المبالغة في الذكير كما كان ابن عباس يبالغ رضي الله تعالى عنه وقال ليث ابن سعد عن يزيد لابي حريم عن يبني يخابر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم صلي على عثمان فانه يحبك ويحب رسوله. هذا الاثر مرسل ولكن لا شك ان عثمان ممن يحبه الله ورسوله وهو ايضا يحب الله ورسوله وقال ابو عاصم النبي لحد اخبرها عثمان مر عن امه قالت سمعت او سمعت الجنة لو على عثمان اي سمعت صوتا ولا ترى منشده ولا ترى قاصده ولا ترى قائله فقالت مما سمعته ليلة الحصبة اذ يرمون بالصخر الصلاب. ثم جاءوا بكرة يدعون صقرا كالشهاب زينهم في الحي والمجلس فكاك الرقاب. اي تصف اثنان انهم فعلوا به ذلك ليلة الجن قيل انه في في في اه دم الدنيا ليلة الجن اذ يرمون بالصخر الصناب ثم جاءوا بكرة يدعون صخرا كالشهاب زيده في الحي والمجلس فكاك الرقاب اي انه كان يفك الرقاب وكان زينة الحي وكان زيدة المجلس رضي الله تعالى عنه وهو كذلك في زمانه رضي الله تعالى عنه وروى محمد اسماعيل الاحبسي قال من بان وكيعن ابيه عن قيس ابن مسلم الجدلي عن ام الحجاج قالت كنت عند عائشة رضي الله تعالى عنها في سرادقها في قبة الله حمراء فجاء اليها فقال يا ام المؤمنين ما تقولين في هذا الرجل عثمان الاشتر النخعي الاشتر والنخعي فقال هم من قتل لا عثمان مع علي رضي الله تعالى عنه وكان من دعاة الخروج ورأس من رؤوس الخوارج وكان شجاعا قويا جريئا لكنه كان رأسا من رؤوس الخوارج فتكلمت امرأة شديدة الصوت اي عائشة وقالت معاذ الله ان امر بسفك دماء المسلمين واستحلال حرماتهم وهتك حجابهم فقال اشتر كتبتن الينا تأمرننا حتى اذا قامت الحرب على ساق انشأتن تنهينة كذا بعد كذب لم يكتب له احد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك وانما خدعهم في ذلك عبد الله ابن سبأ ابن السوداء اليهودي لعنه الله هو الذي قلب الناس الم الناس وزعم انه يوالي ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم واخذ يذكر مثال ابن عثمان وكيف انه يحرم المسلمين ويخص ال بيته حتى ملأ قلوب الناس ملأ قلوب الخوارج على عثمان غيظا اجتمعوا تجتمع بين مصر من الكوفة ومن غيرها حتى اتوا الى المدينة وكان الزمان زمان حج وكان جيش المسلمين يغزو في بلاد الشام فهذا الرجل عبد الله بن سبأ عليه من الله ما يستحق اراد افساد المسلمين وتفريق كلمتهم وجمعهم وحاله حاله كحال كحال اليهود كحال لما ينغمس ملك اليهود بولس ابن شاود في النصارى اللي اندمج كان هناك حال ابن سبأ كحال بولس بولس بن شاوز هذا ملك من ملوك اليهود انغمس بالنصارى حتى اظلهم وفرقهم في رقا فكذلك ايضا لعبدالله بن سبأ اليهودي فعل مثل ما فعل ابو انس ابن شاود لعنه الله جميعا. اصله يمني لكن داودي ينتسب للاسلام؟ يهود لا هو يدعي الاسلام استسلم الاسلام واظهر الاسلام واظهر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واظهر التنسك حتى فتن به الناس وكان يدعو للخروج لعثمان رضي الله تعالى عنه فزعم انه اسلم فاقام جديدا فحمله فحمله الحسد ليسلم واصحابه لصحابة الاسلام فانغمس في المسلمين كمنغمس ملك اليهود بونس ابن شواف النصارى حتى اظل وفرقهم فرق صاروا واحزاب لما تمكن فيهم فلما تمكن فيهم البلاء والكفر تركهم هذا قصة بولس وكذلك عبد الله سبأ اظهر الاسلام واظهر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. واصابه اصحابه في الامصار ثم اظهر الطعن على الامراء ثم اظهر الطعن عثمان ثم طعن على ابي بكر وعمر. ثم يتولى وقد اعاد الله الكريم عن طالب وولده وذريته من المذهب لسبب واصحابه السبئية فلما تمكنت الفتنة والظلم ابن سبأ واصحاب سار للخوف فصار بها اتصلوا باصحاب ثم ورد الى البصر فصار له بها اصحاب ثم ورد الى البصر فصاروا باصحاب كلهم اهل ضلالة ثم توعدوا الوقت وتكاتبوا ليشتبه موضع ثم يصير كله للمدينة يفتن المدينة واهلها ففعلوا ثم ساروا المدينة فقتلوا عثمان ومع ذلك من الذين لا يعلمون حتى وردوا عليهم هذا كلام الاجر في شريعته اذ قال قائل فلما لم يقاتل عنه اصحابه وسلم قيل له ان عثمان وصحابته لم يعلموا حتى فجأهم الامر ولم يكن من المدينة جيش قد اعد لحرب فلما فجأوا من ذلك اجتهدوا في نصرته والذب عنه فلما اطاقوا ذا فما اطاقوا ذلك وقد عرظوا انفسهم على نصرته ولو تلفت انفسهم فابى عليهم وقال انتم في حل من بيعتي وفي حرج من نصرتي واني لا ارجو ان القى الله سالما سالما مظلوما وقد خاطئ وطلحة وزبير وكثير من الصحابة لهؤلاء القوم بمخاطبة شديدة وغمضوا لهم في القول فلما حسوا النبي صلى الله عليه وسلم قد انكروا عليهم اظهرت كل فرقة منهم انهم يتناولون انهم يتولون الصحابة فلزمت فرقة منهم باب علي بن ابي طالب وزعمت انها تتولاه وقد برأه الله منهم وهذا بقصد اي شيء لازم بابه حتى لا حتى يمنعوه من الخروج فمنعوه من الخروج ولزمة فرقة باب طلحة فمنعوه للخروج ولزمت فرقة باب الزبير ومنعوه للخروج وانما اراد ان يشغل الصحابة عن الانتصار لعثمان ولبسوا على اهل ولبسوا المدينة امرهم للمقدور الذي قدره ان عثمان يقتل مظلوما فورد الصحابة امرا لا طاقة لهم به ومع ذلك فقد عرضوا انفسهم على عثمان ليأذن لهم بنصرته فمن مع قلة عددهم فابى عليهم ولو اذن لهم لقاتلوا رضي الله تعالى عنهم فاذ قال القائل قد علموا انه مظلوم وقد اشرف على القتل فكان ينبغي لمن يقاتل عنه وان كان قد منعوا قيله ما احسنت القول لانك تكلمت برأي التمييز فاذا قال ولما قيل ان القوم كانوا اصحاب طاعة وفقهم الله تعالى للصابر للقول والعمل فقد فعلوا ما يجب عليه من الانكار بقلوبهم والسنتهم وعرضوا انفسهم لنصرتهم على حسب طاقتهم فلما منعهم الخليفة من نصرته علموا ان الواجب عليهم السمع والطاعة وانهم اذ خالفوا لم يسعهم ذلك وكان الحق عندهم فيما رآه عثمان. فاذ قال قائل فلما منعوا عثمان من نصرته مظلوم؟ وقد علم ان قتالهم عنه نهي عنه نهي النهي عن المنكر واقامة حق يقيمونه وقيل وهذا ايضا غفلة منك. فيقال وكيف؟ قيل له ندعوا اياهم عند نصرته يحتمل وجوا كل محمود. احدها علموا بانه مقتول لقول النبي صلى الله عليه وسلم اصبر حتى تلقاني لا شك ان هذا قد اعلمه انك تقتل مظلوما فاصبر فقال اصبر فلما احاط بعلي وانه مقتولا الذي قال وسلم له حق وهو ايضا الوجه الاخر انه قد علم انه الصحابة قلة عدد وان الذين يريدون القط قتله كثير عددهم فلو اذنوا بالحق لم يأمن ان ان يطلب من الصحابة ان يتلى من صحابة نبيه بسببه فوقاهم فوقاهم بنفسه اشفاقا منه عليهم رضي الله تعالى عنه لانه راعي والراعي واجب عليه ان يحوط رعيته بكل ما امكنه رضي الله تعالى عنه يقول وكي قال ابي وزاد فيه الابش فحلفت عائشة يومئذ بيمين لم يحلف بها احد قبلها ولا بعد فقالت لا والذي امن به المؤمنون وكفر به الكافرون وكفر به الكافرون ما كتبت اليهم كسوداء في بيضاء. فامر عثمان في امر عثمان رضي الله تعالى عنه الى يوم هذا. قال ابو بكر الخلال صدقت ام المؤمنين رضي الله تعالى عنها المبرأة من عند الله عز وجل. وصدق اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولعن الله اليهود وابن سبأ الذي كان رأسا منهم عليه لعنه الله ومن وافقه في قتل عثمان رضي الله تعالى عنه والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد يعرف مسير ابن سبأ هذا لعنه الله قتل اذا قتل هو اللي خرج هو عندما ذاق خرج قتل لعنه الله كل كل من شاف قتل عثمان قتل في نهاوند ولا في مكان اخر؟ لا لا قتل في بقية معركة. ايه. اذا قتل في يعني في معارك المسلمين فقط وثبت ان ولا صحابي واحد شارك معهم. ولا اي ولا ولم يشارك اي صحابي. حتى ما يذكر لمحمد بن محمد بن بكر الصديق رضي الله تعالى عنه يقال انه حضر فقال ان اباك لو راكب مكان لكره لكره مكانك. فخرج هو هذا الوحيد فقط ليس له صحبة انما له رؤية ومع ذلك يقال انه لم قال عثمان ذلك خرج وما يذكر انه اخذ رأسه فهذا كله كذب وباطل