بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن والاه ومن تبع هداه. اما بعد فهذا هو المجلس الرابع والعشرون من قراءة كتاب السنة للامام ابي بكر الخلال رحمه الله تعالى على فضيلة شيخنا المحدث خالد الفوليج حفظه الله ولا زلنا في المجلد الاول في باب وفاة ابي بكر ومارسية علي لابي بكر اثر اه ثلاث مئة واربعين. قال المصنف اخبرنا علي بن حرب قال حدثنا سفيان قال حدثنا علي ابن ديثار. قال قال رجل لشريك شيئا في امر علي رضي الله عنه فقال يا جاهل ما علمنا بعلي ما علمنا او ما علمنا بعلي حتى خرج فصعد هذا المنبر والله ما سألناه حتى قال لنا تدرون من خير هذه من خير هذه الامة بعد نبيها فسكتنا؟ فقال ابو بكر وعمر يا جاهل افكنا نقوم فنقول له كذبت قال اخبرنا علي قال انبأنا ابو مسعود الزجاج عن ابي سعد عن ابي يعلى قال سألت ابن الحنفية من خير الناس؟ فقال قد سألتني عما سألت عنه ابي. فقال ابو بكر وعمر ثم قال ابوك رجل من المسلمين قال اخبرنا علي قال حدثنا ابن فضيل عن عن ابن ابي خالد عن عامر قال قاتل علقمة مع علي حتى عرج بصفين فقال علقمة لقد هلك قوم من هذه الامة برأيهم في يا علي كما هلكت النصارى في عيسى ابن مريم عليه السلام. قال اخبرنا الميموني قال حدثنا القعنبي قال حدثنا عيسى يعني ابن يونس عن عمر بن سعيد عن عبدالله بن ابي مليكة قال كنا نترحم على عمر حتى وضع على سرير حتى وضع على سريره رحمه الله فجاء رجل فترحم عليه وقال ما احد احب الي ان القى الله عز وجل بعلمه منك بعمله احسن الله اليكم بعمله منك وان كنت لاظن ان يجعلك الله مع صاحبيه فاني كنت اكثر ان اسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كنت انا وابو بكر وعمر وذهبت انا وابو بكر وعمر وقلت انا وابو بكر وعمر عمر وكنت اظن اظن ليجعلك الله مع صاحبيك فالتفت فاذا هو علي ابن ابي طالب رحمه الله قال اخبرنا الميموني قال حدثنا ابو النظر قال حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت عبد الله ابن سلمة يقول سمعت علي يقول الا اخبركم بخير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر وبعد ابي بكر وعمر. اخبرنا الميموني قال حدثنا ابو الناظر قال حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت عبدالله بن سلمة قال قال عبدالله رضي الله عنه اذا ذكر الصالحون فحيا هلا فحي هلا بعمر قال اخبرني عبد الملك قال حدثنا ابو الناظر قال سمعته عن قيس ابن مسلم عن طارق بن شهاب عن عبدالله رضي الله عنه فذكر مثله قال اخبرنا عبد الملك قال حدثنا ابو النظر قال حدثنا شعبة قال عمرو بن مرة اخبرني اخبرني قال سمعت ابا البختري قال قال علي رضي الله عنه يهلك في رجلان عدو مبغض ومحب مفرط قال اخبرنا عبد الملك قال حدثنا ابو عمر شبابتا المدائن قال حدثنا الفرات ابن سائبي عن ميمونة ابن مهران قال لقيت ابن عمر بالمدينة فقلت اني احب ان اعلم كيف كان مقتل عمر رضي الله عنه فقال اذا اعلمك ان ابا لؤلؤة عبدا للمغيرة بن شعبة اتاه يشكو اليه ما يكلفه المغيرة منها من الضريبة. قال وكم عليك؟ قال اربعة دراهم في الشهر قال وما عملك؟ قال اصنع هذه الارجية او الارجية ارحي اصنعوا هذه الاضحية او الارحية. فوعده ان يكلم مولاه فخرج يتهدده فقال ما يقول العبد؟ قالوا احمق ثم ارسل الى المغيرة فقال اتق الله فيما خولت و خفف اه عن غلامك واراد الاصلاح فيما بينهما خرج الخبيث فصنع مدية او مدية لها رأسان ومقبضها او مقبضها في وسطها فدخل المسجد صلاة الفجر وعمر معه درته يأمر الناس بتسوية الصفوف يقول سووا بين سووا بين مناكبكم لا تختلفوا فتختلف صدوركم. فطعنه تسع طعنات فقال قال عمر رضي الله عنه دونكم الكلب فقد قتلني فثار اليه الناس فجعل لا يدنو اليه احد الا اهوى اليه طعنه فطعنه يومئذ ثلاثة عشر انسانا. فمات منهم ستة في المسجد رحمهم الله واحتمل عمر فادخل الى بيته فكادت الشمس تطلع لم يصلي الفجر فدفع في قفا عبدالرحمن بن عوف فقرأ قل هو الله احد واذا جاء نصر الله والفتح مبادرة للشمس ثم انجفل الى منزل عمر رحمه الله فقال لي اي بني اخرج الى الناس فاقرئهم السلام ورحمة الله وسلهم عن ملأ كان هذا منهم فخرج اليهم فذكر ذلك لهم فقالوا معاذ الله وحاشا الله والله لوددنا ان فديناه بالاباء والابناء والله ما اتى علينا يوم قط بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم اعظم من هذا اليوم ثم قال لابن عباس سل الناس هل يثبتون لي قاتلة فقال نعم فتلك قين المغيرة بن شعبة فتلك نعم فقال نعم قتلك قين المغيرة بن شعبة فاستهل بحمد الله عز وجل الا يكون ذو ذو حق في انما استحل دمه بما استحل من حقه من غير مؤامرته وكان اول من دخل عليه علي وابن عباس لما نظر اليه ابن عباس بكى فقال ابشر يا امير المؤمنين بالجنة. قال تشهد لي بذلك؟ قال فكأنه كع فضرب علي بن ابي طالب رضي الله رحمه الله منكبه فقال اجل فاشهد وانا على ذلك من الشاهد فقال عمر كيف قال ابن عباس كان اسلامك عزا ولايتك عدلا وميتتك شهادة فقال لا والله لا تغروني من ربي وديني ثكلة عمر امه ثكلت عمر عمر امه ان لم يرحمه ربه ثم قال ورأسه في حجري ضع رأسي بالارض فقلت انه يشق عليك ان تصوب فقال ضعه ثكلتك امك فلما وضعته فقال انطلق الى امي عائشة رحمها الله قلها ان تصفح لي عن مضجعها الذي اعدته بين بعلها وابيها فان فعلت فادفنوه في موضعها والا امضوا بي الى البقيع. فخرجت حتى اتيت منزل عائشة فضربت الباب فقالت من هذا؟ فقلت هذا عبدي عبدالله ابنك فرحبت بي فقالت مجيء ما جئت فقلت تركت عمرا يتشحط في الموت وهو يقرؤك السلام ورحمة الله ويسألك ان تصفحي عن الذي اعددته بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وابي بكر رحمه الله. رحمه الله. قالت وما الذي اصابه؟ قلت طعنه قين المغيرة ابن شعبة قالت وصدقني خليلي يعني النبي صلى الله عليه وسلم قد كان اخبرني ان وفاته شهادة هنيا مريا والله ما كنت اريد ان يدخل بينهما بشر غير اما فاما اذ سبقني الى الاخرة فليس لحاجته مترك قل نعم ونعم عين فلما اتيته قال مهيم بهيم لا قال بهيم قائل او بهيم قلت قد فعلت قال جزاها الله خيرا في المحيا والممات فان اصبت فاستأذن فاستأذنها ثانية فان ثمت والا فامضوا بي الى البقيع ثم قال له من حوله استخلف علينا رجلا ترضاه فقال ما اريد ان اتحملها حيا وميتا. قال قال المسلمون يرضون عبدالله بن عمر قال حسب ال الخطاب ان يدان منهم رجل بالخلائق ما نظرت له اذ قالوا افا تاركنا انت ثلاثا بعض آآ بعضنا على بعض فلا فلا تشير وعلينا قال ان اردت ام ان اشير عليكم فعلت فقالوا انا نريد ذلك فقال رؤوس قريش الذين يصلحون للخلافة مع ما اسمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر انه من اهل الجنة سبعة نفر منهم سعيد بن زيد بن عمرو بن النفيل من اهل قال ولست مدخله فيهم والنجباء الستة عثمان وعلي وعلي ابن عبد مناف وعبدالرحمن ابن عوف وسعد خال الرسول صلى الله عليه وسلم وطلحة والزبير ويصلي بالناس صهيب واحضروا عبدالله بن عمر فان اجمع خمسة وابى واحد فجأ فاجلدوا عنقا. قال اخبرني ابراهيم ابن مالك قال حدثنا ابو اسامة عن هشام ابن العروة عن عائشة رضي الله عنها انها قالت كنت ادخل البيت الذي فيه قبر النبي صلى الله عليه وسلم وابي وانا حاسرة. واقول انما هو ابي وزوجي فلما دفن فيه عمر لم ادخله الا وانا مستترة حياء من عمر الحمد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال ابو بكر خلان رحمه الله تعالى في في وفاة ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وما قيل فيه ذكر باسناده قال اخبرنا علي ابن حرب حدنا سفيان قال حدثنا علي ابن نثار قال الرجل لشريك شيء في امر علي رضي الله تعالى فقال يا جاهل ما علمنا بعلي حتى خرج وصعد هذا المنبر فوالله ما سألناه حتى قال لنا تدرون من خير هذه الامة بعد بنيها؟ فسكتنا فقال ابو بكر وعمر يا جاهل هذا كنا نقوم فنقول له كذبت وهذا الاثر يدل على ان علي رضي الله تعالى عنه كان يرى فضل ابا بكر وعمر عليه رضي الله تعالى عنه. وكانوا يفضلهما على نفسه بل يقول رضي الله تعالى عنه ان من جاء انه قال ما من ما من احد يفضلنا على علي ما من احد يفضلنا على ابي بكر الصديق وعمر الا جلدته حد المفتري. يقول من فضلني على ابي بكر او على عمر جلدته حد المفتري اي جلده ثمانين جلدة لانه مفتري في ذلك وكاذب على الله عز وجل ثم روى من طريق ابي سعد عن ابي اعلى قال سألت ابن الحنفية من خير الناس فقال لقد سألتني عما سألت عنه ابي. فقال ابو بكر وعمر ثم قال ابوك رجل المسلمين. وهذا في الصحيح ان ابن قال يا ابي يا امير المؤمنين من افضل الناس؟ قال قلت ومن؟ قال عمر قال قل ثم انت؟ قال ما انا الا رجل من المسلمين فهذا نص صريح عن علي رضي الله تعالى عنه ان افضل الامة بعد النبي صلى الله عليه وسلم هو ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ثم بعد ذلك عمر ثم بعد ذلك عثمان رضي الله تعالى عنه قال ايضا اخبرنا علي حدث ابن الفضيل عن ابن ابي خالد واسماعيل عن عامر والشعبي قال قاتل علقمة مع علي حين حتى عرج بصفين اي اصابته عرجة فقال لقد هلك قوم هذه الامة برأيهم في علي كما هلكت النصارى في عيسى ابن مريم وصدق علقمة رضي الله تعالى عنه او علقة بن قيس النخعي صدق فان النصارى هلكت في عيسى حتى جعلوه ابنا لله عز وجل لعنهم الله وكذلك هلكت الرافضة في علي حتى جعلوه الها مع الله عز وجل وعبدوه من دون الله عز وجل بل زادوا على النصارى ان عبدوا ايضا اهل بيته رضي الله تعالى عنهم فلعن الله الرافض على افترائهم على علي رضي الله تعالى عنه ثم روى من طريق عيسى ابن يونس عن عمر ابن عن عمر ابن سعيد عن عبد الله ابن ابي مليكة قال كنا نترحم على عمر حتى وضع على سريره فجاء رجل فترحم عليه وقال ما احد احب الي ان القى الله عز وجل بعمله منك وان كنت لاظن ان يجعلك الله مع صاحبيك فاني كنت اكثر او فاني كنت اكثر ان اسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كنت انا وابو بكر وعمر جئت انا وابو بكر وعمر ذهبت انا وبكر وعمر قلت انا وكر وعمر وكنت اظن ليجعلك الله مع صاحبيك فالتفت فالتفت فاذا هو علي ابن ابي طالب. وهذا في البخاري جاء في البخاري ان علي رضي الله تعالى عنه وقف على امير بن الخطاب وهو مسجى فقال ما من احد احب ان القى الله بعمله غير هذا المسجل وقال اني لارجو ان يجمعك الله بصاحبيك. النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وهذا يدل ايضا على ما اتفق عليه السنة ان علي يرى تفضيل عمر على نفسه كما يرى تفضيل ابا بكر على عمر وعلى نفسه ثم ذكر الميموني قال حدث ابو النظر حدث شعبة عن عمرو ابن مرة قال سمعت عبد الله ابن سعد المرادي قال قال عبدالله رضي الله تعالى عنه وابن مسعود اذا ذكر الصالحون فحي هلا بعمر اذا ذكر الصالحون تحية هلا بعمرة اي على رأسهم عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه واذا ذكر الصالحون فاول الصالحين ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثم عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ورواه المسعود مثله وهذا اصح من الذي قبله انه اذا ذكر اهل الصلاح فحي هلا برأس الصالحين من عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ولا شك ان اولى من عمر بذلك هو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه قال شعبة وقال عمر اخبرني قال سمعت والبختري الطائي يقول قال علي رضي الله تعالى عنه يهلك في رجلان عدو مبغظ ومحب مقرض. صدق رضي الله تعالى عنه فهلكت فيه طائفتان النواصب والروافض فالنواصب ناصروا له العداء وسبوه وشتموه على رؤوس منابر الشام ومحب مفرط هم الروافض لعنهم الله فالنواصب نواصب الهداء لعلي ولأهل بيته والروافض غلوا في علي حتى عبدوا من دون الله واجعلوه الها مع الله عز وجل ثم ذكر ايضا قال اخبرنا عبد الملك قال حدثنا ابو عمر شبابة المدائن قال قال حدثني الفرات ابن السائب عن ميمون ابن مهران قال قيت ابن عمر رضي الله عن فقلت اني احب ان اعلم كيف كان مقتل عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فقال اذا اعلمك قال ان ابا لؤلؤة قال اعلمك ان ابا لؤلؤة عبدا للمغيرة ابن شعبة اتاه يشكو اليه ما يكلف المغير من الضريبة. قال وكم عليه؟ قال اربعة دراهم في الشهر قال وما عملك؟ قال اصنع هذه الاضحية واعاده ان يكلم اولاده اي ان هذا الخبيث ابو لؤلؤة المجوسي المجوسي جائع ابن الخطاب يشتكي المغيرة انه يشق عليه في ضريبته وفي خراجه حيث انه يأخذ الاربع دراهم فقال عمر ساكلمه لك في ذلك فخرج يتهدده قال قال اصنع لي رحيم فوعدني ان يكلم مولاه فخرج يتهدده فقال ما يقول العبد قالوا احمق ثم ارسل اتق الله فيما خولت وخف وخفف عن غلامك واراد الاصلاح فيما بينهما والذي جاء في الصحيح انه قال لاصنعن رحا يتحدث بها العرب والعجم اي وكان يريد بذلك قتل عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه المجوسي فارسي لعنه الله. اظهر اللسان ولا كافر. مجوسي لم يكن مسلما ثم ارسل المغيرة فقال اتق الله فيما خولت وخفف عن غلامك واراد الاصلاح فخرج الخبيث فصنع بودية اي سكينا لها رأسان مقبضها في وسطها هكذا تمسك من هنا حد ومن هنا حد فصنع عبودية لها رأسها مقبضها في وسطها فدخل المسجد صلاة الفجر وعمر معه درته يأمر الناس بتصفية الصفوف والذي في الصحيح انه بعد ما كبر الخطاب ودخل الصلاة تخلل الصفوف لعنه الله و بقر بطن عمر فقال عمر قتلني الكلب فلما انتبه الناس قاموا اليه قتل سبعة مع عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهم ثم اتم ثم اتم عبد الله بن عوف الصلاة فقرأ بسورة قصيرة انصرف فاذا عمر قد طعن في بطنه طعنتان من اعلاه من اسفله يقول سووا بما يأتوك لا تختلف تختلف صدوركم فطعنوا تسع طعنات. فقال عمر رضي الله دونكم الكلب فقد قتلني فثار اليه الناس فجعل يدنو اليه احد الا اهوى اليه فطعنه قطعنا يومئذ ثلاثة عشر انسانا وكانت خنجر ايضا هذه المودية قد ملأها سما قد ملأها سما فمات منهم ستة في المسجد رحمهم الله تعالى واحتمل عمر رضي الله تعالى فادخل الى بيته فكان الشمس تطلع ولم يصلي الفجر. فدفع في قفا عبد الرحمن بن عوف فقرأ قل هو الله احد واذا جاء نصر الله بالفتح وجاء نصر الله بالفتح مبادرة للشمس ثم اندفن الناس الى منزل عمر رضي الله تعالى فقال اي بني اخرج الى الناس فاقرئهم السلام وسلهم عن ما ان كان هذا منهم فخرج اليهم فذكر ذلك لو فقالوا معاذ الله وحاشا لله والله ولوددنا انا فديناه بالاباء والابناء والله ما اتى علينا يوم قط بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم اعظم من هذا اليوم اي اعظم من اصابة امير بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فكان هذا عليهم مصيبة عظيمة كمصيبتهم يوم مات النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال ابن عباس سل الناس هل يثبتون لي قاتلا؟ فقال نعم قتلك قيل المغيرة بن شعبة فحمد الله الا يكون ذو حق في الفيد. اي ليس من المسلمين انما استحل دمه بما استحل من حقه. بمعنى لو كان مسلما لقال استحل دمي بما له علي من حق في الفين فلما لم يكن له حق في الفيل كفره حمد الله انه ليس له حق يطالب به يوم القيامة قال عن غير مؤامرة وكان اول من دخل عليه علي وابن عباس فلما نظر الى عباس بكى فقال ابشر يا امير المؤمنين بالجنة ابشر يا امير المؤمنين الجنة قال تشهد لي بذلك؟ قال فكأنه كعب فضرب علي بن ابي طالب بنكي وقال اجل فاشهد وانا على ذاكر الشاهدين اي النعي قال اشهد انك من اهل الجنة النعي قال اشرفوا ونحن نقول نشهد ان اميرنا عمر بن الخطاب من اهل الجنة فقال عمر كيف قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه كان اسلامك عزا وولايتك عدلا وميتتك شهادة. فقال لا والله لا تغروني لا تغروني من ربي وديني ثكلة عمر ثكلت عمر امه ان لم يرحمه ربك ثم قالوا رأسه في حجري ضع رأسي بالارض فقلت انه يشق عليك ان تصوم ان تميل رأسك وتقع على التراب فقال ضعف ثكلتك امك فلما وضعته قال انطلق الى امي عائشة رضي الله تعالى عنها فسلها ان تصفح لي اي تسمح لي عن مضجعها الذي اعدته بين بعدها وابيها اي بين زوجها وبين ابيها فان فعلت فادفنوني في فادفنوني موضعها والا امضوا بي الى البقيع يقول فخرجت حتى اتيت منزل عائشة رضي الله تعالى عنها فضربت الباب فقالت من قلت هذا عبد الله ابنك اي ابن مسعود رضي الله تعالى عنه او قيل من انه رحبت فيه فقالت مجيء ما جئت فقلت تركت عمر يتشحط في الموت وهو يقرئك السلام ورحمة الله وبركاته يسألك ان تصفحي عن مضجعك الذي اعددتيه بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وابي بكر قالت ما الذي اصابه قلت طعنه قيل قيل المغيرة بن شعبة. قالت صدقني خليلي يعني النبي صلى الله عليه وسلم قد كان اخبرنا ان وفاته شهادة هنيئا مريئا شهادته بمعنى هنيئا مريئا هذه الشهادة والله ما كنت اريد ان يدخل بينه بشر غيري اما اذا سبقني الى فاما اذ سبقني الاخرة فليس لحاجتي ما ترك. قل نعم قل نعم ونعمى عين اي قل له نعم ونعم عين عن طيب نفس ورضا ونعمت بذلك عيني فلما اتيت قال ما الخبر مهيا ما الخبر مهيا قال قد قال قلت قد فعلت اي رخصت وسبحت واجازت ان تكون في موضعها قال جزاها الله خيرا في البحر والنبات فان اصبت فان اصبت فاستأذنها ثانية اي ان مت فان اصبت فاستأذنها ثانية فان فان تمت والا فامضوا بي الى البقيع فان ثمة اي قالت نعم فان ثبت والا فامضوا بي البقيع ثم قال له من حوله استخلف علينا رجلا ترضاه فقال ما اريد ان اتحملها حيا وميتا. اي ان امير ابن الخطاب لما قيل واستخلف قال لا ارضى ان اتحملها حيا وميتا وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم لما مات لم يستخلف وانما اومى واشار على بكر الصديق رضي الله تعالى عنه قال قال المسلمون يرضون عبد الله قال احدهم المسلمون يرضون عبد الله ابن عمر قال حسب ال الخطاب ان يدان منهم رجل بالخلائق اي حسبهم ان يتحمل هؤلاء الخلق رجل واحد فتريدون ان تحملوها ابني ايضا والذي جاء في غير ذلك انه قال رجل لا يحسن ان يطلق امرأته ويوليه على امر المسلمين فانما اوصى به ان يشهدهم بحقه لكونه ابنه لكونه ابنه رضي الله تعالى عنه قال حسب ابن الخطاء لخطاب ان يدان منهم رجل بالخلائق ما ما اي ما فكرت ان اجعله ولا نظرته في ذلك اذ قالوا افتاركنا انت ثلاثا بعضنا على بعض فلا تشير علينا قال ان اردت ان اشير عليكم فعلت فقالوا انا لذا قال رؤوس قريش الذين يصنعون الخلافة مع ما سمعت من بذكر انه يذكر انه من اهل الجنة اي بقية العشرة واخرج منهم سعيد ابن زيد العدوي لكونه زوج اخته ولقرابته وحتى لا يتهم انه اراد قرابته فاخرج سعيد بن زيد رضي الله تعالى عنه سبعة منهم سيد من اهلي قال لست مدخله فيهم. والنجباء والنجباء الستة عثمان وعلي وعبدالرحمن وسعد وطلحة والزبير وامر ان يصلي بالناس في تلك المدة صهيب الرومي رضي الله تعالى عنه قال عبد الله بن عمر معكم ليشهد رأيكم واجتماعكم فان اجمع خمسة وابى واحد فاقتلوا فاجلدوا عنقه فاضربوا عنقه هذا الاثر في هذا الاسداد به ضعف ولاء والحديث اصله اصله جاء في الصحيح بوفاة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وكيف عهد بالخلافة الى هؤلاء الستة وان وان ابن عمر يحضر معهم وليس فيه فان ابى احد فاقتلوه ليس هذه ليست هذه اللفظة في خبر الذي في الصحيح لكن مع ذلك يقال ان حديث من خرج عليكم امركم جميع فاقتلوه كائنا من كان يشهد لهذا وحاشى اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان يكن منهم احد من اولئك ان يجمع الناس على رجل ويأبى احدهم حتى معاذ ابن ابي سفيان رضي الله تعالى عنه لم يمتنع من بيعة علي رضي الله تعالى عنه لكونه احق منه او نازعه في خلافته وانما كان امر معاوية انه يطالب بدم عثمان اي يريد قتلة عثمان والا لم ينازحه في انه هو الخليفة وانه هو الاولى بالخلاف وانما كان يطالب بدم عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه. ودم عثمان تفرق في هؤلاء الخوارج وعلي رضي الله تعالى لما اراد ان ان يتمهل وينضم من قاتلوه حتى يسلمه فامتنع معاوية من ذلك وحصل بينهما القي الفتنة التي حصلت واخطأ معاوية في ذلك رضي الله تعالى عنه لانه لم لم يدخل في خلافة لم يدخل في طاعة علي رضي الله تعالى عنه ثم قال بعد ذلك قال بعد ذاك اخبرني ابراهيم مالك؟ قال حدثنا ابو اسامة عن هشام ابن عروة عن عائشة قالت كنت ادخل البيت الذي فيه قبر النبي صلى الله عليه وسلم وابي وانا حاسرة اي انا كاشفة لانه ليس هنا الا وزوجي ووالدي واقول انما هو ابي وزوجي فلما دفن في عمر لم ادخله الا وانا مستترة حياء من عمر رضي الله تعالى عنه هذا من عظيم حيائها رجل تحت التراب وهو ميت ومع ذلك تستتر وتتحجب الحجاب الكامل اهكذا كان نساء نساء النبي صلى الله عليه وسلم. وهكذا كان نساء الصحابة حتى من الاموات يستترن رضي الله تعالى عنهم. اذا خلاصة ما ذكره الخلالة في هذا الفصل اراد ان يبين اولا خلافة ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه واراد ان يبين فضل ابا بكر وعمر على علي وان علي رضي الله تعالى كان يقر بان ابا بكر وعمر افضل منه وانه لم ينازع في هذا بل يراهم افضل الخلق بعد النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا رد على الروافض لعنهم الله الذين غلوا وكذبوا على علي حتى زعموا انه الاولى بالخلافة من ابي بكر الصديق وعمر وانه الافضل منه ما عند عند الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وكذبوا في ذلك وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم من احب الناس اليه؟ قال عائشة قال من الرجال؟ قال ابوها فاحب الناس الى النبي صلى الله عليه وسلم من الرجال هو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه قال ثم من؟ قال عمر فذكر النبي صلى الله عليه وسلم ابو بكر وعمر انه من احب الناس اليه رضي الله تعالى عنهم فهذا ما يتعلق بمسألة وفاة ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ذكر وفاة ابو بكر الصديق انه بعدما بعد ما مات رضي الله تعالى عنه اوصى بالخلافة الى عمر بن الخطاب وذكر ايضا وفاة امير المؤمنين رضي الله تعالى عنه وكيف قتل وطعن في صلاته وانه جعل الخلافة شورى في الستة الذي ذكره ولم ينص على واحد منهم واخبر انهم ان الخلاف في هؤلاء ستة يختارون احدهم يختارون احدهم ويكون هو الخليفة وذكر وفاته رضي الله تعالى عنه ثم سيأتي معنا ذكر خلافة ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه والادلة التي دلت على انه الخليفة بعد النبي صلى الله عليه وسلم والله اعلم