بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فهذه قراءة في السيرة النبوية على فضيلة شيخنا خالد الفليج. وهو المجلس الثامن قال ابن هشام وثوبوا لخنيعة ذي شناتر على ملك اليمن توليه الملك وشيء من سيرته ثم قتله. فوثب عليهم رجل من حمير لم يكن من بيوت المملكة يقال له الخنيعة او لخنيعة ينوف ذو شناتر فقتل فقتل خيارهم وعبث ببيوت ببيوت اهل المملكة منهم فقال قائل من حمير للخنيع من الطويل تقتل ابناءها وتنفي سراتها وتبني بتأييدها لها الذل حمير تدمر دنياها بطيش حلومها وما ضيعت من دينها فهو اكثر. كذاك القرون قبل فذاك بظلمها واسرافها تأتي الشرور فتخسر وكان لخنيعة امرأ فاسقا يعمل عمل قوم لوط فكان يرسل الى الغلام من ابناء الملوك فيقع عليه في مشربة له قد صنعها لذلك لئلا يملك بعد ذلك ثم يطلع من مشربته تلك الى حرسه ومن حضر من جنده قد اخذ مسواكا فجعله في فيه اي ليعلمهم انه قد فرغ منه. حتى بعث الى زرعة ابني تبان اسعد اخي حسان وكانا صبيا صغيرا حين قتل حسان ثم شب غلاما جميلا وسيما ذا هيبة عقل فلما اتاه رسوله عرف ما يريد منه فاخذ سكينا حديدا لطيفا فخبأه بين قدمه ونعله ثم اتاه فلما خلا معه وثب اليه فواثبه ذو نواس فوجهه حتى قتل ثم حز رأسه فوضعه في الكوة التي كان يشرف منها ووضع مسواكه في في ثم خرج على الناس فقالوا له ذا نواس ارطب ام يباس؟ فقال سل نخماس. رطب ام يابس؟ فقال سل نخماس استرطبان ذو نواس. استرطبان لا بأس قال ابن هشام هذا كلام حمير ونخماس الرأس فنظروا الى الكوة فاذا رأس لخنيعة مقطوع فخرجوا في كري زينة حتى ادركوه فقالوا ما ينبغي ان يملكنا غيرك اذ ارحتنا من هذا خبيث ملك ذي نواس فملكوه واجتمعت عليه حمير وقبائل اليمن فكان اخر ملوك حمير وهو صاحب الاخدود وتسمى يوسف قام في ملكه زمانا النصرانية بنجران. وبنجران بقايا من اهل دين عيسى ابن مريم عليه السلام على الانجيل اهلي اهل فضل واستقامة من اهل دينهم لهم رأس يقال له وعبد الله بن الثامر الثامر وكان موقع اصل ذلك الدين بنجران وهي باوسط ارض العرب في ذلك الزمان واهلها وسائر العرب كلها اهل الاوثان يعبدونها وذلك ان رجلا من بقايا اهل ذلك الدين يقال له تيميون وقع بين اظهرهم فحملهم عليه فدانوا به والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر ابن اسحاق رحمه الله تعالى فيما نقله ابن هشام عنه رحمه الله في تولية توليه الملك اي تولي ذو نواس او قبل ذلك تولى تولي خليعة بالشناتر على او تولي الخليعة دشنات على على ملك اليمن قال فوثب عليهم رجل اي وثب على عندما هلك عمرو وندم على قتل اخيه وثب عليهم رجل من حمير يقال له يقال هو لخنيعة او لخبيعه ولم يك من بيوت الملك لم يكن بيوت الملك اي لم يكن من ابناء الملوك خليعة يلوف ذو شناتر ذو شناتر وقيلعة قيل لخيعة وقيل خليعة وقيل خيعة وهو من استرخاء اللحم بقيعة من الاسترخاء من اللخر وهو استرخاء اللحم والشناتر هي الاصابع اي ان اسمه لقيع بنو يلوف ذو الشناكر ايذو الاصابع فقام هذا الفاجر الفاسق فقتل خياره وعبث ببيوت اهل المملكة فقال قائل من حمر للخليعة تقتل ابناءها وتنفي وتنفي سراته اي قادتها وتبني بايديها لها الذل حميرا تدمر دنياها بطيش بطيش بطيش بطيش حلومها وما ضيعت من دينها فهو اكثر كذاك القرون قبل ذاك بظلمها واسرافها تأتي الشرور تأتي تأتي الشرور فتخسر وصدق هذا الشاعر فان الامة اذا انتشر فيها الفساد وعظم فيها البلاء وقتل الخيار وتولى الاشرار فانه ايذان بهلاك تلك الامة. وزوالها وعدم بقائها قال وكان لخليعة اميرا فاسق ام وكان لخليعة امرا فاسقا اي انه مع فجوره وفساده كان يعمل اللواط ويقع في هذه الفاحشة النكراء ويعمل عمل قوم لوط فكان يرسل الغلام من ابناء الملوك واراد بذلك ان يكسره والا يبقى له مهابة ولا قيمة حتى اذا علم الناس انه قد لاط به انكسرت نفسه وضعف وضعف امره فيقع عليهم في مشربة الله اي عد مشربة له يأتي بالغلام ثم يفعل به الفاحشة فاذا فعل الفاحشة خرج على قومه ويضع مسوافا في فيها انه قد فرغ منه فقد فرغ منه ثم اذا خرج ذلك الغلام على ناقته شفروا شفائرها وقطعوا ذيلها واخذوا يسخرون منه ثم بعد ذلك يذهب هذا الغلام ولا يعود له طمعا في ملك ابائه لئلا يملك بعد ذلك ثم ثم يطلع من مشربته تلك الى حرسه ومن حظى من جنده قد اخذ مسواكا فاجعله فيه اي ليعلمه انه قد فرغ منه حتى حتى بعث الى زرعة ذي الواس وهو من ابناء ملوك حمير ابن تبان ابن اسعد اخي حسان وكان صبيا صغيرا حسنا جميلا ثم شب غلاما جميلا وسيما ذا هيئة وعقل فلما اتاه رسول خليعة علم علم ما يريد منه فجعل سكينا بين رجليه وتحت حذائي ودخل بها فلما وثب عليه خليعة واثبه فقتله وقطع رأسه ثم جعل رأسه على الكوة التي كان يطل بها بمعنى فقط اظهر رأسه ووضع المسواك في فيه قال فواتبه ذو النواس فوجئه حتى قتله ثم حز رأسه فوضع في الكوة التي كان يشرب منها ووضع مسواك فيه ثم خرج عن الناس خرج الناس والجنود فقاله فقال له ذا نواس ارطب ام يباس؟ اي بمعنى يسخر منه في هذا الفاحشة؟ هل هو رطب ام يابس؟ عندما فعل بك اللواط فقال سلوا نخماس اي الذي الطرطبان الخماس تا لخماس والاخماس هذا قيل قال السهيلي في على ان هذا او الخماس او تخماس ولعلها كلمة فارسية كلمة فارسية ومعناها اخذته النار اي الذي اخذناه لا بأس بمعنى قال ابن هشام هذا كلام حمير والاخماس الرأس قال سلوا به شيء رأس رأس نخيع خليعة اسألوا رأسه فنظروا الى القوة فاذا رأس لخنيعة مقطوع فخرجوا في اثر ذي نواس حتى ادركوا قالوا ما ينبغي ان يملكنا غيرك اذ ارحتنا من هذا الخبيث يعني عندما قاله ارطب ام يباس؟ قال سلوا الخماس اي سلوا الرأس الذي الذي في الكوة تستر طوبالواس بس ترضى معنا لا بأس لا بأس ذو الوسخ فلما سواجدوا ان رأسه قد قطع تملكوه واجتمعت عليه حمر وقبائل اليمن فكان اخر ملوك حمير وهو صاحب الاخدود وتسمى يوسف فاقام في ملك زمانا عليه لعائل الله وهو الذي امر بحفر الاخاديد عندما دعا الناس بعبادته هذا هو ذو الوسع نعم الذي قتل الغلام الغلام نفسه الغلام هو صاحب المكتوب هذا ذو الواس هو صاحب الاخدود والذي قتل الغلام ابن ما يقال ابن ثامر واضح يقول فمن تملكوا فملكوه واجتمعت عليه حمير وقبائل اليمن فكان اخمير وهو صاحب الاخدود. قصة الاخدود وتسمى يوسف فاقام في ملكه زمانا وبنجران عيسى عليه السلام الانجيل الى ان ذكر القصة قال اهل فضل واستقام من اهل دين لهم رأس يقال عبدالله بن الثامر وكان موقع صداك الدين بنجران وهي باوسط ارض العرب في ذاك الزمان واهل وسائل العرب كل اهل اوساد يعبدوا ذاك الا رجل من بقايا ذلك الدين يقال له في مول وقع بين فحمل عليه فدانوا به هذي مسجد قصتها يأتي الى قصة اصحاب الاخدود وكيف وقعت والله تعالى اعلم