الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فهذا هو المجلس التاسع من قراءة يسيرة النبوية لابن هشام على فضيلة شيخنا خالد الفليج حفظه الله قال المؤلف ملك او ملك ذي نواس فملكوه واجتمعت عليه حمير وقبائل اليمن. فكان اخر ملوك حمير وهو صاحب الاخدود. وتسمى يوسف فاقام في ملكه زمانا ان النصرانية بنجران وبنجران بقايا من اهل دين عيسى ابن مريم عليه السلام على الانجيل. اهل فضل واستقامة من اهل دينهم لهم رأس يقال له عبد واه ابن الثامر وكان موقع اصل ذلك الدين بنجران وهي باوسط ارض العرب في ذلك الزمان واهلها وسائر العرب كلها اهل اوثان يعبدونها وذلك ان رجلا من بقايا اهل ذلك الدين يقال له قيم قيميون وقع بين اظهرهم فحملهم عليه فدانوا بي ابنتي ابتداء وقوع النصرانية بنجران اه فيميون وصالح ونشر النصرانية بنجران. قال ابن اسحاق حدثني المغيرة ابن ابي اللبيد مولى الاخ عن وهم بن منبه اليماني انه حدثهم ان موقع ذلك الدين بنجران كان كان ان رجلا من بقايا اهل دين عيسى ابن مريم يقال له فيميون كان رجلا صالحا مجتهدا زاهلا في الدنيا مجاب الدعوة وكان سائحا ينزل بين القرى لا يعرف بقرية الا خرج منها الى قرية لا يعرف بها. وكان لا يأكل الا من كسب وكان بناء يعمل الطين وكان يعظم الاحد فاذا كان يوم الاحد لم يعمل فيه شيئا وخرج الى فلاة من الارض فصل بها حتى يمسي. قال وكان في قرية من قرى الشام يعمل عمله ذلك مستخفيا ففطن بشأنه رجل من اهلها. يقال له صالح فاحبه صالح حبا لا يحبه شيئا آآ لا يحبه شيئا كان قبله. فكان يتبعه حيث ذهب ولا يفطن له فيميون حتى خرج مرة في يوم الاحد الى فلاة من الارض كما كان يصنعه وقد اتبعه صالح وفيميون لا يدري فجلس تصالح منه منظر العين مستخفيا منه. لا يحب ان يعلم بمكانه وقام فيميون يصلي فبينما هو يصلي اذ اقبل نحوه التنين الحية ذات الرؤوس السبعة فلما رآها فيميون دعا عليها فماتت ورآها صالح ولم يدري ما اصابها خاف عليه فعيل عوله او عوله فصرخ يا فيميون التنين قد اقبل نحوك فلم يلتفت اليه واقبل على صلاته حتى فرغ منها. وامسى فانصرف وعرف انه قد عرف وعرف صالح انه قد رأى مكانة يقال له يا فيميون تعلم والله اني ما احببت شيئا قط حبا وقد اردت صحبتك صحبتك والكينونة معك حيث كنت فقال ما شئت امري كما ترى فان علمت انك تقوي او تقوى عليه فنعم فلزمه صالح وقد كاد اهل القرية يفطنون لشأنه كان اذا فاجأه العبد به الضر دعا له فشفي واذا دعي الى احد به ضر لم يأته. وكان لرجل من اهل القرية ابن ضرير فسألهم عن شأن فيميون فقيل له انه لا يأتي احدا دعاه ولكنه رجل يعمل للناس البنيان بالاجر فعمل الرجل الى ابنه فذلك فوضعه في حجرته والقى عليه ثوبا ثم جاءه فقال له يا فيمون اني قد اردت ان اعمل في بيتي عملا فانطلق معي اليه حتى تنظر اليه. فاشارطك عليه فانطلق معه حتى دخل حجرته ثم قال له ما تريد ان تعمل في بيتك هذا؟ قال كذا وكذا ثم انشط ثم انتشط الرجل الثوب عن الصبي ثم قال له ولافئ يا فيميون عبد من عباد الله اصابه ما ترى فادعوا الله له. فدعا له فيميون فقام الصبي ليس به بأس وعرف فيميون انه قد عرف فخرج من القرية واتبعه صالح فبينما هو يمشي في بعض الشام اذ مر بشجرة عظيمة فناداه منها رجل فقال يا فيميون قال نعم قال ما زلت انظر انظرك انت انظرك انتظرك انظرك واقول متى هو جاء حتى سمعت صوتك فعرفت انك هو لا تبرح حتى علي فاني ميت الان. قال فمات وقام عليه حتى واراه ثم انصرف وتبعه صالح حتى وطأ بعض ارض العرب. فعدم عليهما فاختطفهما سيارة من بعض العرب فخرجوا بهما حتى باعوهما بنجران واهل نجران يومئذ على دين العرب يعبدون نخلة طويلة بين اظهرهم لها عيد كل سنة. اذا كان ذلك العيد علقوه عليها كل ثوب من حسن وجدوه وحلي النساء ثم خرجوا اليها فعكفوا عليها يوما فابتاع فيميون. رجل من اشرافهم وابتاع اخر فكان فيميون اذا قام من الليل يتهجد في بيت له اسكنه اياه سيده يصلي استصرخ استسرج له البيت نورا حتى يصبح من غير مصباح فرأى ذلك سيده فاعجبه ما يرى منه فسأل اله عن دينه فاخبره به وقال له فيميون انما انتم في باطل. ان هذه النخلة لا تضر ولا تنفع. ولو دعوت عليها اولو دعوت اليها ولو دعوت اليها الهي الذي اعبده لاهلكها. وهو الله وحده لا شريك له. قال فقال له سيده فافعل فانك ان فعلت دخلنا في دينك وتركنا ما نحن عليه. قال فقام فيميون فتطهر وصلى ركعتين ثم دعا الله عليه. فارسل الله عليه ريحا فجعفا. فجعفتها من اصلها فألقتها فاتبعه عند عند ذلك اهل نجران على دينه فحملهم على الشريعة من دين عيسى ابن مريم عليه السلام. ثم دخلت عليهم الاحداث التي دخلت على اهل دينهم بكل ارض. فمنها فمن هنالك كانت النصرانية بنجران في ارض العرب. قال ابن اسحاق فهذا حديث وهب وهب ابن منبه عن اهل نجران وذكر الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. ذكر ملك ذي لواس وكيف ملك وكيف ملك اليمن وكما مر بنا سابقا ان ما يسمى نخنيعة كان فاجرا فاسقا وقد وقد تولى على ملك اليمن وكان يفعل الفاحشة واللواط بابناء الملوك حتى وكان اذا انتهى من احدهما وضع السواك في فيه فاتي به ذي نواس اليه ليفعل به ذلك. وكان ابو نواس شابا وسيما عاقلا فطنا فاخذ معه سكين فلما وثب عليه الاخناعية او لقيعة هذا قتله ذو الوس وقطع رأسه وحزه وجعله في القوة وجعل السواك في فيه فلما خرج وسأله حراس قليعة هذا؟ قالوا ارطب او يباس؟ قالوا اسئلوا ذو ضراس اسألوا الرأس فعلموا انه قتله فعظموه وجعلوه ملكا عليهم. كان هذا امر ملكه اما دخول النصرانية في بلاد نجران فذكر لها قصتان ذكر قصة وهب نبه وهو ان رجل قاله في ميون وكان عبدا صالحا يطوف ممن كان على دينه عيسى عليه السلام الذي لم يتبدل وكان على درجة عالية من التقوى والعبادة والرهبة لله عز وجل وكان يتنقل ورآه احد رواه احد الناس يقال له صالح فاعجبه واحبه حبا شديدا ورأى منه انه دعا على حية بيسمى بالتنين الذي له رؤوس سبعة فقتله الله عز وجل فتبعه ولزمه وبينهم يطيفون من من قرية الى الى قرية حتى ادخلوا بلاد العرب فلما دخلوا بلاد العرب وكانت بلاد ينتشر بها قطاع الطريق والسراق فلما رأوهم اخذوهم وذهبوهم وباعوهم عبيدا لاهل نجران كانوا احرارا فبيعوا عبيدا في نجران تتيميون نزل على احد رؤساء واشرافهم والاخر نزل عند اخر فكان فيما اذا صلى من الليل يتهجد ويتعبد الله بجلد اضاء البيت نورا دون ان يكون في مصباح تعادل منه صاحب البيت فقال ما هو دينك حتى نتبعك واخبره في منى ان دينكم باطل وانما تعبدون من الشجرة هذه لا تنفع ولا تضر. فقال له ان دعوت الله ان دعوت الله ودعوت الهك واهلكها اتبعتك فدعا في ميول ربه سبحانه وتعالى باتت ريح فعجفت بتلك النخلة الطويلة كي يعبدونها ويعظمونها. فلما عجفها اتبع اهل نجران على ذلك اتبعه نجران على ذلك. فبعد ذلك نزول على الدين الوثني فخد الاخاديد حتى يعيدهم الى دينهم فكانت من ذا قصة ما يساوي الخدود. القصة الثانية قصة الغلام ان الملك كان له عنده ساحر كبير وهي ستأتي معنا قصة ما يسمى بابن ثامر وهو هنا قال ان عبد الوهاث كانه كان رأسا في مصاحين لابنه ثامر هو غلام صغير كان الساحر الذي كان لهذا الملك يقول له ابعث لي غلاما حذقا فطنا حتى اعلمه السحر فانني ساموت فذهبا اليه ابن ثامر الهوس يأتي معنا قصتهم اللي هو ذكر القصة الاولى كيف كيف وقعت النصرانية في نجران؟ والقصة الثانية انهم كانوا اهل اوسان وان ابن ثامر اسلم وامن على يد ذلك الراهب الراهب الذي كان يتعبد الله عز وجل وقصته مشهورة وقد اخرجها مسلم في صحيحه مطولة تأتي معنا باذن الله عز وجل. جزاك الله خير