الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فهذا هو المجلس العاشر من قراءة السيرة النبوية لابن هشام على فضيلة شيخنا خالد الفليش حفظه الله تعالى قال المصنف امر عبد الله ابن ثامر وقصة اصحاب الاخدود. فيميون وابن ثامر واسم الله الاعظم. قال ابن اسحاق وحدثني يزيد ابن زياد عن محمد بن كعب القرظي قرظي قال وحدثني ايضا بعض اهل نجران عن اهلها ان اهل نجران كانوا اهل شرك يعبدون الاوثان وكان في قرية من قراها من نجران ونجران. القرية العظمى التي اليها جماع اهل تلك البلاد. ساحر يعلم غلمان اهل نجران السحر. فلما نزل قيميون او فيميون ولم يسموه لي باسمه الذي سماه ابن وهب ابن منبه قالوا رجل نزلها ابتنى خيمة بين النجران وبين تلك القرية التي بها الساحر فجعل اهل نجران يرسلون غلمانهم الى ذلك ساحر يعلمهم السحر. فبعث فاليه الثامر ابنه عبدالله ابن ثامر مع غلمان اهل نجران فكان اذا مر بصاحب الخيمة اعجبه ما يرى منه ومن صلاته وعبادتي فجعل يجلس اليه ويسمع منه حتى اسلم فوحد الله وعبده وجعله يسأله عن شرائع الاسلام حتى اذا فقه فيه جعل يسأل عن الاسم الاعظم وكان يعلمه فاكهة ما هو اياه وقال له يا ابن اخي انك لن ان تحمله واخشى عليك ضعفك عنه وثامر ابو عبد الله لا يظن الا ان ابنه يختلف الى الساحر كما يختلف فلما رأى عبدالله ان صاحبه قد ضن به عنه وتخوف ضعفه فيه عمد او عمد الى اقداح فجمعها ثم لم يبق الله اسما يعلمه الا كتبه في قدح او في لكن اسما قدح لكن لكل اسم قدح حتى اذا احصاها او قد لها نارا ثم جعل اقذفها يقذفها فيها قدحا قدحا. حتى اذا مر بالاسم الاعظم قذف فيها بقدحه فوثب القدح حتى خرج منها لم تضره شيئا فاخذه ثم اتى صاحبه اه فاخبره بانه قد علم الاسم الذي كتمه فقال ما هو؟ وما هو؟ قال هو كذا وكذا. قال وكيف علمته فاخبره ما صنع قال اي ابن اخي قد اصبته فامسك على نفسك وما اظن ان تفعل ابن الثامر ودعوته الى النصرانية بنجران فجعل عبدالله بن ثامر اذا دخل نجران لم يلقى احدا به اه ضر الا قال له يا عبدالله اتوحد الله وتدخل في ديني وادعو الله فيعافيك مما انت فيه من البلاء فيقول نعم فيوحد الله ويسلم ويدعو له فيشفى حتى لم يبق بنجران احد به ضر الا اتاه فاتبعه على امره دعا له فعفي حتى رفع شأنه الى ملك نجران. فدعاه فقال له افسدت علي اهل قريتي وخالفت ديني ودين ابائي لامثلن بك قال لا تقدر على ذلك. قال فجعل يرسل به الى الجبل الطويل فيطرح على رأسه فيقع والى الارض ليس به بأس وجعل يبعث به الى مياه نجر ابي نجران بحور لا يقع فيها شيء الا هلك فيلقى فيها فيخرج ليس به بأس. فلما غلبه قال له عبدالله بن الثامر انك والله لن تقدر على قتل حتى توحد الله فتؤمن بما امنت به فانك ان فعلت ذلك سلطت علي فتقتلني. قال ادعى الله تعالى ذلك الملك وشهد شهادة عبد الله بن الثامن ثم ضربه بعصا في يده فشجه شجة غير كبيرة فقط قتله ثم هلك الملك مكانه واستجمع اهل نجران على دين الله على دين عبدالله بن الثامر. وكان على ما جاء به عيسى ابن مريم من الانجيل وحكمه ثم اصابهم مثل ما اصاب اهل دينه من الاحداث او الاحداث فمن فمن هنالك كان اصل النصرانية بنجران. والله اعلم بذلك قلب اسحاق هذا حديث محمد ابن محمد ابن كعب القرظي وبعظ اهل نجران عن عبد الله ابن الثامر والله اعلم اي ذلك كان؟ ذو نواس خد الاخدود فسار اليهم ذو نواس بجنوده فدعاهم الى اليهودية وخيرهم بين ذلك والقتل فاختاروا القتل فخد لهم الاخدود فحرق من من حرق بالنار وقتل بالسيف ومثل بهم حتى قتل منهم قريبا من عشرين الفا وفي ذي نواس وجند في تلك انزل الله تعالى على رسوله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قتل اصحاب الاخدود النار ذات الوقود اذ هم عليها قعود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود وما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد. الاخدود قال ابن هشام الاخدود الحفر المستطيل في الارض كالخندق والجدول ونحوه وجمعه وجمعه اخاديد قال ذو الرمة او الرمة واسمه غيلان ابن عقبة احد بني عدي بن عبد مناف بن اود بن طابخة بن الياس بن مضر من من العراقية اللاتي يحيلوا لها بين الفلات وبين النخل اخدود يعني جدولا وهذا البيت في قصيدة له قال ويقال الاثر السيف والسكين في الجلد واثر الصوت ونحوه. اخدود وجمعه اخاديد ابن ثامر قال ابن اسحاق يقال كان في من قتل آآ كان في من قتل ذو النواس عبدالله ابن ثامر رأسهم وامامهم. ما يروى عن ابن في قبره قلب اسحاق حدثني عبد الله ابن ابي بكر ابن محمد ابن عمر ابن حزم انه حدث ان رجلا من اهل نجران كان في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حفر آآ خربة من خرب نجران لبعض حاجته فوحدوا فوجدوا عبدالله بن ارتحت دفن منها قاعدا واضعا يده على ضربة في رأسه ممسكا يده بيده عليها فاذا اخرت يده عنها تنبعث دما واذا ارسلت يده ردها عليها فامسكت دمها وفي يده فيه خاتم مكتوب فيه ربي الله فكتب فيه الى عمر بن الخطاب آآ يخبر بامره فكتب اليهم عمر رضي الله عنه ان اقروه على حاله وردوا عليه الدفن الذي كان عليه ففعلوه امر قريب اسحاق امر دوس دوس ذي ثعلبان وابتداء ملك او ملك الحبشة وذكر ارياط المستولية على اليمن. فرار دوس واستنصار بقيصر. قال ابن اسحاق وافلت منهم رجل من سبأ قالوا له دوس ذو ثعلبان على فرس له فسلك الرمل فاعجزهم فمضى على وجهه ذلك حتى اتى قيصر ملك الروم فاستنصره على ذي وجنوده واخبره بما بلغه منهم فقال له اه بعدت بلادك منا ولكني ساكتب لك الى ملك الحبشة فانه على هذا الدين. وهو اقرب الى بلادك وكتب اليه يأمرك بنصره والطلب بفعله انتصار ارباط وهزيمة نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد نقل ابن هشام عن ابن اسحاق في قصة اصحاب الاخدود وقصة عبد الله ابن ثامر. وذكر برواية محمد ابن كعب القربي ان اهل نجران وحدثنا ايضا بعض اهل نجران الاهلية الله ان اهل نجران كانوا اهل شرك يعبدون الاوثان وكان في قرية من قراها قرية نجران قال قل جلطة العظمى مثل التي لها دماء في تلك البلاد ساحر يعلم غلان اهل نجران السحر هذا ما ذكره كعب القرابي ان هناك ساحر في قرى نجران يعلم الناس السحر وكان الناس يبعثون غلمانهم لهذا الساحر يتعلم يتعلمون منه ونزل باليمون وهو وقد سمي في غير واد كعب انه رجل على دين عيسى عليه السلام نزل بنيامون او في ميول في ميول سماه بن اسحاق سماه في في ميول ابن اسحاق ولم يسمه ولم يسموه لي باسمه الذي سماه ابن وهب بميون سماه بالوهب. اما محمد ابن كعب القروي فقال نزل رجل وابتلى خيمة بين تلك القرية التي بها الساحفة جعلها نجران يرسلون غلمانهم فمر به عبدالله بن ثامر وعبدالله بن ثابت احد الغلمان الذين ارسل السه فكان في طريقنا الساحل يمر على هذا الراهب. وعلى هذا العابد فاعجبه حاله وسمته وعبادته ودله فجلس اليه وعلمه ذلك الرجل الصالح علمه الاسلام وعلمه دين الاسلام الذي جاء به عيسى عليه السلام فتابعوه وامن بالله ورسله وكان على دين عيسى عليه السلام وتعلم من دين الله ما تعلم فسأله ليعلمه اسم الله الاعظم فكتم الراهب على الغلام ذلك وكان وكان الغلام فطن ذكي فاخذ الاسماء التي علمه اياه وقال هو في احد احد الاسماء فكتب الاسماء في اقداحه. اي في في في اه ما يسمى بخشب قدح القدح القدح هو نوع من انواع السهام لكم الخشب ورأس الاصل فكتب الاسماء في قداح ثم اخذ يلقي القداح في النار وتحترق حتى وثب منها قدح من تلك الاقداح وهو الذي فيه اسم الله الاعظم وهذا من باب ان الله اراد اكرامه بمعرفة اسمه الاعظم سبحانه وتعالى والا الذي في صحيح مسلم ليس فيه هذه القصص ليس بهذه المعنى وانما فيه انه مر على وحش قد اعترض للناس طريقهم وكان لا يدري ايهما احب الى الى الله امر الساحر او امر الكاهن اوامر العابد الراهب فقال اللهم ان كان امر الراهب احب اليك من امر الساحر فاقتل هذا الوحش او هذا السبع فمات مكانه ثم دعا الناس الى الايمان بالله عز وجل فامن الناس واتبعوه فكان اول من اتبعه وظهرت دعوته على ذلك ان جليس للملك كان رجلا اعمى فاتى اليه وقال لا اشفي وانما الذي يشفي الله ولكن اذا امنت بالله واتبعت ديني دعوت الله لك فشفاك فاتبعه ذلك الاعمى الذي هو نديم الملك فرد الله عليه بصره وكان ملك تلك البلاد يزعم انه ربهم وانه وان نهواه الههم كما جاء في الصحيح فقال اما الذي ذكره حلم كعب القروي ان ملكهم كان فاجرا وظالم وكان على دين وكان على الدين الوثني واهل البلد كانوا على ذلك وهذا الغلام افسد عليه اهل دينه ودين ابائه واراد قتله فذكر انه القاه من جبل فيسقط فلا يضره شيء. ويغرقه في البحر فيغرق ولا يضره شيء وفعل به كل شيء حتى يقتله ما استطاع. فقال انك لن تقتلني حتى تؤمن بدين الذي حتى تؤمن ديني وتب الله وتتبع ديني فان فعلت ذلك سلطك الله عليه فامن الملك بدين عيسى ثلاث كعب ابن كعب القروي واما في رواية مسلم فقال انك لن تقتلني حتى تجمع الناس في صعيد واحد وتأخذ سهما من كنانتي فتقول باسم رب الغلام فترميني فهذه الرواية تلك ولا شك ان الذي في مسلم اصح فجمع اهل نجران في صعيد واحد واخذ سهما من كنانته وقال بسم رب الغلام. وكان يزعم قبل ذاك انه هو ربهم فلما رماه وقتله امن اهل نجران جميعا فلما امنه نجران كلهم على التوحيد امر هذا الطاغوت ان يحفر الاخاديد وان وان تؤجج بالنيران هذه هي الخطوط المستطيلة في الارض فوجدت فيها النيران ثم عرض الناس عليها من ثبت على دين عيسى عليه السلام القي في النار ومن رجع الى النصر الى الوثنية ترك فاخذ الناس يتساقطون في النار حتى ان من اولئك امرأة امرأة معها صبي في مهده فخافت على ابنها فقال ابنها يا اماه القي نفسك فانك على الحق فالقت نفسها تلك تلك المرأة بطفلها فكانت نارهم جنتهم وانزل الله فيهم سورة البروج قتل اصحاب الاخدود اي لعن اصحاب الاخدود. اما في رواية محمد بن كعب القرضي فمات الملك الذي بعدما امن ومات الغلام ثم سار اليهم دون واس وهو على دين اليهودية. هذا ما رواه محمد الكاف وخيرهم بين اليهودية وبين ان فاختاروا القتل فاختاروا القتل ولا شك ان كانت الدعوة كما ذكر هنا ان تكذيبه لعيسى يعد كفرا والزام الناس بترك دين عيسى يعد كفرا. ولاجل قال تعالى قتل اصحاب الاخدود اي لعنوا لانه كفر بالله عز وجل وكفر برسله فلو كان على اليهودي قبل قبل ان يأتي الى هذل لنفعته لنفعته يهوديته. لكنه لما حارب الله وحارب رسوله وحارب دين عيسى عليه السلام سلام لا ترى بذلك. وعلى القول الاخر انه كان وثنيا يعبد غير يدعي الربوبية والالوهية فلاجل ذلك وهو اصح تلج ذاك انزل الله فيه قتل اصحاب الاخدود النار ذات الوقود اذ هم عليها قعود وما نقبله الا ان يؤمنوا بالله العزيز هذا يدعو لاي شيء انهم كانوا اهل كفر وشرك واوثاب والا اليهودية يؤمنوا بالله فالراجح في هذا ان الملك الذي خد الاخاديد كان يدعي الروبية وكان وثنيا لا يعبد الله ولا يؤمن ولا يؤمن بالله ونعم ويقال الله اهله الوسواس ولكن هو الملك الذي هو الذي حر خد الاخاديد ثم ذكر ان ابن ثامر عندما قتل بعد ذلك وجد في زمن خطاب في خربة من خرب نجران واضعا واضعا يده على صدقه بالسهم الذي اصيب فيه فلما اوزيت اليد عن صدغه سال دمه عمر بن الخطاب ان ان يعاد ان يعاد الصدق وان يحفر له اقبر وان يدفن فيه وان يدفن فيها وخبي امره ولا يعرف مكانه فهذا قصة عبد الله بن ثابر ولم يذكر في مسلم انه ابن ثامر لما ذكر ان غلاما باسم رب الغلام ثم انطلق رجل يقال له دوس ذو الثعلبان داووس بالثعلبان على فرس له ممن نجا من الاخاديد من القتل وهو مؤمن. فسلك الرمل اي سلك الصحراء فاعجزهم فمضى على وجهه ذلك حتى اتى قيصر ملك الروم يستنصره لان قيس عدين المسيحية على دين عيسى عليه السلام فقال ان بلادكم بعيد ولكن ساكتب لك الحبشة وهو نصراني ايضا فكتب الى ابرهة الى النجاشي يأمره بنصره والطلب بثأره فقد انطلق فقدم دوس على النجاشي بكتاب قيصر فبعث معه سبعين الف من الحبشة وامر عليهم رجلا منهم هو ايه؟ هو رياض وبعض جنده ابرهة الاشهر ثم يأتي معه انها ابرهة قتل الرياض وتولى حكم ذلك ثم سيأتي بانه هو الذي غزى اليمن ياتي ذلك والله تعالى اعلم