بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله واصحابه ومن والاه اما بعد. هذا المجلس الثامن عشر من قراءة السيرة لابن هشام رحمه الله على فضيلة شيخنا خالد الفليش. قال المؤلف اه شعر طالب في وقعة الفيل. قال ابن اسحاق وقال طالب ابن ابي طالب ابن عبد المطلب من الطويل الم تعلموا ما كان في حرب داحس وجيش وجيش ابي يكسوم اذ ملأوا الشعر اذ ملأوا الشعب فلولا دفاع الله لا شيء غيره لاصبحتم ولا تمنعون لكم سربا. قال ابن هشام هذان البيتان في قصيدة له في يوم بدر سأذكرها في موضعها ان شاء الله تعالى شعر ابي الصلت في وقعة الفيل. قال ابن اسحاق وقال ابو الصلت ابن ابي ربيعة الثقفي في شأن الفيل. ويذكر دين ابراهيم عليه السلام قال ابن هشام تروى لامية ابن ابي صلط ابن ابي ربيعة الثقفي من خفيفة. ان ايات ربنا ثاقبات لا يماري فيهن الا الكفور خلق الليل والنهار فكل مستبين حسابه مقدور. ثم يجلو النهار رب رب رب رحيم بمهات شاعها منشور حبس الفيل بالمغمس حتى ظل يحبو كأنه معقور لازما خلقة او خلقة الجيران كما كما كما قطر من صخر كبركب محدور حوله من حوله من ملوك كندة حوله من ملوك من ملوك كندة ابطال ملويثون في الحروب صخور خلفوه ثم ابذع. ابذع ابذع عروا جميعا كلهم عظم ساقه مكسور كل دين يوم القيامة عند الله الا دين الحنيفية بور. شعر الفرزدق او فرزدق في وقعة الفيل. قال ابن هشام وقال الفرزدق واسمه همام ابن غالب احد بني مشاجع. مجاشع. مجاشع يحصل اليكم ابني دارم ابن مالك ابن حنظلة ابن مالك ابن زيد منات ابن تميم يمدح سليمان ابن عبد الملك ابن مروان ويهجو الحجاج ابن يوسف ويذكر الفيل وجيشه من الطويل. فلما طغى الحجاج حين طغى به غنى قال اني مرتق في السلالم. فكان كما قال ابن نوح سارتقي الى جبل من من خشيه الماء عاصمي رمى الله في جثمانه مثل ما رمى عن القبلة البيضاء ذات المحارم تسوق الفيل حتى اعادهم هباء وكانوا وكانوا مطرخ. مطرخ مي التراخمي نصرت كنصر البيت اذ ساق اذ ساق فيله اليه عظيم المشركين الاعاجم وهذه الابيات في قصيدة الله. شعر ابن الرخيات في وقعة الفيل. وقال ابن هشام قال عبدالله ابن قيس الرقية احد بني عامر ابن لؤي ابن غالب يذكر ابرهة وهو الاشرم والفيل من الخفيف كاده الاشرم الذي جاءه بالفيل فولى وجيشه مهزوم واستهلت عليهم الطير بالجندل حتى كأنه مرجوم ذاك من يغزوه من الناس جيم ذاك من يغزه من الناس يرجع وهو فل من الجيوش ذميم هذه الابيات في قصيدة الله. ملك يكسوم ثم مسروق على اليمن. قال ابن اسحاق فلما هلك ابرهة ملك الحبشة ابنه يكشوم ابن ابرهة وبه كان يكنى فلما هلك يكسوم ابن ابرهة ملك اليمن في الحبشة اخوه مسروق ابن ابرهة خروج سيف ابن ذي يزن وملك وهز على اليمن. ابن يزن عند قيصر. فلما طال البلاء على اهل اليمن خرج سيف ابن ذي يزن الحميري وكان يكنى بأبي يمر حتى قدم على قيصر ملك الروم فشكى اليه ما هم فيه وسأله ان يخرجهم عنه ويليهم هو ويبعث اليهم من شاء من الروم فيكون له ملك اليمني فلم يشكه ولم يجد عنده شيئا مما يريد توسط النعمان لابن ذي يزن لدى كسرى. فخرج حتى اتى النعمان ابن المنذر وهو عامل كسرى على الحيرة وما يليها من ارض العراق فشكى اليه امر الحبشة فقال له النعمان ان لي على كسرى وفادة في كل عام اقم حتى يكون ذلك ففعل ثم خرج معه فادخله على كسرى وكان كسرى يجلس في ايوان مجلسه الذي في تاجه وكان تاجه مثل القنقل العظيم فيما يزعمون يضرب فيه الياقوت واللؤلؤ والزبرجد بالذهب والفضة معلقا بسلسلة من ذهب في رأس طاقة في مجلسه ذلك. وكانت عنقه لا تحمل تاجه انما يستر بالثياب حتى يجلس في مجلسه ذلك ثم يدخل رأسه في تاجه فاذا استوى في مجلسه كشفت عنه الثياب فلا يراه رجل لم يراه قبل ذلك الا بركة هيبة له. فلما دخل عليه سيف ابن ذي يزن بركة ابن ذي يزن بين يدي كسرى ومعاونة كسرى لا. قال ابن هشام حدثني ابو عبيدة ان سيفا لما دخل عليه طأطأ رأسه فقال الملك ان هذا الاحمق يدخل علي من هذه من هذا الباب الطويل ثم رأسه فقيل ذلك لسيف فقال انما فعلت هذا لهمي لانه يضيق عنه كل شيء. وقال ابن اسحاق ثم قال له ايها الملك غلبتنا او غلبتنا او غلبتنا على بلادنا غلبتنا على بلادنا الاغلب فقال له كسرى. اي الاغلبة؟ الحبشة ام السن؟ فقال بل الحبشة. فجئتك لتنصب ويكون ملك بلادي لك. قال اه بعدت بلادك مع قلة خيرها فلم اكن لاورط جيشا من بارض العرب لا حاجة لي بذلك ثم اجازه بعشرة الاف درهم واف وكساه كسوة حسنة فلما قبض ذلك منه سيف خرج فجعل ينشر ذلك الورق ورق او الورق للناس فبلغ ذلك الملك. فقال ان ولهذا لشأنا ثم بعث اليه فقال عمدت الى حباء الملك تنثر للناس فقال وما اصنع بهذا ما جبال ارضي التي جئت منه الا ذهب وفضة يرغبه فيها فجمع كسرى فقال لهم ماذا ترون في امر هذا الرجل وما جاء له؟ فقال قائل ايها الملك ان في سجونك رجالا قد حبستهم فلو انك بعثتهم معه فإن يهلكوا كان ذلك الذي اردت بهم وان ظفروا او ظفروا كان ملكا ازددته فبعث معه كسرى من كان في سجونه وكانوا ثمانمائة رجل نستعمل عليهم نعم. نعم واستعمل عليهم رجل يقال له واهرس وكان ذا ذا سن فيهم حبسا وبيتا فخرجوا في ثماني سفاء فغرقت سفينتان ووصلا الى ساحل عدن ست سفائن فجمع سيف لا واهرس من استطاع من قومه وقال له رجلي مع رجلك حتى نموت جميعا او نظفر جميعا. قال له واهرس انصفت وخرج اليه مسروق ابن ابرهة ملك اليمن. وجمع اليه جنده فارسل اليهم وهرز ابنا له ليقاتلهم اختبر قتالهم فقتل ابن وهرس فزاده ذلك حنقا عليهم فلما تواقف الناس على مصافهم قال واهرس اروني مليككم او مليكهم ملكهم. احسن الله اليكم. اروني مليكهم فقالوا له اترى رجلا على الفيل عاقدا تاجه على رأسه بين عينيه ياقوتة حمراء؟ قال نعم. قال ذاك مليكهم فقال اتركوه طويلا فوقفوا طويلا ثم قال على ما هو قالوا قد تحول على الفرس قال اتركوه فوقفوا طويلا ثم قال على ما هو قالوا قد تحول على البغلة قال واهرس بنت الحمار ذل وذل ملك وذل ملكه اني سارميه فان رأيتم اصحابه لم يتحركوا فاثبتوا حتى حتى اذنكم فاني قد اخطأت الرجل وان رأيتم القوم قد استداروا ولاثوا به فقد اصبت الرجل فاحملوا عليه فاحملوا عليهم ثم وتر قوسه وكانت فيما يزعمون لا يوترها غيره من شدتها وامر بحاجبيه وعصب له ثم رماه فصك الياقوتة التي بين عينيه فتغلغلت النشابته في رأسه حتى خرجت من قفاه ونكس عن دابته واستدارت الحبشة ولاثت به وحملت عليهما وحملت او حملت عليهم الفرس وانهزموا فقتلوا وهربوا في كل وجه واقبل واهرس ليدخل صنعاء حتى اذا اتى اجابها قال لا تدخل رايتي مكنسة مكنسة مكنسة منكسة احسن الله اليكم منكسة منكسة ابدا اهدموا الباب فهدم ثم دخلوا ثم دخلها ناصبا رايته فقال سيف ابن ذي يزن الحميري يظن الناس بالملكين انهما قد قد اتأم ومن يسمع بلوم بلومهما فان الخطب قد فقما. اه قتلنا الى مسروقا وروينا الكسيب دما. وان وان القيل خيل الناس وهرز مقسم قسما. يذوق مشعشعا حتى يفي السبي والنعم او والنعم. قال ابن هشام هذه الابيات في الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه اجمعين. اما بعد ساق شيئا الابيات من القصائد التي تحدثت عن قتل اصحاب الفيل وعن قتل ابرهة فمن ذلك كما ذكر الامية بن ابي الصلت انه قال او قبل ذلك شعر بن طالب هذا الشيخ قاله في يوم بدر الم تعلم ما كان في حرب بداحس وجيش يبي يقسوم اذ ملأوا الشعب فلولا دفاع الله لا شيء غيره لاصبحتم لا تمنعون لكم سربا وقال امية ان ايات ربنا ذاقبات لا يماري فيهن الا الكفور خلق الليل النهار فكل مستبين حسابه مقدور. ثم يجلو النهار. رب رحيم. بمهائة شعاعها منثور حبس الفيل بالمغمس حتى ضل. يخبوا كأنه معقور. حتى ظل يحبو كأنه معقور وهذا ايضا مما قيل قول الشيخ عبد الله بن قيس الرقيات في حال الفيل كاده الاشرم الذي جاء بالفيل فولى جيشه مهزوم واستهلت عليهم الطير بالجندل حتى كانه مرجوم. ذاك هناك من يغزو من الناس يرجع وهو فل من الجيوش ذميم. ثم قال بعد ان مات امرها واهلكه الله عز وجل ملك الحبشة بعده ابنه يكسوه. وهو الذي كان يكنى به. ثم بعد ذلك ملك اخوه مسروق ابن ابرهة اي ان يقسوم مات. ثم ولي الحكم بعده مسروق ابن ابرهة. فطال البلاوي باهل اليمن لظلم هؤلاء الاحباش. فخرج سيف ابن ذي يزن الحميري وكان يكذب بابي مرة. خرج خرج الى خرج آآ سيف ابن ذي يزن الحميري خرج الى الروم وكان حتى قدم على قيصر ملك الروم فشكى اليه فشكى اليه ما هم فيه. وسأله ان يخرجهم عنه. ويليهم هو ويبعث فيكون له ملك اليمن فلم يشكه اي لم يستجب له قال فخرج حتى اتى النعمان ابن المنذر وهو عامل كسرى وهو عامل كسرى على الحيرة وما يليها من ارض العراق. فشكى اليه امر الحبشة فقال له النعمان ان لي على كسرى وفادة في كل عام ان لي على كسرى وفادة في كل عام فاقم عندي حتى يكون ذلك. ففعل ثم خرج سوف ادخله على كسرى بمعنى ان نسيف ذي يزن الحميري خرج الى خرج الى النعمان لما ذهب الى قيصر ولم يشكه فيما طلبه اياه من ان يبعث معهم من يقوم على اليمن بعد ذلك كتب ذهب الى صاحبه النعمان ابن المنذر وكان صاحبا له فشكى اليه امر الحبشة وما فعله بهم الاحباش فقاله النعمان الذي ان لي على كسرى وفادة في كل عام فذهب معه سيف ذي يزن وكان كسرى كما زعموا كان له ايوان عظيم وله عرش عظيم. كان لا يستطيع ان يحمله على رأسه. بل يربط السلاسل ويعلق بالسقف يعلق بالسقم من كبر هذا هذا التاج الذي يوضع على عرشه يوضع على رأسه. وكان اذا دخل عليه هابه وبمجرد ان يرى هذا هذه الهيبة العظيمة يبرك على ركبتيه. فلما دخل سيف ذي يزن وكان له باب عظيم قلبوا طأطئا رأسه ثم برك. فقال له بركة من عظمة هذا الملك. فقال كسرى انظر لهذا الاحمق الباب ما اعظمه وهو يطأطأ عند دخوله؟ فقال انما طأطأت رأسي لعظم ما يحمل من الهم وليس هناك شيء استطيع ان يرفعه عن رأسي. فقال ما فقال ما امرك؟ فقال لقد غلبتني على بلادنا الاغلبة. وسماهم لانهم يميل ويغلب عليهم السواد. قال غلب على بلادنا الاغلبة. فقال له كسرى اي الاغلبة؟ الحبشة بالسن؟ فقال فجئتك لتنصرني ويكون ملك بلادي لك. قال بعدت بلادك مع قلة خيرها. قال النجاشي ان لا هذا الذي تطلبه لا خير فيه لي فبيلدك بعيدا. وليس فيها من الخير الذي يطمع فيه. فلما قاله ذلك اعطى كسرى عشرة الاف من الذهب وكساه كسوة فلما خرج سيف ذي يزن من قصره اخذ يوزع ويهدي وينثر هذه الاموال وهذا الورق للناس. فبلغ ذلك الملك فقال له ان لهذا شأن فقال ما لك عمدت الى حباء الملك الى هديته وعطائه. فنثرت بين الناس قال ما اصنع به؟ ما جبال ارضي التي انا بها الا من ذهب وفضة اي ان عندي من الذهب والفضة الشيء الكثير. يرغبه في ان يأتي معه. فشاور كسرى اصحابه فقال ايها الملك ان السجن يوم ان السجن قد امتلأ بالمساجين الذين انت تريد قتلهم فابعثهم فابعثهم معه بعثهم فقرر ذلك فبعث معهم ثمان مئة رجل في ثمانية سفن غرق منها اثنتان وبقي منها ست. وامر عليهم رجل يقال له واحرز وكان ذا قد سن ودهاء وهو افضلهم حبسا وبيتا اي كان له منزلة عند عند الفرس وكان شجاعا وراضيا. فلما التقى الصفان واجتمع الصفان واستمع الفريقان ودخل انا العرب مع مع وهرز في قتال الحباش ارسل وهرز ابنه لينظر كيف قتال الاحباش فقتلوا ابنه فزاده ذلك حنقا. ثم قال اين ملكهم؟ فقالوا هو ذاك الذي على الفتل. قال فقام طويل ثم قال انظروا. قالوا تحول الى فرس قال انتظروا فقابل ثم قال ما فعل؟ قال تحولوا تحول على بغلة. قال ابن الحمار ذل وذل بالكهب قال ولما رأوه اياه وعلمه شد وتره واي شد قوسه وكان وتره وقوسه شديد لا يستطيع احد ان يشد الا هو وعصبوا رأسه عصبوا رأسه وغصب عينه حتى يتمكن من ربه قال انظروا بر اني راميه فان رميته ورأيت الناس قد رجعوا اليه لان الناس لم يتحركوا فاني لم اصب. وان هبوا اليه فاني قد اصبته فاحملوا عليه. فشد وتره ثم رماه في ياقودته الحمراء في جبينه فما كان لك الا ان خرق رأسه وخرج سهمه من خلفه. من شدة رميته من شدة رمية هذا هذا الفارسي الكافر. فانتصر فانتصرت الفرس. وملكت الفرس اليمن بعد زوال بعد الاحباش ودخلها وهدى باب صدعاء حتى لا ينكس رايته. ثم قالوا في ذلك اشعارا قال يظن الناس بالملكين انهما قد التأما ومن يسمع بلامهما فان الخطب قد فقم قتلنا الى قتلنا القيل مسروقا وروينا الكثيب دما. وان القيل قيل الناس وهرز مقسم قسما. يذوق مشعشعا حتى يفي السبي والنعماء. هذا ما يتعلق بقصة سيف ذي يزن وقصة الاحباش والله تعالى اعلم