بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه اما بعد هذا المجلس الحادي والعشرون والحادي والعشرون من قراءة السيرة النبوية لابن هشام على فضيلة شيخنا خالد الفرج حفظه الله قال المؤلف قصة عمرو بن لحي وذكر اصنام العرب رآه النبي صلى الله عليه وسلم يجرو آآ خصبه في النار. قال ابن اسحاق وحدثني يجر يجر. يجر يجر رآه النبي صلى الله عليه وسلم يجر قصباه في النار. قال ابن اسحاق وحدثني عبد الله بن ابي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن ابيه قال حدثت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رأيت عمر بن لحي يجر في النار فسألته عن من بيني وبينهم الناس فقال هلكوا طالب بن اسحاق وحدثني محمد بن ابراهيم بن الحارث التيمي ان ابا صالح السمان حدثه انه سمع ابا هريرة قال ابن هشام واسم ابي هريرة عبدالله بن عامر يقال ويقال اسمه عبدالرحمن بن صخر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لاكثم بنو الجون الخزاعي يا اكثم رأيت عمرو بن لحي ابن قمعة او قمع ابن خندف يجر قصبه في النار فما رأيت رجلا اشبه برجل منك به ولا بك منه فقال اكثم ان يضرني شبأ عسى ان يضرني شبهه يا رسول الله؟ قال لا انك مؤمن وهو كافر انه كان اول من غير اسماعيل فنصب اوثان وبحر البحيرة وسيب السائبة ووصل الوسيلة. وحمل امين. جلب الاصنام من الشام الى مكة. قال ابن هشام حدثني بعض اهل العلم ان عمرو ابن لحيين خرج من مكة الى الشام في بعض نوره فلما قدم مآب من ارض البلقاء وبها يومئذ العماليق وهم ولد عملاق. ويقال عمليق ابن لاور ابن سام ابن نوح رآهم يعبدون الاصنام فقال له ما هذه الاصنام التي اراكم تعبدون؟ قالوا له هذه اصنام فنستمطرها فتمطرنا ونستنصرها فتنصرنا فقال لهم افلا تعطونني منها صنم فاسيروا فاسير به الى ارض العرب فيعبدوه فاعطوه صنما يقال له هبل فقدم به مكة فنصب طب هو امر الناس بعبادته وتعظيمه اول عبادة الحجارة كانت في بني إسماعيل. قال ابن اسحاق ويزعمون ان اول ما كانت عبادة الحجارة في بني إسماعيل انه كان لا يعفو عنه من مكة ضاعن منهم حين ضاقت عليهم والتمسوا الفسح في البلاد الا حمل معه حجرا من حجارة الحرم تعظيما للحرم فحيثما نزلوا وضعوه وضعوه فطافوا به كطوافهم بالكعبة. حتى سلخ ذلك بهم الى ان كانوا يعبدون مست ما استحسنوا من الحجارة واعجبهم حتى خلف الخلوف ونسوا ما كانوا عليه واستبدلوا دين ابراهيم واسماعيل غيره فعبدوا الاوثان وصاروا الى ما كانت عليه الامم قبلهم من من الضلالات وفيهم على ذلك بقايا من عهد ابراهيم يتمسكون بها من تعظيم البيت والطواف به والحج عمرة والوقوف على عرفة ومزدلفة وهدي البدن والاهلال بالحج والعمرة مع ادخالهم فيه ما ليس منه. فكانت فكانت كنانة وقريش اذا اهلوا قالوا لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك تملكه وما ملك فيوحدونه بتلبية ثم يدخلون معه اصنامهم ويجعلون ملكها بيده يقول الله تبارك وتعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم. وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون. اي ما يوحدونني لمعرفة بحق الا جعلوا معي شريكا من خلقي الاصنام عند قوم نوح والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين كلما ذكر قصة عمرو ابن لحي الخزاعي. وعمرو ابن لحي الخزاعي ابن قمعة ابن خندث ابو خزاعة وهذا الرجل لعنه الله واول من اتى بالاصنام لمكة ودعا الناس لعبادتها فقيل في ذلك انه ذهب الى الشام تاجرا فرأى هناك هذه الاصنام ورأى الناس كيف يعبدونها فقال ما احسن هذا فاخذ اصناما منها وكان رئيسا من رؤساء مكة وكبيرهم فدعا الناس الى عبادتها فعبدوها وقيل ان له ري من الجن كان له صاحب من الجن فقال له يا عم ابن حي اتاه ليلة فقال يا عمرو ابن لحي ائت جدة تجد اصناما معدة تدعو الى عبادتها تجب فانطلق الى سيف البحر في جدة وجد الاصنام هناك. فاخذها ودعا الناس لعبادتها واذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم رأيت عمرو بن حي الخزاعي يجر قصبه اي امعاءه في النار وذكر انه اول من دعا الناس الى عبادة الاصنام وهو اول من سيب الشوائب وبحر البحيرة وهذي كلها في الابل ثم قال ابن اسحاق بعد ذلك قال باسناد عن ابي هريرة يقول سمعت يقول لاكثر من الجو الخزاعي يا اكثم رأيت عمرو ابن لحي ابن طمعه ابن خندث يجر قصوى النار انا رأيت رجلا اشبه برجل منك به اشبه برجل منك به ولا بك منه. فقال اكذب عسى ان يضرني شبهه يا رسول الله؟ قال انك مؤمن وهو كافر انه كان اول من غير دين اسماعيل فنصب الاوثان وبحر البحيرة وسيب السائبة ووصل الوسيلة وحمل حامي وحمى الحامي فهذا اسناد جيد اسناد جيد ورجاله رجال الصحيح ولا شك ان شبهه في اكثر من جول لا يضره. فاكثر من هذا مسلم وذاك كافر ثم قال اول صنب مكة اي هذه الاصنام التي كانت في في قوم نوح انتقلت الى اهل مكة وانتقلت الى قبائل العرب فذكر ابن هشام قال حدثني بعض اهل العلم ان عمرو بن حي خرج من مكة الى الشام في بعض اموره فلما قدم ما من ارض البلقاء وبها من العماليق فهم ولدوا عملاق ويقال عمليق ابن لاود ابن سام نوح رآهم يعبدون الاصنام فقال لهم ما هذه الاصنام التي اراكم تعبدون قالوا له هذه اصنام نعبدها فنستمطرها فتمطرنا وكذبوا لا تمطرهم وانما يقع ذلك اتفاقا والا لا تجيبهم واذا قال شيخ الاسلام رحمه الله انه في الامور العامة المهمة لا يحصل ذلك بالاصنام وانما يحصل في اشياء اشياء دون ذلك ويقع ذلك اتفاقا ليس باجابتهم زيادة في فتنتهم ونستنصرها فتنصرنا فقال له افلا تعطوني منها صنما فاسير بها الى بلاد العرب وارض العرب فيعبدونه فاعطوه صنما يقال هبل فقدم لمكة فنصبه وامر الناس بعبادته وتعظيمه فاطاعه الناس وقال ابن اسحاق يزعمون ان اول ما كانت عبادة الحجارة في بني إسماعيل انه كان لا يضع مكة لا يطعن لا يطعن مكة من مكة ضاعن منهم حين ضاقت عليهم والتمسوا الفسح في البلاد الا حمل معه حجرا من حجارة الحرف ان اول عبادة الاحجار في في بلاد العرب والمثل في بني إسماعيل انهم كانوا يحبون مكة ويعظمونها تعظيما شديدا فلما ضاقت بهم الارض من جهة قلة الماء والجوع وما شابه ذلك ارادوا الفسح وارادوا طلب الرزق فاذا خرج واحد منهم من مكة حمل معه حجر من باب حبه لمكة من باب حب لهذه البلاد من حجارة الحرم تعظيم للحرم فحيثما نزلوا وضعوه وطافوا به كطوافهم بالكعبة حتى سلخ ذلك بهم الى ان كانوا يعبدون ما استحسنوا من الحجارة. هذا يعني الغلو دائما هو سبب الضلال لما غلوا في الحرم حملوا تلك الاحجار فحملهم غلوهم بها الى ان طافوا بها. ثم عبدوه من دون الله عز وجل حتى خلفت الخلوف ونسوا ما كانوا عليه واستدلوا بدين واستبدلوا بدين ابراهيم واسماعيل غيره تعبد الاوثان وصاروا الى ما كانت عليه الامم قبله من الضلالات وفي معنى ذلك بقايا من عهد ابراهيم يتمسكون به من تعظيم البيت طواف والحج والعمرة والوقوف على عرفة والمزدلفة وهذا وهذه البدل وهذه المدن والاهلال بالحج والعمرة مع ادخاله فيما ليس منه فكانت فكانت كنانة وقريش اذا اهلوا قال لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك تملك ما ملك فيوحدون بالتلبية ثم يدخلون معه اصنامهم ويجعلون ملكها بيدهم. يقول الله تبارك وتعالى لمحمد وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون. اي ما يوحدون لمعرفة حقي الا جعلوا معي شريكا من خلقي وهذا يدل على انهم كانوا يعتقدون في الهتهم انها ملك لله الا شريك تملك وما ملك فاين من يقول ان كفار قريش كانت تعتقد باصنامها الروبية وهم وهم وهم يقولون في تلبيتهم الا شريك تملكه وما منه فجعلوا اصنامهم والهتهم هي ملك لله عز وجل فتأمل هذا الغلو عندما تغل عندما عندما تعظم الاثار ويغلى فيها فان فان فان هذا الغلو يحمل اهله واصحابه على ان يعبدوه من دون الله فقوم نوح عندما عبدوا اللات والعزى بعد الغلو وكفار قريش انما عبدوا الاحجار بعد ان عظموا احجار الحرم فعبدوها من دون الله عز وجل فالحذر الحذر من الغلو في اي شيء لم يأذن به ربنا سبحانه وتعالى. والغلو لم يأذن به الله لم يأذن لم يأذن به ربنا او لم يأذن الله بالغلو مطلقا. فليس هناك امر امرنا ان نغلو فيه بل امر ربنا سبحانه وتعالى وامر رسوله صلى الله عليه وسلم وسط بين الغلو والجفاء وقد نهى للنبي صلى الله عليه وسلم الغلو مطلقا اياكم والغلو اياكم والغلو اياكم والغلو والغلو هنا مطلقا في كل شيء فالحذر من الغلو لا في الصالحين ولا في الاحجار ولا في الاشجار ولا في البلدان وانما يحب من يحب من احبه الله ويكره ويبغض من من ابغضه الله وكرهه. ثم ذكر بعد ذلك ما يتعلق باصنام العرب. وذاك من اتخذها منه من ذكر الاعراب التي انتقلت من قوم نوح الى الى بلاد العرب والله تعالى اعلم