الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه ومن تبع هداه اما بعد هذا هو المجلس السادس عشر من قراءة السيرة النبوية لابن هشام رحمه الله على فضيلة شيخنا خالد الفليج حفظه الله قال المصنف دخول ابرهة مكة وما وقع له لفيله وشعره نفيل في ذلك فلما اصبح ابرهة تهيأ لدخول مكة وهيأ فيله وعب جيشه وكان اسم الفيل محمودا ابراهام مجمع لهدم البيت ثم انصراف الى اليمن. فلما وجهوا الفيل الى مكة واقبل نفيل ابن حبيب الخثعمي حتى قام الى جنب الفيل ثم اخذ باذنه فقال ابرك محمود او يرجع راشدا من حيث جئت. فانك في بلد الله الحرام. ثم ارسل اذنه فبرك الفيل وخرج نفيل ابن حبيب يشتد حتى اصعد في الجبل وضرب الفيل ليقوم فابى. فضربوا في رأسه بالطبع بالتبرزين ليقوما فابى فادخلوا محاجن لهم في مراقه فبزغوه بها فابى فوجهوه راجعا الى اليمن فقام يهرول ووجهوه الى الشام. ففعل مثل ذلك ووجهوه الى المشرق ففعل مثل ذلك ووجهوه الى مكة فبرك فارسل الله تعالى عليهم طيرا من البحر امثال الخطاطيف والبلسان مع كل طير منها ثلاثة احجار يحملها حجر في منقاره وحجران في رجليه امثال الحمص او الحمص والعدس لا تصيب منهم احدا الا هلك وليس كلهم اصابت وخرجوا هاربين يبتدرون الطريق الذي جاءوا. ويسألون عن النفيل بن حبيب ليدلهم على الطريق الى اليمن فقال نفيل حين رأى ما انزل الله بهم من نقمته من الرجس اين المفر والاله الطالب والاشرم المغلوب ليس الغالب. قال ابن هشام قوله ليس الغالب عن اه عن غير ابن اسحاق قال ابن اسحاق وقال نفيل ايضا من الوافر الا حييكي عنا يا ردينة نعمناكم مع الاصباح عينا. اتانا قابس منكم عشاء فلم يقدر لقابسكم لدينا ردينة لو رأيت ولا ولا تريه لدى جنب المحصب ما رأينا. اذا اذا لعذرتني وحمدتي امري ولم تأسى على ما فات بين حمدت الله اذ ابصرت طيرا وخفت حجارة تلقى علينا. وكل القوم يسأل عن نفيل كان علي للجثمان دينا فخرجوا يتساقطون بكل طريق ويهلكون بكل مهلك على كل منهل. واصيب ابرهة في جسده وخرجوا به معهم تسقط انامله انملة انملة. كلما سقطت انملة انملة آآ اتبعها منه مدة تمس اه قيحا ودما حتى قدموا بها به صنعاء وهو مثل فراخ الطائر. فما مات حتى ان الصدع صدره عن قلبه فيا فيما يزعمون. قال ابن اسحاق حدثني يعقوب ابن عتيبة ابن عتبة انه حدث ان اول ما رؤيت او رؤي رؤية الحصبة جداري بارض العرب ذلك العام وانه اول ما روي بها مرائر الشجر الحرمل والحنظل العشر ذلك العام يلا نفس سورة المفردات قريش هذا. تقرأ ولا؟ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه وصحبه اجمعين بما نقله ابن هشام عنه وعن غيره قال دخول ابرهة مكة وما وقع له ولفيله قال لما اصبح ابرهة تهيأ لدخول مكة وهيأ فيله وعبى جيشه وكان اسم فيله اسمه محمود وابرهة قد اجمع على هد بيت الله عز وجل ثم الانصراف بعد ذلك الى اليمن فلما وجهوا الفيل الى الى الكعبة والى مكة اقبل نوفي بن الحبيب الخثعمي الذي مر بنا سابقا في لمن تصدى لابرهة في نهس وشهران وكان وكان رئيسهم فضيلة نهس وشهران ولكن مر بنا ان قبيلتي خثع خثعم شهران وناهس وليس نهس ناهس وكان رئيسهم هو نفيل ابن حبيب الخثعمي فاتى نفيل هذا واخذ اذن الفيل وقال يا يا محمود فقال يا ادرك محمودا ابرك او قال اب ابرك محمود او ارجع راشدا من حيث جئت فانك في بلد الله الحرام ثم ارسل اذنه وليس بروك محمود لقول هذا الجاهلي. فان كان قوله وافق قدرا فالله هو الذي الله الذي امر بذلك وقدره سبحانه وتعالى وذلك ان الله حبس الفيل ال البيت حبسه ومنعه وكما نعلم ان هذه الواقعة هي قبل قول النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين اي كانها توطئة او انه تريد عام الفيل كانها توطئة وتهيئة لتعظيم هذا البيت وان هذا البيت معظم عند ربنا سبحانه وتعالى وان له مكانة وان له مكانة عظيمة فلما قاله نفيل ذلك خرج يشتد حتى اصعد في الجبل ينظر. فكان من امر الفيل انه كلما وجه الى الكعبة والى البيت برك واخذوا يضربونه بالحديد على رأسه واخذوا يدخلون المحاجر حديدة في في اباطه وفي جنبه حتى يتحرك فاذا صرفوا الى جهة غير جهة الكعبة هرولة مسرعا واذا وجهوه الى جهة الكعبة امتنع. فاذا وجهوا الى الشاب هرول واذا وجهوا الى العراق هرول. واذا وجهوه الى الجنوب هرول. لكن اذا وجهوا الى جهة الكعبة بركة ولم يتحرك بعد ذلك ارسل الله عز وجل عليهم سحابة سوداء من الطير صوفان طيرا ابابيل صغار طير صغيرة سوداء تحمل في مناقيرها وفي اقدامها حجارة صغيرة بقدر الحمص طيرا من البحر امثال الخطاطيط والبلسان بمعنى انها طائر صغير. واذا كان الطائر صغير فالذي يحمله من الحصى ايضا صغير كل طائر له ثلاث احجار يحمل حجر في منقاره وحجران في رجليه لكن هذه الاحجار خارقة حارقة قارقة الحالقة بمعنى ان اذا وقعت على الراس خرقت الرأس قال وحجران في يديه امثال الحمص والعدس لا تصيبه احد الا هلك وليس كلهم اصابته وخرجوا هاربين يبتدرون الطريق الذي منه جاؤوا ويسأل عن نوفية بن حنبل لماذا لانه باب الحديث هو الذي قال لا تقتلني عندما واجه ابرهة واخذ وظعه اسيرا قال يا يا ايها الملك لا تقتلني وانا سيد خثعب وانا ادلك الطريق تدلك الطريق الى الى الكعبة الى مكة فاخذه اسيرا عنده فكان هو الذي يدله الطريق ويعرف طرق مكة واذا كان الذي يعرف الطريق الى مكة هو الذي ايضا يعرف الطريق الى الخروج من مكة فلما رأوا ذلك وقتل منهم جلهم الا نفر الا نفر يسير حتى رأى ما انزل الله بهم من نقمته. يقول هنا ليدل على الطريق الى اليمين فقال نوفيل حين رأى ما انزل الله بهم من نقمته اين المفر والاله الطالب؟ اين تفرون؟ والذي يطلب ذلك والله والاشرب المغلوب ليس الغالب. يقول هشام وليس الغالبي هي ليست من ليست اه ليس من قول ابن اسحاق يقول الاشرف المغلوب ليس الغالب اي ليس الغالب ليس هو الغالب انما الغالب هو الله وقال نفيل ايضا قال نفيل في هذا شعرا الا حييتي عنا يا ردينة نعمناكم مع الاصباح عينا اتانا قابس منكم عشاء فلم فلم يقدر لقابسهم لدينا ردينة قال ردينة لو رأيت ولا ولا ولا اذا قال ردينة لو رأيت ولا تريه لدى جنب المحصب ما رأينا اذا وحمدت امري ولم تأسي علي على ما فات بينه كانه قد واعدها ان يأتيها في الليل ولم يأتيها وهي مما يسلكه العرب في اشعارهم انه يتغزل بامرأة ثم يدخل في مقصود شعره وما اراد ويقول الا حييت عنا يا ردينة نعمناكم مع الاصباح عينا اتانا قابس منكم عشاء فلم يقدروا لقابسكم لدينا الا لم نستطع ان نأتيكم ذلك الليلة رديلة لو رأيت ولا تريه لدى جنب المحصل ما رأينا اذا لعذرتني وحمدت امري ولم تعس على ما فات بين حمدت الله اذ ابصرت طيرا وخفت حجارة قال وقفت حجارة تلقى علينا وكل القوم يسأل عن نفيل كأن على كأن علي للحقشان دينا فخرج يتساقطون بكل طريق ويهلكون بكل مهلك على كل منهل واصيب ابرهة في جسده وخرجوا به معهم تسقط انامله انملة انملة. يتساقط لحمه ويتقطع لحمه كلما سقت انملة اتبعته منه مدة تمد تمد قيحه كلما صغروا انملة اتبعتها منه مدة مدة تمث تمث قيحا ودما حتى قدمه صنعاء وهو مثل فرخ طائف فما مات حتى انصدح صدره عن قلبه فيما يزعمون. قال ابن اسحاق انه انه حدث ان اول ما رؤية الحصبة والجدري بارض العرب ذلك العبد اي انه نزل وباء في ذلك العام وانه اول ما بها من من مرار شجر الحرمل والحنظل والعشر ذلك العام يحتاج الى نور يعني الحرب اللي عندنا شجر شديد المرورة والحمضة ايضا شجر شديد المرورة والعشر ايضا شديد المرور. هذه اشجار سامة شديدة المرور والضغط موجودة في بلاد في بلاد الحجاز وبلاد نجد وفي بلاد العرب هذا يسمى الحرمل والحنظل والعشر لكن بهذا نظر في هذا نظر هذا يحتاج الى الى تتبع التاريخ والنظر فيها قبل ذاك الذي يعنينا هنا ان الله عز وجل سبحانه وتعالى اهلك هذا الطاغية واهلك جيشه بطير من ابابيل. طير صغيرة ليس معها الا هذه الاحجار الصغيرة ومع ذلك اهلك الله بها جيشا عرمرم جيشا لم تقف في وجهه جيوش العرب ومع ذلك اهلكه الله بهذا يتفائل المسلم ويعلم ان النصر من عند الله عز وجل وان الله غالب لمن اراد ان يغلبه سبحانه وتعالى او غالب لمن غالب الله عز وجل فالله غالب وكما قال نوفيل اين المفر والاله الطالب والاشرف المغلوب ليس غالب لا شك ان من طلبه الله سيدركه ومن ومن حارب الله سيهزم فدين الله منصور واولياء الله هم المنصورون الى يوم الدين بالحجة والبيان كما هم ايضا يبصرون بالسيف والسلال الله تعالى اعلم