الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه اما بعد. هذا هو المجلس السابع عشر من قراءة السيرة النبوية لابن هشام على فضيلة شيخنا خالد الفليج حفظه الله قال المؤلف ما ذكر في القرآن عن قصة الفيل هو شرح ابن هشام لمفرداته. قال ابن اسحاق فلما بعث الله تعالى محمدا صلى الله عليه وسلم كان مما يعد الله والله على قريش من نعمتها عليه وفضله ما رد عنهم من امر الحبشة لبقاء امرهم ومدتهم. فقال الله تبارك وتعالى انثر كيف فعل ربك باصحاب الفيل؟ الم يجعل كيدهم في تظليل وارسل عليهم طيرا ابابيل؟ ترميهم بحجارة من من سجيل فجعلهم كعصف مأكول. وقال لايلاف قريش ايلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف. اي لئلا يغير شيئا عن من حالهم التي كانوا عليها لما اراد الله به من الخير لو قبلوه. قال ابن هشام الابابيل الجماعات ولم تتكلم لها العرب بواحد علمناه. واما السجيل فاخبرني يونس النحوي وابو عبيدة انه عند العرب الشديد الصلب. فلم قال رؤب رؤب ابن قال رقبة ابن الحجاج. قال رقبة ابن الحجاج. العجاج. قال رقبة ابن العجاج من الرجز اه ومسهم ما مس اصحاب الفيل ترميهم ترميهم حجارة من سجيل ولعبت طير بهم ابابيل. وهذه الابيات في ارجوزة الله. وذكر بعض المفسرين انهما كلمتان كلمتان بالفارسية. جعلتهما العرب كلمة واحدة. وانما هي وجل يعني بالسنج الحجر والجل الطين. يعني الحجارة من هذين الجنسين الحجر والطين والعصف ورق الزرع الذي لم يقصب. وواحدته عصفة. قال واخبرني ابو عبيدة يحوي انه يقال له العصافة والعصيفة وانشدني لعلقمة ابن عبدة احد بني ربيعة ابن مالك ابن زيد ابن منات ابن تميم من البشيق تسقي بتسقي مدى نبأ قد مالت عصيفتها حدورها من اتي الماء مطموم وهذا البيت في قصيدة الله. وقال الراجس فصيروا مثل مثل اه كعصف مأكول قال ابن هشام ولهذا البيت تفسير في النحو وايلاف قريش ايلافهم الخروج الى الشام وفي تجارتهم وكانت لهم خرجتان خرجة في الشتاء وخرجة في الصيف. اخبرني ابو زيد الانصاري ان العرب تقول آآ الفت الشيء الفا والفته الى اخا في معنى واحد وانشدني الرمة من الطويل من المؤلفات الرملة ادماؤ حرة شعاع شعاع الضحى في لونها يتوضح وهذا البيت في قصيدة الله وقال مطرود اذ ابن كعب الخزاعي من الكامل والمنعمين اذا النجوم تغيرت ووظعانين لرحلة في الايلاف وهذا البيت في ابيات له ساذكرها في موضعها ان شاء الله تعالى. والايلاف ايضا ان يكون للانسان الف من الابل او الف من الابل او البقر او الغنم او غير ذلك يقال الف فلان ايلافا. قال الكوميت ابن زيد احد بني اسد ابن خزيمة ابن مدركا ابن الالياس ابن مضر ابن نزار ابن معد اه من المتقارب بعام يقول له المؤلف المؤلفون هذا المعيم لنا المرجلون وهذا البيت في قصيدة الله والالاف ايضا ان يصير القوم الفا او الفا. يقال الف القوم ايلافا. اه قال الكوميد ابن زيد من الاوافر وال مزيقي مزيقيا آآ غداة غداة لاقوا بني سعد بني ضبت مؤلفين. وهذا البيت في قصيدة له والايلاف ايضا ان تؤلف الشيء الى الشيء فيألفه ويلزمه ويقال الفته اياه ايلافا والايلاف ايضا ان تصير ما دون ما دون الالف الفا يقال الفته ايلافا ما اصاب قائد الفيل وسائسه قال ابن اسحاق حدثني عبد الله ابن ابي بكر عن عمرة ابن عبد الرحمن ابن سعد ابن زرارة عن عائشة رضي الله عنها قالت لقد رأيت قائد الفيل وسائسه بمكة اعميين مقعدين يستطعمان الناس ما قيل في صفة الفيل من الشعر عظام العرب قريشا بعد حادثة الفيل. قال ابن اسحاق فلما رد الله الحبشة عن مكة واصابهم ما اصابهم به من النقمة اعظمت العرب قريشا وقالوا هم اهل الله. قاتل الله عنهم وكفاهم مؤنة عدوهم. فقالوا في ذلك بعضا يذكرون فيها ما صنع الله بالحبشة وما رد عن قريش من كيدهم شعر ابن الزبعرا في وقعة الفيل. فقال عبدالله ابن زبعرة ابن عدي ابن قيس ابن عدي ابن سعد ابن سهم ابن عمر ابن بني قصيص بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر من الكامل تنكلوا عن بطن مكة انها كانت قديمة ان لا يرام حريمها لم تخلق الشعر ليالي حرمت اذ لا عزيز من الانام يرومها سائل امير امير الجيش عنها ما رأى ولسوف ينبي ينب الجاهلين عليم وستون الفا لم يؤبوا ارضهم ولم يعش بعد بعد الاياب تقييمها بعد الاياب سقيمها كانت بها عاد وجرهم قبلهم. والله من فوق العباد يقيمها. قال ابن اسحاق يعني ابن الزبعرة بقوله بعد الاياب سخيبها ابرهة اذ حملوه معهم حين اصابه ما اصابه فهو حتى مات بصنعاء. شعر ابن الاسلت في وقعة الفيل وقال ابو قيس ابن اسلت الانصاري ثم الخطمي واسمه صيقي قال ابن هشام ابو قيس صيفي ابن ابن ابن وائل ابن زيد ابن قيس ابن عامر ابن مرة ابن مالك ابن اوس من المتقارب ومن صنعه في للحب احب حبوش الحبوش اذ كلما اذ كلما بعثوه رزم محاجنهم تحت تحت اقرابه وقد وقد شرموا خرم وقد جعلوا صوته صوته مغولا اذ يم اذ يمموه قفاه كوليم فولى وادبر فولى وادبر ادراجه وقد باء بالظلم من كان ثم تلا من فوقهم حاصبا مثل لف القزم او قزم تحضوا على تحض على الصبر احباره احبارهم وقد وقد ثأجوا وقد فاجوا كثواج الغنم. قال ابن هشام وهذه الابيات في قصيدة وقصيدة ايضا تروى لامية ابن ابي الصلت وقال ابن اسحاق هذه كلها اشعار اخر بيت قال ابن اسحاق وقال ابو قيس ابن اسهلت من الطويل آآ فقوموا فصلتوا ربكم فصلوا ربكم وتمسحوا باركانها هذا البيت من من الاخاشب من الاخاشب. بين الاخاشب فعندكم منه بلاء مصدق آآ ابي يكسو ماء هادي الكتائب كتيبته بالسهل تمسي ورجله على القاذفات في رؤوس المناقب فلما اتاكم نصر العرش ردهم جنود جنود جنود المليك بين ساف وحاصب. فلو فولوا سراعا هاربين ولم ولم يأبوا الى اهله من الحبش قال ابن هشام انشدني ابو زيد الانصاري قوله على القاذفات في رؤوس المناقب وهذه الابيات في قصيدة ابي قيس ساذكرها في موضعها ان شاء الله وقوله غداة ابي. نعم. يكسوهم يعني ابرهة كانا يكنى ابا يكسوم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما ما ذكر ابن اسحاق ما ذكره ربنا سبحانه وتعالى في كتابه عن قصة اصحاب الفيل وقد نزل فيهم سورة سماها الله عز وجل سورة الفيل هي سورة الفيل كما قال تعالى المتر كيف فعل ربك باصحاب الفيل الم يجعل كيدهم في تطليل؟ وارسل عليهم طير الابابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول فهذه السورة نزلت على رسولنا صلى الله عليه وسلم وذكر الله عز وجل فيها هذه الاية العظيمة وهي قتل ابرهة وجيشه وان الله اهلكهم بطير ابابيل ترميهم بحجارة شديدة صلبة توطئة وتمهيدا لبعثة النبي صلى الله عليه وسلم وايذاء واعلاما ان هذا البيت بيت معظم ومكرم وانه بيت الحرام من اراده بشيء فان الله يمكه ويهلكه سبحانه وتعالى فالابابيل قال هي الجماعة الجماعات الطيور المجتمعة ولم تتكلم العرب اي انها الابابيل هو جمع ليس له مفرد منه ليس له مفرد من نوعه اي لا يقال الديل وانما الابابيل و جمع لم تتكلم العرب بواحد بمفرده واما السجيل فبسره بانه الحجر الصلب الشديد انه الصلب الشديد تأمين بحجارة من سجيل اي ان الحجر هذا وصفه بانه شديد صلب شديد صلب كما قال رؤبة ابن الحجاج ذاكرا ومسهم ما مس اصحاب الفيل ترميهم حجارة من سجيل ولعب الطير بهم ابابيل هذا ما ذكره رؤبة فيما اصاب اصحاب الفيل اي وهو يمثل ما اصاب هؤلاء الذين قصدهم بالبيت مثلما اصاب اصحاب الفيل حيث مسهم بحجارة من سجيل وهي الصلبة الشديدة. وقيل ان السجيل هي كلمة فارسية اصلها سنجل وجل والسنجة المراد به الحجر والجل المراد بالطين فعربتها العرب سجيل دوي على حجر صلب شديد وقال بعضهم في ذلك تسقي مذارب قد مالت عصيفتها قال حدورها من من اي الماء مضموما من حدورها من من اتي الماء مضمومة يقول تسقي بذا تسقي مذارب قد مالت عصيفتها. والعصيفة هي اي شيء هي الشجر الذي الذي قص كما قال تعالى فجعله كعصف مأكول والعصف والزرع الذي قضب الزرع الذي العصف ورق الزر الذي لم يقضب وواحده عصمة اي الذي لم يقاس الى الآن وهو يتمايل تسقي مذالب قد مالت عاصفتها امانت اوراقها قوله هنا حضورها من من اتي الماء مضموم ثم قال ابن هشام لهذا البيت قال تصير مثل كعصف مأكول تصير مثل كعصف مأكول وهو الشجر الذي اكل بعضه وبقي بعضه قوله لايلاف قريش وإيلاف قريش قال إيلاف بالخروج اي أن لهم سفرتان سفرة في الشيء في الشتاء وسفرة في الصيف فبالشتاء يخرجون الى اليمن وفي الصيف يخرجون الى الشام الى الشام وكانت خرجتان خرجة في الشتاء وخرجت للصيف وقيل انه يخرج يعني يذهبون الى الشتاء الى الشام مرتين مرة في الصيف ومرة في الشتاء وسمي اناث اي ما الفوه واعتادوه وهذا من معاني الايلاف لايلاف قريش ايلافهم اي ما الفوه من الرحلة التي كانوا يتنقلون فيها بين مكة والشام وهذه من نعمة الله عز وجل عليهم اذ كان اهل مكة امنون في الحرم وخارج الحرم فان فانهم اذا مروا بطريق او بسفر عرف الناس منزلته مكانتهم فلم يتعرض لهم احد بمكان من بيت الله عز وجل فامتن الله عز وجل عليهم بذلك امتن الله عز وجل عليهم بذلك وقيل وقيل ان الايلاف هنا من من كان عنده الف من الابل يقال الف الرجل اذا كان له الف للابل او البقر او الغنم يقال الف فلان الافا اي بلغ ما له الفا. الف الرجل ايلافا اذا بلغ الفا كما قال قائلهم بعام يقول له المؤلفون هذا هذا المعين لنا هذا المعين لنا المرجل بمعنى الذي عنده الف من الابل المؤلفون انهم الاف من الغنم والابل يمدحون بذلك. وقيل الالاف ان يصير القوم الفا. اذا بلغ عدد القوم الفا قيل هؤلاء ايلاف. اي انهم بلغوا الالف واستدلوا بذلك قال وال بزيقاء غداة غداة لقو بنو سعد غداة لقو بني سعد ابن ضبة مؤلفين اي لقوا هؤلاء وهم الوف وقيل الايلاف ان يؤلف ان يؤلف الشيء الذي الى الشيء فيؤلفه يلازمه. بمعنى ان يتآلفان ان يؤلف الشيء الى الشيء فيتآلفان ويتلازمان هذا ما قصد بعل الياف اذا لايلاف قريش الى فهم حتى الشتاء صيف فليعبدوا رب ال البيت اي ان الله امتن عليهم بهذه الرحلة التي يأمنون في طريقهم وفي وفي لذهابهم وايابهم وجعل الله لهم بيتا محرما يعظمه الناس ويعظمون اهله قام الله عز وجل بعد هذه النعمة ان يعبد رب هذا البيت وامتنع الذي اطعمه من جوع وامنهم من خوف والطعام يأتيهم في مكة والامن ايضا يأمنون فيه وخارجه لكونهم من قطار ثم قال ابن اسحاق ما صار لقائد الفيل وسائسه قالت عائشة فيما ذكر ابن اسحاق باسناده عن عائشة قالت لقد رأيت قائد الفيل بمكة اعميين اي انهم اصيبا بالعمى واصيب بالشلل اعبيين مقعدين يستطعمان الناس. فهو ممن بقي بعد هلاك بهما وقال ابن اسحاق ايضا فيما قاله الشعراء وما حكاه آآ الكتاب من آآ من واقعة من واقعة الفيل فذكر قول ابن الزبعرة في ذلك قال تنكلوا عن بطن مكة انها كانت قديما لا يراب حريمها لم تخلق الشعراء ليالي حرمت اذ لا عزيز من الانام يرومها سائل امير الجيش عنها ما رأى اي ما رآه من الابابيل ولسوف ينبئ الجاهلين عليمها ستون الفا لم يؤوبوا ارضهم اي لم يرجعوا الى بلادهم من الحبشة ولم يعش بعد الاياب سقيمها وهو الذي ابى منهم لم يعش من ابى منهم ورجع الى بلده مات سقيما ومات مريضا كانت بها عادل وجرهم قبلهم والله من فوق العباد يقيمها سبحانه وتعالى فهذا من من القصيدة التي يظهر فيها الشاعر فضلا مكة وعظيم منزلتها عند الله عز وجل كذلك قال ابن الاسلت الانصاري الخطمي قال ومن صنعه يوم فيل يوم فيل الحبوش اي الحبوش هم جمع حبشة ومن صنعه يوم فيل الحبوش اذ اذ كلما بعثوه رزم اي هجج ومنع وامتنع محاجرهم تحت اقراب اي محاجر بحديدهم يطعنونه تحت اقرابه. وقد شرموا وقد شرموا انفه فانخرم اي ضربوا انفه فانخرم انفه الفيل وقد جعلوا صوته مغلولا اي انهم ربطوا بصوت وغلوه به اذا يمموه قفاه كلم تولى اذا اذا ولوه الى قفاه الى الى عكس قبلة الى الى خلاف قبلة الى خلاف جهة الكعبة ولى وادبر ادراج وقد باء بالظلم من كان ثم فارسل اي اي ربنا فارسل من فوقهم حاصبا بلفهم مثل لف القزم او مثل لف القزم تحض على الصبر تحض على الصبر اخبارهم وقد فاجوا وقد تحض على الصبر احبارهم قال تحض على الصبر احبار وقد ثاجواك ثواج الغنم. اي ان احبارهم من النصارى كانوا يحثون الاحباش على الصبر وان يصبروا ويثابروا قد تاجوا كثواج الغنم اي يصيحون صياح الغنم فقوله ايضا فقوموا فصلوا ربكم وتمسحوا باركان هذا البيت بين الاخاشب فعندكم منه بلاء مصدق غداة غداة ابى ابى غداة ابا يكسور هذه الكتائب اي اي ابرهة غداة ابي الكآب يكسوب الذي هو غداة ابي يقسوم هذا الكتائب كتيبته بالسهل تمشي ورجله على القاذفات في رؤوس المناقب فلما اتاكم نصر ذي العرش في ردهم جنود المليك بين ساف وحاصب فولوا صراعا هاربين ولم يأب الى اهله بالحبش غير عصائب اي انهم لم يرجعوا الى اهليهم الا عصائب رؤوس فقط واما هم فقد ماتوا. ثم انتهى الى شعر ابي طالب شعري طالب بن ابي طالب في حادثة الفيل والله اعلم