الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه ومن تبع هداه اما بعد فهذا هو المجلس الثاني من قراءة كتاب الدرر السنية في الاجوبة النجدية على شيخنا المحدث خالد الفليج حفظه الله تعالى قال الجامع في المجلد الاول الصفحة الثاني والثلاثين واقر بكرامات الاولياء وما لهم من المكاشفات الا انهم لا يستحقون من حق الله تعالى شيئا ولا يطلب منهم ما لا يقدر عليه الا الله ولا اشهد لاحد من المسلمين بجنة ولا نار الا من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولكن ارجو للمحسن واخاف على المسيء ولا اكفر احدا من المسلمين بذنب ولا اخرجه من دائرة الاسلام. وارى الجهاد ماضيا مع كل امام برا كان او فاجرا. وصلاة جماعة خلفهم جائزة والجهاد ماض منذ بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم. الى ان يقاتل اخر هذه الامة الدجال ايبطله جور جائر ولا عله عادل. وارى وجوب السمع وطاعتي لائمة المسلمين برهم وفاجرهم ما لم يأمروا بمعصية معصية الله. ومن ولي الخلافة واجتمع عليه الناس ورضوا به وغلبهم بسيفه حتى صار خليفة وجبت طاعته وحرم الخروج عليه وارى هجر اهل البدع ومباينتهم حتى يتوبوا واحكموا عليهم بالظاهر. واكلوا سرائرهم الى الله. واعتقد ان كل محدثة في الدين بدعة. واعتقد ان الايمان قول باللسان وعمل بالاركان واعتقاد بالجنان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وهو بضع وسبعون شعبة اعلاها شهادة ان لا اعلاها شهادة ان لا اله الا الله وادنى اماطة الاذى عن الطريق. وارى وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. على ما توجبه الشريعة المحمدية الطاهرة فهذه عقيدة وجيزة حررتها او حررتها وانا مشتغل البال. لتطلعوا على ما عندي والله على ما نقول وكيل. ثم لا يخفى عليكم انه بلغني ان رسالة سليمان ابن سحيم قد وصلت اليكم وانه قبلها قدقها بعض المنتمين للعلم في جهتكم. والله يعلم ان الرجل افترى علي امورا لم اقلها ولم يأت اكثرها على بالي فمنها قوله اني مبطل كتب المذاهب الاربعة واني اقول ان الناس من ستمئة سنة ليسوا على شيء. واني الداعي الاجتهاد واني خارج على التقليد واني اقول ان اختلاف العلماء نقمة واني اكفر من توسل بالصالحين واني اكفر البصيري لقوله يا اكرم الخلق واني اقول لو اقدر على هدم قبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لهدمتها ولو اقدر على الكعبة لاخذت ميزابها لها ميزابا من خشب واني احرم زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم. واني انكر زيارة قبر الوالدين وغيرهما واني اكفر من حلف بغير الله واني اكفر ابن الفارغ وابن عربي واني احرق دلائل الخيرات الرياحين واسميه روض الشياطين جوابي عن هذه المسائل ان اقول سبحانك هذا بهتان عظيم. وقبله من بهت محمدا او من بهت محمدا صلى الله عليه وسلم انه يسب عيسى ابن مريم ويسب الصالحين فتشابهت قلوبهم بافتراء الكذب. وقول الزور قال تعالى انما ايفتدي الكذب الذين لا يؤمنون بهتوه صلى الله عليه وسلم بانه يقول ان الملائكة وعيسى وعزيرا في النار فانزل الله في ذلك ان الذين سبقت لهم منا اولئك عنها مبعدون واما المسائل الاخرى وهي اني اقول لا يتم اسلام الانسان حتى يعرف معنى لا اله الا الله واني اعرف من بمعناها واني اكفر الناذر اذا اراد بنذره التقرب لغير الله. واخذ النذر لاجل ذلك وان لغير الله كفر والذبيحة حرام فهذه المسائل حق. وانا قائل بها ولي عليها دلائل من كلام الله وكلام رسوله من اقوال العلماء المتبعين كالائمة الاربعة واذا سهل الله تعالى بسطوا الجواب عليها في رسالة مستقلة. ان شاء الله تعالى ثم اعلموا وتدبروا قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة. الان وله ايضا قدس الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال رحمه الله تعالى في عقيدته لاهل القصيد التي اراد ان يبين فيها معتقده واؤمن انتهينا وامن بحوض الشفاعة ذكر الحوض ذكرنا الشفاعة ها هو اؤمن بأننا نبينا واؤمن بأن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين والمرسلين ولا يصح ايمان عبد حتى يؤمن برسالته ويشهد بنبوته وان افضل امته ابو بكر الصديق الا انعقد عليه الاجماع ان محمدا صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين وخاتم المرسلين وانه لا نبي بعده ولا رسول بعده ومن ادعى النبوة بعد محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر بالاجماع لتكذيبه لخبر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم و واذا نفى الله عز وجل اذا لفي الاعم فالاخص من باب اولى. اذا لفي الاعم فلنأفى الاخص من باب اولى. والنبي يقول وانه لا نبي بعدي والله يقول خاتم النبيين خاتم النبيين واذا واذا وصوا بانه خاتم النبيين فان من باب اولى الا يكون رسولا. وذلك ان النبوة عن اعم من الرسالة النبوة اعم من الرسالة من جهة ان كل رسول نبي وليس كل نبي رسول. فمن جهة العموم ايهما اكثر النبوة للرسالة؟ نقول لان كل رسول نبي. ولا وليس كل نبي رسول فالنبوة اعم فاذا نفي الاعم نفي الاخص من باب اولى اذا لفى الاخ العم فمن باب او لا ينفي الاخص فقوله خاتم النبيين افاد انه ليس بعد محمد صلى الله عليه وسلم رسولا به كانه وجد من آآ من بعض الفئات الضالة الكافرة انه قال انا رسولي لست بنبي. فالله نفى النبوة لم ينفي الرسالة. نقول ربنا سبحانه وتعالى نك ان ختم نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وذكره النبوة دليل على اي شيء على نفي الرسالة لان كل رسول نبي ولا يمكن ان يكون الرسول الا وقد الا وقد نبه فاذا نفى الاعم انتفى من باب اولى الاخص. وجاء في الصحيح انه قال ولا رسول ولا رسول بعدي. فجاء النص ايضا ان انه لا رسول بعد محمد صلى الله عليه وسلم فمن ادعى النبوة والرسالة فهو كافر بالله مكذب لخبر الله ورسوله. قال وافضل الامة وان افضل امته بعد النبي صلى الله عليه وسلم هو ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. وهذا محل اجماع واتفاق بين اهل السنة والجماعة ولا يخالف في هذا الا من لا يعتد بخلافه ثم عمر الفاروق وهذا ايضا محل اجماع بين اهل السنة ثم عثمان ابن عفان رضي الله تعالى عنه انعقد الاجماع بعد ذا بعد اختلاف يسير انه افظل الامة ثم علي. اما من جهة الخلافة فلا ان عثمان اولى بالخلاف العلي. واما من جهة الفضل بين علي وعثمان فانعقد الاتفاق بين السنة بعد خلاف ان عثمان افضل من علي رضي الله تعالى عنه ذهب على لها بعض اهل العلم الى ان الى ان علي افضل من عثمان وذهب بعضهم الى التوقف التفضيلي بينهما وقد نقل احمد الاجماع ان الاجماع انعقد بعد خلاف ان افضل الامة بعد عمر هو عثمان. وقد قال ابن عمر رضي الله تعالى عنه كنا نفاضل الحي فنقول ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم نسكت ثم نسكت فهذا ايضا هو اتفاق الصحابة رضي الله تعالى عنهم. قال ثم علي هو افضل هو هو بعد عثمان رضي الله تعالى وهذا محله باجماع ان علي هو افضل ممن بعده. فبقية العشرة علي افضل منهم رضي الله تعالى عنه. ثم قال بقية العشرة وهم ابو عبيدة والزبير وطلحة وابن عوف وسعيد ابن زيد وسعد ابن وقاص. هؤلاء هم بقية العشرة. ثم بعدها في فضل اهل بدر افضل من غيرهم. اي المعنى من شهد بدرا هو افضل من غيره. قد يقول قائل هناك من عشر من لم يشهد بدر نقول الذي لم يشهد بدر من العشرة وافضل هو افضل من ممن شهد بدرا لان تفضيل صاحب لان تفضيل اهل العشرة من جهة اخرى. اذا التفضيل من جهتين يفضل من جهتي انه بشر من العشرة من بشر الجنة ويفضل من جهة بدر فاذا كان احدهم بدري والاخر مبشر نقول هنا المبشر افضل من البديه اما اذا كان كلاهما مبشرا بالجنة وكان بدري فالبدري افضل من غيره. بمعنى لو ان انسان شهد بدرا ولم يشهد آآ ولم وشهد بدرا وغيره لم يشهدا يقول الذي شهد بدرا افضل من الذي لم يشهدها. فيكون التفضيل الائمة الاربعة الخلفاء الاربعة ثم بقية العشرة ثم اهل بدر ثم اهل شجرة بيعة الرضوان ولا شك ان من شهد احد وبيعة العقبة الاولى والثانية هم ايضا افضل ممن لم يشهدها. قال ثم سائر الصحابة وعلى هذا من اسلم قبل الفتح افضل من اسلم بعد الفتح فمسلمة الفتح هم هم دون من اسلم قبل الفتح. ومن اسلم بعد الفتح هو دون من اسلم يوم الفتح قال ثم اهل الشجرة اهل بيت رضوان الله تعالى عنهم واتولى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم واذكر محاسنه هذا هو معتقد اهل السنة انهم يتولون اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويترضون عنهم ويكفون ويسكتون عما شجر بينهم من خلاف ونزاع ويكفون عن مساوئهم فلا يذكر اصحاب الا بالجميل والحسد. فلا تذكر معائبهم ولا تذكر مساوئهم ولا يذكر ما شجر بينهم كما طهر الله ايدينا من الخوض في تلك الدماء فعلينا ان نطهر السنة ايضا من الخوض فيما حدث بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فان لهم من الحسنات ما تغمر فيه تلك السيئات. وان له من السبق والاحسان ما يغفر الله لاجله تلك السيئات ما حصل بينهم قال واعتقدوا فضلهم بل هم افضل الامة بعد الرسل. ومنزلة الصحبة منزلة لا لا يبلغها عمل. ولا يدركها لا حقد. بل لو عمل الانسان ما لن يدرك فضل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وكما قيل لما سئل مبارك وغيره عن ايهما افضل معاوية او عمر ابن عبد العزيز؟ قال لغبار من في في انف معاوية مع الرسول وسلم خير من من عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه. فهذا الذي عليه اهل السنة ولموقف ساعة مع اصحاب مع النبي صلى الله عليه وسلم خير من الدنيا وفيها كما قال ذلك ابن كما قال ذلك ابن عمر قال لساعة مع النبي صلى الله عليه وسلم خير من عمل احدكم دهره يعني اعمل الدهر كله هذه الساعة تكون افضل من ذلك. ثم بعد ذلك قالوا اعتقد فضلهم عملا بقوله تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولوا ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. قال واترضى اذا حال حال آآ من اتى بعد الصحابة ان يكون حال كما قال الله تعالى والذين جاءوا من بعدي يقولون ربنا اغفر لنا لاخواننا الذين سبقونا بالايمان. اذا الذي يذكر مساوئهم ويعيبهم ويقدح فيهم ليس من اولئك الذين قالوا ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان وليس من الذين قالوا ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا الي انك رؤوف رحيم خرج بهذه الاية الروافض. وخرج بهذه الاية النواصب. وخرج بهذه الاية الخوارج حيث انهم كفروا كفروا وضللوا اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. قال بعد ذلك واترضى عن امهات المؤمنين المطهرات من كل سوء. اي اترضى عن ازواج النبي صلى الله عليه وسلم وارى فضلهن وعلو فيهن عند الله سبحانه وتعالى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم مطهرات ومبرآت اي مطهرات من ان يقعن في شيء يقدح في عفتهن وحشمتهن رضي الله تعالى عنه ومن قذف احداهن بالزنا فهو كافر سواء قذف عائشة وقذف غيرها. اما عائشة فقذفها كفر بالاجماع اما غيرها فيه خلاف والصحيح ان العلة التي كفر لاجلها من قذف عائشة هي موجودة ايضا في بقية ازواج النبي صلى الله عليه وسلم فالله استخبر ان الطيبات واخبر ان الطيبين للطيبات. ومن وصف احد نسائه وسلم بشيء من الخبث فانه يصف النبي صلى الله عليه وسلم بذلك لانه ان الطيب لا يقبل لان الطيب لا يأخذ الا طيبة. والطيب لا يأخذها الا الا طيب. فالصحيح ان من قدح من قذف بعظ ازواج النبي صلى الله عليه وسلم سواء عائشة وحفصة او غيرها فانه يكون بداية القذف كافر بالله عز وجل. قال واقر بكرامات الاولياء وما لهم من المكاشفات كرامات الاولياء اهل السنة يثبتونها. ويرون الله عز وجل يجري على يد الولي من الكرامات ما ما يظهر كرامته. الا ان اهل السنة لا طلبونا الكرامات ولا يسعون فيها ولا ولا يطلبونها ولا يزكون انفسهم بذلك وانما تجري على ايديهم دون طلب كما فعل كما وقع ذلك لكثير من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فمنهم من منهم من رد النار بيديه مكبرا ومنهم من شرب السم متوكلا ومنهم من مشى على الماء نصوة لدين الله وجهادا في سبيله ومنهم من ادخل النار من التابعين وخرج منها ولم تضره كما فعل كما وقع ذلك لابي لابي لا بمسلم الخولاني لا بمسلم الخولاني عندما دخل النار وخرج منها. ومنهم من احيا الله له دابته. ومنهم احياه حتى بها الى منزله ثم ثم بعد ذلك اه ماتت. ومنهم من اسمع الله صوته حتى سمعه من بينه وبينه المسافات الطويلة كما جاء عن عمر انه قال يا سارية الجبل ومنها ايضا ان الله سبحانه وتعالى ان طعام ابي بكر الصديق حتى اكل منه اثنا عشر رجلا وهو وقليل وما زاد وما واكل بعدهم وبعدهم وهو لم ينقص بل يربو ويزيد. هذه كرامة هذه كرامة وكل كرامة لولي فهي فهي دلالة على نبوة رسوله الذي يتبعه. فكرامات الاولياء دلائل دلائل النبوة محمد صلى الله عليه وسلم. لانهم انما اعطوا تلك الكرامات اتباعهم بشرع اتباع لشرع رسولنا صلى الله عليه وسلم. واما خوارق الشياطين فهي خوارق وليست بكرامات. والفرقان بين الكرامة والخارق هو حال من جرت على يده الكرامة. فان كان ممن يعظم السنة ويتبعها ويأتي فرائض ويمتثلها فانما يجريه الله على يده يكون كرامة. واما ان كان من ابعد الناس عن دين الله ومعرضا عن طاعة الله فانما فانما يجعل يده يكون يكون من خوارق الشياطين وتخبط الشياطين والشياطين قد تسلك طعاما وتأتي لهذا بالطعام وقد تنقله من مكان الى مكان ويرى يمشي يمشي على الباب كما قال الليث لا يغركم ان لا يغركم من ترونه يطير في السماء ويمشي على الماء حتى ترون ما هو عمله اي بات اي ما هو حال مع بالله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وما له من المكاشفات المكاشفات ما يكشف الله لهم من الحق. لان الكشف هنا يراد به ان يكشف الله له المسائل الخفية التي يحتاج العالم الى معرفتها. فيكشف الله له من العلوم والفهوم ما لا يكشف لغيره. وقد يكشف الله عز وجل شيئا من الغيب يتكلم به دون ادعاء او يكشف له شيئا من من الامور التي لا لا يراها غيره كما حصل الخطاب رضي الله تعالى عندما قال يا سارية الجبل يا سارية الجبل وسارية كان في بلاد في بلاد العراق او في بلاد الخوساد وعمر بن الخطاب يخطب على المنبر في المدينة فقال يا سارية الجبل اي الزم الجبل ففعل سارية ذاك واسمع الله سارية قول عمر وارى الله عمر سارية وهو محاط بجيش العدو فهذه المكاشفات التي تحصل وهي ليس فيها ليس فيها الدعاوى علم الغيب وانما هذا يجريه الله على يد الولي نصرة لدين الله ولحاجة المسلمين ولذلك ولذا ولذا تكون الكرامة تجعل يد الولي متى؟ تجري اذا كان فيه نصرة لدين الله وحجة تقوية حجته او تجري لحاجة المسلمين او تجري حاجة المسلمين. ولذا المسلم لا يطلبها ولا يسعى فيها وانما تجري وانما تجرى على يده كرامة من الله له ثم قال ايضا قال بعد ذلك واترظع لامهات المؤمنين قال الا انهم وهذا هو الظابط الا انهم مع اثبات الكرامات والمكاشفات لا يستحقون من حق الله شيئا لان كثيرا ممن ضل في عباد الصالح والاولياء ظل بما عندهم من الكرامات فانزلوه منزلة الرب سبحانه وتعالى فعبدوهم وسألوهم ورجوهم وانزلوا الملمات والحاجات بهم فعبدوه من دون الله فهنا يقرر شيخ الاسلام اننا وان اثبتنا الكرامات والمكاشفات فان ذلك لا فان ذلك لا يكون سببا ان يجعله شيئا من خصائص الله عز وجل فمن جعل من ذلك شيئا لغير الله فهو مشرك كافر بالله. قال بعد ذلك ولا اشهد لاحد من المسلمين بجنة ولا نار. اي لا اشهد لاحد بجنة ولا نار وتأمل هنا قال ولا اشهد احد من المسلمين وليس لكل احد بل نشهد للكفار انهم نشهد للكفار انهم في النار. واما المسلم الذي مات وهو مسلم فنحن لا نقطع بشيء منا من بشيء من ذلك فلا نقول ومن الجنة ولا نقول هو في النار. الا من الا ما جاء الدليل على انه من اهل الجنة من النار ممن جاء انه من اهل الجنة العشرة المبشرون الجنة. ثابت ابن قيس بن شماس بدار بن رباح. عبد الله بن سلام. قال ذكر شيخ الاسلام ايضا ان من المسلمون على على ولايته وعلى صلاحه وتقواه وعلو منزلته كالائمة كالامام احمد ومالك ان هؤلاء الذي تلقت الامة وزكتهم الامة وعرفوا قدر وفظلهم انه قد يحكم لهم ايضا بانهم من اهل الجنة. واستدل بقوله انتم شهود الله في ارضي ولما مر على الانسان بجنازة فاثني عليها خيرا قال وجبت قال وجبت قال ما وجبت؟ قال وجبت له الجنة. اما التي اثنيتم عليها خيرا فوجبت لها الجنة واما التي اثنيتم عليها فوجبت لها النار. فيؤخذ من باب القياس ايضا ان الام اذا اجمعت على ان شخص من افجر خلق الله ومن اشد اعداء الله من اشد اعداء الله ومن ابعد الناس عن دين الله عز وجل انه على قول شيخ الاسلام من باب من باب التقابل انه قد يقطع له ايضا انه من اهل النار لكن الذي هنا ان المسن الذي مات على الاسلام ام لا يشهد له بجنة ولا بنار. وانما نرجو للمحسن ونخاف على المسيء. قال ولا اكفر احدا من المسلمين بذنب وقوله بذنب اي ما دون الكفر والشرك. وليس المراد انه لا يكفر باي ذنب. وانما قال ولا اكفر احدا من المسلمين بذنب. واهل عندما يعبرون بالذنب يريدون بذلك ما دون ما دون الكفر والشرك ما دون الكفر والشرك. اما الكفر والشرك فانه وان كان ذنب الا ان صاحبه يكفر به. قال ولا اخرجه من دائرة الاسلام بالكبائر خلافا للخوارج والمعتزلة الذين يحكمون على اهل الكمال بانهم من اهل النار. قال وارى الجهاد ماضيا مع كل امام برا كان فافاجر اي ان الجهاد ماض الى قيام الساعة. لا يجر لا يمنعه جور جائر ولا ولا يمضيه عدل عادل. بل الجهاد ماضي سواء مع الائمة الفجرة او الائمة البررة. ولا اي بمعنى انني اجاهد معهم فلا يقال ان الامام الفاجر بان اترك الجهاد مع الامام الظالم والامام الجار هو هو آآ هو ضرر يلحق بالمسلمين وليس ضرر يعود على ذلك الامام. لان الجهاد مصلحة للامة وليس للامام الجهاد مصلحته للامة ونصرا لدين ونصرة لدين الله عز وجل. فالجهاد مع ائمة جور القتال تحت رايتهم هو من علامة اهل السنة. فلا يرون فلا يرون ان لا يجاهد الا خلف ائمة العدل فهذا قول باطل وان قال به قال به اهل الباطل واهل الضلال من المعتز وغيرهم انه لا يجاهد الا مع ائمة العدل واما اما الجوف لا يجاهد ما فهذا قول باطل. سمعت ان هناك ايضا من يقول ان الائمة في هذا الوقت من يقول مثل هذا القول وهو قول باطل بل اهل سنة متفقون على ان الجهاد ماضي الى قيام الساعة وانه يجاهد مع كل امام سواء كان برا او كان فاجرا قال والجهاد ماضي منذ بعث محمد وسلم الى ان يقاتل اخر هذه الامة الدجال وكما جاء ذلك في حديث الامام ابن حصين لا تزال مطالبة على الحق قال سبيل الله لا يضرهم من خالهم حتى يقاتل اخرهم الدجال وهو اسناد صحيح رواه ابو داوود. قال وارى وجوب السمع والطاعة لائمة المسلمين برهم وفاجر ما لمياء معصية الله. بمعنى ان طاعة الامام المسلم وطاعة الخليفة للمسلم واجبة بشرط الا يأمر بمعصية الله والا بما لا يطاق. فان امر بمعصية الله فلا طاعة له ولا كرامة. وان امر بما لا يطاق وكان المأمور لا يطيع لا يطيق ولا يستطيعه فلا يأثم بترك طاعته. واذا امر الام واذا امر الامام الناس بما يشق عليهم وما فيه حرج عليهم ومشقة عظيمة فانه يكون ذلك ظالم تعدي ولا يلزم الناس طاعته في ذلك. ثم قام الولي الخلافة واجتمع عليه الناس ورضوا به وغلبوا بسيفه حتى صار خليفة وجبت طاعته وحرم الخروج عليه وهذه كما يسمى طرق طرق تولية الخليفة اما ان ينص على خلافته وامامته واما ان يعهد له من الخليفة الذي قبله واما ان يجتمعوا اهل الحل والعقد فيبايعونه واما ان يتغلب على الناس بسيفه وسلطانه وتجتمع له الكلمة فاذا كان كذلك وجبت طاعته وحرم الخروج عليه قال وارى هجر اهل البدع وهجر البدع من السنن المهجورة التي اندرست واندثرت فان هجر البدع هي طريقة سلف هذه الامة وكانوا يرون ان يهجر اهل الباطل وان لا يجالسوا وان لا يؤاكلوا ولا يشاربوا بل قال عمر الخطاء قال بل قال ابن عمر رضي الله تعالى عنه وابن عباس واحد في المرجئة وفي غيرهم ان نلقى لا تجارؤ في القدرية ايضا لا تجالسوهم واذا مرضوا فلا تعودوهم واذا ماتوا فلا تشيعوهم وقال ابن عمر اني منهم بريء اني منهم براء وهم مني بريئون. فمن معتقد اهل السنة ايضا انهم يهجرون اهل البدع. ولا يجالسون الارهاب وقد قال بو قلابة من وقر صاحب بدعة فقد اعان على هدم الاسلام وقال يوسف بن عبيد لابنه والله يا بني لان تدخل خان اي مكان للخمر والزنا احب الي من ان تدخل على عمرو ابني عبيد عليه من الله ما يستحق. وقد رأى وقد كلم احدهم سفيان فلم يرد قال اني رأيتك انفا مع رجل مرجع اي انه لم يرد عليه السلام لكونه خالط وجالس من عرف بارجائه هذا هو مذهب اهل السنة قال انهم يرون هجر اهل البدع ومباينتهم حتى يتوبوا حتى يتوبوا الى الله ويرجعوا الى السنة. قال واحكم عليهم الظاهر اي احكم على هؤلاء بظاهرهم واكل سرائره الى الله. والحكم الظاهر يتعلق بكل من اظهر شيئا. من اظهر الاسلام حكمنا اسلامه من اظهر الكفر حكمنا بكفره ومن اظهر البدعة حكمنا بدعته ومن اظهر الصلاح والتقوى حكمنا بصلاحه واما السرائر فعلمها عند الله عز وجل واعتقد ان كل محدثة في الدين بدعة. اي كل محدثة جاءت على خلاف ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه مما يراد بها التعبد لله عز وجل فان احداثها يكون بدعة فالمحدثات تتعلق بالعبادات تتعلق بالعبادات. فكل محدثة يراد بها التقرب الى الله عز وجل لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا اصحابه مع وجود سببها فان احداثها بدعة. وكل بدعة ضلال وليس هناك بدعة حسنة وليس هناك بدعة مباحة بل البدع كلها محرمة باطلة وما يسمى بدعة فانه ما يسمى بدعة حسنة. فالصحيح انه ينزل منزلة الوسائل الوسائل. بمعنى ما يسمى بمصالح المصالح المرسلة قد يسميها بعضهم يسمي المصالح المرسلة ببدعة فهي ليست انما هي مصلحة مرسلة دلت الشريعة على على قبوله والاحتجاج بها طباعة الكتب مثلا نقول هي في اصلها مشروع. فقد قال اكتبوا لابي اكتب لابي شاة. وكان هناك كتب يكتبها الصحابة رضي الله تعالى فيها احاديث النبي صلى الله عليه وسلم فهذه تسمى المصالح المرسلة المصالح المرسلة التي دلت الشريعة على اصلها ولم يكن في ولم تكن هذه موجودة بزعيمها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال واعتقدوا ان الايمان قول باللسان وعمل بالاركان واعتقاد بالجنن اي هذا هو الايمان اللي نعتقده اي ان الامام متعلق بالقلب واللسان والجوارح. وهذا عقيدة السنة الجمع بلا خلاف بينهم. ان الايمان متعلق بالقلب. ومتعلق باللسان ومتعلق بالجوارح ولا يصح ايمان قلب حتى ينطق لسانه ولا يصح الايمان قلب ولسان حتى يقر بجوارحه ويعمل ما امره الله عز وجل وان وان يصح يعني بمعنى انه انه يعمل ما يثبت ايمانه واسلامه. واقل ذلك ان ان ملأ بالصلاة ان يأتي بالصلاة وان يصلي اذا صلى فانه مؤمن. اما من امن من امن وشهد الشهادتين ونطق بهما ولم يعمل من الاسلام شيئا فانه كافر باتفاق اهل السنة. الذي ترك العمل كله فاهل السنة متفقون على عدم ايمانه وان ايمانه فاسد غير صحيح. وان امن وان اقر بقلبه ونطق بلسانه وعمل بعض عمل بعض الاركان التي آآ يلزم بها فانه عند كثير من اهل العلم انه مؤمن اذا اما اذا كان اتى بالصلاة فهو مؤمن في قول عامة السنة واذا ترك الصلاة واتى بغير من اركان الاسلام فانه عند كثير من اهل العلم انه ايضا يسمى مؤمن وذلك وذلك على الخلاف في عدم تكفير تارك الصلاة يزيد بالطاعة وينقص المعاصي وهذه احد ما يتميز به اهل السنة عن غيره من المرجئة فالايمان عند اهل السنة يزيد وينقص يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي. والمرجى يرون ان الايمان لا يزيد ولا ينقص بل هو شيء واحد لا يتبعض ولا يتجزأ اذا ذهب بعضه ذهب كله. وهذا ايضا عند الخوارج حتى الخواجة والايمان لا يتبعظ لانه عند الخوج اذا ذهب شيء من العمل فهو كافر بالله عز وجل بمعنى لو ترك كبيرة هو كافر لانهم يرون الايمان ايضا لا يتبعطن اهل السنة فيرون الايمان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم بضع وسبعون او بضع وستون شعبة فهو اوضاع وشعب قد يأتي بها قد يأتي بها كلها وقد يترك بعضها فان ترك ما يكفر بتركه فهو كافر وان ترك ما يكفر به فانه يسمى مؤمن ناقص الايمان ولذا الايمان منه ما هو الايمان المطلق ومطلق الايمان. فالايمان المطلق الذي اتى بامور الايمانة تلزمه وتجب عليه. واما مطلق الايمان فهو ان يأتي باصل الايمان الذي يلزمه ثم قال اه بعد ذلك وارى وجوب الامر بالمعروف ثم قال اه اعلاه شهادة ان لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق وهذا يدل اي شيء ان الايمان يتبعض وانه يتجزأ وارى وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. ووجوبه على الاستطاعة. وجوبه على الاستطاعة وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع بلسانه بقلبه وذلك اضعف الايمان وليس وراء ذاك الايمان حبة خردل انكار اليد متعلق بالاستطاعة وليس محصورا على صاحب السلطة فلا نقول ان الانكار باليد مقصورا على صاحب السلطة. بل هو عام لكل مسلم الا ان صاحب السلطة له سلطة وله قدرة يستطيع بان يغير بيده واما غيره فقد يستطيع وقد لا يستطيع. فان كان لا يستطيع لم يكلف ما لا يطيق. وان كان يستطيع ويصبر على البلاء الذي يصيبه فهو مأمور بذلك ولكن ليس عن الوجوب وانما مأمور عليه شيء على الاستطلاع. فان فعل مع مشقة الامر عليه بيده فله ذلك بشرط الا يترتب على هذا الانكار باليد منكر اعظم منه او مفسدة اعظم من ذلك المنكر. او يعود الضرر على المنكر وغيره فلا يجوز له عندئذ انكار بيده ان ينكر بلسانه وهذا ايضا متعلق به شيء بالاستطاعة فان لم يستطع بلسانه انكر بقلبه ولا ولا يسلم احد من انكار القلب. كل من علي منكرا كل من علم ان هناك منكر او ان هناك منكر يفعل وجب عليه انكاره بقلبه سواء كان ممن حضره او ممن ناء عنه فان حضر ولم ينكر بقلبه من من حضر ولم ينكر بقلبه فهو اثم وهو مثلهم. وان انكره بقلبه ولم يفارق فهو ايضا مثلهم. لا بد ان ان يفارق مكان المنكر اما من كان بعيدا فالذي يلزمه انكار المنكر. والذي لا ينكر المنكر فان كان المنكر مما يعلى من الدين بالضرورة فاقره ولم ينكره ولم ينكره. مع العلم بتحريمه ويرى ان ذلك حلالا فهذا كافر. اما اذا اما انه لم ينكر وهو يرى حرمته لكن لم ينكر ذلك الفعل ولم يعيب على بقلبه فهو اثم بعدم لعدم انكارها قال ليس وراء ذاك الابال حبة خردل. فيحمل قول وليس اكل الاحبة خردل من استحل الحرام. انه لم يبقى له ايمان. ويحمل انه ليسوا اراءكم الى الحبة خردل اي ليس هناك ما ينكر به المنكر وراء ذلك. اي درجات المنكر درجات ان كان المنكر تنتهي الى انكار القلب. وليس ذلك من الايمان يدخل في باب الانكار يدخل بباب الانكار وهذا هو الصحيح قال وارى وجوب الامر على على ما توجبه الشريعة على ما تجمع مراده على ما توجبه على الاستطاعة واتقوا الله ما استطعتم والا يترتب على المنكر منكرا اعظم منه. ولذلك يراعى في باب الانكار المفاسد والمصالح. ثم قال فهذه عقيدة وجيزة حررتها وانا مشتغل البال لتطلعوا على ما عندي والله على ما نقول وكيل ثم لا يخفى عليكم نقف على هذا ولكم البقية خاتمة الكتاب في اللقاء القادم والله اعلم