بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه اما بعد فهذا هو المجلس الرابع من قراءة الدرة السنية. في الاجوبة النجدية على فضيلة شيخنا خالد الفليج ولا زلنا في الجزء الاول الصفحة الخامس والثلاثون قال الجامع رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن عبد الوهاب الى عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف حفظه الله تعالى. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اما بعد فقد وصل الينا من ناحيتكم مكاتيب فيها انكار وتغليظ علي ولما قيل انك كنت معهم وقع في الخاطر بعض الشيء. لان الله سبحانه نشر لك من الذكر الجبين وانزل وفي قلوب عباده لك من من المحبة ما لم يؤته كثيرا من الناس لما يذكر عنك من مخالفة من قبلك من قبلك من قبلك من احسن الله اليكم مخالفة من قبلك لما يذكر عنك من مخالفة من قبلك من حكام السوء. وايضا لما اعلم منك من محبة الله ورسوله وحسن الفهم واتباع الحق ولو خالفك فيه كبار ائمتكم لاني اجتمعت بك من نحو عشرين وتذاكرت انا واياك في شيء من التفسير والحديث واخرجت واخرجت لي كراريس من البخاري كتبتها ونقلت على هوامشها من شروح كتبتها ونقلت على هوامشها احسن الله اليك كتبتها ونقلت على هوامشها من من الشروح وقلت في مسألة الايمان التي ذكر البخاري في اول صحيح هذا هو الحق الذي ادين الله به فاعجبني هذا الكلام لانه خلاف مذهاب ائمتكم المتكلمين. وذكرتني ايضا في بعض المسائل فكنت احكي فكنت او فكنت احكي لمن يتعلم مني ما من الله به عليك من حسن الفهم ومحبة الله والدار الاخرة فلاجل هذا لم اظن فيك المسارعة في هذا الامر لان الذين فيه مخطئين مخطئون على كل تقدير. لان الحق ان كان مع خصمهم فواضح. وان كان معهم فينبغي للداعي الى الله ان وبالتي هي احسن الا الذين ظلموا منهم وقد امر الله رسوليه. موسى وهارون ان يقول لفرعون قولا لينا لعله يتذكر او ويخشى وينبغي للقاضي اعزه الله بطاعته لما ابتلاه الله بهذا المنصب ان يتأدب بالاداب التي ذكرها الله في كتابه الذي الذي انزل ليبين للناس ما اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يوقنون. فمن ذلك لا يستخفنه الذين لا يوقنون. ويتثبت وعند سعايات الفساق والمنافقين ولا يعجل وقد وصف الله المنافقين في كتابه باوصافهم. وذكر شعب النفاق لتجد ويجتنب اهلها ايضا ويجتنب اهلها ايضا فوصفهم بالفصاحة والبيان وحسن اللسان بل حسن الصورة في قوله واذا رأيتهم تعجبك اجسامهم. وان يقولوا تسمع لقولهم الاية ووصفهم بالمكر والكذب والاستهزاء بالمؤمنين في اول البقرة ووصفهم بكلام ذي الوجهين ووصفهم بالدخول في المخاصمات بين الناس بما الا يحب الله ورسوله في قوله يا ايها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر. الاية ووصفهم باستحقار المؤمنين والرضا بافعالهم ووصفهم بغير هذا في البقرة وبراءة وسورة القتال وغير ذلك نصيحة لعباده ليتجنبوا وصاف ومن تلبس بها ونهى الله نبيه عن طاعتهم في غير موضع فكيف يجوز عن مثلك ان يقبل من مثل هؤلاء واعظم من ذلك ان تعتقد انهم من اهل العلم وتزورهم في بيوتهم وتعظمهم وانا لا اقول هذا في واحد بيعاني ولكن نصيحة وتعريف بما في كتاب الله من سياسة الدين والدنيا. لان اكثر الناس قد نبذه وراء ظهره واما ما ذكر واما ما ذكر لكم عني فاني لم اتيه بجهالة بل اقول ولله الحمد والمنة وبه القوة. انني هداني ربي الى صراط مستقيم دينا قيما ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين. ولست ولله الحمد ادعو الى مذهب صوفي او فقيه او او متكلم او امام من ائمة الذين اعظمهم مثل ابن القيم والذهبي وابن كثير واو غيرهم. بل ادعو الى الله وحده لا شريك له وادعو الى سنة رسوله رسول الله صلى الله عليه وسلم التي اوصى بها اول امته واخرهم ارجو وارجو اني لا ارد الحق اذا اذا اتاني بل اشهد الله وملائكته وجميع خلقه ان ان اتانا منكم كلمة من الحق لاقبلنها على رأس على الرأس والعين ولاضربن الجدار بكل ما خالفها من اقوال من اقوال ائمة حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه لا يقول والا الحق وصفة الامر غير خاف عليكم ما درج عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه. والتابعون واتباعهم والائمة واحمد وامثالهما ممن اجمع اهل الحق على هدايتهم. وكذلك ما درج عليه من من سبقت له من الله الحسنى من اتباعهم وغير خاف عليكم ما احدث الناس في دينهم من الحوادث وما خالفوا فيه طريق سلفهم ووجدت ووجدت المتأخرين اكثرهم قد تغير وبدل وسادتهم وسادتهم وائمتهم واعلمهم واعبدهم وازهدهم مثل ابن القيم والحافظ الذهبي والحافظ العماد ابن كثير والحافظ ابن رجب قد اشتد نكيرهم على اهل عصرهم الذين هم خير خير من ابن حجر وصاحب الاقناع بالاجماع فاذا استدل عليهم اهل زمانهم بكثرتهم والاطباق على طريقتهم قالوا هذا من اكبر الادلة على ان باطل لان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اخبر ان ان امته تسلك مسالك اليهود والنصارى حذو الخذة بالخذة حتى لو دخلوا حجر ضب لدخلتموه وقد ذكر الله في كتابه انهم فرقوا دينهم وكانوا شيعا وانهم كتبوا الكتاب بايديهم وقالوا هذا من عند الله وانهم تركوا كتاب الله والعمل به واقبلوا على ما احدثته اسلافهم من الكتب. واخبر انه وصاهم بالاجتماع وانهم لم يختلفوا الدين بل اختلفوا بل اختلفوا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم فتقطعوا امرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون والزبر الكتب. فاذا فاذا فهم فاذا فهم المؤمن قول الصادق المصدوق لتتبعن سنن من كان قبلكم وجعله قبلة قبله دبي بين له ان هذه الايات واشباهها ان هذه الايات واشباهها ليست على ما ظن الجاهلون وانها كانت وان انها كانت في قوم كانوا فبانوا بل يفهم ما ورد بل يفهم ما ورد عن عمر رضي الله عنه انه قال في هذه الايات مضى القوم وما يعنى به غيركم وقد فرض الله على عباده في كل صلاة ان يسألوه الهداية الى الصراط المستقيم صراط الذين صراط الذين انعمت عليهم الذين انعمت عليهم الذين هم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. فمن عرف دين الاسلام وما وقع الناس فيه من التغيير له عرف مقدار هذا الدعاء وحكمة الله فيه. والحاصل ان سورة المسألة هل الواجب على كل مسلم ان يطلب علم ما انزل الله على رسوله ولا يعذر احد في تركه البتة ام يجب عليه ان يتبع التحفة مثلا فاعلم فاعلم المتأخرين وسادتهم منهم كابن القيم قد انكروا هذا غاية الانكار وانه تغيير لدين الله. واستدلوا على ذلك بما يطول وصفه من كتاب الله الواضح ومن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم البين لمن نور الله قلبه والذين اين يجيزون ذلك او يجيبونه يدلون بشبه يدلون بشبه واهية لكن اكبر شبههم على الاطلاق اخي انا لسنا من اهل ذلك ولا نقدر عليه ولا يقدر عليه الا المجتهد. وانا وجدنا ابائنا على امتي على اثارهم مقتدون نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذه رسالة من محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى الى عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف. احد علماء الاحساء وكان على معتقد صحيح مجانبا للاشاعرة ومجانبا لبدعهم وقد لقيه الامام احمد الامام محمد بن الوهاب فاعجبه كلامه اعجبه تقريره واعجبه فهمه فشكره على ذلك واثنى عليه فبلغه عنه انه جلس لاهل الضلال والبدع وانه جلس معهم وهم يذكرون شيخ الاسلام الباطل ولم ينكر ذلك ولم يبين خلاف ذلك وكأنه اظهر لهم الموافقة فكتب من باب النصيحة من باب الاعذار والانذار الى عبد الاله محمد الى عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف رسالته هذه يبين له ما هو عليه من الحق وسلك في هذه الرسالة مسلكا حسنا فسلك اولا انه قبل ان يشهر قوله وان ينكر عليه علانية ناصحه سرا وكتب له هذا الكتاب ليتبين هل ما ذكر عنه حق او باطل وثانيا اثنى عليه لما يعرف فيه من الحق من اتباع السنة وتعظيم السنة وسلوك طريق السلف رحمهم الله تعالى وثالثا حذره من طريقة اهل الضلال والبدع وان العالم العاقل الفطن لا يجلس لمثل هؤلاء ولا يغتر بكلامهم ولا يميل الى اقوالهم وهو يعلو بطلانها وان الواجب على العالم ان يهجر مثل هؤلاء وان يتبرأ منهم والا يقبل قولهم وان يعظم الحق واهله وان هجره الناس وتركوه وان يترك الباطل ولو كثر اتباعه فقال رحمه الله سلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد فقد وصل الينا من ناحيتكم مكاتيب اي كتب فيها انكار وتغليظ عليه. انكار وتغليظ على شيخ الاسلام ولما قيل انك كنت معهم اي هذه الكتب التي كتبها اولئك انكارا وتغريظا على شيخ الاسلام لم لم يتعاظمها لانها من اناس هم اعداء واهل ضلال ولكن الذي انكره شيخ الاسلام وتعاظمه ان يكون منهم وبينهم من هو على طريقة اهل السنة وعلى مذهب اهل السنة قال ولما قيل انك كنت معهم وقع في الخاطر بعض الشيء. وقع في الخاطر بعض الشيء لان الله سبحانه وتعالى وهذا من باب الثناء نشرك من الذكر الجميل وانزل في قلوب عباده لك من المحبة ما لم يؤته كثيرا من الناس اثنى عليه من باب ان من باب ان يبين مكانته ويعرفه حاله لما يذكر عنك من مخالفة من قبلك من حكام السوء. وايضا لما لما اعلم منك من محبة الله ورسوله وحسن الفهم واتباع الحق ولو خالفك فيه كبار ائمتكم. ثم علل ذاك قال اني اجتمعت معك قبل عشرين سنة وتذاكرت انا واياك في شيء من الحديث واخرجت لكراريس من صحيح البخاري كتبت ونقلت على هوامش من الشروح وقلت في مسألة الايمان ان ذهب اليه البخاري والحق وهذا مخالف لما عليه ائمته من الاشاعرة والمتكلمين قال فاعجبني الكلام لانه خلاف مذهب ائمتكم الاشاعر المتكلمين وذاكرتني ايضا في بعض المسائل كنت احكي لمن يتعلم مني ما من الله به عليك وهذا من باب من باب من باب الانصاف والعدل وان يثنى على اهل السنة ويحب اهل السنة ويطرون بين الناس حتى يعرف الناس حتى يعرف الناس قدرهم يقول فكنت احكي لمن يتعلم اني ما من الله به عليك من حسن الفهم ومحبة الله والدار الاخرة فلاجل هذا لم اظن فيك فلأجل هذا لم اظن فيك لم اظن فيك المسارعة لم اظن فيك المسارعة في هذا الامر. لان الذين قاموا وفيه مخطئون على كل تقدير لان الحق ان كان مع خصمه فواضح. هؤلاء مخطئون على كل تقدير لانهم كان الحق مع خصمهم فهذا واضح. واضح واضح خطأهم وان كان معهم فينبغي للداعي الى الله ان يدعو بالتي هي احسن الى الا الذين ظلوا منهم بمعنى انك ان كان الحق معهم وانا مخطئ فاكتب لي في بيان الحق وانصح لي واما ان تشهر بي وتنكر علي وتغلظ علي دون دون سابق مناصحته ودون سابق وعظ فهذا فهذا خطأ وضلال. فهم مخطئون في كل الاحوال. ان كان الحق معي فهم مخطئون وهذا واضح. وان كان معهم فهم مخطئون ايضا. لانهم لم يناصحوا ولم يذكر وانما اغلظوا وانكروا قبل قبل النصيحة والدعوة قال وينبغي للقاضي اي وكان محمد عبد الله بن لطيف هذا كان قاضيا لاهل الاحساء. لما ابتلاه الله به بهذا المنصب ان يتأدب بالاداب. الذي ذكره الله في كتابه الذي يبين اسمحتم فيه وهدى ورحمة لقوم يوقنون. فمن ذلك لا يستخفنه الذين لا يوقنون ويتثبت عند السعايات عند سعيات الفساق والمنافقين كما قال تعالى ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا واوجب من يجب عليه ذلك هو من؟ القاضي الذي يفصل بين الناس يحكم بين الناس لا يجوز له ان يسمع السعايات والوشايات ويقبلها من اي ويقبلها دون استفسار واستبيان ويتثبت عند سعايات الفساق والمنافقين ولا يعجل وقد وصف الله المنافقين باوصافه وصف الله المنافقين في كتابه باوساطهم. وذكر شعب النفاق لتجتنب ويجتلب اهله ايضا فوصل بالفصاحة والبيان وحسن اللسان وحسن الصور فقال تعالى واذا رأيتهم تعجبك وان يقولوا تسمع لقولهم وصى بالمكر والكذب والاستهزاء بالمؤمنين وصب كلام ذي الوجهين وصب الدخول في المخاصمة بين كما قال تعالى يا ايها الرسول لا يحزنك الذي يساعدكم من الذين لا يحزنك الذي يساوي الكفر لا يحزوك الذين يسارعون الكفر وصوا باستحقار المؤمنين والرضا بافعالهم ووصفوا بغير هذا في البقرة وبراءة. ونهى الله نبيه عن طاعتهم في غير موضع فكيف يجوز من مثلك وانت قاضي وصاحب علم من ان ان تقبل بمثل هؤلاء. والواجب على المسلم اذا جاءه من يسعى في سعاية ووشاية ان يتثبت وان يتبين وان في هذا القائد من جهة عدالته ومن جهة امانته. ثم بعد كتبين من المذكور فيه ذلك القول. اهو كما قالوا فيه او لا؟ واما ان يحكم ويفصل ويقضي على دعوة دعاها خصم وعلى وشاية وشابهة فاسق وفاجر. فهذا من اعظم الظلم نسأل الله العافية والسلامة ثم قال واعظم من ذلك ان تعتقد انه من اهل العلم. يعني بمعنى ان تعتقد ان هؤلاء الفسقة وهؤلاء وهؤلاء الفجرة من المنافقين انهم من اهل العلم وتزورهم في بيوتهم وتعظمهم وهذا يقول وانا لا اقول هذا في واحد بعينه وانما على وجه العموم من اهل البدع والضلال ولكن نصيحة وتعريفا بما في كتاب الله من وتعريفا بما كتب في من سيادته والدنيا بان اكثر الناس قد نبذه وراء ظهره اي نبذ الكتاب واما ما ذكر لكم عني فاني لم اته بجهالة بل اقول ولله الحمد ولله الحمد والمنة. وبه القوة انني هداني ربي الى صراط مستقيم. دينا قيما ملة ابراهيم حنيفة وما كان المشركين. اي ان هذه الدعوة التي يقولها وهذا القول الذي اتبناه وادعو اليه. هذا اقوله ولله الحمد والمنة في ذلك الى ان قال وما كان وما الى ان قال ولست ولله الحمد ادعوا الى مذهب صوفي او فقيه او متكلم او امام الائمة الذين يعظمهم مثل ابن القيم بمعنى ان دعوتي ليست الامام ولو كان هذا اليوم من اعظم الناس في قلبك ابن القيم وابن كثير وشيخ الاسلام بل ادعو الى الله وحده لا شريك له وادعو الى سنة محمد صلى الله عليه وسلم التي اوصى بها اول امته واخرهم وارجو الا وارجو اني وارجو اني لا اني لا ارد الحق اذا اتاني معنى وارجو انني اذا قلت خطأ او جانبت الصواب او خالفته اني لا ارد الحق بل اشهد الله وملائكته وجميع خلقه بل اشهد الله وملائكته وجميع خلقه ان اتانا منكم كلمة من الحق لاقبلنها على الرأس والعين وهذا هو الواجب على المسلم اذا ذكر بالله تذكر واذا وعظ التعب واذا بين خطأه وزلله بقال الله وقال رسوله ان يرجع الى الصواب وان يضرب باقواله المخالف كتاب السنة ان يضرب بها الجدار كما قال شيخ الاسلام كما قال الشافعي وكما قال ذلك مالك وكما قال خير اهل العلم. فقال الشافعي اذا رأيتم قول بخاري ما رويتم فاضربوا بقول عرض الحائط وهذا قول شيخ الاسلام هنا ان اتى منكم هل من الحق لاقبلنها على الرأس والعين ولاضربن الجدار بكل ما خال من اقوال ائمتي ليس قولي بيض فقط بل واقوال قالوا ائمتي الذين وعظمهم واجلهم فليس هناك من يقبل قوله على وجه الاطلاق والعموم الا محمد صلى الله عليه وسلم. حاشا حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم انه لا يقول للحق وصفة الامر غير خاف عليكم ما درج عليه وسلم واصحابه التابعون واتباعهم والائمة كالشاب احمد ممن اجمع على الحق على هدايتهم وكذلك ما درج عليه من سبقت له من الله الحسنى من تباعين وغير خاف عليكم ما احدث الناس في دينهم من الحوادث وما خالفوا من طريق السلف في طريق السلف وجدت المتأخرين اكثرهم قد غير وبدل وسادتهم وائمتهم واعلموا واعبدوا وازالوا مثل ابن القيم يقول وجدت متأخرا اكثرهم قد غير وبدل وسادتهم وائمتهم واعلمهم واعبدهم وازهدهم مثل ابن القيم والحائظ الذهبي والحائظ الامام الكثير والحافظ ابن رجب قد اشتد نكيرهم على اهل عصرهم. الذين هم خير ابن حجر الهيثم صاحب التحفة وقال وصاحب الاقناع بالاجماع وقد استدل عليهم اهل زمانهم بكثرتهم اي ان ابن القيم وابن رجب وابن كثير استدل عليهم مخالفوهم بكثرة اهل زمانهم. وانكم قلة بين الناس وهذا ما يحتج به اهل الباطل دائما انهم الكثرة وان الغلبة لهم والقوة لهم قال فاذا استدل عليهم اهل الزمان بكثرتهم والإطباق على طريقتهم قالوا هذا من اكبر الأدلة على انه باطل لانه وسلم قد اخبر ان امته تفترق على ثلاثة وسبعين فرقة كلها بالنار الا واحدة فهناك اثنان وسبعون فرقة ضالة والواحدة هي الناجية. فدل هذا الحديث على ان اكثر الناس على ضلال الا من كان على وفق سنة محمد صلى الله عليه وسلم. ولذا تجد ان هؤلاء يحتجون بكثرتهم بكثرتهم وان وان عامة الناس على مثل ما هم عليه وليس في هذا حجة بل وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله. وقد ذكر الله في كتابه انهم فرقوا دينا وكانوا شيعا. وانهم كتبوا الكتاب بايديهم وقالوا هذا من عند الله وانهم تركوا كتاب الله والعمل به واقبلوا على ما احدثه اسلافه من الكتب. واخبر انه وصاهم بالاجتماع وانهم لم يختروا خفاء الدين بل اغتالوا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم. اتقطع امرهم بينهم زبرا. كل حزب لديهم فرحون. فاذا مالك شيخنا ماذا ذكر بعد ابن حجر البهوتي صاحب اللقاء ينقل انه كان مخالف لانه من الحنابل اي نعم مخالف من ينتسب للحنابلة وانه يحتج بقوله فقال ان ابن ان هؤلاء افضل ابن حجر وصاحب الاقناع بالاجماع هم افضل منه. فاذا احتجت احتجت بهؤلاء فهؤلاء افضل منهم وقد انكروا وقد انكروا عليهم وهذا يدل وهذه قاعدة آآ ان العلماء ان العلماء اقوالهم توزن بميزان الشرع وان قول العالم لا يؤخذ حجة وانما يؤخذ استئناسا وينظر في دليله فان كان قوله قائم على دليل قبلناه. وان كان قوله مخالفا للدليل اعتذرنا له ان كان مثله ممن يعذر ان كان مثله ممن يعذر اما ان كان اصول اما ان كانت اصوله فاسدة فاننا نضلله لمخالفة الكتاب والسنة فابن حجر الهيثمي كان ممن يجوز الاستغاثة ويجوز التوسل بالصالحين وما شابه ذلك فيحتج به هؤلاء المتأخرون هنا المخالفون لطريقة السلف بمثل هذه النقول فاراد شيخ الاسلام ان يبين ان العالم قوله ليس بحجة وان ان احتجت بهذا العالم فعند من العلماء من خالفوا وانكروا عليه اكثر منه. وعامة السلف بل القرون المفضلة الاولى كلهم على خلاف هذا القول الفاسد الباطل فاذا رأيت من يحتج بقول على بدعة فان نحتج عليه بطرق كثيرة نحتج عليه اولا بقول الله وقول رسوله وهما الحجة المطلقة ونحتج عليه ايضا بقول السلف من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن التابعين ونحتج عليه ايضا باقوال المعاصي لذلك الامام الذين خالفوا فان الزمان لا يخلو بالحق البتة لابد ان يوجد في الزمان من يقوم بالحق ويأتي به قال فاذا فهم المؤمن قول الصادق المسلول لتتبعن سلبا كان قبلكم وجعله قبلة وجعله قبلة قبلة وجعله وجعله قبلة قلبه وجعله قبلة قلبه تبين له ان هذه الايات واشباهه ليست على ما ظن الجاهلون انها كانت في قوم كانوا فبالوا بل هو يفهم ما ورد عن عمر انه قال مضى القوم وما يعنى به غيركم اي ان هذا في الامة وانه واقع الى قيام الساعة وقد فرظ الله على عباده ان يسألوا الله في كل صلاة الهداية الصراط المستقيم. الصراط الذي انعم الله به على عباده المؤمنين. وان يسألوه ان يجنبهم طريق المغضوب عليهم والضالين. قالت من عرف الى الاسلام وما وقع الناس من التغيير له عرف مقدار هذا الدعاء وحكمة الله فيه والحاصل ان سورة المسألة وقفنا على هذه؟ والحاصل ان سورة المساء هل واجب على كل مسلم ان يطلب علم ما انزل الله؟ وهذه مسألة ماذا يجعل المسلم ان يطلب علم العلم ان يطلب علم ما انزل الله على رسوله من الكتاب والسنة ان يطلب علم ما انزل الله على رسوله ولا يحذر ولا يعذر احد في تركه البتة من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله ام يجب عليه ان يتبع الكتاب الفلاني ككتاب التحفة لابن حجر الهيتمي قال فاعلم المتأخرين وهو ابن القيم وسادتهم منهم كابن القيم قد انكروا هذا غاية الانكار فلا شك ان ابن القيم اطال الكلام اطال الكلام برد في رد قول من يقول ان قول الائمة مقدم على قول على قول رسوله صلى الله عليه وسلم وان من احتج باقوال اصحاب المذاهب في رد نصوص الكتاب والسنة انه من اجهل خلق الله ومن اضل خلق الله. وقد بالغ في ذلك اقوام حتى قالوا من خرج عن المذاهب فهو كافر بل قال قائلهم كل كل حديث يخالف قول الامام فهو منسوخ او مؤول. منسوخ مأول لا شك ان هذا من اعظم قلو الذي ينهى عنه. فابن القيم وشيخ الاسلام وغيره من ائمة المسلمين بل من عامة بل من عامة العلماء من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقول ابن عباس يوشك ان تقع عليكم حجاب السماء اقول قال الله ورسوله قولوا قال بكر وعمر وابن عمر عندما انكر على من قال ان عمر يقول بخلاف ذلك. قال ابقول الله ورسوله تأخذ ام بقول عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه. وغيره من الصحابة كلهم كانوا على تقديم الكتاب والسنة على قول قول اي احد كان ذلك القائل فاذا كان هذا مع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مع بكر وعمر فكيف بمن دونهم من العلماء؟ فكيف بمن هو من العلماء الضالين السالكين مسلك المغضوب عليهم. الى ان قال وانه تغيير لدين الله. اي ان تقديم كلام البشر وتقديم كلام العلماء على كلام لله ورسوله انه تغيير لدين الله. واستدل على ذلك بما يطول وصفه من كتاب الله الواضح ومن كلام رسوله صلى الله عليه وسلم من ذا وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكلف لهم الخير من امرهم. فالله عز وجل اخبر وان ليس لاحد خيرة اذا اذا سمع قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم وقال تعالى بيد الله ورسوله والتقدم ان يتقدم بقوله او برأيه على شيء من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم قال والذين يجيزون ذلك او يوجبون يدلون بشبهة واهية لكن اكبر شبههم على الاطلاق انا لسنا من اهل ذلك ولا نقدر عليه اي لا نستطيع ان نفهم كلام الله ولا نستطع ان نفهم كلام النبي صلى الله عليه وسلم ولا نقل عليه. ولا يقع الا المجتهد. وانا وجدنا اباء على امة وانا على اثارهم مقتدون. هذه اعظم شبههم واكبر شبههم انهم يقولون نحن لسنا لسنا نفهم مراد الله ومراده فنتبع الى علمائنا. قال لاهل العلم في ابطائه الشبه ما يحتم مجلد ومن ومن اوضحه قوله تعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله قد فسرها وسلم بقوله في حديث عدي اليسوا يحلون ما حرم الله فتحلونه ويحرم حال الله ما تحلون؟ قال نعم. قال تلك عبادتهم وكما جاء في الصحيح قال الذي انتم عليه اليوم وفي الاصول والفروع لا اعلم يزيدون عليكم مثقال حبة خردل. بل يبين بل يبين مصداق قوله لتتبعن سنن كان قبلكم ابرا بشبر وذراعا بذراع اللي في الصحيح وزاد حذو القذة بالقذة. وكما فسرها المفسرون لا يعلم بينهما اختلاف. ومن احسنهما قاله ابو العالية انهم لم يعبدوهم ولو امرهم بذلك ما اطاعوهم ولكنهم وجدوا كتاب الله فقال لا نسبق علماءنا بشيء ما امرونا به ائتمرنا وما عنه انتهينا فهذه هي شبهة القوم وهذه حجتهم وهذا هو جوابها ان حال الذين قدموا كلام العلماء على كلام الله ورسوله هو حال قوله قوله تعالى فيهم اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. فاتخاذ كما قال ابو العالية ليس بعبادتهم ولو امرهم العلماء ان يعبدوه ما اطاعوه ولكنهم اتخذوا محبارا ورهبانا بتحليل ما حرم الله وتحريم ما احل الله عز وجل. نقف على هذا والله تعالى اعلم واحكم