بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه ومن تبع هداه اما بعد فهذه قراءة في الدرر السنية في الاجوبة النجدية على فضيلة شيخنا خالد الفريج حفظه الله تعالى وهو المجلس السادس والعشرون ولا زلنا في المجلد الاول الصفحة الخامس والثمانون بعد المئة قال الجامع وسئل الشيخ محمد بن عبد الوهاب عن احاديث الوعد والوعيد وقوله لوهب ابن منبه مفتاح الجنة لا اله الا الله الى اخره وحديث انس من صلى صلاتنا الى اخره فاجاب ما قال الرسول ما قال الرسول صلى الله وعليه وسلم حق يجب الايمان به ولو لم يعرف الانسان معناه. وفي القرآن ايات في الوعد والوعيد كذلك واشكل واشكل واشكل الكل على كثير من الناس من السلف ومن بعدهم. ومن احسن ما قيل في ذلك امروها كما جاءت معناه لا تتعرضوا لها بتفسير وبعض الناس تكلم فيها ردا لكلام الخوارج والمعتزلة الذين يكفرون بالذنوب او يخللون اصحابها اصحابها في النار انه ينفي الايمان عن بعض الناس لكونه لا يتم لا يتمه كقوله للاعرابي. صل فانك لم تصل. والجواب الاول اصوب واهون واوسع وهو الموافق لقوله تعالى والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا الاية. اذا فهمت ذلك فالمسألة الاولى واضحة مراده الرد على من ظن دخول الجنة بالتوحيد وحده بدون الاعمال. واما اذا اتى به بالاعمال واتى بسيئات ترجح ترجح على حسناته او ترجح سترجح ترجح ترجح على حسناته. ترجح على حسناته او تحبط عمله فلم يتعرض وهب لذلك نفي ولا اثبات لان السائل لم يرد وقوله من صلى صلاتنا الى اخره فهو على ظاهره ومعناه كما لو عرف منه النفاق فما اظهر يحمي يحمي دمه هو ما له والا فمعلوم ان من صدق مسيلمة او انكر البعث او انكر شيئا من القرآن وغير ذلك من انواع الردة لم يدخل لم يدخل في الحديث الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين هنا اجاب شيخ الاسلام رحمه الله تعالى عن سؤال سئل اياه على حديث الوعد والوعيد وقول وهم نبه وقول انس رضي الله تعالى عنه واجاب جواب محكم رضي الله تعالى عنه يسمى جوابا اجماليا اجاب جواب الاجمالي وهو الذي يلزم المسلم ان يجيب به وان يعتقده ويقر به وهو ان المسلم اذا سمع قول النبي صلى الله عليه وسلم او قبل ذلك قول الله سبحانه وتعالى ولم يعرف معناه فان الواجب عليه ان يؤمن به وان يعلم ان كلام الله حق وان كلام الرسول صلى الله عليه وسلم حق ولا يرد كلام الله وكلام رسوله بدعوى انها انه لا يفهمه او لا يعقل معناه ولذا قال حق كلام النبي صلى الله عليه وسلم حق وما ثبت انه قال فهو حق يجب الايمان به ولو لم يعرف الانسان معناه الو امنا به كل من عند ربنا فنسمع ونطيع ونؤمن ونعتقد صدقه انه حق واذا كان الانسان عنده علم بمعنى الخبر وتفسيره وبيانه فهذا نور على نور وان جهله ولا بيعرف المعرفة يقول اعلم ان كلام الله حق وكلام رسوله حق وان كلام الله ورسوله لا يتعارضان البتة ابدا فهذا ما ذكره اولا ثم ذكر ايضا ان الايات التي اشكلت في كتاب الله كيف تعامل معها السلف؟ ذكر ان منهم من اجراها كما هي وقال ابن الروها كما جاءت ولا تتعرضون لكيفياتها اه امرها كما جاءت استمرار اقرار وامرار ايمان وامرار من يعتقد انه حق وليس امرار مفوض لا يعقل المعنى ولا يفهم المراد وانما امرار من عقل بعد كلام الله عز وجل فان كان هناك شيء لا يعقل ككيفيات الصفات او حقيقة ما يؤول اليه الحق الوعد يوم القيامة والوعيد فيقول امنا به كل من عند ربنا ولا يتعرض له. اما ما اما ما خاطبنا ربنا به بلغتنا وبلسان عربي مبين فان كلام الله بين وكلامه واضح فنؤمن بما دلت عليه تلك الالفاظ من المعاني واما كيفية تلك المعاني فنفوض علمها الى الله عز وجل الطائفة الاخرى تكلمت فيها. وبينت معناها فقالوا فاستدل به الخوارج من تكفير المسلمين ببعض الايات ومثل قوله انك من قد اخزيته قالوا هذه الاية نزلت في الكفار فلا تنزه في المؤمنين فان النصوص الكثيرة جاءت ان من دخل النار من اهل التوحيد فانه يخرج بعد بعد ما شاء الله له ان يخرج بعد ما شاء الله يعذب اما بشفاعة الانبياء والرسل واما بشفاعة المؤمنين واما بحسنات واما بذهاب جرمه بذلك العذاب الذي وقع عليه ثم ذكر قول وهم ينبه رحمه الله تعالى وهو قوله مفتاح الجنة لا اله الا الله. وذلك ان الله المنبه قال ان اصل اصل دخول الجنة هو كلمة التوحيد ولكن هذا المفتاح له اسنان فلابد له من اسنان لو اتى بمفتاح ليس له اسنان لم يفتح له. لم يفتح له. واسنانه اسنانه المراد باسنانه هي شروط وواجبات واركان هذا الدين شروط وواجبات هذا الدين قال رحمه الله مراده يقول مراده وهب الرد على من ظن دخول الجنة بالتوحيد وحده بدون الاعمال واما اذا اتى به وبالاعمال واتى بسيئة ترجح على حسناته او تحبط عنها لم يتعرض له لذلك انما مراده ان كلمة التوحيد لابد لها من شروط واركان وعند من قال لا اله الا الله ولم يأتي بشروطها واركانها لم يفتح له واما من اتى بشروطها واركانها وحقق التوحيد فان هذا اما يدخل الجنة ابتداء اذا لم يكن هناك ما يمنع من دخوله واما ان يدخلها مآلا كاصحاب الكبائر واصحاب الذروة يستوجبون دخول النار ولم يشأ الله ان يغفر لهم. فهؤلاء يعذبون ما شاء الله يعذبوا. ثم بعد ذلك يدخل الجنة ويقول هنا ولم يتعرض واحد لاولئك لم يتعرض وهب لاولاك الذي رجحت سيئاتهم على حسنات او احبطت سيئاتهم حسنات. وان مراده ان يبين ان التوحيد لا يكفي. كلمة التوحيد لا تكفي الا باتيانه بشروطها واركانها واما قول انس من صلى صلاتنا فالمراد ما يعابه في الظاهر لان من صلى صلاتنا واكل ذبيحتنا واستقلى قبلتنا فله ما لنا وعليه ما علينا. مراده ان من اراد ان يحفظ ما له ويحفظ دمه ويحفظ عرظه فليظهر الاسلام اذا صلى صلاتنا واكل ذبيحتنا واستقبل قبلتنا فهو المسلم له ما لنا وعليه ما علينا فلا يجوز التعرض له بشيء ولا يعني هذا الحديث انه مؤمن في الباطن وانه ساله الباطل من عذاب الله. فالمنافق اذا صلى صلاتنا واكل ذبيحتنا واستقبل قبلتنا فهو في الظاهر مسلم. يعامل معاملة معاملة المسلمين فلا فلا يتعرض لدمه ولا لماله ولا لعرضه فهذا هو المعنى والا كما قال الشيخ والا فبعد من صدق مسيلمة وانكر البعث وانكر شيئا من القرآن وهي من انواع الرد فلم يدخل في الحديث اي لم يدخل الحديث لكان مظهرا ذلك كافرا اما اذا ابطل ذلك واظهر لنا الاسلام فانه في حكم المسلم ظاهرا واما اذا ابطل الكفر والنفاق فهو في فهو بالحقيقة كافر وبالحقيقة منافق وفي الاخرة خالد بن خلد في نار جهنم. اما في ظاهره لنا فاننا نعامل معاملة المسلم. معاملة المسلم من جهة انه اظهر الاسلام فقط. نعم. الحديث يا شيخنا كذلك الرد على من لا يرى ان الشخص مثلا اذا صلى انه يحكم عليه بالاسلام ويقولون هذا يقول ايضا في دليل على ان من اظهر شعائر الاسلام انه مسلم الا ليأتي بناقض الاسلام. اذا لم يأتي بناقض الاسلام وهو يصلي نحكم عليه بالاسلام والقول ليس مسلم حتى يتبرأ بالامور الاخرى نقول هذا قول باطل. ومن الغلو من الغلو والجهل العظيم. نعم قال وسئل وسئل عن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث معاذ حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا الى قوله افلا ابشر الناس قال لا تبشرهم فيتكلوا. ومعنى لا يدخل احد منكم الجنة بعمله كيف الصواب؟ فاجاب اما مسألته اما مسألة معاذ فالمعنى عند السلف على ظاهري وهو من الامور التي يقولون امروها كما جاءت. اعني نصوص الوعد والوعيد لا يتعرضون للمشكل منه. واما قوله لا يدخل احد احد منكم الجنة بعمله فتلك مسألة اخرى على ظاهرها ان الله لو يستوفي حقه حق حقه حقه اليكم من عبده لم يدخل احد الجنة ولكن كما قال تعالى ليكفر الله عنهم اسوأ الذي عملوا الاية. نعم. ايضا ذكر هنا سؤالا وهو قول معاذ رضي الله تعالى حق الله العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا. هذا من احاديث الوعد. هذا من حديث الوعد وهذا الحديث حمله السلف على من حقق التوحيد التحقيق الكامل انه يدخل الجنة ابتداء وحبله بعضهم ان من حقق التوحيد وتاب الى الله من جميع الذنوب والخطايا وحمله بعضهم على انه في اول الاسلام قبل ان تأتي الشرائع والصحيح في هذا الحديث واشباهه ان من حقق التوحيد ان التوحيد له كمال وله واجب من اتى فمن اتى بكمال التوحيد من اتى بكمال التوحيد فانه يدخل الجنة ابتداء ولا يدخل النار ولا يدخل النار ابدا واما من اتى بالتوحيد الواجب ولم يأتي بكماله وانتقصه انتقص التوحيد او انتقص معه اصل التوحيد لكنه اتى بما ينافي كمال التوحيد الواجب قال وقع في الكبائر وقع في الذنوب العظائم فهذا بالاجماع مآل ان التوحيد يكون سببا في دخوله الجنة. اي انه يدخل الجنة مآلا ويكون التوحيد ايضا مانعا له من الخلود في النار مانعا له من الخوذ في الدار ولا يعني انه لا يعذب انه لا يعذب بل قد يعذب على ذنوبه التي ارتكبها الا يعذب من لا يشبه شيئا اي من لم الذي حقق التوحيد التحقيق الكامل ان الله لا يعذبه ابدا. اما من لم يحققه التحقيق الكامل فانه يعذب ما شاء الله يعذب ممن اراد الله تعذيبه من اهل الكبائر ثم يكون التوحيد مانعا له من دخول النار هذا ما ذكره هو ذكر ان يمرونها كما جاءت لا يتعرض لمعناها لكن بالاجماع ان جنس اهل الكعبة يدخلون النار وبالاجماع ان التوحيد يمنع بالخلود في النار وبالاجماع عندما نحقق التوحيد الكامل يدخل الجنة لا اشكال في ذلك ثم ذكر احاديث لا يدخل احد منكم الجنة بعمله هذي مسألة اخرى ومعناها عند اهل العلم انه لن يدخل احد الجنة ولا محمد صلى الله عليه وسلم لان الله لو استوفى حقه من عباده الذي يجب عليهم ان يعملوه له لم يستوفوه فبمجرد نعمة البصر فقط لو عمل الانسان دهره كله ما وفى حق نعمة البصر فكيف بنعمة السمع ولعبة الكلام ولعبة اليدين والرجلين نعم كثيرة ومعرفة الله من اعظم النعم وما يستوجبه الله عز وجل لا يمكن لاحد ان يحيط به فلاجل هذا لن يدخل احد الجنة بعمله. اي لن تكون الجنة لن يكون العمل هو مقابل وعوضا للجنة. فالجنة اعظم من ذلك. وما يستوجبه وما هو حق لله عز وجل اعظم مما يفعله العباد لكن ربنا شكور حليم يقبل القليل ويجازي بالكثير يقبل منا القليل القليل القليل ويجازي عليه الكثير الكثير الكثير سبحانه وتعالى ولكن كما قال تعالى ليكفر الله عنهم اسوأ الذي عبدوا. اذا ندخل الجنة برحمته ونتقاسم منازلنا في الجنة باعمالنا اي درجاتنا ومحلنا نعم تقف على هذا السؤال معنا بتحقيق التوحيد الكامل هو الذي لا يدافيه لا يأتي بكبيرة تلاف التوحيد الكبيرة هي التي تحقق. الثلاثة كبائر التوحيد واجب الكباتن هنا في كبائر التوحيد الواجب الزنا والفواحش وهذه الامور ترسلها في التوحيد هناك اصل التوحيد هناك كمال التوحيد الواجب هناك كمال التوحيد المستحب من اتى بكمال التوحيد الواجب لم يعذب تبارك الله والاعمال سبب لتقاسم منازل الجنة اما دخول جد سببه رحمة ربنا ويدخل يداكن تعملون لها سبب لكن ليست عوظ بل باهظة اسلامية وليست عوظ. واضح؟ ادخل جنة كنتم تعملون نقول من اسباب دخول الجنة العمل الصالح لكن ليست الاعمال عوضا ليست الجنة عوض الاعمال. الاعمال لا لا توازن العمل الجنة ولو ولو عذب الله عباده لعذبهم وهو غير ظالم لهم ضابط هو الذي يأتي بجميع ما امر به وترك جميع نهي عنه فقط