لله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه اما بعد فهذا هو المجلس التاسع من قراءة الدرر السنية في الاجوبة النجدية على فضيلة شيخنا المحدث خالد الفوليج حفظه الله تعالى قال الجامع لا زلنا في المجلد الاول في الصفحة الرابع والستين بسم الله الرحمن الرحيم وله ايضا قدس الله روحه ونور ضريحه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن عبدالله الى من يصل اليه من المسلمين. من محمد بن عبدالوهاب احسن الله اليكم الى من يصل اليه من المسلمين سلام ورحمة الله وبركاته وبعد اخبركم اني ولله الحمد عقيدتي وديني الذي ادين الله به مذهب اهل السنة والجماعة الذي عليه ائمة المسلمين مثل ائمة الاربعة واتباعهم الى يوم القيامة لكني بينت للناس اخلاص الدين لله ونهيتهم عن دعوة الانبياء والاموات من الصالحين وغيرهم عن اشراكهم في فيما يعبد الله بي من الذبح والنذر والتوكل والسجود وغير ذلك مما هو حق الله الذي لا يشركه فيه ملك مقرب ولا نبي مرسل وهو الذي دعت اليه الرسل من اولهم الى اخرهم وهو الذي عليه اهل السنة والجماعة وانا صاحب منصب في قريتي مسموع المسموع الكلمة فانكر فانكر هذا بعض الرؤساء خالف عادة عادة نشأوا عليها وايضا الزمت من تحت يدي باقام الصلاة وايتاء الزكاة وغير ذلك من فرائض ونهيتهم عن الربا وشرب المسكر وانواع من المنكرات فلم فلم يمكن الرؤساء قدح في هذا واعيبة لكونه مستحسنا عند العوام فجعلوا قدحهم وعداوتهم فيما امر به من التوحيد وما نهيتهم عنه من الشرك ولبسوا على العوام ان هذا خلاف ما عليه الناس وكبر وكبرت الفتنة جدا واجلبوا علينا بخيل ورجلة فنقول التوحيد نوعان توحيد الربوبية وهو ان الله سبحانه متفرد بالخلق والتدبير عن الملائكة والانبياء وغيرهم وهذا حق لا بد منه لكن لا يدخل الرجل في الاسلام بل اكثر الناس اكثر الناس بل اكثر الناس مقرون به قال الله تعالى قل من يرزقكم من السماء والارض ام من يملك السمع والابصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر فسيقولون الله فقل افلا تتقون. وان الذي حلول او يدخل الرجل في الاسلام هو توحيد الالهية وهو الا يعبد الا الله. لا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث والجاهلية يعبدون اشياء مع الله فمنهم من يعبد الاصنام ومنهم من يدعو عيسى ومنهم من يدعو الملائكة فنهاهم عن هذا واخبرهم ان الله ارسله ليوحد لا يدعى احد لا الملائكة ولا الانبياء فمن تبعه ووحد الله فهو الذي يشهد ان لا اله الا الله. ومن عصاه ودعا عيسى والملائكة واستنصرهم والتجأ اليهم فهو الذي جحد لا اله الا الله. مع اقراره انه لا يخلق ولا ارزقه الا الله وهذه وهذه جملة لها بسط طويل ولكن الحاصل ان هذا مجمع عليه بين العلماء فلما جرى في هذه الامة ما اخبر به نبيها صلى الله عليه وسلم حيث قال لتتبعن سنن او سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه. وكان من قبلهم كما ذكر الله عنهم اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله وصار ناس من الضالين يدعون اناسا من الصالحين في الشدة والرخاء مثل عبد القادر الجيلاني احمد البدوي وعلي بن مسافر وامثاله من اهل العبادة والصلاح صاح عليهم اهل العلم من جميع الطوائف اعني على اما الصالح واما الصالحون الذين يكرهون ذلك فحاشاهم وبين اهل العلم ان هذا هو الشرك الاكبر عبادة الاصنام فان الله سبحانه انما ارسل الرسل وانزل الكتب ليعبد وحده لا يدعى معه اله اخر والذين يدعون مع الله الهة اخرى مثل الشمس والقمر والصالحين والتماثيل المصورة على صورهم اذ لم يكونوا يعتقدون انها تنزل المطر او تنبت النبات وانما كانوا يعبدون الملائكة والصالحين ويقولون هؤلاء شفاء دعاؤنا عند الله. فبعث الله الرسل وانزل الكتب فتنهى عن عن ان يدعى احد من دونه. لا دعاء عبادة ولا الاستغاثة واعلم ان المشركين في زماننا قد زادوا على الكفار في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بانهم يدعون الملائكة والاولياء الصالحين ويريدون شفاعتهم وتقرب اليهم والا فهم مقرون بان الامر لله فهم لا يدعون الا في الرخاء. فاذا جاءت الشدائد اخلصوا لله قال الله تعالى واذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون الا اياه فلما نجاكم الى البر اعرضتم الاية واعلم ان التوحيد هو افراد الله سبحانه بالعبادة وهو دين الرسل الذي ارسله الله به الى عباده فاولهم نوح عليه السلام ارسله الله الى قومه لما غلوا في الصالحين ود وسواع ويغوث ويعوق هو نسر واخر الرسل محمد صلى الله عليه وسلم وهو الذي كسر صور هؤلاء الصالحين. ارسله الله الى نائلا الى اناس يتعبدون ويحجون ويتصدقون ويذكرون الله كثيرا ولكنهم يجعلون بعض المخلوقات وسائط بينهم وبين الله تعالى. يقولون نريد منهم التقرب الى الله تعالى ونريد شفاعتهم عنده مثل الملائكة وعيسى ومريم واناس غيرهم من الصالحين فبعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم يجدد لهم دين ابراهيم ويخبرهم ان هذا التقرب والاعتقاد محض حق الله تعالى لا يصلح منه شيء الا لملك لا لملك مقرب ولا لنبي مرسل فضلا عن غيرهما والا فهؤلاء المشركون يشهدون ان الله هو الخالق وحده لا شريك له وانه لا يخلق لا يرزق الا هو ولا يحيي ولا يميت الا هو لا يدبر الامر الا هو وان جميع السماوات السبع ومن فيهن والاراضين السبع ومن فيهن كلهم عبيده وتحت تصرفه وقهري فاذا اردت الدليل على ان هؤلاء المشركين الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يشهدون بهذا. فاقرأ قوله تعالى قل يرزقكم من السماء والارض ام من يملك السمع والابصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر فسيقولون الله فقل افلا تتقون وقوله تعالى قل لمن في الارض قل لمن في الارض ومن فيها قل قل لمن الارض ومن احسن الله لكم قل لمن الارض ومن فيها ان كنتم تعلمون سيقولون سيقولون لله قل افلا تذكرون قل من رب السماوات السبع ورب العظيم سيقولون لله قل افلا تتقون. قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون سيقولون لله قل فانى تسحبون وغير ذلك من الايات الدالة الدالات على تحقق انهم يقولون بهذا كله وانه لم يدخلهم في التوحيد الذي دعاهم اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعرفت ان توحيد الذي جحدوه هو توحيد العبادة الذي يسميه المشركون في زماننا الاعتقاد طب انت كل شوية يا اسطى كما كانوا يدعون الله سبحانه وتعالى ليلا ونهارا خوفا وطمعا. ثم منهم من يدعو الملائكة لاجل صلاحهم وقربهم من الله عز وجل ليشفعوا لهم ويدعوا رجلا صالحا مثل اللاتي او نبيا مثل عيسى وعرفت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلهم على ذلك ودعاهم الى اخلاص العبادة لله وحده. كما قال تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. وقال تعالى له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء ان الا كباسط كفيه الى الماء ليبلغ فا هو ما هو ببالغ. وما دعاء الكافرين الا في ضلال. وعرفت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلهم ليكون الدين كله ليكون الدين كله لله والذبح كله لله والنذر كله لله والاستغاثة كلها بالله. وجميع انواع العبادة كلها لله. وعرفت ان ان اقرارهم بتوحيد الربوبية لم يدخلهم في الاسلام. وان قصدهم الملائكة والانبياء والاولياء يريدون شفاعتهم الى الله تعالى بهم هو الذي احل دماءهم واموالهم عرفت حينئذ التوحيد الذي دعت اليه الرسل وابى عن الاقرار به المشركون التوحيد هو الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى قال رحمه الله في رسالة كتبها افتتحا اياها بقوله الحمد لله رب العالمين بعد البسملة الرحمن الرحيم مالك قال الرحمن الرحيم قال بعد بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن عبد الوهاب الى من يصل اليه من المسلمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. قال سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وذكر السلام هنا الاقتداء بكتاب الله عز وجل حيث اذا اجتمع السلام في كتاب فانه يفتتح باوله بالتنكير واخره بالتعريف قال سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد اخبركم انني او اني ولله الحمد عقيدتي وديني الذي ادين الله به مذهب اهل السنة والجماعة او مذهب اهل السنة والجماعة الذي عليه ائمة المسلمين قال ذلك رحمه الله تعالى اتهام مخالفيه له انه على دين سوى دين اهل الاسلام وانه خارج عن الائمة الاربعة وعن المذاهب المتبعة وان دينه وعقيدته مخالفة لما عليه اهل الاسلام فكتب هذه الرسالة الى من يصل اليه من المسلمين مبينا عقيدته مبينا دينه وطريقته فهو كذلك رحمه الله تعالى لم يخرج عن معتقد اهل السنة والامن والجماعة قيد انملة ولم يخالفهم بل هو متبعا لهم رضي الله تعالى عنه ورحمه الله تعالى فذكر ان هذه عقيدته ودين الذي ادين الله به ومذهب اهل السنة والجماعة. الذي عليه ائمة المسلمين وذكر مثل الائمة الاربعة واتباعهم يوم القيامة لكني الذي لاجلي خالفني الناس ونصب لي العداء لكنني بينت للناس اخلاص الدين لله وذلك انه في زمانه انتشر الشرك وظهر وغلبت فيه دعوة الجاهلية حتى عبد غير الله سبحانه وتعالى واله غير ربنا سبحانه وتعالى فقام مقام الانبياء في زمانه فدعا الناس الى توحيد الله وافراده بالعبادة فلاجل ذلك خالفه الناس وكفروه واظهروا دايرته وهذا هو مصداق صدق دعوته فان الناس ان عندما اقيمت عليهم الدلال والبراهين قالوا انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مقتدون وانا على اثارهم مهتدون فلاجل دعوته لتوحيد الله عز وجل ونهايته ونهيه ان يعبد غير الله وان يجعل اموات والاولياء وتحريره من ذلك عادوه اهل زمانهم. قال ونهيتم عن دعوة الانبياء والاموات من الصالحين وغيرهم وعن اشراكهم فيما فيما يعبد الله عز وجل به من الذبح والنذر والتوكل والسجود وغير ذلك. مما وحق لله عز وجل الذي لا يشرك فيه ملك مقرب ولا نبي مرسل وهو الذي دعت اليه الرسل جميعا كما قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وان صاحب منصب في قرية ويقول وانا وانا صاحب منصب في قريتي مسموع الكلمة فانكر انكر هذا بعض الرؤساء لكونه خالف عادة نشأوا عليها وهذه العلة ان ان هذه العادة الكافرة العادة الباطلة التي نشأ عليها اهل ذلك الزمان بدعاء بدعاء الانبياء والاولياء والصالحين والاستغاثة بهم لما انكرت ذلك قام الرؤساء بكوني خالفت ما عليه عادتهم. وما نشوا عليه من الضلال والباطل وايضا الزمت من تحت يدي. الزمت من تحت يدي. بايقام الصلاة وايتاء الزكاة. وغير ذلك من فرائض من فرائض الله ونهيتهم عن الربا وشرب المسكر هنا المقصود بها حريمل الذي هو فيها لعلها الدرعية عندما كان فيها او عندما انتقل الى كانت الحريمية ثم انتقل الدرعية بعدما خالفه اهل وهو انه ابن قاضي لما كان عندي اي نعم في العينة نعم قال وانا صاحب منصبي في قرية مسموع الكلمة فانكر هذا بعض الرؤساء لكونه خالف عادة نشأوا عليها وايضا الزمت من تحت يدي باقام الصلاة وايتاء الزكاة وغير ذلك من فرائض الله ونهيت عن الربا وشرب المسكر وانواع من المنكرات فلم ينكر الرؤساء القدح في هذا وعيبه لكونه مستحسنا اي اقامة الصلاة وايتاء الزكاة والنهي عن الربا والمشكل والمسكر هذا امر مجمع لم ينكروا ذلك عليه فجعلوا قدحهم وعداوتهم فيما فيما امنوا به من من التوحيد وما نهيتم عنه من الشرك. اذا لم ينكروا انكار الربا وان شرب الخمر وانكار ترك الواجبات وانما انكر علي اصل الدين وهو عبادة الله وحده سبحانه وتعالى قال وكبرت الفتنة وكبرت الفتنة جدا واجلبوا علينا بخيل الشيطان ورجله فنقول التوحيد نوعان توحيد الربوبية رحمه الله تعالى ان الذي عادونا لاجله هو دعوة الله وحده وافراده بالعبادة واجلب علينا لسبب ذلك بخيل الشيطان ورجله ورجله فنقول اي عقيدتنا ان التوحيد نوعان فنقول التوحيد نوعان توحيد ربوبية وهو افراد الله عز وجل بافعاله ان متفرد بالخلق والتدبير عن الملائكة والانبياء وغيرهم وهذا امر فطري اجمع عليه جميع الخلائق وهذا حق لا بد منه ولكن لا يدخل الاقرار بتوحيد الربوبية العبد في الاسلام. من اقر بهذا التوحيد وقال ان الله هو الخالق الرازق المدبر لا يدخله ذلك بالاسلام حتى حتى يعتقد ان الالهية لا تكون الا لمن؟ الا لله. فكفار قريش كانوا يقرون بان الله هو الخالق الرازق وانه المحيي المميت وانه الذي يدبر الامر ومع ذلك لم يدخلهم ذلك في الاسلام كما قال تعالى عنهم قل من يرزقكم من السماء والارض ام من يملك السبع والابصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويدبر الامر فسيقولون الله فقل افلا تتقون وان الذي يدخل الرجل في الاسلام هو توحيد الالهية وهو قول لا اله الا الله وهو الا يعبد الا الله. لا ملكا مقرب ولا نبيا مرسل. وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث او بعث والجاهلية ودون اشياء مع الله فمنهم من يعبد الاصنام ومنهم من يدعو عيسى ومنهم من يدعو الملائكة اي انهم متفرقون في عبادتهم وليسوا على طريقة واحدة في عبادته منهم من يعبد وليا ومنهم من يعبد صالحا ومنهم من يعبد ملكا ومنهم من يعبد رسولا ومع ذلك كفرهم الله عز عز وجل ولم يستثني منهم احدا. بل ومنهم من يعبد الاشجار والاحجار ومع ذلك قال الله فيهم قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما ودول فنهاهم عن هذا واخبرهم ان الله ارسله اي ارسل رسوله ليوحد ولا يدعى احد لا الملائكة ولا الانبياء فمن تبعه وحد الله فهو الذي يشهد ان لا اله الا الله ومن عصاه ودعا عيسى والملائكة واستنصرهم والتجأ اليهم فهو الذي جحد لا اله الا الله ولم ينفعه اقراره بان الله هو الخالق الرازق او وما الذين جحدوا لا اله الا الله مع اقرارهم انه لا يخلق ولا يرزق الا الله وهذه جملة لها بسط طويل بمعنى ان ان ان تحقيق توحيد الربوبية المستلزم الالوهية لا ينفع صاحبه حتى يحقق لازمه فان الروبية يستلزم الالوهية والالوهية تضمن الروبية ولا يمكن ان يكون مقرا بروبية الله وتنفعه وينفعه اقراره حتى يأتي بلازمه وهو توحيد الالوهية فلما جرى في هذه الامة ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال لتتبعن سنن كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ظب لدخلتموه وقع ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم فكان في هذه الامة من عبد الاصنام والاشجار والاحجار وكما ذكر ربنا اتخذوا احبارهم ورهبان وارباب من دون الله. وصار الناس من الضالين وصار ناس من الضالين يدعون اناسا من الصالحين وهنا اخرج قوله من الصالحين مخرج الغالب والا ليس كل من ذكر هؤلاء من الصالحين عبد القادر الجيلاني بريء من شرك من اشرك به ودعاه وكان من عباد الله الصالحين ومن ومن اهل السنة الصادقين واما البدوي فذكر عنه في ترجمته امور من كرة وانه كان لها يصلي ولا يتطهر فهو ليس من الصالحين وعلي بن مسافر هذا رجل من اهل الطرائق الصوفية وكان وشيخ الاسلام ذكره وعظمه وذكر ان له عبادات لكن انه يعتب من الصالحين ومع ذلك فعبادة هؤلاء يقول وانت من العبادة والصلاح صاح عليهم اهل العلم وحذروهم من هذا الشرك العظيم اي من جميع الطوائف اي من جميع المذاهب الاربعة كلهم اجمعوا على انكار هذا الشرك على انكار هذا الشرك وانه لا يدعى مع الله غيره ولا ايدعى الا الله سبحانه وتعالى طاح عليهم اهل العلم من جميع الطوائف والمذاهب اعني على الداعي واما الصالحون الذين يكرهونك فحاشاهم وبين اهل العلم الذين هم اهل التوحيد واهل الصدق والاخلاص ان هذا الفعل هو الشرك الاكبر وهو عبادة الاصنام فان الله سبحانه انما ارسل الرسل وانزل الكتب ليعبد وحده ولا يدعى معه اله ولا يدعى معه اله اخر. والذي يدعون مع الله الهة اخرى مثل الشمس والقمر والصالحين والتماثيل المصورة لم يكونوا يعتقدون انها تنزل المطر ولا تنبت الشجر. وانما كانوا يعبدون الملائكة والشوهة الصالحين بدعوى ان هؤلاء شفعاؤنا. بمعنى ان الذين ارسلوا اليهم الرسول صلى الله عليه وسلم وارسل اليهم نوح عليه السلام ومن بينهم من الرسل الانبياء لم يعتقدوا في معبودات التي يعبدوا من دون الله انها تنفع وتضر استقلالا او انها تنبت وتنزل مطرا. وانما عبدوها كما قال الله تعالى عنهم ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى وهذا هو الشرك الذي وقع في زماننا. قال واعلم واعلم ان المشركين في زماننا واعلم ان المشركين قد زادوا على الكفار وسلم بانهم يدعون الملائكة والاولياء والصالحين ويريدون شفاعة والتقرب اليهم والا فهم مقرون بان الامر لله فهم لا يدعونها الا في الرخاء اي ان مشركي العرب ومشركي زمن النبي وسلم كان شرك اقل كما اقل كما بخلاف مشرك زمان فهم اكثر كما فمشرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم يشركون في في الرخاء يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة فكما قالت واذا مسكم الضر فضاء في البحر ظل من تدعو الا اياه اي انهم يراجعون في البر في البحر الا الا الله فاذا نجاه من البر دعوا الهتهم واشركوا بالله غيره واعلم ان واعلم ان التوحيد هو افراد الله بالعبادة او قال واعلم واعلم ان التوحيد هو الذي هو التوحيد الثاني النوع الثاني وهو وهو توحيد الالوهية هو افراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة وهو دين الرسل الذي ارسلهم الله به لعباده فاولهم نوح واخرهم محمد صلى الله عليه وسلم فنوح ارسل الله الى قوم غلوا في الصالحين كود وسواع ويغوث ويعوق ونسرا وهم اناس اهل عبادة وصلاح فلما ماتوا صوروا صورهم يتذكرون بها عبادتهم فلما انقضى ذلك القرن واتى قرن اخر اتى الشيطان الى اولئك المتأخرين فقال انما كان اباؤكم واجدادكم يستغيثون بهم ويدعونهم من دون الله عز وجل فارسل الله اليهم نوح ليدعوهم الى توحيد الله وحده ثم ختم الله محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة الذي كسر صور هؤلاء الصالحين لان هؤلاء انتقلت صورهم وعبادتهم في العرب وارسل الله محمد الى قوم يحجون ويتصدقون ويذكر الله كثيرا ولكنهم يدعوا بعض المخلوقات وسائط بينه وبين الله يقول نريد منه التقرب الى الله تعالى ونريد شفاعته وهذا هو دين المشركين الذين بعث اليهم محمد صلى الله عليه وسلم فبعث الله بحرصا ليجدد لهم دين ابراهيم ويخبرن التقرب والاعتقاد محض حق الله تعالى لا يصلح منه شيء لا لملك مقرب ولا نبي مرسي فظلا عن غيرهم والا فهؤلاء المشركون يشهدون ان الله هو الخالق وحده لا شريك له وانه لا يخلق ولا يرزق الا هو بمعنى انهم يقرون بان الله هو الخالق الرازق مقرون بتوحيد الربوبية ومع ذلكم من اكثر خلق الله ومن وممن وقع في الشرك وسماهم الله كفارا وسماهم الله مشركين لكونهم اشركوا به ودليل ذلك قوله تعالى قل من يرزقكم من امن السمع والابصار ومن يخرج الحي الميت ويخرج يخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر فسيقولون الله فقل افلا تتقون. وقوله تعالى قل لمن الارض ومن فيها ان كنتم تعلمون. سيقولون لله قل افلا تذكرون. قل من رب السماوات السبع ورب العرش عظيم سيقول الله قل افلا افلا تتقون؟ قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون فيقولون لله قل فانى تسحرون. اذا تسألهم قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم يقولون من فيقول الله قل من بيدي ملك كل شيء؟ يقولون لله. قل فانى تسحرون؟ بمعنى انهم يعتقدون الله هو الخالق الرازق ومع ذلك لم ينفعهم ذلك ولم يدخلهم ذلك في الاسلام قال وانه لم يدخل بالتوحيد الذي دعاه اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرفت ان التوحيد الذي جحدوه هو توحيد العبادة. اذا هم لم لم يجحدوا توحيد وانما جحر توحيد العبادة الذي يسميه المشركون في زماننا الاعتقاد بمعنى اننا لا نعتقد فيهم النفع والضر واضح؟ يسمونه توحيد ولن تعتقد اذا اعتقدت في من تدعوه انه ينفع ويضر فانك عبدته من دون الله اما اذا لم تعتقد ذلك وجعلته وسيلة وشفيعا فليس ذلك من الشرك في شيء وان كان يخطب هل هو محرم او محرم لكنهم لا يسمون ذلك شركا؟ وهذا بحده شركا بالله نزلوا كفرا بالله سبحانه وتعالى الذي يسميه المشركون في زمان الاعتقاد كما كانوا يدعون الله سبحانه وتعالى ليلا ونهارا خوفا وطمعا ثم منهم من يدعو الملائكة لاجل صلاحهم وقربهم من الله عز وجل ليشفعوا لهم ويدعوا رجلا صالحا مثل اللات او نبيا مثل عيسى وعرفت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلهم على ذلك ودعاهم الى اخلاص العباد لله وحده. هم لم بمعنى ان اولئك المشركون كانوا يوحدون الله حينا ويشركون به حينا اخر. وكانوا يصلون ويقومون الليل ويفعلون امورا كثير العبادات كالصدقة والعتق والحج والصيام ما شابه ذلك ولكنهم يشركون بالله. ومع ذلك ارسل الله اليه ارسل الله اليهم رسوله. ليدعوهم الى عبادته وحده. وقاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم ليكون الدين كله لله سبحانه وتعالى. وبين الله ذا بقوله وان المسائل فلا تدعو مع الله احدا. فقوله له دعوة الحق والذين يدعون من دون لا يستجيبون لهم بشيء الا كباصد كفيه الى الماء ليبلغ فاه وما مبالغه وما دعاء الكامل الذي بمعنى ان الذي تدعونه الحمد لله هو حاله كحال من وضع كفيه عند الماء ليصل الماء الى فيه ولن يصل الماء حتى يحرك يده الى فيه وانه قاتلهم ليكون الدين كله لله والذبح كله لله والنذر كله لله والاستغاثة كلها لله وجميع انواع العبادة كلها لله وعرفت ان اقرارهم وهذا الذي اراد بتوحيد الربوبية لم يدخله بالاسلام. وان قصده الملائكة والانبياء والاولياء انهم قصدوهم باي شيء يريدون شفاعتهم والتقرب الى الله بهم وجعلهم وسطاء بيني وبين الله ان هذا الاعتقاد هو الذي احل دماءهم واموالهم عرفت حينئذ التوحيد الذي دعت اليه الرسل وابى على الاقرار به المشركون وهو توحيد الالهية وهو الا يعبد الا الله سبحانه وتعالى ولا يشرك به غيره. وهذا هو التوحيد معنى قولك لا اله الا الله فان الاله عنده الذي يقصد لاجل هذه الامور. سواء كان ملكا او نبيا نقف على ما وقفت عليه والله تعالى اعلم