بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد هذا هو المجلس العاشر من قراءة الدرر السنية في الاجوبة النجدية على فضيلة شيخنا خالد الفريج حفظه الله ولا زلنا في المجلد الاول في الصفحة اه تسعة وستين قال وهذا التوحيد هو معنى قولك لا اله الا الله فان الاله عندهم هو الذي يقصد او يقصد لاجل هذه الامور. سواء كان ملك او نبيا او وليا او شجرة او قبرا او جنيا لم يريدوا ان الاله هو الخالق الرازق المدبر فانهم يقرون ان ذلك لله وحده كما قدمت لك وانما يعنون بالاله او بالاله ما يعني المشركون في زماننا بلفظ السيد فاتاهم النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم الى كلمة التوحيد وهي لا اله الا الله والمراد من هذه الكلمة معناها لا مجرد لفظها. والكفار الجهال ان مراد النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الكلمة هو افراد الله بالتعلق والكفر بما يعبد من دونه. والبراءة منه فانه لما قال لهم قولوا لا اله الا الله قالوا اجعل اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب. فاذا كأن جهال الكفار يعرفون ذلك فالعجب ممن يدعي الاسلام وهو لا يعرف من تفسير هذه الكلمة. ما عرفه جهال الكفار بل يظن ان ذلك هو التلفظ بحروفها من غير اعتقاد القلب بشيء من المعاني. والحاذق منهم يظن ان معناها لا اخلقوا ولا يرزقوا ولا يحيي ولا يميت ولا يدبر الامر الا الله. فلا خير في رجل جهال الكفار اعلم منه بمعنى لا اله الا الله. فاذا عرفت ما قلت لك معرفة قلب وعرفت الشرك بالله الذي قال الله فيه. ان الله لا يغفر ان اشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء الاية وعرفت دين الله الذي بعث به الرسل من اوله من اولهم الى اخرهم الذي لا يقبل الله من احد دينا سواه. وعرفت ما اصبح غالب الناس فيه من الجهل بهذا افادك فائدتين؟ الاولى الفرح بفضل الله وبرحمته قال الله تعالى قل بفضل الله وبرحمته فبذلك افرحوا هو خير مما يجمعون. وافادك ايضا الخوف العظيم فانك اذا عرفت ان الانسان يكفر بكلمة يخرجها من لساني وقد يقولها وهو جاهل فلا يعذر بالجهل وقد صريح على عدم الاعداء للجهل. نعم نعم ان الانسان يكفر فانك اذا عرفت ان الانسان يكفر بكلمة يخرجها من لسانه وقد يقولها وهو جاهل فلا يعذر بالجهل وقد يقولها وهو يظن انها تقربه الى الله خصوصا ان خصوصا ان الهمك الله ما قص عن قوم موسى مع صلاحهم وعلمهم انهم اتوه قائلين اجعل لنا الهة كما لهم الهة فحين اذ يعظم خوفك وحرصك على ما يخلصك من هذا وامثاله. واعلم ان الله سبحانه من حكمته لم بعث نبيا بهذا التوحيد بهذا التوحيد الا جعل له اعداء كما قال تعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا اعطينا الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا. وقد يكون وقد يكون للاعداء التوحيد وقد يكون لاعداء التوحيد علوم كثيرة وكتب وحجج كما قال تعالى. فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم هم من العلم. فاذا عرفت ذلك عرفت ان الطريق الى الله لابد له من اعداء قاعدين عليه اهل فصاحة وعلم وحجج كما قالت تعالى ولا تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون عن سبيل الله الاية. فالواجب عليك ان تعلم من دين الله ما يصير لك سلاحا تقاتل به هؤلاء الشياطين الذين قال امامهم ومقدمهم لربك عز وجل لاقعدن لهم خافك المستقيم ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ولا تجد اكثرهم راهم شاكرين ولكن اذا اقبلت على الله واصغيت الى حجج الله وبيناته فلا تخف ولا تحزن ان ان كيد الشيطان كان ضعيفا والعامي من من الموحدين يغلب الفا من علماء هؤلاء المشركين كما قال تعالى وان جندنا لهم الغالبون. فجند الله هم الغالبون بالحجة واللسان كما انهم الغالبون بالسيف والسنان وانما الخوف على الموحد الذي يسلك الطريق وليس معه سلاح. وقد من الله علينا بكتابه الذي جعله تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين. فلا يأتي صاحب باطل بحجة الا وفي الا وفي القرآن ما ينقضها ويبين بطلانها كما قال تعالى ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا قال بعض المفسرين هذه الاية عامة في كل حجة يأتي بها اهل الباطل الى يوم القيامة والحاصل ان كل ما ذكر عنا من الاشياء غير دعوة الناس الى التوحيد والنهي عن الشرك فكله من البهتان. ومن اعجب ما جرى من الرؤساء المخالفين اني لم ما بينت لهم كلام الله وما ذكر وما ذكر اهل التفسير في قوله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب الاية؟ وقوله ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله وقوله ما نعبدهم الا الا الى الله زلفى وما ذكر الله من اقرار الكفار في قوله قل من يرزقكم من السماء والارض ام من يملك السمع تصارع الاية وغير ذلك قالوا القرآن لا يجوز العمل به لنا ولا ولا مثالنا ولا بكلام الرسول ولا بكلام المتقدمين ولا نطيع الا ما ذكره المتأخرون. قلت لهم انا اخاصم الحنفية بكلام المتأخرين من الحنفية والمالكية والشافعية والحنبلي والمالكية والشافعية والحنبلية كل كل اخاصمه بكتب المتأخرين من علمائهم الذين يعتمدون عليهم. فلما اتوا ذلك نقلت كلام العلماء من كل مذهب لاهله وذكرت كل ما قالوا بعد ما صرحت الدعوة عند بعد ما صلحت او صرحت ايوا بعد ما صرحت الدعوة عند القبور والنذر لها فعرفوا ذلك وتحققوه فلم يزدهم الا نفورا واما التكفير فانا اكفر من عرف دين الرسول ثم بعدما عرفه سبه ونهى الناس عنه وعاد من فعله فهذا هو الذي اكفر واكثر الامة ولله الحمد ليسوا كذلك واما القتال فلم نقاتل احدا الى الى اليوم الا دون النفس حرمة وهم الذين اتونا في ديارنا ولا ابقوا ممكنا ولكن قد نقاتل بعضهم على سبيل المقابلة وجزاء سيئة وجزاء سيئة سيئة مثلها. وجزاء سيئة سيئة مثلها وكذلك من جاهر من جاهر بسب دين الرسول بعدما عرف فانا نبين لكم ان هذا هو الحق الذي لا ريب فيه وان الواجب اشاعته في الناس وتعليمه النساء والرجال رحم الله من ادى الواجب عليه وتاب الى الله واقر على نفسه فان تائب من الذنب كمن لا ذنب له. ونسأل الله ان يهدينا واياكم لما يحبه ويرضى. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال رحمه الله قال شيخ الاسلام محمد بن وهاب رحمه الله تعالى في بيان عقيدته قال وهذا التوحيد هو معنى قولك لا اله الا الله لان التوحيد الذي جاءت به الرسل ونزلت به الكتب ودعت له الانبياء جميعا هو ان يعبد الله وحده وهو معنى قولك لا اله الا الله اي انه لا معبود ولا اله يعبد بحق الا الله سبحانه وتعالى والاله هو الذي يقصد اي يقصد لاجل هذه الامور لجلب نفع او دفع ضر او ما شابه ذلك وهو الذي يقصد لهذه الامور سواء كمن قصد غير الله عز وجل بدعائه وسؤاله والتقرب اليه بجلبي والتقرب اليه بانواع العبادات والقرب كي يكشف ضره او يرفع بلاه او يعافي مريضه فقد عبده من دون الله عز وجل سواء كان من فعل له ذلك ملكا او نبيا او وليا او شجرة او قبرا او جنيا يسمى بذلك والمشركين. قال لم يريدوا ان هذه التي صرفوا لها تلك العبادات انها تخلق وترزق وتدبر اذن هذا الفعل الذي يفعله المشركون ويقصده القبوريون عند قبور الصالحين هو نفس الذي كان يقصده كفار قريش عند اللات والعزى ومناة فكانوا يتقربون اليها بالذبح والخرابين وما شابه ذلك ويدعون ويرجون ويخافونها وهم مع ذلك كله يعتقدون ان الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي المميت. فدعواكم ان الشرك انما يكون باعتقادك ان ان مع الله خالق. او ان مع الله رازق نقول هي دعوة باطلة ابطلها ربنا سبحانه وتعالى في كتابه وسمى اولئك الذين عبد اللات والعزى سماهم كفار وسماهم مشركين مع انهم يعتقدوا ان الله هو الخالق الرازق المدبر ثم قال وانما يعنون اي مشرك زماننا يعنون بالاله ما يعني المشركون وانما يعني الايلاف بالاله في زمن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ما يعني المشركون في زمان لفظ السيد يعني بمعنى الذي كان يفعل عند اللات والعزى ويسميه الموشكون الاوائل الها هو الذي يفعله مشرك زماننا ويسمونه السيد والفقير وما شابه ذلك حيث انهم يأتون قبره ويصرفون اليه نوعا من القرب ويقول هذا هذه القرب للسيد فهذا هو التأليه الذي كفر به كفار قريش وخرجوا به من دائرته واصبحوا به واصبحوا به من اهل الشرك قال فاتاه النبي فيدعوه الى كلمة التوحيد وهي لا اله الا الله والمراد من هذه الكلمة ليس لفظها ولا مبناها وانما المراد من ذلك حقيقته ومعناها فمجرد اللفظ دون تحقيق المعنى لا يغني عن اصحابه شيئا قال لا لا مجرد لفظ والكفار الجهال يعلمون مراد النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الكلمة ولذلك قالوا ماذا قالوا؟ واذا قيل لهم قولوا لا اله الا الله يستكبرون وقالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ فعقلوا المراد وفهموا ان مع لا اله الا الله ان الاله واحد بينما هؤلاء الجهال في من مشرك زماننا يرددونها صباح مساء وهم يشركون بالله صباح مساء فلم يعقل معناها الا ان معنى اله انه الخالق الرازق النافع الضار. لا انه لا ان معناها انها لا تصم عبادة الا له سبحانه وتعالى قال يعلمون ان مراد النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الكلمة هو افراد الله بالتعلق والكفر بما يعبد من دونه والبراءة منه فانه لما قالهم قولوا لا اله الا الله قالوا اجعل الالهة اله واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب قال فاذا عرفت وهذا الكلام ساقه في كشف الشبهات كاملا. فاذا عرفت ان كفار ان جهال الكفار يعرفون ذلك فالعجب ممن يدعي الاسلام وهو لا يعرف من تفسير الكلمة يعرف جهال جهال الكفار بل يظن ان ذلك والتلفظ بحروفها من غير اعتقاد القلب بشيء من المعاني والحاذق منهم يقول الحادق من هؤلاء المتكلمون والحاق من هؤلاء القبوريون المشركون الحاذق منهم يظن ان معناها لا اله اي لا خالق ولا رازق ولا مدبر الا الله سبحانه وتعالى. يقول شيخ الاسلام فلا خير في رجل جهال وشفطار اعلم منه بمعنى لا اله الا الله فاذا عرفت ذلك فاذا عرفت ما قلت لك معرفة قلب اي معرفة يقين لا شك فيه وعرفت الشرك بالله الذي قال الله فيه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذاك من يشاء وعرفت دين الله الذي ارسل الله به الرسل وبعث به رسله الذي لا يقبل من الله من الذي لا يقبل الله من احد دينا سواه وعرفت ما اصبح غالب الناس من الجهل بهذا افادك فائدتين الاولى الفرح بفضل الله ومنته عليك حيث ان الله عز وجل هداك الى التوحيد وعلمك ومعنى الاسلام وبين لك معنى الشرك فهذا اعظم نعمة تتقلب فيها كما قال تعالى قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون وافادك الفائدة الاخرى وهي خوفك وهي خوفك العظيم فانك اذا عرفت ان الانسان يكفر بكلمة يقولها ويخرجها من لسانه وقد يقول وهو جاهل لكن هنا لابد من قصد اللفظ هناك اذا قصد اللفظ ولم يقطن معنى فانه يكفر اذا كان اللفظ كفرا بمعنى اذا قصد اللفظ قصد اذا قصد اللفظ الذي يدل على معنى الباطل اما اذا قصد لفظا واللفظ يدل على معنى عنده حسن وعند غيره يدل على معنى باطل فانه لا يكفر بذلك اذا من شروط التلفظ بالكفر ان يقصد اللفظ الذي يدل على المعنى الباطل هذا هو شرط وليس من شروطه ان يقصد الكفر اذا اذا قصد اللفظ الدال على معنى كفر كفر اما اذا قصد لفظا لا يدل على معنى كفيا عنده فانه لا يكفر وان دل هذا اللفظ عند غيره على معنى كفري حتى يقرر بالمعنى الباطل فيقر به حتى يقرر بمعنى الباطل فيقر به. فاذا اقر بمعنى الباطل فاقر به وانه قصد هذا اللفظ كفر اما اذا قال كلمة تحتمل معنيين معنى باطل ومعنى حسن وقال قصدت الحسن فانه لا يكفر اجماعا وانما يكفر اذا قصد المعنى الذي يكفر به اذا من شروط ان يقول الكلمة ولو كان جاهلا يعني الجهل جاهل من جهة انها انها تكفره انها تكفره لانه قد يكفر بها يقول لادنى تكفر اظنها اظنها لا تبلغ بهذا المبلغ فهذا الجهل ليس له ليس به عذر او ليس فيه عذر لقوله تعالى لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم فهؤلاء الذين قالوا واستهزأوا بالنبي صلى الله عليه وسلم معه قالوا انما كنا نقطع عنا عناء السفر فانزل الله قوله قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. اذا من شروط من شروط الالفاظ الكفرية ان يقصد ان يقصد اللفظ والمعنى ولا يشترط فيها قصد الكفر. فان قال هو جاهل بانها تكفره فانه لا يعذر بها بشرط ان يقصد المعنى الذي دلت عليه تلك الكلمة قال يقول آآ والهمك الله وقد يقول وهو يظن انها تقربني الى الله عز وجل خصوصا ان الهمك الله ما قص عن قول موسى مع صلاحهم وعلمهم انهم اتوه قائلين اجعل لنا الها كما لهم الهة اي طلب موسى عليه السلام ان يجعل لهم اله اله يعبدونه و جعلوا الاله هنا بمعنى يتقربون اليه كي يقربهم الى الله عز وجل لانهم لم لم يشكوا في ان الله هو الخالق الرازق المدبر وانه المال. لكن لما مروا على اولئك الذين يعبدون تلك الالهة قال اجعل لنا لك ما لهم الهة. قال انكم قوم تجهلون. ان هؤلاء مكبر ما هم فيه. ولا شك انهم قالوا قول كفر قول كفر بهذا المقولة قال فحين اذ يعظم خوفك وحرصك على ما يخلصك من هذا وامثاله. واعلم ان الله سبحانه من حكمته لم يبعث نبيا بهذا التوحيد الا جعله اعداء. اذا عرفت هاتي هاتين الفائدتين اعلم ايضا فائدة ثالثة ان من سلكها الطريق لابد له من اعداء يتربصون به فقد تربص الاعداء بمحمد بالانبياء قبلك وباهل الحق قبلك كما قال تعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا قال وقد يكون ايضا اي ان تعظ البلية المصيبة قد يكون الاعداء لاعداء التوحيد علوم كثيرة وحجج كما قال تعالى فلما جاءتهم رسل بينات فرحوا بما عندهم من العلم. فاذا عرفت ذلك وعرفت ان الطريق الى الله لابد من اعداء قاعدين عليه اهل فصاحة وعلم وحجج كما قال تعالى ولا تقل بكل صراط توعده وتصده عن سبيل من امن به. فالجواب فالواجب عليك ماذا؟ ان تتعلم من دين الله لا يصلك سلاحا تقاتل به هؤلاء الشياطين الذين قال امام مقدمهم لاقعدن لهم صراطك المستقيم. فهذا هو طريق طريق الهدى والحق لابد ان يكون السالك والسائل عليه ان يكون متسلحا بسلاح العلم وبسلاح التقوى علم يدفع به الشبهات وتقوى يدفع بها الشهوات اولاك اذا اقبلت على الله واصغيت للحجج اي الى حجج الله وبيناته فلا تخف ولا تحزن ان الله اخبر ان كيد الشيطان كان ضعيفا والعامي من الموحدين يغلب الالف من هؤلاء وليس من عامتهم وانما من علماء هؤلاء المشركين لان الله عز وجل اخبر ان جنده وان جند لهم الغالبون فجند الله هم الغالبون بالحجة واللسان كما انهم الغالب بالسيف والسنان وانما الخوف على الموحد الذي يسلك الطريق وليس معه سلاح ثم قال وقد من الله علينا بكتابه الذي جعله تبيان كل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين. الى ان قال بعد ذلك فلا يأتي صاحب واطل بحجة لو في القرآن ما ينقضها ويبين بطلانها كما قال تعالى ولا يأتوا بمثل لجئناك بالحق واحسن تفسيرا. والحاصل ان كل ما ذكر عنا رجع الى مضمون رسالته بعد ان بين عقيدته بين العقيدة ثم رجع الى ما رمي به رحمه الله تعالى. من ان كل ما ذكر من اشياء غير دعوة الناس الى التوحيد والنهي عن الشرك فكله من البهتان. انما دعوتنا قائم عليه شيء ان ندعو الناس الى توحيد الله ونحذرهم من الشرك ومن اعجب ما جرى من الرؤساء المخالفين اني لما بينت لهم كلام الله وما ذكر اهل التفسير في قوله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب وقوله ويقولون هؤلاء شفعاؤنا وقولهم مانعنا وما نعبد من لا يقربون الى الله زلفى وما ذكر الله من اقرار الكفار في قوله قل من يرزقكم من السما والارض الى ان قال قالوا القرآن لا يجوز العمل به لنا هذه حجة المخالفة. عندما يقول عندما بينت لهم الادلة والبراهين وتلوت عليهم الايات الدالة على توحيد الله. وعلى افراده بالعبادة وعلى ابطال كل دعوة يتعلقون به ويتدرعون به من شبهات الباطلة قال هؤلاء الحمقى وهؤلاء الجهال وان كانوا رؤوسا في قومهم قالوا القرآن لا يجوز لنا العمل به ولا لا يجد العمل به لنا ولا مثالنا ولا بكلام الرسول ولا بكلام المتقدمين. لماذا قالوا لاننا لا ندري ما يقول لانهم لا يفهمون كلام الله ولا يفهمون كلام رسوله ولا يفهمون كلام العلماء المتقدمين ولا شك ان هذا مكابر وعناد والا بين الله عز وجل ان القرآن تبيانا جعله تبيان لكل شيء وانه يسر القرآن للذكر وان النبي صلى الله عليه وسلم وضح المحجة وبينها وتركنا على البيضاء ليلها كنهارها وهذه انما شبهة لا تغني عن اصحابها شيئا وهم بذلك مشركون كافرون بهذا القول الباطل قلت لهم انا اخاصم الحنفي بكلام متأخرين من الحنفية. ايضا تنزل معهم ان كنتم لا تفهمون كلام الله ولا كلام الرسول ولا كلام العلماء المتقدمين انا اخاصمكم كل مذهب بكلام اصحابه. وخاص بالحنفي بكلام وتاخذ الاحناف والمالكي والشافعي والحمدي كل نخاصه بكتب المتأخرين من علمائهم الذين يعتمدون عليهم فلما ابوا ذلك اي لم يقبلوا نقلت كلام العلا من كل مذهب لاهلي وذكرت كلما قال بعدما صرحت بعدما صرحت الدعوة اي بعدما اني بينت ووضحت او صرحت الدعوة للقبور والنذر لها فعرفوا ذلك وتحققوه فلم يزدهم الا نفورا اي واستكبارا وهؤلاء لا يقول قائل ان هؤلاء جهال وان الحجة لم تبلغهم بل لم تبقى لهم اي شبهة فهم بذلك معاندون كفار. واما التكفير ايضا فانا اكفر من عرف دين الرسول. اي عرف التوحيد ثم بعد عرفه ثم بعد معرفته بعد ما عرفه سبه. ونهى الناس عنه. وعاد من فعله. فهذا هو الذي اكفر. والمراد هنا الذي اكفر اي الذي اقاتله واحاربه واقيم عليه حدة واقيم عليه الحد المترتب على شركه شروط هذي؟ اي نعم واكثر الامة ولله الحمد ليسوا كذلك. بما ان اكثر من الذين لا يفعلون هذا ولا يعارضون ولا بمجرد ان نبينهم التوحيد يرجعون ويتركون ليل واما القتال فلم نقاتل احدا الى اليوم الا دون النفس والحرمة. يعني ايضا لم نقاتلهم وهم الذين اتونا في ديارنا ولا ابقوا ممكنا ويعني ايضا نحن لم نقاتل هؤلاء وانما دافعنا عن انفسنا وان كان القتال لنا واجب ايضا لانهم اهل باطل واهل كفر وشرك. وانما نقاتل بعض سبيل المقابلة وجزاء سيئة سيئة مثلها وكذلك كمن جاهر بسب دين الرسول بعدما عرف فان فان نبين لكم ان هذا هو الحق الذي لا ريب فيه وان الواجب الشائعة في الناس وتعليمه وتى بالنساء والرجال ورحم الله من ادى الواجب عليه الذي عليه. وتاب الى الله واقر على نفسه فان من الذنب كمن لا ذنب له. ونسأل الله ان دينا واياكم ما يحبه ويرضاه. ايضا قد يقال ان هذا من باب السياسة الشرعية فيما ذكره هنا عندما قال فرق بين القتال والتكفير ان لا يكفر القاتل من باب السياسة الشرعية من باب تأليف قلوب الناس على الاسلام ودعوتهم والا لا شك ان من تلبس بالشرك فهو مشرك ومن بلغته ايات الكتاب من القرآن وحجج السنة انه يحكم عليه بالكفر بعينه ولا يعذر في ذلك الا المكره ولا يعذر في ذلك الا المكره. واما اقامة الحكم عليه بقتله فانه لا يقام عليه الا بعد استتابة عند عامة العلماء يستتاب فان تاب والا ضربت علقه والله اعلم