بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه اما بعد فهذا هو المجلس السابع من قراءة الدرر السنية في الاجوبة النجدية ولا زلنا في المجلد الاول الصفحة التاسعة والاربعون والقراءة على فضيلة شيخنا خالد الفريج حفظه الله قال المصنف فتأمل قوله واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه اباءنا وتكرير هذا الاصل في مواضع كثيرة وكذلك قوله اتجادلونني في اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما نزل الله بها من سلطان فكل حجة تحتجون بها تجدها مبسوطة في القرآن وبعضها في مواضع كثيرة. فاحضر قلبك عن الحكيم الذي ان الحكيم الذي انزل كتابه شفاء من الجهل فارقا بين الحق والباطل. لا يليق منه ان يقرر هذه الحجج. ويكررها مع عدم حاجة المسلمين اليها ويترك الحجج التي يحتاجون اليها ويعلم ان عباده يفترقون. حاشا احكم الحاكمين ذلك ومما يهون عليك مخالفة من خالف الحق وان كان من اعلم الناس واذكاهم واعظمهم جاها ولو اتبعه اكثر الناس ما وقع في هذه الامة من افتراقهم في اصول الدين وصفات الله تعالى وغالب من يدعي المعرفة وما عليه المتكلمون وتسميتهم طريقة الله صلى الله عليه وسلم حشوا. حشوا وتشبيها وتجسيما مع انك اذا طالعت في كتاب من كتب الكلام مع كونه يزعم ان هذا واجب على كل احد وهو اصل الدين تجده الكتاب من اوله الى اخره لا يستدل على مسألة او لا يستدل على مسألة منه باية من كتاب الله ولا حديث عن رسول الله. اللهم الا ان يذكره ليحرفه عن مواضعه وهم معترفون انهم لم يأخذوا اصولهم من الوحي بل من عقولهم ومعترفون انهم مخالفون للسلف في ذلك. مثل ما ذكر في الباري في مسألة الايمان على قول البخاري وقول وعمل. ويزيد وينقص فذكر اجماع السلف على ذلك وذكر عن انه نقل الاجماع على ذلك وكذلك ذكر ان البخاري نقله ثم بعد ذلك حكى كلاما متأخرين ولم يرده فان في كتاب التوحيد في اخر الصحيح فتأمل تلك التراجم. وقرأت في كتب اهل العلم من السلف ومن ومن اتباعهم. ومن من ومن اتباعهم من الخلف ونقل ونقلهم الاجماع على وجوب الايمان بصفات الله تعالى وتلقيها بالقبول. وان من جحد شيئا منها او تأول شيئا من النصوص فقد افترى على الله وخالف اجماع اهل العلم ونقلهم الاجماع ان علم الكلام بدعة وضلالة حتى قال ابو عمر ابن عبدالبر اجمع اهل العلم في جميع الاعصار والانصار ان اهل الكلام اهل بدع واهل بدع وضلالات لا يعدون عند الجميع من طبقات العلماء والكلام في هذا يطول. والحاصل انهم عمدوا الى شيء اجمع المسلمون كلهم جمع المسلمون كلهم بل واجمع عليه اجهل الخلق بالله عبدة الاوثان الذين بعث فيهم النبي صلى الله بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم فابتدع هؤلاء كلاما من عند انفسهم كابروا به العقول ايضا حتى انكم لا تقدروا تغيرون اعوامكم عن فطرتهم التي فطرهم الله عليها ثم ثم مع هذا كله تابعهم جمهور من يتكلم في علم هذا الامر الا من سبقت لهم من الله الحسنى وهم كالشعرة البيضاء في جلد الثور الاسود. يبغضونهم يبغضون فهم الناس ويرمونهم بالتجسيم. هذا واهل الكلام واتباع واتباعهم عن من احذق الناس. وافطنهم حتى ان لهم من الذكاء والحفظ والفهم ما يحير اللبيب وهم اتباعهم مقرون انهم مخالفون للسلف حتى ان ائمة المتكلمين لما ردوا على الفلاسفة في تأويلهم في ايات الامر والنهي مثل قولهم المراد بالصيام كتمان اسرارنا والمراد بالحج زيارة مشايخنا والمراد بجبريل العقل الفعال وغير ذلك من افكهم ردوا عليهم الجواب بان هذا يسير خلاف المعروف بالضرورة من دين الاسلام. فقال لهم الفلاسفة انتم جحدتم علو الله على خلقه واستواءه وعلى عرشه مع انه مذكور في الكتب على السنة الرسل. وقد جمع وقد اجمع عليه المسلمون كلهم وغيرهم من اهل الملل. فكيف يكون تأويلنا تحريفا وتأويلكم صحيحا فلم يقدر احد من المتكلمين ان يجيب على ان يجيب عن هذا الايراد والمراد ان مذهبهم مع كونه فاسدا في نفسه مخالفا للعقول. وهو ايضا مخالف لدين الاسلام والكتاب والرسول. وللسلف كلهم ويذكرون في كتبهم انهم مخالفون للسلف ثم مع هذا راجت بدعتهم على العالم والجاهل حتى طبقت مشارق الارض مضاربها وانا ادعوك الى التفكر في هذه المسألة وذلك ان السلف قد كثر كلامهم وتصانيفهم في اصول الدين وابطالهم كلامي المتكلمين وتكفيرهم وممن ذكر هذا من من متأخري الشافعية البيهقي والبغوي واسماعيل التيمي ومن بعدهم كالحافظ الذهبي واما متقدموهم كابن سرير ودار قطني وغيرهما فكلهم على هذا الامر فتفتش في كتب هؤلاء فان اتيتني فان اتيتني بكلمة واحدة ان منهم رجل رجلا واحدا لم ينكر على المتكلمين ولم ولم يكفرهم فلا تقبل مني شيئا ابدا. ومع هذا كله وظهوره غاية ظهور راج عليكم راج عليكم حتى ادعيتم ان اهل السنة هم المتكلمون. والله تعانف نعم اكملت ومن العجب انه يوجد في بلدكم من يفتي الرجل من يفتي الرجل بقول امام والثاني يقول اخر والثالث بخلاف القولين ويعد فضيلة وعلما وذكاء ويقال هذا يفتي في مذهبين او اكثر ومعلوم عند الناس ان مراده في هذا العلو والرياء واكل واكل اموال الناس بالباطل فاذا خالفت قول عالم لمن هو اعلم منه او مثله اذا كان معه الدليل ولم اتي بشيء من عند نفسي تكلمت بهذا الكلام الشديد فان سمعتم اني افتيت بشيء خرجت فيه عن اجماع اهل العلم توجه علي القول وقد بلغني انكم في هذا الامر قمتم وقعدتم فان كنتم تزعمون ان هذا انكار من منكر. فيا ليت قيامكم كان في عظائم في عظائم في في بلدكم تضاد اصلي تضاد اصلي اصلي الاسلام. نعم تضاد اصلي الاسلام. شهادة شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. ومنها وهو اعظمها عبادة الاصنام عندكم من بشر وحجر هذا يذبح له وهذا ينظر له وهذا يطلب اجابة دعوات لهفان لهفات وهذا يدعوه المضطر في البر والبحر وهذه يزعمون ان من التجأ اليه ينفعه في الدنيا والاخرة ولو عصى الله فان كنتم تزعمون ان هذا ليس هو عبادة الاصنام والاوثان المذكورة في القرآن فهذا من العجب فاني لا اعلم احدا من اهل العلم يختلف في ذلك اللهم الا ان يكون احد وقع فيما وقع فيه اليهود من ايمانهم الجبتي والطاغوت ان ادعوا ان ادعيتم انكم لا تقدرون على ذلك فان لم تقدروا على الكل اذ قدرتم على البعض. كيف وبعد الذين انكروا على هذا الامر وادعوا انهم من اهل العلم ملتبسون بالشرك الاكبر ويدعون ويدعون اليه ولو يسمعون انسانا يجرد توحيد لما رموه بالكفر والفسوق ولكن نعوذ بالله من من رضا من رضا الناس وبسخط الله ومنها ما يفعله كثير من اتباع ابليس واتباع المنجمين والسحرة والكهان ممن ينتسب الى الفقر وكثير ممن ينتسب الى العلم من هذه الخوارق التي يوهمون بها الناس ويشبهون ويشبهون بمعجزات الانبياء وكرامات الاولياء. ومرادهم اكل اموال الناس بالباطل وصد عن سبيل الله حتى ان ان بعض انواعها يعتقد فيه من يدعي العلم انه من علم الموروث عن الانبياء ومن علم الاسماء وهو من الجبت والطاغوت. ولكن مصداق قوله صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان من كان قبلكم ومنها هذه الحيلة الربوية التي مثل الحيلة التي مثل اصحاب السبد او اشد وانا ادعو من خالفني الى احد اربع اما الى كتاب الله او واما الى سنة سنة رسوله صلى الله عليه وسلم واما الى اجماع اهل العلم فان عاند دعوته الى المباهلة كما دعا اليها ابن عباس في بعض مسائل فرائضي وكما دعا اليها اليها سفيان والاوزاعي في مسألة رفع اليدين وغيرهما من اهل العلم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله وسلم وفي سنة الف ومئة واربعة وثمانين الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في رسالة لعبدالله ابن لطيف قال وان صعب عليك مخالفة الكبر اي الاكابر من بني قومك او لم يقبل ذهنك هذا الكلام فاحضر بقلبك ان كتاب الله احسن الكتب بمعنى اذا اردت ان تنجو ويحصل لك النجاة فانت موقن ان خير الهدي هدي محمد وخير الكلام هو كلام الله عز وجل وان كتاب الله هو احسن الكتب واعظمها بيانا وشفاء لداء الجهل واعظمها فرقان بين الحق والباطل فالله اخبر انه ما انزل الكتاب الا ما انزل الكتاب على محمد كما قال وما انزلنا عليك الكتاب الا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة فالكتاب انزل بيانا وشفاء وهدى ورحمة لما اختلى فيه الخلق واحظي بقلبك هذه الاصول وما يشافي ذهنك واعرضها على قلبك فانه ان شاء الله يؤمن بها على سبيل الاجمال ثم قال تأمل من تلك الادلة قوله تعالى واذا قيلهم تعالوا واذا قيلوا اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه ابائنا. هي نفس الشبهة اذا خشيت كبراءك فاقرأ هذه الاية قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه ابائنا وقد تكررت هذه هذا الاصل في القرآن كثير قال تعالى اتجادلونني في اسماء سميتموها انتم واباؤكم فحجتهم ان ان الاباء فعلوا ذلك. وان مخالفة الاباء تسفيها لهم. وتجهيلا لهم. وقد قال ذلك كفار قريش لمحمد صلى الله عليه وسلم لقد سب سب الهتنا وسفه احلام اجنب ابائنا ثم قال فاحظي بقلبك ان الحكيم الذي انزل كتابه شفاء من الجهل فارقا للحق والباطل لا يليق منه ان يقرر هذه الحجج ويكررها بعدم حاجة المسلمين اليها. تأمل ان الله كرر هذه الحجة في كتابه سبحانه وتعالى وذلك لعظيم الحاجة اليه. لعظيم الحاجة الى هذه الحجة لان كثيرا من الناس انما تركوا اتباع الحق انهم وجدوا على ابائهم وجدوا اباء على امة. وجدوا اباء على على طريقة فهم على اثارهم مقتدون وباثارهم مهتدون ويترك الحجج التي يحتجون اليها ويعلم ان عباد ان عباده يفترق ويعلم ان عباده يفترقون. حاشا احكم الحاكم ذاك بمعنى ان الله كرر هذه الحجة في كتابه لوجود الحاجة اليها والحاجة ان الناس سيختلفون وسيزعم كثير من اهل الباطل انهم على دين ابائهم واجدادهم قالوا مما يهون عليك مخالبا خالف الحق وان كان من اعلم الناس واذكاهم واعظمهم جاها ولو اتبعوا اكثر الناس ما وقع في هذه الامة بالافتراق في اصول الدين وصفات الله تعالى. وغالب من يدعي المعرفة وما عليه المتكلمون تسميتهم طريقة وتسميتهم طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم حشوا اشوية ومشبهة وتجسيما مع انك اذا طالعت في كتاب كتب الكلام مع كونه يزعم انه هذا اوجب على كل احد ووصل الدين تجد كتاب من اوله لاخره لا يستدل على مسألة منه باية من كتاب الله والمتكلمون انما يستدلون بعقولهم واذا ذكروا الايات ذكروها من باب ابطال ما دلت عليه. لا من باب الاحتجاج بها وهم معترفون انهم لم يأخذوا اصول واحدة بل يقول قائلهم الاخذ بظواهر النصوص كفرا. من اخذ بظواهر القرآن كفر بل يأخذون من عقولهم ومعترف انهم مخالفون للسلف في ذلك وينصون على ذلك انهم انهم مخالفون للسلف ذكر الفقه الباري في مسألة الايمان على قول البخاري وهو قول ابن عمل وازيد ينقص فذكر اجماع سبادات وذكر عن الشافعي انه نقل اجماع على ذلك وكذلك ذكر ذلك البخاري انه نقله ثم بعد ذلك حكى كلام المتأخرين ولم يرده. لانه الحافظ ابن حجر ينقل الائمة هؤلاء الاجماع ثم ابن حجر يأتي بعد ان ذكر الاجماع ينقل كلام المتأخرين الذين يوافقونه في مذهبه ولم يرد ذلك فان نظرت في كتاب التوحيد في اخر الصحيفة تأمل تلك التراجم وقرأت في كتب اهل العلم من السلف ومن اتبعه من الخلف ونقلهم الاجماع على وجوب الايمان بصفات الله تعالى وتلقيها بالقبول وان من جحد شيئا منها او تأول شيئا اللصوص وقد افترى على الله وخالف اجماع اهل العلم ونقلهم الاجماع ان علم الكلام بدعة ونقله من ونقله من الاجماع ان علم الكلام بدعة وضلالة. كما قال الشاعر حكمي في هالكلام ان يضرب بالجريدة والنعال وان وان يقال هذا جزء من بدل كلام الله وكما قال ابن عمر ابن عبد البر اجمع اهل العلم في جميع الاعصار والامصار ان اهل الكلام اهل بدعة وضلالات لا يعدون عند الجميع من طبقات العلماء والكلام في هذا يقول. والحاصل يقول انهم عملوا الى شيء اجمع المسلمون كلهم بل واجمع عليه اهل بل اجمع عليه اهل اجهل من خلق ابي عبد الله عبدة الاوثان الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم فابتدع هؤلاء كلام من عند انفسهم كابروا به العقول ايضا حتى انكم لا تقدرون تغيرون عوامكم عن فطرتهم التي فطرهم الله عليها بمعنى انهم عمدوا الى امر قد اجمع الناس عليه حتى حتى اهل الشرك اجمع على ان الله في العلو وان الله سبحانه وتعالى يتصف بصفات يقول انكم لا تقدرون ان تغيروا عوامكم عن فطرتهم التي فطره الله عليها. فاذا سئل العاملين الله يقول بفطرته في السماء. ثم مع هذا كله يتابع ثم مع هذا كله تابعهم جمهور من يتكلم في علم هذا الامر الا من سبقت له من الله الحسنى وهم كالشعرة البيضاء في جلد الثور الاسود الى ان قال وهذا واهل الكلام واتباعهم من احدق الناس وافضلهم حتى ان لهم من الذكاء والحفظ والفهم. ما يحير اللبيب. ولا شك انهم انهم اذكياء وانهم فطناء لكنهم لم يكونوا ازكياء. واذا بتقرأ في كتب ترى التوسع في علم الالة ما يتعلق بعلم المنطق وعلم اللغة وعلم العلوم الاخرى كالاصول وما شابهها تجد له من ذلك التوسع العجيب وتعجب وتتحير كيف استطاع ان يدرك ويحفظ هذا لكنه في اصل الاصول من اجهل الناس قال وهم اتباع مقرون انهم مخالفون للسلف حتى ان ائمة المتكلمين مثل آآ لما ردوا على الفلاسفة لتأويلهم يعني عندما الفلاسفة يقولون الزنادقة يقولون مرادنا بالصيام كتمان اسرارنا والحج زيارة مشايخنا وجبريل والعقل الفعال وغير ذلك ورد عليه المتكلم ان هذا خلاف النصوص. يقال ايضا ان قولكم وتعطيلكم وتعطيلكم لصفات الله عز وجل هو مخالف ايضا للنصوص فان رددتم على اولئك بانهم بانكم فسرتم النصوص ما لا تحتمل من ان الصيام هو كتم الاسرار والحج هو زيارة الاشياخ وجبريل هو العقل الفعال قلتم انها تفسير الخلافة ظاهر النص نقول لكم ايضا وتفسيركم ام انتم هو مخالف للنصوص فقال ابو الفلاسفة انتم جحدتم علو الله على خلقه واستواء على عرشه مع انه مذكور في الكتب على السنة الرسل وقد اجمع عليه المسلمون كلهم وغيره من اهل الملل فكيف يكون تأويلنا تحريفا وتأويلكم صحيح هذا كلام من هذا هو الكلام هذا ابن القيم في صواعقه رحمه الله تعالى. والمراد ان مذهبهم مع كونه فاسدا في نفسه مخالف العقول وهو ايضا مخالف لدين الاسلام والكتاب الرسول السلف كلهم ويذكر في الكتب انهم مخالفون للسلف ثم مع هذا راجت بدعتهم على العالم والجهل. يقول مع هذا مع انهم مجمعون ان مخالف انهم مخالفة للسلف وان اقوال مبتدعة مع ذلك هذه البدعة النكراء راجت عند العقلاء من عند عند العالم والجاهل ثم قال انا ادعوك الى التفكر في هذه المسألة وذلك قد كثر كلامه وتصانيه في اصول الدين وابقاء لكلام المتكلمين وتفكيرهم ومن ومن وممن ذكر ها المتأخر الشافعي البيهقي والبغوي وكذلك اسماعيل التيمي ومن بعدهم كالحاظ الذهب ومن متقدموهم كابن سريج والدار قطني وغيرهم فكلهم على هذا الامر تفتش في كتب هؤلاء فان اتيتني بكلمة واحدة ان منهم رجلا واحدا لم يكن على المتكلمين ولم يكفرهم فلا تقبل مني شيئا ابدا ومع هذا كله وظهور غاية راج عليكم حتى ادعيتم ان اهل السنة والمتكلمون والله المستعان. ثم قالوا من العجب ان يوجد في بينكم من يفتي الرجل بقول امام بمعنى وهذا مما تفاخر به ان فلان يفتي على المذهبين وفلان يفتي على ثلاث مذاهب ومعنى ذلك انه يفتي المستفتي حسب ما يرى هل تريد الحلال او تريد الحرام فيقول ان كان يريد حلالا اذهب هذه هذه فتواك فخذها وهذا لا شك انه باطل ان يتنقل من المذاهب ويأخذ ما يريده المستفتي هذا من التلاعب بدين الله عز وجل ولا يجوز لعالم ان يتنقل بين المذاهب ليفتي ليفتي بما يناسب المستفتي. بل يجب عليه اذا افتى ان يفتي بما يراه حقا ولا احابي في دين الله احدا الى ان قال ويقال هذه يفتي في مذهبين او اكثر معلوم ان عند الناس ان المراد في هذا العلو والرياء واكل اموال الناس بالباطل فاذا خالفت قول عالما هو اعلم او مثله اذا كان مع الدليل ولم اتي بشيء من عند نفسي تكلمتم بهذا الكلام بمعنى اذا خالفتكم في مساء مثل هذه وقلتم خالفت العلماء وخالفت الائمة انكرتم اشد الانكار انكرتم اشد الانكار فاني فان سمعتم يقول وانا عندما خالفت المذهب او خالفت بعض الاقوال في المذاهب فاني لم اخالف اجماع اهل العلم فان سمعتم اني فافتيت بشيء خرجت فيه من اجماع اهل العلم اني اذا تركت قول فلان واخذت بقول فلان فانما اخذت بقول الاخر اي شيء بوجود الدليل المؤيد لقوله فان وجدت انني خرجت من الاجماع وقلت بقول يخالف الاجماع توجه علي القول النكيد انني انني شاذ وخارج عن اقوال اهل الجنة. وقد بلغني انكم في هذا الامر قمتم وقعدتم فان كنتم تزعمون ان هذا انكار المنكر قمت وقعدت واشتدني كيلكم علي بنساب هذا الدعاء. يقول فيا ليت قيامكم اداية هذا الانكار وهذا وهذا الغضب الشديد الذي وقع منكم كان في عظائم ما يقع في بلدكم من من في بلدكم من الامور التي تضاد اصلي الدين. شهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله وهو اعظمها عبادة الاصنام والاوثان البيت الاصنام عندكم من بشر وحجر هذا يذبح له وهذا ينذر له وهذا يطلب اجابة الدعوات واغاث اللهبات وهذا يدعوه وهذا يدعوه المضطر في البر والبحر وهذا يزعمون انه من التجأ اليه ينفع في الدنيا والاخرة ولو عصى الله فان كنتم تزعمن هذا ليس عبادة الاصنام والاوثان المذكورة في القرآن فهذا من العجب بمعنى ان قلت هذا ليس هو الشرك فهذا جهل منكم بتوحيد الله عز وجل وجهل منكم بحقيقة التوحيد وهذا لا شك انه انه يدل على انك لم تعرف معنى لا اله الا الله ولم تفهم معنى لا اله الا الله فاني لا اعلم احدا من اهل العلم يختلف في ذلك. اللهم الا ان يكون احدا الا ان يكون الا ان يكون احد وقع احد وقع فيما وقع فيه اليهود من ايمان بالجبت والطاغوت. وان ادعيتم انكم لا تقضوا على ذلك فان لم تقضوا على الكل قدرتوا البعض كيف كيف وبعد الذين انكروا علي هذا الامر وادعوا انهم من اهل العلم ملتبسون متلبسون او ملتبسون متلبسون لعلهم متلبسون هنا مقاربة ملتبسون عندكم الصحيح متلبسون بالشرك الاكبر ويدعون اليه ولو يسمعون انسان يجرد التوحيد لرموه بالكفر والفسوق ولكن نعوذ بالله من رضا الناس بسخط الله. يعني الواجب عليك ما تفعل ان تنكر على هؤلاء الذين انكروا علي وهم يشركون بالله عز وجل فكنت معهم ولم تنكر عليهم اشراكهم وان كنت لا تقدر على ما زعمت فاذا كنت لا تقضى عليه كله يلزمك ان تنكر ما ما تستطيع وتقدر عليه قال ومنها ما يعفو كثير من اتباع ابليس واتباع المنجمين والسحر الكهان ممن ينتسب للفقر بمعنى يوجد يوجد ايضا في بلدكم السحرة والكهان والعرافون ممن ينتسب الى الفقر وكمن من ينتسب الى العلم من هذه الخوارق التي يؤمنون بها الناس ويشبهون بمعجزات الانبياء وكرامات الاولياء ومرادهم اكل اموال الناس الباطل. والصدوا عن سبيل الله حتى ان بعض انواعها يعتقد فيها من يدعي العلم انه من العلم الموروث عن الانبياء من علم الاسماء وهو من الجبت والطاغوت ولكن هذا مصداق قوله تعالى لتتبعن سنن من كان قبلكم. ومن هذه الحيلة الربوية يعني بعدما يعني بين انه شدد النكير عليه في مسائل وهي مخالفة لجماعة العلماء الذين يعظمهم ذلك العالم قال اين انت مما يقع في بلدك؟ من عبادة غير الله ومن السحر والشعوذة والكهانة من الحيل الربوية التي يأكلون بها الذي يأكل بها الربا ومنها ايضا اه الى ان ذكر منكرات ثم قال بعد ذلك وانا ادعو هذه يعني بمعنى وانا ادعو من خالفني وان كنت منهم يا يا من ارسلت اليه الى احد اربع اما اما نتخاصم الى كتاب الله او الى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم او الى الاجماع فان وجدت انني خالفت في مسألة كتاب الله فارجو عنها وان خلقت في مسألة سنة فاني ارجع لها. وان خرجت في مسألة الاجماع ارجوا عنها. فان عانت ولم تقبل من ذلك فادعوك الى المباهلة والمباهلة قد دعا اليه ابن عباس في مسألة العون ودعا لها الاوزاعي وسفيان الثوري في مسألة رفع اليدين وغير من العلم يتباهلون في الامور العظيمة وفي الامور الصغير لكن التباهل عندما يكون عند انقطاع الحجج وعند العناد والمخاصمة فانه عندئذ يدعى الى ولا شك ان هذا من من المسائل العظام اذا كان المتلبس بالشرك وعبادة غير الله لا يرضى بكتاب الله ولا يرضى بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يرضى بالاجماع ولم نستطع على ان ننكر عليه بازالة هذا المنكر العظيم بين يدعوه الى اي شيء الى المباهلة ان يلعن منا الكاذب في قوله قتل بهذه الرسالة بهذه المباهلة ليبين انه قد تجرد من اتباع الهوى. ومن المعاندة وان نريد بذلك الحق فدعاك الى الكتاب والسنة والاجماع وابيت فلم يبقى الا المفاصلة وهي ان نتباهل ويلعن بعضنا بعضا نسأل الله العافية والسلامة والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك نبينا محمد