بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن ولاه اما بعد. هذا هو المجلس الثامن من قراءة الدرر السنية ففي الاجوبة النجدية على فضيلة شيخنا خالد الفوليج حفظه الله ووصلنا الى الصفحة خمسة وخمسين في المجلد الاول قال بسم الله الرحمن الرحيم المعروض لديك ادام الله افضل نعمة عليك حضرة الشريف احمد بن شريف سعيد اعزه الله في الدارين في الدارين واعز به دين جده سيد الثقلين ان الكتاب فلما وصل الى الخادم وتأمل ما فيه من الكلام الحسن رفع يديه بالدعاء الى الله بتأييد الشريف لما كان قصده اصل الشريعة المحمدية ومن تبعها وعداوة من خرج عنها. وهذا هو الواجب على ولاة الامور ولما طلبتم من ناحيتنا طالب علم امثلتنا امتثلنا الامر وهو واصل اليكم ويجلس في مجلس الشريف اعزه الله هو علماء مكة فان اجتمعوا فالحمد لله على ذلك وان اختلفوا احضر الشيخ كتبهم وكتب الحنابلة. والواجب على الكل منا ومنكم انه يقصد بعلمه وجه الله ونصرا والنصرة ونصر رسوله ونصر رسوله كما قال تعالى واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب ابي وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه. فاذا كان سبحانه وقد اخذ الميثاق على الانبياء ان ادركوا محمدا صلى الله عليه وسلم على الايمان به. ونصرته فكيف بنا يا امة فلا بد من الايمان به ولابد من نصرته ولا يكفي احدهما عن الاخر او احدهما عن الاخر. واحق الناس بذلك ولا هم به اهل البيت الذي بعثه الله منهم وشرفهم على اهل الارض واحق اهل البيت بذلك من كان من ذريته صلى الله عليه وسلم والسلام وفي السنة الف مئتين واربعة من الهجرة ارسل غالب الى الامام عبدالعزيز رحمه الله يطلب منه ان يرسل اليه رجلا من اهل العلم يبحث مع علماء مكة المشرفة فارسل اليه اه وكتب الشيخ رحمه الله هذه الرسالة بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن عبدالله الى العلماء الاعلام في بلد الله الحرام نصره الله الله بهم دين سيدي الانام عليه افضل الصلاة والسلام تابعي الائمة الاعلام. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد يرى علينا من الفتنة ما بلغكم وبلغ غيركم. وسببه هدم بناء في بناء في ارضنا على قبور الصالحين. ومع هذا انهيناهم عن دعوة الصالحين وامرناهم باخلاص الدعاء لله. فلما اظهرنا هذه المسألة مع ما ذكرنا من هدم البناء على القبور كبر على العامة وعاضدهم بعض من يدعي العلم لاسباب ما تخفى على مثلكم. اعظمها اتباع الهواء مع اسباب اخرى فاشاعوا عنا ان ان انا نسب الصالحين وانا على غير جادة العلماء ورفعوا الامر الى المشرق والمغرب وذكروا عنا اشياء يستحي العاقل من ذكرها. وانا اخبركم بما نحن عليه بسبب ان مثلكم ما يروج وعليه الكذب ليتبين لكم الامر وتعلموا الحقيقة. فنحن ولله الحمد متبعون لا مبتدعون على مذهب الامام احمد ابن حنبل. وتعلمون اعزكم الله وان المطاع في كثير من البلدان لو يتبين لو يتبين بالعمل بهاتين المسألتين انها تكبر عند العامة الذين درجوا هم واباؤهم على ضد ذلك وانتم تعلمون اعزكم الله ان في ولاية احمد بن سعيد وصل اليكم الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله واشرفتم على ما عندنا بعدما ااحضروا كتب الحنابلة التي عندنا عمدة كالتحفة والنهاية عند الشافعية فلما طلب منا الشريف غالب اعزه الله بصره امتثلنا امرا واجبنا طلبه وهو ارسال رجل من اهل العقل والعلم ليبحث مع علماء بيت الله الحرام حتى يتبين له اعزه الله ما عندنا وما نحن عليه. ثم اعلموا وفقكم الله ان كانت المسألة اجماعا فلا نزاع. وان كانت مسائل اجتهاد فمعلومكم انه لا انكار في من يسلك الاجتهاد. فمن عمل بمذهبه في محل ولايته لا ينكر عليه وانا اشهد الله وملائكته واشهدكم اني على دين الله ورسوله واني متبع لاهل العلم غير مخالف لهم والسلام وله ايضا رحمه الله تعالى مجاوبة لعالم من اهل المدينة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين. اله الاولين والاخرين. وقيوم السماوات الاراضين وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله وهو الحكيم العليم. ثم ينتهي الى جناب لا زال محروما الجناب بعين الملك الوهاب وبعد الخط وصل او الخط وصل اوصلك الله الى رضوانه وسر الخاطر حيث اخبر بطيبكم بطيبكم فان فان سألت عنا فالحمد لله الذي بحمده تتم الصالحات وان سألت عن سبب الاختلاف الذي هو بيننا وبين الناس فما اختلفنا في شيء في شرائع الاسلام من صلاة وزكاة وصوم وحج وغير ولا في شيء من المحرمات الشيء الذي عندنا زين زين هو عند الناس ناسي زين والذي عندهم شين هو وعندنا شيء او شيل. شين شين صحيح. شين. نعم. الا انا الا انا نعمل بالزين ونغصب الذي يدون يدنا عليه وننهى عن الشين ونؤدب الناس عليه. والذي قلب الناس علينا الذي قلبهم على سيد ولد ادم صلى الله عليه وسلم وقلبهم على الرسل من قبلي كلما جاء امة رسولها كذبوه ومثل ما قال ورقة للنبي صلى الله عليه وسلم والله ما جاء احد بمثل ما جئت به الا عود فرأس الامر عند دنا واساسه اخلاص الدين لله نقول ما يدعى ما يدعى الا الله ولا ينذر الا لله ولا يذبح القربان الا لله ولا يخاف خوف الله الا من الله. فمن جعل من هذا شيئا لغير الله فنقول هذا الشرك بالله الذي قال الله فيه ان ان الله لا يغفر ان يشرك به. والكفار الذين قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم واستحل دماءهم يقرون ان الله هو الخالق لا شريك له النافع الضار المدبر لجميع الامور. واقرأ قوله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم قل من يرزقكم من من السماء والارض ام من يملك السمع والابصار. الاية قل قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا عليه ان كنتم تعلمون. سيقولون لله واخبر الله عن الكفار انهم يخلصون لله الدين اوقات الشداد واذكر قوله سبحانه فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين. والاية الاخرى واذا غشيهم موج تلك الظلل دعوا الله مخلصين له الدين وبين الله غاية الكفار ومطلبهم انهم يطلبون الشفع. واقرأ اول سورة الزمل تراه سبحانه بين دين الاسلام وبين دين الكفار ومطلبهم الايات في هذا من القرآن ما تحصى ولا تعد. واما الاحاديث الثابتة الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم فلما قال بعض الصحابة ما شاء الله وما شئت قال اجعلتني لله ندا؟ قل ما شاء الله وحده وفي الحديث الثاني قال بعض الصحابة قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق قال انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله وفي الحديث الثالث ان ان ام سلمة رضي الله عنها ذكرت ذكرت له كنيسة رأتها بارض الحبشة وما فيها من الصور قال اولئك اذا مات فيهم الرجل الصالح او العبد الصالح بنوا على قبره مسجدا اذا وصوروا فيه تلك الصور اولئك شرار الخلق شرار الخلق عند الله يوم القيامة. والحديث الرابع لما بعث معاذا الى اليمن قال انك تأتي قوما من اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله. فان اجابوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فانهم اجابوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من اغنيائهم فترد على فقرائهم والحديث الخامس عن معاذ انه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي يا معاذ اتدري ما الله على العباد وما حق العباد على الله قلت الله ورسوله اعلم قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا الحديث والاحاديث في هذا ما تحصى واما تنوينه صلى الله عليه وسلم بان دينه واما تنويهه نعم صليت واما تنويهه صلى الله عليه وسلم بان دينه يتغير بعده فقال صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي سنة الخلافة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة كل بدعة ضلالة. وفي الحديث عن صلى الله عليه وسلم من عمل عملا من عمل من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وفي الحديث قال افترقت الامم قبلكم افترقت اليهود على احدى وسبعين والنصارى افترقت على اثنتين وسبعين فرقة وتفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. قالوا ومن ومن الواحدة يا رسول الله قالوا من الواحدة يا رسول الله؟ قال من كان على مثل ما انا عليه واصحابي. وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا اليهود والنصارى قال فمن ويكون عندك معلوما ان ان اساس الامر ورأسه دعوة الرسل من اولهم الى اخرهم. الامر بعبادة الله وحده لا شريك له عن عبادة من سواه. قال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون وقال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان يعبدوا الله وقال تعالى يا ايها المدثر الايتان ويكون عندك معلوما ان لله تعالى افعالا وللعبيد افعالا فافعال الله الخلق والرزق والنفع بر وتدبير وهذا امر ما ينازع فيه ولا لا كافر ولا مسلم وافعال العبد العبادة كونه ما يدعو الا الله وما ولا ينظر الا لله ولا يذبح الاله. ولا يخاف خوف السر الا منه. ولا يتوكل الا عليه فالمسلم من وحد الله بافعاله سبحانه وافعاله بنفسي والمشرك الذي يوحد الله بافعاله سبحانه ويشرك بافعاله بنفسه. وفي الحديث لما انزل الله عليه قم فانذر صعد الصفا صلى الله عليه وسلم فنادى وصباحا فلما اجتمع اليه قريش قال لهم ما قال فقال عمه تبا لك ما اجتمعت الا لهذا فانزل الله فيه تبت يدا ابي لهب وتب. وقال صلى الله عليه وسلم يا عباس عم رسول الله ويا صفية تعمدت رسول الله اشتروا انفسكم لا اغني عنكم من الله شيئا يا فاطمة بنت محمد سليني من ما لي ما شئت لا عنك من الله شيئا اين هذا من قول صاحب البردة يا اكرم الخلق ما لي من الوذ به سواك عند حلول الحادث العمم وقوله ولن يضيق رسول الله جاهك بي. اذ الكريم جاهك جاهك بي الا الكريم. اذ اذ اذا الكريم تجلى باسم المنتقم منتقمي وذكر صاحب السيرة انه صلوات الله وسلامه عليه قام يقنت على قريش ويخصص اناسا منهم في مقتل حمزة اضحى به فانزل الله عليه ليس لك من الامر شيء الاية ولكن مثل ما قال صلى الله عليه وسلم بدأ الاسلام غريبا عودوا غريبا كما بدأ فان قال قائلهم انهم يكفرون بالعموم فنقول سبحانك هذا بهتان عظيم. الذي نكفر الذي يشهد ان التوحيد دين الله ودين رسوله ان دعوة غير الله باطلة ثم بعد هذا يكفر او يكفر اهل احسن الله اليكم. يكفر اهل التوحيد ويسميهم الخوارج ويتبينوا ويتبين مع اهل القبب على اهل توحيد ولكن نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا ويرزقنا اجتنابه. ولا يجعله ملتبسا علينا فنضل. قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني ويكون عندك معلوما ان اعظم المراتب واجلها عند الله الدعوة اليه. التي قال الله ومن احسن ولمم من دعا الى الله الاية. وفي الحديث والله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ثم بعد بعد هذا يذكر لنا ان عدوان الاسلام الذين ينفرون او ينفرون الناس عنه يزعمون اننا ننكر شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فنقول سبحانك هذا بهتان عظيم. بل نشهد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم الشافع المشفع صاحب المقام المحمود نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يشفعه فينا وان يحشرنا تحت لواء هذا اعتقادنا وهذا الذي مشى عليه السلف الصالح من المهاجرين والانصار والتابعين وتابعي التابعين والائمة الاربعة رضوان الله او رضي الله عنهم اجمعين. وهم احب الناس لنبيهم في اتباعه وشرعه فان كانوا يأتون عند قبره يطلبونه الشفاعة فان اجتماعهم حجة. والقائل والقائل انه يطلب الشفاعة بعد موته يورد علينا الدليل من كتاب الله او من سنة رسول الله او من اجماع الامة والحق هو حق وان يتبع الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد هذه ثلاث رسائل كتبها شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى. اما الرسالة الاولى فكتبها لما طلب الشريف احمد بن احمد بن الشريف سعيد ان يبعث اليه بعالم وكان كما قال هنا ان الكتاب لما وصل الى الخادم وهذا من تواضع الشيخ رحمه الله تعالى انه انزل نفسه منزلة الخادمة لهذا الامير وتأمل وتأمل ما فيه من الكلام الحسن رفع يديه بالدعاء اي رأى من كتاب الامير ان فيه نصرة لدين الله عز وجل ومحبة للحق وطلبا لاتباعه فحمد الشيخ ربه على هذه النعمة ورفع يديه يدعو لهذا الامير بالتأييد لما كان قصده نصر الشريعة المحمدية ومن تبعه وعداوة من خرج عليه وهذا هو الواجب على ولاة امور المسلمين. الواجب المتعين على ولاة المسلمين هو نصرة دين الله هو نصرة دين الله عز وجل ومعاداة اعداء الله سبحانه وتعالى. اما اذا كان ولي امر المسلمين على خلاف ذلك فهذا يكون عدوا ولا يكون وليا قال وهو واصل اليكم ويجلس في مجلس الشريف اعزه واعزه الله فيه. ارسل الشيخ عبد العزيز ابن محمد بن حصين رحمه الله تعالى ارسله عبد العزيز الطيب الى والي مكة الى والي مكة ليناظر علمائها ويجلس مع علمائها ويقول ولما طلبت من ناحيتنا طالب علم امتثلنا الامر وهو واصل اليكم. ويجد في مجلس الشريف اعزه الله وعلماء مكة. فان اجتمعوا فالحمد لله والمقصود والمطلوب ان يجتمع العلماء على الحق وان اختلفوا احضر الشيخ كتبهم وكتب الحنابلة والواجب على الكل منا ومنكم ان يقصد بعلمه وهذا هو الواجب على العلماء ان يكون مقصد العلماء نصرة دين الله عز وجل ونصرة رسوله صلى الله عليه وسلم اما اذا كان العالم قصده نسوة الباطل والشرك فهذا ليس بعالم فانما هو عدو لله ولرسوله. وقد ذكر على ذلك ان الله اخذ ميثاق النبيين انهم ينصرون دين الله عز وجل واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه. واذا كان الخطاب للنبيين فهو ايضا العلماء. اذا جاء العلماء عالم يريد ان ينصر الحق ويبين الحق. واجب على العلماء ايضا ان يصدقوه وان يتبعوه وان ينصروه. لا ان لا ان يخذلوه ويعادوه فاذا كان سبحانه قد اخذ الميثاق على الانبياء ان ان ادركوا محمد صلى الله عليه وسلم الايمان به ونصره ونصرته فكيف بنا يا امته فلا بد من الايمان به ولا بد من نصرته. لا يكفي احدهما على الاخر واحق الناس بذلك واولاهم به اهل البيت اي مراده الامير الشريف احمد بن سعيد هو اولى الناس بهذا لان لانه ينصر ينصر اهل بيته وينصر قبل دين الله ودين رسوله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر انه في سنة الف ومئتين واربعة ارسل غالب الشريف الى الامام عبدالعزيز بن محمد بن سعود يطلب ان يرسل اليه رجله العلم من اهل العلم يبحث مع علماء الكهة المشرفة فارسل اليه وكتب الشيخ قالت هذي الرسالة من محمد بن عبد الوهاب الى العلماء الاعلام في بلد الله الحرام ناصر الله بهم دين دين سيد الانام عليه افضل الصلاة والسلام وتابع الائمة الاعلام ثم قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد جرى علينا من الفتنة ما بلغكم وبلغ غيرهم وسببه اذا ما هي سبب الفتنة جرى على الشيخ فتنته العظيمة في بلده من عوام المسلمين ومن جهلة المسلمين انه عندما هدى بناء عندما هدم البناء الذي الذي اقيم على القبور. هدم بناء في ارضه على قبور الصالحين. ومع هذا نهيناهم عن دعوة الصالحين وامرناهم باخلاص الدعاء لله عز وجل فلما اظهرنا هذه المسألة مع ما ذكرنا من هدم البناء على القبور كبر على العامة وعاضدهم بعض من يدعي العلم لاسباب لا تخفى على مثلكم اعظمها اي ما هو سبب اتباع هؤلاء؟ اتباع الهوى وحب الترأس ولاموال كانوا ينالونها بهذه بالقرب فحصل بذلك حصل بذلك هذه الفتنة العظيمة فاشاعوا ان عندما خرج بهذه بهذه الدعوة المباركة وامر الناس بتوحيد الله عز وجل وهدم القباب التي على القبور. اشاع الناس عنه انه انه يكفر المسلمين. فاشعنا نسب الصالحين. وزعموا ذاك لاي شيء انه هدم قبابهم وهدم وهدم اه ما عليها من اه القناديل القباب والبناء هدم ذلك كله. فقالوا ان هذا يدل انه انه يبغض الصالحين ويسب الصالحين. ولا شك ان هذا من ابطل الباطل قال وانا على غير جادة بسبب يقول وانا غير يتهمون ايضا انه على غير جادة العلماء ورفعوا الامر ورفعوا الامر الى الامراء الى المشرق والمغرب وذكروا عنا اشياء يستحي العاقل من ذكرها يستحي العاقل من ذكرها وانا اخبركم ما نحن عليه بسبب ان مثلكم ما يروج عليه الكذب. يعني هذه الدعوة التي وصلتكم وهذه الاقوال التي وصلتكم هي كذب هي كذب ومثلكم لا يروج عليها الكذب. فنحن لله الحمد متبعون لا مبتدعون متبعون لا مبتدعون ثم قال على مذهب الامام احمد ابن حنبل وتعلمون ان المطاع في كلم ولدان لو يتبين بالعمل بهاتين المسألتين يعني اعظم هاتين مراده اعظم هذا لو فعلها العالم في اي بلد من بلدان المسلمين لكبرت عليه العامة شق عليهم ذلك وذلك ان العامة درجوا هم وابائهم على ظد ذلك وهو عدم دعاء الصالحين وهدم القبب التي تبنى عليها واخلاص العباد لله عز وجل قال رحمه الله وانتم تعلمون اعزكم الله ان في ولاية احمد بن سعيد وصل اليكم الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن حصين واشرفتم على ما عندنا بعدما احضروا كتب الحنابلة عندنا عمدة. وكالتحفة والنهاية عند الشافعية فلما طلب منا الشريك غالب اعزه الله امتثلنا امره واجبنا طلبه وهو ارسال رجل من اهل العقل والعلم ليبحث مع علماء بيت الله الحرام حتى يتبع له ما عندنا وما نحن عليه. ثم اعلموا وفقكم الله ان كانت اجماعا فلا نزاع وان كانت مسائل اجتهاد فمعلومك انه لا انكار في من يسلك من يسلك الاجتهاد من عمل بمذهبه محل ولايته لا ينكر عليه وانا وانا اشهد الله وملائكته واشهدكم اني على دين الله ورسوله واني متبع لاهل العلم غير مخالف لهم والسلام اي ان الامر ليس في مسألة يسع فيها الاجتهاد او مسألة يسع فيها الخلاف وانما امر دعا اليه الرسل جميعا وهو دين الرسل من لدن نوح الى محمد صلى الله عليه وسلم. ان اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. فهذا هو الدين الذي امر الله به يفرقون بين الاجتهاد والخلاف الى هنا وفي الاجتهادات ليس التي ليس فيها دليل. اي نعم لتقوم على الاجتهاد فقط اما الذي يقوم على دليل والدليل فيها واضح وبين ولا يعارضه دليل اخر فهنا لابد من عمل بالدليل اف اما ان كانت اجماعا فلا نزاع وان كان الانسان اجتهاد فمعروف انه لا انكار فيمن يسلك الاجتهاد خاصة اذا كانت المسألة يعتريها دليلان يحتمل هذا وهذا فهذا يبقى ايش؟ محل اجتهاد ولا انكار في مثل مسائل الاجتهاد ثم قال وانا انه لا يخالفني ثم ذكر رسالة مجابة لعالم من اهل المدينة كأن هناك عالم من الدرس ارسل اليه فكتب اليه الشيخ ابن فهد الرسالة الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين الهي الاولين والاخرين وقيوم السماوات والاراضين وهو الذي في السماء الا هو في الارض لا هو الحكيم العليم ثم ينتهي الى جناب لا زال لا زال محروس الجنان بعين الملك الوهاب وبعد الخط وصل اوصلك الله الى رضوانه وسر الخاطر حيث اخبر بطيبكم فاني فان سألت عنه فالحمد لله الذي بحمده تتم الصالحات. وانا وان سألت عن سبب الاختلاف الذي هو بيننا وبين الناس كما اختلفنا في شيء من شرائع الاسلام. وهذا امر واضح لم يخالف الناس الشيخ عمل في تحريم الخمر ولا في تحريم الزنا ولا في وجوب الصلاة ولا في وجوب الزكاة ولا في الامر بالاخلاق الحسنة والنهي عن الاخلاق السيئة لم يخالفه الناس في ذلك ولذا قال يقول وهو بين فما اختلف فيه شيء من شرع الاسلام من صلاة وزكاة وصوم وحج ولا فيه شيء من المحرمات الشيء الذي عندنا زين هو عند الناس زين. يقول الشيء اللي عندنا زين وحسد عند الناس هو زين وحسن والذي عندهم شين مثل ايش؟ الكذب شين هو عندنا ايضا شين والصدق زين وهو عندهم ايضا زين الا ان نحمل بالزين ونغصب اي نلزم من كان تحت ايدينا باي شيء بان يعمل من كان له ولاية على اولاده يغصب اولاد عليه شيء على عمل الزين وان يجتنبوا الشين كذلك لو كان ولاية عامة يلزم الناس بعمل الخير وترك الشر وننهى عن الشيء لنؤدب الناس عليه. والذي قلب الناس علينا. لماذا الناس يخالفونكم ويبغضونكم قلب الناس علينا؟ الذي قلبهم هو هو نفس الذي قلب كفار قريش على سيد على سيد ولد ادم وقاله عن الرسل اجمعين كلما جاء امة الرسول وكذبوه متى ما قال ورق النبي وسلم والله ما جاء احد مثل ما جئت به الا عودي فرأس الامر عندنا واساسه اخلاص الدين لله. نقول ما يدعى الا الله ولا ينذر الا لله ولا يذبح القربان الا لله ولا يخاف خوف الله اوفى ولا يخاف لعلها ولا يخاف خوفا لا يكون لله الا من الله ولا يخاف خوفا لا يعني خوفا آآ لا يكون الا لله الا من الله وهو ما يسمى بخوف السر فمن جعل من هذا شيئا لغير الله فنقول هذا الشرك بالله. الذي قال الله فيه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دونه من يشاء والكفار الذين قالوا سلم واستحل الدماء بقرون ان الله هو الخالق الرازق وحده لا شريك له النافع الضار المدبر لجميع الامور واقرأ قوله سبحان النبي صلى الله عليه وسلم قل من يرزقكم من يملك السبع الابصار. قل انا بيدي ملكوت السماوات والارض دي ملكوت كل شيء وعلاء وهو يجير ولا يجار عليه كنتم تعلمون فيقول الله واخبر الله الكفار انهم يخلصون لله الدين اوقات الشدائد ويذكر قوله فاذا ركبوا في الهلك دعوا الله مبطل الدين الى ما ذكر بالاية الدالة على ان سبب الخلاف والنزاع بيني وبين الناس اننا دعوناهم الى توحيد الله والا يدعى الا الله والا يذبح الا لله وان لا ينذر الا بالله والا يتقرب بالعبادات الله لمن الا لله عز وجل. اما هؤلاء فكانوا يتقربون للاولياء والاضرحة والقبور ويدعون من دون الله وشبهتهم انهم كانوا يتقربون اليهم ليقربوهم الى الله زلفى. وانهم يطلبون الشفاعة منهم. قال اقرأ اذا اذا كانت هذه حجتهم واقرأ اول سورة الزبر الا لله الدين الخاص. والذي يتخذ من دون اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى قال هذا ما يدل على القرآن اذا دعواهم اننا نطلب الشفاعة وان هؤلاء وسطاء ووسائل لنا هؤلاء بهذا الفعل فعلوا ما فعله كفار قريش فكفار اعتقدوا ما اعتقده هؤلاء في في اللات والعزى وان كان اولئك يعبدون احجارا واشجارا فهؤلاء يعبدون قبورا واوثارا ولا شك ولا فرق بين من يعبد حجرا وبين من يعبد بشرا. كلاهما مشرك بالله عز وجل واما الحي الدال على ذلك فهي كثيرة من ذلك قول عندما قاله رجل ما شاء الله وشئت قال اجل الله ندا ما شاء الله وحده. ما جاء لك حديث حذيفة باسناد حسن. وايضا في الحديث قوموا عندما قال بعض الصحابة قوموا نستغيث قال انه ايستغاث بي؟ وانما يستغاث بالله وحده. وهذا في حال حياته في امر مقدور عليه. ومع ذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يستغاث به فكيف بعد موته ويستغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم في شيء لا يقدر عليه ضيف الحديث الضعيف لا يصح لكن معناه انه لا يستغاث الا بالله لا بالله. والنبي اراد في ذلك اي شيء اراد حماية جناب التوحيد والا الاستغاث بالمخلوق فيما يقدر عليه يبقى ليس من خصائص الخالق لا بأس به عند اهل العلم. وبالحديث في قصة ام سلمة والرأي انها رأت صورا في كنيسة رأتها قال النبي صلى الله عليه وسلم اولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة اذا مات رجل صالح بنى على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور وهذا في الصحيحين. وايضا حديث معاذ لما بعثه اليمن قال فليكن اول ما ترويه ان يوحد الله وان ليعبدوا الله سبحانه وتعالى والحديث في الصحيحين وايضا الحديث الخامس عن معاذ قال اتدري يا معاذ ما حق الله على العباد وما حق من الله؟ قال حق العباد على الله حق الله عبادا لا يشركوا به شيئا. وحق نبي الله ان لا يعذب الا يشرك به شيئا وهو في الصحيحين ايضا. كذلك نوه النبي صلى الله عليه وسلم بان دينه او يتغير انه يتغير بعده واخبر ان في اخر الزمان لا تقوم الساعة حتى يلحق في امر الناس بالمشركين وحتى تعبد طعام الموت الاوثان واخبر ان في اخر الزمان تضطرب اليات نساء دوس على ذي الخلاصة وان الدين سيعود غريبا كما بدا وان الامة تتبع من لمن قبلها حذو القذة بالخذة وشبرا بالشبر وذراعا بذراع وامرنا ان نتمسك بسنته وسنة الخلفاء الراشدين من بعده. وقال عضوا عليها بالنواجذ واياكم محدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة وفي وايضا قال من عمل ليس عليه امرنا فهو رد وقال ان هذه الامة ستفترق على ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار الا من كان على مثل ما انا عليه واصحابه واخبر ايضا باتباعنا بسنن من كان قبلنا شبرا بشل وذراعا بذراع وهذا هو الواقع فكل ما فعله اليهود او النصارى من الباطل فسيقع في الامة من يفعله. ثم قال ويكون عندك معلومة ان اساس الامر ورأسه ودعوة الرسل من اولهم الى كما قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا قال اعبدوا الله. الامر بعبادة الله وحده لا شريك له. هذه هي دعوة الشمل والوهاب ان نعبد الله وحده ولا نشرك به شيئا. لكن لما دعا الى هذا الامر وكان اهل الزمان ليعظمون الاولياء والصالحين ويستغيثون بهم ويذبحون القرابين عند قبورهم ويعلقون القناديل عليها ويستغيثون بهم ويبنون على القباب ودرجوا على هذا ونشأوا جيلا بعد جعل هذا المنكر العظيم استنكر وتعاظموا ما دعاهم اليه محمد صلى الله عليه وسلم وما اشبه الليلة بالبارحة فالنبي صلى الله عليه وسلم عندما دعا الناس الى توحيد الله قالوا انترك دين ابائنا واجدادنا؟ بل قالوا انه يسب ديننا ودين اباءنا ويسفه احلاما واحلام ابائنا. كذلك فعل هؤلاء مثل ما فعل اولئك وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون. وقال تعالى قد بعثنا في كل امة رسولا اعبدوا فذكر ما يدل على ان دعوة الرسل هي توحيد الله. قال ويكون عندك معلوم ان الله تعالى ان لله تعالى افعال وللعبيد افعالا. فافعال الله هي الخلق والتدبير افعال العبادة يتعبد بها لا تصرف الا لله سبحانه وتعالى فافعال العباد العبادة كونه ما يدعو الا الله ولا ينظر الى الله ولا يذبح الا له ولا يخاف خوف السر الا منه الا منه. ولا يتوكل الا عليه. فالمسلم من وحد الله بافعاله سبحانه وافعاله بنفسه. من وحد الله بافعاله سبحانه اي انه التوحيد حقق توحيد الربوبية وبافعال نفسه حقق توحيد الالوهية. والمشرك الذي يوحد الله بافعاله سبحانه ويشرك بافعاله نفسه كما يفعل كفار ومشركي العرب ولما وايضا النبي صلى الله عليه وسلم لا يملك لنفسه شيئا ولا يملك لاحد شيئا كما قال يا فاطمة يا عماه يا واخذ قبائل قريش وبطونها حتى عم وخص صلى الله عليه وسلم خص بني هاشم وخص بني عبد المطلب ثم خص بعد ذلك ابن ابنته فاطمة وعمته صفية فقال لا اغني عنكم من الله شيئا. سلوني من مالي ما شئت فاني لا اغني عنكم من الله شيئا. فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يملك لفاطمة التي يحبه صلى الله عليه وسلم واحب الخلق اليه ولا يملك لعمتي ولا يملك لاهل بيته شيئا فكيف يقول ذلك الضال في قصيدته المشهورة يا اكرم الخلق ما لي من الوذ به سواك عند حلول الحادث العمم او كما قال ولن يضيق رسول جاهك بي اذا الكليل تحلى او اذا الكريم تحلى باسم منتقم قالوا تجلى تجلى باسم المنتقم وذكر صاحب هذا بمعنى اين هذا واين هذا من قول النبي صلى الله عليه وسلم؟ اي هذا القول ان النبي يقول انه يريد منه انه ينقذه يوم القيامة وانه اه يشفع له ولا شك ان هذه هذه من الابيات الباطلة الكفرية نسأل الله العافية والسلامة. قال وذكر صاحب السيرة ان صلوات ربي وسلامه عليه قام يقنت على قريش ويخصص ناس عندما دعا على كفار قريش انزل الله قوله ليس لك من امره شيء او يتوب عليهم او يعذب فانهم ظالمون. ولكن فان قال قائلهم هذه من الشبه انهم يكفرون بالعموم فنقول سبحانك هذا بهتان عظيم الذي يكفر من نكفره الذي يشهد ان التوحيد دين الله ودين رسوله وان دعوة غير الله باطل ثم وبعد هذا يكفر اهل التوحيد. ومعنى هنا اننا لا نقاتل الا من عاند واصر وعلم وهذا معنى التكريم معناه قتال ويسميهم الخوارج ويتبين يوالي اهل القبلة عن التوحيد. ولكن نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ثم يقول بعد ذلك ان اعظم المراتب اجلها عند الله الدعوة اليه. قال الله تعالى ومن احسن قولا دعا الى الله. وثم قال ايضا وفي الحديث الله لن يهدي الله بك رجل واحد خير لك من حرم النعم ثم بعد هذا يذكر لنا ان عدوان الاسلام ان عدوان الذين ينفرون الناس عنه يزعمون اننا ننكر شفاعة الرسول اي اذا تكفير المسلمين انكار الشفاعة فيقال ايضا سبحانك هذا بهتان عظيم بل نشهد انه شاء الشافعي المشفع صاحب المقام المحمود اه عند صادق ابو المحمود نسأل الله الكريم ربنا ان يشفعه فينا وان يحشرنا تحت لوائه. اذا لا ننكر بل نثبت الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن ينكره سؤال الشفاعة منه بعد موته صلى الله عليه وسلم او سؤال شفاعة الصالحين بعد موتهم فهذا لا ينكره اما ان ان الرسول يشفع الانبياء تشفع والمؤمنون يشفعون والصالح يشفعون فهذا نعتقده وندين الله عز وجل به. وهذا اعتقادنا وهو الذي مشى عليه وهذا الذي مشى عليه السلف صالح بين المهاجرين والانصار والتابعين وتابعيهم والله تعالى اعلم