بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه ومن تبع هداه اما بعد فهذا المجلس التاسع عشر من قراءة الدرر السنية في الاجوبة النجدية على فضيلة شيخنا خالد الفليج. حفظه الله ولا زلنا في المجلد الاول ووصلنا الى الصفحة الخامس والعشرين بعد المئة لكننا نترك هذه لانها ثلاثة الوصول وقد فضحها شيخنا ونقرأ في الصفحة مية واربعة واربعين. قال الجامع وقال ايضا الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى. ما الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم من الدين؟ وما الذي عابه على قومه وبني عمه وانكروه وهل ينكرون الله؟ ام يعرفونه؟ فاما الذي امرهم به فهو عبادة الله وحده لا شريك له والا يتخذوا مع الله الها اخر ونهاهم عن عبادة المخلوقين. من الملائكة والانبياء والصالحين والحجر والشجر كما قال الله تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون وقوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وقوله تعالى واسأل من ارسلنا من قبل من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون. وقوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فليعلم او فليعلم بذلك ان الله ما خلق الخلق الا ليعبدوه ويوحدوه وارسل الرسل الى عباده يأمرون بذلك. اما الذي انكرناه عليهم وكفرناهم به فانما هو الشرك بالله. مثل ان تدعوا نبيا من الانبياء او ملكا من الملائكة او تنحر له او تنذر له او تعتقف او تعتكف عند قبره او تركع بالخضوع او تركع بالخضوع والسجود لا. او تطلب منه قضاء الحاجات او تفريج الكربات. فهذا شرك قريش الذي كفرهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقاتلهم عند هذا والا لم يقل احد من الكفار ان احدا يخلق او يرزق او يدبر امرا بل كلهم يقرون ان الفاعل لذلك هو الله وهم يعرفون الله لذلك قال الله تعالى حاكيا عنهم قل من يرزقكم من السماء والارض؟ الاية وقال قل لمن الارض ومن فيها الايات وقال ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض وسخر الشمس والقمر الاية. وهذا الاقرار لم تدخلهم الاسلام ولا اوجب الكف عن قتالهم وتكفيرهم انما كفرهم بما اعتقدوا فيما ذكرنا. وانما كانوا يعبدون الملائكة والانبياء والجن والكواكب والتماثيل المصورة على قبورهم ويقولون ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله فبعث الله الرسل تنهى عن ان يدعى احد من دونه لا دعاء عبادة ولا دعاء استغاثة. وقال تعالى قل ادعوا قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون انكشف الضر عنكم ولا تحويل الى قولي ان عذاب ربك كان محظورا. وقال طائفة من السلف كان اقوام يدعون وعزيرا والملائكة فقال الله لهم هؤلاء عبيد كما انتم عبيدي يرجون رحمتي كما ترجونها ويخافون عذابك ما اذا عرف المؤمن اذا عرف المؤمن ان هؤلاء الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفرهم يعرفون الله ويخافونه ويرجونه وانما دعوا او دعوا هؤلاء للقرب والشفاعة للقرب والشفاعة وصار هذا كفرا بالله مع معرفتهم بما ذكرنا فيعلم او في علم آآ ان كان متبعا الرسول صلى الله عليه وسلم ان الواجب ان الواجب عليه التبري من هذا واخلاص الدين لله والكفر به وبمن عمل والانكار على من فعله والبغض والعداوة ومجاهدته حتى يصير الدين كله لله كما قال كما قال قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم الذين معه اذ قالوا لقومهم انا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله الاية. وفي الحديث اوثق عرى الايمان حب في الله والبغض في الله وفي الحديث المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل ولا تصدق ولا تصدق او لا ولا تصلح في احد الا بما سمعت او نقله من لا يكذب او وانصحه اذا بلغك عنه شيء قبل ان تنكر عليه خصوصا ممن تعرف منه حبا للدين. موافقا عليه مجاهدا فيه والله الهادي والحمد لله رب العالمين وطلب الامير عبد العزيز محمد ابن سعود من الشيخ رحمه الله ان يكتب رسالة موجزة في اصول الدين فكتب هذه وارسلها عبدالعزيز الى جميع النواحي وامر الناس ان يتعلموها. رقم ثلاثة هذه نصوص الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه وتعالى في تقرير وايظاح حقيقة الدين. قال الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم. من الدين؟ وما الذي عابه عليه؟ ما الذي عابه على قومه لعمه وانكروه وهل ينكرون الله ام يعرفونه؟ بمعنى انه اراد ان يقرر ان النبي صلى الله عليه وسلم انما بعث لي عبد الله وحده. وان كفار قريش الذين بعث فيهم رسولنا صلى الله عليه وسلم لم لم يكن انكار النبي صلى الله عليه وسلم لهم لانهم يقرون بان الله هو خالق لم يكن انكار النبي صلى الله عليه وسلم عليهم انهم يقررون انهم يقرون بان الله هو الخالق وانه الرازق المدبر وانما انكاره عليهم ان جعلوا مع الله عز وجل وسائطا وشفعاء ووسائل يدعونهم من دون الله عز وجل. ويسألون هم لتقربهم الى الله عز وجل فهذا الذي عابه على قومه صلى الله عليه وسلم من جهة التوحيد. ومعاه ايضا من جهة الاخلاق والافعال المنكرة فاما الذي امرهم به صلى الله عليه وسلم فهو عبادة الله وحده لا شريك له. والا يتخذوا مع الله والله الها اخر هذه هي دعوة رسولنا صلى الله عليه وسلم لقومه ان يعبدوا الله وحده ونهاهم عن عبادة المخلوقين من الملائكة الانبياء والصالحين والاحجار والاشجار كما قال ربنا وما ارسلنا من قبلك من المرسلين وما ارسلنا من قبلك من رسول الا الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون. وقال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وقال تعالى واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون. وقوله تعالى وما الجن والانس الا ليعبدون. فليعلم بذلك او فليعلم بذلك ان الله ما خلق الخلق الا ليعبدوه ويوحدوه وارسل الرسل الى عبادتي الى عباده وارسل الرسل الى عباده يأمرونهم بذلك. اذا هذه هي حقيقة وهذه هي حقيقة دعوة الرسل. وهذا الذي انكره نبينا صلى الله عليه وسلم على قومه هو الذي انكرناه نحن ايضا على بني قومنا. قال واما الذي انكرناه عليهم وكفرناهم به فانما هو بالله مثل ان تدعو نبيا من الانبياء او ملكا من الملائكة او تنحر له او تنذر له او تعتكف عند قبره او تركع بالخضوع والسجود له. او تطلب منه قضاء الحاجات او تفريج الكربات. فهذا هو شرك قريش الذي كفرهم به رسولنا صلى الله عليه وسلم. وقاتلهم عند هذا والا لم يقل احد من الكفار ان احدا يخلق او يرزق او يدبر امرا بل كلهم يقرون ان الفاعل لذلك هو الله وحده. وهم يعرفون الله بذلك. قال الله تعالى عنهم ولئن قل من يرزقكم من السماء والارض وقال قل لمن الارض ومن فيها وقال والانسان ثم من خلق السماوات والارض وسخر الشمس والقمر هذه الاسئلة كل هذا بعده يقرون بان الله هو الخالق. وان الله هو الرازق وان الله هو المحيي المميت سبحانه وتعالى وهذا الاقرار الذي اقروا به لم يدخله في الاسلام. ولا اوجب الكف عن قتالهم. وتكفيرهم ان ما كفرهم بما اعتقدوا فيما ذكرناه. وانما كانوا يعبدون الملائكة واللات والعزى والانبياء والجن والصالحين والكواكب التماثيل والصور ويقولون ما نعبد منا ليقربونا الى الله زلفى. ويقولون هؤلاء شفعاؤنا بعث الله الرسل تنهى ان يدعى احد من دونه. لا دعاء عبادة ولا دعاء مسألة. ولا دعاء استغاثة لادوا عبادة اي اي لا لا يصلون له ولا يذبحون لهم ولا يحجون لهم هذا دعاء عبادة ولا دعاء استغاثة الذي هو دعاء المسألة لا يطلب منهم الحاجات ولا يسألونهم تفريج الكربات قال تعالى قل ادعوا الذين انتم من دوني فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا. والى قوله ان عذاب ربك كان محظورا. قال قائل السلف كان اقوام يدعون المسيح. يدعون المسيح وعزير. فقال الله لهم هؤلاء هؤلاء عبيدك كما انتم عبيدي يرجون رحمتي كما ترجونها ويخافون عذابي كما تخافونه. فاراد شيخ الاسلام بهذا ان يرد على اولئك الذين يصفونه بانه خارجي. وانه يكفر المسلمين. وانه يستحل دماءهم. فقرر عليهم وقرر لهم هذا التقرير الواضح البين. قال خذوا ما نقوله وخذوا ما قاله رسولنا صلى الله عليه وسلم. وانظروا الى افعالكم وانظر الى افعال قريش في ذلك الوقت. فان النبي صلى الله عليه وسلم لما دعاهم ان يوحدوا الله. ونحن ايضا ندعوكم الى ان توحدوا الله وحده ولا تشرك بي شيئا والنبي نهى قوم على الشرك ونحن ننهاكم ايضا عن الشرك بالله عز وجل. وان زعمتم انكم تقرون بانا بان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فان اقراركم هذا لا ينفعكم لان الاقرار له لوازم وله مقتضيات كما ان كفار قريش كانوا يقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر المحي المبيت. ويعلمون ان الله هو فاعل ذلك كله. ومع ذلك لم ينفعهم لانهم اشركوا بالله عز وجل في عبادتهم. فكذلك انتم وان زعبتم انكم تشهدون لا اله الا الله وان محمد رسول الله وتصلون وتصومون وتحجون وتزكون وتفعلون الافاعيل الافعال الكثيرة فانكم اشركتم مع الله غيره وعبدتم مع الله غيره. وقد اقال الله تعالى فان اشركت ليحبطن عملك. قال كانه من يشرك بالله فقد حرم الله على الجنة وقال ان الله لا يغفر ان يشرك بي ويغفر ما دون ذاك من يشاء. وامر الله عز وجل ان يعبد وحده. لا اله الا انا فاعبدوه فاذا عرف المؤمن ان هؤلاء الذين قاتلهم رسولنا صلى الله عليه وسلم وكفرهم يعرفون الله ويخافونه ويرجونه ويعتقون الرقاب بل ويصومون ويحجون ويفعلون كثيرا من القرب. ومع ذلك لم يدخل الاسلام. وانما دعوا هؤلاء للقرب والشفاعة. بمعنى دعوا هذه الاصدام وهذه الاية التي يعبدون الله دعوها لكي تقربهم ولكي تشفع لهم وصار هذا كفرا بالله مع معرفة بما ذكرنا في علم في علم ان كان متبعا للرسول ان الواجب عليه او في علم فيعلم ان كان متبعا للرسول ان الواجب عليه التبرأ من هذا. واخلاص الدين لله والكفر به وبمن عمله والانكار على من فعله والبغض والعداوة له ومجاهدته حتى يصير الدين حتى يصير الدين كله لله كما قال تعالى لقد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه. اذ قالوا لقومهم انا براء منكم ما تعبدون كفرنا بكم بدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء. وفي الحديث الذي رواه ابو داوود اوثق الايمان الحب في الله والبغض في الله الحديث الاخر الذي عن ابي هريرة والبار على على دين خليل فلينظر احدكم من يخالل ولا ولا يصدق ثق في احد الا بما سمعت وهذا ايضا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا اي لا تصدق في احد الا بما سمعت او نقلهم لا يكذب وانصحه اذا بلغت عنه شيء قبل ان تنكر عليه. كأن هناك من انكر عن الشيخ وقال انك تكفر المسلمين وتستبيح دماءهم. فاراد الشيخ ان يبين له طريقته ودعوته وما يدعو اليه ويبين حقيقة ما ما هو عليه من الايمان والدين وكأن هذا الرجل كتب كأنه رجل عندما اخبر بهذه الاخبار صدق. فقال له الشيخ لا تصدق في احد الا بما سمعت انت او ان يكون الناقل لك ممن يعرف صدق امانته وتقواه. واذا صدق الناقل وعلمت ان الذي قال ذلك خطأ فعليك قبل ان تحذر منه وقبل ان تسبه وتشتمه وقبل ان تكفره وتضلله وتبدعه عليك نصيحته وانصحه اذا بلغت عنه شيء قبل ان تنكر عليه. خصوصا ممن تعرف منه حبا للدين. موافق موافقا عليه مجاهدا فيه والله الهادي والحمد لله رب العالمين. ثم قال ان عبد العزيز محمد بن سعود كتب طلب من الشيخ محمد ان يكتب رسالة يبين فيها اصول الدين وان يلزم الناس بها وهي ما يسمى بالاصول الثلاث ثلاثة