بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه ومن تبع هداه اما بعد فهذا هو المجلس الثاني والعشرون من قراءة الدرر السنية على فضيلة شيخنا المحدث خالد الفليش حفظه الله تعالى ولازلنا في المجلد الاول الصفحة الخامس والستون بعد المئة قال المؤلف وقال الجامع وله ايضا رحمه الله تعالى المسألة الاولى اعني هذا الرسول الذي جعله الله خاتم النبيين ورحمة للعالمين. هل امر هل امر باخلاص الدعوة لله مع جميع العبادات عن اهل الارض واهل السماء واوصى امته يدعون الصالحين وينذرون لهم ويتعلقون عليهم. ومعلوم انه امر باخلاص الدعوة لله امر بتكفير الداعي بغيره وقتاله وادلتها كثيرة منها اقرار جميع العلماء والموافق والمخالف. الثانية اذا صح هذا وعرف طريق النبي من طريق المشركين هل يكفي الاقرار به ومحبته؟ ام لابد من ام لابد من من اتباعه ولو كره المشركون؟ فان كان لابد الهدف من الاتباع انك لا تواد من حاد الله ورسوله ولو اقرب قريب. الثالثة ان ان من اتباعه طاعته في قوله يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. الرابعة من من اتباعه طاعته في قوله واذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم اذا فريق منهم اذا فريق منهم معلن وان يكن لهم الحق يأتوا اليه مذعنين. افي قلوبهم مرض ام ارتابوا ام يخافون ان يحيف الله عليهم ورسوله بل اولئك هم الظالمون انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واولئك هم المفلحون. والله اعلم. وله ايضا المسألة الاولى ان محمدا صلى الله عليه وسلم جاءنا من عند ربنا البينات والهدى ليخرج الناس من الظلمات الى النور بشيرا ونذيرا فاول ما فاول ما انزل الله عليه يا ايها قم فانذر اراد الانذار عن الشرك قبل الانذار عن الزنا والسرقة ونكاح الامهات فمن اقر بهذا وعرف ما عليه اكثر اهل الارض من من المشرق الى المغرب رأى رأى العجب وفهم المسألة غير فهمه الاول المسألة الثانية انه لما هدم هذا وانذر عنه اخرج الناس من الظلمات الى النور وهو التوحيد الذي قال الله في فيه وربك فكبر اي عظمه بالاخلاص وليس المراد تكبير الاذان والصلاة فانه لم يشرع عند نزول الاية فمن عرف ان هذه المسألة اعظم ما اتى به بها وبشر بها عرف ما عليه اكثر اهل الارض وعرف قدر المسألة المعروفة بالضرورة وهي ان الله بعثه ليصدق ويتبع ولا يكذب ويعصى. فاما من اقر بالمسألة ثم صرح ان هذا ان من اتبعه في التوحيد خرج من دينه وحل دمه وماله ومن صدقه في انذاده واطال وانتظر خرج من دينه وحل ماله ودمه فهذا مع كونه ابلغ من الجنون فهو من اعظم ايات الله وعجائب قدرته على تقليبه للقلوب. كيف يجتمع في قلب رجل يشهد ان توحيده ودين الله ويعاديه ويشهد ان الشرك هو الكفر ويواليه. ويذب عن اهله باللسان والسنان والمال. فان عرف العبد ان هذا ان هذا اجتمع في قلبه يوما واحدا فكيف عشر سنين؟ فهذا من اعظم ما يعرفه بالله وبنفسه فان عرف ربه وعرف ثم امر المسألة الرابعة معرفة ان محمدا صلى الله عليه وسلم اخبرنا عن الله ان افضل الخلق من الملائكة والانبياء لو يجري منه الشرك من غير اعتقاد انه ممن حبط او حبط عمله وحرمت عليه الجنة. فكيف بغير الانبياء والملائكة فهذه المسألة الرابعة ان عرفتها في اربع سنين فنعما لك ولكن تعرف ان المتوضئ ينتقض وضوء بقطرة بول مثل رأس الذباب من غير قصد ولكن قل من يعرفها. المسألة الخامسة هي ان محمدا صلى الله عليه وسلم اخبر خبرا محققا قطعا انه لابد من الايمان بالكتاب كله فمن امن ببعضه وكفر ببعضه وفوه خافر والله اعلم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى اي وله ايضا لشيخ الاسلام ابن وهب المسألة الاولى اعني هذا الرسول الذي جعله الله خاتم النبيين ورحمة للعالمين هل امر باخلاص الدعوة لله مع جميع العبادات عن اهل الارض واهل السماء واوصى امته يدعون الصالحين وينذرون لهم ويتعلقون عليهم ومعلوم انه امر باخلاص الدعوة لله وامر بتكفير الداعي بغيره وقتاله او الداعي لغيره وقتاله وادلتها كثيرة منها اقرار جميع العلماء الموافق المخالف اذا المسألة الاولى ان النبي صلى الله عليه وسلم بل جميع الرسل من لدن نوح عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم كانت دعوتهم ان يخلص الدين لله وان يعبد الله وحده والا يشرك به شيئا وادلة ذلك من كتاب الله كثيرة قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وقال ربنا سبحانه وتعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا فقال تعالى وان المسائل لا فلا تجد مع الله احدا فالرسل كلهم جاؤوا بان يعبد الله وحده وان يخلص الدين له فهذه المسألة الاولى فيقال هل امر النبي صلى الله عليه وسلم بخلاف ذلك اي هل امر واوصى قال لي واوصى امته ان تدعو الصالحين وان ينذرون له ويتعلقون عليهم ومعلوم ان هذا ان هذا الامر باطل وان النبي صلى الله عليه وسلم امر بخلاف ذلك بل امر بتوحيد الله وامر بقتال من لم يوحد الله عز وجل. قال امرت ان اقاتل الناس حتى يوحدوا الله. حتى يشهدوا لا اله الا الله فامر بقتال من كفر بالله وامر بقتال من لم يحقق توحيد الله وكفرهم وامر بقتالهم وادلة هذا كثيرة بل هو محل اجماع بين الموافق والمخالف. ان الرسل ان الرسل كلهم جاؤوا لتحقيق هذا التوحيد اذا هذه المسألة الاولى. المسألة الثانية اذا عرفت ذلك وايقنت به ان الرسول جاء لتحقيق توحيد الله ولعبادة الله وحده فاذا صح هذا وعرف طريق النبي من طريق المشركين هل يكفي الاقرار به؟ هل يكفي ان يقر بان النبي دعا الناس الى التوحيد وحذر من الشرك ونهى عنه هل يكفي الاقرار للمحبة ام لابد من اتباعه ولو كره المشركون فان كان لا بد فمن الاتباع انك لا تواد من حاد الله ورسوله كان اقرب قريب. بمعنى اذا علمت ان الرسول دعا الى التوحيد وهو الذي امر به فان اقرارك بذلك ومحبته فقط لا تكفي حتى تتبعه وتكون من اهل التوحيد وتعادي وتتبرأ من اهل الشرك ولو كان في ذلك ذهاب رئاستك وذهاب حظ من حظوظ الدنيا فانك ملزم بذلك ان تواد من واده الله وتوالي من والاه الله وتتبرأ وتعادي من تبرأ الله منه وعاداه وان تعتقد ان من عبد غير الله فهو مشرك كافر بالله عز وجل المسألة الثالثة ان من ان من اتباعه ان من اتباع النبي صلى الله عليه وسلم طاعته في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فيجب عليك ان تطيع الله ويجب عليك ان تطيع الرسول ويجب عليك ايضا طاعة العلماء الذين يأمرونك بطاعة الله ورسوله وطاعة الامراء في غير معصية الله عز وجل المسألة الرابعة قال باتباعه طاعته في قوله واذا دعوا الى الله ورسوله يحكم بينهم اذا فريق منهم معرضون وان يكن لهم الحق يأتوا اليه مذعلين. افي قلوبهم مرض ام ار تابوا؟ ام يخافون ان يحيف الله عليه ورسوله. بل اولئك بالظالمون. انما كان قول المؤمنين ما كان قوله اذا دعوا الى الله ورسوله يحمى بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا واولئك هم المفلحون. اي يلزمك اذا دعيت الى بالله والى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ان تقول سمعنا واطعنا. واذا دعيت واذا دعيت الى ان تتحاكم الى شرع الله ان قول سمعنا واطعنا فاما الذين في قلوبهم مرض فاولئك الذين يعرضون عن طاعة الله وعن التحاكم الى شرع الله اذا فريق منهم معرضون فهؤلاء هم اهل الزيغ والضلال ولا شك ان من اعرض عن دين الله واعرظ عن التحاكم الى كتابه انه بذلك بذلك الاعراض انه دخل في ناقل نواقض الاسلام ثم قال ايضا وله ايضا مسألة قرأتها المسألة الاولى قال المسألة الاولى ان محمدا صلى الله عليه وسلم جاءنا من عند ربنا بالبينات والهدى ليخرج الناس من الظلمات الى النور بشيرا ونذيرا فاول ما انزل الله عليه قوله تعالى يا ايها المدثر قم فانذر وربك فكبر. اراد الانذار عن الشرك قبل الانذار عن الزنا ولذا جاء في حديث معاذ فليكن اول ما تدعوه اليه ان يوحدوا الله والنبي صلى الله عليه وسلم بدء دعوته يدعو الناس ان يقولوا لا اله الا الله وان يعبدوا الله عز وجل ولم يدعهم في اول دعوته الى تحريم الخمر او تحريم الزنا وان كان ذلك وتحريم المحرمات وانما دعاهم ان يقولوا لا اله الا الله ويقر بتوحيد الله عز وجل قال فمن اقر بهذا وعرف ما عليه اكثر اهل الارض من المشرق والمغرب رأى العجب وفهم المسألة غير فهمه الاول. اذا لابد ان تعلم وتفهم ان دعوة الرسل قامت على توحيد الله عز وجل وان وان تلبس الناس بترك المحرمات دون تحقيق التوحيد انذاك لا يغني عنهم شيئا وان من حقق التوحيد وتلبس بالمحرمات دون دون استحلال لها انه يبقى هو المسلم ويبقى انه في مظنة النجاة من عذاب الله عز وجل اذا هذه المسألة المسألة الثانية انه لما هدم هذا اي هدم الشرك وانذر عنه اخرج الناس من الظلمات الى النور. وهو التوحيد الذي قال الله فيه وربك فكبر. اي عظمه بالاخلاص وليس المراد تكبير الاذان لان الاذان عندما فرض في السنة الثانية بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد فرض الصلاة والصلاة بعد عشر سنوات وانما كان وربك فكبر اي عظمه بالتوحيد عندهم الاخلاص فعظمه الا تشرك معه غيره. وعظمه الا تدعو معه غيره سبحانه وتعالى فمن عرف ان هذه المسألة اعظم ما اتى بها وبشر بها وعرهم عليه اكثر اهل الارض عرف قدر المسألة الثالثة المعرفة المعروفة بالظرورة وهي ان الله بعثه ليصدق ويتبع لا ليكذب ويعصى فاما من اقر بالمسألتين ثم صرح ان من اتبعه في التوحيد خرج من دينه وهذا من العجب العجاب انهم يقرون بان دعوة الرسل جاءت في تحقيق التوحيد ويقرون بانه هدم الشرك وانذر منه وانه وانه امر بتعظيم الله بتوحيد واخلاص العبادة له ثم بعد ذلك من اتبعه وحقق توحيده اخرجوه من دينه ووصفوه بانه انه يبغض الصالحين وانه خارجي يكفر المسلمين مع انه انما اخذ بما امر الله به واتبع ما دعاه اليه رسوله صلى الله عليه وسلم يقول فاما من اقر بالمسألتين ثم صرح ان من اتبعه بالتوحيد خرج من دينه وحل دمه وماله ومن صدق بانذار واطاع وانتظر وخرج من دينه وحل مال ودمه فهذا مع كونه ابلغ من الجنون وهذا حق كيف تقرئ بانه دعا للناس الى التوحيد؟ وانه هدم الشرك وحذر منه ثم تقول لمن اتبعوا في ذلك انه كافر لان هذا تناقض وهذا ابلغ من الجنون فهو من اعظم ايات الله وعجائب قدرته. ان يجمع الله في القلب الايمان والكفر. ايمان من جهة وكفر من جهة اخرى على تقليب للقلوب وكيف يعرف الحق ويبصره ويقر به ثم يخالفه بعلمه به فهذا من عجائب قدرة الله وعظائم الله كيف يجتمع في قلب رجل؟ يشهد ان التوحيد هو دين الله ويعاديه ويشهد ان الشرك والكفر ويواليه تأمل كيف يقر ان التوحيد هو دين الله ثم تجد بعد ذلك يعادي التوحيد وان الشرك هو دينه هو الكفر ثم يواليه ويذب عن اهله باللسان والسن والمال فان عرف العبد ان هذا اجتمع في قلبه يوما واحدا فكيف عشر سنين فهذا من فهذا من اعظم ما يعرفه فان فهذا من اعظم ما يعرفه بالله وبنفسه فان فان عرف ربه وعرف نفسه ثم امره المسألة الرابعة معرفة ان محمد صلى الله عليه وسلم اخبرنا عن الله ان افضل الخلق من ملائك الانبياء لو يجري منه الشرك من غير اعتقاد انه ممن حبط عمله وحرمت عليه الجنة. تأمل قول بغير اعتقاد الاعتقال الذي يعتقده المشركون من جهة انهم تم انهم ينفعون يضرون بمجرد ان يدعوهم ويستغيث بهم ولو كان من غير اعتقاد الروبية فيهم انه ممن حبط عمله وحرمت عليه الجنة. فكيف بغير الانبياء والملائكة؟ فهذه المسألة الرابعة ان عرفتها في اربع سنين ان ادركت هذه المسألة في اربع سنوات وفهمتها في اربع سنوات اعمالت ذكرك وذهنك بحثت عنها وتأملتها فحصلت على فهمها في اربع سنين فنعما لك فنعم لك لكن تعرف ان المتوضأ ينتقض ضوء بقطرة بول مثل رأس الذباب من غير قصد ولكن قل من يعرفها اذا تريد بهذا ان من اشرك بالله ودعا غير الله وان اعتقد في من يدعوه ويسألني لا ينفع ولا يضر فانه بذلك قد حبط عمله واشرك بالله الشرك الاكبر ولا يغني عنه انه لم يقصد الكفر كما ان الذي ينتقض وضوءه لو خرج المؤمن دون قصد انتقضوا كذلك الكفر ينقض الاسلام وان لم يقتل الكفر لكن يخرج من هذا المكره لان المنكر لم يقصد الفعل قصدا ولم يقصد القول اقص اصلا. يعني هناك فرق بين القوم بين الاكراه وبين الخطأ وبين قصد الفعل لا يشترط في الشرك والكفر قصد الفعل لا يشترط لا يشترط في الفعل والقول قصد في الفعل والقول قصد الكفر. بل يشترط ان يكون قاصدا للقول والفعل فمتى قصد القول والفعل الذي هو كفر؟ كفر. متى ما قصر القول الفعل الذي هو شرك اشرك اما اذا لم يقصد القول والفعل فقال وخطأ لان المخطى لم يقصد ان يقول ولم يقصد ان يفعل لم فعلك خطأ وقوله او اكره على ذلك فان المكر ايضا لم يقصد ان يقول او يفعل لانه مجبر على ذلك. فمثل هؤلاء يخرجون من هذه العبارة المسألة الخامسة وهي ان محمدا صلى الله عليه وسلم اخبر خبرا محققا قطعا انه لابد من الايمان بالكتاب كله. فمن امن بعظه وكان بعظه فهو كافر والله اعلم صدق رحمه الله ان من اذى بعض عندما تقر بان الله هو الذي له العبادة وحده وتقر بان الرسول جاء بالتوحيد ثم بعد ذلك تركه من جهة اخرى لا يقبل منك اقرارك السابق فقال الله تعالى قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون لعلهم يقولوا بأن الله هو الخالق الرازق ومع ذلك لم يسمى لم يسمى ذلك عبادة ولا ايمانا لانهم بكفرهم نقضوا ذلك الايمان فهذه المسائل الخمس ذكرها الشيخ رحمه الله تعالى وقفت على هذا والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم نبينا محمد