بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن ولاه ومن تبع هداه اما بعد هذا هو المجلس الثالث والعشرون من قراءة الدرر السنية في الاجوبة النجدية على فضيلة شيخنا خالد الفليج حفظه الله تعالى. ولا زلنا في المجلد الاول الصفحة الثامن والستون بعد المئة قال وله ايضا المسألة الاولى يعرف الانسان ان الله لما خلقنا ما تركنا هملا بل ارسل الينا الينا الرسل. اولهم نوح واخرهم محمد عليهم السلام. وحقنا منهم وحقنا منهم خاتمهم وافضلهم محمد صلى الله عليه وسلم. ونحن اخر الامم وجائنا بكتاب من عند الله المسألة الثانية ان الذي في الكتاب يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر واكبر المعروف واوجبه اول ما فرض الله وهو التوحيد قيل اسم لفعلك ان كانت اعمالك كلها لله فانت موحد. فان كان فيها شرك للمخلوق فانت مشرك. المسألة الثالثة انك تعرف ان عقب هذا الموت بعث وجنة ونار فالذي اتبع ما عليه الرسول في هذا الدين له الجنة والذي ما اطاعه او ما رفع رأسا لما جاء به فهو في النار. وهذه المسائل هي التي يسأل عنها الانسان في قبره فان كان ما عرفها ضربته الملائكة بمرزبة بمرزبة من حديد لو يجتمعوا عليها اهل اه منن ما اقلوها فالواجب على الانسان ان يخاف النار ويرجو الجنة والله المستعان. قال رحمه الله تعالى اعلم رحمك ان اهم ما عليك معرفة الرسالة التي ارسل الله اليك. فانها اصل العلم وقاعدته فتأمل قوله تعالى قلنا اهبطوا منها جميعا فاما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وقوله تعالى انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعدي. واوحينا الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط عيسى وايوب ويونس وهارون وسليمان واتينا داوود زبورا. ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نصوصهم عليك وكلم الله موسى تكليما رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما. واما معرفة حقنا من من الرسل ففي قوله انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما وصلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول فاخذناه اخذا وبيلا. فان فهمت هذا فهما جيدا هان معرفة دينك ولكن لا يعرفه معرفة جيدة الا من عرف حال اكثر الناس وانهم تبع لاهل زمانهم يسألوا عن هذا الامر العظيم الذي قال الله فيه قل هو نبأ عظيم انتم عنه معرضون وقوله عم يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون. وذكر رحمه الله مسائل الأولى ان تعرف ان طلب العلم فريضة على كل ذكر وانثى كما قال تعالى فاما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداه الايات الثانية انك اذا اردت البحث عن هدى الله الذي جاء من عنده انك تبتدأ بالاسهل فالاسهل واسهل ما يكون واهمه القصص التي قص الله علينا عن الانبياء واممهم. الثالثة ان اول ما تبتدأ به من القصص التي الله قصة ابيك ادم وابليس وما ذكر الله عنهم وكون ادم لما اعترف بذنبه وتاب تاب الله عليه واكثر الناس يظنون ان الاعتراف بالذم مذلة ويستهزئون بمن اقر بذنبه واعترف وتاب منه. وكون ابليس لعنه الله لما احتج بالقدر لم يعترف بذنبه ان الله طرده وايسه من رحمته وكونه اكثر الناس يظن ان فعل ابليس هو الذي يرضاه الله ويزدريه على من فعل فعل ادم. نعوذ بالله من سوء الفهم. اللهم اذا اذا اللهم اذا نسألك ان تري اذا انا نسألك اللهم انا نسألك اللهم انا نسألك اللهم انا نسألك ان ترينا الحق حقا وترزقنا اتباعه وان ترينا الباطل باطلا وترزقنا اجتنابه. ولا تجعل الهو ملتبسا علينا فنضل يا ارحم الراحمين يا من يجيب المضطر اذا دعاه يا من يقول ادعوني استجب لكم انت ان تقبل منا وان تهدينا لما تحب وترضى والله اعلم وقال ايضا الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه رحمه الله تعالى ينبغي للمعلم ان يعلم الانسان على قدر فهمه فان كان ممن يقرأ القرآن او عرف انه ذكي في علم اصل الدين. وادلته وشركه وادلته ويقرأ القرآن ويجتهد انه يفهم القرآن فهم قلب. وان كان رجلا متوسطا ذكر له بعض هذا وان كان مثل غالب الناس ضعيف فهمي فيصرح له بحق الله على العبيد مثلما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ ويصف له حقوق الخلق مثل حق المسلم على المسلم وحق الارحام وحق الوالدين واعظم ما من ذلك حق النبي صلى الله عليه وسلم. وافرضه وافرضه شهادتك له انه رسول الله وانه خاتم النبيين وتعلم وتعلم انك لو ترفع واحدا من الصحابة في منزلة النبوة صرت كافرا فاذا فهم هذا فقل حق الله عليك اعظم واعظم. فاذا سأل عن حق الله فاذكر له انك تعبده ولا تصير مثل البدوي وايضا تخلص له العبادة ولا تكون مثل من يدعوه ويدعو غيره او يذبح له ولغيره او يتوكل عليه وعلى غيره وكل العبادات كذلك. وتعرفه او وتعرفه ان من اخل بهذا حرمت عليه الجنة. ومأواه النار لو قدرنا انه ما يشرك فاذا عرف التوحيد ولا عمل به ولا احب وابغض فيه ما دخل الجنة ولو ما اشرك لان فائدة ترك الشرك تصحيح التوحيد. ومن اعظم ما تنبهه عليه التضرع عند الله والنصيحة القلب في دعاء الفاتحة اذا صلى والله اعلم نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام محمد بن الوهاب رحمه الله تعالى المسألة الاولى يعرف الانسان ان الله لما خلقنا ما تركنا همم بل ارسل الينا رسلا اولهم نوح واخرهم محمد صلى الله عليه وسلم. وحقنا وحقنا منهم خاتمهم وافضلهم محمد صلى الله عليه وسلم ونحن اخر الامم وجاءنا بكتاب من عند الله. وهذه مسألة قطعية يقر بها كل مسلم ان محمدا صلى الله عليه وسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وان الله ارسله وختم به الرسالات. وان الله لم يترك خلقه هملا بمعنى انه لم يترك لم يخلقهم سدى ولم يتركهم هملا بل اخبر انه ما خلق الجن والانس الا ليعبدون. وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فخلق الله الخلق لعبادته سبحانه وتعالى وتوحيده ولذا من ظن انه خلق ليعبث ويلهو وان يأكل ويشرب دون ان يحقق عبودية الله عز وجل فهذا ظن بالله ظن السوء وكفر بالله العظيم فهذه المسألة الاولى ان نعتقد ان الله لم يخلقنا لم يخلقنا هملا ولم يخلقنا سدى بل خلقنا لتحقيق عبوديته وتوحيده كذلك ايضا ان ان الله ارسل رسلا يأمرون الناس بتوحيده والمعروف وينهونه عن الشرك وعن معصيته قال المسألة الثانية ان الذي جاء ان الذي في الكتاب يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر واكبر المعروف ان الذي جاء في الكتاب هو امره بمعنى ان الذي جاء في كتاب الله او الذي جاء بكتاب الله اي شيء جاء به في امر بالمعروف واعظم معروف ان نوحد الله عز وجل وايات امره بالعبادة كثيرة كما قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واشتركوا الطاغوت. وقال تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وكل نبي من الانبياء يقول امتي ان اعبدوا الله قال اعبدوا الله فكلهم يدعوا الى عبادة الله وحده وينهونهم عن الشرك ايضا فكان اعظم المعروف واكبره واوجبه هو توحيد الله عز وجل وهو اول واجب اول ما فرض الله وهو التوحيد والتوحيد اسم لفعلك ان كانت اعمالك كلها لله. التوحيد من وحد يوحد اذا جعل اعماله لله وحده لان التوحيد مصدره احد يوحد توحيدا والتوحيد يتعلق بذات الله عز وجل من كونه واحدة واحدة في ذاته واحدا في اسمائه وواحدا في صفاته وواحدا في افعاله ومن جهة افعال العبد فانت ايضا توحده بافعالك. فتوحيد الالوهية هو ان نوحده بافعالنا وتوحيد به ان نوحده بافعاله سبحانه وتعالى قال اسم لفعلك ان كانت اعمالك كل ان كانت اعمالك كلها لله فانت موحد. فان كان فيها شرك للمخلوق فانت مشرك. فهذه المسألة الاولى. المسألة الثانية انك تعرف ان عقب هذا الموت بعد وجنة ان عقب هذا الموت بعث وجنة ونار. فالذي اتبع ما عليه الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الدين له الجنة. والذي ما اطاعه وما رفع رأس بما جاء به فهو من نار. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى. فمن اطاع الرسول بانه رسول الله وبتحقيق دعوته وهو توحيد الله عز وجل فهو الجنة. ومن عصاه وخالف امره ولم يرفع بدينه رأسه ولم يحقق ما امر به النبي صلى الله عليه وسلم فمآله الى النار قال وهذه المسائل هي التي يسأل عنها الانسان في قبره فان كان ما عرفها ضربته الملائكة بمزبة من حديد لو اجتمع عليها اهل منى ما اقلها. اي تحمل الملائكة الذين يسألون الميت مرزبة مطرقة بالحديد العظيمة لو اجتمع اهل منى او اجتمع الناس على ان يحملوه ما استطاعوا حملها فيسأله فيقول من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فان اجاب قال قد علمنا انك موقن وان لم يجب ضرب بهذه المرزمة التي لو ضربها اعظم جبل جبال الدنيا لاصبح كثيبا بهيلا فيصرخ صرخة يسمع كل شيء الا الثقلين قال فالواجب على الانسان ان يخاف النار ويرجو الجنة والله المستعان فقال رحمه الله رحمه الله تعالى اعلم رحمك الله ان اهم ما عليك معرفته ان اهم ما عليك معرفته معرفة الرسالة التي ارسل الله اليك. فانها اصل العلم وقاعدته فتأمل قوله تعالى قل نهبطوا منها جميعا فاما يأتي فاما يأتينكم فاما يمن هدى فمن تبع هداي فلا يضل فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون قل اهبطوا منها جميعا فاما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وقال تعالى انا اوحينا اليك ما اوحينا الى نوح واللي من بعدي واوحينا لابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب الاسباط الى روسيا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما واما معرفة حق من الرسل ففي قوله انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليك كما ارسلنا الى فرعون فعصى فرعون الرسول فاخذناه اخذا وبيلا فلابد ان تعرف الرسالة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم ومعرفة الرسالة ان تعرف ان اعظم ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم هو دعوة الناس الى توحيد الله عز وجل فالمراد بمعرفة الرسالة اي معرفة ما جاء به الرسل والانبياء وما جاء به رسولنا صلى الله عليه وسلم. ولا شك ان الرسول دعوته قائمة على توحيد الله عز وجل وافراده بالعبادة. وعلى اقامة في شرع الله سبحانه وتعالى. واما معرفة حقنا من الرسالة ما الذي يلزمنا من الرسالة؟ فان الله قال من اطاع قال الله عز وجل فانا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرع الرسول فاخذ له اخذه وبيلا فان معنى الاية ان من اطاع الرسول فهو الناجي ومن عصاه فهو الهالك. فلما جاء فرعون موسى عليه السلام ماذا فعل فرعون؟ عصى فرعون الرسول عصى فرعون الرسول فاخذناه اخذا وبيلا. فافاد ان فرعون لما عصى اخذه الله عز وجل اخذا شديدا. وعذبه عذابا اليما. كذلك ايضا يقال حق داء من الرسل هو طاعتهم. طاعتهم وعدم معصيتهم. فان اطعناهم وحققنا الطاعة التي امرنا الله عز وجل بها ان لنا الجنة وان عصيناهم ولم نعمل ما دعونا اليه فان مآلنا الى النار نسأل الله العافية والسلامة. يقول فان فهمت هذا فهما جيدا هان عليك معرفة دينك ولكن لا يعرف معرفة جيدة الا من عرف حال اكثر الناس اي ان اكثر الناس ليسوا ليسوا على معرفة برسالة محمد وليس وليس ايضا على معرفة بما يلزمه من حق رسالة فانه في توحيد الله يشركون وفي طاعته ولطاعته مخالفون قال الله تعالى قال قل هو نبأ عظيم انتم عنه معرضون. قال الشيخ فمن عرف حال اكثر الناس وانهم تبع لاهل زمانهم ولم يسألوا هذا اللبل العظيم الذي قال الله فيه قل هو نبأ عظيم انتم عنه معرضون وقوله عما يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه تلفون بمعنى ان الناس تبع تبع لاهل زمانهم وجدنا اباء على امة وان على اثارهم مهتدون وان على اثارهم مقتدون. فهذا حال الناس كاسراب القطا يتبع بعضها بعضا. والا الواجب على المسلم ان يعرف دينه وان يعرف المرسل به من عند الله عز وجل وحقيقة الرسالة وما حق وما حق الرسل علينا فهذا الذي يلزم مسلم ان يعرفه كما قال ان يعرف ان الميت اذا وضع في قبر يسأل عن ربه وعن دينه وعن نبيه. معرفة المرسل ومعرفة المرسل ومعرفة المرسل به. فهذا الذي يلزم المسلم ان يعرفه حتى ينجو من عذاب الله النجاة المطلقة قال رحمه الله والاولى ان تعرف ان طلب العلم فريضة على كل ذكر وانثى. والعلم الذي هو فريضة وهو متعين. هو الذي لا يسع المسلم جهله. مما يلزمه معرفة في دينه كما قال تعالى فاما يأتينكم مني هدى من اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى المسألة الثانية انك اذا اردت البحث عن هدى عن هدى عن هدى الله الذي جاء الذي جاء من عنده انك تبتدي بالاسهل اسهل واسهل ما يكون واهمه القصص التي قص الله عليها الانبياء عن الانبياء واممهم ايضا انه يجب عليك العلم اذا اردت ان تعرف تبدأ بالاهم فالمهم فالاسهل فالاسهل وهكذا بمعنى ان يربى الناس على صغار العلم قبل كباره وصغاره المسائل الواضحة البينة واسهل ذلك في كتاب الله ان تقرأ القصص التي قصها الله عز وجل علينا من حال الانبياء والمرسلين من اولهم فان الله بين لنا ان الرسل دعوه الى توحيد الله وان الناس معهم على قسمين قسم اجابوا واطاعوا فنجوا وقسم كذبوا فخابوا وخسروا قالوا المسألة الثالثة ان اول ما تبتدي من القصص التي قص الله عز وجل قصة ابيك ادم وابليس. فانها فيها من العبر والعظات ما ينتفع المسلم وما ذكر الله عنه هو كون ادم لما اعترف بذنبه وتاب تاب الله عليه واكثر الناس يظنون ان الاعتاب الذنب مذلة ويستهزئون بمن اقر بذنبه واعترف وتاب وقول ابليس لعنه الله لما احتج بالقدر ولم يعترف بذنبه طرده الله عز وجل وايسه بالرحمة وكونه اكثر الناس يظن ان فعل ابليس هو الذي يرضاه الله ويزدري على من فعل فعل ادم نعوذ بالله من سوء الفهم وهذا من انتكاس الفطر ان تظن ان الاعتراف بالذنب انه ضعف وذلة وانكسار. وان عدم الاعتراف هو هو الذي هو الذي ينبغي. فحال هؤلاء الناس حتى رأوا ان ابليس هو الذي على الحق حيث اصر على ذنبه. وان ادم هو الذليل الذي لم يصب في فعله. ولا شك ان هذا الفهم كفر. هذا الفهم كفر من ظن ان الاسلام على حق وان ادم على ظلال كان بذلك كافرا. اللهم انا نسألك ان تلهي الحق حقا وترزقنا اتباعه وان تريد الباطل باطلا وان ترزقنا اجتنابه. ولا تجعله ملتبس العين تنظل يا ارحم الراحمين يا من يجيب المضطر اذا دعاه ويا من يقول ادعوني استجب لكم. وقال ايضا ينبغي للمعلم ان يعلم الناس على قدر فهمه فان كان ممن يقرأ القرآن او عرف انه ذكي في علم اصل الدين وادلته والشرك ادلته. ويقرأ عليه القرآن. لعل هنا ان يعلم الانسان على قدر فهمه. يعلم الانسان على قدر فهمه اي على قدر فهم المتعلم ولا يحمل المتعلم ما لا يطيق وما لا يفهم. فيبدأ بالم تعلم بالواضح البين المسلم به. يبدأ بصغار العلم قبل كباره. فيبدأ اولا معه ايعلم اصل الدين ويذكر له ادلة اصل الدين. ويبين له ان اصله هو توحيد الله. والا يعبد الا الله وحده. ثم يبين له ايضا دلالة ذلك من كتاب الله عز وجل ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ثم يبين له ايضا الشرك وانه هو اعظم ذنب عصي الله عز وجل به وان الشرك لا يغفر وانه هو الذي نهى عنه الرسل والانبياء جميعا وتبين له ادلته من القرآن وخطره وخطره ومآل فاعله نسأل الله العافية والسلامة ويجتهد انه يفهم القرآن فهم قلبه اي فهم تعقل وتدبر لا فهم سمع فقط بل عليه بقلبه ويجعل سمعه حاضرة وان كان رجلا متوسطا ذكر له بعض هذا وان كان مثل غالب الناس ضعيف الفهم فيصرح له بحق الله على العبد يقول عند مخاطبة المتعلم لابد ان تنظر الى حال ذلك المتعلم فيوصله بحق الله عز وجل على العبيد. مثلما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم معاذ ويصنع حقوق الخلق. كما قال النبي اتدري يا معاذ ما حق الله العباد؟ وما حق العباد على الله قال حق الله العباد ان يعبدوا ولا يشركوا به شيئا. وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا ويصف له حقوق الخلق مثل حق المسلم على المسلم وحق الارحام وحق الوالدين باعظم من ذلك. حق النبي صلى الله عليه وسلم وافرضه شهادتك له انه رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه خاتم النبيين وتعلم انك لو ترفع واحد من الصحابة في منزلة النبوة صرت كافرا بمعنى لابد ايضا تعلم انك اذا انزلت بشرا منزلة رسول او نبي ووصفته بالنبوة الرسالة وكذبا وافتراء فانت بذلك تكون كافرا فاذا فهم هذا فقل حق الله عليك اعظم بالحق النبي اذا كان الذي ينزل مخلوق منزلة بشر بنزينة المخلوق يكفر فكيف المنز؟ فكيف بمن نزل مخلوقا منزلة الخالق فجعله خصائص الخالق وعبده من دون الله ان كفره اعظم واعظم فاذا سأل بحق الله فاذكر له ان حقه ان تفرده بالعبادة انك تعبده ولا تسبت للبدوي الجاهل الذي لا يفقه ولا يعرف او ان البدوي للعهد الذي في عهد البادية في ذلك الوقت كانوا على الشرك وعلى الكفر وكانوا على الجهل والاعراض عن دين الله عز وجل البادية بالبدو الذي يسكن البادية ويعيش في البادية بعيدا عن العلم واهله. هذا الذي قصده فاذكر النبي له انك تعبده ولا تصنف البدوي اي الذي هو جاهل بتوحيد الله لا يعرف حقيقة عبودية الله عز وجل. ثم قال وايضا تخلص له العبادة لا تكثها مثل من يدعوه ويدعو غيره ويذبح له ولغيره او يتوكل عليه وعلى غيره وكل العباء وكل العبادات كذلك. وتعرف ان من اخل بهذا حرمت عليه الجنة ومأواه النار ولو قدرنا انه ما يشرك فاذا عرف التوحيد او يقول هنا ولا تكن مثل من يدعو يدعو الله ويدعو غيره او يذبح لله ويذبح لغيره ويتوكل على الله على غيره ومن فعل ذلك فهو مشرك الشرك الاكبر ولا ينفعهما ولا ينفعه ما يفرد الله ما يفعله لله من العبادة. وتعرفه ان من اخل بهذا حرمت عليه الجنة حروم حرمة ومأواه النار يخرج فيها ابدا ولو قدرنا انه ما يشرك فاذا عرف التوحيد ولا عمل به ولا احب وابغض فيه ما دخل الجنة. ايضا لو قلنا انه لا يشرك لكن انه لا يعرف التوحيد وان الله المستحق العبادة ولم يحب اهل ولم يحب ولم يعمل به ولم يحب اهله ويبغض من خالفه لم يدخل الجنة ايضا ولو ما اشرك لان فائدة ترك الشركية شيء فائدة ترك الشرك تصحيح التوحيد فاذا لم يعمل التوحيد لم يصح لم يصح توحيده. ومن اعظم ما تنبه عليه التضرع عند الله عز وجل. والنصيحة القلب في الدعاء واحضار القلب في دعاء الفاتحة اهدنا الصراط المستقيم ان ان تستحضر عند قولك اهدنا الصراط ان يهديك الله عز وجل الى كل خير وان يجنبك كل اسباب الضلال والغضب نسأل الله العافية والسلامة. نقف على هذا والله تعالى اعلم