الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه ومن تبع هداه ما بعد هذا هو المجلس الخامس والعشرون من قراءة الدرر السنية في الاجوبة النجدية على فضيلة شيخنا خالد الفريج حفظه الله تعالى ولا زلنا في المجلد الاول في الصفحة التاسع والسبعون بعد المئة قال الجامع وقال ايضا رحمه الله الاولى يجوزون على الله ان يأمر بكل شيء ويفعل كل شيء وينزهونه عن حقائق اسمائه وصفاته ولا يتم التوحيد الا به. الثانية وينهون عن تصديق الرسل فيما اخبروا به ويقلدون طواغيتهم. فيما يخالف العقل والنقل ويقولون هم اعلم ثالثا يفتون بحمل كلام العامي في العقود على شواذ اللغة. التي لم تخطر بباله ويحرفون كلام الله المحكمة وكلام رسوله الواضح على غير مراده الرابعة ويحيلون الجواب على من مات او غاب وهو اوغل منهم في الخامسة يدعون كمال العلم والاحاطة ويسرحون انهم لا يفهمون منه كلمة واحدة. السادسة يجزمون بصحة الاجماع ويكفرون من خالفه ويقولون مذهبنا بخلافه وهو احكم السابعة العلم المفروض عليهم يحرمون طلبه وعلومهم التي بدأ وعلومهم التي يدع يدأبون فيها خيرها ما حرم عليه السؤال عن الثامنة يتكلمون بما يقتضي الاحاطة بعلم الله وحكمته في خلقه وامره. وما ظنوا انه خلاف الحكمة قالوا لا يفعل لحكمة بل لمشيئة. فاذا رأوا من طواغيتهم خلاف ما اصلوا لهم من القواعد سلموا لهم قالوا هم اعلم التاسعة ثم يتناقضون فيتكلمون في شرعه بالتعليل الباطل ويولدون عليه ما شاءوا العاشر ويتكلمون في عصمة الانبياء بما يضحك او يضحك او يضحك العاقل ويوسعون الكلام فيه يفردونه بالتصنيف. النوع الذي انعقد الاجماع على على العصمة فيه وهو حظهم ونصيبهم لا يلتفتون اليه بل يحرمون الالتفات اليه ولو صح كلامهم في الاول فلا تعلق له بهم الحادية عشر ويقولون الاصول التي يكفر مخالفها هي التي تعلم بالعقل. وما لا فهي شرعيات وهذا تناقض فإن الكفر انكار سمعيات. ولا يعرف الا بها. ومن تدبر هذا عرف انهم شر من الخوارج الذين علقوا الكفر بمخالفة الكتاب ولكن غلطوا وهؤلاء الذين علقوا بغيره اتفق السلف على ان قولهم شر من قول الخوارج وارتكبوا معه اربع عظائم الاولى رد نصوص الانبياء الثانية رد ما وافقها من العقل. الثالثة جعل ما خالفها اصولا للدين الرابعة تكفيرهم او تفسيخهم او تخطئتهم من خالفها واتبع الانبياء. وقد امرنا ان ان نتدبر القرآن ولا يكون الا اذا كان بينا فاما ان احتمل معاني ولم يبين المراد لم يمكن ان يتدبر ولهذا تجد من زعمه قد من زعمه قد من زعمه قد اشتمل كلامهم من الباطل على ما لا يعلمه الا الله. بل فيه من الكذب في السمعيات نظير ما فيه من الكذب في العقليات. بل منتهى امرهم الى القرمطة في السمعيات والسفسطة في العقليات وهذا منتهى كل مبتدع قال فشيئا من الكتاب والسنة حتى في المسائل العملية والقضايا الفقهية. الثانية عشر التوحيد عندهم انكار صفات الكمال. ونعوت الجلال والشرك اثباتها ودينهم اتخاذ اكابرهم اربابا من دون الله الثالثة عشرة ويزعمون انهم ما عظموهم الا لاجل الله. ثم يستخفون به ويسبونه مسبة ما سبها اياه احد من البشر الرابعة عشر ويزعمون ويزعمون ان فعلهم تعظيم واجلال للانبياء والصالحين. وهم بذلك يكذبونهم هم ويكفرونهم ويستجهلون من صدقهم وامن بهم. وهذا والذي قبله من اعجب العجاب. وقال في بعض تقاليده اعلم رحمك الله ان الايمان الشرعي هو الايمان بالاصول الستة فمن الايمان بالله الايمان بالكتاب التي انزل الله والايمان بالرسل الذين ارسلهم الله ومن الايمان بهم معرفة مراد الله في كما قال تعالى كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين الاية. واما الحكمة الاخرى فذكرها ايضا في غير موضع منها قوله تعالى انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من من بعدي الى قوله لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. فقوله مبشرين ومنذرين وقوله لئلا للناس على الله حجة بعد الرسل هما حكمة الله في ايجاد الخليقة واليه ما ترجع كل حقيقة فالواجب على من نصح نفسه ان يجعل معرفة هذا نصب عينيه ومن تفاصيل هذه الجملة ان الناس اختلفوا في التوحيد فجاءت الكتب والرسل. ففصلوا الخصومة بقوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان يعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وقوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله يا حدا فشملت اصل الامر واصل النهي الذي هو معنى شهادة ان لا اله الا الله الثانية ان الذين اقروا بالتوحيد البراءة من الشرك اختلفوا هل توجب هذه العداوة والمقاطعة اوانها كالسريع اوانها كالسرقة والزنا او انها او انها او انها كالسرقة والزنا فحكم الكتاب فحكم الكتاب بينهم بقوله لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يدون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابنائهم او اخوانهم او عشيرتهم الاية. وقال صلى الله عليه وسلم ان ال بني فلان ليسوا لي باولياء ان ولي الله ان ولي الله هو المؤمنون الثالثة ان الذين اقروا بان الشرك اكبر الكبائر اختلفوا هل يقاتل من فعله؟ اذا قال لا اله الا الله فحكم الكتاب بقوله يقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله. وقوله فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم الاية. الرابعة اختلفوا في الجماعة والفرقة فذهب الصحابة ومن تبعهم الى وجوب الجماعة وتحريم الفرقة. ما دام وحيدوا والاسلام لانه لا اسلام الا بجماعة وذهب الخوارج والمعتزلة الى الفرقة. وانكار الجماعة فحكموا فحكم الكتاب قوله واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. الخامسة اختلفوا في البدع هل يستحسن منها ما كان من جنس العبادة ام كل بدعة ضلالة؟ فحكم الكتاب بينهم بقوله تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوه اتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيلي. وقوله عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنوايا واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. فذكر صلى الله عليه وسلم ان ما افبعده فليس من الدين وانه ضلالة السادسة انهم اختلفوا في الكتاب هل يجب تعلمه واتباعه على الاخرين؟ لامكانه ام لا يجب ولا يجوز العمل به فحكم الكتاب بينهم بالايات التي لا تحصى منها قوله وقد اتيناك من لدنا ذكرا من اعرض عنه فان يحمل يوم القيامة وزرا. وقوله ومن يعش عن ذكر الرحمن يقيض له شيطانا فهو له قرين شيطانا فهو له قرين. وقوله ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا. الاية السابعة اختلفوا في العالم رفيع المقام في العلم والعبادة اذا عمل تابع النص بخلافه هل يجوز ام لا؟ فقيل نعم ومن قلد عالم عالما لقي الله سالما. فحكم الكتاب بقوله اتبعوا ماء انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء. قليلا ما تذكرون. وقوله اتخذوا احبارهم وبينهم اربابا من دون الله. الآية وقوله يعرفونه كما يعرفون ابنائهم. وان كثيرا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون. الحق من ربك فلا تكونن من الممترين. وقوله فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به وقوله وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. وقوله وان تطع اكثر ام في الارض يضلوك عن سبيل الله الاية. فاذا عرفت هذه الايات المحكمات كما فسرها النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن حاتم ان من ان من طاعته الاحبار والرهبان من دون الله عبادة لهم وعرفت حال كثير من الناس وما يأمرون به وما يدعون اليه وتأملت كلام الله تبين لك الهدى من الضلال الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ذكر مسائل الاولى قولهم يجوزون على الله ان يأمر بكل شيء ويفعل كل شيء وينزهونه عن حقائق اسمائه وصفاته ولا يتم التوحيد الا به اي ان هؤلاء هؤلاء الذين قصدهم بهذه المسائل قال لهم يجوزون على الله ان يأمر بكل شيء بالخير والشر ويفعل كل شيء الذي ينزه الذي لا ينزه واي انهم نكسوا وعكسوا فلم ينزهوا ربنا ان يأمر بالشر كالقالوا يا ابو كل شيء وقالوا اذا يفعل كل شيء ولكنهم عطلوه عن حقائق اسماء وصفاته وقالوا ولا يتم التوحيد الا به اي ان هذا هو توحيدهم والمسألة الثانية انهم مع ذلك الضلال ينهون عن تصديق الرسل فيما اخبروا تلهونا اتباعهم عن تصديق الرسل فيما اخبروا به ويقلدون طواغيتهم فيما يخالف العقل والنقل ويقولونهم ويقولون ان طواغيتهم اعلم. وهذا حال هؤلاء يقال لهم قال الله وقال رسوله يقول قال فلان. فيترك كلام وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم لهؤلاء الطواغيت الذين عبدوا من دون الله ويقولون هم اعلم بمراد الله الثالثة انهم يفتون بحمل كلام العامي في العقود على شواذ اللغة التي لم تخطر بباله يحملون كلام العامي في العقود على شواذ اللغة لتصحيح عقده التي لم تخطر ببال العامي. يأتوا الى كلام المشكل ويحملوه على ما يريدون لكي يوافق ما يريدون ويأتون على كلام الله عز وجل فيحرمونه مع احكامه بوضوحه وبيانه فهذا تناقض عجيب ويأتون على كلام رسول الله الواضح البين ويحرفون على غير مراده اما الكلام الباطل فيحملونه حتى يحملون ما لا يحتمل من كما قال هنا من شواذ اللغات المسألة الرابعة انهم ايضا ويحيلون الجواب على من مات او غاب وهو اوغل منهم في الارتياب اي انهم اذا قال يجيبك فلان الميت او يجيبك الغائب الغائب فلان وهذا لا شك انه من اعظم ما من اعظم الضلال ايضا من فجورهم وضلالهم انهم يدعون يدعون كمال العلم والاحاطة يدعون كمال العلم والاحاطة وهم مع ذلك يصرحون بانهم لا يفهمون منه كلمة واحدة اي لا يفهم من كلام الله كلمة واحدة وان كلام الله له باطل لا نعلمه وهم يدعون مع هذا انهم ادركوا العلم كاملا واحاطوا هذه المسائل ان يذكر التناقض بين هؤلاء القوم كيف هم متناقضون فيما يدعون ويقولون الساعة الخامسة والسادسة ويجزمون بصحة الاجماع يجزمون بصحة الاجماع ثم يخالفون ما يكفرون من خالفه ثم قال يجزمون بصحة الاجماع ويكفرون من خالفه ويقولون مذهبنا بخلافه اي تناقض اعظم من هذا التناقض يقول اجماع صحيح ومخالف لاجماع كافر ثم يقولون مذهبنا خلاف الاجماع ومذهبنا ومذهبنا احكم. اذا لازم قولهم هذا باي شيء انهم كفار لانهم كفروا انفسهم بانفسهم لانهم زعموا ان الاجماع صحيح وان مخالف الاجماع كافر واقروا واقروا بانهم مخالفون للاجماع وان مذهبهم احكم مما اجمع عليه السلف فهذا تكفير لانفسهم السابع ايضا قالوا والعلم المفروض عليهم العلم المفروض عليهم يحرمون طلبه. العلم الذي اوجب الله عز وجل عليهم طلبة هم يحرمون طلبه وعلموهم قال وعلومهم وعلوم التي يدأبون فيها خيرها ما حرم عليهم السؤال عنه تأمل العلم الذي فرضه الله عز وجل عليهم يحرمون طلبه. يقول طلبه حرام طلبوا حرام كعلم التوحيد وعلمي الشريعة يقول طلب هذا العلم حرام لاننا لا نعقل كلام الله ولا نفهمه فاذا دخلنا في مثل هذه المسائل كفرنا فتعلم قال وطلب القرآن وتعلم احكام القرى والشريعة فهذا كفر خلاص اي نعم يقول يا طلاسم لا نفهمها ولا نعقل وله باطل لا نعلمه واما علومهم التي يدأبون فيها علوم الكلام وعلم الباطل وعلومهم الفاسدة خير علومهم التي هي من من امثالها واحسنها حرم عليهم السؤال يعني محرم عليهم في شريعتنا ان يسأل عن ذلك فكيف بتعلمه الثامنة الثامنة ويتكلمون مما يقتضي الاحاطة بعلم الله وحكمتي في خلقي وامري وما ضلوا انه خلاف الحكمة قال لا يفعل لحكمة. بل لمشيئة. فاذا رأوا من طواغيتهم خلاف ما اصلوا لو بالقواعد سلم وقالوا هم اعلمون. تأمل يجعلون اي يقولون بما يقتضي الاحاطة بعلم الله وحكمته. يتكلمون بما يقتضي انهم احاطوا بعلم الله واحاطوا بحكمة الله في خلق وامره وما ظنوا انه خلاف الحكمة في زعمهم قالوا لا يفعل لحكمة يعطلون حكمة الله لاجل انه خالف ما يعزب انه حكمة وانا فعل ذلك لمحض مشيئته فاذا رأوا طواغيتهم اصلوا قالوا اذا رأوا من طواغيتهم خلاف ما اصلوه ماذا قالوا؟ قالوا هم اعلم. وسلموا لهم قضاءهم. اذا قضى الطواغيت بخلاف الاصول التي اصلوها لهم وبخلاف القول التي قعدوها لهم سلموا لهم امرهم وسلموا لهم حكمهم وقالوا هم اعلم. اما في حق الله ماذا يفعلون؟ يعطلون الله من حكمته وينفون ما ما اخبر الله عز وجل عنه بدعوى ان هذا ينافي الحكمة اما كلام طواغيتهم فانهم لا يقولون ذلك في حقهم وانما يقولون نسلم وهم اعلم بما يريدون المسألة التاسعة ثم يتناقضون فيتكلمون في شرعه بالتعليل الباطل ويولدون عليه ما شاءوا اي انه مع هذا يتكلمون في شرع الله بالتعليم للباطل اي بالعلل الباطلة الفاسدة التي لم يريدها الشارع ولم يبينها النبي صلى الله عليه وسلم ويولدون عليها من المسائل ما شاءوا ثم قال العاشر ويتكلمون في عصمة الانبياء بما بما يظحك العاقل ويوسعون الكافيه ويفردون بالتصنيف والنوع الذي انعقد الاجماع على العصمة فيه وهو وهو حظهم ونصيبهم لا يلتفتون اليه بل نقول يتكلمون في عصبة الانبياء بما يظحك العاقل مثل انهم معصومون من من قظاء الحاجات من البراز ان الامر تبلع ما شابه ذلك من انه لا ظل لهم يذكرون اشياء كثيرة ويفردون بالتصنيف والنوع الذي انعقد الاجماع عن العصمة اللي هو اي شيء انه تاء توحيده وتحقيق التوحيد قال والنوع الذي انعقد الاجماع على العصمة فيه وهو حظهم ونصيبهم لا يلتفتون اليه بل يحرمون الالتفات وهو كي ما جاءوا به من الشرع اي اهل العلم مجمعون على ان رسل الانبياء معصومون في الخطأ والزلل في الشريعة وانه يبلغون ما شرعه الله عز وجل دون خطأ ودون نقص فهذا الذي اجمع العلماء على العصمة فيه هم ماذا فعلوا معه؟ تركوه وخالفوه ولم يلتفتوا اليه ولو صح كلامه في الاول الا تعلق لهم به بينما هم بينما هم فيما لم يعاقب باجماع كأن الارض تبلع برازه او ان الشمس او ان الاشجار تظله هذا ليس الاجماع هم هم يجعلون هذا من عصمته ومن جلالته لكنهم اذا جاءوا لما عصم فيه حقا وانعقد الاجماع عن عصمته فيه لم يلتفت الى شرعه ولم يأخذوا به. الحادي عشر يقولون الاصول التي يكفر مخالفها وهي التي تعنى بالعقل اي ما خالف العقل هو الذي يكفر صاحبه وما لا فهي الشرعيات. وهذا تناقض. فان الكفر انكار السمعيات ولا يعرف الا بها. من تدبر هذا عرف انه شر من الخواطر الذين علقوا الكفر بخار الكتاب ولكن غلطوا. وهؤلاء علقوه بغيره واتفق السمع ان قولهم الشر من قول الخوارج وارتكبوا معه اربع عوائل اذا قولهم ان التكفير من مناطقه شيء بمن انكر ما دل عليه العقل اما الذي دل على الشرع فانه لا يكفر فاعله ولا يكفر ولا يكفر جاحد وهذا تناقظ فان الكفر هو انكار السمعيات ولا يعرف ولا يعرف الا بها ومن تدبر هذا يقول عرف ان قول هؤلاء المعتزلة هؤلاء المتكلمون قول هؤلاء المتكلمون شر من قول الخوارج وقد وقعوا في اربع عظائم الاولى رد نصوص الانبياء الثانية رد ما وافق من العقل. الثالثة جعل جعل ما خالف اصولا للدين الرابعة تكفيرهم او تفسيقهم او تخطئتهم من خالف واتبع الانبياء وقد امرنا ان نتدبر القرآن ولا يكون الا اذا كان بينا. اذا وقعوا اولا رد نصوص الانبياء لماذا؟ قال ان العقل لا يقبلها فجعل العقل مقدم على النقد ايضا رد ما وافقها من العقل حتى العقل الذي وافق النقل توسعوا فيه حتى ردوه لانه بزعم دعوة ان هذا ان ان هذا آآ في عقولهم السخيفة يخالف والا العقل لم يخالف وكما ذكرنا سابقا ان العقل والنقل متوافقان ولا يمكن ان يوجد نقل صحيح ويخالفه عقل صريح فان وجد الخلاف فهو اما لضعف النقل او لضعف العقل اما لضعف النقل او لسخافة العقل الثالثة جعل ما خالفها اي جعل ما خالف العقول هو اصل الدين وتكفيرهم وتفسيقهم وتخطئتهم من خالف ما دل على عقله بل وتفسيق وتبديع من اتبع الانبياء وترك ما دل عليه العقل. وقد امرنا ان وقد امرنا ان نتدبر القرآن ولا يكون الا اذا كان بينة تأمل ان احتمل معان ولم يبين المراد لم يكن لم يمكن ان يتدبر ولهذا تجبد زعمه وقد اشتمل كلام من الباطل على ما لا يعرفه الا الله بمعنى ان القرآن انزل لاي شيء ليتدبر ولو لم يكن مفهوما واضحا ما تمكنا من تدبره وتدبره وادراكه بالعقل فلا بد ان يكون كلام الله مما يدرك بالعقل فاذا كان مما لا يدرك العقل كان امرنا بتدبره بامر بما لا يطاق ولا يستطاع قال فاما ان فاما ان احتمل معاني ولم يبين المراد لم يمكن ان يتدبر ولهذا تجد من زعموا قد اشتمل كلامه من الباطل على ما لا يعرفه الا الله. بل هي من الكذب في السمعيات نظير ما يفهم الكذب من العقليات. بل منتهى امرهم الى القرنطة في والسفسطة في العقليات. وهذا منتهى كلامك المبتدع انه في في العقل في السمعيات لا يقبل ويحملها ما لا تحتمل. فيقول الحج بمعنى كذا اي يحمل النصوص ما لا تحتمل وسفسطة بالعقليات اي انه لا يؤمن الا بالمحسوسات التي ترى وهذا منتهى كل مبتدع خالف الثاني عشر التوحيد عندهم انكار صفات الكمال ونعوت الجلال والشرك اثباته اذا فات صفات ربنا واثبتت اسماؤه فانت مشرك وانت كافر ودين اتخاذ اكابرهم اربابا من دون الله. هذا دين هؤلاء القوم الذين آآ عطلوا صفات ربنا سبحانه وتعالى الثالث عشر قوله ويزعمون انهم مع انهم ما عظموهم ويزعمون انهم ما عظموا اي ما عظموا العلماء الا لاجل الله. ثم يستخفون به ويسبون مسبة ما سب احد من البشر بماذا؟ لانهم يرون ان كلام هؤلاء مقدم على كلام الله عز وجل وعلى كلام رسوله صلى الله عليه وسلم وهم يزعمون ان منا اتبعوا العلماء تعظيما لمن تعظيما لله وكذبوا لو كان تعظيما الله ما ترك كلام الله لكلام غيره الرابعة عشر يزعمون ان فهم تعظيم واجلال للانبياء والصالحين وهم بذلك يكذبون ويكفرون ويستجهلون من صدقهم هم بذاك يكذبون لانهم يكفرون من اتبع الانبياء ويكفرون من اخذ بدين الانبياء ويستجهلون من اخذ بقول الانبياء وارد بهم وهذا والذي قبله من اعجب العجب وقال ايضا رحمه الله تعالى اذا هذا الذي ذكره من هذه المسائل الخمسة السادسة الرابعة الاربع عشر انما اراد بان يبين تناقض اولئك الوثنيين الذي يزعمون انهم يشهدون ان لا اله الا الله وكيف هم في في هذا التناقض العجيب ثم قال ايضا في بعثة تقاريره اعلم رحمك الله ان الايمان الشرعي هو الايمان بالاصول الستة هي الايمان بالله وملائكته واكتبوا رسله واليوم الاخر وقد خيره وشره. قال فمن الايمان بالله الايمان بالكتب التي انزل الله. والايمان بالرسل التي ارسل الله ومن الايمان بهم مراد الله في ارسالهم اي ان اذا اردت ان تؤدي الكتاب فلابد ان تعرف على اي شيء يحتوى الكتاب والكتاب كله احتوى على ان يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئا. وامر بشرائعه التي اراد الله عز وجل. واما الرسل ابتلهم ربنا سبحانه وتعالى لتحقيق توحيده وامر الناس بعبادته كما قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا انعم ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وكل نبي كان يقول لامتي اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. وقال تعالى كان الناس امة واحدة اي كانوا على التوحيد وعلى الايمان. فبعث الله لم يبشرهم منذرين. كان الناس امة واحدة فبعث الله من المبشرين منذرين. واما الحكمة الاخرى فذكر ايضا في غير موضع منها قوله تعالى انه اوحينا اليك ما اوحينا الى نوح من بعده الى قول الا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. اذا ارسل الرسل لحكمتين او لغايتين او لسببين الاول من باب الانذار والتبشير. مبشرين ومنذرين مبشرين ومنذرين والحجة الاخوة لو السبب الاخر لكي لا يكون الناس على الله حجة بعد الرسل لكي تقوم الحجة على الناس فقوله بشر درينا وقول الا يكون الناس على الله لان لا يكون الناس على الله حجة بعد الرسل هما حكمة هما حكمة الله في ايجاد الخليقة واليهما يرجع كل حقيقة فالواجب من نصح نفسه ان يجعل معرفة هذا نصب عينه. اي شيء معرفة ما بشر به الانبياء ومعرفة ما انذر منه الانبياء واعظم ما امر به الانبياء ودعوا الناس لي وبشروا به هو توحيد الله عز وجل واعظم ما نهى عنه الانبياء وحذروا منه وانذروا اقوامهم منه هو الشرك بالله عز وجل. ويأتي وراء ذلك بعد ذلك جميع الذنوب والمعاصي ويأتي في المبشرات جميع الطاعات والاوامر قالوا من تفاصيل هذه الجملة قول ان الناس اختلفوا في التوحيد فجاءت الكتب والرسل فصلوا الخصومة. الان انتقل الى مسألة الخصومات التي وقعت بين الناس. اول خصومة وقعت اختلفوا في التوحيد ما المرادد فيه التوحيد؟ فجاءت الكتب والرسل فصلوا الخصوم بقوله ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وقولوا ان المساجد لله فلا تجب على الله احدا وفشملت اصل الامر واصل النهي الذي هو بعد شهادة ان لا اله الا الله. اذا اختلاف الناس في التوحيد منهم من يرى ان التوحيد وتعطيل الله منهم من يرى ان التوحيد ان تدعو الصالح الاولياء وانها من توحيده فجاء الكتاب والسنة بتبيين ان التوحيد هو افراد الله بالعبادة والا ما جاء في الكتاب هو معنى قوله لا اله الا الله المسألة الثانية ان الذين اقروا بالتوحيد والبراءة من الشرك اختلفوا هل يوجب الاقرار بالتوحيد والبرامج للشرك؟ هل يوجب هذا العداوة والمقاطعة لهم او ان كالسرقة والزنا لأن بمعنى انها تقطع يده ويبقى لنا اخ ويجلد ويبقى لنا اخ فهل يكون حال المشرك وحال الذي وقع في الكفر كحال الزاني والسارق فانزل الله قوله تعالى لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ابائهم او ابناءهم او اخوانهم وعشيرتهم فبين الله عز وجل ان ان العداوة بيننا وبين المشركين حتى يؤمنوا بالله وحده. وقال النبي صلى الله عليه وسلم الا ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء ان ولي الله المؤمنون فافاد ان من وقع في الشرك والكفر فان الولاية بيننا وبينهم منقطعة والعداوة بيننا وبينه قائمة المسألة الثالثة ان الذين اقروا بان الشرك اكبر الكبائر اختلفوا اقروا بان الشرك اقوى الكبائر. هل يقاتل فاعله ام لم يقاتل؟ قال كيف نقاتل وهو يقول لا اله الا الله؟ فجاء الكتاب بقوله وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله. امر الله بقتالهم حتى يكون الدين كله لله. وقال تعالى فاقتلوا المشركين حيث وجدت لون. اذا اقرارهم النطق بالشالتين لا يغني عنهم شيئا وهم يشركون بالله بل نحن قاتلون كما قال عمر قال كيف تقاتل ناس؟ قال والله لاقاتلن من فرق بين الزكاة والصلاة لو منعوني عناقا لقاتلتهم عليها فانعقد الاجماع على قتال المرتدين المسألة الرابع اختلف الجماعة ما الجماعة والفرقة؟ فذهب الصحابة ومن تبعهم الى وجوب الجماعة وتحريم الفرقة ما اداب التوحيد والاسلام قائم لانه لا اسلام الا بجماعة. وذهب الخوارج المعتزلة اي شيء ذهبوا الى الفرقة وتكفير الناس بالكبائر وانكار الجماعة فحكم الله بكتاب قوله واعتصوا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. فامر الله عز وجل بالاعتصام والاجتماع عليه شيء على كتاب الله سبحانه وتعالى الخامسة اختلفوا في البدع. هل هناك بدع حسنة؟ يستحسن منها ما كان من جنس العبادة. او ان البدع كلها ضلالة فجاء الكتاب بقوله وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا ولا تتبعوا السبل فتتفرقا فتفرقوا بكم عن سبيله وقوله عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدي من بعدي عضوا عليها بالنواجذ واياكم محدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل ضلال فذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان ما حدث بعده فليس من الدين ولو انه ضلال وهذا يفيدنا ان البدعة كلها ضلال وانه ليس هناك بدع حسنة ليس هناك بدع حسنة. وما سمي ببدعة حسنة وليس بدعة اصلا. لانه مما دلت عليه الشريعة لكنه تجوزا سمي بدعة حسنة. والا البدع كلها ضلالة. السادسة اختاروا بالكتاب هل يجب تعلمه واتباع الاخرين بامكانهم لا يجب هناك من قال لا يجوز لنا ان نقرأ الكتاب ولا نتبع ولاة لماذا؟ لان لا نفهم بل قالوا عليهم ان الله ما يستحقون. ان الاخذ بظواهر النصوص في الكتاب والسنة يؤدي الى الكفر بالله عز وجل فمنعوا اصحابه ومنعوا طلابه ومنعوا تلاميذهم من تعلم القرآن ومن الاقبال والزموهم ان يتعلموا كتبهم وما الفه مشايخهم ولا يجوز قال فقال هل يجب تعلم القرآن واتباعه على الاخرين ام لا يجب؟ لامكاني اي لامكان تعلمه ام لا يجب ولا يجوز العمل به له حكم الكتاب ايضا بالايات التي لا تحصى منها قوله تعالى ولقد وقد اتيناك من لدن ذكرا وقد اتيناك من لدن ذكر من اعرض عنه فانه يحمل يوم القيامة وزرا. وقول من يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا. فهو له قرين. وقال من فان له معيشة ضنكا فكل اية تدعو الى شيء على وجوب الاخذ بالقرآن واتباعه فالله يقول وما اختم فردوه الى الله والرسول ردوا الى الله وردوا الى كتابي والى الرسول رد الى سنته وقال تعالى واطيعوا الله واطيعوا الرسول ولا منكم فان تلستم بشيء فردوه كلا الله والرسول السابعة اختلط العالم اختلف العالم في العالم العالم الذي هو عنده العلم وهو رفيع المقام بالعلم والعبادة اذا عمل تابع النص بخلافه. اذا عمل تابع النص بخلاف ما قال العالم هل يجب لا فقيل فقيل نعم يجوز ان هل يجوز ام لا قالوا نعم يجوز لماذا؟ لان من قلد عالما لقي الله سالما. يقول اختلفوا في العالم رفيع المقام في العلم والعبادة. اذا عمل تابع اذا عمل التابع اذا عمل التابع هنا حذف لعله حذف اذا عمل التا بخلاف النص اذا عمل تابع النص بخلافه اذا عمل بعمل النص بخلافه هل يجوز؟ يعني يعرف النص ويعرف ان الله يقول كذا وان النبي يقول كذا ويعمل بخلاف النص اتباعا لمن؟ اتباعا لشيخه ولهذا العالم هل يجوز قال نعم يجوز لماذا قالوا لان من قلد عالما لقي الله سالما. فحكم الكتاب بقوله اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبع من دونه لا تتبعوا من دونه اولياء قليلا ما تذكروا. قال تعالى اتخذوا احبارا ورهبانا ارباب من دون الله. وقوله يعرفونه كما يعرفون ابنائهم وان كثيرا منهم يكتبون الحق وهم يعلمون الحق من ربك فلا تكونن من المنكرين وقوله لما عرفوا كفروا به كفروا به وقوله وجحدوا بها واستيقظتها انفسهم ظلما وعلوا. اتباعا لمن؟ اتباعا لرؤسائهم وزعمائهم وابائهم وقول وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله اذا هذا القول من تناقضهم يزعمون يعني يقولون انه يجوز لك مخالفة الكتاب اذا قلدت عالما. ويجوز لك ان تخالف قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا قلدت عالما وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عدي بن حاتم عندما قال له اتخذوا احبارا ورهبانا بابا قالت يا رسول الله ما عبدناهم قال ليس يحرمون ما احل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فهي قال تلك عبادتهم. ومن اعتقد ان عالما له حق التحريم والتحريم فهو ومن اطاع عالما في معصية الله فهو فهو اثم. فهذه الامور التي ذكرها شيخ الاسلام اراد ان يبين ان جميع ما خانوا فيه قد جاء الكتاب بنقيض ماء بنقيض قولهم. وابطال حجتهم وابطال ما دعوه من الحق الذي يزعمونه. فان القرآن قاضيا عليه الرخاء والقرآن بين عور اقوالهم وفساد ارائهم عليه من الله ما يستحقون. يقول الشيخ فاذا عرفت هذه الايات المحكمة كما فسرها النبي صلى الله عليه وسلم ابن حاتم من ان طاعة الاحباب والرهبان من دون الله عبادة لهم. وعرفت حال كثير من الناس وما يأمر به وما يدعون اليه وتأملت كلام الله تبي لك الهدى من الضلال والله يقول سبحانه وتعالى في حال اولات القوم الكفار قالوا انا وجدنا اباءنا امة وانا على اثار مقتدون. يعلمون الحق لكنهم يخالفونه اتباعا رؤسائهم قال واطعنا سادتنا وكبراءنا فاضلونا السبيلا فهذه الرسالة رسالة نافعة مباركة نسأل الله ان ينفعنا بها والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم نبينا محمد