الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه اما بعد. هذا هو المجلس الخامس عشر من قراءة الدرر السنية في الاجوبة على فضيلة شيخنا خالد الفليج حفظه الله تعالى ولا زلنا في المجلد الاول صفحة مية وخمسة قال وله ايضا رحمه الله تعالى وصب عليه منشأة بره وولاه. بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن عبدالوهاب الى الاخ محمد بن عباس وفقه الله لما يحبه ويرضاه. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد. وصلنا اوراق في التوحيد فيها كلام حسن من احسن الكلام وفقك الله للصواب اه وتذكر فيه ان ودك ان نبين اه لك ان كان فيها شيء غاترك فاعلم ارشدك الله ان فيها مسائل غلط الاولى قولك اول واجب على كل ذكر وانثى النظر في الوجود ثم معرفة في العقيدة ثم علم التوحيد وهذا خطأ وهو من علم الكلام الذي اجمع السلف على ذمه وانما الذي اتت به الرسل اول واجب هو التوحيد ليس النظر في في الوجود ولا معرفة العقيدة كما ذكرته انت في الاوراق ان كل نبي يقول لقومه اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. والثانية قولك في الايمان بالله وملائكته وكتبه الى اخره الايمان هو التصديق الجازم بما اتى به الرسول فليس كذلك وابو طالب عمه جازم بصدقه والذين يعرفون كما يعرفون ابنائهم والذين يقولون الايمان هو التصديق الجازم هم الجهمية وقد اشتدت نكير السلف عليهم في هذه المسألة. الثالثة قولك اذا قيل للعامي ونحوه ما الدليل على ان الله تبارك وتعالى ربك؟ ثم ذكرت ما الدليل على اختصاص العبادة بالله وذكرت والدليل على توحيد الالوهية فاعلم ان الربوبية والالوهية يجتمعان ويفترقان كما في قوله اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس. وكما يقال رب العالمين واله المرسلين. وعند الافراد يجتمعان كما في قول لمن ربك؟ مثاله الفقير المسك والمسكين نوعان في قوله انما الصدقات للفقراء والمساكين ونوع واحد في افترض عليهم صدقة تؤخذ من اغنيائهم فترد الى فقرائهم اذا ثبت هذا قول فقول الملكين للرجل في القبر من ربك معناه من الهك؟ لان الربوبية التي اقر بها المشركون ما يمتحن احد بها وكذلك قوله الذين اخرجوا الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله. وقوله قل اغير الله ابغي وقوله ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فالربوبية في هذا هي الالوهية ليست قسيمة لها كما تكون قسيمة لها عند الاقتران. فينبغي التفطن هذه المسألة الرابعة قولك في الدليل على اثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ودليله الكتاب والسنة ثم ذكرت ايات كلام ثم ذكرت الايات كلام من لم يفهم المسألة لان المنكر لان المنكر للنبوة او الشاك فيها اذا استدل اذا استدللت عليه بالكتاب والسنة يقول كيف تستدل بشيء علي ما اتى به الا هو والصواب في هذا في المسألة انت انت تستدل عليه بالتحدي باقصر سورة من القرآن او شهادة علماء اهل الكتاب كما في قوله اولم يكن لهم اية اية ان يعلمه علماء بني اسرائيل. ولكونهم يعرفونه قبل ان يخرج. كما في قوله وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا الاية الى غير ذلك من الايات التي تفيد الحصر وتقطع الخصم الخامسة قولك اعلم يا اخي لا علمت مكروها فاعلم ان هذه الكلمة تضاد التوحيد وذلك ان التوحيد لا يعرفه الا من عرف الجاهلية والجاهلية هي المكروه فمن لم يعلم المكروه لم يعلم الحق فمعنى هذه الكلمة اعلم لا علمت خيرا من ومن لم يعلم المكروهة ليجتنبه لم يعلم المحبوب. وبالجملة فهي كلمة عامية جاهلية. ولا ينبغي لاهل العلم ان بالجهال السادس جزمك بان النبي صلى الله عليه وسلم قال اطلبوا العلم ولو من الصين فلا ينبغي ان يجزم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما لم يعلم صحته وهو القول بلا علم فلو انك قلت وروي او ذكر او ذكر فلان او ذكر في الكتاب الفلاني لكان هذا مناسبا واما الجزم بالاحاديث التي لم تصح فلا يجوز فتفطن لهذه المسألة ما اكثر من يقع فيها. السابعة قولك في سؤال الملكين والكعبة قبلتي. وكذا وكذا. فالذي علمناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم انهما يسألان عن ثلاث عن التوحيد وعن الدين وعن محمد صلى الله عليه وسلم. فان كان في اذا عندك رابعة فافيدونا ولا يجوز الزيادة على ما قال الله ورسوله الثامنة. قولك في الايمان بالقدر انه الايمان لا يكون صغير ولا كبير الا بمشيئة الله وارادته. وان يفعل المأمورات ويترك المنهيات. وهذا غلط لان الله سبحانه له الخلق والامر والمشيئة والارادة وله الشرع والدين. اذا ثبت هذا ففعل ففعل المأمورات وترك المنهيات هو الايمان بالامر وهو الايمان بالشرع والدين ولا يذكر في حد الايمان بالقدر. التاسع قولك الايات التي في الاحتجاج بالقدر كقوله تعالى وقال الذين اشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء الاية. ثم قلت والاقتداء بالمشركين في الاحتجاج على الله وحسبك من القدر. الايمان به فالذي ذكرناه في تفسير هذه الاية غير معنى الذي اردت فراجعه وتأمله بقلبك فان اتضح لك والا فراجعنا فيه لانه كلام طويل الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الشيخ محمد رحمه الله تعالى فيما سئل عنه وكتب به الى الاخ محمد ابن عباد قال بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن عبد الوهاب من الاخ محمد بن عباد وفقه الله لما يحبه ويرضاه سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد قال وصلنا اوراق ذي التوحيد فيها كلام حسن من احسن الكلام وفقك الله للصواب وتذكر فيه ان ودك انه بودك ان نبي لك ان كان فيها شيء غاترك لا على شيء لم يظهر لك بمعنى ان ان كان فيها شيء يحتاج الى تعقيب فعقم. وان كان شيء يحتاج الى استدراك فاستدرك وما شابه ذلك فبالله بالنصيحة كتب اليه الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه هذه الرسالة بعدما اثنى على كتابه الذي كتبه وقال فيه كلام الحسن من احسن الكلام في التوحيد الا ان هناك عدة مسائل تحتاج الى تنبيه قال ان آآ فعل مرشدك الله ان فيها مسائل غلط الاولى قولك اول واجب على كل ذكر وانثى النظر في الوجود ثم معرفة العقيدة ثم علم التوحيد وهذا خطأ وهو من علم الكلام الذي اجمع السلف على ذنبه وانما الذي اتت به الرسل اول واجب وهو التوحيد. بمعنى ان اول ما يجب على المكلف هو توحيد الله وعبادة الله عز وجل لا كما يقول اهل الكلام ان اول واجب على المكلف والنظر او او الشك او المعرفة تاء النبي يعني كما قال ولقد بعثنا في كل امة رسولا قال اعبدوا الله ولقد بعثنا في كل امة رسولا اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وكل نبيك يقول لقومه اعبدوا الله ما لكم من اله غيره فهذه هي دعوة الرسل وهي اول ما جاء به الرسل. الثانية قولك في الايمان بالله وملائكته وكتبه والايمان هو التصديق الجازم لما اتى به الرسول فليس كذلك اي قولك ان الايمان والتصديق الجاز بما اتى به الرسول صلى الله عليه وسلم ليس هو الايمان الذي ينجو به العبد بل لابد ان يكون مع التصديق العمل والقول فالتصديق فرد من الافراد الايمان وليس هو الايمان لا يرادفه وليس هو بمعناه وانما هو احد افراد الايمان ولذا التصديق التصديق هو فرد من افراد الايمان وليس هو الايمان كما يقول المتكلمون فهنا قال ان لي من هو التصديق الجاز بما اتى به الرسول صلى الله عليه وسلم ولو كان كذلك التصديق الجازم لدخل في ذلك ابو طالب فانه كان يعلم ان دين محمد صلى الله عليه وسلم من خير اديان البرية دينا. وانما ترك ذلك مع تصديقه محاباة لقومه يقول فليس كذا وابو طالب عمه جاز بصدقه والذين يعرفونه كما يعرفون ابناءهم كاليهود والنصارى يعرفون ايضا له انه صادق والذي يقول ايمان هو التصديق الجازم هم الجهمية. وقد اشتد ذكير السلف عليه بالمسألة فالثالثة اذا ما هو التعريف الصليمان؟ ان نقول الايمان هو قول وعمل الايمان هو قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح وان الايمان هو هو التصديق المستلزم للانقياد المستلزم للانقياد والاقرار فهذا هو الايمان. ولذلك يقول اهل العلم ان الايمان يقوم على ثلاثة اركان على القلب واللسان والجوارح ومتى ما خلا الامام من هذه الاركان فليس بايمان ولو من احدها قال الثالثة قولك اذا قيل العامي ونحن ما الدليل على ان الله تبارك وتعالى ربك؟ ثم ذكرت تم الدليل على اختصاص العبادة بالله وذكرت الدلع توحيد الالوهية فاعلم ان الروبية يقول كانه فرط اذا قلعة بما نحن ما بدل على على ان الله تبارك وتعالى ربه ثم ذكرت ما الدليل على اختصاص العبادة بالله؟ وذكرت الدليل على توحيد الالوهية فاعلم ان الرومي والالوهية يجتمعان ويفترقان. فعندما تأتي وتقول من ربك؟ اي من الهك وخالقك والمعنى واحد واذا اجتمعا افترقا فاذا اجتمع الربوبية والالوهية مثل قوله تعالى قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس فان الروبية لها معنى والالهية لها معنى والروبية بما اشتممنا مما آآ اقر بها الخلق جميعا الا من شد وندر قال فاعلم ان الروبي والالوهية يجتمعان يفترقان كما في قوله تعالى قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس وكما يقال رب العالمين واله المرسلين وعند الافراد يجتمعان كما في قول القائل من ربك عندما يقول رب العالمين فيكون معنا اله العالمين. الحمد لله رب العالمين اي هو الههم وهو ربهم سبحانه وتعالى ومثل بذلك بقضية الفقير والمسكين فالفقير والمسكين يجتمعان يفترقان. فاذا ذكر احدهما دخل الاخر فيه واذا اجتمعا كان لكل واحد منهما معنى وبتدلل على ذلك مثل قوله انما الصدقات للفقراء والمساكين. فجعلهما قسمين ولما ذكر الزكاة قال تؤخذ الاغنياء وترد على فقرائهم. ومن فقرائهم ايضا المساكين فقول الملكين في القبر من ربك مراده من الهك ان الرب له معنى الاله. لان الاقرار بان الله هو الخالق الرازق المدبر المدبر لا يمتحن احد فيه في قبره. وانما الامتحان من ربك؟ من الهك الذي تعبده من الك؟ لان الروبية التي اقر بها المشركون ما يمتحن بها احد وكذلك قوله الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله. اي هو الههم فهو معبودهم سبحانه وتعالى وقول قل اغير الله ابغي ربه اي الها. قل اغير الله ابغي ربا اي الها ان الذين قالوا ربنا الله اي الهنا الله ثم استقاموا على عبادته ودينه الروبية في هذه الالوهية ليست قسيمة لها وكما هي تكون قسيمة له عند الاقتراك بل بمعنى ان هذه الايات الحمد لله رب العالمين اي الهي مثل قوله قل اغير الله يبغي ربا هي من باب من باب آآ من باب انها قرينة له وليست قسيمة له ليست قسيمة ليست قسم اخر وانما هي وانما هي بمعنى البدل. يعني غير الله ابغي ربا فبدلوا فبدل آآ بدل آآ كل الكل ان ان الله هو الرب وان المعنى هنا ربا اي الها اي الها مثل قوله ان الذين قالوا ربنا الله اي الهنا الهنا الله تبين ان الايات هنا بمعنى الالوهية وليست قسيمة لا هي ليست قسيمة لي ليس هنا لفظ الالهية قسيل لفظ الروبية بل هو نفسه قال الرابعة قولك في الدليل على اثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ودليله الكتاب والسنة ثم ذكرت الايات من قال هذا الكلام كلام من لا يفهم المسألة لان المنكر لبوة محمد صلى الله عليه وسلم لا يقبل لا يقبل ما اتى به محمد صلى الله عليه وسلم يقول كيف تحتج بي او اجعلي بنبوته بكلامه هو الذي اتى به وهذه من باب المناظرة وفي باب الاحتجاج والاثبات ان ان الملحد الذي لا يرضي الله ولا برسوله صلى الله عليه وسلم والذي يكذب نبوة محمد صلى الله عليه وسلم لا يستدل عليه بكلام النبي صلى الله عليه وسلم وانما يستدل عليه بمعجزاته بدلائله باخباري التي اخبر بها من جهة الغيب وما يقع. من جهة ما جاء عن اهل الكتاب من اثبات نبوته. ما جاء ايضا آآ ما جاء من التحدي والاعجاز الذي في كتاب الله عز وجل في مثل هذا يقبل الخصم عندما تقول اتحداك ان تأتي باية واحدة تماثل كلام الله عز او تقول من معجزاته انه اخبر باخبار غيبية كلها وقعت هذا ايضا مما يدل على نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم فقال هذا قول جاهل بمعنى انك لم تفهم المسألة لان الخصم لا يقبل ولا يؤمن بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم فكيف تحتج؟ فكيف تحتج عليه بكلام هو قاله النبي صلى الله عليه وسلم كيف تسند بشيء على من؟ على ما اتى به الا على شيء كيف تستدل بشيء علي ما اتى به الا هو فانا لا اصدقه هو فكيف تأتي بكلام هو الذي قاله قال وصاه المسألة ان تست ان تستدل عليه بالتحدي باقصر سبل القرآن فريق بدلالة الاعجاز ان الله تحدى المشركين ان يأتوا بسورة ان يأتوا بعشر سور ان يأتوا مثله قال او شهادة علماء اهل الكتاب او بدلائل اعجازه ومعجزاته التي اتى بها مثل مثل عندما تخبره مثلا اخبر بامور غيبية وهو امي لا يعلم لا يقرأ ولا يكتب لا يقرأ ولا يكتب. واخبر بامور غيبية كلها وقعت. هذا ايضا من دلائل نبوته الى غيرك بالايات التي تفيد الحصى وتقطع الحصن. الخامسة قولك اعلم يا اخي لا علمت مكروها. هنا انكر قوله لا علمت مكروها وان قول اهل القرآن هي كلمة الجاهلية وكلمة جاهل لا يعرف معناها لان الذي لا يعرف المكروه لا يعرف الخير وليس هذا المعنى بالصحيح فقوله لا علمت مكروه ان يقول الصبر ليقول ماذا؟ لا مسك مكروها لا مسك مكروها. اما عبارة لا علمت مكروها هذه خطأ لان العلم المكروه مقصود شرعا كما قيل عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه فلا بد للعالم ولطالب العلم ان يعرف الشر حتى يجتنبه وان يعرف الشرك حتى يعرف صوره ويحذر منه ويجتنبه فاعلم ان هذه الكلمة تضاد التوحيد وذاك وذلك ان التوحيد لا يعرفه الا ابن عرفة الجاهلية ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم خيركم خيركم خياركم الجاهل اذا فقهوا وقال عمر بن الخطاب انما تنقض عرى الاسلام اذا نشأ في الاسلام ان لا يعرف الجاهلية فمعرفة الجاهلية ومعرفة الشر هي من الخير الذي يحمد عالمه لانه بمعرفته يجتنبه كما قال حذيفة كان الناس يسألون النبي صلى الله عليه وسلم وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني. قوله هنا وبالجملة فهي كلمة عامية جاهلية ولا ينبغي لاهل العلم ان يقتدوا بالجهال. السادسة جزمك بان النبي صلى الله عليه وسلم قال اطلبوا العلم ولو من الصين. والحي ضعيف وانكر عليه انه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم جازما به. والاصل في مثل هذا الذي لا تعلم صحته ان تقول فيما تنقله عن النبي صلى الله عليه وسلم وانت لا تعلم ان تقول فيما يروى او يذكر فهذا يدل على ايظا على على علم الشيخ في بامور الحديث وفن الحديث وقال لا تقل وسلم ما لم يقل فيدل ان ما ينقله الشيخ تعالى ويجزم به انه عنده صحيح وان ما يذكرها بصيغة التمريظ او آآ مثل هذا انه عنده فيه ظعف لعلمه ان الظعيف لا يحتج به وان الضعيف لا ينسب للنبي صلى الله عليه وسلم الا برواية قيل او يذكر او روي من باب السلامة. سابعة قال السابع قولك في السؤال الملكين والكعبة قبلتي وهذا لانه زاد في اه في سؤال الملكين الميت في قبره زاد انهم يسألوا عن كعبته ويسألون عن اسئلة اخرى ولا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الميت يسعى للكعبة وانما يوسع عن ثلاث مسائل هي التي جاء في حديث البراء وفي حديث انس يقال من ربك وما دينك؟ ومن نبيك؟ اما السؤال على الكعبة وغيره فهذا لا اصل له واذا قال فان كان به هذا عندك رابع فافيدونا ولا يجوز زيادة على ما قال الله ورسوله. الثامنة قولك في الامام القدر انه الايمان بانه لا يكون صغير ولا كبير الا بمشيئة الله وان يفعل وانه وان يفعل المأمورات ويترك المنهيات وهذا غلط بان الله سبحانه الخلق والامر والمشي والارادة وله الشرع والدين واذا ثبت هذا فقل ففعل المأمورات وترك المهيات هو الايمان بالامر وهو الايمان بالشرع والدين ولا يذكر في حد الامام القدر. القدر حده وان تؤمن بعلم الله السابق لكل شيء. وان الله كتب كل شيء ان الله شاء كل ما هو كائن وخالق كل ما هو خالق كل ما هو وخالق كل ما هو كائن. هذا هو الامام القدر. اما امتثال المأمورات وترك منهيات فهذا يدخل بالايمان بالشرع والدين ولا يذكر في باب القدر التاسعة قولك الايات في الاحتجاب قدر قوله كقوله وقال الذين اشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء ثم قلت فاياك والاقتداء بالمشركين في الاحتجاج على الله وحسب القدر الايمان به. فان الذي ذكرناه في ترسيع الايات عن غير معنى الذي ذكرته فراجعه وتأمله بقلبه فان فان اتضح لك والا فراجعني فيه لانه كلام طويل بمعنى ان احتجاجك بهذه وقال الذين اشرك لهم شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء ومما يحتج به ما يسمى بالقدرية المشركية الذين هم المشركون فهنا فيه اثبات القدر ليس فيه نفي القدر لانه قال الذي شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء ففيه انهم يثبتون ان الله هو الذي قدر ذلك عليهم. لكن احتجاجهم القدر احتجاج باطل. وفاسد فليس فيه فليس فيه قولات التي بالاحتجاب القدر كقوله تعالى وقال الذين اشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء هو احتجاج فاس وباطل لان الله عز وجل امرهم بتوحيده ونهاهم عن الشرك به وبين لهم الادلة والبراهين وان الله قدر ذلك عليه او لا لا يعلمه الا من الا الله سبحانه وتعالى فاحتجاج المشركين بالقدر احتجاج فاسد وباطل ولا حجة له فيه. ولا حجة له فيه قال بعد ذلك هناك مسألة عاشرة لكنه ليس موجودة شيخنا الثامنة الخطأ فيه ان يفعل المأمورات ويترك المنديات. هم. هم. هذا هو الخطأ منه الخطأ ذي لو فسر القدر بهذا قال وليفعل للقدر للقدر يفعل ما اموات هذا ليس له في القدر وانما هذا في الايمان بالشرع لكن التاسعة قولك الاتي التي في الاحتجاج بالقدر وقال الذين اشركوا لو شاء الله ما عبد من دونه شيء ثم قلت اياك والاقتداء بالمشركين في الاحتجاج على الله وحسبك من القدر الايمان به الا ذكرناه في تفسير هذه الايات غير المعنى الذي اردت فراجعه وتأملوا بقلبك اتضح لك والا فراجعني فيه لانه كلام طويل. بمعنى ان قولك وقال الذين اشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحو لها اباؤنا ومن باب انهم يحتجون بقدر اي شيء على كفرهم وشركهم وليس بذلك حجة ما يعني يحتاج نظر بتفسير هذه فقال المفسرون في هذه الاية