بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه ومن تبع هداه اما بعد هذا هو المجلس السابع والعشرون من قراءة الدرر السنية. في الاجوبة نجري على فضيلة شيخنا خالد الفليش حفظه الله تعالى لا زلنا في المجلد الاول في الصفحة السابع والثمانون بعد المئة قال الجامع سئل الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قال السائل تفكرت في الايمان وقوته وضعفه وان محله القلب وان التقوى ثمرته ومركبة مركبة عليه فبقوته تقوى وبضعفه تضعف. فاجاب قولك ان الايمان محله القلب فالايمان باجماع السلف محله القلب والجوارح جميع كما ذكر الله في سورة الانفال وغيرها واما كون الذي في القلب والذي في الجوارح يزيد وينقص فذلك شيء معلوم والسلف يخافون على الانسان اذا كان ضعيف الايمان من النفاق او سلب الايمان كله وسئل ايضا عن الايمان والاسلام هل هما نوع واحد او نوعان؟ فاجاب ذكر العلماء ان الاسلام اذا ذكر له دخل فيه الايمان كقوله فان اسلموا فقد اهتدوا وكذلك الايمان اذا افرد كقوله في الجنة اعدت للذين امنوا بالله ورسله فيدخل فيه الاسلام واذا ذكرا معا كقوله ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات فالاسلام الاعمال الظاهرة والايمان والاعمال الباطنة. كما في الحديث الاسلام علانية والايمان في القلب وقوله في الحديث اخرجوا من النار من في قلب من في قلبي الى اخره يوافق ما ذكرناه فان الايمان اعلى من الاسلام فيخرج الانسان من الايمان الى الاسلام الذي ينفعه وان كان ناقصا كما في اية الحجرات وفيها وان تطيعوا الله ورسوله لا يلدكم من اعمال شيئا وحقيقة الامر ان الايمان يستلزم الاسلام قطعا واما الاسلام فقد يستلزمه وقد لا يستلزمه. واما قوله لا يؤمن احدكم حتى الى اخره ففسر بان المراد اعتقاد ذلك بالقلب. والعمل بذلك الاعتقاد. فاذا كان في القلب ضده وكره وكره فهو صار الكلام والعمل بمقتضى الامر الممدوح فهو ذاك وذكر ايضا في الايمان بالله والايمان بالرسل انها هنا غاية ووسيلة فاما الغاية فهو الايمان بالله. واما الوسيلة فهو الايمان الايمان بالله مثل الماء والايمان بالرسل مثل الدلو والرشا وسئل رحمه الله عمن خالف شيئا من الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال تذكرت في الايمان وقوته وضعفه. وان محل القلب وان التقوى ثمرة مرتبة عليه فبقوته تقوى وبضعفه تضعف هذا السائل اراد ان يبين ان الايمان محله القلب والا الاعمال ثمرة من ثمراته فاجاب شيخ الاسلام قولك ان الايمان قولك ان الايمان المحل والقلب تلائمة باجماع السلف محله القلب. والجوارح جميعا كما ذكر الله ذلك في سورة الانفال اي انما للمؤمنين الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا. وعلى ربهم يتوكلون الصلاة ينفقون. فذكر الاعمال وذكر اعمال القلب والجوارح فاراد الشيخ ان يبين ان دعوة ان الايمان هو التصديق فقط او الاقرار فقط فهذي دعوة باطلة وان دعوة من قال للايمان والتصديق والاقرار والقول دون عمل الجوارح فهي ايضا دعوة باطلة ومن قال ان الاعمال هي ايضا من الايمان لكنها ليست شرطا وانما هي مكملة لاسمه ومكملة لثوابه فهذا ايضا قول باطل وانما الاعمال شرط من شروط الايمان وان تارك العمل لا يسمى مؤمن وان الايمان يزيد وينقص يزيد الطاعات وينقص بالمعاصي واما كون الذي في القلب يقول هنا واما الذي يكون في القلب والذي في الجوارح يزيد وينقص فذلك شيء معلوم والسلف يخافون على الانسان اذا كان ضعيف الامام من النفاق او سلب الايمان كله. هذا ايضا محل اتفاق بين اهل السنة في زات الهلال الاقتصادي ثم سئل عن مسألة هل الايمان بالاسلام شيء واحد او هما متغايران؟ وهي مسألة قديمة. قال بعض العلماء ان الايمان والاسلام شيء واحد وانهما لا يتغيران نسب هذا القول لمحمد بن نصر المروزي وكذلك ايضا البخاري وقال به جماعة من اهل العلم واما جمهور اهل السنة الذي عليه عامة اهل السنة الائمة الارض يعني احمد ومالك والشافعي وعامة اهل العلم من التابعين والسلف ومعنى ان الاسلام والايمان متغيران وهو الصواب. ولذا قال شيخ الاسلام ان العلماء فذكر ان الاسلام اذا ذكر وحده اي بما انهم يجتمعان ويفترقان يجتمعان اذا ذكر احدهما دون الاخر ويفترقان اذا اجتمعا في الذكر واستدل بقوله تعالى فإن اسلم فقد اهتدوا فالاسلام هنا يدخل فيه المؤمنون اي الذين يهتلونهم الذي يهتدون المسلمون والمؤمنون فذكر الاسلام واراد به ايضا الايمان. فهما اذا افترقا اجتمعا وكذلك الايمان الا اذا ادرك قوله اعدت للذين امنوا بالله ورسله اعدت للذين امنوا بالله ورسله لا شك ان اولى الناس بهذه العداد هم المؤمنون الكمل اللي كل فضل في القرآن وكل ثواب علق به الايمان فان المراد به اهل الايمان الذين حققوا كماله الواجب ويدخل المسلمون في ذلك تبعا من جهة المآل وانهم سيدخلون الجنة بعد ذلك قال ايضا ان والمسلمات والمؤمنات هنا غاية بين المسلم والمؤمن فدل على ان الاسلام شيء والايمان شيء اخر ولا شك ان الاسلام يتعلق بالقول والعمل الظاهر والايمان يتعلق بما في القلوب من اه الاقوال والاعمال فالاسلام العباد الظالم والاعمال الباطلة كما في الحديث الاسلام علاني والايمان في القلب. وهذا حديث فيه ضعف لكن قال به الزهري وغير واحد وقوله بالحديث اخرجوا من اللبن في قلب مثقال حبة يوافق على كربه اي انه فيه ايمان حيث ان انه مسلم وفيه ايضا ايمان فان الايمان اعلى بالاسلام فيخرج الانسان من الايمان الاسلامي الذي ينفعه وان كان ناقصا كما في اية الحجرات وهو قوله قالت الاعراب امنا هذه الاية تدل على ان الله غاير بين الايمان والاسلام قولوا اسلمنا. ولما يدخل الامام في قلوبكم اية الحجرات تدل على ان الايمان شيء والاسلام شيء اخر. واما من قال ان الاسلام هنا المراد الاستسلام وليس على الحقيقة فهذا قول مرجوح وحقيقة الامر ان الايمان يستلزم الاسلام وهذا حق لابد لكل مؤمن ان يكون معه الاسلام. ولابد لكل مسلم يكون معه اصل الايمان فهو متلازمان لا يصح اسلام بلا ايمان ولا يصح ايمان بلا اسلام فلابد لكل ويكون بعواصر الاسلام ولابد ان يكون لكل مسلم معه اصل الايمان المقصود باصلي هنا عشان الايمان الذي هو المعنى انه لابد الذي الذي يبقيه بداية الاسلام لا يخرج الايمان بالله وملائكته ورسله واليوم الاخر ويعني بمعنى انه لابد ان يكون معه ما يبقيه في دائرة الاسلام. فاذا جاء ما ينقض الايمان فهو كافر اي انه اصل ما الذي يبقيه بدائرة المؤمن فاذا ارتكب يناقض الايمان كان بذلك كافرا قال السوداني المراد باعتقاء لا يؤمن احدكم فسر بين المراد اعتقاد ذلك بالقلب والعمل بذلك بالاعتقاد. فاذا كان بالقلب ضده وكره وصار الكلام والعبد مقتضى الامر الممدوح فهو ذاك لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه اي لا يبلغ حق كمال الايمان الواجب الا اذا كان كذلك اعتقادا وقولا وفعلا وذكر وفي الامام بالله والامام بالرسل ان ها هنا غاية وسيلة. فاما الغاية فهو الايمان بالله. واما الوسيلة فهو الايمان بالرسل لان الروس وسيلة اليه شيء الى تحقيق الايمان بالله مع ان الامام الرفيظن غاية ان تمرص لكنهم في الحقيقة دعوا امرهم هم وسيلة لتحقيق الايمان بالله قال لي وبالله مثل الماء والايمان بالرسل مثل الرشاد. لا نستطيع ان نخرج الماء الا بالرشا الذي هو القربة التي التي يغمس في الماء فهذا هو الذي اراده رحمه الله تعالى ثم قال رحمه الله عن من؟ واما الاسلام فقد لا يستلزم الاسلام لا يستلزم الايمان. وان قوله لان الايمان يستلزم الاسلام قطعا يعني قصده لا يسمون حتى يكون مسلم لا لا يصل الايمان الكامل اذا كان معك الايمان الكامل فانت مسلم قبل ذلك لكن هل لازم اذا كان معك الاسلام تكون مؤمن كذلك ليست هو مسلم لكن ليس مؤمن المال الكامل. فالمراد الايمان هنا الايمان كامل الايمان الواجب. يكون مع اصل الايمان لكن ليس معه كامل الايمان الواجب. نعم. اقف