الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد ابن عبد الله وعلى اله واصحابه ومن والاه ومن تبع هداه اما بعد فهذا هو المجلس الثامن والعشرون من قراءة السنية في الاجوبة النجدية على فضيلة شيخنا خالد الفريج حفظه الله تعالى قال جامع وسئل اي الامام المجدد وسئل رحمه الله ولا زلنا في المجلد الاول الصفحة التاسع والثمانون بعد المئة وسئل رحمه الله من خالف شيئا من واجبات الشريعة ماذا يقع؟ وماذا وماذا؟ وما معنى كل ذنب عصى الله عصي الله عسى الله شرك او عصي الله به شرك. وهل يقع في جزء من الكفر؟ وما ذلك الكفر؟ اهو كفر بالله او بالائه مع صغره ما معنى قول من قال كفر دون كفر وقول من قال كفر يعمى. اي نعمة ايضا اي نعمة ايضا او اي نعمة ايضا وماذا ترى في الرؤيا التي ذكرت لك؟ فاجاب الشرك والكفر نوع والكبائر نوع اخر وصغائر نوع اخر ومن اصلح ما فيه ومن اصلح ما فيه حديث ابي ذر فيمن لقي الله بالتوحيد قوله وان زنا وان سرق مع ان الادلة كثيرة واذا قيل من هل فعل كذا وكذا فقد اشرك او كفر فهو فوق الكبائر وما رأيت آآ جاء مخالفا ما ذكرت لك فهو بمعنى الذي اخفى من دبيب النمل. وقول قائل كفر نعمة خطأ رده الامام احمد وغيره ومعنى كفر دون كفر انه ليس يخرج من الملة مع كبره والرؤيا ارجو انها من البشرى المذكورة. لكن الرؤيا تسر المؤمن ولا تضره فالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين سئل شيخ الاسلام رحمه الله تعالى عن من خالف شيء من واجبات الشريعة ماذا يقع او ماذا يسمى العبارة ماذا يقع؟ اي ما يكون حاله وما معنى كل ذنب عصي الله عز وجل به شرك وهل يقع في جزاء وهل يقع في جزء من الكفر وما ذاك الكفر هو كفر بالله او بالاءه مع صغره وما معنى قول من قال كفر دون كفر السؤال فاجاب رحمه الله تعالى فقال الشرك والكفر لهم والكبائر نوع اخر لا الصغائر نوع انثى اخر وذكر حديث ابي ذر رضي الله تعالى عنه وهو بمنزلة وسرق قال وان زنى وان زنى وان سرق اي هو مسلم فسماه مسلم مع وقوعه في الكبائر ما والادلة في ان صاحب الكبيرة لا يخرج من ذات الاسلام كثيرة في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم واما هل تسمى الذنوب شركا؟ فقد قال جاء ابن عبد الله ما كان ما كنا نسمي المعاصي شركا وانما تبقى انها معاصي وذنوب ولا تسمى شرك من جهة انها تقدح تقدح في اصل التوحيد وان كانت تقدح في كمال التوحيد الواجب لكونها ذنوب تنافي كمال الايمان لكنها لا تسمى شركا كما قال ذاك جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنه واما بالجهة اه انواع الذنوب من وقع في ذنب فبحسب الذنب يكون حكمه فان وقع في كبيرة ترتب عليها الوعيد واللعن والطرد من رحمة الله والبراءة منه فان هذه كبيرة والكبيرة الفرق بينه وبين الصغيرة انا لا تغفر الا بالتوبة لا تغفر الا بالتوبة فلابد ان يتوب صاحبها او ينجو ينجو ينجو من من تبعيتها في حسنات كثيرة عند الموازنة واما الصغيرة والصغائر هذه فهي ما كان دون الكبيرة والصغائر تكفر بالاعمال الصالحة باعمال صالحة وتكفر بامور كثيرة الصلاة والصيام وقراءة القرآن والتسبيح والتهليل والوضوء وما شابه ذاك فهذه مكفرات لهذه والصغائر اما الكفر فهو نوعان قال كفر اكبر وكفر اصغر. اما الكفر الاكبر فهو الذي يخرج من الملة واما الكفر الاصغر فهو ما اطلق عليه اسم الكفر ولم يخرج صاحبه من دائرة الاسلام. وانما هو شعبة بن شعب الكفر كقوله صلى الله عليه وسلم اربع مثل الكفر الطعن في الاجساد سماه كفرا وبالاجماع ليس مخجلا بالله الا ان يستحل ذلك كذلك ايضا اه لا ترجوا بعد كفارا يظل بعظكم رقاب بعظ وبالاجماع ان قتال المسلم المسلم لا يكون كفرا والله يقول وان طالما اقتتلوا فاصلحوا بينهما فسماهم مؤمنين ومن الاصلاح بينهم مع انهم اقتتلوا وجعل الله وجعل النبي صلى الله عليه وسلم في قتل المسلم جعل الله عز وجل جعل الله عز وجل ورسوله وسلم في قتل المسلم القصاص والدية ولو كان كفرا لما اجزأت الدية في ذلك فاما الشرك ما هو ايضا منه ما هو اكبر واصغر فما كان اكبر فهو البخل من داءة الاسلام والملة وما كان اصغر فانه لا يغفر وهو على وعيد شديد هو على وعيد شديد لكن الشرك الاصغر لا يخرج من جهة الاسلام كالرياء والسمعة وشرك الالفاظ وشرك الايرادات والنيات المتعلقة بتحسين العمل واصلاح وما شا هذه من الشرك الاصغر الى ان قال الى ان قال وان الادلة واذا قيل من فعل كذا وكذا فقد اشرك وكفره فهو فوق الكبائر جنس الكبائر دون جنس الشرك فكل ذنب وصي بانه كفر وشرك فهو اعظم من جنس الكبائر. من جهة الجنس ليس من جهة الافراد بمعنى ان جنس الشرك ولو كان اصغر اعظم من جنس الكبائر لانه شرك مع الله غيره وقد يكون بعض افراد الكبائر اعظم من بعض افراد الشرك فلو زاد رجل بامه نسأل الله العافية والسلامة ليس كمن سبع بعمله وهو يريد وهو في اصله مسلما وموحدا لله عز وجل لكنه سمى بعمل من اعماله يقول ليس هذا كهذا لكن من جهة الجنس جنس الشرك اعظم من جنس الكبائر. كما قال شيخنا قال وما رأيت جاء ابو خالد ما ذكرت لك ومعنى الذي اخفى بالدبيب الدبل وقول القائل كفر لعبة خطأ وده وانما هو ليس هناك كفر نعمة لا يأتي بمعنى يعني كفر النعمة هنا لا يأتي في باب اه الوحيد واذا بيأتي من جهة اللغة يقال كفر كفر الذهبي لم يشكرها لكن من جهة الشرع الشارع اذا وصف شيئا كفرا توجد عنده كبيرة بل من اعظم الكبائر ويكون ذلك بالاقبح ما يقال فقول هنا قال خطأ رده احمد وغيره بعد كل انه ليس يخرج الملة بعد كبره اي بكبره والرؤيا ثم ذكر جزءا ليس له اه بعد بالجهة السؤال وانما هو كانها رؤيا وقعت سأل عنها السائل ولم يذكرها لانه قد سأله قبل ذلك عنه فقال الرؤيا التي ذكرت لك اي كاد لو خاطبه بهذه الرؤيا ثم ساله هدى رابزا له وبشيرا له فقال ارجو انها تكون البشرى المذكورة لكن رؤيا تسر المؤمن ولا تضره كما قال ذلك ثم قال اعلم قد يقال ان يفرق بين الشرك والكفر الاكبر لان الشرك لا يغفر ابدا لا ثم الكفر قد يعذر بالجهل او تأويل الكفر الاكبر الشرك الاكبر والشرك الاصغر. يعني نقول كل من مثلا وقع في الشرك الاكبر فهو يعني كافر ومشرك في الدنيا. ليؤم الكفر الاكبر فقد يقع الشخص في الكفر الاكبر لكن يعذر. ليش نقول الشرك الاكبر وقع فيه الانسان مكره طب اعذرك المغفور له الاكراه. لو كان انسان آآ اخطأ في قوله فاشرك. خطأ. يقول هذا معذور سبق لي سبق انت عبدي وانا ربك اخطأ في لسيقول هذا خطأ في خطأ في خطأ في القص اراد شيئا فاخطأ فيه فهذا لا يؤاخذ او في الجهل مثلا واحد جهل ينكر الحجاب ينكر اي نعم تأمل الفرق بين الشرك في مسألة الاعذار وحتى تهوين التأويل التاويل الشرك الاكبر ليس هناك تأويل لا اتصور هناك تأويل في الشرك الاكبر لا لا يوجد تأويل لان في الكفر الاكبر قد يوجد قد يوجد تأويل المعدة ايش؟ مثل ايش؟ الذي انكر قدرة الله كل شيء من قدرة الله الاهلي يسلم الدوا لك قدرة الله عز وجل. وليس بصحيح. العبارة هذا ليس بصحيح. لو انت قدرة كفر. نعم ولا يعذر به ولا يعذر بجهله او شيئا من قدرة الله. هذه القول هذا انه انكر جزء من القدرة نقول ليس بصحيح وانما المعنى انه قال ذلك من شدة الخوف فقط وانه يعتقد ان الله قادر عليه او الذين حرفوا مثلا تأويل مثلا لو قال تأويل مثل التأويل في باب الاسماء والصفات هؤلاء كان عندهم شبهة فانهم يبين لهم شوية ويعذرون فان اصروا فان دفعت الشبهات ووضحت الادلة والحجل والبراهين واصروا كفروا على كل حال بست الاعذار اما في اما من جهة الشرك الاكبر في اصل الدين فلا يعذر بجهله ولو كان جاهلا. ولا بتأويل. ولو ولو بتأويل لا يعذر. اما بالكفر كفر الاكبر مثل لو كان في بلاد دائية وانكر حرمة قبر فهذا يعذر بجهله يعذب الجهل كاول مثلا بعد التأويل هذا لو كان في بلاد اه تأويل مثلا مثل ما وقع من تأويل الصح بعض الصحابة لشرب الخمر فلم يكفروا نقول لم يكفروا لانهم تابوا ولو اصروا لكفروا. تأويل العيون شيخنا يدخل فيه علو يعني من اه العلو يا جماعة على كفر منكره فاذا قال اللي عنده شبهة انا لا اقول في العلو في جهة لانني اخشى ان يكون في حيز يقول هذا تأويل الفاسد باطل ويبين له ان انكارك ان الله اذا كان ليس له فهو سنة انت كافر. اذا قال فهو السفن لانه ابتلاء. لما يكون من جهة العلو لما يكون في جهة بجهة السفن لا يعذر بتأويل او هنا يقول نبين له ان اصر قال نعم اصبح يقود الله في كل مكان فيكفر بذلك نعم كيف يبين له شكله نتلو عليه الايات فقط. اي واحد لا اي واحد لا يلزم. يقول انا لا اقبل منك انت جاهل. يقول ابين له الايات ذكرها ونرد على الشبهة. الشبهة هذي التي هي ندعو الله عز وجل في اذا اذا اثبت للجاحي يزداد والحيز بالنسبة لك هي هذا الخلقوم واما عند الله فليس هناك مخلوق وكل ما والله عز وجل فوق المخلوقات فليس في حيز مخلوق بل هو فوق المخلوقات فشبهتك هذه باطلة لان دعواك ان الله اذا كان في جهة ان الجهة حاطته نقول الجهات التي هي بالنسبة لنا هي دون الله عز وجل وانما لوجه الله فوق الجهات وهي جهة الفوقية. يخافون ربهم من فوقهم فالله فوق الجهات التي نحن فيها يعني الان عندها كم جهة؟ ست جهات جهة العلوم والسفن واليمنى واليسرى والخلف والامام جهة هذي الجهات الست بالنسبة لله عز وجل كلها دودة فاذا ارد الشيطان ان يقول الى الله هو في جهة العلو بجهة العلو لمن؟ بالنسبة لنا ولا يقدر الله له جهة هي جهة العلو واضح مش مثله. القديس ليس له لكن بجهد يقول الله في جهة العلو في بين له. يقول هذه والبيان هذا لم يكون من احد المسلمين. الا اذا استطاع يبيد اذا كان يستطيع يبين الشخص هذا. فهو عنده علم. ما ادري انا ما استطيع ما ما افهم نقول لا تكفره حتى تكون عندك قدرة على التبييض خطأ كما ذكرت ان ان من جهتي ان يقال في الفاظ الكفر في الشريعة لما جاء في الشراب لها كفر نعمة. الاول بذلك وليس بصحيح كفر من جهة اللغة بلا اشكال واضح؟ كفر النعمة اذا جاء في كلام البشر وفي كلام يعني في لغتنا ان تقول كفرت هذا اللي تأتي في ليلة كفر كفر كفر كفر النجوم ظلامها. كفر النجوم بعد غط الظلام النجوم. نقولها تغطية ما في اشكال. بعدين اشكال. لو يا فلان لا تكفر لعبتي الا تجحدها كيقول اتحد نعمة كفر نعمة لكن في حق الشارع ما يقال ان ما جاء لفظ الكفر انها كفر النعمة سلام عليكم قال اوله ايضا رحمه الله قال اعلم رحمك الله ان الله منذ بعث محمدا صلى الله عليه وسلم واعزه بالهجرة والنصر وصار الناس ثلاثة اقسام. قسم مؤمنون وهم الذين امنوا به ظاهرا وباطنا وقسم كفار وهم الذين اظهروا الكفر به وقسم المنافقون. وهم الذين امنوا به ظاهرا لا باطن الو لهذا افتتح الله سورة البقرة باربع ايات في صفة المؤمنين. واتين في صفة الكافرين وثلاث عشرة في صفة المنافقين وكل واحد من الايمان والكفر والنفاق له دعائم وشعب وشعب كما دل عليه الكتاب والسنة وكما فسره علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وفي الحديث المأثور عنه. فمن النفاق ما هو اكبر يكون صاحبه في الاسفل من النار كنفاق عبدالله بن ابي وغيره مثل ان يظهر تكذيب الرسول او جحود بعض ما جاء به او بغضه او عدم اعتقاد وجوب اتباعه او او المسرة او المسرة بانخفاض دينه او المساءة بظهور دينه ونحو ذلك من مما لا يكون صاحبه الا عدوا لله ورسوله وهذا القدر موجود في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وما زال بعده اكثر منه على عهدي لكون موجبات الايمان على عهده اقوى فاذا كانت مع قوتها والنفاق موجود فوجوده فيما دون ذلك اولى به وهذا ضرب النفاق الاكبر والعياذ بالله. واما النفاق الاصغر فهو نفاق الاعمال ونحوها مثل اي يكفي اذا حدث او او يخلف اه اذا وعد او يخون اذا اؤتمن وللحديث المشهور في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم انه قال اتوا المنافقين ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان واذا صلى وان صلى وصاموا زعم انه مسلم ومن هذا الباب الاعراض عن الجهاد فانه من خصال المنافقين لقوله صلى الله عليه وسلم من مات ولم يغزو ولم يحدث نفسه بالغزو مات شعبة من النفاق رواه مسلم وقد انزل الله سورة براءة التي تسمى الفاضحة لانها فضحت المنافقين كما قاله ابن عباس رضي الله عنهما قال وهي الفاضحة ما زالت تنزل او نزلوا ومنهم ومنهم حتى ظنوا الا يبقى احد الا ذكر فيها وعن المقداد ابن الاسود قال هي سورة البحوث لان ها بحثت عن سرائر المنافقين وقال قتادة هي المثيرة لانها اثارت مخازي المنافقين. وهذه السورة في اخر مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غزوة تبوك. وقد اعز الله الاسلام واظهره فكشف فيها عن احوال المنافقين ووصفهم فيها بالجبن والبخل فاما الجبن فهو ترك الجهاد واما البخل عن النفقة في سبيل الله. وقال تعالى ولا احسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهما. الاية وقال ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة. فقد باء بغضب من الله الاية فاما وصفهم فيها بالجبن والفزع فقد قال تعالى ويحلفون بالله انهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون لو يجدون ملجأ يلجؤون اليه مثل المعاقل او والحصون او مغارات يغورون فيها ما يغور الماء او مدخرا وهو الذي يتكلف الدخول اليه. ولو بكلفة ومشقة لولوا اليه عن الجهاد قال وهم وهم وهم يجمحون. اي يسرعون اسراعا لا يردهم شيء كالفرس الجموح. الذي اذا حمل لم يرده اللجام. وقد قال تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في في سبيل الله اولئك هم الصادقون. فحصر المؤمنين فيمن امن وجاهد وقال تعالى لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله اليوم الاخر الايتين فهذا اخبار من الله ان المؤمن لا يستأذن في ترك الجهاد ان وانما يستأذن الذين لا يؤمنون بالله فكيف بالتارك من غير استئذان؟ فقال في وصفهم بالشح وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الى قوله اينفقون الا وهم كارهون. فاذا كان هذا مذمة فاذا كان هذا مذمة الله تبارك وتعالى لمن انفق وهو كاذب كيف بمن ترك النفقة رأسا وقد اخبرا ان المنافقين لما اه لما قربوا من المدينة تارة يقولون للمؤمنين هذا الذي جرى علينا بشؤمكم فانتم الذين دعوتم الناس الى هذا الدين وقاتلتم عليه وخالفتموهم وتارة يقولون انتم الذين اشرفتم انتم الذين اشرتم علينا بالمقام هنا والا لو كنا قد سافرنا لما اصابنا هذا وتارة يقولون انتم مع قلتكم وضعفكم هم تريدون ان تكسروا العدو وقد غركم دينكم دينكم وتارة يقول انتم مجانين ولا عقل لكم تريدون ان تهلكوا وانفسكم وتهلكوا وتهلكوا الناس معكم وتارة يقولون انواعا من الكلام المؤذي. فاخبر الله عنهم بقوله عز وجل يحسبون يحسبون الاحزاب لم يذهبوا وان يأتي الاحزاب يودوا لو انهم بادون في الاعراب يسألون عن انبائكم ولو كانوا فيكم ما قاتلوا الا قليلا فوصفهم تبارك وتعالى بثلاثة اوصاف الاول انهم لفزعهم لفزعهم منهم يحسبون الاحزاب لم ينصرفوا عن البلد. وهذا حال الجبان الذي في قلبه مرض فان قلبه يبادر الى تصديق الخبر المخوف وتكذيب خبر الامن. والوصف الثاني ان الاحزاب اذا جاءوا تمنوا الا يكونوا بينكم بل في البادية بين الاعراب يسألون عن انبائكم اي شيء اي شيء خبر المدينة واي شيء خبر الناس؟ الوصف الثالث ان الاحزاب اذا اتوا او اذا اتوا وهم فيكم لم يقاتلوا الا وهذه الاوصاف الثلاثة منطبقة على كثير من الناس. في هذه الرسالة ذكرها شيخ الاسلام ابن الوهاب رحمه تبين احوال الناس وان الناس الى اقسام ثلاثة. مؤمن وكافر ومنافق و جمعهم ربنا سبحانه وتعالى في سورة البقرة فذكر في الايتين الاوليين صفة اهل الايمان وذكر في في الايات التي بعدها الى اربع ايات صفة الكفار ثم ذكر صفات المنافقين في ثلاثة عشر اية وقد انزل الله عز وجل في المنافقين سورة سماها سورة المنافقون وانزل الله عز وجل فضائحه في سور كثيرة من كتابه وكان من اخر ما انزله سورة الفاظحة والمقششة والمثيرة والبعوث و كما قال ابن عباس رضي الله تعالى عنها انها الفاضحة اي سورة براءة بسورة براءة فانزل الله عز وجل فيهم هذه السورة المقششة للمنافقين والفاضحة لهم والباعثة لما اخفوه من فسادهم والنفاق نفاقان نفاق اكبر يخرج من الملة ويكون صاحبه كافرا بالله عز وجل. ونفاق اصغر او ان يكون فيه شبه المنافقين من جهة اعمالهم اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اتوا الى حال واذا خاصم فجر. واذا اتى الصلاة اتاها كسالى واذا اتى الصلاة اتاها دبارا هذي من صفات النفاق العملي وقد كما قال شيخ الاسلام قد يتمكن من هذا الامر هذه الصفات العملية ظاهرا وتكون دندنته وحياته على هذا على هذا المنوال حتى تصل الى باطله وتكسبه النفاق الاعتقادي. تسأل الله العافية والسلامة وايضا بالذات الاعراض على الجهاد فان من خصال المنافقين. لقوله من مات ولم يقدر مات على شعبة من النفاق يكتبها في الد مسلم فهذه هذه صفات المنافقين ومن صفات المنافقين النفاق الاكبر انهم يكذبون النبي صلى الله عليه وسلم او يكذبون شيئا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. او يبغضون الرسول صلى الله عليه وسلم او يبغضون شيئا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم او يفرحون بانتصار الكفار وهزيمة المسلمين او او يحزنون اذا هزم الكفار وانتصر اهل الاسلام وهذا حاصل من الناس الان من يفرح اذا انتصر الكفر على اهل التوحيد ويحزن اذا قامت قائمة اهل التوحيد على المشركين والكفار فهذا منافق النفاق الاكبر وهو خالد ذات الاسلام ثم ذاك رحمه الله تعالى بالصفات المنافقين ايضا ذمم الله عز وجل بها انهم جبناء وانهم بخلاء فيجبلون على الجهاد في سبيل الله ويبخلون على الدفقة في سبيل الله عز وجل وانهم وانهم يحسبون كل صيحة عليهم يحسبون كل عليهم فوصي بالجبن والفزع كما قال تعالى ويحلفون بالله انهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون وقال تعالى لو يوجد او مدخل لولوا اليه تولوا اليه. وهم يجمحون اي وهم يسرعون اسراعا سريع شديدا في جموحهم كما يدبح الفرس اذا ركض بسرعة وقال تعالى في وصف اهل الايمان انما المؤمنون الذين امنوا بالله والرسول ثم لم يرتابوا جاهدوا باموالهم وانفسهم لله واولئك هم الصادقون واخبر لو لا يستأذنه الاهل الايمان عندما يستأذنه بل في قلب مرض وهم النافقون وما منع ان تقبلوا النفقات الا انهم لا ينفقون الا وهم كارهون. فذمهم الله عز وجل واخبر انهم لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا. واذا خرجوا فيكم لاوضعوا خلالكم الفتنة. وفيكم ايضا سمعونا لهم فوصفوا بالجبن ووصفهم الفزع والهلع كما ذكر الله عز وجل في سورة الاحزاب يحسبون الاحزاب لم يذهبوا اي انهم يظنون دائما الظن السوء فيصدقون الاخبار الكاذبة ويكذبون الاخبار الصادقة يحزنون يحسبون الاحزاب لم يذهبوا وان يأتي الاحزاب يود لو انهم بادون في الاعراب فالصفة الاولى انهم لفزعهم منهم يحسبون الاحزاب لم ينصرف بعد الاحزاب قد انصرفوا وانفضوا وذهبوا فهؤلاء يقول لم ينصرفوا بعد ويكذبون من قال انه قد انصرفوا لجبنهم وخوفهم وايضا انهم لو حضر الاحزاب المدينة لقالوا تبدوا اي شيء لو انهم بادود في الاعراب لن يبقون في الاعراب بعيد عن عن موطن الحرب حتى يسلموا ويسألون عن انبائكم بل يسألون وهم في باديتهم او في آآ صحرائهم يسألون عن انباء المسلمين. وماذا حصل للمدينة؟ وماذا حصل اهل الاسلام والوصف الثالث انهم لو بقوا وكانوا معكم ما قاتلوا الا قليلا اي قتال قتال الضعيف قتال المخذل قتال الذي يكسر شوكة المسلمين ولا يقويها وقال تعالى لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا ولاوضعوا خلاف يبغونكم الفتنة وفيكم سباعون لهم اذا النفاق هو اعظم داء يفتك بالامة اعظم داليتكم هو داء النفاق فانه يظهر الاسلام ويتأثر به بل هو مسلم لانه يراه مسلم فيجرئه على على الضلال ويجرؤه على الفساد ويجرؤه على المنكرات بدعوى ان هذا مسلم وان ذنبي مثل ذنبه وهذا المنافق عندما اراد لك اي شيء اراد عيب الاسلام واراد كسر الاسلام واراد ان يقوم الكفر واهله فخطرهم اعظم من خطر الكفرة الكفر الواضح البين خطر وليس كخطر المدافع. فالمسلم يعلم ان الكافر عدو له. رحمك الله ويحذره ويخافه اما المنافق يأمنه المسلم. يأمنه المسلم لما يظهر من الاسلام هذا ما اراده رحمه تعالى ونقف على هذا والله تعالى اعلم