الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه ومن تبع هداه اما بعد هذا هو المجلس التاسع والعشرون من قراءة الدرر السنية في الاجوبة النجدية على فضيلة شيخنا خالد الفليش حفظه الله تعالى قال الجامع سئل ابناء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وحمد بن ناصر رحمهم الله تعالى هل عندكم انه ما يلبث موحد في النار ام لا فاجابوا الذي نعتقده دينا نرضاه لاخواننا المسلمين مذهبا ان الله تبارك وتعالى لا يخلد احدا من لا يخلد احدا فيها من اهل التوحيد. كما تظاهرت عليه الادلة من الكتاب والسنة واجماع الامة. قال الشيخ تقي الدين ابو العباس ابن تيمية فرحمه الله تواترت الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بانه يخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه من ايمان ما يزن شعيرا وفي لفظ وذرا ولكنها جاءت مقيدة بالقيود الثقال كقوله من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه وفي رواية صادقا من قلبه انتهى. وهذا هو مذهب اهل السنة والجماعة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن اتبعهم احسن من سلف الامة وائمتها ولا يخالف في ذلك الا الخوارج والمعتزلة القائلين بتخليد اهل الكبائر في النار. والجواب عن الايات يحتج بها تحتاج الى بسط طويل. وسئل ايضا ابناء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وحمد ابن ناصر رحمهم الله تعالى عن الشرك بالله ما هو الاكبر الذي ذم فاعله وماله وماله حلال لاهل الاسلام ولا يغفر لمن مات عليه وما هو الاصغر؟ فاجابوا قد ذكر العلماء رحمهم الله ان الشرك نوعان اكبر واصغر. فالاكبر ان يجعل او ان يجعل لله ندا من اه من خلقه يدعوه كما يدعو الله ويخافه كما يخاف الله. ويرجوه كما يرجو الله ويتوكل عليه في الامور كما نتوكل على الله والحاصل ان من سوى بين الله وبين خلقه في عبادته ومعاملته فقد اشرك بالله شركا اكبر. الذي لا يغفره كما دل على ذلك قوله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله الى قوله. وما هم خارجين من النار. وقال تعالى عن اهل النار تالله ان كنا لفي ضلال مبين. اذ نسويكم برب العالمين. قال بعض المفسرين والله ما ما ساووهم بالله في الخلق والرزق والتدبير. ولكن ساووهم في المحبة والاجلال والتعظيم. وقال تعالى ثم الذين كفروا بربهم يعدلون. اي يعدلون به في العبادة. ولهذا اتفق العلماء كلهم على ان من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويتوكل عليهم ويسألهم فقد كفر. لان هذا كفر لان هذا كفر عابدين الاصنام القائلين ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. ان الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون. ثم شهد عليهم بالكذب والكفر فقال ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار. فهذا حال من اتخذ من دون الله اولياء يزعم ان انهم يقربونه الى الله وقال ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم. ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله وقد انكره الله في كتابه وابطله واخبر ان الشفاعة كلها له. وانه لا يشفع عنده احد الا لمن اذن له ان يشفع فيه ورضي قوله وعمل وعمله وهم وهم اهل التوحيد الذين لم يتخذوا من دون الله شفعاء. فانه سبحانه يأذن في الشفاعة لهم حيث لم يتخذوا من دون الله فيكون اسعد الناس بشفاعة شفعاء صاحب التوحيد الذي حقق قول لا اله الا الله والشفاعة التي اثبتها الله ورسوله هي الشفاعة الصادرة عن من اذن له لمن وحده والشفاعة التي نفاها الله شركيا. الشركية التي يظنها يكون فيعاملون بنقيض قصدهم ويفوز بها الموحدون. فتأمل قوله صلى الله عليه وسلم لابي هريرة وقد سأل من اسعد الناس بشفاعتك يا رسول الله قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبي فجعل اعظم الاسباب التي ينال بها الشفاعة تجريد التوحيد عكس ما اعتقد المشركون ان الشفاعة تنال باتخاذهم شفعاء وعبادتهم وموالاتهم من دون الله فقلب النبي صلى الله عليه وسلم زعمهم الكاذب واخبر ان سبب الشفاعة تجريد التوحيد. فحينئذ يأذن الله للشافعي ان يشفع فيه ومن جهل المشرك اعتقاده ان اعتقاده ان اتخذ من دون الله شفيعا ان يشفع له وينفعه كما يكون وعند خواص الملوك والولاة ولم يعلموا ان الله لا يشفع عنده احد الا باذني. ولا يأذن في الشفاعة الا لمن رضي وقوله وعمله كما قال تعالى في الفصل الثاني ولا يشفعون الا لمن ارتضى وبقي فصل ثالث وهو انه ما يرضى من القول والعمل الا التوحيد واتباع الرسول وعن هاتين الكلمتين يسأل او يسأل الاولون والاخرون كما قال ابو ابو كما قال ابو العالية كلمتان يسأل عنهما الاولون والاخرون ماذا كنتم تعبدون؟ وماذا اجبتم المرسلين؟ فهذه ثلاثة اصول تقطع او تقطع شجرة الشرك من قلبي من من وعاها وعقلها فالاول انه لا شفاعة الا باذني. والثاني انه لا يأذن الا لمن رضي قوله وعمل وثالث انه لا يرضى من القول والعمل الا توحيد الا توحيدا الا توحيده واتباع رسوله الا توحيده واتباع رسوله وقد قطع سبحانه الاسباب التي يتعلق بها المشركون قطعا يعلم من تأمله وعرفه ان من اتخذ من دون الله وليا او شفيعا فهو كمثل العنكبوت. اتخذ بيتا فقال تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون من مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما لهم وما له منهم من ظهير. ولا الشفاعة عنده الا لمن اذن له. فالمشرك انما يتخذ معبوده لما يحصل له من من لما يحصل له به من النفع والنفع لا يكون الا لمن فيه خصلة من هذه الاربع اما مالك اما مالك لما يريد عابده منه فان لم لم يكن مالكا كان شريكا للمالك فان لم يكن شريكا كان معينا وظهيرا فان لم يكن معينا ولا ظهيرا. كان شفيعا عنده سبحانه وتعالى المراتب الاربع نفيا مرتبا منتقلا من الاعلى الى ما دونه فنفى الملك والشرك والمظاهرة والشفاعة التي يطلبها المشرك واثبت شفاعة لا نصيب فيها لمشرك وهي الشفاعة باذني فكفى بهذه الاية برهانا ونورا وتجريدا للتوحيد وقطعا لاصول الشرك ومواده لمن عقلها القرآن مملوء من امثالها ونظائرها ولكن ولكن اكثر الناس لا يشعر بدخول الواقع تحته. ويظنه في قد خلوا وقد خلوا من قبل قد خلوا من احسن اليكم قد خلوا من قبل ولم يعقبوا او يعقبوا يعقبوا وارثا وهذا هو الذي يحول بين القلب وفهم القرآن. ولعمر الله ان كان اولئك قد خلوا فقد ورثهم من هو مثلهم او شر منهم او دونهم وتناول القرآن وتناول وتناول القرآن لهم كتناوله لاولئك. ولكن الامر كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه انما تنقض عرى الاسلام عروة عروة اذا نشأ في الاسلام من لا يعرف الجاهلية والشرك وما القرآن وذمه ووقع فيه او اقره ودعا اليه وصوبه وحسنه. وهو لا يعرف انه الذي كان عليه اهل الجاهلية او نظيره او شر منه او دونه فتى تفضوا بذلك عرى الاسلام ويعول فتنقض فتحصن عليكم فتنقض بذلك عرى الاسلام ويعود المعروف والمنكر معروفا والبدعة سنة والسنة بدعة ويبدع الرجل بتجريد التوحيد ومتابعة الرسول اهل اهل الهواء والبدع ومن له بصيرة وقلب حي يرى عيانا والله المستعان. والكلام في هذه المسألة يحتاج الى بسط طويل ليس هذا محله وانما نبهناك على ذلك تنبيها يعرف او يعرف به كل من نور الله قلبه حقيقة الشرك الذي لا يغفره الله الا بتوبة منه وحرم الجنة على فاعله. ولكن من اعظم انواعه واكثره وقوعا في هذه الازمان طلب الحوائج من الموتى والاستغاثة وتوجهوا اليهم وهذا اصل شرك العالم كما ذكره المفسرون عند قوله تعالى حكاية عن قوم نوح وقالوا لا الهتكم ولا تذرن ودوا ولا سواع ولا يغوث ويعوق ونسرا. ان هذه اسماء رجال صالحين في منوح فلما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم طال عليهم الامل فعبدوهم كما ذكر البخاري في صحيحه في تفسير سورة نوح في تفسير سورة نوح وكما ذكره غيره من اهل العلم والله سبحانه وتعالى اعلم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ذكر الجامع ان ابناء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وحمد بن ناصر رحمه الله تعالى اجمعين. سئلوا هل عندكم انه ما يلبث موحد في النار ام لا اي بمعنى من مات على التوحيد هل يخلد في نار جهنم ام لا فاجابوا الذي نعتقده دينا ونرضاه لاخواننا المسلمين مذهبا ان الله تبارك وتعالى لا يخلد احدا فيها من اهل التوحيد فهذا الذي اجابه ابناء الشيخ وابن معمر رحمه الله تعالى هو الذي انعقد عليه اجماع اهل السنة فاهل السنة مجمعون على ان من مات على التوحيد وان فعل ما فعل من الكبائر فانه ان استوجب النار ودخلها فانه لا يخلد فيها واحاديث اخراجه في الصحيحين كثيرة. وان الاحبة متواترة اخرجوا من النار من قال لا اله الا الله في قلبه مثقال ذرة من ايمان فهذا هو مذهب اهل السنة والجماعة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم باحسان ولا يخال في هذا الا المعتزلة والخوارج القائلين بتقليد اهل الكبائر فهذا الذي ذكره هو جواب ائمة الدعوة هو جار ابناء الشيخ وهو جواب اهل السنة قاطبة رحمه الله ثم قال وسئل الشيخ وسئل ايضا ابناء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وكذلك حمد بن ناصر بن معمر رحمهم الله عن الشرك بالله ما هو الاكبر الذي الذي ذم فاعله وماله وماله حلال لاهل الاسلام ولا يغفر لمن مات عليه. وما هو الاصغر اي ما هو الشرك الاكبر وما هو الشرك الاصغر؟ فاجابوا قالوا لك العلماء رحمهم الله تعالى ان الشرك نوعان شرك اكبر وشرك اصغر. وهناك من يقسمه ايضا الى ثلاث انواع. اكبر واصغر وخفيف والصحيح ان الاصغر ان الخفي هو قسيم هو قسم منهما وليس قسيما لهما بمعنى ان الاكل منه الخفي ومنه الظاهر والاصل منه الخفي منه الظاهر فالصواب انه قسمان اكبر واصغر والخفي يدخل عليهما قال فالاكبر ان يجعل الله ندا من خلقه يدعوه كما يدعو الله. ويخاف كما يخاف الله ويرجوك ما يرجو الله ويتوكل عليه الامور كما يتوكل على الله فاذا وقع في قلبه شيء من ذلك او فعل شيئا من ذلك فيكون بذلك مشركا الشرك الاكبر وهو مساواة الخالق وهو مساواة المخلوق بي الخالقين وبالخصائص الخالق. اذا ساوى المخلوق بالخالق فيما وبالخصائص الخالق كان بذلك المشرك الشرك الاكبر ولذا قال ان من سوى بين الله وبين الخلق في عبادته ومعاملتي فقد اشرك بالله شرك اكبر في توحيد الالوهية وهذا الشرك يتميع لهذا الشرك من من شدته وغلظته ان الله لا يغفره الشرك بالله يغفر كما قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون لك من يشاء. ومن غلاظته ايضا ان من وقع فيه حبط جميع عمله السابق من غاوته ايضا انه من مات وهو عليه او مات وهو متلبس به فانه خالد مخلد في نار جهنم كما دل على ذلك قوله تعالى الناس قال تعالى ومن الناس حب الله وقوله تعالى وما هم بخارج من النار وقوله تالله كلنا في ضلال مبين الله يخننا في دار نسويكم برب العالمين والمراد بتسويتهم ليس في الخلق والرزق والتدبير وانما بدعائهم ومحبتهم وتعظيم واجلالهم وقال تعالى ثم الذين كفروا بربهم يعدلون اي يعدلون به في العبادة ويساوونه بالعبادة. قال ولهذا اتفق العلماء كلهم على ان من جعل بينه وبين الله يدعوهم ويتوكل عليهم ويسألهم فقد كفر اجمع العلماء على الكفر من جعل بينه وبين الله وساط يدعوهم يرجوهم واما من اعتقد في هؤلاء الاولياء انهم ينفعوا يضرون دون الله استقلالا فهذا مشرك بالربية والالوهية. ومن جعل النافع الضار هو الله ولكن هؤلاء وساط وشفاء فهو مشرك الشرك الاكبر في الالوهية ولهذا كفر الله عز وجل اه كفار قريش لكونهم عبدوا هذه الاصنام بدعوى التقرب الى الله بهم فيقول فقد كفر لان هذا كفر عابد الاصنام قائلين ما نعبد الا ليقربونا الى الله زلفى. ان الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون. ثم شهد عليهم بالكذب والكفر فقال ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار فهذا حاول ان تخرج من دون الله اندادا واولياء يزعموا انهم يقربون الله وهو كاذب هم لا يقربون الله بل يزيدون من الله بعدا وهو لم لم يخد تزلف اليهم وانما يعبد الشيطان وقد انكره الله في كتابه وابطله واخرج شفاعة كلها له. وانه لا يشفع عنده احد الا لمن ابى له ولذا قال ان هذه الغنة من اصول التي يجب على المسلم ان يعرفها اولا ان الشفاعة لا تكون الا باذن الله. دعواهم ان هؤلاء شفعاؤنا واننا ما عبدناهم الا ليقربونا الى الله زلفى فليعلم الجاهل من هؤلاء المشركين ان للشفاعة شروط الشرط الاول ان الشفاعة لا يؤذن بها الا لمن اذن الله له وانه ليس لاحد يشفع الا بعد اذن الله عز وجل له الشفاعة التي اثبتها الله ورسوله هي الشفاعة الصادرة عن من اذن له ربنا سبحانه وتعالى فلا يشفع احد الا باذنه ولا يمكن لاحد ان يشفع الا بعد ان يأذن الله له وهذا هو الاصل الاول وهذي الشفاعة لا ينالها الا من رضي الله عز وجل عنه. وهو الاصل الثاني انهم لا يشفعون الا لمن رضي الله له الشفاعة ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهذه الشفاعة اسعد الناس بها من هم؟ اهل التوحيد لقوله صلى الله عليه وسلم عندما سئل النبي قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه فهذا اعظم سبب من اسباب نيل الشفاعة ان يكون من اهل التوحيد الخلص الذين اخلصوا توحيده لله عز وجل وعكس المشركون ذلك فجعلوا الشرك سبب لشفاعتهم فعبدوا غير الله عز وجل واتخذوه شفعاء وعبدوهم ووالوهم فكان ذلك من اعظم اسباب نقضي ما قصدوا. هم قصدوا الشفاعة فوقعوا فيما يناقض قصدهم فقلب الله فقلب الاستفزاز بالكاذب واخبر النسائي بالشفاعة تجريد التوحيد فحينئذ يأذن الله للشافي. اما ومن جهل يقول من جهل المشرك اعتقاده اذا اتخذت من دون الله شفيعا ان يشفع له وينفع كما يكون عند خواص الملوك بالجهل المشرك انه شبه الله بخلقه وجعل الله عز وجل منزلة الملوك حيث ان الملوك يشفعون من يعظمون من الوزراء ومن ومن النواب والامراء وما شابه ذلك وشفاعة وقبول شفاعة الملوك لهؤلاء هو من باب حاجتهم الى هؤلاء الامراء والنواب والوزراء فالملك يحتاج اليهم. اما ربنا سبحانه وتعالى فهو اغلى الاغنياء وهو اقوى الاقوياء وهو ملك الملوك سبحانه وتعالى فلا يحتاج الى من يبلغه حاجة عباده ولا يحتاج من بل يقرب ولا يحتاج من يتقرب العباد اليه ويقربه ليقربهم الى الله عز وجل فلاجل هذا الجهل العظيم من هؤلاء المشركين اخذوا يدعون الاولياء ويطلبون منهم الشفاعة فوقعوا في الشرك الاكبر الذي ابعدهم اعظم البعد عن الله عز وجل واوجب لهم الخلود الابدي في النار. اذا الاصل الاول ان الشفاعة لا تذل لمن اذله والاصل الثاني لا يشفعون الا لمن رضي الله عنه والاصل الثالث ان الله سبحانه وتعالى لا يرظى من القول والعمل الا التوحيد واتباع الرسول فكل عمل ليس صاحب موحد فعمله مردود وكل عمل لم يتبع فيه العامل سنة النبي صلى الله عليه وسلم كان على هدي النبي صلى الله عليه وسلم فعملوا ايضا مردود ولذا قال العلماء عن هاتين الكلمتين يسأل عن التوحيد وعن الاتباع كما قال ابو العالية كلمتان يسأل عنهما الاولون والاخرون ماذا كنتم تعبدون وهو ايش الاخلاص والتوحيد لله عز وجل. وماذا اجبتم المرسلين وهو اتباع السنة فهذه الاية تضمنت السؤال على التوحيد والسؤال عن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم قال بعده قد قطع سبحان الاسباب التي تتعلق بها المشركون قطعا يعلم من تأمله وعرف ان من اتخذه من دون الله وليا او شفيعا فهو كمثل العنكبوت اتخذت بيته وان اول البيوت لبيت العنكبوت اذا هذه هنا وذكر ايضا الاية الاخرى قل ادعوا الذين زعمت من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات والافلاط وما لهم فيه من شرك وما لهم منهم من وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له وهذه الاية تسمى عند اهل السنة بالاية الدامغة الاية القاطعة التي قطعت ودمرت حجج المشركين وكل ما يتعلق به المشركون في عبادة غير الله عز وجل فهذه الاية ذكرت اسباب التعلق واسباب التعلق الذي يتعلق باجره المشركون باوليائهم وشفعاء اي شيء ان يكون مالك فالله نفى الملك عمن يدعون من دون الله فان لم يكن مالكا فليكون ايش شريكا ونفى الله الشراكة عنه وان لم يكن مالكا وشريكا فانه معين وظهير ونفى الله عز وجل العون والطهارة من غيره له اي ليس هناك من هو عون وظهيرا له سبحانه وتعالى. فالله له الغنى المطلق وبقي المرتبة الرابعة وهي الشفاعة ونفى الشفاعة الا باذنه. ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له اذا اي تعلق يتعلق به المشركون بعد هذه الاية؟ هؤلاء لا يملكون ملكا ولا شراكة ولا مهارة ولا وليس لهم الا باذن الله عز وجل والشفاعة لا يناله الا اهل التوحيد ولا يشفع الشافع يوم القيامة الا لمن رضي الله عز وجل له الشفاعة ورضي الله عز وجل له ان يشفع فيه والقرآن مليء بهذا ان الشفاعة ان الشفاعة لا تكون الا لمن اذن الله له ولمن رضي ولمن رضي عنه وليس لاي احد يشفع قبل ان يأذن الله وليس لاحد ان يشفع له والله لا يرضى عنه ولكن كما قال عمر انما تنقض عرى الاسلام عروة عروة اذا نشأ في الاسلام من لا يعرف الجاهلية والشرك وهاء القرآن عندما ذكر هؤلاء الذين اه وصفوا بانهم عبدوا الاولياء والصالحين وعبدوا اللات والعزى وما شابه ذلك فهؤلاء امثالهم الى يومنا هذا لان من الناس من يظن ان هؤلاء عباد اصنام وعباد احجار واشجار وهؤلاء يجعل لهم يجعلهم ما لله عز وجل من الاعتقاد وهذا باطل بل قوم نوح انما عبدوا ود وسواع ليغوث بدعوى انهم اناس صالحون يقربون الى الله عز وجل وقريش عبدت اللات لانه رجل صالح يقربه الى الله بل اخبر الله عنهم قالوا ما نعبده الا ليقربونا الى الله جل ولعمر الله ان كان اولئك قد خلوا اي هؤلاء قد خلوا فقد ورثوا فقد ورثوا من هو فقد ورثهم من هو مثلهم او شر منهم فلا تظنهم قد خلا ولم يعقبوا بل عقبوا وارثا ووراث ووراث المشركين الان هم هم مشركوا زماننا من عباد من عباد العيدروس والدسوقي والبدوي وعبد القادر وغير من يعبد غير الله عز وجل وهذا الشرك اه له انواع له ولكن يقول هذا له انواع كثيرة واكثره وقوعا الاكثر هذا الشرك وقوعا هو شرك طلبوا الحوائج من الموتى. الشرك الاكبر له انواع وله صور كثيرة. لكن اكثرها اشتهارا واكثرها وقوعا في هذا الزمان طلب الحوائج من الموتى والاستغاثة بهم والتوجه اليهم وهذا اصل شرك العالم كما ذكر ذلك المفسرون وكما ذكره ربنا عن قوم نوح عندما قالوا قال الله عنهم وقالوا لا تذرن الهتك ولا تذرن ودا ولا سواع ولا يغوث ويعوق ونسرا ان هؤلاء اناس طالحون عكفوا على قبورهم يتذكرون عبادتهم ثم دعوهم من دون الله كما ذكر ذلك ابن عباس في صحيح البخاري ثم سيأتي بعد النوع الاخر وهو الشرك العصر والله اعلم