بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا وشيخنا والحاضرين والمستمعين وسائر المسلمين. قال الامام احمد رحمه الله تعالى في كتاب المسند حديث السقيفة. قال حدثنا اسحاق بن عيسى الطباع قال حدثنا ما لك بن انس قال حدثني ابن شهاب عن عبيد الله ابن عبد الله ابن عتبة ابن مسعود ان ابن عباس رضي الله عنهما اخبره ان عبد الرحمن ابن عوف رجع الى رحله قال ابن عباس وكنت اقرأ وكنت اقرئ عبد الرحمن ابن عوف فوجدني وانا انتظر وذلك بمنى في اخر حجة حجها عمر ابن الخطاب رضي الله عنه. قال عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه ان رجلا اتى عمرا الخطاب فقال ان فلانا يقول لو قد مات عمر بايعت فلانا. فقال عمر اني قائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الرهط الذين يريدون ان يغصبوهم امرهم. قال عبدالرحمن فقلت يا امير المؤمنين لا تفعل فان الموسم يجمع رعاع الناس او غائم وانهم الذين يغلبون على مجلسك اذا قمت في الناس فاخشى ان تقول مقالة يطير بها اولئك فلا يعوها. ولا يضعوها على مواضعها ولكن حتى تقدم المدينة فانها دار الهجرة والسنة وتخلص بعلماء الناس واشرافهم فتقول ما قلت متمكنا فيعول مقالتك ويضعونها مواضعها. فقال عمر لئن قدمت المدينة صالحا لاكلمن بها الناس في اول مقام اقومه. فلما قدمنا المدينة في عقب ذي الحجة يوم الجمعة عجلت الرواح صكة الاعمى قلت لمالك وما صكت الاعمى. قال انه لا يبالي اي ساعة خرج. لا يعرف الحر والبرد ونحو هذا فوجدت سعيد بن زيد عند ركن المنبر الايمن قد سبقني فجلست حذاءه تحك ركبتي ركبته فلم طلع عمر رضي الله عنه فلما رأيته قلت ليقولن العشية على هذه على هذا المنبر مقالة ما قالها عليه احد مقابلة. قال فانكروا فانكر سعيد بن زيد ذلك فقال ما عسيت ان يقول ما لم يقل احد. فجلس عمر رضي الله عنه على المنبر فلما سكت المؤذن قام فاثنى على الله بما هو اهله ثم قال اما بعد. ايها الناس فاني قائل مقالة قد قدر لي ان اقولها لا ادري لعلها بين يدي اجلي فمن وعاها وعقلها فليحدث بها حيث انتهت به راحلته فلا احل له ان يكذب علي ان الله تبارك وتعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وانزل عليه الكتاب وكان مما انزل عليه اية الرجم قرأناها ووعيناها ورجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده. فاخشى ان طال بالناس زمان ان يقول قائل لا نجد اية الرجم في كتاب الله عز وجل فيضلوا بترك فريضة قد انزلها الله عز وجل. فالرجم في كتاب الله حق على من زنى اذا احسن من الرجال والنساء اذا قامت البينة او الحبل او الاعتراف. الا وانا قد كنا نقرأ لا ترغب عن ابائكم فان كفرا بكم ان ترغبوا عن ابائكم الا وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما اطري عيسى ابن مريم عليه السلام فانما انا الله فقولوا عبد الله ورسوله. وقد بلغني ان قائلا منكم يقول لو قد مات عمر بايعت فلانا فلا يغتر النمر ان يقول ان بيعة ابي بكر رضي الله عنه كانت فلته. الا وانها كانت كذلك. الا ان الله عز وجل وقى شرها. وليس فيكم اليوم من تقطع اليه الاعناق مثل ابي بكر. الا وانه كان من خبرنا حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ان عليا الزبير ومن كان معه ما تخلفوا في بيت فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتخلفت عنا الانصار باجمعها في سقيفة بني ساعدة. واجتمع المهاجرون الى ابي بكر فقلت له يا ابا بكر انطلق بنا اخواننا من الانصار فانطلقنا نؤمهم حتى لقينا رجلان صالحان فذكرا لنا الذي صنع القوم. فقال اين تريد اتريدون يا معشر المهاجرين؟ فقلت نريد اخواننا هؤلاء من الانصار فقال لا عليكم الا تقربوهم واقضوا امركم يا معشر المهاجرين فقلت والله لنأتينهم فانطلقنا حتى جئناهم في سقيفة بني ساعدة فاذا هم فاذا هم مجتمعون واذا بين ظهرانيهم رجل مزمل فقلت من هذا؟ فقالوا سعد بن عبادة. فقلت ما له؟ قالوا وجع فلما جلسنا قام خطيب فاثنى على الله عز وجل بما هو اهله وقال اما بعد فنحن انصار الله عز وجل وكتيبة الاسلام وانتم يا يا معشر المهاجرين رهط منا وقد دف الدابة منكم يريدون ان يختزلونا من اصلنا ويحضنوننا من الامر فلما سكت اردت ان اتكلم وكنت قد زورت مقالة اعجبتني اردت ان اقولها بين يدي ابي بكر وقد كنت اداري منه وهو كان احلم مني واوقر فقال ابو بكر على رسلك فكرهت ان اغضبه وكان اعلم مني واوقر. والله ما ترك من كلمة اعجبتني في تزويري لا قالها في بديهته وافضل. حتى سكت. فقال اما بعد فما ذكرتم من خير فانتم هم اهله ولم تعرف العرب هذا الامر الا لهذا الحي من قريش. هم اوسط العرب نسبا ودارا وقد رضيتم لكم احد هذين رجلين ايهما شئتم واخذ بيدي وبيد ابي عبيدة بن الجراح فلم اكره مما قال غيرها. وكان والله ان اقدم فتضرب فتضرب عنقي لا يقربن لا يقربني ذلك الى اثم احب الي من ان اتأمر على قوم فيهم ابو بكر الا ان تغير نفسي عند الموت فقال قائل من الانصار انا جزيلها المحكك وعزيقها المرجب منا امير ومنكم امير يا معشر قريش فقلت لمالك ما معنى انا جزيلها المحكك وعذيقها المرجب؟ قال كانه يقول انا داهيتها. قال وكثر اللغط وارتفعت الاصوات حتى خشيت الاختلاف. فقلت ابسط يدك يا ابا بكر فبسط يده فبايعته وبايعه اجرونا ثم بايعه الانصار. ونزونا على سعد بن على سعد بن عبادة فقال قائل منهم قتلتم سعدا فقلت قتل الله سعدا. وقال عمر رضي الله عنهما والله ما وجدنا فيما حضرنا امرا هو اقوى من مبايعات ابي بكر رضي الله عنه ان فارقنا القوم ولم تكن بيعة ان يحدثوا بعدنا بيعة فاما ان نتابعهم على ما لا نرضى واما ان نخالفهم فيكون فيه فسادا فمن باع اميرا عن غير مشورة المسلمين فلا بيعة له ولا بيعة للذي للذي بايع تغرة ان يقتل. قال مالك واخبرني ابن شهاب عن عروة ابن الزبير ان الرجلين الذين لقياهما عويم ابن ساعدة ومعنو ابن عدي قال ابن شهاب واخبرني سعيد بن المسيب ان الذي قال انا جزيلها المحكك وعذيقها المرجب الحباء ابن المنذر. قال حدثنا اسحاق بن عيسى قال اخبرني مالك عن يحيى ابن سعيد انه سمع انس ابن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا اخبركم بخير دور الانصار بني النجار ثم بني عبد الاشهل ثم بالحارث بن الخزرج ثم بني ساعدة. وقال في كل دور الانصار خير. قال حدثنا اسحاق بن عيسى قال حدثنا مالك عنافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المتبايعان بالخيان ما لم تفرقا او يكون البيع خيارا. قال حدثنا اسحاق بن عيسى قال اخبرنا مالك عناء في عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم نهى عن في حبل الحبل. قال حدثنا اسحاق بن عيسى قال اخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمران انه قال كنا نتبايع الطعام على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حدثنا اسحاق بن عيسى قال اخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ابتعى من ابتاع طعاما فلا يبيعه حتى يستوفيه. قال حدثنا اسحاق بن عيسى قال اخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اعتق شركا له في عبد فكان له ما يبلغ ثمن العبد فانه يقوم قيمة عدل فيعطى شركاؤه حقهم عليه العبد والا فقد اعتق ما اعتق. قال حدثنا سفيان عن ايوب عن سعيد انه قال قلت لابن عمر رضي الله عنهما رجل لاعن امرأته فقال فرق رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بينهما وذكر الحديث. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الامام احمد رحمه الله تعالى في خاتمة مسند عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه حديث السقيفة نسب هذا الحديث السقيفة لسقيفة بني ساعدة والسقيفة المكان الذي فيه ما يستظل به وكان مجمع للانصار رضي الله تعالى عنهم في من بني ساعدة يجتمعون فيه وكان سيدهم سعد بن عبادة رضي الله تعالى عنه ذكر حديث قال حدثنا اسحاق بن عيسى حدثنا مالك ابن انس حدث ابن شهاب عن عبيد الله ابن عبد الله ابن مسعود ابن باسل اخبره ان ابن عوف رجع الى رحل وقال ابن عباس وكنت اقرئ عبدالرحمن بن عوف وهذه فائدة ان ابن عباس دون ابن عوف ذي الفضل ولا شك فابن فابن عوف رحمه الله رضي الله تعالى عنه من العشرة المبشرين بالجنة ومن خيرتي وسادات اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك مع جلالته وعلو قدره وفضله كان يجلس ليتعلم القرآن من ابن عباس. وهو غلام صغير. فلم يمنعه كبر سنه ولم يمنعه جلالة قدره ان يجلس من هو في سن ابنه يتعلم منه القرآن يقول وكنت وكنت اقرئ ابن عوف او عبد الله ابن عوف القرآن فوجدني وانا انتظره وذلك في اخر حجة حجها عمر بن الخطاب قال عبد الرحمن بن عوف ان رجلا اتى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فقال ان فلانا يقول كانه هناك فمن تلفظ بهذا وقال ان يمت عمر ابايع فلان واخر يقول بايعوا فلان يقول لو قد مات عمر بايعت فلان فقال عمر اي ابايع ناس من من قريش ولعله الى فئة معينة بني من قريش فقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه اني قائم العشية في الناس اي في منى وفي حال الحج والحج يجمع يجمع الاعراب ويجمع الناس وهم متفرقون فيهم الرجال وفيهم النساء وفيهم الاطفال وفيهم وفيهم الاعراب وفيهم المهاجر وفيهم الانصار فيجمع ارضاء الناس. فقال اني قائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الرهب الذين يريدون ان يغصبوا ان يغصبوهم امرهم قال قال عبدالرحمن فقلت يا امير المؤمنين لا تفعل. وهذا يدل علي شيء على رجاحة وعلى حكمة وعلى اه دقة فهم ابن عوف رضي الله تعالى عنه. فقال رظي الله تعالى عنها يدل الانسان لا يحدث الناس الا على قدر عقولهم يحدث الناس على قدر عقولهم وان المتكلم يراعي في كلامه من يعقل ويفهمه ولا يتكلم بكلام قد يشكل عند من لا يعقل وهذا احد المآخذ على على بعض من يتكلم عند عوام المسلمين بالمسائل لا يحسنها العوام ويفهمها العامي على ما يريد ويهوى. بخلاف اذا تكلم بها عند العلماء وعند من عند من يدرك ويفهم كلام اهل العلم. فقال ابن عوف لا تفعل يا امير المؤمنين لا تفعل ذلك. فاخشى قال فان الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم. وانهم الذين يغلبون على مجلسك. يعني وهذا الخليف من يغلب على مجلسه الغوغاء والناس الذين يأتون من كل مكان ليسمعوا وينظر للامير وانهم الذين يغلبون على مجلسك اذا قمت في الناس فاخشى ان تقول مقالة تطير بها تطير بها اه تقول مقالة تقوم يطير بها اولئك فلا يعوها. اي لا يفهمونها ولا يعقلونها ولا يضعوها على مواضعها ولكن ينتظر حتى تقدم المدينة فثم قال فانها دار الهجرة. فانها دار الهجرة. دار الهجرة والسنة. وتخلص بعلماء الناس من هم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واشرافهم فتقول ما قلت متمكنا فيعول مقالتك ويضعونها مواضعها فقال عمر لان قدمت المدينة سالما صالحا لاكلمن بها الناس في اول مقام اقومه فلما قدمنا في عقب ذي الحجة ابن عباس الان اخبره ابن عوف بان امير المؤمنين اول مقام يقوم في جمعة او في خطبة سيكون اول كلامه هو هذا الكلام فكانت اول جمعة يقول هنا فبادر ابن عباس منطلقا ليعي ويسمع منك من من قرب كلام امير المؤمنين يقول فلما الى القال فلما قدمنا المدينة في عقب ذي الحجة وكان يوم الجمعة عجلت الرواح صكت الاعباء اي الذي يمشي ولا يدري اي الوقت ليلا يعني ان صك الكتاب الذي يمشي وهو لا يدري صكت الاعمى اي انه لا يبالي اي ساعة خرجت لا يعرف الحر والبرد ونحو هذا فوجئني ان كان حرا يراعي الابراد وان كان بردا يراعي الدفء الاعمى صكت لعبه الذي يخرج دون مراعاة سواء كان برا او بردا فانه يعجل بالرواح قال قال فوجدت سعيد بن زيد عند ركن المنبر قد يستدل بهذا على انهم كانوا يبكرون الى الجمعة فسيم زيد وجده وجده سابقا وقد سبقه الى الصف الاول فجلست حذاءه تحك ركبتي ركبته فلم انشب انطل عمر. هذا يشكل ان قدومه كان قريب من خروج عمره. فيكون ذلك ايضا في وقت الرواح فلما رأيته قلت ليقولن العشية على هذا المنبر مقالة ما قالها عليه احد قبله اي على ما قال احد قبله قال فانكر سعيد قال وما عساه ان يقول؟ ايش يقول يعني سعيد؟ فقلت فقال ما عسيت ما عسيتني؟ يقول ما لم يقل احد فجلس عمر رظي الله عن المنبر فلما سكت المؤذن قام فاثنى على الله امام اهله ثم قال اما بعد ايها الناس فاني قائل مقالة قد قدر لي ان اقولها لا ادري لعلها بين يدي اجلي. من رعاها وهذا قيد يقيده المتكلم دائما فمن وعاها وعقلها فليحدث بها حيث انتهت به راحلته. ومن لم يعيها فلا احل له فلا احل له ان يكذب علي يجوز للمتحدث ان يقيد بهذا القيد كلامه. من تكلم بكلمة فقال من وعى مقالتي. وعقلها فليحدث بها ومن لم يعيها فلا احله ان يكذب علي لا يقولني ما لم اقل ولا يحمل كلامي ما لا يحتمل ان الله تبارك وتعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وانزل عليه الكتاب ومما انزل عليه اية الرجل وكما انزل عليه اية الرجم فقرأناها وعيناها ورجل سلم ورجمنا بعده. فاخشى ان طال بالناس زمن هذا نص على ان لات الرجم كار ما تتلى في كتاب الله وقد ذكرنا سابقا ان اية الرجم نسخت تلاوة دون حكم نسخة تلاوة دون الحكم وكانت في سورة الاحزاب او على الاقل صحيح وكان فيها الشيخ الشيخ اذا زنيا فارجموهما نكالا البتة. قال فقرأنا وعيناه وسلم ورجمنا فاخشى ان طال بالناس زمانا ليقول قائل لا نجد اية الرجم في كتاب الله فيضل بترك فريضة هذا يفيد ايضا ان ان ترك الواجبات سر لظلال الخلق وان وان اهل الاسلام كلما تركوا فريضة من فرائض الله فان عقوبتهم ان يضلوا عن طاعة الله وعلى عدد ترك الفرائض يكون الضلال نسأل الله العافية والسلامة. ولذا قال عمر فيضل اي ان ظلاله بسبب ترك الفريضة فاذا كان ترك فريضة سبب الضلال فكيف من ترك فرائض كثيرة مثلا فريضة المعروف الامر من المنكر هي فريضة فاذا تركها الناس اظلهم الله عز وجل بسبب ترك الفريضة اذا ترك الناس فريضة الجهاد مثلا كذلك. اذا ترك الناس فريضة صلة الارحام وما شابه ذلك كذلك. وهكذا كله فان الناس يعاقبون بضلال يصابون به. والضلال هو الا يوفق ولا يهدى ولا يعمل بالحق الذي يعمل يعلمه. قال فالرجم ثم قال قد فقد انزلها الله عز وجل الرجل في كتاب الله حق على من زنى اذا احسن من الرجال والنساء اذا قالت بينة او الحبل او الاعتراف حبل واعتراف وبينة اقيم الحد عليه الا وان قد كنا نقرأ. وهذا ايضا من القرآن لا ترغبوا عن ابائكم. فان كفرا بكم ان رغبوا عن ابائكم هذا من القرآن ايضا ونسخ تلاوة وبقي حكمه لا ترغب عن ابائكم فان كفرا بكم ان ترغبوا عن ابائكم الوز مقالات الطرون كما اطرت كما اطري عيسى انما اعذ فقولوا عبد الله ورسوله. وقال ايضا وقد بلغني ان قائلا منكم يقول لو قد مات عمر بايعت فلانا فلا ترن امرؤ فليغترن فلا يغترن امرؤ ان يقول ان بيعة ابي بكر الصديق كانت فلته الاوانها كانت كذلك ومعنى فلتة انها لم تقع يعني وقعت دون دون ان يكون لها تهيؤ وانما حملوا على ذلك خشية انطلق وكصديق عمر الى الانصار وهم في صقر ساعدة ولما سمعوا ما يسمى باللجة والفتنة قال ابسط يدك ويبايعك فبايعه الناس بعد ذلك. فكانت بيعته فلتة ولكن فلتة على حق. اي الفلتة الفجأة وقعت فجأة دون تهيئة قبل ذلك. ولا شك ان اولى الناس بالاتفاق هو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وهذا محل اجماع بين العلماء ان اولى الناس بالخلاف ابو بكر الصديق وانما الخلاف بينهم هل بيعته كانت اجتهادا او نصابا. هل كانت بالنص او بالاجتهاد؟ والصحيح ان النبي صلى الله او النبي صلى الله عليه وسلم اوبأ واشار الى خلافته صلى الله عليه الى خلافته وادلة ذلك كثيرة الى ان قال الا وانا كانت تالتة الا وانها كانت فلتة الا انك الا الا ان الله عز وجل وقى شرها وليس فيكم اليوم من تقطع اليه الاعناق فصدق ليس في الامة مثل بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. الا وانه كان من خيرنا ثم قال الا وانه كان من خبرنا حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ان علي والزبير ومن كان معهم تخلفوا بيت فاطمة في اي شيء شغلا في جنازة رسولنا صلى الله عليه وسلم. اهل بيته هو الشغل في جلالة الرسول صلى الله عليه وسلم. وهم اهل بيته وبنواء والانصار في سقل بني ساعدة والمهاجرون عند ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه فقال عمر بن الخطاب وهذا ايضا من من من حكمته رضي الله تعالى عنه خشي ان ان يطول الزمان فيبايع الانصار خليفة ويبايع المهاجرين امام فيحصل الفرقة والاختلاف يقول هدى وتخلفت انا هل الانصار وتخلفت عنا الانصار باجمعها في سقيفة بني ساعدة واجتمع المهاجرون الى فقلت له يا بكر انطلق بنا الى اخواننا من الانصار فانطلقنا لامهم حتى لقينا حتى لقينا رجلان صالحان فذكرا لنا الذي صنع القوم اي انه اجتمعوا في سقيفة لبني ساعدة يتشاورون في امرهم لانهم خافوا على انفسهم فلما فاذا هم مجتمعون واذا بين ظهرانيهم رجل مزمل قال الرجلان الذي قبل فقال اقضي امركما ولا ولا تهتمان لامر الانصار. قم ننصري افعلوا ما تشاؤون وانتم وانتم المقدمون قال من لا والله لانه لو قظى وقضى اولئك صارت فتنة واختلاف. قال لا قال عمر لا والله فجئت فانطلقنا حتى جئناهم في بني ساعدة فاذا هم مجتمعون على رجل وبين ظهرانيهم رجل مزمل هو سعد بن عبادة مريض فقلت ولو قالوا سعد ابن عبادة فقلت ما له؟ قالوا وجع. فلما جلسنا قام خطيبهم فاثنى على الله بما هو ثم قال اما بعد. فنحن انصار الله وكتيبة الاسلام وانتم يا معشر المهاجرين رهط منا وقد دفت دافة منكم يريدون ان ان يخزلوا هنا من اصلنا ويحضنوننا ويحضنوننا من الامر فلما سكت يقول عمر اردت ان اتكلم هذا الانصار ماذا يقول؟ يقول نحن انصار الله ونحن كتيبة الاسلام قوته ومجمع قوته وصدقوا وانتم يا معشر المهاجرين رهط منا. وقد دفت دفة منكم يريدون ان يخزلون يجعلون الامر فيهم خاص وليس لنا من الامر شيء فقال ابو بكر الصديق فاردت اتكلم فقال عمر ابو بكر الصديق اسكت يعني بمعنى انه امره ان يسكت فلما اردت اتكلم وكنت قد زورت مقالة اعجبتني. زورت اي هيأت مقالة اعجبتني اردت ان اقولها بين يدي ابو بكر الصديق وقد كنت اداري وقد كنت اداري منه بعض بعض الحد انه شديد فلما اه يقول وهو كان احلم مني وقد كنت اداربن بعض الحد وهو كان احلى مني واوقر فقال صدقت على رسلك فكرهت ان اغضبه وكان اعلم مني واوقر رضي الله تعالى اجمعين. فوالله ما ترك من كلمة اعجبتني في تزوير الا قالها في بديهته اللي جميع كنت ازوره قال وكن صديق وافضل منه رضي الله تعالى عنه حتى سكت فقال اما بعد فما ذكرت من خير فانتم اهله ولم تعرف العرب هذا الامر الا لهذا الحي. كما قال الائمة الائمة من قريش والعرب لا تعرف هذا الامر الا الجهاد الحي لانهم هم قطار البيت وهم وهم الحمس والعرب تعرف فضلهم قال الا لهذا الحي من قريش هم اوسط العرب نسبا ودارا وقد رضيت لكم احد هذين الرجلين ايهما شئتم واخذ بيدي وبيد ابي عبيدة بن الجراح فلم اكره مما قاله مما قال غيره وكان يقول والله لان اقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك الى اثم احب الي من ان اتأمر على قوم في ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ثم استثنى الا ان تغير نفسي عند الموت الا ان تتغير نفسي عند الموت فيكون لي يعني الان اقسم بالله تضرب عنقي ولا ولع اناس في ابو بكر الصديق لكن بعد عند الموت ما ادري ما يكون لحالي قال بكاء ثم قال قائد الانصار انا جزيلها المحكك. جذيل هو؟ جذع من الشجر يضعونه به الابل الجرباء يضعونه في مراحل الابل وقريب منها جذع صغير. تأتي الابل الجرباء فتتحكك به فيقول انا جزيلها المحكك. وعذقها المجرب المرجب المرجب هو عذق اذا طالت النخلة وخشي عليها السقوط جمعوا عليها الحجارة حتى تمنعها من السخط. مراده انا صاحب الرأي والمشورة في هذا الامر فخذوا رأيي واسمعوا مشورتي انا جزيلها المحكك وجذعها المرجب الى ان قال منا امير ومنكم امير هل يقوم امر لاميرين منا منكم فليس هذا بالرأي فقال ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه آآ منا امير منكم امير يا معالي الوزير فقلت لما فقلت لمالك ما معنى نجدين؟ ذكر القسط انه قال كانه يقول انا داهيتها. قال وكثر الغلط وكثر اللغط وارتفعت الاصوات حتى خشيت حتى خشيت الاختلاف فقلت ابسط يدك يا ابا بكر ابايعك فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون ثم بايعه الانصار هناك ايضا زيادة وهي قوله هل هل منكم من يحمل يعني عندما قال هل يرضى احد منكم ان يتقدم لك الصديق؟ قالوا لا. وقالوا الا ترضون ان ان تقدم من قدمه الله دينكم عندما قتل سيدنا ابو بكر في الصلاة فكلهم رظي وسلم قال بعد ذلك ثم ونزلت على سعد ابن عبادة فقال قال قتلتم سعد فقلت قتل الله سعدا ليس نحن قتلنا النبي الا قتله سعد. وكأنه رأى بذلك ان سعد هو الذي جمع هؤلاء الناس وخشي وان وجوده كسبب من الاسباب الفتنة رضي الله تعالى عنها وسعد لم لم يقل شيئا ولم يفعل شيئا بل بايع وسلم وقال عمر رضي الله تعالى عنه اما والله ما وجدنا فيما امرا هو اقوى من مبايات الصديق. خشين ان فارقنا القوم وصدق ولم تكن بيعة ان يحدثوا بعدنا بيعة فاما ان فاما ان نتابعهم على ما لا نرظى واما ان نخالفهم فيكون فيه فساد بايع اميرا عن غير مشورة المسلمين فلا بيعة له من بايع اميرا على غير مشورة المسلمين فلا بيعة لها. هذا قول من؟ قول عمر. اذا ليس لاي احد ان ينصب نفسه اميرا ويجتمع جماعة من الناس ويقول بايعنا فلان وامير لنا وانما البيعة تكون عن مشورة اهل الحل والعقمة للمسلمين ولذا قال عمر فلا بيعة له حتى لو اجتمع عشرات قال نبايع فلان من الناس نقول هو بيع هو اميرنا فلا بيعة له ولا بيعة الذي بايعه تغرتا ان ان يقتل قال مالك قال عن عروة ان الرجلين الذين لقيا معاوية ابن ساعدة قال ابن شهاب واخبره سعد ابن ان الذي قال انا جزيل المحكك وعذيقها المرجب الحباد بن المنذر. هذا حديث عظيم وفيه فوائد كثيرة فوائد كثيرة ذكرها ابن الخطاب في هذا في هذا الاثر قول هنا خوفا ان يقتل ان يقتل بمعنى بايعا خوفا لا بيعة له ايضا ليس له بيعة وكان الائمة في بعض ائمة بني امية يأخذون الايمان والطلاق على صحة البيعة. وكانت من البدع المحدثة. ثم بهذا يكون ختم مسلم ابن الخطاب وذكر هنا بعض الاحاديث التي ليست بمسند عمر. صحيح في البخاري. رواه البخاري في صحيحه ومسلم ايضا في صحيحه لكن بعض الالفاظ ليست مسلم. قال ايضا اخبرني مالك عن يحي ابن سعيد يقول الا اخبركم بخير دون صغار بني النجار ثم بني عبد الاشهل ثم بالحارث بن الخزرج. وبني ساعدة وقال في كل دون الانصار خير. وهذا حي يدل على فضل بني الذين هم اخوال النبي صلى الله عليه وسلم ومن الخزرج على غيرهم بني عبد الاشهل من من الاوس ثم قال حتى اسحاق بن عيسى حدث مالك عن نافع ابن عمر قاسم متبايع ابن خيام مالك تفرقا او يكون او يكون البيع خيارا. الحديث الذي في الصحيح ايضا روى البخاري ومسلم. وحديث ابن عبادة في الصحيحين وهو معنى المتبيعان بالخيام ما لم يتفرقا او يكون البيع خيارا اي معنى خيارا اي لا شرط فيه ويكون البيع خيارا اي لا شرط فيه. يعني بمعنى لا خيار لك عندما يقول بيع خيارة بمعنى لا خيار لك. ثم روى من طريق ما كأنه ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم وقال كنا قال ابن عمر كنا نتبايع الطعام وسلم فيبعث علينا من يأمرنا بنقله من المكان الذي ابتعدناه فيه قبله في حديث ابن عمر نهى النبي عن بيع حبل حبل الحبلة وهو ما في بطن ما في بطن الناقة بالحمل فلا يباع الا بعد وجوده. ومنهم من يجعلها ابيات اخرى. يقول ابيعك النخل هذا ويكون تسددي اذا حبلت هذه الحبلة وهذا ايضا لا يجوز لماذا لان تسديد الذيل غير مؤقت قال ايضا اه امرنا ان نقول لهم المكان الذي ابتعدناه فيه الى مكان سواه قبل ان نبيعه بمعنى انك لا تبيعه حتى تستوفيه ولا تبيعه حتى تضمنه اما بيع ما لا تضمن فلا يجوز ثم ذكر حديث ايضا نافع عن ابن عمر او حديث مالك عن نافع ابن عمر قالت من ابتاع طعاما فلا يجوز حتى يستوفيه فلما رواه من طريق الملائكة ابن عمر ايضا انه من اعتق شركا له في عبد. فكان له ما يبلغ كتمان العبد فانه يقوم قيمة عدل لا شطط شركاؤه حقهم او فيعطي شركاؤهم شركاؤه حقهم وعتق عليه العبد والا فقد اعتق ما اعتق ايضا مسألة الاستشعاء لهذا الحديث يدل على ان العبد اذا اعتقه صاحب اذا اعتقه من له شركاء في هذا العبد انه ان كان له مال قولوا عليه العبد قيمة عدل لا شطط فيها ثم اعتق عليه واعطى الشركاء حصصهم وان لم يكن له مال فقد عتق منه ما عتق ويستسعي العبد ببقية لبقية ما عليه يعني معنى هذا له النصف وقيمة العبد مئة الف عتق خمسين الف يبقى كم عليه؟ يبقى عليه خمسون الفا يستسعي بمعنى يكاتب ويعطي هؤلاء حقهم ثم ختم الباب حديث ابن عمر ايضا في من؟ قلت لمن الرجل لا يعلم امرأته فقال فرق بينهما. كل هذا الحديث كلها في الصحيحين العين وهي تحتاج الى ذكر او لما ذكرت هذه الاحاديث في خاتمة مسند عمر تحتاج الى مراجعة ونظر لماذا ذكرت هذه الاحاديث الاربعة الستة؟ سبعة احاديث ذكرت في هذا الباب وهي متفرقة انس وابن عمر يعني حديث انس واحد والبقية لابن عمر رضي الله تعالى عنه ويحتاج الى بحث عن السبب والله اعلم