الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام شيخ الاسلام ابو العباس احمد ابن عبد الحليم ابن تيمية الحراني رحمه الله تعالى وغفر له والسامعين وجميع المسلمين. يقول في كتابه الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان. والله سبحانه وتعالى قد قد وصف الملائكة في كتابه بصفات تباين قول هؤلاء كقوله تعالى وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون. ومن يقل منهم اني اله من دونه فذلك نجزيه جهنم. كذلك نجزي الظالمين وقال تعالى وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى قال تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. وقال تعالى وله من في السماوات والارض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون. وقد اخبر ان الملائكة جاءت ابراهيم عليه السلام في صورة البشر وان الملك تمثل لمن رمى بشرا سويا. وكان جبريل عليه السلام يأتي النبي صلى الله عليه وسلم في صورة دحية الكلبي وفي صورة اعرابي ويراهم الناس كذلك؟ نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذه الايات التي تشتمل على ذكر صفات للملائكة مثل ما ما في الاولى انهم عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون. وفي التي تليها ان الملائكة يشفعون عند الله تبارك وتعالى باذنه لمن يشاء. وفي التي تليها ايضا الملائكة تفزع قال حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم وفي التي تليها ان الملائكة لا يستكبرون عن عبادة الله ولا يستحسرون يسبحون والنهار لا يفترون. فهذه الايات مشتملة على اوصاف الملائكة. مما ذل على ان الملائكة خلق لله عز وجل لهم وجود ولهم حقيقة على خلاف ما يدعيه هؤلاء من ان الملائكة ما هم الا مجرد خيال تخيل وانه لا حقيقة لهم. ولهذا يقول والله قد وصف الملائكة في كتابه بصفات تباين قوله هؤلاء وقول هؤلاء المشار اليه تقدم ان الفلاسفة يجعلون جبريل هو الخيال الذي يتشكل في نفس النبي والخيال تابع للعقل. وان ملاحدة المتصوفة شاركوا هؤلاء في ذلك وبذلك فضلوا الولي على النبي. لان الولي بزعمهم يأخذ عن الله مباشرة. واما النبي فيأخذ عن الملك هو الملك ما هو الا تخيل ليس له آآ حقيقة وليس له وجود. فساق رحمه الله تعالى هذه الايات كلمات مدللا على ما يبطل قول هؤلاء ودعواهم الزائفة ان الملائكة لا حقيقة لهم مبينا من خلال هذه الايات ان الملائكة لهم حقيقة ولهم اوصاف ولهم اعمال ولهم وظائف ولهم اسماء وانهم لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون الى غير ذلك من اوصافهم عليهم اه السلام. والملائكة الايمان بهم وباسمائهم واوصافهم ووظائفهم اعدادهم اجمالا فيما اجمل وتفصيلا مما فيما فصل ركن من اركان انا الايمان واصل من اصوله العظيمة التي لا يقوم الدين الا عليها فمن كفر بالملائكة او كفر باوصافهم الثابتة في الكتاب والسنة فقد كفر بالله العظيم. وهو كافر بدين الله سبحانه وتعالى لان من اصول الدين التي عليها يبنى الايمان ملائكة الله واسمائهم واوصافهم واعدادهم ووظائفهم الواردة في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه نعم قال رحمه الله وقد وصف الله تعالى جبريل عليه السلام بانه ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم امين وان محمدا صلى الله عليه وسلم رآه بالافق المبين ووصفه بانه علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى وهو بالافق الاعلى ثم دنى فتدلى. فكان قاب قوسين او ادنى فاوحى الى عبده ما اوحى. ما كذب الفؤاد رأى افتمارونه على ما يرى ولقد رآه نزلة اخرى. عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى اذ يغشى السدر ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من ايات ربه الكبرى. وقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها عن صلى الله عليه وسلم انه لم يرى جبريل في صورته التي خلق عليها غير مرتين. يعني المرة الاولى بالافق الاعلى والنزلة الاخرى عند سدرة المنتهى والمرة الاخرى. والمرة الاخرى عند سدرة المنتهى ووصف جبريل عليه السلام في موضع اخر بانه الروح الامين وانه رح القدس الى غير ذلك من الصفات التي تبين انه من اعظم من مخلوقات الله تعالى الاحياء العقلاء. وانه جوهر قائم بنفسه ليس خيالا في نفس النبي كما زعم هؤلاء الملاحدة تفلسفة والمدعون ولاية الله وانهم اعلم من الانبياء. نعم يعني هذه النصوص ساقها رحمه الله تعالى لبيان ان الملائكة لهم وجود ولهم حقيقة وجبريل عليه السلام وهو مقدم الملائكة وافضلهم آآ له وجود وله حقيقة وراه النبي عليه الصلاة والسلام على صورته مرتين رآه وله ست مئة جناح وقد سد الافق ملا عظم خلقه الافق رآه النبي صلى الله عليه وسلم وذكر صلى الله عليه وسلم اوصافا له ولغيره من الملائكة مما يدل على فساد قول هؤلاء ومناقضته ومصادمته لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولهذا قال في تمام هذه النقول قال وانه ليس خيالا في نفس النبي عليه الصلاة والسلام يعني الملك كما زعمه هؤلاء الملاحدة المتفلسفة والمدعون ولاية الله والمدعون ولاية الله لان هؤلاء الذين يشير اليهم وهم غلاة المتصوفة اخذوا آآ هذا القول عن ملاحدة الفلاسفة عن ملاحدة الفلاسفة وبنوا عليه تفضيل الاولياء على الانبياء وان اعظم مكانة من اه النبي لانه بزعمهم يأخذ عن الله مباشرة والولي اه والنبي انما يأخذ عن الملك والملك ليس له وجود ولا حقيقة وانما هو تخيل في نفسي النبي نعم. قال رحمه الله الله وغاية حقيقة هؤلاء انكار وصول الايمان بان يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وحقيقة امرهم جحد الخالق فانهم جعلوا وجود المخلوق هو وجود الخالق. وقالوا الوجود واحد ولم يميزوا بين الواحد بالعين واحد من نوع فان الموجودات تشترك في مسمى الوجود كما تشترك الاناسي في مسمى الانسان والحيوانات في مسمى الحيوان ولكن هذا المشترك الكلي لا يكون مشتركا كليا الا في الذهن. والا فالحيوانية القائمة بهذا الانسان ليست هي الحيوانية القائمة بالفرس ووجود السماوات ليس هو بعينه وجود الانسان. فوجود الخالق جل جلاله ليس هو كوجود مخلوقاته. وحقيقة كقولهم قول فرعون الذي عطل الصانع فانه لم يكن منكرا هذا الوجود المشهود لكن زعم انه موجود بنفسه لا صانع له وهؤلاء وافقوه في ذلك لكن زعموا بانه هو الله. فكانوا اضل منه. وان كان قوله وان كان قوله هذا هو اظهر فسادا منهم ولهذا جعلوا عباد الاصنام ما ما عبدوا الا الله وقالوا لما كان فرعون في ولما كان فرعون في منصب التحكم صاحب السيف وان جار في العرف الناموسي كذلك قال انا ربكم الاعلى لذلك قال لذلك قال انا ربكم الاعلى اي وان كان الكل اربابا بنسبة ماء بنسبة ما فانا الاعلى منكم بما اعطيته الظاهر من الحكم فيكم قالوا ولما علمت السحرة صدق فرعون فيما قاله وقروا له بذلك وقالوا فاقض ما انت انما تقضي هذه الحياة الدنيا وكان فرعون عين الحق ثم انكروا حقيقة اليوم الاخر فجعلوا اهل النار يتنعمون كما يتنعم اهل الجنة فصاروا كافرين بالله واليوم الاخر وبملائكته وكتبه ورسله مع دعواهم انهم خلاصة خاصة من اهل ولاية الله وانهم افضل من الانبياء وان الانبياء انما يعرفون الله من مشكاتهم. وليس هذا في موضع وليس هذا موضع بسط الحاد هؤلاء. ولكن لما كان الكلام في اولياء الله والفرق بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان وكان هؤلاء من اعظم الناس ادعاء لولاية الله وهم من اعظم الناس ولاية للشيطان نبهنا على ذلك. نعم يعني آآ قولها ولما كان هؤلاء من اعظم الناس ادعاء لولاية الله مثل صاحب الفصوص وغيره ممن نقل من اقوالهم المشتملة على آآ الالحاد والمشتملة على انكار الملائكة وحقيقة وجود الملائكة وايضا قولهم بوحدة الوجود وما يتضمنه من جحد لربوبية الله وتفرده وحدانيته سبحانه وتعالى. وما يتضمنه ذلك كم من كفر باصول الايمان واسسه العظام التي عليها يبنى يقول لما كان هؤلاء قولهم كذلك وفي الوقت نفسه يدعون انهم خاصة الخاصة من اولياء الله سبحانه وتعالى اقتضى المقام الاشارة الى اه الى ذلك لدعوى هؤلاء مع هذا الكفر والالحاد والضلال البين انهم خاصة الخاصة من اولياء الله. نعم. قال رحمه الله ولهذا عامة كلامهم انما هو في الحالات الشيطانية. ويقولون ما قال انما هو في التخيلات ولهذا عامة كلامهم انما هو في التخيلات الشيطانية ويقولون ما قاله صاحب الفتوحات باب ارض الحقيقة ويقولون هي ارض الخيال فتعرف بان الحقيقة التي يتكلم فيها هي خيال ومحل تصرف الشيطان. فان الشيطان يخيل الامور بخلاف ما هي عليه. قال تعالى ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين. وانهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون انهم مهتدون حتى اذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين. ولن ينفعكم اليوم اذ ظلمتم انكم في العذاب مشتركون. وقال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا. الى قوله يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا. وقال تعالى وقال الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان الا ان فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا انفسكم ما انا بمصرخكم وما انتم بمصرخي. اني كفرت بما اشركتموني من قبل ان الظالمين لهم عذاب اليم. وقال تعالى واذ زين لهم الشيطان اعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس واني لكم فلما ترأت الفئتان نقص على عقبيه وقال اني بريء منكم اني ارى ما لا ترون اني اخاف الله والله شديد العقاب. هذه اه الايات ساقها لبيان ان ما عند القوم ما هو الا تخيلات شيطانية بسبب تسلط الشياطين اه على هؤلاء لبعدهم عن دين الانبياء عليهم صلوات الله وسلامه فزينت لهم اعمالهم وغرتهم في الاية الاولى قال وانهم ليصدونهم عن السبيل احسبون انهم مهتدون. وفي التي تليها قال يعدهم اي الشيطان ويمنيهم وفي التي تليها قال ان الله قد وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي. وفي التي تليها قال اذ زين لهم الشيطان اعمالهم فهذا حقيقة ما عند القوم. حقيقة ما عند القوم انه من تزيين الشيطان اوهمهم ان هذه الاعمال او التخيلات التي يتخيلونها انها هي انما تكون لصفوة عباد الله وخاصة اولياءه ومع هذا الضلال يعتقد الواحد منهم انه من خاصة اولياء الله. وصفوتهم. مع هذا الضلال والكفر البين يعتقد الواحد منهم انه من خاصة اولياء الله ليس من الاولياء فقط بل من خاصة خاصة اولياء الله تبارك وتعالى تعالى ولا يزال يترقى في هذا الضلال وهذه التخيلات الشيطانية وهذه الكفريات شنيعة وهو لا يزال يتخيل انه من خاصتي خاصة اولياء الله بتزيين الشيطان له اسمه ووعد الشيطان وايقاعه لهم في في هذا الباطل فساق رحمه الله تعالى هذه الايات الكريمة لبيان ان ما عند القوم ما هو الا من تزيين وفتنه لهؤلاء نعم. قال رحمه الله وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح انه رأى جبريل يزع الملائكة والشياطين اذا رأت ملائكة الله التي يؤيدها وقد روي وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الصحيح انه انه رأى جبريل يزع الملائكة والشياطين اذا رأت ملائكة الله التي يؤيد بها عباده هربت منهم والله يؤيد عباده المؤمنين بملائكته. قال تعالى اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين امنوا. وقال تعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءكم جنود اذ جاءتكم هم جنود فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها. وقال تعالى اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا فانزل الله سكينته عليه وايده بجنود لم تروها. وقال تعالى اذ تقول للمؤمنين الن يكفيكم ان يمدكم ربكم بثلاثة الاف من الملائكة منزلين؟ بلى ان تصبروا وتتقوا ويأتوكم من من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة بخمسة الاف من الملائكة مسومين. وهؤلاء تأتيهم ارواحهم. نعم اه قوله رحمه الله ان انه روي في في الحديث الصحيح انه رأى صلوات الله وسلامه عليه جبريل يزع الملائكة ان يرتب الملائكة ويصفهم لقتال المشركين والشياطين اذا رأت ملائكة الله التي يؤيد بها عبادة هرم منهم والله يؤيد عباده المؤمنين بملائكته ثم ساق رحمه الله تعالى ايات لتقرير ذلك نعم. قال رحمه الله وهؤلاء تأتيهم ارواح تخاطبهم وتتمثل لهم وهي جن وشياطين اولياء الله حقا كما تقدم يؤيدهم الله سبحانه وتعالى الملائكة اما هؤلاء اولياء الباطل واولياء الشياطين فان فانه تأتيهم ارواح تخاطبهم وتتمثل لهم وهي جن وشياطين. نعم. فيظنونها ملائكة كالارواح التي تخاطب من يعبد الكواكب والاصنام وكان من اول ما ظهر من هؤلاء في الاسلام المختار ابن ابي عبيد الذي اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال سيكون في ثقيف كذاب ومبير. هذا من اول من ظهر من هؤلاء الذين يدعون نزول الوحي اه عليهم وانهم يخاطبون يخاطبون بالوحي وان الوحي يتنزل عليهم من اوائل هؤلاء المختار ابن ابي عبيد. فهل كان صادقا في ان وحي يتنزل علي او لم يكن صادقا. وهو يخبر يخبر بانه آآ بانه يتنزل عليه وحي وانه يخاطب ويسمع مخاطبا له بوحي فهل كان صادقا في ذلك او لم يكن صادقا نعم نعم الجواب انه صادق هذا الذي يقول هو صادق فيه يتنزل عليه وحي من الشيطان هل انبئكم على من تنزل الشياطين تنزلوا على كل افاك اثيم وان ليوحون الى اوليائهم. فهو يقول انه يسمع وحي وهو فعلا يسمع وحي ويقول انه يخاطب نعم هو مخاطب لكن الذي يخاطبه شيطان نعم. وكان الكذاب المختار ابن ابي عبيد والمبير الحجاج ابن ابن يوسف المهلك. نعم. فقيل لابن عمر وابن عباس رضي الله عنهما ان المختار يزعم انه ينزل ينزل اليه. فقال صدق. قال الله تعالى هل انبئكم على من تنزل الشياطين؟ تنزل على كل لكن اثيم وقال الاخر وقيل له ان المختار يزعم انه يوحى اليه فقال قال الله تعالى ولا تأكلوا مما لم يذكر الله عليه وانه لفسق وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم ليجادلوكم وان اطعتموهم انكم لمشركون هذه الارواح الشيطانية هي الروح التي يزعم صاحب الفتوحات انه القي اليه ذلك الكتاب. ولهذا يذكر انواعا من الخلوات بطعام معين كتابه الفتوحات نفسه. او كتابه الفصوص نعم. ولهذا يذكر ان انواعا من الخلوات بطعام معين وشيء معين. وهذه مما تفتح لصاحبها اتصالا في كتابه الخصوص قال اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مبشرة اريتها في العشر الاواخر من وبيده كتاب فقال لي هذا كتاب فصوص الحكم خذه واخرج به الى ينتفع به فقلت السمع والطاعة. فقلت السمع والطاعة. خصوص الحكم مليء بالكفر. والزندقة والالحاد والضلال لكن كيف كيف ينشر؟ هذا الضلال وكيف يروج عند العوام؟ كيف يهيئ العوام لقبول مثل هذا الكتاب اذكر مرة وقع بيدي كتاب ليس بكبير الحجم مؤلف في الاذكار قد تنظر في الاذكار من اول كتاب. واذا باذكار متكلف انشاؤها وفيها شيء من الركاكة وفيها شيء من ايضا العبارات الغامضة وفيها ايضا طلاسم وفيها استغاثات محرمة شركية وبدعية وكنت انظر واقول في نفسي سبحان الله من يقبل هذا الكلام؟ السمج الركيك المشتمل على يعني هذه آآ الادعية الباطلة من يقبله؟ فلما وصلت الى اخر الكتاب واذا المؤلف يقول لما فرغت من تأليف هذا الكتاب توقفت عن نشره. وترددت في ذلك. فجاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وقال لا تتردد بادر في نشره. وجاءني ابو بكر وجاءني عمر وجاءني عثمان وجاءني علي كلهم يقولون لا تتردد انشر الكتاب. فوجدتني مضطرا لنشره. العوام لما يقرأون مثل هذا الكلام ماذا يصبح عندهم مضمون هذا الكتاب؟ متفق عليه يصبح مضمونا متفق عليه. يعدونه مثل ما يعد اهل الحق. اه الاحاديث الصحاح الثابتة عن رسول الله لان العوام جهال ليس عندهم نقد النقاد ولا عندهم تمحيص اهل التمحيص. اذا جاءهم آآ احد ائمة الضلال وزين لهم ظلاله وزخرفه وادعى انه مؤيد بهذا الباطل من الرسول عليه الصلاة والسلام نفق الباطل عندهم اخذوه ما اخذ القبول. فهذا الان صاحب الفصوص يقول اه انه جاءه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال فخذ هذا الكتاب. لا يخلو في قوله ان انه جاءه الرسول من احدى حالتين. اما ان انه لم يأتي اصلا احد. وافتعل هذه الرؤيا افتعالا. ليروجها ما عنده من باطل للناس. وجد انها طريقة مؤثرة في العوام. هذا احتمال اول. الاحتمال الثاني يحتمل انه جاءه شيطان في المنام وقال انه الرسول صلى الله عليه وسلم. فاذا قيل ان آآ الشيطان لا يتمثل بالرسول كما صح بذلكم الحديث وقال نعم لكن قد يأتي على صفة غير صفة الرسول. صلى الله عليه وسلم ويقول انه رسول الله. قد يأتي على غير صفة الرسول صلى الله وسلم ويقول انه رسول الله ويغر من يغر. ولهذا كان الصحابة اذا قال لهم القائل اني رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام يقولون له صف لنا من رأيت. صف لنا من رأيت. فان كانت الصفة التي رآها مطابقة لصفة الرسول عليه الصلاة والسلام المعلومة المعهودة فيكون رآه حقا لان الشيطان لا يتمثل به لكن قد يأتي الشيطان على صفة اخرى ويقول انه رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم. انه رسول الله صلى الله عليه وسلم واذكر في هذا المسجد احد قديما هذا الكلام احد العوام جاء يستفتي احد مشائخنا او يسأل احد مشايخنا قال اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام قال له صف لي من رأيت. قال رأيته لابس بدلة حالق اللحية اه هذا الذي رأى في المنام. والحقيقة انه رأى الشيطان افرنجي ما رأى الرسول عليه الصلاة والسلام ما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم فالشيطان قد يأتي للشخص على صفة اخرى ويقول انه رسول الله فهذا صاحب اللصوص عندما قال انه جاءني في في المنام وقال خذ هذا كتاب واخرج به للناس ينتفعون به. لا يخلو من حالتين. اما انه كاذب في هذه الدعوة اصلا. او ان عن ان جاءه في المنام ليفتنه ويفتن به الناس. نعم. قال رحمه الله وهذه الارواح الشيطانية هي الروح التي يزعم صاحب الفتوحات انه القي اليه ذلك الكتاب. ولهذا يذكر انواعا من الخلوات بطعام معين وشيء نعم ومن هذه الارواح الشيطانية الروح الذي يزعم صاحب الفتوحات انه القى اليه ذلك الكتاب يعني كتاب فصوص اه الحكم نعم. ولهذا يذكر انواعا من الخلوات بطعام معين وشيء معين وهذه مما تفتح لصاحبها اتصالا بالجن والشياطين فيظنون ذلك من كرامات الاولياء وانما هو من الاحوال الشيطانية. نعم ام يدعون الشخص الى ان ينقطع؟ ينقطع في مكان مظلم ويأكل اه يعني انواع معينة من الاكل وينقطع الناس ويتأثر عقله وربما يصيبه شيء من اه الضعف في العقل او شيء من الخبل سبب الانقطاع والبقاء في المكان المظلم الموحش باكل طعام معين وفي هيئة قذرة تعينها هذه الحال حتى انهم ايضا يملون عليه اذكارا باطلة يقولها في في هذا المكان فهذا مما يقوي اتصال هؤلاء بالشياطين. مما يقوي اتصال هؤلاء بالشياطين فيظنون ذلك من كرامات الاولياء وانما هي من من الاحوال الشيطانية. قال رحمه الله واعرف من هؤلاء بعدد ومنهم من كان يحمل في الهواء الى مكان بعيد ويعود. ومنهم من كان يؤتى بمال مسروق تسرقه الشياطين وتأتيه به ومنهم من كانت تدله على السرقات بجعل يحصل له من الناس او بعطاء يعطونه اذا دلهم على سرقاتهم ونحو ذلك يعني الشياطين تدله على المكان مكان المسروق ثم اذا جاء من سرق له الى آآ هذا الشخص الذي يزعم انه من الاولياء وهو من اولياء الشيطان. دله على مكان المسروق دله على مكان مسروق بمال يأخذه من وهو بجزء من هذا المال يتقرب الى اه الشياطين اما بذبح شيء لهم او سجود او نحو ذلك وكلما تقرب هذا الولي من اوليائهم لهم عظمت معاونة الشياطين له. عظمت معاونة الشياطين له. يتقرب لهم بالسجود يتقرب لهم الى غير ذلك فيعينونه يعينونه عندما يرى الناس الاحوال والدلالة على المسروق والتعريف بالامكنة والمعرفة بهذه الاشياء يظنون في ذلك الشخص انه من اولياء الله وهو وانما هو من اولياء الشيطان. نعم. قال رحمه الله ولما كانت احوال هؤلاء شيطانية مناقضين للرسل صلوات الله تعالى وسلامه عليهم. كما يوجد في كلام اصحاب الفتوحات المكية صاحب. كما يوجد في كلام صاحب الفتوحات المكية والفصوص واشباه ذلك. يمدح الكفار مثل قوم نوح وهود وفرعون وغيرهم. ويتنقص الانبياء كنوح وابراهيم وموسى وهارون. ويذم شيوخ المسلمين المحمودين عند المسلمين. كالجنيد بن محمد وسهل بن عبدالله ويمدح المذمومين عند المسلمين كالحلاج ونحوه. كما ذكره كما ذكره بتجلياته الخيالية الشيطانية فان الجنيد قدس الله روحه كان من ائمة الهدى فسئل عن التوحيد فقال التوحيد افراد افراد الحدوث عن القدم. فبين ان التوحيد ان يميز بين ان يميز بين القديم والمحدث. وبين الخالق هو المخلوق بخلاف هؤلاء الذين لا يميزون بين الرب والمربوب والخالق والمخلوق ويجعلون الجميع شيئا واحدا نعم وصاحب الفصوص انكر هذا. وقال في مخاطبته الخيالية الشيطانية له يا جنيد هل يميز بين المحدث بين المحدث القديم الا من يكون غيرهما فانهما شيء واحد. انهما شيء واحد المحدث القديم الرب المربوب الخالق المخلوق شيء واحد نعم. فخطأ الجنيد في قوله افراد الحدوث عن القدم. لان قوله هو ان وجود المحدث هو اعين وجودي القديم كما قال في فصوصه ومن اسمائه الحسنى العلي على من؟ وما ثمة؟ قال ومن اسمائه الحسنى العلي على من؟ هكذا يقول ومن اسماء الحسنى العلي على من؟ على من هو علي؟ ومن تم الا هو ما في اصلا الا هو. كل الموجودات هذه كلها هي هو. فيأتي يشرح الاسم قال من اسمائه العلي على من علي وما ثم الا هو اصلا لا يوجد الا هو. نعم. وما ثم الا هو وعن ماذا وما هو الا هو فعلوه لنفسه وهو عين الموجودات. فالمسمى فالمسمى محدثات هي العلية لذاته وليست الا هو الى ان قال هو عين ما بطن وهو عين ما ظهر وما ثم من يراه غيره وما ثم من ينطق عنه سواه وهو المسمى ابو سعيد الخراز وغير ذلك من الاسماء المحدثات. نعم هذا كله من الكفر بالله سبحانه وتعالى. نعم فيقال لهذا الملحد ليس من شرط المميز بين الشيئين بالعلم والقول ان يكون ثالثا غيرهما. فان كل واحد من الناس يميز بين نفسه وغيره وليس هو وليس هو ثالث. فالعبد يعرف انه عبد ويميز بين نفسه وبين خالقه. والخالق عز وجل يميز بين نفسه وبين مخلوقاته. ويعلم انه ربهم وانهم عباده. كما نطق بذلك القرآن في غير موضع الاستشهاد بالقرآن عند المؤمنين الذين يقرون به باطلا وظاهرا. واما هؤلاء الملاحدة فيزعمون ما كان يزعمه التلمساني منهم وهو احذقهم في اتحادهم. في الحادهم. وهو احذقهم في في الحادهم وهو احذقهم في الحادهم لما قرأ عليه الفصوص فقيل له القرآن يخالف فصوصكم. فقال القرآن كله شرك في كلامنا. نسأل الله العافية. لما قيل القرآن يخالف الفصوص يخالف نصوصكم. قال القرآن كله شرك وانما التوحيد وفي كلامنا وانما التوحيد في كلامنا ثم كل مع هذا الخبث وهذا الكفر وهذا الضلال يدعون انهم خاصة اولياءه نعم. فقيل له فاذا كان الوجود واحدا فلما كانت الزوجة حلالا والاخت حراما اذا كان وجود واحد لماذا الزوجة حلال؟ والاخت حرام ماذا اجاب؟ فقال الكل عندنا حلال عندنا حلال ما في فرق بين زوجة و اخت كله حلال. ولكن هؤلاء المحجوبون قالوا حرام فقلنا حرام عليكم. ولا كله حلال ما في فرق بين اخت ولا ام ولا زوجة ولا خاله كله حلال. نعم. ولكن هؤلاء المحجوبون قالوا حرام فقلنا حرام عليكم المحجوبون من هم؟ نعم المحجوبون الانبياء واتباع الانبياء واهل الحق والهدى او محجوبون عن هذه الحقائق المزعومة عند القوم. نعم. وهذا مع كفره العظيم متناقض ظاهر. متناقض كن تناقضا ظاهرا نعم فان الوجود اذا كان واحدا فمن المحجوب ومن الحاجب؟ نعم هذا من الدلال على التناقم ان ان الوجود واحد ثم يقول آآ هذا آآ لا لا يعيه ولا يعلمه المحجوبون. لا يعيه ولا يعلمه المحجوبون. فيقول الشيخ فما المحجوب؟ ومن الحاجب ما دام تقولون ان الكون كله واحد ولهذا ولهذا قال بعض شيوخهم لمريده من قال لك في سوى ان في الكون سوى الله فقد كذب. فقال له مريده من هو الذي يكذب؟ من هو الذي يكذب؟ لا يعني الان يقول اذا يقول للشيخة اذا قال لك قائل اذا قال لك قائل ان في الكون سوى الله فقد كذب يعني آآ هذا القائل فرد المريد قال فمن هو الذي يكذب؟ فمن هو الذي يكذب؟ لانها عندكم ما في اصلا لا كاذب ولا الكون كله شيء واحد فمن هو الذي يكذب؟ نعم. وقالوا لاخر هذه مظاهر فقال لهم المظاهر الظاهر ام هي؟ فان كانت امه. نعم. المظاهر غير الظاهر ام هو؟ فان كانت فقد قلتم بالنسبة فان كانت غيرها فقد قلتم بالتثنية. فان كانت غيرها فقد قلتم بالتثنية. وان كانت اياه فلا فرق؟ نعم يعني قالوا قالوا للاخر هذه مظاهر فقال لهم المظاهر غير الظاهر ام هو ان كانت غيرها فقد قلتم بالتثنية. وان كان ان كانت هي هي فلا فرق. نعم وقد بسطنا الكلام على كشف اسرار هؤلاء في موضع اخر وبينا حقيقة قول كل واحد منهم وان صاحب الفصوص يقول المعدوم شيء ووجود الحق قاض عليه فيفرق فيفرق بين الوجود والثبوت. نعم والمعتزلة الذين قالوا المعدوم شيء ثابت في الخارج مع ضلالهم خير منه. فان اولئك قالوا ان الرب خلق لهذه الاشياء ثابتة في العدم وجودا ليس هو وجود الرب. وهذا زعم ان عين وجود الرب قاض عليه. فليس عنده وجود مخلوق وهذا زعم ان عين وجود الرب فاض عليه. نعم. وهذا زعم ان عين وجود الرب قاضى عليه فليس عنده وجود مخلوق مباين لوجود. وصاحبه المصدر نعم وصاحبه المصدر القونوي يفرق بين المطلق والمعين. صاحبه الصدر القونوي. وصاحبه الصدر قونوي يفرق بين المطلق والمعين لانه كان اقرب الى الفلسفة فلم يقر بان المعدوم شيء لكن جعل الحق هو هو الوجود المطلق وصنف مفتاح غير مفتاح غيب الجمع والوجود. وهذا القول ادخل في تعطيل في تعطيله اكثر يعني دخولا وهذا القول ادخلوا وهذا القول ادخل في تعطيل الخالق وعدمه فان المطلق الاطلاق وهو الكلي العقلي لا يكون الا في الاذهان لا في الاعيان. والمطلق والمطلقة لا بشرط وهو الكلي طبيعي والمطلق لا بشرط الاطلاق والمطلق لا بشرط الاطلاق وهو الكلي الطبيعي وان قيل انه موجود في الخارج فلا يوجد في الخارج الا معينا وهو جزء من المعين عند من يقول بثبوته في الخارج فيلزم ان يكون وجود الرب اما منتفيا في الخارج واما ان يكون جزءا من وجود المخلوقات واما ان يكون عين وجود المخلوقات وهل يخلق الجزء الكل؟ ام يخلق الشيء نفسه؟ ام العدم يخلق الوجود؟ او يكون بعض الشيء خالق لجميعه ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون ام خلقوا السماوات والارض؟ بل يوقنون. نعم. وهؤلاء من لفظ الحلول لانه يقتضي حالا ومحلا. ومن لفظ الاتحاد لانه يقتضي شيئين اتحد احدهما بالاخر. وعندهم الوجود واحد ويقولون النصارى انما كفروا لما خصصوا المسيح بانه هو الله ولو عمموا لما كفروا. يعني لو قالوا الكل قل هو الله لما كفروا لكن كفرهم بسبب التخصيص. نعم. وكذلك يقولون في عباد الاصنام انما اخطأوا لما عبدوا بعض المظاهر دون دون بعض فلو عبدوا الجميع لما اخطأوا عندهم كفر المشركين بالتخصيص تخصيص العبادة بالاصنام لكن لو جعلوا لكل شيء لما اخطأوا. قال والعارف المحقق عندهم لا يضره عبادة الاصنام وهذا مع ما فيه من الكفر العظيم ففيه ما يلزمهم دائما من التناقض لانه يقال لهم فمن المخطئ؟ لكنهم ان الرب هو الموصوف بجميع النقائص التي يوصف بها المخلوق. ويقولون ان المخلوقات توصف بجميع الكمالات التي يوصف بها الخالق ويقولون ما قاله صاحب الفصوص فالعلي لنفسه هو الذي يكون له الكمال الذي يستوعب به جميع النعوت الوجودية العدمية سواء كانت محمودة عرفا او عقلا او شرعا او مذمومة عرفا وعقلا وشرعا وليس ذلك الا لمسمى الله خاصة وهم مع كفرهم هذا لا يندفع عنهم التناقض فانه معلوم بالحس والعقل ان هذا ليس هو ذاك وهؤلاء يقولون ما كان يقوله التلمساني انه ثبت عندنا في الكشف ما يناقض صريح العقل ويقولون من اراد التحقيق يعني تحقيقهم فليترك العقل والشرع. هذه الشهادة. اقول هذه الشهادة شهد بها. يعني لا يصل الى تحقيقهم الا اذا تخلى عن العقل والشرع. اذا الا اذا تخلى ترك العقل وترك الشرع. وهذا يعني ان ما عندهم لا يمكن ان ان يقبل من عنده شيء من العقل ومن عنده شيء من الدراية بالشرع ولا يمكن ان يقبله الا اذا تخلى عن العقل والشرع معا نعم. وقد قلت لمن خاطبته منهم ومعلوم ان كشف الانبياء وقد قلت لمن خاطبته منهم الى اه لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى. ونسأل الله عز وجل ان يوفقنا اجمعين للعلم النافع والعمل الصالح والتوفيق لرضاه وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان ترى لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا ما قائد الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه