الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال ابن القيم رحمه الله تعالى فان قيل فما حكم هذه المسألة؟ وهل الوصال جائز او محرم او مكروه؟ قيل اختلف الناس في هذه المسألة على ثلاثة اقوال احدها انه جائز ان قدر عليه وهو مريون عن عبد الله ابن الزبير وغيره من السلف. وكان ابن الزبير يواصل الايام ومن حجة ارباب هذا القول ان النبي صلى الله عليه وسلم واصل بالصحابة مع مع نهيه لهم عن الوصال. كما في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه نهى عن الوصال وقال اني لست كهيئتكم فلما ابوا ان ينتهوا واصل بهم يوما ثم يوم فهذا وصاله بهم بعد نهيه عن الوصال ولو كان النهي للتحريم لما ابوا ان ينتهوا ولما اقرهم عليه بعد ذلك قالوا فلما فعلوه بعد نهيه وهو يعلم ويقرهم علم انه اراد الرحمة بهم والتخفيف عنهم وقد قالت عائشة رضي الله عنها نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال رحمة لهم متفق عليه. وقالت طائفة اخرى لا يجوز الوصال منهم مالك حنيفة والشافعي والثوري رحمهم الله قال ابن عبد البر وقد حكاه عنهم انهم لم يجوزوه لاحد قال ابن القيم قلت الشافعي رحمه الله نص على كراهته واختلف اصحابه. هل هي كراهة تحريم او تنزيه على وجهين؟ واحتج المحرمون بنهي النبي صلى الله عليه وسلم قالوا والنهي يقتضي التحريم. قالوا وقول عائشة رحمة لهم لا يمنع يكون التحريم بل يؤكده فان من رحمته بهم ان حرمه عليهم بل سائر مناهيه للامة رحمة وحمية وصيانة. قالوا اما مواصلته بهم بعد نهيه فلم يكن تقريرا لهم كيف وقد ولكن تقريعا وتنكيلا. فاحتمل منهم الوصال بعد نهيه لاجل مصلحة النهي في تأكيد زجرهم. وبيان الحكمة في نهيهم عنه بظهور التي نهاهم لاجلها. فاذا ظهرت لهم مفسدة وصال وظهرت حكمة النهي عنهم كان ذلك ادعى الى قبولهم. وتركهم لهم. فانهم اذا ظهر لهم ما في الوصال واحسوا منه الملل في العبادة والتقصير فيما هو اهم وارجح من وظائف الدين. من القوة في امر الله والخشوع في فرائضه والاتيان بحقوق الظاهرة والباطنة والجوع الشديد ينافي ذلك ويحول بين بين العبد وبينه تبين لهم حكمة النهي عن الوصال والمفسدة التي فيها التي فيه لهم دونه صلى الله عليه وسلم. قالوا وليس اقراره لهم على الوصال لهذه المصلحة الراجحة باعظم من اقرار الاعرابي على بولي في المسجد لمصلحة التأليف. ولان لا ينفر عن الاسلام ولا باعظم من اقراره المسيء في الصلاة عن الصلاة التي اخبرهم صلى الله عليه وسلم انها ليست بصلاة وان فاعلها غير مصل بل هي صلاة باطلة في دينه فاقره عليها لمصلحة تعليمه وقبوله بعد الفراغ. فانه ابلغ في التعليم والتعليم قالوا وقد قال صلى الله عليه وسلم اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم واذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه. قالوا وقد ذكر في الحديث ما يدل على ان الوصال من خصائصه فقالوا اني لست كهيئتكم ولو كان مباحا لهم لم يكن من خصائصه. قال وفي الصحيحين من حديث عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اقبل الليل من ها هنا وادبر النهار من ها هنا وغربت الشمس فقد افطر الصائم. وفي الصحيحين نحوه من حديث عبد الله بن ابي اوفى قالوا فجعله مفطرا كحكما بدخول وقت الفطر وان لم يفطر. وذلك يحيل الوصال شرعا. قالوا وقد قال صلى الله عليه وسلم لا تزال امتي على الفطرة او لا تزال امتي بخير ما عجلوا الفطر. وفي السنن عن ابي هريرة رضي الله عنه لا يزال الدين ظاهر ما عجل الناس الفطر. ان اليهود والنصارى وفي السنن عنه قال قال الله عز وجل احب عبادي الي اجلهم فطرا وهذا يقتضي كراهة تأخير الفطر فكيف فكيف واذا كان مكروها لم يكن عبادة فان اقل درجات العبادة ان تكون مستحبة. والقول الثالث وهو اعدل الاقوال ان الوصال يجوز من الى سحر وهذا هو المحفوظ عن احمد واسحاق لحديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم لا تواصلوا فايكم اراد ان يواصل فليواصل الى سحر رواه البخاري وهو اعدل الوصال اسهله عن الصائم وهو في الحقيقة بمنزلة وهو في الحقيقة بمنزلة عشائه الا انه تأخر. فالصائم له في اليوم والليلة اكله. فاذا في السحر كان قد نقلها من اول الليل الى اخره والله اعلم. قال رحمه الله فصل وكان من هديه صلى الله عليه وسلم طويل الفصل طيب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد انتهينا الى قوله رحمه الله تعالى وكان فرضه في السنة الثانية من الهجرة. فالصيام فرض على على احوال ولم وظع الحالة الواحدة فكان بدء امره ان الصيام على اختيار من شاء صام من شاء اذا افطر اذا افطر من اراد واختار للفطر فانه يطعم عن كل يوم مسكين. هذا اول بدع الصيام ثم بعد ذلك امر الله عز وجل من حضر الشهر ان يصوم ان يصوم ثم كان فرض ايضا اذا غربت الشمس ونام الصائم قبل ان يطعم اي غابت الشمس وهو نائم ولم يطعم بعده الى الى ان غابت شمس فانه يمسك بقية يومه. المرحلة الاولى كان الصيام على التخيير. من شاء صام ومن شاء اطعم ثم بعد ذلك فرض الصيام. ووجب على كل مسلم مستطيع قادر ان يصوم. وكان فرضه من امسك عن الطعام والشراب الى غروب الشمس فانه يأكل بعد غروبه اذا كان مستيقظا. اما اذا نام قبل غروب الشمس واستيقظ بعد غروبها اكمل بقية ليلته صائما. حتى انزل الله عز وجل الرخصة في ذلك. فكلوا واشربوا حتى يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود للفجر. ثم اتموا الصيام الى الليل فكان بعد ذلك بدخول الليل يفطر الصائم سواء نام قبل ذلك او لم ينم. قال رحمه الله تعالى وكان في السنة الثانية من الهجرة فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد صام تسع رمضانات. السنة الثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والثامن والتاسع والعاشرة. ومات في الحادية عشر صلى الله عليه وسلم. من ربيع الاول. قال وكان وفرض اولا على وجه التخيير بينه وبين ان يطعم عن كل يوم مسكينا ثم نقل من ذلك التخيير الى تحكم الصوم. وجعل وجعل الاطعام للشيخ الكبير والمرأة. اي المرأة التي لا تستطيع الصيام لكبر سنها فانها تطعم. وكذلك الشيخ الكبير الذي لا يطيق الصيام فانه يطعم ايضا. كذلك ايضا المريض الذي مرظه مزمن ولا يرجى برؤه فانه ايظا يكفر بالاطعام. والحق بعظ العلماء الحق بعظهم الحامل والمرضع اذا افطرتا فانهما يطعمان. وان كان جماهير العلماء على ان المرضع والحامل حكمها حكم المريض. الذي يرجى زوالها انظر الذي يرجى زوال مرضه فاذا افطرت المرضع والحامل فانهما يقضيان بعد زوال المانع. ومن العلم من يرى ابن عمر ابن عباس ان المرضع والحامل يطعمان مطلقا. لكن الصحيح ان المرضع والحامي منزلة المريض فاذا زال عذرها زال حملها زال رظاعها صامت بعد ذلك. قال وجعل للشيخ الكبير والمرأة اذا لم يطيقا الصيام. فانهما يفطران ويطعمان عن كل يوم مسكين ورخص للمريض والمسافر ان يقطرا ويقضي اي المسافر المريض اي مرض يشق معه الصوم فان للمريض ان يفطر. يفطر ويقضي بعد رمضان. فعدة من ايام اخر. ولا يلزم على الفورية بل يجوز الى ان يأتي رمظان الاخر. اي يصوم قبل ان يأتي رمظان الاخر كما كانت عائشة رظي الله تعالى عنها. كان اذا افطت من رمظان لم تقظي الا في شعبان في شغلها بالنبي صلى الله عليه وسلم. وقد جعل بعض الصحابة كابن عباس وابن عمر وكذلك عن ابن عوف وعن ابي هريرة. ان من اخر قضاء رمضان الى ان يأتي رمضان الذي بعده ان عليه مع الصيام اطعام وذهب بعض اهل العلم الى انه ليس عليه طعام وانما عليه القضاء الواجب على المسلم ان يسارع في قظاء دين الله عز وجل. لان هذا الصيام بمنزلة الدين ودين الله حق ان احق ان يقضى قال كذلك اه ويطعمان قال ورخص للمريض والمسافر ان يفطرا ويقضي وللحامل والمرضع اذا خافتا على انفسهما كذلك. فان خافتا على ولديهما زادتا مع القضاء مسكين لكل يوم فهذا قال به بعض اهل قالبه كثير من العلماء ان المرأة ان المرأة الحامل مرظع اذا افطرتا خوفا على ولدهما جمعا بين الاطعام والقضاء وجاء في ذاك فتوى عن بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والصحيح ان المرضع والحامل سواء اقترنت عن نفسيهما يعني خوف على نفسيهما او خوف على جنينهما الصحيح انه في حكم المريض فعدة من ايام فعدة من ايام اخر. قال قال له طيب قال فان خافتا على ولديهما زادتا مع القظاء اطعام مسكين لكل يوم هذا هو المذهب عند المذهب انه المرضع اذا افطرت خوفا على جنينها قضته واطعمته. والحامل اذا اذا افطرت خوفا على حملها قضت واطعمت والقول الاخر وهو الارجح انها سواء اقطرت خوف على نفسها او خوف على جنينها الراجح في ذلك انها تقضي انها تقضي لانها افطرت افطرت بعذر سواء كان الخوف على نفسها او الخوف على جنينها. قال فان فطرهما لم يكن لخوف مرض وانما كان مع الصحة فجبر باطعام المسكين كفطر الصحيح في اول الاسلام وهذا تعليم لعل ابن القيم وتخريجا على على المذهب وعلى ما جاء في هذا من الفتوى ان ان الحامل المرضع اذا افطرتا خوفا على جنينهما كان فطره بمنزلة الصحيح الذي كان مخير كما انه كان في اول الاسلام يخير بين الاطعام وبين الصيام قال كذلك هنا فهو يستطيع الصوم لكنه يخاف على من؟ على جنين تخاف على جنينها فلاجل ذلك جبر هذا جبر هذا الفطر بكفارة اي تطعم عند كل مسكين لكن الراجح والله اعلم انها ان افطرت لعذر فالعذر هنا قد يتعلق بنفسها وقد يتعلق بجنينها وربنا سبحانه وتعالى عندما رخص مريظ الفطر قال فعدة من ايام اخر. فاذا كان المريظ يخاف على نفسه بزيادة مرضه او تأخر برؤه له الفطر والقضاء كذلك يقال هدى في المرضع والحامل انها تقضي ولا يلزمها الاطعام. قال ثاني تحكمه لان قال وكان للصوم وكان للصوم رتب ثلاث احد احدها ايجابي وصف التأخير. هذا الرتبة الاولى ايجابه بوصف التخيير. يعني بمعنى يجب اما ان تصوم واما ان تطعم ليس هناك مرتبة ثالثة اما الصيام واما الاطعام هذه المرتبة الاولى. والثانية تحطمه اي يجب ان يصوم ولكن كان الصائم اذا نام قبل ان يطعم حرم عليه الطعام والشراب الى الليلة كما جاء في قصة ابن وقش رضي الله تعالى عنه في حديث عند البخاري ان انه جاء من عمل وقد اعياه وقد اعياه الصيام اتى قال عندكم من طعام؟ قالت ساذهب وابحث فقد قارب وقت الفطر فلما ذهبت تبحث عن الطعام واتت به اذا هو قد نام فانزل الله عز وجل اية احل لكم ليلة الصيام. فنسخت تلك نسخت تلك الشدة بالمرتبة الثالثة وهي التي استقر عليها الشرع الى يوم القيامة وانه سواء نام قبل الفطر او لم ينم فان بغروب الشمس يفطر الصائم كما جاء في الصحيحين بابن ابي اوفى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اقبل الليل من ها هنا وادبر النهار من ها هنا فقد افطر الصائم ثم قال فصل رحمه الله تعالى اكثار العبادات في رمضان. قال فصل وكان من هديه صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الاكثار من من انواع العبادات ونبينا صلى الله عليه وسلم كما جاء ابن عباس عند البخاري قال كان اجود الناس. كان اجود الناس. وكان اجود ما يكون حين يلقاه جبريل. حين يلقاه جبريل. بل قال كان كان اجود بالخير من الريح المرسلة. وعندما تنظر في حال نبينا صلى الله عليه وسلم من جهة صيامه وقيامه نجد ان انه اكمل الهدي من جهة الصيام واكمل القيام صلى الله عليه وسلم كان يقومه فكان يقوم احدى عشر ركعة في رمضان كما في غيره وكان ايضا يصوم رمضان صلى الله عليه وسلم صياما كاملا صياما كاملا لا يخدشه ولا يجرحه بل كان صلى الله عليه وسلم يحفظ صومه من كل شيء وهو الذي يقول صلى الله عليه وسلم انه ليغال على قلبي. وهذا يدل على انه وان كان هناك شبه الغيب لكن الران لا يكون على نبينا صلى الله عليه وسلم. والنبي كما نعلم لا يقع في امر محرم ويقر على ذلك. ان وقع خطأ او نسيانا فان الله عز وجل ينبهه ولا فيقر على ذلك. وكان رسولنا صلى الله عليه وسلم اذا اذا اذا وقع في شيء نبهه ربه سبحانه وتعالى وادبه ربه سبحانه وتعالى عندما اخذ الفداء في الاسرى انزل الله معاتبته في ذلك. انزل الله معاتبته في ذلك. وعندما اعرض عن عندما اعرض عن ابن مكتوم انزل الله سورة تتلى الى يوم القيامة عبس وتولى ان جاءه الاعمى عاتبه ربنا ايضا في ذلك. فربنا سبحانه وتعالى لا يقر طوله على خطأ وان وقع في شيء من الخطأ فانه ينبه على ذلك ولا يقر عليه. ومع ذلك نبينا صلى الله عليه وسلم قد غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر وهو لا يقع لا في كبيرة ولا يقع بما يخل في شرفه صلى الله عليه وسلم او في رسالته. انما كما يعني مما وقع منه صلى الله عليه وسلم عندما قال الله عز وجل تحرم ما احل الله لك. هذا مما وقع بالنبي صلى الله عليه وسلم وعاتبه ربه فيه عندما قال سواء قلنا ان سبب نزولها العسل عندما حرم العسل او سبب نزولها عندما حر المالية القبطية ارضاء لازواجه صلى الله وسلم. فانزل الله قوله يا ايها النبي لما تحرم احل الله لك؟ تبتغي مرضاة ازواجه؟ فالله عاتبه في تلك في ذلك التحريم ايضا عبس وتولى كما ذكرت قبل قليل. اذا لا يقر نبينا صلى الله عليه وسلم على شيء من الخطأ اذا وقع فيه كما قال تعالى عفا الله لما اذنت لهم عفا الله عنك لما اذنت لهم فعفا الله عنه بما اذن لهم. اذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم من اكبر هديا في صيامه وقيامه وفي رمضان. فكان اجود الناس وكان اجود بالخير من الريح المرسل. والقول بالخير يشمل جميع انواع الخير انواع الخير ليس لها ليس لها حد. فابواب الخير في رمضان كلها تطرق. ان شئت في صدقة تصدقت وان شئت في انت ذكرت وان شئت في قراءة القرآن قرأت واعمال البر في رمضان تضاعف تضاعف اجورها عند الله عز وجل. لانه شهر مبارك شهر مبارك والمبارك هو الذي استقرت البركة فيه حصل به الزيادة والمضاعفة. البركة اصلها من الاستقرار والنماء والزيادة. فسمي رمظان المبارك لانه لان الخير مستقر فيه ولان يزيد ويتضاعف العمل الصالح والاجر فيه قال فاصوة كان من هديه صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الاكثار من انواع العبادات فكان جبريل يدارسه القرآن في رمضان وكان اذا لقيه جبريل وكان يلقاه كل ليلة اجود بالخير من الريح المرسلة وكان في حياته كلها اجود الناس. وكان اجود ما يكون في رمضان. قال يكثر فيه من الصدقة والاحسان وتلاوة القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف. فالنبي صلى الله عليه وسلم اشتكى في رمظان في كل رمظان يعتكف اعتكف العشر الاولى واعتكف العشر الوسطى ثم استقر اعتكافه على العشر الاخيرة. وان كان وفي اخر حياته صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الوسطى والعشر الاخيرة كذلك واعتكاف العشر الاواخر لم يتركه صلى الله عليه وسلم الى ان مات صلى الله عليه وسلم كذلك قراءة القرآن كانت جبريل يدارسه القرآن في كل ليلة كل ليلة يدارسه القرى في الليلة او في الساتة التي مات فيها صلى الله عليه وسلم دارسه القرآن مرتين. بمعنى انه ختم القرآن فيه مدارسة مرتين. اما في قبل ذا كان يدارس القرآن في كل رمضان مرة اي يختم القرآن مرة من باب ان يراجعه ويدارسه ويدارسه ربنا سبحانه وتعالى هذا مع جبريل عليه السلام واما في لوحده صلى الله عليه وسلم فكان يحيي ليالي رمضان وكان كما قال عائشة رضي الله تعالى عنها في العشر على وجه الخصوص اذا دخلت العشر شد مئزره واحيا ليله وايقظ اهله وطواف لا يعني شيء عن الشدة والاقبال على طاعة ربه سبحانه وتعالى ولما صلى معه بعض الصحابة عدة ليالي من رمضان صلى بهم الليلة الاولى وهو يصلي لنفسه فاتى اناس وصلوا معه ثم في الليلة الثانية اتى اكثر من وفي الليلة الخامسة ضاق المسجد باهله. وكان يصلي بهم حتى يقول قال ابو ذر له لولا يعني لخشينا الفلاح اي خشينا فوات السحور بمعنى لو صلى الليل كله حتى خشوا ان يفوتهم السحور فقالوا بتعتنا بقية ليلة رسول الله لو زدتنا قال اذا قام اذا قام اذا قمت من العلم حتى ينصرف من صلى مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة هذا هدي نبينا صلى الله عليه وسلم يدخل في هذا ايضا صلة الرحم يدخل فيها ايضا ذكر الله عز وجل وقد جاء عن ابراهيم النخعي واهل ان تسبيحه في رمظان تعدل سبعين تسبيحة في غيره. وجالس من الفارسي ان النافلة في رمظان كفريظة. والفريضة بسبعين فريض من كان اسناد ضعيف الا ان المستقر ان العمل الصالح في رمظان مظاعف العمل الصالح في رمظان مظاعف. اي شيء تعمله في رمظان فان الاجر مضاعفة لان الله قال سبحانه وتعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. فالصائم عمله مضاعف. ان ذكرت الله وانت صايم فاجره مضاعف ان تصدقت وانت صائم فاجرك مضاعف ان قم ان صليت وانت صائم فان صلافي ظل مضاعف اجرها هذا ما يتعلق بالاعمال التي كان يعملها النبي صلى الله عليه وسلم. اما اللي ثبت عنه انه فعل في رمضان قيام الليل وكذلك الاعتكاف كذلك الصدقة الصدقة كذلك ايضا الصلاة كان يحيي ليله كله صلى الله عليه وسلم والاعتكاف. ثم قال فصل وثم قال فصل اه فصل النهي عن الوصال. الوصال حقيقته الوصال هو ان يصل الليل بالنهار صائما. بمعنى انه يصل الليل بالنهار لا يفطر ولا ياكل عند غروب الشمس وانما يستمر صائما ويواصل هذا معنى الوصال والنبي صلى الله عليه وسلم كان يواصل الليالي يواصل ايامه يواصل خمسة ايام اربعة ايام ثلاثة ايام يصل الليل بالنهار صائبة وهذا يدل عليه شيء على شدة اجتهاده صلى الله عليه وسلم في رمضان وعلى آآ الاجتهاد الاجتهاد في رمضان لانه يواصل الليل بالنهار يواصل الليل بالنهار اي يصل الليل بالنهار صائما عن الطعام والشراب. واذا كان الطعام والشراب كان شغله وجله وكله في طاعة الله وذكر الله عز وجل ليس المعنى ان تمسك عن الطعام والشراب فحسب بل لابد ان يكون مع الامساك ما يزيدك ايمانا فيزيدك تقوى بليزك طاعة وهو ان عندما يخلو القلب ويخلو البدن من شواغله فان النفس تقبل على طاعة الله عز وجل وعلى ذكر الله سبحانه وتعالى. قال ابن القيم وكان يخص رمضان بالعبادة ما لا يخص غير به من الشهور. حتى انه كان ليواصل الاصل فيه احيانا ليوفر ساعات ليل نهار على العبادة بمعنى انه لا ينشغل لا ينشغل بالاكل والشرب وانما يقبل في ليل ونهار اي شيء على عبادة ربي ولذلك قال الاوزاعي وكان رحمه الله تعالى لا يأكل الخبز اكلا وانما كان يفته فتا ويسفه مسفل ويقول ان بين اكله وسفه كتابة عشرة اوراق كتابة عشرة اوراق بمعنى انهم كانوا يخففون الاكل لماذا؟ حتى يقبلوا على عبادة ربهم. فرسولنا صلى الله عليه وسلم انما واصل الليل واصل الليل بالنهار ليقبل على طاعة الله عز وجل فكان يخفف الطعام مع ان طعامه صلى الله عليه وسلم لم يكن كطعامنا انما كان طعامه الاسودان التمر والماء او شيء من شعير او شيء من لحم وما شابه ذلك. فطعامه ليس كهذا الطعام الذي نأكله الان ووفرته وكثرته وهذا من فضل الله عز وجل علينا الا ان له ايضا مغبة وله ايضا يعني آآ ما يسمى ضريبة انك كلما أكلت اكثر كلما ثقل قلب وكلما ضعف البدن عن عبادة الله عز وجل. فمن اكل كثيرا نام كثيرا بخلاف الذي يكون اكله قليل انه ينشط على عبادة ربه وطاعة الله عز وجل. فمما يدل على حرص النبي صلى الله عليه وسلم واجتهاده في رمضان انه كان يصل الليل بالنهار صائم صلى الله عليه وسلم فلا يأكل عند غروب الشمس وانما يواصل الى الى الغد بل الى بعد الغد. فكان يواصل قال ساعات ليله ونهار عبادة وكان ينهى اصحابه عن الوصال فيقول فيقولون له انك تواصل يا رسول الله انك تواصل وانت تنهانا عن الوصال فقال لست كهيئتك وهذا من الادلة الدالة على ان الاصل في افعال النبي صلى الله عليه وسلم اي شيء الاقتداء والتأسي به وانما يقال بالخصوصية متى؟ اذا جاء النصر الذي يدل على الخصوصية. اما اما اذا كان الفعل النبي صلى الله عليه وسلم فعله فالاصل واننا مكلفون مخاطبون به مأمورون امتثال وفعله والتشبه بنبينا صلى الله عليه وسلم. فاذا جاء ما يخص الخصوصية فانه يكون من خصائصه. وهنا بين النبي صلى الله عليه وسلم ان الوصال من خصائصه. لقوله لست كهيئتكم اني ابيت وفي رواية اني اضل عند ربي يطعمني ويسقيني. ثم ذكر الخلاف بين العلماء هل الاطعام الاسقى هنا؟ هل واطعام واسقاء حقيقي اي هل هو يأكل طعاما حقيقيا ويشرب ماء حقيقيا او ان هناك طعام وشراب الروحي لان هناك طعام طعام للارواح وطعام للابدان. شراب للارواح وشراب للابدان. فقال فقال قوم انه طعام وشراب حسي اللي هو طعام كطعامنا وشراب كشرابنا. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يواصل وكان يأكل ويشرب وهذا القول ليس بصحيح لانه اذا كان يطعن ويسقى لم يكن لم يكن صائما ولم يكن له خصيصا لم يكن له لانه يطعم ويشرب فليس فيه فليس فيه ما يجعله يواصل لان المقصود بالصاد هو ان لا يأكل ولا يشرب فالقول الاول كما ذكر القيم انه طعام وشراب حسي للفم. قال وهذه حقيقة اللفظ ولا موجبة للعدول عنها القول الثاني ان المراد به ما يغذيه الله به من معارفه وما يفيض على قلب من لذة مناجاته وقرة عين عيني بقربي وتنعمه بحبه والشوق اليه. وتوابع ذلك من الاحوال التي هي غذاء القلوب ونعيم الارواح وقرة العين وبهجة النفوس والروح والقلب وبهجة النفوس وروح القلب بما هو اعظم من غذاء باعظم غذاء واجوده وانفعه وقد يقوي هذا الغذاء وقد حتى تغني عن غذاء الاجسام مدة من الزمان كما قيل لها احاديث من ذكراك تشغلها عن الشراب وتلهيها عن الزاني. لها بوجهك نور به ومن حديثك في اعقابها حادية انها حديثها هو الذي يحدو بك ويسيرك اليها وقال ايضا اذا شكت من كلال السير اوعدها روح القدوم فتحيا عند ميعادي. كل هذا يدل على ان الارواح باشتياقها وبمحبتها التي التي تبدأ القلب تتحرك معها الابدان وقد ذكر الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى عبارة جميلة جدا وهي قوله يقول الله تعالى لا يقول رحمه الله تعالى لا تتعب الارواح انما لا يتعب اي شيء الاجساد الاجساد لا تتعب. واذا واذا نشرت الارواح تبعها الجسد عندما كان رحمه الله الله تعالى كان يحيي ليله وكان اصحابه الذي يسافرون معه بمجرد ان يصلوا يقعون على فرش من شدة التعب فكان يقوم رحمه الله ويصلي فيعجب من كبر سنه ونشاطه. قال الذي الذي تتعب فيه الارواح ليس الانسان. اذا تعبت الارواح تثاقلت. اما اذا كانت الارواح نشيطة فان الاجساد تكون لها تبعا تكون لها تبعا. قال قال انما انما انما يكسل وينشط اذا كانت الروح لها حادية يحدوها ولها شيء يدفعها فان الاجساد تكون تبعا لتلك فانت بالروح لا بالجسد انسان. الروح هي التي تحرك هذا الانسان. قال ومن له ادنى تجربة وشوق يقول ابن القيم ومن له ادنى تجربة وشوق يعلم استغناء الجسم بغذاء القلب والروح عن كثير من الغذاء الحيواني ولا سيما المسرور والفرحة حال الظاف مطلوب وهذا مجرب تجد السعيد الفرح بشيء لو يصبعك يصبع الطعام بيوم لا يضره. بل تجده فرحا مسرور بما يطلبه ويريده. بخلاف المريض الذي يترك الطعام لمرض تجد بمجرد يترك الطعام او اي شيء يحصل في جسمه الهزالة والضعف بينما الذي يتركه بفرحه وسروره ونشاطه لا ينقص بذلك لا تنقص ذا قوته ولا يضرب بذلك جسده بل تجده في قوة وفي نشاط قال يقول القيم قال ولا سيما المسرور الفرحان الظافر المطلوب الذي قد الذي قد قرت عينه بمحبوبه وتنعم بقربه والرضا عنه والطاق محبوب وهداياه وتحفه تصل اليه كل وقت ومحبوبه حفي به معتن بامره مكرم له غاية الاكرام مع المحبة. ولذلك تجد ولله المثل الاعلى ان المحب اذا جلس مع حبيبه لو جلس الساعات الطوال والليالي الطوال دون ان يأكل لصبغ ذاك لان نفسه تريد ذلك وتشتاق اليه ولله المثل الاعلى سبحانه وتعالى من احب الله وامتلأ قلبه بحب الله عز وجل وتلذذ بمناجاة الله سبحانه وتعالى قاض الله عليه من كرم وجوده فانه سينسى هذا الطعام والشراب ويلهيه وتلهيه تلك المناجاة وتلك اللذة عن طعام الاجساد وهذا الذي قصده النبي صلى الله عليه وسلم اني لست كهيئتكم اني ابيت يطعمني ربي ويسقيني اي ان هناك ما من طعام الارواح وغذاء الارواح. قال رحمه الله افليس في هذا اعظم غذاء لهذا المحب ارتكيت بالحليب الذي لا شيء اجل منه. اي فكيف بالله الذي لا شيء اجل منه ولا اعظم ولا اجمل ولا اكمل ولا اعظم احسانا اذا امتلأ قلب المحب بحبه اذا امتلأ قلب المحب بحبه وملك حبه جميعا وملك حبه جميع اجزاء قلبه وجوارحه وتمكن حبه منه اعظم تمكن وهذا حاله مع حبيبه. اي هذا حاله مع رسولنا صلى الله عليه وسلم. افليس هذا المحب عند حبيبه ويسقيه ويسقيه ليلا ونهارا. ولهذا قال اني اظل عند ربي يطعمني ويسقيني. ولو كان ذلك الطعام وكان ذاك طعاما وشرابا للفم لما كان صائما فضلا عن كونه مواصلا وهذا واضح لو كان يأكل ويشرب حقيقة وحسي لم يكن بذلك مواصل ولم يكن بذلك ايضا صائم. وايضا فلو كان ذلك في الليل لم يكن قال لاصحابه اذا قالك له انك تواصل قال لست واصل ولم يقل لست كهيئتكم. اذا لو كان يأكل ويشرب ما سمى نفسه واصلا وما سمى نفسه صائما قال ولا قال لاصحابه اذا قاله ذلك لست واس ولم يقل لست كهيئتك بل اقرهم على نسبة الوصال اليه وقطع الالحاق بينه وبينهم في ذلك ما بينه من الفارق كما في الصحيح من حديث عبد الله عمر انه قال انس مواصل لرمضان فواصل الناس فنهاهم فقيل له ان واصل فقال اني لست مثلكم اني اطعم واسقى وفي سياق البخاري قالوا اني لست مثلكم اني اني لست مثلكم اني اطعم واسقى. وفي الصحيح ابي هريرة قال وايكم مثلي؟ اني ابيت يطعمني ربي ويسقيني. وايضا قال لمن قال ايضا قال فان لما نهاوه عن الصلاة فابوا ينتهوا واصل بهم يوما ثم يوما ثم رأوا الهلال فقال لو تأخر الهلال لزدتكم كالمنكل حين ابى وينتهوا عن الوصال وفي لفظ انكم لستم مثلي فاني اظل يطعمني ربي ويسقيني فاخبر انه يطعم ويسقى مع كونه مواصل وقد فعل فعلهم منكلا بهم معجزا لهم فلو كان يأكل ويشرب لما كان ذلك تنكيلا ولا تعجيزا بل ولا قالا وهذا واضح هذا ما رجعه بالغيب وهو القول الصحيح ثم قال ثم قال رحمه الله تعالى وقد نهى رسولنا صلى الله عليه وسلم قال رحمة للامة رحمة للامة واذن فيه للسحر وفي حديث ابي سعيد في البخاري قال من اراد ان يواصل فليواصل السحرة فان قيل فما حكم هذه المسألة؟ ما حكم الوصال لغير النبي صلى الله عليه وسلم. اذا علمنا اولا ان الوصال في حقه من خصائصه وان النبي صلى الله عليه وسلم يواصل ولا وهو في حقه عبادة وقربة وهو يتلذذ بها بمناجاة ربه سبحانه وتعالى. اما لنا ولبقية الامة هل لهم ان يواصلوا؟ اختلف العلماء بذلك على ثلاث اقوال القول الاول ان الوصال ان الوصال جائز وقربة وانه مستحب وقد فعله جمع من الصحابة فذكر ان ابن الزبير كما ذكريات ابن ابي شيبة انه كان يواصل سبعة ايام الى خمسة عشر يوما. رضي الله تعالى عنه. يواصل الليل بالنهار. بل كان مع هذا الوصال لا يستطيع احد اليوم السابع ان يثني يده. تأمل ان يواصل سبعة ايام لا يأكل ولا يشرب. وفي اليوم السابع يقول لا يستطيع احدنا ان يثني يده بمعنى ما يسمى الان بثني الايدي هذه لا يصل احد منهم ان يثني من قوته وكان يفطر على ودك حتى لا تتقطع امعاؤه رحمه رضي الله تعالى عنه فذهب قوم الى انه انه جائز وانه ايضا يعني مما يستحب وفعل ذلك جماعة من وهذا هو القول الاول وحملوا النهي عن ذاك انشاء وانما اراد اي شيء رحمة بنا ولم يرد تحريمه علينا قالوا ايضا استدلوا به شيء ان النبي صلى الله عليه وسلم واصل واصل بهم ولو كان محرما لما واصل بهم. واضح حجة هؤلاء انه علل النهي رحمة بنا كما قالت عائشة. وثانيا انه واصل بهم اليوم واليومين الثلاثة ولو كان محرما لما واصل قلبيها هذا هو القول الاول القول الثاني التحريم. وان الوصاة لا يجوز. ان الوصاة لا يجوز. وايضا قرروا ان الليل ليس محلا للصيام سواء سواء شئت ام ابيت بمجرد ان يدخل الليل ويقبل الليل ويدبر النهار فانت قد افطرت. شئت ام ابيت طعمت او لم تطعم تكون بذلك قد افطرت. لقوله صلى الله عليه وسلم اذا فاقبل الليل من ها هنا وادبر من ها هنا فقد افطر الصائم فهذا خبر ان الصائم قد افطر فذهب الى هذا جماهير العلماء وقالوا على تحريمه. منهم من يرى انه محرم ومنهم من يراه انه مكروه كراهة وهذا قول عند الشافعية لان الشافعي نص على انه مكروه واختلف اصحابه هل كراهته كراهة تنزيه او كراهة تحريم؟ واجابوا وجاء واحتجوا بنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن المصاب. نهى النبي عن الوصال. قالوا هذا نص صريح ان الوصالة يجوز. والاصل بالنهي شيء. الاصل فيه التحريم ويحمي على حقيقته ويحمل على التحريم ليس على الكراهة وانما يحمل على التحريم. وهذا الاصل وهذا هو الاصل في كل ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم انه يقتضى التحريم وان الله يقتضي الفساد. فيكون صيام الليل فاسد. لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك. واجابوا عن مواصلة بهم اولا مواصلته هو من خصائصه. اما مواصلته بهم فهو من باب ان تظهر لهم مفسدة مخالفة نهيه واضح بمعنى لو قال قال لماذا واصل بهم؟ نقول واصل بهم حتى تتجلى لهم حكمة التحريم. تتجلى لهم حكمة لان التحريم له حكمة ومفسدة قد لا يستشعرها الرجل في اول الامر. فاذا عاش الواقع وجرب الواقع تجلت له المفسدة فعرف علة وحكمة تحريم هذا الوصال وذلك ان بالمواصلة تضعف النفس وتمل وآآ الملل يظهر يعني الانسان اذا لم يطعم ولم يشرب يلحق بذلك ضرر نفسي الا ان هناك ما يغذيه وهذا من خصائص رسولنا صلى الله عليه وسلم اذا كان لك ما يغذيه من يعني غذاء روحي غذاء لقلبي وغذاء لروحه فان ذاك سيشغله وهذا من خصائص رسوله صلى الله عليه وسلم قال اني لست كهيئتكم اني ابيت اطعم واسقى. فهذا هو القول الثاني وهو التحريم. سواء الى السحر او الى ما بعد السحر اي ان الوصال المحرم مطلقا القول الثالث القول الثالث هو قول ما احمد رحمه الله تعالى الى ان الوصال يجوز الى متى؟ الى السحر ولا شك ان اسعد الاقوال اسعد الاقوال هو قول الامام احمد في هذه المسألة وهو ان الوصال جائز الى وقت السحر ومع ذلك لا يقال هو الافضل بل يقال الافضل اي شيء الافضل هو الفطر لماذا؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم حث على الفطر فقال لا تزال متبخير ما عجلوا ما عجلوا الفطر. ولما سئلت عائشة عن صحابيين يعجل الفطر والصلاة والاخرة يؤخرها ايهما اشهر سند؟ قالت الذي يعجل. فالسنة تعجيل تعجيل الفطر وليس تأخير والمواصلة ويصان ينافي اذا في هذا المقصد فاعدل الاقوال واقربه واصحها يرحمك الله ان الوصال جائز الى السحر ومع ذلك يقال الافضل هو الفطر الافضل هو ان تفطر ولا تواصل حتى والى السحر يقول افظل اذا اردت السنة واردت الافظل فامسك الى غروب الشمس ثم افطر على ذلك. وحديثه اذا اقبل الليل وادبر النهار يدل على ان الاصل هو الفطر. لكن لما جاء النص ان الرسول قال فمن اراد منك ان يواصل فليواصل السحر افادنا ان حديث اذا اقبل الليل والنهار انه مما يستثنى منه ان المواصل الى السحر جائز فيكون مواصلا لكن الافضل والاكمل من جهة اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم ان نفطر لان كما جاء في حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه لا تزال امتي على الفطرة او لا تذمتي بخير ما عجلوا الفطر واسناده لا بأس به من حديث محمد ابن عمر ابي سلمة ابي هريرة واجا ايضا ان لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر. وايضا جاء حديث احب عبادي الي اعجلهم اعجلهم عجلوا الفطرة. فهذه حيكون لها تدل على فضل على فضل تعجيل الفطر. وقال اذ لا يزال الدين ظاهر من عجل الناس فطر ان اليهود والنصارى يؤخر فكان في تعريف الفطر مقصدان المقصد الاول هو ان الله يحب ذلك وبقاء الخيرية في الامة وايضا مخالفة اهل الكتاب من اليهود والنصارى. الى القول الثالث هو اعدل الاقوال وهو ان وهو ان الوصال يجوز الى السحر والافضل ايضا عدم المواصلة انما نقول ايهما افضل؟ يواصل الصحراء ويفطر نقول السنة والافضل ان يفطر. لكن اذا شئت ان تواصل فلك الوصال قال الى السحر نقف على هذا والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد